ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   روايات طويلة (https://fashion.azyya.com/89)
-   -   ورود في مزبلة الواقع (https://fashion.azyya.com/325505.html)

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:11 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.. الجُــــ السابع عشر ـــزء ..





" 1 "







؛*؛*؛* ..تَـ عَ ـابِيرُ الزمَــان ..؛*؛*؛*




دمَعه
تخرُج مِنَهـا ...... البسـ م ـه ..!!!

ظـــــلام
يُولَدُ مِنـهُ ........ النُــور .. ؟؟؟!!

رُوحً
تُـ خ ـَلــقُ مِن ...... رُوح ..





.

.

.






o0o .. الــوداع .. 0o0







ندمانه انها لبست كعب كل شوي داخـل بين بمربعات البلاط .. كيف نست السوق وارضيته الصعبـه ..
حاسـه انها من سنوووات ماجاءت له ماكانهـا كم اسبوع ..

كانت تمشي وهي تحاول تبعد مشاري عن بالهـا .. تحاول تمسح لحضه ضعفهـا والرقم اللي اعطتـه اياه .. وين مخهـا وعقلهـا لما مدت له الرقم ..
بنت تعطي رجال رقمهــا ..

هـذا يسمونـه ترقيـــــــــم ..



نقلت الاكياس من ايدها اليمين لشمال ثقال واتعبوهـا تقدر تأجر اي هندي او بنقالي .. او حتى من البزارين الكثير اللي جالسين قدام البسطات الصغيره ..
بس هي ماتبــي .. كانت مكانهم وتحس بمشاعـرهم .. اذا الريال مايرضـوا ياخذوه بدون مايعملوا شي ..
صحيح فقراء ..
بسيطين ..
محتاجيـن ..
لكــن له كرامه وعزه نفس .. هي عاشتهـا وحاسه باحساسهــا ..

وصلت لاخر السوق للبيوت القديمـه .. والارضيه مليانه مويه .. واسلاك التلفون والكهرباء على الجدران ..

ابتسمــت وذكريـات كثيره نزلت عليهـا مره وحده .. يامـر هـالايام على حلوهـا ..
كانت تتمنى تتخلص منهـا باي طريقه ..ومتاكده ان الله بيريحهـا من اللي كانت عايشتـه .. بس موبهالطريـقه ..
مو بصدمـة حياتهـا انها ماهي بسعـوديه ..

كانت تزعل اذا قالوا مو بنت اصل ...وين الاصـل اذا هيـا نتيجـة غلطـه ..

مسكت خاتم امهـا اللي باصبعهـا ..وغطت عليــه بكل قوتهــا ..
حاسه بروح رحاب القديمـه ترجع لهـا ... حاسه ان مـزنه قريبه منهـا وحولهـا .. ..
رفعت راسهـا بثقـه ..

الاصل والفصل مايهمهـا .. هي معتزه بنفسهـا ..ومايهمهـا احد ..

ناظرت بالبارين الكثير وهم يلعبـوا عند بيت تهاني .. ابتسمـت بشوق .. ماكانهم اسبوعين اللي غابتهم ياطولهـم وياطول لياليهم .. مروا عليها كانهم سنتيــن ..

دقت الباب القديم الاسود بخطوط ذهيبه بقوه .. وصرخت بنفس صرااخهـا القديم : ياااهل البيت .. ياتهااااني . خالتي ام تهااااااااني .. .. ياعيســى ياعويييييسان ياهل البيـت افتحـوا ..

سمعت صوت ركض وبعدها انفتح الباب ...

ماستوعبت مين فتح لهـا لانهـا صارت باحضان تهاني بعد ماسمعت شهقتهـا : رحوووووووبه ..

تهاني ... ضمتهـا بشوق وهي مبسـوطه كثيـر.. ماتوقعـت بيـوم نهـا بتلتقي فيهـا من جديد .. بعد ماكانت الجامعه والبسطه ..والبيـوت تجمعهـم ..
اختفت فجاءه من حياتهــم ...: وحشتيني وحشتييييييني ..

رحاب ضحكت من قلب وغرقــه عيونها ..وهي تدخل تهاني للبيت : وانا اكثر والله ههههههههههههههه ادخلي تهونه طالعه بدون عباءه .. ههههههههههههه ..

تهاني من الحماس مانتبهت على نفسها ..طلعت بدون عباءه .. دخلت رحاب وسكروا الباب وهي ماهي مصدقه عيونهــا ..
حست بالدموع تنزل على خدودهـا ..: وينك يالخايسه .. خفـت عليك والله اني دايم افكر فيك..طيب طمنتيني بمسج بشي ..دقيت دقيت مارديتي .. - كملت بلهفه وخوف - وش صار لك بعد ماطردك امـي ..؟! وين رحتيــي فيه ..؟!

رحاب تنهدت : آآه ياتهاني لو تعرفي وين كنت وين نمـت .. بس يله الحمدلله انها عدت على خيــر .. - نزلت برقعها ومسحت فيه دموعها ..- طيب يالبخيله دخلينا داخل بمووت من البرد وحنا واقفين هنا .. شاهي قهوه ..اي شي ..

تهاني ناظرت رحاب براحه .. هي هي رحاب نفسها ماتغيرت معها .. ابتسمت بحب وحنان ..
طيبة قلبها مثل لون بشرتها البيضاء ..
: تعالي غرفتي مع وجهك ..امي بالبسطـه .. واخواني بالشغل ..

رحاب رفعت حواجبهـا : حركاااااات من متى عويسان ومحميد يشتغلــوا ...

تهاني : من زمـــان الحمدلله البيت فضاء لي - كملت بخبث - مشاااري دبر لهم شغل بعد ماطلبت منه امي ..

رحاب حست بحراره في خدودها .. ماتبغى تتذكرت حركتها مع مشاري.. ابتسمت على جنانها وتهورهـا ..

مانتبهت على نفسها الا لما دزتها تهاني : وييين رحتي فيه وش هالابتسامه البلهاء .. بس طرينا اسمه تشققتي ..

رحاب ضربتها بخفه ..وهي تحس بوجهها كله يحمـر : وجعــه تهاااني ..

تهاني وهم يدخلوا غرفتهـــا .. : هههههههه ..من جدك انتي رحووبه لهاللحين ..

رحاب حطت الاكياس وجلست على سرير تهاني الخشبي .. وهي تقول بعناد : ولبكـره .. اجل لو تدرين وش انا عامله معه من شوي ههههههه ..

تهاني خافت وتغير وجهها : وش عملتي يالمجنونــه ..؟!!!

رحاب ضحكت على شكل تهاني : ههههههه لاتخافي بس اعطيته رقمي .. والله ماهو قصدي كنت مجهزه الورقه ابعطيها لك قبل ماسفـــر واول ماشفت .. آه عووور قلبي وذكرني انا ليه متعلقه فيه .. احسه رجااال و...

قاطعتها تهانــي وهي تستوعب : تسااافري .. ؟؟!!

رحاب ابتسمت بحزن وهي تنزل الغطاء عن شعرهـا الاشقر وتحركه بارتباك .. : آآآيوا ابروح لديرتـي ..

تهاني ناظرتها ماهي بفاهمه شي ..

رحاب كملت وهي تبتسم بفرح مصطنع ... تغالب دموع لمعت بعيونها : ماقلتلك رحت على الدار ..المكان اللي كنت فيه وانا صغيـره .. مافيه مكان بيستقبلني غيره ..وعرفت من ماما عائشه ..اني امريكيه وامي سعوديه - ارتجف صوتها - واني نتيجه غلطه ..

تهاني ماحزنها حكي رحاب كثر ماحزنت على حركـاتها المرتبكـه ..ومحاولتها تغالب دموعهـا ..
رحمتهـا وحست بالمهــا .. شي طبيعي ماتكون سعوديه .. شكلها واضح ..

جلست جنبهـا وضمتهــا .. تصبرهــا وتساندهـا ..

رحاب اشتاقت لتهاني ولحضنهــا .. هذي صديقتهــا واختهــا ..
هذي تعويضها باهلها من رب العالمين ..
بكـــــــــت ..

بكـــــت ودموعها تحكي المهــا ..

تهاني قالت تغير الجو عن رحاب : يالخااايسه عامله فيها زعلااانه وانتي بتسافري لامررريكا عند حبايب قلبي براد وتوم وساندرا وانجيلا وجنيفر و

قاطعتها رحاب وهي تبعد راسها عن حضنهـا وتضحك تكابر حزنهـا ..: خلاااص خلاااص كل هذولاء ههههههه ..من زينهم عاااد ..

تهاني شهقت : من زينهــــم جد ان ماعندك سالفه .. -دققت برحاب - يحق لك تقولي من زينهم ماهو بانا حسررره علي ..

رحاب ابتسمت بحنان لتهاني .. من يومها تعطيها ثقه بالنفس وتحسسها انهـا غير اللكل : ماقلتلك عن الدار ..فيه وحده اسمها ماما عائشه مكان مريومـه بس عز الله فرق بينهم هذيعسوووله وتقطع القلب حنونه وطيوووبه بالمررره .. اعطتني كل فلوسـي تصوووري قالت لي انها مجمعه لي دراهمي من يوم هـربت لهاللحين ..

تهاني تحمست : من جدك آآي والله انها طيبه لو مريموووه..

رحاب ابتسمت بشماته : مريموه القشره الله اخذ منها حقنا يقولوا حصل لها حادث وصار لها شلل رباعي هههههه .. وماتقدر تتحرك قاعدوهـا ورموها عيالهـا بدار العجزه ..

تهاني عقدت حواجبهـا : رحوبه لاتتشمتيــن حراام عليك ..

رحاب بحقد : يحق لي والا لااا .. ياما بهدلتنا وعذبتنا لو ماما عائشه كانت مكانها على ايامنا ماكان صار هذا حالنا ..

سرحت بعيونها لبعيد وهي تتذكـر شكل سديم العربجي .. من غير مريووه زرع فيهـا احساس النقص والرجوله ..شوهت طفوله انثى قبل ماتكون طفله ..

تهانــي تضايقت من سرحان رحاب والحزن يرجع لهـا .. قالت بفرح تبعد اليقه عن رحاب: رووورووو ..تكفين تكفييين لاتنسيني اذا صووورتي مع المزاااين اللي هناك ..

رحاب باستعباط : مزاااين ماخبر ان امريكا عندهم نيااق يصورهم مثلنا ..

تهاني : ها ها ها .. يااااشينك ..

رحاب : تستاااهلي ههههههههه ..


ضلت تحكي وتسولف وتضحك بدون ماتحس بالوقت اللي مـر ولاتدري كم ساعـه وهم على وضعهم ..الا لما دق جوالهـا ..



من سألني قلت ..أأأأأأأحبه.. ... ليلي في قربه ..نهاااااااار..
شفت انا كل المحبــــــه..في عيونـــــــــه.. بإختصار..




طلعت جوالها بسرعه باظافيرهـا الطويله .. " مـامـا عائشه يتصل بك " ..
شهقت وهي تناظرتهاني : كـم الساعه ..

تهاني رفعت اكتافهـا : مـدري ..

رحاب عضت شفتهـا اخذها الوقت ونست وعدها لعائشه ترجع بدري .. ردت باحراج : آآل..آآلـو..

عائشه بهدوء : السلام عليكم رحوبـه ..

رحاب ناظرت تهاني وعوجت بوزها بقوه من الفشله كانت واثقه من نفسها مراح تطول ببيت تهاني ..:وعليكم السلاااام ورحمه الله وبركاته...والله العظيم والله العظيم ماحسيت اخذني الوووقت ..

عائشه بنفس هدوئهـا : براحتك حبيبتي بس الوقت تاخـر شويه وخفت عليك .. على العموم متى ماقيتي اطلعي أنا بالسوق هاللحين احتريك بالسياره ..

رحاب استغرب ..ضلت تناظر تهاني وحست بشويه قهر ..
لاحقتهـا لسوق تشك فيهــا .. قالت بصراحه ..: آآآنتي بالسووق ..ليـه ..؟!

عائشه بحنان : حابه اتمش معك شوي قبل السفـر ..ههههه .. تعودت عليك كثير ..

ظلمت المرأه ..
صايره ماتثق بنفسهـا ..
ابتسمت بخجل عائشه ماتطلع من الدار الا لشديد وهاللحين طالعه تتمشى معها : ليـه تعبتي نفسك ماكان له داعي .. انا خمس دقايق وطالعه لك بس اسلم على خالتي وتهوونه ..

عائشه : اوكـي ..

سكرت عند عائشه وهي تاشر على الجوال : سمعتي وش حكت عسل وررربي عسل ...

تهاني باستهزاء : لاااا ماسمعت يافالحه ..

رحاب رمت الجوال بالشنطه ..ووقفت وهي تسكر عبايتها بسرعه وتلف الطرحه عليها : ماما عائشه برى تحترريني ابطلع ..- سكتت شوي قبل ماتضم تهاني بكل قوتها - بشتاااااااااق لك ..

تهاني سمحت لدموعها تنزل من جديد وضمت رحاااب اكثــر ..


لي خلاً اقرب لي من اخـواني ..

أخـــو دنيــا مابه دم يجمعنــا ..

اشهـد ان فراقـه مثل نزعـه الروووووح ... تشووويني..

ماذكر انه قال كــذبه .. او تعذرر باعتذاار ..

كـان لي .. وبيبقى لـي .. لو تبعدنا هالابداان ..


رحاب شمت ريحه تهاني لاخـر مره ماتدري يلتقوون والا مافيه لقاء بعد هالفرااق ..
: اوووعديني ماتنسيني ياتهااني اوعدينـي ..

تهانـي ماقدرت ترد عليهــا لان البكي كان حكيهـا .. والدموع انفاسهــا ..
رحاااااااااااب بتفارقهـا خلاص ..
رحاااب اختهــا اليتيمـه ..
رحاب دمعه الزمن وضحكه الدنيا ..بترحـل ..


رحاب تمالكت نفسهـا بصعوبه وبعدت عن تهاني وهي تغتصب الابتسامــه : يالسلقه عندك رقممممي ..وفيه اختررراع اسمه مسن ..

تهاني ماضحكت ولا ابتسمت ضلت تناظربرحاب تحفظ ملامحها ..
ماعاد للقلب الابيض وجوود بحياتهــا ..
بتختفي مثل جنيه السلااام اللي تصبرها وتعطيها التفاؤل بصعوبه هالحياه ..

رحاب ودعتهـا بايدهـا وطلعت بسرعــه ..
ركضت لبرى البيت ودموعهـا ماليه وجهها ..

تذكرررت انها مو اول مره تفارق او تودع ..

سديم ..

شجن ..

بشاير ..

فجــر ..

كلهم وعدتهم من قبل .. اللي بصوت عالي ودموع .. واللي بصمت وهرووب ..

ليت ربــي ماكتب لحضه وداااااع ولااا فراق ..


تهاني رمت نفسها على السرير وانهارت بالبكي ..
شهقت من كل قلبهـا تطلع الحزن اللي بصدرها ..


لنتبهت بالاكياس الكثيره والكراتين اللي بداخلها .. سحبتهم بسرعه اكيد رحاب نستهم .. انتبهت بالورقه الصفراء المثبته على الكيس ... سحبتها بسسررررعه ..
انهارت اكثر بعد ماقرتهـا ..

(( تكفييين لاتنسينـي .. والموعد الجنه ان شاء الله ))

ماعطتها اياهم علشان ماتحسسهـا بآآآي شي .. حطتهـم ولاكانها جايبتهــم ..

وين بتلاقي مثل رحاااب ..

ويييييييييييييييييييييييييييين ..؟!!

من اليـــــوم الثاني ..






* ..دروس الـ ح ـياء من بقايا قلب أنثى ..*





.. قـــوه وتـ ج ـبــر ..

فهم خاطئ لترجيع الكرامـــه ..

حقد يـ م ــشي ويـ ج ـرف معه ناس بدون ذنب .. ..



.
.


الســـاعه ..6 الصباح ..

الجرااايد خلصت من رفوف البقالات .. ومنتشره بين أيادي الناس ..

الشبكه العنكبوتيـه .." الانترنت" مزحوووم .. وضغط بالصفحات ..

"لايمكن العثور على الصفحــه " ..

لكل منتديات او مواقــع وزاره التربيه والتعليم ... وفروعهـــا ..

نتايج الثانـويه العامــه طلعت ..

القلوب تدق بالخــوف ..

الايايدي ترتجف رهبـــــه ..

المستقبــل بيد الله ثم ..بيد رقم بسيط على ورقه او منتدى من هـذولاء ..

من جــد وجد ..ومن عمـــل حصـــــد ..








بالفيلا المتوسطه البارده ...

بارده مو من الجو .. من الحرب البارده اللي فيهـا .. بين مساعد وشجــن ..

كل واحد منهم يبغى يثبت كلمـته هنــا ..

الكلمه الاولى والاخيره بالمجتمع البدوي او حتى العربـي تكــون لرجال غالبـاً ..

لكـن اذا كان المصررروف والدخـل بيد المــرأه هنـا تنقلب الموازيين ...

تكون المرأه القائده .. والرجـال التابـع ..



طلعت من الحمام بعد شاااور قصير وسريع ..

مع البروده ماتصدق متـى تطلع من الحمـام .. : آآآآآووو برررررد ..


جففت جسمها على السريع ولبست بيجامـه ورديه ثقيله قميصها قصير شوي علشان تبين حبل بنطلونها المرتفع للخصر ..
اطرااف البيجامه نهايته خطوط داريه باللون الكحلي والاصفر ..
وصفطه عريضه باخر البنطلون .. وتتخلله نفس الخطوط الصفراء والكحليه الداريه ..داريه ..

الوانهـا متناسقه مع لون بشـرتهـا السمـراء البرونزيه ..

نحيفــــه مررره وكانهـا عارضه ازياء برازيله وبالذات مع شعرها البنـي المشقــر ..


وقفت عند المرايه ناظرت بشكلها ودوار الحمـراء على خدودها ...وانفهـا الصغير ..
عــاديه كثير بس تحـب شكلها ونفسهـا .. يكفي انها حلوه من دووون مكياج طبيعتها البرونزيه هي اللي تجذب ..

نزلت المنشفه عن شعرها الرطب... تحب شعررها الكيرلي الملفلف بس يبغاله كريم يرطبــه ..
مافكـرت كثير..
وهو بالمـويه لفلفتـه بلفلفاااات فضيه كبيره .. علشان يجف براحتـه ...

سحبت كريم الخـوخ والياسمين وجلست على الكرسي الاسفنجي لتسرخيه ..وهي تناظر بلانـا ....
نايمه باستسلام بعرض السريروعليها اكثر من بيجامه ثقال ..
ابتسمت لها بحنــان خلاااص قضت الدراسه والهم.. وبدت الاجازه بتعطي بنتها حقها وتفضـى لهــا ..

ابتسامتها تحولت لخبث ونظراتها زادت حده ..وهي ترفع البنطلون ترطب ساقها ..
وفضت لمسااااعد و أهله ..بتذوقهــم شقااء الاربع سنـوات اللي عاشتهــا ..
حرموها من زووجها وكانوا بيحرموووها من بنتهــا ..

لبست البلوفر الاصفر الثقيل انيق كثييير..على البيجامه ...

ضحكت ضحكه شيطانيــه ...قصيره ..
قال ايش قااال ..
اليوم عنده مقابله شغل قاله له عليه رشيد ولد عمـه ..

ضحكت بشماته : هههههه ... ياحــررررام من كابتن طيرااان ..لشغله مايدري وش هــي ...

تنهــدت بقهــر ...اكيد هو هاللحين بمقابله العمـــل ..
رفعت يدينها لسمـاء وقالت بقلب صادق : ياااارب يااااارب عســر عليه ولاتسهــل ..
يااارب ياكررريم انت عارف انه لو يشتغل بيرميني بالشاااارع ...
يااارب بس اثبت رجلي هنـا وتكون لي كلمتي على اللكل وعليه هـو اولهـم ....
ثم سهل له يشتغل والا يمووووت بحادث سياره يااااااارب .. مـ

قطعت دعائهـا الخاااشع لصوت جوالها المزعج ..

"بين ايديك انا بنسى روحي بين يديك ..صعب اعيش الدنيا دى الا بيك .."

تاففت وردت بسرعه وهو عيونها على لانــا خاقت انها تصحى وتاذيهــا .. : آآآآلووو...

: آآلووو السلام عليكم ورحمه الله وبركــاته حرااام عليك يالقاطعه ويينك هـذا اللي بتمرنـا المدرسه ..

شجن ضحكت وهي تطلع من الغرفه وتسكر الباب بهدوء ...
كانت ناسيه نفسها مو بس زميلاتها بهالدوامــه المليانه احقاد وانتقااام..
من زمااان ماسمعت صوت عفاف مدرسة التاريخ .. اشتاقت لها ..
: ههههههه .. هلا والله عفاف شويه شويه علي ..والله انشغلت ..

عفاف : عااادي معذوووره ماصدقنا متى ريحووونا من التصحيح ..كيفك وكيف لصغيرررونه ..؟!

شجن جلست على اقرب كنبه صادفتهــا : الحمدلله مرتاحين والله ..

عفاف : دووووم ان شاء الله .. - بهدوء - جبت لك نتيجه هذي أسيل الــ### مثل ماطلبتي ..؟!!

شجن شهقت تذكرت ان اليوم النتايج .. كيف غاب عن بالهــا .. قالت بحماس : جـد بسرررعه بشريني ..

عفاف بحزن : والله ماتبشــر أبداااا..

شجن (( وهــذا المطلوب ياقلبي .. هــذا اللي ابغى اسمعه ماتبشرررر ابدا ...وياليت بعد عندها كم ماده راسبه فيها هههه ..))
قالت بحزن مصطنع : ليـــه خوووفتيني .. كم نسبتهــا ..؟!!!



.
//
.



بنفس المكــان على بعد كم ميل .. ورء واحد من ابواب الغرف ..


ظاهريا ًمتمدده بسلاااام على سريرهـا .. وراميه النتايج ومستقبلهـا عرررض الحائط مثل مايقولوا ..

واذا جابت النسبه وش بيصير يعني مصيرهـا تدخل جامعه او كليه حكوميــه تنقرف فيها مثل المدرسه اللي ماتحملتها نصف سنـه ..

احلااااامهـا كل تبخــر وضاعت ادرااااج الريح ..

وين الجامعه الامريكيه اللي وعدت نفسها تدررس فيهــا ..

وين باااارتي التخرج الخرررافي ... اللي كل مدرسه الـصـ#### الاهليه بتحكي عنــه ..

كانت راسمه بمخطاطتهــا ..
يكون بقاعـه من فنادق الـرياض الفخمـه ..
والديكــور بايد المصممـه السعوديه المشهوررره .. ساره بنت الـ ؟؟؟؟!!! ..

وشعرها ومكياجهــا ..بيكون من تصفيف جو رعـد ..

وفستانها غير شكل ....موديــل مخصوص لهــا.. من ايد دار شانيل او ديور او فالنتينو .. او هرمس .. ..

المهم قطعه وحده بالعالم كله لهــا .. خامـه فريده هي بتسافر تشتريها وتخترها ..


وهديتهــا من اهلها بتكــون غييير ..
.. تصيف بالـ مكان اللي يعجبهـا وتختاره هــي ..

دست راسهـا بالمخده وبكــت بقهـــر ..
كل هــذااا ضاع ...... تبخــر ...

كل هـذي هاللحين اضغاااث احلاااااااام ..

همــا خدامه وحده بس ببيتهم ..
حتى سواق وطباخه مافيـــه ..

بيتهـــم ..

شهقت ببكيهـــا ..

آآآآآي بيت هذا ..
تنحرج تحكي معي صديقاتها القديمات ...علشان مايزوروها ويناظروه ..
مايجي ملحق الخدم بقصــرهم القديم ..

صديقاتها القديمــات ..
وينهم ..؟!!
ليه اللكل تخلاء عنهــا وماعاد سمعت او ناظرت حد منهــم ..

حتى اللي اسمهـا دلال صارت تملك اكثر من اللي هي تملكــه ..

اختنقت انفاسها وهي تدس وجهها بالمخده ..
بس عاندت ومارفعت راسهـــا ..

تتمنـى تختنق وتمووووت ..ماهي بحياه اللي عائيشتهــــا ..الموووت ارحـم ..

تمنت الموت وجائها بسررعه لكن بصوره زوجه اخوهـا شجن .. اللي فتحت الباب بعد دقتين قويات ..: اسيل اسيييل .. قومي يالبارده نتايجك طلعت ..

اسيل ماردت عليها زاد بكيهـا ..

شجن شغلت الانوار الهاديه الرايقه وانتبهت باهتزازات اسيل الللي تدل على بكيها ..

(( معقوله عرفت نتيجتها .. من وين ..؟!! مين قالهــا ..
يؤؤؤؤه كيف بقولها وهي هـذي حالتهـا ..؟!! ))

شجن احترمت مشاعر اسيل وقالت بصوت هادي : أسيل ليه تبكين..؟!!

أسيل رفعت راسها عن المخده وجهها احمـر من الكتمه وغرقان بالدموع وخصلات شعرهـا لازقه بخدها : وانتــي وش دخلك ليه ابكي .. اطلعي برررررى انت وجه المصااايب ..

شجن كانت ..كاااانت ناويه تقولها الخبر بهدوء وتواسيها لان حالتها النفسيه ماتسمح ..
لكـــن بعد صراخ اسيل عليهـا غيرررت رايهــا ..

قالت بصوت قاسي وخشونـه : ماهو بشي غريب تبكين من اول ماقابلت خشتك وانتي ماغير الدموع نازله على خدودك الحمد لله والشكــر - ابتسمت وهي تكمل وعيونها بعيون اسيل المنهاره - شكلك ناسيه ان اليوم نتايجك .. أأأبشرك نسبتك ماتدخل حتى أنتساااب ههههههه .. ياااحرام والله أسيييييل الـ #### .. نسبتها 62 .. وش هالغباااء اللي انتي فيه .. لو انك ماقدمتي يمكن عطوك نسبه اكثر ههههه ..

أسيل ماقدرت ترد على شجن ..
62 %
موولهدرجه .. توقعت انهـا منخفضه لكـن مو كذا ..
صحيح هي ماذااكرت بس حست انها حلت شووويه كويس بالوررق ..

رمت نفسها على المخده وكملـت بكي ..
يااااويلها من امهـا وش بتعمل فيه ..

أمهــا اهم ماعندها أسمها وبرستيجهـا بين الناس ..
مايكفي زووواج مطلق من وحده من الشاااارع ...
ومساااعد قتله وأنسجن .. بعد ماكان كابتن طيار ترفع فيه الرأس ..
مايكفي درااهم اللي اغت فجاءه من اختلاسات كلاااب ابوهـا .. وهاجروا لدبي علشان مايقابلوا أحد يعرفوه بالريااض ..

تجي هي بعد وتكملها ..
ياحيــاتي ياماما بتاخذيها من مين والا ميـن ..

شجن ناظرت بأسيل وتنهدت .. : تبكيييين ..
تبكييين ..
صدق انك تافهه وخالية الهم تدورينه بالغصب ..
يااااليت هـذا همي لما كنت بعمـرك ..


أسيل معصبه ومقهووور وقلبها يحترق .. وماهي برايقه لشجن وحركاتها ..
رفعت راسها من المخده بسرعه : انتي لهاااالحين هنــا ..
انقلعـــي ..
أنقلعي من وجهــي الله يقرفك ..
لو أنك مافرقتي بين مطلق وبابا وخليتيه يترك الشركه كان ماحصل اللي حصل هــذا كله ..

شجن استفزتها طريقه صرااخ اسيل واتهامهـا لهـا : مطلق ماكان بزرر اقوله يترك الشركه ..
أأأأأبووووك اللي طرده من حلااااله ..
أأأأأأأبوووك هو اللي فرقكم ماهـو بـأنا ..تحذفي بلاااويك علي ..

أسيل بقهر..: بس أأأنتي السبب ..
أأأأنتي اللي ركضتي ورى مطلق لحـد مايتزوووجك ..

شجن ابتسمت ابتسامه الم قصيره : هـــه..
هــذا اللي فهمووووك اهلك .. يالبزررر..
وماقالوا لك كم كااااان عمري لما لعبت عليــه على قووولتك ..
رجاااال طول بعرض بالعشريناااات وانا ياهالمرهقققققه العب عليه ...
جد ناااس ترمي بلاويهـا على غيررررها ..

أسيل سكتت تناظر شجن ..
بــ ع ـد كذبوااا عليها من جديد ..
بـ ع ـد مسااااعد غشهـا وضحك عليها وكانها بزر مثل لانــا ..
ماهو براضين يصدقواا أنها كبيره وتفهم ..
وبعد الازمااات اللي يعيشونها تتقبل آآي صدمــه ..

قالت بطريقه دفاااع تقااوم فيه صدمتها بمعاملت مساعد لهــا : كذاااابه ..
أنتي اللي جريتي ورااااه ..

شجن كتفت ايدهـا ببعض : مالومهم اذا عاملوك مثل البزر ..
لان بعناااادك هـذا وتصرفاااتك كانك بزررر ..

أسيل تنرفزززت ورمت المخده على الارض : لاتقووولي بزررر ..
أنتي ومسااعد وماما ليه ماتصدقووا أني كبررت خلاااص ..


شجن مسكت اول الخيط اللي تقدر فيه تسيطـر على أسيل بدون ماتدري ..
هاللحين بتجيبها لصفهـا مثل ماخذت الجده لصفهــا ..
بس كل وحده لها طريقه ..
اللين وحركات المسكنـه اللي مع الجده .. ماينفع مع أسيل ..
لازم تخلق من أسيل وحده قوويه .. تكون دمعتها عزيزه بدل ماهي نازله على آآي شي ..

قالت بجديه وهي على وقفتها عاقده يدينهـا لصدرها ..: انتي تحسسينا أنك بززززر ..
ليه ماتصدقي اللي نقوله لك وتكوني قوووويه ..
ليه دمووعك كـذا نازله بدوون مناسبه ..
أنا تعلمت بحياتي ياأسيل مانصدم بأي شي أسمعه ..
اللي يعيش بهالحياه ياااما يشووف ..
وانا خلاااص كبيره 18 سنه وكلها كم شهر تدخلي 19.. يعني مرأه فاهمه ..
حركااات البكي والصراخ على الطالعه والنازله اتركيه على المراهقااات ..
او المدللات بنات العزززز ...

فتحت اسيل عيونها على بنات العز والمدللات هي منهم كيف هذي تقول كــذا ..
جلست على السرير وتربعت بيأأأأس ..


شجن تعمدت تجرحها او بالاصح توعيها على حقيقه هي غافلـه عنهـا ..
كملت حكيها بنفس الجديه وهي تشوف تجاوب أسيل معها .. مثل ماتوقعت اذا عاملت باسلوب اكبر
من اللي حولها يعاملونهــا بتلفت انتبهاها ...
: لاتناظريني كــذا ..
انتي خلااااص ماتعتبري منهــم ..
وضعكم هاللحين تغيــررر ... والا مانتي ملاحظه يعنـي ..
قبل لما يقولوا اسمك ابوك تكون له هيبه وانتم هيبتكم من هيبته ..
هاللحين اسمك صار عادي ينذكـر مثل مثل غيره .. او حتى يمكن فيه من يتشمت فيـه ..

أسيل نزلت راسهــا ومدت بوزها ...
ضمت يداتها المرتجفه لبعض .. : قصدك عمتي أم رشيـد ..


شجن هزت راسها وهي تتذكر حكي الجده عن بنتها كيف بهدلت اسيل ..
: عمتك أم رشيد أو غيرهـا كثيييييير .. يمكن ناس كانوا اقرب لك من نفسك ..
بيتخلووون عنك ويتشمتووون ..
لاتستغربي اذا رشيد اللي كان يبغاك تسمعيه يقول تشوف نصيبها اذا جاء لها ولد الحلااال ..
او حتى يخطب ويتزوووج بدون ماتدرررين ..

أسيل بانفعال رفعت راسهـا.. وهي تبكي اكثر : ومن قالك أني ابغاااه او ميته عليه ..
هوو يحلم اوافق عليــه ..

شجن عصبت وصرخت فيهـا : لاتبكيـــــــــــن .. ليه تبكيييين ..
انتي على وضعك هـذا تزيديهم شماته فيك ..

أسيل صرخت اعلى من شجن : وش تبيني اسوووي امسك مسدس وأطخ أأأأي حد يفتح فمه ..

شجن رفعت حاجبهـا وقالت بهدوء : ولو لزمـت باااازووووكه ..

أسيل ناظرتها باستنكــار ..

شجن كملت : ماهو بلازم ياتستخدمي القوه .. او الضعف وتبكبكين ..
خير الامـور اوسطهـا .. البسي قناااع البرود والا مبالاه ..
وكوني قويه بنفس الوقت ردودك تكون نااااااريه ..
لاتسكتي لاي حد يدوس لك على طرررف ..

أسيل سكتت دموعها وبلعت ريقها وهي تسمع حكي شـجن ..
وتحاول تستوعبـه بشويش ..
: مثل مانتي تستخدمي هـذا معنــا هاااالحين .. وقالبه البيت جحيم ..
يعني أكوون خبيثه ..

شجن بصراحه وهدوء : بالضبببببط ..
أنا لما كنت بعمرك .. ماكان عندي بيت يضفني وانا حااامل ..
حتى اكل احطه بفمي ماكان عنـدي ..
امك وابوك حتى عماتك وعمامك وخالاتك وخوالك ..
محد سالي عني ولا التفت لي وانا اطلبهم بس غرفه انام فيها لحد ماتطلع لي الشؤن او الدار مكان انام فيه ..
والله يعلم كيف دبرت مكان انام فيـه واكل مووو لي لـلي ببطنـي ..

أسيل شدها الحكي وعدلت من جلستهـا باهتمام .. قالت بصوت ضعيف وهي تتخيل نفسها مكان شجن ..
: كيـــف دبرتي ..؟؟!!


شجن بعدت عيونها عن اسيل وحست بالضيقه ..
أأأأيام ماتتمناها ترجع .. أقسى ايام عاشتها .. الدااار كان ارحم لها من اللي ذاااقته بعد ماطلعت منه ..
برى بالحياءه اللكل نهشهـا .. مارحم ضعفها أو صغرهــا ..
قالت بصوت مخنوووق .. والعبره بحلقها ..
: كان عندنا مدرسة جغرافيا "الله يرحمهـا " ..
والله ماقد صادفت حد بطيبتها والتزاااامهـا وأأأنسانيتهــا ..
حكت مع خال امهـا بو يوسف ..يعطيني شقه صغيره تضفنـي ..
كنت ابغى بس غرررفه لاني بوقتها مابغيت ارجع لدار وأنا حامل ..

أسيل بسرعه : ليــــه ..؟؟!!

شجن غرقه عيونهــا وحمر وجههـا : مادري غباء مني بس خفت ..
كااان عندنا ام روحيه حسبي الله عليهـا بهدلتنا .. وخفت على لانـا منهـا ..
المهم أني جلست بالشقه الصغيره كنت والله ماكذب عليك ياأسيل ..
كل يوم بعد المدرسه أمر على قصركم او قصر واحد من اهلك اترجاهم يحكووون مع امك او ابوك يعترفوون ببنتي لانـا ..


أسيل : ليه انتي ماعندك عقد زووواج ..

شجن بقوه مسحت دموع بدت تنزل .. قالت بصوت مرتجف : الاااا .. بس ماكنت فاهمه شي ماعرف اثبت حقي ..
يمكن لاني كنت بالدار وماعرف بهالامــور .. او خوفي انها تعيش اللي انا عشته نساني التفكير ..

أسيل بتعاطف : طيب محد من اهلنا اقنع - حست بالخجل من شجن - مـ .. ما,.. مــااامااا ...وبااابا ..

شجن سحبت منديل من التسريحه : لاااا .. كانوا يطردونـي مادري امك موصيتهم ..
او الدم الازرق البارد يمشي بعروقمم ..
7 شهووووور وانا اتراجهم.. يعترفوووا فيها .. مابغى منهم فلوس ولا شي ..
بس اسمهــا ..

اسيل مسحت دموع نزلت من عيونها .. وقالت بارتجاااف : طيب كيف كنتي تاكلــي من وييين ..؟!

شجن سكتت شوي ..
دموعها والختقه ..ثقلوا على حلقهــا ..
تذكررت كل شي وكانهـا تعيشه هاللحين ..
الحقد تولد بقلبهــا من جديد ..
النار رجعت تحرررق صدرهــا ..

قالت وهي ماتناظر باسيل .. ماتدري مستحيه ..او متفشله ..
او كرااامتها مانت عليها ..: كنت بالجامعه وقتها اجمع الاكل اللي بعد البنااات ..
لاني نسيت ومارسلت لدار عنواني .. والمكافأة يادوب تجيب لي الكتب .. وبوقتها كانوا يجمعونهم لنـا ..


أسيل كسرت خاطرها شجن .. كانت ظالمتهــا ..
ظالمتهــا كثييييير ..
: وماما ماحنت عليك ..

شجن حاولت تتمالك اعصابهــا وتهدي دموعها : امك هــه ..
مافكرت فيني الا علشان ولدهـا ..اخوووك مساعد كان بالسجن ..
اللكل تنازل له الا أنـا ..زوجت مطلق وام بنته ..كنت اتمناهم يعدمووونه قدام عيوني ..
بس امك لعبت علي واستغلت صغر سني وجهلي .. وقعتني على اوراق التنازل بالفتره اللي كنت فيها والد بليونه ..
وقالت انها بتعترف بالبنت ..
- شدت على اسنانهــا بقهــر - .. كنت غبيه .. هي غصب عنها بتعترف فيها وبتنكتب باسم مطلق ..
انسجن اخووك بس 4 سنوات كحق عااام وحكي قانون مافهم له ..

أأسيـل ..
ضاااعت ..
تاااااهت ..
تكون مع مين والا مين ..
شجن مظلومه واهلها الظالميـن ..
وامها هي امهــا ..
حتى لو كانت ظالمه بتظل أمهــا ..
وبرستيجها مايسمح لها تكون مع شجن اللقيطه ..

شجن مسحت وجهها ودموعها بالمنديل ..
كانت جائيه تشمت بأسيل .. شمتتها فيهـا ..
مشت للباب وهي تقول : أخذتنا السواليف ونسيت جدتك اكيد جوووعانـه ..

أسيل ابتسمت لها بهدوء ..
شجن تعمل نفسها قووويه ومايهمها أحد ..
بس هي حنوووونه ..
حتى مع لانـا بنتهـا كـذا تتعامل ..

قالت بسرعه قبل ماتطلع : أنا آآآسفه .. ظلمتك كثير ..

التفتت شجن بسرعه لأسيل ..
من جدهـا هذي تعتذر ..
مفررروض هي اللي تعتذر ماهو بأسيـل ..
البنت هذي بلهاء والا تستهبل ..
(( أنـا ماقلتلك علشان اكسر خاطرك ...
أأأأنا قلت علشان تحسي بالنعمه اللي أنتي فيهـا ..
بس دامه اثر فيك ماهي بمشكله ..هههههههه ..
حلووو ..
حلوووو ..لو تكونــي بصفــي ..
دعوتي استجابت بسرعه هههه ..))

قالت بهدوء مبطن بالخبث : اللي راح رااح وحنا بنعيش سوا ..
يعني ان شاء الله بيكون وضعنا ..مثل الخواااات..
-ابتسمت بمكر -
... أنا ماعندي اخت وانتي ماعندك اخت ..اعتبريني اختك الكبيره ..
يله غسلي وجهي وانزلي معنا انا وجدتك بنفطر ..

أسيل نزلت من السرير بسرعه : اوكي ..

طلعت من الغرفه وهي ماسكــه ضحكتها ..
اللي حصل جد والا مزحــه ..
هههههههههههه ..
بسرعه كـذا .. بدون آآآي مجهود حطت الغبيه اسيل بجيبهــا ..
غبييييه وبلهااااء هالاسيل ..

(( الله يعينك ياقلبي بتتحمل مبزررره ههههه ..
والله لو اني داريه من زمان تبكبكت هههههه ..
اصبروا على يامساعد انت وامك .. اذا ماخذت اللكل حولي وكرهتهم فيكم ..
ماكووووون شجن ..هههههه ))

مشيت لـ ع ــيونكـ على كـل // ممنـوع ..

مـدري جنــون الحــب ولا // شـ ج ــاعهـ.. !!







اللون الزيتــي اختلط بالذهبــي بفـ خ ـامــه .. مع الجدااار البيج والخطوط البنيه الرفيعــه ..

خشب الصنوبــر الصلب ..باعمده الســرير ..

مطفئ النـور ماعدا نور بسيط من فتحـت الستــاره الطويله لفخمـه بقماشها الناعم المكسر واكسسوارتها الذهبيه الثقيله ..





صلـى الفجــر من ساعتين ورجع تمــدد ..
مالــه خلق دواااام ..

غير وضعيتــه للجهه الثانيـه لمره السابعـــه ..
يمكن يوصل النـوم لعيـونه ..
يمكن يغمض له خفن وينـام ..

من أمس بعد الساعه 10 ..وبعد نقاشه الحاد مع عبدالله وتهديده له اذا ماحكى له الحقيقه ..
دخل غرفتـه ..
يستوعب الصدمـه ويحاول يتقبلها بشويش ..

والحقيقه انه دخل لهنا يهرب من اكتشافه القاسي..
واااقع مـره .. وقاااسي ..

ليه تكون هي من كل بنات حواااء ..
ليه ...؟؟!!
بدل مايحتقرها ويشمئز منهــا .. رحمهــا ..
لاااان قلبه لهــا ..
هي مقززه ..
مقرررفه ..
كل شكلها غلط في غلط ..
من شعرها لاطراف اصابيع رجلهـا ..

قلبه مايل للطفله اللي يخبرهـا وبناء عليهـا أحلااامـه ..
علشان كـذا ماهو قادر يستوعب ..
حـ ق ي ق ت هــا ..

تحشش ..
عربجيـه ..
كانت حااامل وسقطت ..

مصدقها .. مصدق دموووعها ..
وانها حية قدر ..

على كل عيوبهـا واللي شافه بعيونه لكن مايتهمهـا ..
هـي ضحييييييييه من صغرها ..

ضحية ..
أب وأم ..مستهترين ..

ضحيـة ..
مجتمع قاسي خلق منهـا عربجيه ..

تدافع عن نفسها بهيئه ولد ..
في مجتمع ذكوووري ..
تكون فيه القوووه لرجال ..

وضنت انها بكـذا تحمي نفسهــا ...


حششت .. هروووب من الواقع ..
وبعد ضحيه اخوو اسمي غدر فيها ..
أستغل يائسها وضعفها .. وكثرة دراهمهـا ..
وزين لها السيجاره والحشيش ..


مع ان في جانب منه يكـرها ويكــره ضعفها اللي وصلها لهاللضوع ..
هو متأكد انهـا ضحيه ..

ولو بيكون هو المنقذ الغامض .. مستعد يكون كـذا ..

قلبـه أنكســـر من وضعها ..
فيه آآلم وجراح انخلقت بداخله بعد منظـرها امس ..

من يقووول انهـا قويه ..
وهو كل ماناظرهـا شاف انكسارهـا وضعفها ..اللي يولع العشق بداخلـه ..

يغيب عن الكــون .. وتضيع علووومه اول ماعيونه تكون عليهــا ..

ينسى العادات والتقاليد ..
هو مين...؟؟؟!!!
وهي مين .. ؟؟؟!!
وش اللي يربطهــم ..؟!!!!

ينسى كل شي قباله بس يعرررف ملاكه ..
مهما تشوووهت الصورره بتضل ملاااكه ..

ومايفصل بينهم شي .. بنفس السقف عائيشين ..

رمى بطانيته الثقيلـه من برد الشتـاء ..
الوقت مبكـر بس ماعاد فيــه صبر ..

شكلها امس وفمهـا ينزف ماطمنــه ..
يخاف تتلوث ..او يحصل معها شي ..

تركها امس ترووح بدون مايتطمن عليها ..
لانها معذووور كان مصدوم فيهــا ..

قسئ عليها بدون مايقصد ..
استحى من نفسه انه شغل قلبه طوال 32 سنه بوحده مثل هـذي ..

لكن هاللحيــن ..
يفتخــرفيها .. وانها من تستاهل قلبــه ..

مفتخر ان قلبه الذوووويق ..
أختار يحب لقيطه ضاايعه تااايهه بدون توجيـه ..
ولو ايش كانت عيوبها بيترك لمشاعره الحريــه تحبها اكثـر ..

نزل من السرير واخذ جواله من الكومدينه ..
نزل الدرجتين اللي بعد السرير بهدوء ..

صح او خطاء اللي ناويه مايهمه المهم يتطمن عليهــا ..
دق على رهف ومثل ماتوقع ماردت عليه ..نايمــه ..

كــذا أسهل له أريح ..

بدل بيجامته .. لبنطلون اسود شمواه.. وبلوزه صووف ثقيله ..

ماكان عندي شي أغلى من الروووح ..؟؟؟!!

ولا كنت أحب أحدٍ كثرحب روحي...!!!

كنت أحسب إن الرووووح مابعدها روح..؟؟!!
ولافيه روحن حبها مثل روحي... !!!

وعرفت إن الروح ترخص لأجل روح..؟؟؟!!
روحِ غلاها زاد عن حب روحي... !!!!!

أخذ شنطه سوداء صغيره .. وطلع من غرفتـه بخطوات واسعـه ..

: زاااهيه زااهيه تعالي هنـا ..

نزلت الخدامه الحبشيه من السلم الجديدي اللي كانت عليه تنظف الثريات الكبيره : نعممم ..

بندر ناظر من حوله مافيـه حد صاحـي هالوقت .. اللكل نايم .. حتى سديم أكيد ..
: آآآآ... آآ..
روحي لغرفه سديم ..
وو...
وقولي لها بندر بيدخل هاللحين ..
يكشف عليك ..
والااا أقولك لاتروحي لمكان كملي شغلك ..

قالت باستغراب وعبايتها بأيدهـا وتسكـر شنطتها فندي الصغيره ..: تكشف على سوسو ليه وش فيهـا ..

التفتت على زوجـة عمه وهو يحبس أنفاسـه ..
أأأخر من تمنى يناظرها هاللحين ..
هي حنونه وطيبه وتعامله مثل ولد لهـا ..
بس مهما كان .. هي أم ..
وأهم ماعندها سعادت بنتهـا ..
وشكله بايخ على هالصباح يدخل جناح سديم يتطمن على فمها..
وهو دكتور امراض مستعصيه ...

ابتسم ابتسامه بسيطه قبل لايتحرك ويسلم على خدها ويبوس راسها ..يغطي ارتباكه : صباااح الخير عمتــي ..
سلامة راسك مافيها شي سديم بس امس ..رهف قالت لي ان اسنانها تالمهـا ..مادري فكهـا ..

هناء ابتسمت له بحنان : الله يعطيك العافيه .. كووويس اني لحقت عليك ...
البنت هذي انا خايفه عليها مادري وش فيها ..
كل يوم والثاني راجعه من المستشفى ومعها ادويه ..
وكل ماسئلتها ما عطتني جواااب ..
الله يحفظك يابندر شف لي وش فيها وقلي بدووون ماتدري ..

ماتدري عن سديم ..
ماتدري عن اجهاضها ...والاكيد ماتدري عن الحشيش ..
وهاللحين تطلب منه طلب غريب ..استغربه ..
.. قال بفضول بعيييد عن طبعه ..بس شي يخص سديم ..صار يهمه ..
: ليــه ..؟؟!!

هناء مدت الشنطه لبندر يمسكها علشان تلبس عبايتهـا ...قالت ببساطه تغطي على الفجوه الكبيره بينهم : عااادي ..
بس هي ماتحب حد يتدخل بحياتهـا ..
دق الباب وادخل من شوي قالت لي خدامتها انها صاحيه تفطر ..
تاخرت على ام رائد ..أأأدعي لي اباخذ نتيجه عبووودي الله يستر ..
عمك البارد من الصباااح وانا احكي معه يطلعها من معارفه ماتحرك ..
هـذا لو عنده سبعه عياااال وش حالتهم .. وحيده ومطنشه ..
- مسكت مثدمه ذوقن بندر بشعراته الكثيره - يله حبيبي سي يو ,,
لاتنسى تطمني عليها ..

دخلت الاصنصير ونزلت لتحت ..

بندر اخذ انقاسه ..من اول ماجاء لسعوديه .. اليوم ..اكثر جمل سمعهم من صوت زوجه عمه هنـاء ..
شكلها مرتبكه ومتوتره علشان نتيجه عبدالله وحيدها ..
لو تدري وحيده وش عمـل كان ماركضت لنتيجته كـذا ..

مشى لغرفه سديم بسررعه ..
صاحيه هاللحين ..
متى نامت علشان تصحى ..
هــذا أذا كانت نامت ..

.
//
.

طردت خدامتهـا من جناحها بعصبيه ..

الغبيه جايبه لهـا كابتشينـوا ..
هي فمهـا متهشم ونزف دم كثييير.. طاح لها سنين ..
وهـذي جايبه شي دافي تشربه ..

اخذت الثلجه الرابعه من الصحن اللي قبالهـا وحطتـه داخل فمها ..
ارتعش جسمها من البروده ..
سحبت الريموت اللي على الطاوله بجنب صحن المرتديلا ..رفعت من حراره الغرفه ..
بررررد ..بررررد غير طبيعي ومزكووومه ..وحالتها ماتسر ..

مستعده تتحمـل البرد بس مايرجع الدم ينزف وتذوووق طعمه المقررف ..

اندق الباب بهدوء ..
اكيد الخدامه الفلبينيه الغبيه رجعت : آآآنقلعي من هنا لو أناظر خشتك اللي كانها اصبـع من دون ظفـر ..ياااويلك ..

بندر ابتسم على تشبيها الفلبينيه اصبع بدون ظفر ..
كثير شباب يقولوها ..
مع مزااااجها مايبشر خير ولا يحمسه يدخل ..
بس يااحلوها ويااحلو صوتها اللي على تفضخيمها له .. ناعم ورررفيع ...وفيه بحه ..
صوووتها غريبه جذااب يعطيها هيبه ..
قال وهو يرفع صوته : ممكـــن ادخل ..

سديم استغربت من الصوت ..
كانه صوت زوج رهف هـذا بندوري ..
وش يبي فيها جائي لمملكتها الخااصه ..
رفعت صوتها ..مانقصها الا هــذا : لاااا ..

بندر رفع حاجبه .. ماتوقع تطرده بهالطريقه ..
: خمس دقااايق من وقتـك .. - ابتسم براحه - لوسمحتــي ..

سديم كسرت الثلجه اللي بفمها وبلعتها وهي تمشي لجهـه الباب ..
فتحته بدون نفس : خيييييير ..

بندر ناظرها وابتسم ..
ياااااحلو هالصباح اللي يصبح فيه عليهـا ..
بعد ماكانت حلم بعيد صارت قريبه للعين ..
بلعت ريقه وهو يدقق بملامح وجهها الساحر .. مع ان كتل بنفسجيه محتقنه ومتجمعه داخل شفايفها ..
وانفها احمر ومتقررح من حراره داخليه بجسمهـا..
وعيونها السوداء الواسعه مصفره ..وتحتها هالات سوداء عررريضه ..
ووجهـا شاحب ولونه ابيييض باهت ..
ومشوهه جسمها ببنطلون رمادي مع بلوزه خضراء طويله وايشرب بني على رقبتهـا ..
الا انه يناظــرها جميله ..وغيررر عن كل البنات ..

سديم عصبت وتأأففت : أنت هيــه خييير دااق بابي من صباح الله توقف مثل الابلـه ..

بندر استفزه اسلوبه .. وش هالطريقه اللي تحاكيه فيها ..
وكانه خدامتهـا الفلبينيه اللي من شوي اشتكت له ..
ماعطى لاستفزازها له آآي اهميه ..
مقدر انها تمر بازمه نفسيه صعبه ..
قال بهدوء وهو يرفع الشنطه السوداء اللي بيده : أمس كان فمك ينزف جبت لك مضادات ومسكن ..
- ناظره نظره خاطفه قبل مايكمل - والظاهر ان معك فلونزا داخليه ..تقرحاات انفك ماتطمن ..تحسي بسخونـه ..

سديم ناظرت فيه وبشنطته ..: ماحتااجك ..

سكرت الباب بوجهه ..
من وين طلع لهـا هــذا بعد ..

بندر تافف .. ورجع لغرفتـه .. وهو مقهووور ..
تسكرينــه بوجهي ياسديم هـا ..
تسكرين الباب بوجهـي ياحياااتي وتطرديني ..
ماعليش أبعديها لك هالمررره .. واشوف اخرتهـا معك ....
o0o .. حتى بوسط البـ ح ـر .. لي مـ ع ـه ذكـرى .. 0o0






باجمـل المناطق الاستوائيــه ..

بالتحديد غرب ماليـزيا ..." جزيــره بانكور " ..


شمــس مشعــه مشرقــه ..

تمـد الرمل الذهبيه بالدفاء الناعــم ..

اشجار استوائيه طويله ضعيفه واوراقهـا الخضراء ضخمــه ..

سماء زرررقـاء صافيــه ..

نسماءت هـواء خفيفه ..رقيقه .. تداعب الجــو ..

اصــوت الطيـور المختلفه ..اعطاهـا جماليه أكثـر..



[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]


بمكــان شبه معزول خالــي ..
لهـم همـا لوحدهم يتمتعــوا فيه بالخصـوصيــه ..
مثل آآي عرسان جدد يحاولوا يعيشوا اول ايامهم بهدوء وراحـه ..
قبل مايبدى مشوارهم بالحياه بروتينيه ممله رتيبه ..





على اليخـت الصغير او بالاصح المركــب الاصفـر المتوسط ..

واقفه بشايـر بضيق وهي بلبسهــا الاحمـر المطفي المطاطي .. ملابس الغطس الملاااصقه للجسم مثل الجلد ..
نقلت العكاز الوحيد السانده للجهه الثانيه مع حركـات المــوج الهاديـه .. وتحرك المركب معهــا ...
ماتطييييق السفينه ولااا اليخت ولااا المركب ولااا حتى القوااارب .. عندهــا خــوف منهـــم ..
لكن مع رعـد وين الخوف ومعها اكبر فدائي عرفتــه بحياتهــا ..
متهـووووور ومستهتـــر ..وماخذ الحياءه لعب وتجارب جديده ..

لما اخذها من كوالالمبور لهذي الجزيررره وقال لها بنغطس سوا ضنتــه يمزح معهــا .. ويقصد السباحــه ..
لكن مع رعد مافيـه مزح .. آآي فكره تخطر بباله مهما كان خطوووورتها او جنونها قابله لتنفيذ بدووون نقاش ..

لهاللحين رجلهـا فاقده الاتزان وهم مابعد ينزلوا للبحـر ..كييف اذا نزلوا ..
((يـارب ارحمنــي ... يااارب حنن قلبـه علي ويبعـد عن بباله هالفكره ))

ناظـرت فيـه من وراء ظارتهــا الغطس الكبيره .. بلبس الغطس المشابهه للبسها بس بلون كحلـي يعكس مع الشمس علامــات كواتـش ..وخطوط باربري بجوانبه .. مهووس موضه وماركات حتى بلبس الغطس ..
واقف على مسافه قريبه منهـا ويتفاهم مع ماليزي أأأسمر.. سمين ..وقصير..وهو باين قدامه ..آآعرض واطووول من طبيعـته ..

مافهمت ولا كلمه من اللي يحكيونه .. هي انجليزيتهـا بسيطه بس الجمل المتداوله بين الحريم بالمطاعم والصالـونات ومع الخدم .. ماعندها انجليزي بهـذاك التعمق ..
وحتى لو عـندهـا انجليش مراح تفهم عليهم من الخوووف هي يادوب تركز مع عكازهـا ووقفتهــا ..

البحــر غدااار وماتائمنــه .. وماتحبه كثيــر ..
هــي آآي شي فيه مجازفه ماتحبـه ولاتفكـر تعملـه ..
ورعـد من اسمـه عكسهــا .. جرياءوماخـذ الحياءه بالطــول والعرض..

رعد : Is the water safe here ..?!
" المويه هنـا آآمنه ؟؟!!! "

العامل الماليزي بابتسامه بشوشه لبشاير : Yes, Sir, do not worry shallow waters and rough calm and non-predatory fish ..
" ايوا لاتشيييل هم المويه هنا ضحله والموج هااادي والاسماك ماهي بمفترسه .."

رعد اشر له بتودد :Thank you ..
" مشكووور "


مشى لعند بشاير وعلى طرف شفته ابتسامـه بـاره وهاديه .. مقهووور منهـا كل شي تقوله لااا قبل ماتدري حتى ايش هــو ..
عندهـا يائس بالحياءه ..وقاتله شبابهــا ..
آآمـه اللي هي آآآمه ..ماتعلم اللي تعملـــه ..

اضطر كـاره يجبرها تركب معه ويلبسهـا ملابس الغطس ..ماينفع معها الا الشده والقوه لحه عن لحه تصيـر عنيده ..

شد على فمـه واختفت ابتسامته لخط مستقيم بشفافيه .. وهو يناظـرها اول ماقرررب تحط المنظم على فمها " من ادوات الغطس ..الوحده الثانـيه..ينظم التنفس .. " .. يعني مابغـى احكي معــك ..
مايكفي صراخها واسلوبهـا الزفت داخل الكوخ جائيه هاللحين تكمــل لعانتهــا ..

قال بحده وهو ينزل النظاره من شعره الطويل شويه المفتوح .. لعيونـه ..: سمعتي ايش قال مافيه آآي خطوره ..والمويــه هنــا ماهي بعميقه ..ومافيه حيوانات خطيره كثير الا بوسط البحـــر ..

بشاير سحبت المنظم من فمها وقالت بقهــر : ليه حنا وين بننزل ماهو بوسط البحـرررر..- ارتجف صوتهـا - واذاا مت من بينفعني ساعتهـا انت ..

ناظر بعيونها من وراء النظارات الكبيره .. كيف خايفه ..وايدهـا ترتجف ..
ابتسم باستمتاع وناظرها بوقاحـه من الزعانف البلاستسكيه برجلها .. للملابس المطاطيه الحمراء الباهته على جلدها وكانهـا جلده .. لحد القصبه الطويله البارزه من راسهـا ..

حط ايده على جبهته ورفع راسه مع نظره لسمـاء .. الشمس بارزه ومايغطيهـا اي غيمــه .. اجل كيف يطير شعـرها كـذا .. الجو غريب حلـو .. : قلتلك اكثر من مره لاتخااافي وانتي معي ..

بشاااير بدون نفس : ماهــي المصييبه اني مععععك ..

سحب العكاز من ايدهــا ورجع المنظم لفمهــا .. وهو يمسكها مع خصرها ويقول قبل مايثبت المنظم على فمـه : انتي وحده غاوويه شكل وانا ماني براايق لك .. قلتلك لاتخااافـي بتعجبك التجربه .. - كمل بهدوء واح انه يضبط اعصابه - أنـا وانتـي تحت المويـه ..

جد انسااان خيالي .. على بالــه رومنسيه كـذا يكونوا تحت المووويه ..
مايدري انهـا بتكررهـه كــذا ..

رعد ضحك بداخله ضحكه طويلـه ..
اكثر مايعجبه وهي معه ان كل اللي تعملـه اول مررره .. ياما جاء وغطس هنا مع صاافي واسيل وبدوور وامـه .. وكلهم كانوا عادي ..
الا هـذي خايفه وعلى اقل شي تنفزع .. وشفايفها تتحرك تذكر الله بخوف ..
ههههههههههههههههههه .. في احلى من كـذا احساس وحده مرتعبه بين ايديــه ..
يكرهااا ويستمتع بخوووفهـــاااا .. قوه مغلفه باصطناع ...
ايـوااا يكرهـا ويشمئز منهــا ..
تقرررفـه .. انسانه طفيليه ..دخلت لحياتـه بالصدفه واقرفتـه ..
النقص اللي فيها اكثر من ربع كمالهـا او حتى طبيعتهــا ..
اول مايناظر فيها .. يتذكر انها
حرااميه ..
آآآميه مامعها الا ابتدائيه ..
عاااقه .. بامها وابوهـا ..
متكبـره على ايش مايدري ..
والاهم من هـذا كله هو ماهو بمستعد يون ممرضه .. ويكمل حياته مع مرأه بنص سااق ..

قالها لها اكثر من مره بوجههـا .. شاف كيف جرحهـــا بقسوه اكثر من اي كلمه ثانيـه ..
ماهو بمستعد يكون المصلح الاجتماعي ويحن عليهــا ..

متحملها هاللحين علشان يبسط نفسـه هـووو وبس ..
دامه تزوجها ودفع فيهـا .. بيستمتع بقريشاته ..
ثم يرمها مثل آآي صابونه مستعمله نظف فيها او دواسه وطائها برجلـه ..



اشــر للعامل الماليزي بايـده اوكي .. وقفزوا بسرعه للمـويه ..

بشاير كانت برعب حقيقي كل اللي حافظته من القران قالتـه .. ايه الكرسي والمعوذات والاخلاااص .. وبدايه البقرره .. كل شي قالته ..
وهو يحذفها ويحذف نفسه بالمــويه ..

شهقت برعب اول ماحست بنفسهـا تطفو ..اجسامهم بالمويه بس راسهـم بالهـواء ..
هي من جد بوسط البحر وبعد شوي بتكون داخلــه ..

رعد رجع المنظم لفمها واشر لها لاااا .. واشر بايده يعد لثلاثــه ..

نظرت باصابعه والغفاز الاسـود عليهــا .. بتبكـي تحلف انها بتبكـي من الرعب والخوف ..
صفط خنصره واحد ..ثم بنصره اثنيـن .. ثم اصبعه الاوسط ثلااااثه ..
. وماحسيت الا وهــي تنسحب لداااخل مكان دافي وباارد ..
وجسمهــا يسبح بساااائل ازرق ..

غمضت عيونها بقوه وشدت عليهــا ...
هي تحت ..
تحــت بالمويــه ..
والمنجد الوحيد هو جسم رعد تعلقت فيــه اكثر ..

رعد دفهـا معه وهو ماسكها بايده اليمين .. واله تصوير مستطيله ضعيفه بايده اليسار .. ناظرها كيف مغمضه من قلب ومتعلقه فيه بقووه ابتسم عليهـا بداخله وصورهــا ..

بشاير حست بحركتهـم توازنت وانهم يسبحـوا بهدوء .. استرخت شدت عيونهــا وفتحتهـا ببطء خااايفه ...
تبخــر خوفهــا كله .. وهي تناظر من حولهــا ..

شدت على المنظم بيدها لانهـا شهقت بداخلهـــا ..

لـون ازرررق صافــي نقي ..
والوااان متعدده للاسمـاك باحجامهـا المختلقه ..

احمر..
ابيض..
اخضر..
اصفــر ..
موف ..
كحلي ..
بنفسجي ..
ترابي ..
فوشي ..
ذهبي ..
وردي ..
فضــي ..

مملكه كامله للالوااان .. اي لون يخطر على البال ومايخطر موجــود هنــا ..

اعشاب خضراء طويله رخويه تتحرك بتدرج وغنج .. وكانهــا تجذب الاسماك بدلالهــا ..

كائنات حيه غريبه ماتعرف ايش اسمهـا تسبح هنـا برشاااقه وخفه ..

اسماك كثيره باشكال والوان تمشي بجنبهـم وبعضها تقرب منهم ..

شهقت بفررررحه كبيره بداخلها ..

"سبحـــان الله ..

سبحااااااااان الله ..

سبحاااااااااان الله .. "

هــذولاء الكلمتين اللي كانت تنطق فيهـم بداخلها .. مع عجزها عن التعبير ..

سبحان من ابدع وصــورررر ..


عيونهــا تناظر حولهـا بانبهــار .. سحرهــا جمال المنظــر .. سحـرهـا المكــان ..
غبيه لما قالت ماتبغى تنزل .. غبيــه ..

حد يرفض هالعالم الساااحر ..
العالم ثاااني جديد غير العالم اللي فووق على الارض..

انغمست بجمال ماتناظــر وماحست برعد وهو يصورهم سواولا وهو ينسحب منهـا ويصير ورائهــا ..
يمسك برجلها يدفهـا ويحرك رجلينه بمجهود اكبـر .. يساعدهـا عل السباحه ..
يدري انها ماهي بداريـه عن شي وتناظـر حولها بانبهار .. خاف ان رجلها تتاذى ..

بشاير حست بالقشعريره وهي تلمس سمكه من وراء غفازهـا السميك ..
حست انها مثل ماكانت تحلم بصغـرها .. حووريه .. تتجول براحه داخل البحـر وتلمس الاسماك وتصاادقهـم ..

رعد انتبـه ان الاوكسجين يادوب يكفي يطلعوا لسطح .. اخذه الوقت وماحس ..

شد على رجل بشاير وتركها .. وهو يسبح لقدام بجنبهـا ..

بغمرة تلذذهـا حست بشي يشدهـا وفجاءه تثقل رجلها بعد ماكنت تحس انها ريشه من الخفه ..
التفت ورائها بسرعه خافت ان سمكه قرش تهاجمها ولا شي .. مثل الافلام ..

بس ناظرت برعد وهو يترك رجلها ويسبح بعيد شويه عنهـا ..
استغربت طووول الفتره اللي فاتت كان يساعدها وهي ماهي بحاسه ..

التفتت حولها بخوف تدور عليه شافته قريب منهـا ..ويمسكهـا من جديد .. ارتاحت كثيرررر ..

فهمت على اشراته لها يطلعــون فوق .. بس اشرت له برجاء دقيقه بتاخذ لها ذكرى من تحت ..حتى لو صخره ..

رعد ناظر بالرجاء اللي بعيونهـا وبعداد اسطوانتها .. وبعمق البحـر اللي يتروالها انه قريب ..
اشر له بسرعه ..لالالالا..نطلع فوق ..

شد الحبل المثبت عليهم ينبه العامل يسحبهـم لفوق..
و سحبها لفوق بنفس القوه اللي نزلهـا فيــه ..

بشاير عصبت تبغى معها ذكرى ..
على كيفه يتحكم فيها .. متى مايبغى يطلعون ومتى مايبغى ينزلـون ..


اول ماطلعوا لفوق وسحبت المنظم عن فمهـا .. ورجع الهـواء لجسمهـا ..
تشبعـت رئتهـا بالاوكسجين الطبيعي الحقيقــي ..

آآآآف قرف اقرفها بحياااتهـا ..
ضاااع جمال البحـر من القهر والعصبيه ..

هي تكابر فرحتها الكبيره وتغطيها بعصبيه مالها مبرر..


رعد اخـذ انفاسهــا وهو يبتسم .. ويمد ايده للعامل الماليزي .. : Mohamed helped me ..
" محمد ساعدني " ..

سحبه من وسط المويه لفووق المركــب .. وساعده يشيل الاسطوانه عن ظهـر.. والاثقال اللي حول بطنـه ..

رمى نفسه على خشب المركـب بتعب وباسترخاء تــام ..

تعبــاااااان ..
تعباااااااان ..
المجهود اللي بذله مضاعف وهو يساعدهـا ..
يحس برجلينـه تنبض من التعب والرجفه ..

غمض عيونه يبغى يسترخـي ..فتحهم بسرعـه على صرخه بشاير : انتــَ ياهيــه وينكــ .. ناوي تتركنيـــ بالمويه اتحللـــ ..

اشـر لمحمد العامل : Helped ..
"ساعدهـا .."


بشاير مدت ايدها لمحمد اللي ساعدهـا بسهوله ..
أناني طلع لفوق ونسااهـا .. ماهمه الا نفسـه ..
كل الرجال بنظرها انانين نرجسييين ..


ومحمد العامل يشيل عنهـا الاسطوانه والاثقال ..
شافت رعد كيف متمدد ومغمض عيونه وبجنبه القصبه والنظاره والمنظم .. ووجهه خالي من اي ادآآآه ..

اسندت راسهـا على درابزين المركب الحديد .. تاخذ انفاسهـا ..
كانها راكضـه 700 ميل .. في مرثوون عالمــي ..
انفاسها متقطعــه .. وزياده على كـذا مقهووووره ومعصبــه ..

رمت النظارت والقصبه بعصبيه ..وغمت عيونهـا ترتاح ..

ضلــوا على كـذا ربع ساعـــه .. ساكتين وكل واحد منهم ياخذ انفااسه ويريح جسمه بعد المجهود الكبيـر ...

فتحت بشاير عيونها من جديد بعد مارتاحت وقالت بعصبيه : ليه ماتركتني اخذ شي من البحـر .. ليش الــذاله هذي ..؟!!! ..

نذااااله ..
هاللحين هو طلع نذذذذل ..
من جد الحريـم كفارات العشير ..
كل اللي عمله لها ماذكـرته منـه الا هـذااا ..

عدل جلسته ..وقال لهـا بطفش وهو يحركه شعره يمين وشمال يجففه من المويه ..: حتى من البحـر تبي تسررقي لك شي ..لو تركـتك كان هاللحين متـي وارتحت منـك ..

تسررقي ...
لازم يجررحها بكلمه تسم بدنها والا مايكون رعد اللي تعرفــه ..
هو شكل لذراابه والاسلوب الراقي ..
قشوور برااقه من الماركات والانسان الحنـون ومن داخلها نخااسه ..

بشاير قالت بعصبيه : ليــه وانت ماعملتهـا ..تركتني اتحلل بالمويه ..وتمددت حظرتك ..


وقف رعد بعصبيه وهو يمرر ايده على شعـره : آآآف وبعدين معك ..أقرفتيني بحياتي .. آآنـا الغلطااان اللي رااازك ومدااريك .. والا انتي مو جهه رزه ..هاللحين منزله لمكان ماتحلمي فيـه وماسمعك الا تتذمرين ونفيك خاايسه ماهو بعاجبك شي ..

بشاير بعدت عيونها عنه بارتباك .. وهو توقف تدوور على العكاز ..
معـه حق .. زوودتهـا كثيـر ..وتمادت بتصرفااتها ..

قالت بسرعه وعيونها تدور العكاز علشان ماتناظـره : على باللك بتبسطني بوسط هالبحــر .. انا رجلي ماتتحمــل ..تألمنــي ..

رعد ناظـرها بتدقيق .. ضيق عيونه عليهـا قبل مايقول بهدوء ولؤم ..وعيونه فيها استغراب : ماهـو بأنا سالتك اذا تقدري تسبحي برجلك قلتـي آآيوا عادي مافيها ضرر ..

بشاير شدت على شفايفها وهي مستصغره نفسهـا قدام رعد ..
غبيـــه ..
غبيــه ..
تصرفاتها كل مالها تزداد غباء وبلاهه ..
وتحرج نفسها اكثر واكثر معه ..

قالت بقوه تغطي ارتباكها : آآآنـ .. آآنـا .. قصدت سباحه .. ما.. ماهـو بـ .. بـغطس ..


غمت عيونها بقوه لثواني .. عــذر اقبح من ذنب..
كل ماجئت تكحلهـا تعميهـا ..

رعد تافف منهـا ومن تصرفاتها الغير مفهومه بالنسبه له .. مروووا عليه مجانين بس مثل تركيبتهـا ماصادف ..
سحب العكاز من الطاوله المربعه بكراااسي مريحه ..
رماه عند رجولها وهو يقول باستهزاء : اذا قدرتي خذيييه .. ويله تعالي نبدل ملابسنا ..قبل مانوصل للجزيره اكيد الغداء جاهـز ..

بشاير نزلت تاخذ العكـاز ..وهو تهدي دقااات قلبهــا ..
خ ـمسه ..كانوا بحياتهـا ..
خ ـمـسه ..
تاركينها على راحتهــا ..
بس هذا يتحكم فيهــا ..وكانها لعبه او شي جامد بدون رأأأي ..
قتل فيها خوف الطفوووله ...
هـذا اخذها لحياه ثانيه ورائها اشياء كانت غافلـه عنها ..
لو قال لهـا بياخذها للقمــر صدقته ..
مافي شي بقول عنه صعب او مستحيل ..
آآآآي .. فكره تخطر بباله يعملها ..مهما كانت خطورتها او جنونهـا..
من يصدق ان هذي مالييا نفسها اللي جئتها مع فوااز كانت سياحه رتيبه ممله غيررر الصخب والحماس اللي تحسه هاللحين مع رعد ..
تنتظر الخطوه الجائيه اللي يعملها ويفاجائها فيها ..

رعــد اســم على مسمـــى ..
هاللحين صدقت ان الاسم يمثل صاحبه ..

رفعت راسها واستندت على عكازها الحبيب ..وقالت بعناد : مابغ ابدل هنـا بالجزيره بتروووش وابدل قرفانه من نفسي ..

رعد عصب من عنادها وقال بحده : براحتك بس لاجئتك حساسيه او متـي من الحـر مو تقولي ماقلتلك ..

سمعت خطواته ينزل الدرج الخشبي بعصبيه ..

ناظرت الكون من حولها ..
سماء ..و .. بحـر ..
وهم بهالمركب المتوسط .. ارضيه خسب كراسي بلاستك بيضاء وطاوله مربعه صغيره ..
وداخل غرفه زجاجيه موجود محمد الماليزي يرجعهم للجزيره ..

حطت ايدها على رقبتها اللي تنبض شرايينهـا بجنون ..
عرق ضعيييف داخل قلبهــا يدق لرعد ويوسع له مساحه يتملك قلبهـــا ..

لاااا بتقطع هالعرق ..
بتوقف قلبها اذا حكمـت ..

ماتبغى تحبه او حتى توده ..
خمسه طعنـات مافيه مجال لسادسه ..
هذي المرره اذا نجرحت بيكون جرحها موتهـــا ..

تعبــت ..
تعبـــت تتعلق وتنرمـي ..
تعب هالقلب يتحمل جفاء وقســوه ..

يكفي سنوات المـر ..اللي فاتت ماتبغى تزيد عليهم سنوات زيااده ..

تنهدت بقوه وعيونها تتصارع مع دموعها تمنعها تنزل ..

من قااال عن رعد ..دلوووع الماما ...
من قاااال بتقتله هاللحين وترميه بالبحــر ..

رجال قد كلمته واذا قالها ماتتثنى لو ايش يحصل ..
شخصيته قووويه وقياديه تجبر اللي قباله يرح لطلباته بدون نقاش ..

ماتنكر انها شافته بحضن امه يدلع ويتدلل وكانه طفل غير رعد اللي تعرفه ..
لكن معها ومع غيرها اللكل يبصم له بالمرجلــه والحنااااان ..

آآآيوه الحنان ..
حنووون معها كثير ..
صحيح ..قاسي بااارد ..
لكن ذاااقت حنانه عليها بلحضات ضعفها او بالاصح ضعف رجلها ..


حكت جسمها من فوق بدله الغطس .. جسمها يحكهـا وتحس بالحــر الفضيييع ..

ميلت جسمها عند الدرابزين وناظرت بالجزيره .. قربـوا منهـا كثير مابقى شي .. ياهي جوووعانه ونعسااانه وتعبانه ..

اكتشفت انها مو هي بس .. سمعت صوت رعد وهو يتاوب ويمشي عندها بخطووات ثقيله : جوعاااان مرررره ..

مالتفتت له حست يقرب منها ويميل راسه مثلها ويناظر اللي تناظـره ... قال بهدوء وهو يبعد شعرها الازق بوجهها .. لجهه وحده : شكلها من بعيد يظلمهـا .. داخلها احلى صح ..

بشاير ابتسمت وهي معطيته ظهرها وشعرها بدون ماتناظره قالت بعناد : لاااا كـذا احلى ..

رعد تمدد وهو يبعد عنهـا متافف : لو اقولك ان ماليزيا فيها نهر والسعوديه مافيها .. قلتي العكس ..

بشاير لفت عليه وجهها محمـر بالشمس : آآآآيوا عليك نووور هذااا انت فهمتهـا ..

رعد ناظرها بدون نفس وهو متنرفز من داخلـه ..: تصدقي عاااد صفيناز صادقه ..انتي مثل الجسم الطفيلي .. كل ماقرب من احد اكثر كرهــك ..

ابتسمت بشاير ببشاشه وهي تلم شعرها لفوق من الحرار الشديده اللي تحسها بسبب لبسهـا : اختك قبل لاتحكي عن حد تناظر نفسها قبل ..

رعد مسك ايدها وشد اسنانه : لاتختبري صبرررري يابشاير انا اساااير بمزاجـي لاتتعدي حدودك ..

سكت بنتظرها تحكي شي ..

بشاير حاولت تسحب ايدها اللي يضغطها بقووه ..مايكفي القرررف والحر ..


رعد شد على ايدها اكثر قبل مايقول بهدوء وهو راضي عن نفسه سكتها بدون مجهود : تعالي جربي تسوقـي المركب ..

بشاير جئت بتسحب ايدهـا منه ..بس تذكـرت انها كل مـره تنبسط وتتلذذ بمغامره جديده ..
مشت معه بطاااعه وبدون نقاش ..

رعد رفع حاجبه مستغرب ..
ماعترضت ..
ماخااافت ..
ماقلبت الدنيا عليـه ..

معقوله ماتفهم الا بالعصبيه ..
في ناس كـذا مثل البهايم مايمشون الا الهوااش..

قال بدون نفس : قربنـا نوصل بس جربي بتنبسطـي ..

ناظرت بشاير قدامهـا وملامحها تزداد حده .. (( ليه في شي قلتلي عليه ومانبسط فيــه ..))
*.. مجـرد لخبطه ..*









نزلت بستهـا على الارض واشرت له بهمس : لاتتحركي من مكاااانك اوكي ياحلوه ..


تركتهــا ومشت باطراف اصابيعهـا واللكل مشغــول يجهز لطلعه لبيت جدهـم ..
محد حولهـا او فاضي لهــا ...

حطت ايدها على قلبها من قوة دقاتـه .. خايفه ان حد ينتبه فيها او يشوفهـا ..

دخلت لغرفه ابوها وامهــا وشمت ريحه دهن العود اللي تشمه بعد مايطلع ابوهـا لكل صلالالاه ..

غرقــه عيونهــا تضمه مرره وحده بس بعدين تمووووت ..




رفعت سبحه ابوها العنابيه مع الذهبي ..وحطتهـا بجيب تنورتهـا .. فتحت اول باب من الدولاب الكبير ..
وانتقلت عيونها بسرعه تدور الالبوم اللي جابته لها ريوف هذاك اليــوم ..

حصلته بغلافه السكري والصوره اللي فيه تجمعهم كلهم بزوج التؤم ماعدى هـي ماهي بموجوده ..

حطت على طرف السرير وفتحته بسرعه دورت صور حفظت مكانهم علشان تاخذهم ..

صورة ابوهـا الغالي بشيباته اخذتها ورفعتها لفمها باستــه بشوووق وتتمناه قبالها بلحمه وروحه ..

فتحت صفحتين قدام واخذت صورتها وهي صغيره .. صورة لينـا ..

ماتشبه لها لان ملامحها مابعد تبان يمكن لون البشره والشعر ولمحه بسيطه .. بس ماعرفت نفسها ..

حبت هالصغيره البرياءه اللي صارت ضحيييه سرقه بشعه ..

دست الصورتين بنفس الجيب ..ولما جئت بتسكر الالبوم انتبهت بصورة بشـر ..

هــذا بشر اللي خاطبها وولد عمهـا ..

اليوم الفجر ماصدقت اذانها لما سمعت من ريوف انـه شافها امس بدون ماتدري..
وريوف ماكانت بتقولها بس ماتقدر تسكت من الحماس..
مبسوطه حظرتها .. ماتدري انها بترفض بدوون نقاش..

زوووواج ماتبي .. بتجلس بحضن امهــاوابوهـا ..
بتبرهـم لآخــر رمق فيهــا ..

مادام فيها الروح وماغرغرت .. بتبر فيهم وتخدمهم ...
بتكون تحت رجوووولهم ..



^
^

كل هذا وسهام كانت تناظـرها ...مفجوووعه ..

من فتره ملاحظه انها تركض لنافذه اول مايوصل ابوهـا بس ماتوقعت انها ممكن تدخل غرفه امها وابوهـا ..
لااا ومن الوقاحه تاخذ اغراضه وصوررره ..

انصدمت بفجر ماتوقعتها كـذا ..
تبغى تسررررق منهـم ابوهم .. هـذا جزاهم دخلوا بيتهــم ..

هذا جزاء امها اللي مدللتها وتعاملها بحبث مثل بناتها ..
واهتمام زااايد أكثر من اللكل ..

بعدت عن غرفه امهـا وابوها .. وهي تهز راسها باسف وصدمه ..
حكي عبدالمحسن صحيح ..


* .. أنقلاااااب موازيــن ..*





يعز من يشاااء ..ويذل من يشاااء ..
بيده الملك وهو على كل شي قديييير ..

الله كاتب لنا كل شي من وحنـا بارحااام امهاتنا لارحااام القبــر ..

من بعد ماكانت تبيع بالبسطه .. وتذل نفسهــا لناس..
وتتحمل تحرشات الشااايب .. ومذلت زوجته الحقوود ..

ونومــتها على ارض رطبه بعماره فاضيه بيوم شتوي بااارد ..
السقف غطاءها والارض مفرشهـا ..

لسياره بي ام ..
وكردت كااارد ثنتين بدل الوحده ..
وملابس من ماااركات عالميــه ..
اكسسوارات بررراقه بدال الذهب اللي كانت تناظره بحرمــان ..

وسفــر لأشهر دول العالم ..تدرررس فيها اللي تحب ..
بعد ماطردوها من الجامعه وهي ماكملت سنه وحده فيهــا ..

ماخطر ببالها للحضه أنا هــذا بيحصل معها ..
والاكــان من زمااان رجعت لدااار ..

الله يعز الحكووومه .. ويحفظها من كل شـر ..
يدرون انها امريكيه ماهي بنت هالبلد ..
ومع كـذا اللي تبغااه بيكون لهـا ..




.
.


جالسـه بمقعدها بعد ماثبتت الحزااام عليهــا ..
الحمــااااس ..
ثم الحمااااس ..
ثم الحمااااااس هو اللي تحس فيـه ..

ياما قرت عن الطيارات والرحلاااات ..والسفررر.. وتوديع الارض ..
بس ماتوقعتـه بهالحمااس ..
مشاعر جديده وغريبه عليهــا ..

معلقه بالسمـاء وبعيده لأميااال عن الارض ..
من قااال مفرروض تخاف ..
الا هـي مبسوووطه كثيـر ..
احساس الطيران حلــو ..

التفتت لعائشه اللي جالسه على يمينهـا كانت بتتكلم بس سكت لما ناظرتها ..
بايدهـا المصحف الصغير الأزرق .. الطبعه الجديده من مجمع الملك عبدالله " الله يحفظه "..

ابتسمت براحــه .. كانت متضايقه انهـا بتسافر وبتترك السعوديه ..
وبتكون لوحدهـا ..
هي صدق وحيده بالسعوديه .. لكن في روابط دينيه روحيه تجمعهم مع أهل السعوديه ..

أنبسطت وضاعت ضيقتهـا ..
أول ماقالت لها عائشه انهـا بتسافر معها أسبوووع تطمن عليها ثم ترجـع ..
ماتقدر تتركها بالبدايه بمكان لوحدهـا تستاحش ..

يااااطيبه قلب هالانسانـه وحنانــها ..
يااحلو معشرهـا وروحهــا ..

الدنيـا بتكون باألف خير لو فيه مثلهـا عشرررره ..

انتبهت بعائشه تسكـر المصحف وتلتفت لهـا مبتسم بحنان ..
حنــان مغرقهـا ويشع منهـا وكانهـا نخلقت تعطيه كل من حولهــا : هــآآآآ يارحـاب بديتي تخافين ..؟؟!!

رحاب ضحكة ضحكه قصيره خجوله : هههه .. لاااا أكيد لاااا..
قلتلك آآآنا ماخاف الا من اللي خلقنــي ..

عائشه ارتاحت ملامحها المتجعده ..وملفوفه بالحجاب الكحلي : الحمدلله ..وهــذا اللي مطمنـي عليك ..

رحاب رجعت راسهـا لكرسيهـا تريحـه.. قالت تتريق بمراره..: أجل آآمريكيه على الفاضي ..ههههههه ..
أنـا بنات جماعتي في منهم جندياات وضبااط .. وشرطيات ومصااارعات .. ههههه ..

عائشه ضحكت بهدوء : هههه .. هـذا المسيحيات والنصرانيات منهـم ...
امـا المسلمـات مدرسات أجيال ومصيونااات بالبيوت ..
حنا صحيح متاذيين من اغلب بنات جماعتك على قولتك ..
بس في منهم صاينات بيتهم ..ومربين عيالهــم ..
لايضحك عليك الاعلاااام ..
فيه بامريكـا نسبه كبييييره من المسلماات والمسلمين ..
بس محد يحكي عنهـم .. ويتسترون عليهم .. علشان مايبينون قوتنا بكل مكــان ..
وياااما مسلمات هناك اشد مننا التزاام بديننا وحنا اللي مسهل لنا كل شي ..
لاتناظري الامـور من سلبياتهـا .. قلتلك داايم تفائلي وناظري الايجابيات بتكون حياتك احلى ..

رحاب رفعت ايد عائشه وباستهـا وعيونهـا مغرقـه : الله يخلييييييك لي ويحفففففففظك يااارب لكل يتيم ..

عائشه ردت لرحاب حركتها وباست أيدها : ويحفظك من كل شررر ياااارب..
يله حبيبتي نامي لك شوووي بدري على مانوصل لبلدك ..
7 ساااعات اذا مانمتي بينهد حيلك هناااك ..
وأنا متحمسه اوريك الشقه اللي أخترناهـا انا ورولا..

رحاب التفتت لورئها بكرسيين وناظرت برولا وهي تزين اظافيرها بمناكيــر احمــر ...
اشرت لرحاب وهي مبتسمه : هاااي ..

اشرت لها رحاب وفيها ضحكه فرح وسعااااده ..: هآآآآآي ..

بالسعوديه ماكان لها عزووه .. وهاللحين لما جئت بتسافـر ..اللكل سافر معها ...
يمكن حياتها قدام تكـون أحلى ..

رجعت عدلت جلستهــا .. ضلت ممسكه بايد عائشه ..
تخااف تضيعها بعد ماحصلتهــا ..
ايد دافيـه حنوونه ..
غمضت عيونهـا متفائله ببكــره ..
والجائي بيكون احسن ..

فتحت عيونها فجأأه وشهقت ..: آآآآ... ماااااما عائشه ..

عائشه خافت : آآآيش فيك ..؟!!!

رحاب ابتسمت ارعبت المرأه : ههههه لاتخافي بس تذكرررت انتي وعدتيني توريني مفاجاءه بالطياره وينهــا ..؟!!

عائشه ابتسمت وتذكرت :آآآيواا صحيح نسيت اني وعدتك ..دقيقه ..
أشرت بايدهـا للمضيف .. : لوسمحــت ..

رحاب ناظرت بالمضيف اللي وقف عندهم .. وقرت اسمه من الكره المثبت على بدلتـه الرسميه " شحيمان العتيبي .." ..
أأأسمه مر عليهـا قبل كـذا بس ماتدرين ويييين ..؟!!
حتى انها استنكرت الاسم وتتريقت عليه ..
((شحيماان وش دعوووه ))
آآيوا تذكرت هـذا الكابتن اللي أخذ زميلاااتها المتفوقااات بدفعتهـا ايام ثالث ثنوي وكانوا يحكوون عنه كثير ..
قالت بدون تفكير : مو أنت كنت كااابتن ..؟؟!!

ناظرها وهو على باله امريكيه .. أستغرب حكيهـا السعودي وبلهجه نجديه ممتازه ... ابتسم بقهر : آآآيه كنت ..نعم يامدام آآمري ..

عائشه بهدوء : انا حكيت مع الكابتن قبل لاتبداء الرحله أننا بنشووفه وهو يسووق ..

ابتسم المضيف على كلة يسووق .. قال بأدب : آآيواا أعطاني خبـر ..اذا حابين هاللحين ..

عائشه : يله حبيبتي رحــوبه ..

رحاب بحماااس : ياقلبـي يامااما ..ونااااسه ..
*.. بداية الخطوووات ..*








مشاعر الكـره عمياااء .. وتعمــي معها العيـن ..

توقف العقــل عن التفكير باي شي غيرهـا ..

يكـون الجسم عبد لها بدون آي تفكيـر ..

وكــأنه .. مســــخ ..


.
.




في العاصمـه الحبيبــه .. الرياض ..

داخل قصــر عبدالرزاق الـ ........ الخـدم منتشرين بكـل مكان مثل النحــل ..

صوت الآلآت التنظيف تخرررم الاذن .. ازعااااج وحركـه غريبه على هالمكـــان الشبه مهجووور ..









لبست الخاتم الخامس باصبعها الأخيـر .. بعد مازينت اصابيعها الاربعه الثانين ..

تحسست شعرها كيف طول وصار يحك رقبتها ويقرفهــا ..يبغالـه قص بالقريب .. ماتتحملـه اكثر من هالطـول ...

لهاللحين مستغربه من مكالمه الدكتور المهبوله العنود .. ليه تبغى تقابلها برى القصــر ..

وش تبي فيها ؟؟!! .. بتصاحبها هي عازمتها على العشاء ..

كانت تقدر ترفض بالراحه وتسكـر السماعه بوجههـا .. بس غيرت رايهـا هي محتاجه تطلع وترتب افكـارهـا ..
وتبغى حد يسليها بطلعتها بعد موت دانه .. ماتدري عن احد آآي شي ..ولاتبغى تدري ..

بعد ضربها لعبدالله أمس ماشافت وجهها باالقصر ولهاللحين مارجع ..

وين بيهرب منهـا مصيررره عندهـا عندهــا .. وبتعرف منه الكلب متى غدر فيهـا ..

سكرت عبايتها العاديه كويس ..
ولبست فوقها جاكيتها " تيرا نوفا " بموديله القريب يوحي انه قطعتين بلوزه سبوررماديه ثم فوقها جاكيت جينز وهم جاكيت واحد ..

حطت الطرحه على كتفهـا باهمـال .. واخذت قليل من الجل لاخر مره ووقفت شعــرهــا ..

ناظرت ساعتها ريلاكس .. تاخرت على العنود نص ساعـه .. عااادي تنتظر وش ورائها ..


حست برهف وهي تدخل بعد مادقت الباب برقه ..: تعالي رهووفتي ادخلي ..

رهف ابتسمت ابتساامه بسيطه : طالعه ..

سديم قالت بالفرنسيه المتقنه عندها وهي ترش من عطرها بربري بكثر : Oui, je viendrais ici étouffer ..
" ايوا بطلع .. مخنوووقه هنا "


رهف تاففت : سدييييم قلتلك لاتحكين فرنسي مافهم عليك .. انتي وبندورري انذااال تدرون اني ماعرف وتحكوون فيه ..

سديم رمت العطر على الكنبه الزرقاء القريبه منهـا .. وفتحت الدرج تطلع الكردت كارد تبعها : قولي لي وش يحكي لك ..
اذا سبك والله انزل افقع وجهه ..

رهف ناظرت بسديم وهي تسحب شنطتها كواتش الطويله.. : لااااا كل شي ولااا بندوري ..
يكفي امس عبدالله ههههه..

سديم بلامبالاه وهي تطلع من الغرفه ورهف تلحقها : مابعد شاااف شي والله لاخلي امك ماتقدر تتعرف عليه ..

رهف بهدوء لانها عارفه سديم تتنرفز اذا حد سالهـا : ليه كل هذا ..؟!
وش عمل لك ..؟!

سديم بحقد : ذيل كلب ويبغاله من يعوجه ..
وش هالازعاااج من الصبااح ..؟!
ليكون بكره زوواجك على هالدكتور الغبي وانا مادري ..؟!

رهف ابتسمت بفرح :ياااااليت ..يااااليت آآآه بس..
طلعت نتايج الثااانويه .. وعبدالله الثاني على المملكه والاول على الرياض ..

لفت سديم بسرعه .. : هــــذا الـ #### .. الثاني على المملكه ..
على ايش .. ؟؟!!
على نذااالته يعني ..
أأأوه يافرحة هناء هاللحين فيه ..اكيد نافخه ريشها ..

رهف متعوده على اسلوب سديم الدفش .. : آآآآيوه كل النتظيف هـذا لان بكـره فيه بااااارت لعبدالله .. وناااسه ...

سديم شدت على شفايفهــا ..
قهرررررر ..
قهرررررر...
بدل مايخذووون لها حقها منهـا يحتفلووون فيــه ..
قهرررررر ..


لو تعرف المحبه ماتخون... السنيـــن ..


أنت مالك بدنيــا الحب حتى ... الأمــأن ..


ماتعودت تسكن بين قلب ... وعيــــــن ..

ماتعودت تلقى في دروبـك ... حــب ..






السكــــوت مخيم على المكــان ماعدى دقات العــود مع صــوت عبدالمحسـن الشــجي ..

القمر سااطع....والجوو بااااارد...بعد انهماااااااار ... المطر الغزير امـس ..

النار مشتعله ..داخل حفــره المنـدي ..وريحه الفحـم فيهــا .. ريحــه المندي شهييييييه وتفتح النفس .. ريحه خاااصه تقلب العده وتمغصهـا تطلب الاكل ..

جالسين حول الحفره وكل واحد تحته سجااده عريضه ..والانـوار من حولهم خافته قدام اللهب ..

كل واحد منهـم لاف نفسـه ببطانيه ثقيله عريضه يدور الدفاء بوسط هالبرد .. وقبالهـم ابريق الشاهــي الذهبي .. صابين منه باكوابهم يدفيهم .. ..
ومعهم صحن فطاير يسلون فيه اعمارهــم ..لوقت العشــاء ..

اللكل داخل البيت متدفي الا هـم الثلاثه .. حالفين يعشوون أهلهم اليــوم ..من زمااان ماجتمعوا كـذا وشمروا يديهم يعملوااا العشاااء بالتعااون ..

اذا اجتمعوا هالثلاثه يعني راااحه لشياب والحريــم .. كل شي على راسهم همــا ..

كل هـذا لانهم .. الشباب الثلاثه الوحيدين بالعائله كلهـا والباقي بنااات وبزارين ..



....... يمكن نجلس سوا مبسوطين .. نحكي ونضحك ....
......لكن بداخلنــا احتقــار او حقــد لبعض .....
........فيــه بقلوبنا شايلين موقف او حـركه زعلتنــا من بعض ....
...... ومع كل هــذا نضل أهل ......
........والدم اللي يمشي بعروقنا ماهو بمويــه ......
...........والظفـــر مايطلع من اللحم ...........

..........أهـــل .......
...كلمـه قديمه من يستخدمهـا بهالزمـن .....
......كم بيت جده او جــد مهجورين محد يدخلهـــم ......
..........يمكن بخل ونحاااسه الجد او الجده ..........
....... يمكن عقوق ابناء واحفاااد ........
.........او يمكــن غربـه وفرااااق أجسااااد ............



فرك بشر يدينه ببعض يتدفاء وهو يقول لولد عمـه : يالله أشتقنا لصوتك ..اكيد قالب السكن بالشرقيه سمرااات ..

ضحك عبدالمحسن وهو يحط العود بجنبــه :ههههههه سمرات وسهرات.. يعجبنك اهل الشرقيه ناسن تقدر الفن ..

يعقوب تكئ وهو يتثااوب : ارحمنا يااافن .. - لف على بشر - هااا بشاااار وش بغيتنا فيه ..

بشر ابتسم وهو يشرب الشاهـي ..كيف بيفتح معهم موضوع فجـر بعد ماكااان معارض الزاوج نهائي ..وش رده فعل يعقوب وهو كان يبغاهــا ..: كل خيـر ..كل خيـر ..


قطع خلوتهـم ..
صوت طيحه وضحكات هستيري..انفجرت مره وحده ..
: ههههههههههههههههههههههههههه ...


.
.


بنفس المكان ببيت جدهـم ..

فجر وريم وريوف وسهام وهند ..واقفات قريب منهم بس وراء الجدار مايبانواا يسمعوووااا لصوت عبدالمحسن مسحوورات ..

كل وحده منهم ضاغطه على الثانيه والضحيه ريوووف هي اللي تحت .. وسهام متعذره بحملها واقفه اخر شي ..

ريووف شدت على اسنانها مخنـوقه من ضغطهم .. وهي تقول بهمس: وجععععه ظهرررري ..

فجر كاتمه ضحكتهــا ..ماكانت تبغ تطلع معهم بس اجبروها وقالوا لها تدقق بعريس الغفله ..مصدقااات انفسهم انها بتوافق ..
مايدريون كيف عااايفه جنس الرجااال كلهم .. ولو بيدها كان عملت لهم اباده جمااااعيه .. : آآآآوش ..

ريم ضربت ريوف بقوه : اسكتــي ..

ريوف : آآآآآآي هــيه ماهو بأنا يالحمـاررررره .. تـ

انقطع حكيها لانهـا طاحت على وجهها قدااام وبانت لشباب .. :آآآآآآآآآآه

فجر وسهام وهند وريم ..انفجرررررروا من الضحك .. بهستيريه بعد ماكانوا كاتمينه : ههههههههههههههههههه ...

ركضوابسرعه لداخل بعد ماسمعوا صرخه عبدالمحسن : ادخلن لدااااخل انتي معهــا ..

يعقوووب بضحكه : ريوف يامهبوله وش ممدك هنــا ....!!؟؟!!

ريوف وقفت بسرعه والتفتت حولها ماحصلت حد .. ناظرت بالوجيه الثلاثه اللي تناظرها وضحكت من الفشله ..: هع هع هع هع ..طحت ..

يعقوب يتريق عليها : لالالالالا ... صــدق .. طحتــي ..؟!!

بشر : يعقوب لاتحرجهـا .. النبات دازينهـا .. اكيد ريم المطفووقه ..

ريوف حطت ايدها على ظهـرها : ماهو بس ريومممه السلقه .. آآآه ياظهري .. كل المطافيق دزووني - ناظرت بشر بخبث - حتى عروووسه الغفله ..

عبدالمحسن ابتسم .. اكيد انها تقصد ريم .. : لاترمي بلااااك على غيرك ..انتي السلقه الوحيييده ..

ريوف : أأأأكيد أنت الثاني ماترضى على زوووجة المستقبل ..

عبدالمحسن ناظر ببشر باحراج .. ام لسانين ماتسكـت .. بشر ابتسم له ببساطه اللكل يدري انه يبغى ريم من صغرهـا ..
قال بضحكه : ادخلي لداااخل برد هنـا ..

عبدالمحسن ..: وهو صادق لاقوم اتوطء ببطنك يالمهبوله ..

ريوف دخلت لداخل معصبيه وحاقد .. بعد ماخربت اللمه الحلوه اللي كانـوا فيهــا ..

بشر ضحك على ريووف .. ياحلو خفه دمها .. لو ماكانت امه راضعتها وصااارت اخته كان حس بالطفش والممل بدون حركاااتها ..: ههههههه بالراحه عليهاياعبدالمحسن تراها بزر ..

عبدالمحسن وهو يصب له شاهي : هـذي بزر حرااام عليك تظلم الطفولـه .. اتركك عنها وكمل حكيك ..

بشر بهدوء وهو يناظر يعقوب بتدقيق : الحررريم قرروا يزوجونـي جلسوا على راســي يزنووون ..

يعقوب ابتسم وتذكر حكي امه يترك فجر تتزوج وتعيش حياتها ..يمكن خيره انها رفضته وسعادتها مع بشر..وانها مايزعل وماياخذ على خاطره حكي كثيييير مافكر فيه ولا خطربباله للحضه ..هو لما واقف يخطبها او يتزوجهـا .. شاف حماااس اهله كيف لها وحبهم ..وتعلقهم فيها ماحب يحرمهم منهــا . .. ودامها ماراحت لحد غريييب .. لبشر اكيد بينبسط ..

مافهم بشر سر ابتسامه يعقوب الغريبه .. بس ريحته ..: والله حاولت معهم مابغى بس هـما اذا حطوا براسهم شي ماحد يقدر عليهم ..

عبدالمحسن ابتسم بخبث : اتركك من حكي التلفزيونااات وقل انك تبـي العرررس ..ومن سعيده الحظ ..

يعقوب حس بنظرات بشر المرتبكه والمتوتره .. وصعوبه الحكي يطلع منه .. قالبنفس الابتسامـه : مبروك عليك فجـر .. يالخاين تناظرها بدون ماتحكي لي ههههههه ..

بشر ناظره مستغرب قبل مايتنهد براحه ويبتسم : من الوالده احلفت الف يمين ماحكي لك لحد ماناظرها يمكن ماتعجبنـي ..

عبدالمحسن ناظرهم يحكون بالالغاز بس فهم منهم شووي : فجررر ماهي بهذي الغريبه اللي عندنا ..انت بتتزوجهـا .. وربي انك انت معه مجااانين .. كنا بيعقوب وهاللحين فيك ..

بشر استغرب : ليه معصب ..؟!

عبدالمحسن : وانت معه يقولون الحررريم ناقصاتن العقل والدين وتمشووون وراااهن ..هـذي من تكون ..؟!! من بنتــه ..؟!! وآآي بلاء هي مبتليتن بووه وجايتن عندنا ..
تدرررون ان كانت ماتكذب وااثقينن فيها .. لذا الدرجه محدن بووه عقل هنيااا .. ..


يعقوووب : دامه قااام يهذرر بالنووون وبووه اجل معصب من جده ههههههه ..

بشر وعبدالمحسن ناظروا بيعقوب بجديه وهو يضحك ببرود ..

يعقوب يقلد عبدالمحسن : وررراء تناظرونن ههههههههه ..

بشر ناظر بعبدالمحسن وهو معصب ومحروقه اعصابه مايدري ليه قبضه قلبـه من الحكي .. وهو صادق ..يتزووجها كـذااا .. مايدري عنهـا شي ..
: انت ماسك على البنت شي .. ؟؟؟!!

عبدالمحسن هدء اعصابه شوي بعدين قال بثقه ورجعت لحكيه الطبيعي : لاااا أعوذ بالله ماهو بكـذا بس حنا ماندري حتى اذا كان هـذا اسمهـا الصدق والا لاااا..حتى مايدرون اذا هي على ذمه رجال او لاااا .. وكيف بتعقد بووه.. وهي ماعندها اي اورررراق تخصهـا ..نصيحتي لك استخييييير قبل ... ولو انا مكانك مافكرت مجرد تفكيــر صدق انهـا حلوه ..وجذاابه بس تاكد ..

بشر عقد حواجبه ..وقبل لايحكي سبقه عبدالمحسن : وانت كيف عرفت انها حلووه وجذابه ..

عبدالمحسن ابتسم ببساطه ودم بارد : صاادفتهـا مره ..

بشر حس بشويه عصبيه .. يقولها بكل وقاااحه..
بس سكت ...وكالعاده يعقوب قال اللي بنفسه : متى مدااااك وانت ماوصلت الا اممممس ..

عبدالمحسن بنفس ابتسامته ووقاحته : أمس ..

بشرتعووذ من الشيطان وصد عن عبدالمحسن ..
كيف فكر بالبنت بالسوئ ونسى من يكون عبدالمحسن ..
اللي بيته من قزاز مايحذف الناس بالحجر ..
عبدالمحسن يضن كل الناس مثله ..ويشك بظله ..مراح يتركه يسيطر عليه بافكاااره المتشائمه ..

بيصفــي نيتـه ويتوكـل على الله ..

قال بهدوء يغير الموضوع :وانت يعقوووب ايش رايك ..؟!!!

يعقوب على ابتسامته : لاتفهم حكيي غلط انا كنت بتزوجها يعني رايي توكل على الله وخـذها .. - ناظر عبدالمحسن بنص عين - البنت اخلاااق وبشهاده اللكل .. محد حكى عليهـا شي ..

عبدالمحسن بسرحاان : مادري ماريحتني مشيتها وحركاتها فيها شي ماريحنـي ..؟!!

بشر تضايق كثير من عبدالمحسن .. بس سكـت .. مابعد تكون زووجتك علشان يحكي براحتـه ..

يعقوب بعصبيه : عبداااالمحسن كل تبن ..واحشم بشر شويه ..

عبدالمحسن بلا مبالاه وبرود : مابعد تكوون زوجته ..

بشر احتقره بداخله بس ماعلق ......
ضل متخذ اضعف الايماااان السكـــوت ..
*.. نسخه مؤنثه ..*





سمعت صووت خطوووات .. وحركة كلــون الباب ..

تركت اللي بأيدهــا .. ودست نفسهــا تحت السرير ...









نهايه ((الجزء السابع عشر))

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:17 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.. الجُــــ الثامن عشر ـــزء ..





" 2"







؛*؛*؛* ..تَـ عَ ـابِيرُ الزمَــان ..؛*؛*؛*



تبي تشوووف الحزن والذل ..

ناظـر بعيـون يتيم جار عليـه الزمـن ..





.
//
.





*.. قتل مشااعر بالمهد ..*






لو بيدنـا مانشتااااق .. مانشغل قلبنـا بناس نكرهــم ..
او نوهـم انفسنـا اننـا نكرهــم ..
فنـأذيهم ..

وأول مايغيبووون عن عيوننـا ..
يبعـدون عننـا..
ندري ان حنا مراح نشوفهـم ..
نشتاااق لهـم ...

وكان وضعنا ..(( ..نفسي فيـه آآآخــي عليـه .. ))



.
.



رفعت عيونهـا لتلفزيون .. ناظـرت بالساعة اللي بزاويه واحده من القنـوات ..
تنهدت ورجعت ناظرت المجلـه ..
فتحت صفحاتهـا بعنف ..
نفس المواضيع متكرره بكل عدد مافيه شي جديييد ..

رمتهـا على الطاوله مع بااقي المجلاااات : آآآف وينهـا هذي امس واليوم مادقت ..

ناظرت ببنتها اللي مطنشتها وماردت عليهـا ..
طوال يومهـا عيونها على شاشة الاب توب اللي بحنضهـا ..هديه بشاير لها ..

رفعت صوتها يمكن تلفت انتباههـا ..: قبل أمس الفجـر اخر مره دقت علي .
.ومالها صوت أمس واليوم ..
ياخووفي يكون حصل لهـا شي أو لزوجهـا.. وهما هناك بالغربه ..
ولااا شكلها بتهرررب وتتركنـا من وين بيكمل ابوك بني العماااره ..

بنتها على وضعها ماتغير فيها شي بس تبتسم ببلاهه لشاشه ..
قالت بعصبيـه : دليييييل وجعه لي ساعه احكي معك ..

دلال بدون ماترفع راسها تأففت ..:آآف وش تبين ..؟!!

موزه عصبت اكثر: كم مره قلتلك لاتتاففين أنااااا أمك ...

دلال رفعت راسهـا : واذا أمممي خير ياطييير.. تستعبديني ...
- شالت سماعاتها والاب توب ووقفت - تراااااك اقرفتيني ..
الحياااه معك تقصررر العمممر ..

موزه رمت الخداديه اللي بجنبها عليها ..بس طاحت على الارض قبل ماتوصلها ..
: انكتممممي مافيه بنت متربيه تحكي مع امها كذااا ..أنا امممك ..


دلال باستهزاء ...: امك وامك على الطالعه والنازله ..
اللي يسمعك مثل امهااات خلق الله ..
حتى طلعه لساعه تسعه ممنوع ..
شاليهات مع البنااات بالشررقيه ممنوع ..
أناااام بيت صحبااااتي ممنوع .. كل شي عندك عقد ..

موزه وقفت بعصبيه : لالالا والله .. وان شاء الله تبيني اتركك تسرحين وتمرحييين ..
انتي وقدااام عيني تلعبين بذيلك ..
لاتفكررررين سكت وماعلمت ابوك يوم اني طحت على الارقااام اللي بجوالك ..اني ماقدر احكي هـا ..
لاااا الله يادليل اذا ماتعدلتي لاكون مربيتك من جديد ..

دلال : هـه تربيني من جديد انتي ربيني من أوووول علشان تربيني من جديد ..
اناهاللحين ساكته لك بمزاجي ..ولان اسم انك امـي والا لو بغيت طلعت بكيييفي ..

موزه مشت بسرعه وهي رافعه ايدها بتضربها: آآ يالكلبه وبعد تهددين ..

دلال دزت امها قبل لاتوصل لهـا : والله ترى بهررررب منكم .. ..؟؟؟!!

ركضت فووق قبل ماتوصلهـا موزه ..

موزه تنهدت بيضيقه وجلست على الكنبه ..
ودموعها ملت خدهـا ..

""""والله ترى بهررررب منكم!!! """"

ضربت صدرها بحرررقه ..
بنتها الوحيده ..
دلوووعتهـا ..

تطاول عليهـا ..
بيدها وبحكيهـا ..

دلاااااال ..

روحهـا واغلى شي بالدنيا ..
تصيع قدامهـا وماهي قادره تعمـل لهـا شي ..

: مووني .. موونـي ..

الخدامه ناظرت بموزه وهي تبكي ..: نااام ماااامااا

موزه مسحت دموعها وايدها المتجعده ترتجف : جيبي دوااائي ..وكاسه مويه دافيـه ..

مابيدها شي تقدر تعمله لدلال ..
متمررده كثير ..
وكبرااان راسهـا ..

تخاف تقول لعبدالعزيز ويعايرهـا هي بتربيتهـا ..

مخنوووقه والهم اثقل صدرهـا ..

مالهـا الا بشاااير ..
مهما قست عليهـا بتكون ارحم من بنتهـا دلال ..

اخذت الحبووب من الخدامه وشربت مويه ..
قبل ماتدق على بشاير تطمن عليها وتشكي لهـا ..

.
//
.






بأجمل مناطق .. آآآسيـا ..
بأأأأحضان الطبيعه الخضـراء..

التـ ع ـب .. أنهـك اجسامهـم ..
بـعد الغطس بوسط المـويه .. تغـدوا و رموا باجسامهـم ..
أستسلمــوا لنـوم ..

بشاير صحـت قبل رعـد نومهـا خفيف بسرعـه تشبع .. امـا هو نومـه ثقيـل ..

مكان رومنسي خااااص .. لكنـادري حـب ..

متمدده على التراب الناعم .. ودافنه اقدامها الصغيره فيـه ..
دااافي وناااعم ..
صوت امواج البحـر الهادئ تطربهـا..
ومتكيـه بيينهـا تناظر نص القمـر منعكس على المويه الصاافيه ...

الهواء ونسمااته رقيقه على وجهها وسيقانــها المكشوفـه ..
لافـه جسمها لفوق ركبتهـا بتنوره قماش الماليزي الشفاف .. واللوان لصيف الحلوه اللبرتغالي والاصفر والوردي ..
وشبيه للقماش بسلون برتغالي ساااده .. لافته عليها مثل البلوزه ..ويبان بطنها وظهرها ..اللي سمرووا من الشمس ..
وطوق من الورد على شعرها اللي بصعوبه صار كيرلي ..
كل هـذا عملته لهـا ماليزيه طيوبه زوجه الطباااخ .. اسمها" آدمـه .."

مافيه انوار الا من الكوخ الصغيـر اللي معطيتـه ظهرها ..

الهــدوء...
الهـدوء ..
الهــدوء ..

هو الطاااغي على المكـان ... ومافيه شي يعكر مزاجهـا ..

تنهدت وهي تفكر بوضعهـا اللي وصلت له ..
والضعف وقلة الحيله اللي تحسهـا مع رعد ..
معقوله بتسمح لنفسها تنجرف وراء مشاااعر وهميه ..
لانسان ماهو مناظرهـا اساساً ..

ولو .. هي متعوده تكون لها كلمتهـا ..
ماقد سمحت لاي واحد من الخمسه اللي قبل يجبرهـا على شي ماتبغااه او يتحكم فيهـا بهالطريقه ..

رعـد لاغي وجودها نهاااايـاً وانها لعبـه بيده ..
يسيرها ويحركها على مزاااجه ..
صحيح تنبسط بس هي انساااااااسه لازم تكون كلمتهـا مسموعه ..
ماهي برجل كرسي ..

حتى لو بتعيش معه سنه أو سنتين بس ..
ماتكون بهالضعف هـذا ..

موزه وعبدالعزيز مجبوووره لان لهم فضل بتربيتها ..مهما كانت اخطائهم ..

هزت راسهـا وابتسم باستهزاء وعيونها تلمع بالدموع ..
لالالالالا .. مو هـذا السبب ..
لان مالها غيرهـم .. وهي تكررررهم .. تكرررررررهم ..
هم السبب بوضعها هـذا ..

لااااا لالالالالا ..
تكـره اهلهـا الحقيقين أكثر ..
تكره امهـا وابوهـا ..
وماتتمنى لهـم الصحه والعافيـه ..
تبغااااهم مايمشووون على رجلييينهم .. يحتاجوون لغيرهم يساعدهم بالمشي ..
مثل ماحرموهـا من رجلهـا ..

(( حصلووووك ورجلك مكسووووره وكان مفروض يبترونها .. لكن من حظك الدكتوووور شاطر كثير ..
وقدرررر يعالجك .. قال لان توك صغيررره وعامك لينـه ومن هالحكي اللي مافهم عليه ..
المهم انك بتضلين على الكرسي طوووول عمرررك .. طوووول عمرك بتضلين معااااقه ....))

سد اذنيهـا بايده وصوت مريم المزعج .. خنقهــا ..

.
//
.



بداخل الكـوخ الخشبي ..

كل شي فيه من الخيزران والخشب ..
السرير والكومدينه .. حتى الشماااعه ..

ديكـور بدائي بسيط ..
لـكن مررريح ..




مــاني بندمـان على كل مـافات ..
أخذت من حلو الزمـان ورديه ..


وهو مغمض عيونه سحب الجوال يسكت صوت الشاعـر المزعج ..
اللي ضايقه من عـز اجمل احلامـه ..
حلم جمعـه ببدور حياتـه ..واللي يامـل نفسـه تجمعهم الايام ..

هــذي حياتي عشتها كيف ماجات ..
أخذ من أيامي وأرد العطيـه ...

ضغط اكثر من مره على الجوال وماسكـت الصوت مستمـر يزعجـه ..
فتح عيونه وكانت انوار هاديه خجوله بزوايه الغرفـه الصغيره ..

التفتت يمينه بشاير مو فيه وجوالهـا اللي يدق ..
يدق بدوون ملل وبالحاح ..
(( وين رااااحت فيه هـذي بعـد ..))

زحف شويه لجهتهـا وسحب جوالها سامسونق ..رد وهو يتثاوب : آآلو ..

موزه مانتبهت بالصوت كويس .. قالت معصبه ..: وينننننك ليه ماتردين لي سااااعه ادق ..؟؟!!
لاامس ولااا اليوم تدقين مطنشتنـا .. ؟؟!!

رعد بعد عنه الجوال شوي ... (( أعوووذ بالله وش هالصوت )) : هلااا عمتـي ..؟!!
وراااك الله يهديك معصبه ..
بشاااير بعيده عن الجوااال ..

موزه وجههـا تغير لالوووان .. بلعت ريقها وقالت بصوت واطي :اؤؤؤه ..
رعد .. ؟؟؟!!
- حكت باحراج - ههههه ..
لاااا ماني معصبه ..
بس خفت عليكم ..!!!! ..
وينكم يايمه ماتدقووون ولاتساااولون ..؟؟؟!!


رعد عدل جلسته وحك رقبتـه بتعب..يحس جسمـه كله تعبااان ..
: والله مادري بشاير قالت لي انهـا حكت معكم الصباااح ومارديتـوا ..

موزه أستغربت : حنـا متى ..؟!!
اليوم الصباااح عندي الجيان .. والتلفووون والجوال طوال وقته بجنبني ..
- كملت بتمسكن - ياااربي مادري وش فيها علينا هالبنت ..
وكانهـا ماتصدق تفارقنـا ..
ماعلينا ياولدي انت كيفك وكيف صحتك ..
وكييييفها معك ..؟؟!!
اذا ضاايقة صدرك والا شي تحملهـا ياوليدي ..
تراهـا مريضه ومتعوده على دلاااالنـا لها ..


رعد قال ببساطـه : لاااياعمتي .. حنا الحمدلله مرتاحين وماهو بناقصنا شي الا شوفتكـم ..


موزه ضربت باظافيرها على الطاوله بعصبيه وقهـر ..
أكييييد مبسوطين مساااافرين وفالينهـا ..
وهي بالسعوووديه ماكله التبن ..
قالت بحماااس وحراره : دوووم ياحبيبي دووووم ان شاء الله ..
الله يجعلهــا سعااده داايمـه ..
بشاير بجنبك بحكي معها شوي ..

رعد : دقيقه عمتـي ..

بعد عنه الشرشف الابيض الخفيف .. وطلع برى الكوووخ ..
نسمااات الهواء انعشتـه ..
الجو برى احلى بكثير ..

شافها جالسه عند البحـر اشر لها وهو يمشي على التراب البارد ..: بشوووره حبيبتي .. بشووورتي ..



بشاير أستغربت ..
حبيبتي ....و.... بشووورتي ...؟؟!!

لوانها ماتعرف صوت رعد اللي يلخبط دقات قلبها اول ماتسمعه ...
والا ماكان صدقت انه يناديهـا ..

التفتت وشافته بدون بلوزه كالعاده ..
يمشي وهو يأشر على الجوال ..

ضحكت بداخلهـا على غباءهـا ..
مصدقه نفسهـا بيدلعهـا ..
صدت عنه ولفت تناظر البحر من جديد ..



رعد تنرفز لما صدت وماوقفت تاخذ منه الجوااال ..
اضطر يمشي لعندها ويرمي الجوال بحضنهـا ..
قال بين اسنانه : ياررروحي هذي امممممك ...


بشاير رفعته بدون نفس وردت : خييير وش تبين ..؟؟؟



رجع للكوخ وهو معصب ..
مطنشه أهلها وماحكت معهم تطمنهم ..
ولاحكت من طرف مناخيرهـا ..

عااااقه ..
وهو يكرره هالنموذج ..

صحيح يزعل مع امه وابوه ويزعلهم بس يحترموهم ومايحاكيهم بدون نفس ..
انساااانه مقرررفه يشمئز منهـا ..

دخل للحمام يتروش ..بعد ماحكى مع الطبااخ يجهز لهم العشاء ..



بشاير سمعت لموزه وهي تتشكى من دلال وتحكي فيها اللي ماهو بفيهااا ...
وتزيد وتنقص ..
حتى بنتها ماسلمت من لسااانها وشررهـا ..
ياكرررها وياكررره اخلاقهـا ..
: انا قلتلك لاتدلعيها بزياااده ترى تفسد ..

موزه بعصبيه ونرفزه : بنتتتي ماهي بفسدااانه كله منك انتي اللي جبتي لها هالدمااار ..


تاففت مثل كل مررره هي الغلطااانه : وانا وش دخلني ماهوو بانتي اللي قلتي لي عااادي ..
ولااا هي ترمي بلاااااوي ..

موزه : انا الغلطانه اللي معتبرتك مثل بنتي وافضفض لك ..
لااا وبعد مشتاقتلك .. مالت عليك وعلى اللي يحكي معك يالكسيحححه ..

توووووت ..
توووووت ...توووووووت ..

سكرت جوالهـا بهدوء ..
وهي تدعي بقهـر : جعلك على هالحاااال واردى ...
الله يورريك فيها ويحرررق قلبك عليهـا مثل ماتحررقي قلبي وتعايرني بالطالعه والنازله ..
أنا فيك والا بالمهبووول اللي داخل ..



وقفت ونفضت أيدها عن التراب ..وغسلت رجلها بمويه البحر البااارده ..
ابتسمت لاحساس الانتعااش ..

انتبهت بزوجه الطباخ الماليزيه اللي عملت لها ستايلها ..
وهي ترتب السفره على الطاوله الخشبيه القريبه من البحـر ..
وتنسق الورد بحماس والابتسامه ماتفارق وجههـا ..

المسكينه على بالها عرساااان مثل خلق الله ..
ماتدري ان العريس هااايم ببنت عمه ولاغي وجود عروسه الجديده ..
ماخذهـا لسد الفراااغ بس ..


قربت لعندها وهي تبتسم : هآآآآي .. آآدمه..

الماليزيه أآآآدمه اشرت لها باحترام :hi ..Did not the least you'll be the most beautiful women earth clothes women Albankur .. That your husband is very lucky ..
" مرحباااا .. ماقلتلك بتكوووني اجمل نسااء الارض بالملابس نساء البانكور الماليزيه .. زوجك محظوظ فيك .."

- لمست ايد بشاير باعجاب .. ولون سمارها زاااد من بياض بشرة بشاير-
:I wish lasting LOGNES to become like the color of the sun changes .. .. what many consider myself to my husband
" كنت دايم اتمنى لوني مثل لونك .. الشمس ماتغيره كثييير ..كان زوجي ماناظر غيري "


بشاير مافهمت عليهـا كثير .. بس ابتسمت لهـا مجامله ..

والتفتت لرعد اللي حضنها مع ظهرها وقال حكي لآدمه مافهمت منـه شي ..
بس ابتسمت اكثر لضحكت رعد الممزوجه بضحكة آدمه ...

ناظرته باستغراب وهو يلمس طوق الورد الملون اللي على شعرها بعد ماشرت له آدمه عليهـا ..
ويقول شي ويضحك باسنانه البيضاء ...

تمنت انها تعرررف انجليزي وتفهم وش يحكوون ..
عندها فضول تعرف رايه بلبسهـا مو علشانه ...
ارضاء لغرور الانثى اللي فيها بس ..

بعد عنها شوي وجلسها بالكرسي وهو يضحك وجلس قبالها ..

قالت وهي تناظره بعد ماتروش ومشط شعره لورى ..: وش كنتوااا تحكون ..؟؟!!على ايش ضحكتوا ..؟!!

رعد بهدوء وهو يفتح المنديل الاصفر ويحطه بحظنه ..: ماهو لو انك مكمله درستك كان فهمتني علينـا ..

بشاير كشرت بوجهه ..كان يمثل حتى قدااام آآدمه ..
قالت بهدوء : ليه هو على كيفي ماكملتهـا ..؟!!

رعد ببرود : وليه ماكملتيها ..

بشاير فتحت منديلها بعنايه ..وهي تبتسم بخبث : لاني كنت متزوجه من عبداللطيف .. آآآوه صحيح انت ماتعرفه هـذا زوجي الاول ..

رعد ناظرها معصب ورفع حاجبه : كم مره قلتلك لاتحكين عن الكلاااب اللي قبلي ..

بشايرابتسمت له ببرود : وانا اقولك لاتتريق علي بشي انا مالي دخل فيـه ..- عصبت - مافيه حد يكررره يكون متعلم او معه شهاده تنفعه ..

رعد ببرود: انا اقولك ...تسكرري فمك ..

بشاير عصبت اكثر : لاااا ياشيخ وماودك ابوس ايدك ع الطالعه والنازله ..

رعد ناظرهـا بحده وهو ياشر لادمه تحط له السلطه : يحق لي ..مو انا زووجك .. تبوسي رجالي مو بس ايدي ..

بشاير ناظرته بقهــر .. مالقت رد ترد عليه ..
اشرت لآدمه بعصبيه ماتبغى سلطـه ..

بس رفعت جوزة الهند وشربت بالمزاز ..من عصيرهـا ..وهي تغلي من داخل ..
واللي قهرها اكثر الابتسامه الحالمه اللي طغت وجهه فجاءه ..
عندها احساس آآآنثى .. ان ورائها بدوور الزفت ..


رعد ماناظرها ..بدء ياكل من السلطه وهو يتذكر حلمه مع بدور ..
ابتسم .. ياحلوووهـا وياحلوو شكلها ..
اشتتتتتاق لها كثييير والبعد طال ..

تحولت ابتسامته لضيقه ..
وحس بالقهــر ..
والنار اللي ضن انها انطفت اشتعلت من جديد,,

هي هاللحين باحضان وليد في بريطانيا ..
مستفرد فيها لوحدهـم ..
تضحك ومبسوووطه معه الخاينـه ..

تافف اول ماقطعت بشاير افكاره بصوتها الهادي الناااعم ..
صوتهـا غريييب وكانه من اعماااق قلبهــا ..
له رنه ناعمه حلوووه : أبغى اكمل دراستـي ..

ناظرها من جدها تاثرت لانه ماقالها وش حكوا هو وآدمـه .. ولانه تتريق عليها ..

بشاير لما ناظرها بعدت عيونه عنه بسرعه وبضيق ..
رجعتها له بسرعه اول ماحست بايده الدافيه تمسك ايدهـا البارده ..ويشد عليها ..
: بشاير لاتصيري حساسه.. كنت امزح معك ..

بشاير مدت بوزها ونزلت عيونها اللي غرقه ..
ماعادت تفرق بين المزح والجد ..
تعبت واللكل يتشمت فيها او يعايرهـا بالنقص اللي فيهـا ..

رعد رفع ايدها وباسها برقـه :اول مانرجع لرياض ان شاء الله تكملي دراستك ..
واهم شي الانجليزي ..هههههه ..

رفعت راسها وابتسمت له..
ياحلوووه وياحلو ضحكته اذا صار رايق ..
: ايعني بتقولي وش حكيتوااا مع آآدمـه ..

رعد : ضروووري تعرفين ..

بشاير بهدوء وثقل : براحتك ..

رعد ابتسم لها بخبث : قالت لي وش رايك بلبسك وانها هي اللي ملبستك آآآياه ..
انا قلت لهـا ..
والااقول دامك ماتبين تعرفين ماهو بلازم ...

بشاير ملامحها تغيرت لخيبه أمل بعد ماكانت مبتسمه : يعني ايش قلتلها مثلااا ..
اكيد قلت حلووه ..

رعد رفع حواجبه : ياااواثقه ..

بشاير ابتسمت بخبث : انا اكيد واثقه من نفسي ..
بس ..
شي طبيعي بتجاامل المرأه وتمدح لبسهـم ..
والا أنـا غلطانه ..

رعد عجبه تفكيرها الغريب ..: لااا سلامة راسك من الغلط ..

اشر لادمـه اللي قربت منهـم وحطت على الطاوله اللي بجنبهم مقلاه سوداء صغيره ..
وصحن خشبي مقعر من جوااا ..وشغلت النار..
و غابت ثواني ورجعت بحوض صغير فيه مويه ..

رفعت بشاير راسها وطلت بداخله بفضوول .. ربيان حقيقي يتحرك ..وسمكتين صغااار ..
ابتسمت بحماس هــذا اجمل شي بهذي الدول الآسيويه .. يطبخون قدامــك ..

لفت على رعد وعيونها لمعت بالحماس : بتطبخ قدامنا هاللحين ..

هز رعد راسه وهو يبتسم لها بهدوء .. : ساعديهـا اذا تبين ..

وقفت بشاير بسرعه وهي تشد عكازها ..كانهـا ماصدقت ..
قالت بانجليزيتها البسيطه لآدمه .. ..: Bothering ..
" تتضايقين .."

آآدمه ابتسمت لها : Of course not ..
" طبعا لا"

رعد ناظر ببشاير كيف تمشي بالعكاز بصعوبه مع الرمـل ..
عنده فضول يسمع منهـا حكايتها مع هالعكاز ..
سمعها من ابوها عبدالعزيز ..
لكن منها اكيد غير ..

حلوه شكلها بالورد وشعرها متلفلف بوحشيه ..
لين من ملامحها الحاده ..
وبالذات مع لونها اللي صار برونزي ..
فيهـا شي يجبرك تحترمهـا ..
حده ملامحها تعطيها هيبه .. تختفي اول ماتضحك مثل الطفله ..
حلو الورد الملووون عليهـا اعطاها نظاره وشباب ..

آآدمه بالسكينه طلعت سمكه صغيره بمهاره من الحوض..

بشاير قلدتها ومسكت السمكه لكن اول ماتحركت شهقت وتركت السكينه ..
وطارت السمكه بصحن رعـد ..

بشاير عضت شفتها : آآآآآوبس ...

آدمه ورعد : ههههههههههههه ..

ناظرتهم ..يضحكوا عليها .. ضحكت معهم ...
: يؤؤؤه طلعت فاشله ههههههههه ..

رعد : تعالي اجلسي لاتضيعي علينا عشاءنـا ..

بشاير باصرار: لااا ابغى اتعلمها .. من زمااان اناظرهم ونفسي اجرب ..

رعد رفع حاجبه مستغرب ..
كانت تخاااف تجرب آآي شي ..وتحب توقف بالصف ..
وهاللحين صارت جريئه ..

بشاير فهمت نظرتها ..رفعت كتوفها الضئيله : من عاشر القووووم ..

رعد انبسط .. : هههههه ..بالعافيه بس انا ابغااك تعملي لي شرمب ..

بشاير حكت شعرهـاباحراج : يعني ايش ...؟؟!!

رعد ببساطه : الربيان ..بس لحضه ابجيب الكاميرا اصورررك ..

بشايرحطت ايدهـا على خصرهـا : للاحراجااات تصورني لاااا مابي ناظر وبس

رعد وقف : لاااا ضروري أصورك ..

بشاير ناظرته وهو يمشي لجهه الكوخ .. بالشورت السماوي مع الاخضرالفسفوري ..
والبلوزهالكآآآت البيضاء ..
تنهدت وقالت لآآآآدمه : يجنن صح ...

.
//
.

رجع للكوخ وفتح الدولاب بحماس بيطلع الكاميرا من شنطتـه ..
حرااام مايصورها بكشختهـا هذي ...

..نغمـة نوكيـا الممله ..

ناظر بجواله اللي يضوي نوره ويطفي ...
وش الحكااايه اليوم اللكل مفتكــرهم ..
ماله خلق تكون امـه .. بتعاتبه وتفتح له الموشح مثل كل مـره ..

رفعه وناوي يحطه صامـت لكن اول ماناظر المتصل ضغط على الاخر بدون تفكيــر ..
: يااااااااهلاااا وغلاااااا بالصوت ورااااعيه ..
هلااا بطلول ..
واخيررررا تواضعت ودقيت ..

طلال : ههههههه .. ماحب ازعجك وانت غرقااان بالعسل ..
ليكون قطعت عليكم شي مهم والاشي من هنا وهناك ...

رعد : هههههههههههه .. لا تطمن نتعشاء هههههه ...

طلال : آآفا يعني ماخربت عليكم شششي ..هههههه..كيفك وكيف المدااااام ..؟!!

رعد تنهد : الحمدلله ماشيين ..

طلال بجديه : لااا جد رعد كيف الاوضاااع

رعد بهدوء : أتركهـا على ربك ..
المهم بدووور كيفهـا ..
ماسمعت شي من هنا من هناااك ..

طلال تأفف كل ماحكى معه سأله عن بدور حتى ماصار يحب يحكي معه..
: وانا وش يدريني عنهـا ...؟؟؟!!

رعـد بلهفه: ماسمعت صفيييناز او امي يحكون عنها وعن سفرتهم ..
مبسوطه هناك صح ..؟؟!!

طلال تأفف: آآآف رعد .. آآنساها وانبسط مع بشااااير ..

رعد عصب : ماطييييقها ..
مو هي اللي اتمنى تكون معي بهاللحضه ...
أحس اني قاعد اقتل شبابي وكاني ممرضه لوحده مريضه ..
أخاف ادزها وتنكسر وابتلي فيهـا ...
ياااخي حتى الركض ماقدر اركض معهـا ..
لاتقول عني تاافه انت عارف قد ايش تعني لي هالاشياء البسيطه ..

طلال : تصدق عاااد انا الغلطان اللي داق عليك قلت يمكن عقلت يله سي يو ..

رعد عصب اكثر : محد منكم فااااهم شي يله ضف وجهك ..

سكر الجوال بدون مايسمع رد طلااال ..
حتى طلااااال بدء يصير معهم وبصفهم..

طلع من الكوخ وهو ناسي ليه دخله اصــلا ..

شاف ادمه جالسه تطبخ وبشاير تمشي بعكااازهـا بعييييد عنهـا ..
بعيد مرره ..
استغربت ..شكله طول وطفشت قالت تتمشي ..

سال آدمه :
" ليه راااحت بشاير هناك ..تاخرت عليكم صح .."

آدمه رفعت كتوفها :
" مآآآدري دخلت تناديك ورجعت متضايقه .. مادري وش صار لهـا .. قالت ماتبغى عشاء وبتتمشى شوي ..

غم عيونه بقوووه وشد شفايفه ..
سمعتــه ..
ماهو بوقته أبداً...
مالـه خلق عـوار راس..
أحسن شي مايحكيهـا ولا يجي قربهـا .. يتعشي ويبسط نفسـه ..


.
//
.


ماأطييييقها ..

مو هي اللي اتمنى تكون معي بهاللحضه ...

أحس اني قاعد اقتل شبابي... وكاني ممرضه لوحده مريضه ..

أخاف ادزها وتنكسر وابتلي فيهـا ...

ياااخي حتى الركض ماقدر اركض معهـا ..

لاتقول عني تاافه انت عارف قد ايش تعني لي هالاشياء البسيطه ..


حكيــه جرحها .. جرهـا كثييير
هي عااارفه ...
انهـا مو اللي يتمناااها آآي واحد مطلق او ارمل ..
كيف بشباب ماتزوج من قبل ..
ولحياءه قداااامه .. وبشخصية رعد يحب يكون هو الجديد ..
هو الأول ..

الغريب ان دموعها جفت وماهي براضيه تنـزل ..
وكانهـا تعودت من الدنيا تشررربهـا المـر ..




,,
كنـت أمس غالـي لكـن الـيـوم ما ابـيـك..

مــا... أأأأأأبيك.. لـــو إنّـــك دوى كـــل عـلّــه..

,,
مـا أبيك لــو روحــي تـنـازع وترجـيـك

.مــادام فــي حـبـك خـضـوووع ومـذلّــه
,,




رجعت لعند رعد اللي جالس لوحده ..
وضيقة الارض كلها بصدرهــا ..

كان ياكل ببرود ..
كيف ماحست من قبل انه بااارد لانه متااضيق وماهو بطايقها ..
هو من النوع الحركي كثييير ..والنشيط ..

حست بجرحها يكبر ويوسع مكانه ..
وقفت عند كرسيهـا وقالت بهدوء : ابغى ارجع لسعوديـه ..

رعد بدون مايرفع راسـه : ليه ..؟؟!!

هاللحين جاء دور الملح يكته على الجرررح ..
ماناظرها ولافكـر حتى ..
ماعصب لانها تبغى تقطع شهر البصل ..
: بس مااااني طايقه اجلس هنـا دقييييقه وحده ..
رجععععني لهناااك ..
ليه نضحححك على انفسنا لاأنننننت مبسوط .. و..ولا..أ..أنـا ..
خسااااير على الفاضي ..
نرجععع احسن ..

رعد على نفس وضعه : أوكي احكي مع طلال يحجز لنا هاللحين ..
على اقرب طياااره بكرررره ..

بشاير لو بيدها تخنقه خنقتـه .. قالت بين اسنانها .. : قبل مانسى أول مانرجع ..
ابغغغى اجلس عند اهلي كم يوووم ..

رعد رفع راسه وهو يقول باستهزاء : أهلك هههه ..
أهلك اللي مطنشتهم وماحكيتي معهم ..
امك وابوك اللي ماتفكرين تحكين معم تطمنينهم عليك ..
ولك وجهه تقولين بتروحييين عندهم ..

بشاير : عاااد والله اهلي لاتدخل بيني وبينهم ..
وهم مضطررررين يتحمممملوني ..
واذا موووعاجبك ومانت قادر تتحملني طلقنننني ..

عارفه انه مايقدر يطلقها ..
مابعد يستفيد منهـا وينتقم من اهله ..

رعد عصب : وعلى بالك ان الطلاااق لعبــه ..
ماكفااااك الخمسه اللي قبل تبين تكمليينهم بسادس ..
الله يشفيك من جد ..
صادققققه أممممي انتي انسانه مرريضه ..

بشاير : عليك نوووور فيني مررض اسمه الطلاااق ...
هو صحيح جديد بس قريب بينتشررر ..
أنا بدخل انام ياليت تدور لك اي عشق غير السرير تنااام فيهـا ..

مشت وطنشته ..

رعد رمى شوكته بعصبيه ..: ومن قال لك اني طااايق اناظر بخشتتتتك ..




رجع للكوخ وفتح الدولاب بحماس بيطلع الكاميرا من شنطتـه ..
حرااام مايصورها بكشختهـا هذي ...

..نغمـة نوكيـا الممله ..

ناظر بجواله اللي يضوي نوره ويطفي ...
وش الحكااايه اليوم اللكل مفتكــرهم ..
ماله خلق تكون امـه .. بتعاتبه وتفتح له الموشح مثل كل مـره ..

رفعه وناوي يحطه صامـت لكن اول ماناظر المتصل ضغط على الاخر بدون تفكيــر ..
: يااااااااهلاااا وغلاااااا بالصوت ورااااعيه ..
هلااا بطلول ..
واخيررررا تواضعت ودقيت ..

طلال : ههههههه .. ماحب ازعجك وانت غرقااان بالعسل ..
ليكون قطعت عليكم شي مهم والاشي من هنا وهناك ...

رعد : هههههههههههه .. لا تطمن نتعشاء هههههه ...

طلال : آآفا يعني ماخربت عليكم شششي ..هههههه..كيفك وكيف المدااااام ..؟!!

رعد تنهد : الحمدلله ماشيين ..

طلال بجديه : لااا جد رعد كيف الاوضاااع

رعد بهدوء : أتركهـا على ربك ..
المهم بدووور كيفهـا ..
ماسمعت شي من هنا من هناااك ..

طلال تأفف كل ماحكى معه سأله عن بدور حتى ماصار يحب يحكي معه..
: وانا وش يدريني عنهـا ...؟؟؟!!

رعـد بلهفه: ماسمعت صفيييناز او امي يحكون عنها وعن سفرتهم ..
مبسوطه هناك صح ..؟؟!!

طلال تأفف: آآآف رعد .. آآنساها وانبسط مع بشااااير ..

رعد عصب : ماطييييقها ..
مو هي اللي اتمنى تكون معي بهاللحضه ...
أحس اني قاعد اقتل شبابي وكاني ممرضه لوحده مريضه ..
أخاف ادزها وتنكسر وابتلي فيهـا ...
ياااخي حتى الركض ماقدر اركض معهـا ..
لاتقول عني تاافه انت عارف قد ايش تعني لي هالاشياء البسيطه ..

طلال : تصدق عاااد انا الغلطان اللي داق عليك قلت يمكن عقلت يله سي يو ..

رعد عصب اكثر : محد منكم فااااهم شي يله ضف وجهك ..

سكر الجوال بدون مايسمع رد طلااال ..
حتى طلااااال بدء يصير معهم وبصفهم..

طلع من الكوخ وهو ناسي ليه دخله اصــلا ..

شاف ادمه جالسه تطبخ وبشاير تمشي بعكااازهـا بعييييد عنهـا ..
بعيد مرره ..
استغربت ..شكله طول وطفشت قالت تتمشي ..

سال آدمه :
" ليه راااحت بشاير هناك ..تاخرت عليكم صح .."

آدمه رفعت كتوفها :
" مآآآدري دخلت تناديك ورجعت متضايقه .. مادري وش صار لهـا .. قالت ماتبغى عشاء وبتتمشى شوي ..

غم عيونه بقوووه وشد شفايفه ..
سمعتــه ..
ماهو بوقته أبداً...
مالـه خلق عـوار راس..
أحسن شي مايحكيهـا ولا يجي قربهـا .. يتعشي ويبسط نفسـه ..


.
//
.


ماأطييييقها ..

مو هي اللي اتمنى تكون معي بهاللحضه ...

أحس اني قاعد اقتل شبابي... وكاني ممرضه لوحده مريضه ..

أخاف ادزها وتنكسر وابتلي فيهـا ...

ياااخي حتى الركض ماقدر اركض معهـا ..

لاتقول عني تاافه انت عارف قد ايش تعني لي هالاشياء البسيطه ..


حكيــه جرحها .. جرهـا كثييير
هي عااارفه ...
انهـا مو اللي يتمناااها آآي واحد مطلق او ارمل ..
كيف بشباب ماتزوج من قبل ..
ولحياءه قداااامه .. وبشخصية رعد يحب يكون هو الجديد ..
هو الأول ..

الغريب ان دموعها جفت وماهي براضيه تنـزل ..
وكانهـا تعودت من الدنيا تشررربهـا المـر ..




,,
كنـت أمس غالـي لكـن الـيـوم ما ابـيـك..

مــا... أأأأأأبيك.. لـــو إنّـــك دوى كـــل عـلّــه..

,,
مـا أبيك لــو روحــي تـنـازع وترجـيـك

.مــادام فــي حـبـك خـضـوووع ومـذلّــه
,,




رجعت لعند رعد اللي جالس لوحده ..
وضيقة الارض كلها بصدرهــا ..

كان ياكل ببرود ..
كيف ماحست من قبل انه بااارد لانه متااضيق وماهو بطايقها ..
هو من النوع الحركي كثييير ..والنشيط ..

حست بجرحها يكبر ويوسع مكانه ..
وقفت عند كرسيهـا وقالت بهدوء : ابغى ارجع لسعوديـه ..

رعد بدون مايرفع راسـه : ليه ..؟؟!!

هاللحين جاء دور الملح يكته على الجرررح ..
ماناظرها ولافكـر حتى ..
ماعصب لانها تبغى تقطع شهر البصل ..
: بس مااااني طايقه اجلس هنـا دقييييقه وحده ..
رجععععني لهناااك ..
ليه نضحححك على انفسنا لاأنننننت مبسوط .. و..ولا..أ..أنـا ..
خسااااير على الفاضي ..
نرجععع احسن ..

رعد على نفس وضعه : أوكي احكي مع طلال يحجز لنا هاللحين ..
على اقرب طياااره بكرررره ..

بشاير لو بيدها تخنقه خنقتـه .. قالت بين اسنانها .. : قبل مانسى أول مانرجع ..
ابغغغى اجلس عند اهلي كم يوووم ..

رعد رفع راسه وهو يقول باستهزاء : أهلك هههه ..
أهلك اللي مطنشتهم وماحكيتي معهم ..
امك وابوك اللي ماتفكرين تحكين معم تطمنينهم عليك ..
ولك وجهه تقولين بتروحييين عندهم ..

بشاير : عاااد والله اهلي لاتدخل بيني وبينهم ..
وهم مضطررررين يتحمممملوني ..
واذا موووعاجبك ومانت قادر تتحملني طلقنننني ..

عارفه انه مايقدر يطلقها ..
مابعد يستفيد منهـا وينتقم من اهله ..

رعد عصب : وعلى بالك ان الطلاااق لعبــه ..
ماكفااااك الخمسه اللي قبل تبين تكمليينهم بسادس ..
الله يشفيك من جد ..
صادققققه أممممي انتي انسانه مرريضه ..

بشاير : عليك نوووور فيني مررض اسمه الطلاااق ...
هو صحيح جديد بس قريب بينتشررر ..
أنا بدخل انام ياليت تدور لك اي عشق غير السرير تنااام فيهـا ..

مشت وطنشته ..

رعد رمى شوكته بعصبيه ..: ومن قال لك اني طااايق اناظر بخشتتتتك ..

*.. أنقلب السحـر على الساحر ..*






شمتاااااااانه وفرحااااانه ..
عندها الليله حفله او عيـد..

جاء الوقت اللي بتتشمت فيه بأم مطلق ..او بالاصح أم مساعد ..

بس كييف تجيب رقمها ..
كييف تبشرها قبل اللكل ..

أكيد محد قالها ووصل لها نتيجة بنتها اللي تشررف ..
بعد ماكانت من المتفوقااات على حد زعمها وامهاتمشي وتتفاخر فيها ..
صااارت ولا شي ..







ناظرت بأسيل وهي جالسه بجنب جدتها وتلعب لانا اللي بحضنها ..
لاهيين عنهم ..محد حولهااا ..

رفعت جلاالها المصفط بجنبهـا : أنـابروح ارتاح شوي ..
اسيل الله يعافيك انتبهي للانا ...
ولاتخلينها تجي تزعجنـي ..

أسيل قرصة خدود لانـا : اوكي

لانـا قالت لامها ..معصبه : ومن دالك اني ابعاااك ..والا ابععععى اناظلك ..

شجن بحده : ولااا أنا مابعااااك .. احسن ..

لانا مدت بوزها وضمت عمتها اسيل وهي متضايقه ...

شجن ماكانت فاضيه للانا ولا لاسيل ..
كل اللي شاغل تفكيرهـا تحصل رقم ام مسيييعد ..وتكون لها الاسبقيه بالشماتـه ,,

التفتت لورائها محد منتبه لهـا دخلت ممر جناح مساعد وجدتـه ..
هرولت بسرعه على اطراف اصابعها لداخل ..
ماتبغى الخدامه تحس فيهـا ..

دورت بعيونها .. اليمين جهه جدته واليسااار هـو ..
قالت لنفسها تطمنهـا ..(( مراح يرجع هاللحين اكيييد بالشغل المصخره ههههه))

حست بدقاات قلبهـا تدق بقوووه ..وهي تفتح باب غرفتـه ..
وقفت عندها شهقت وهي تناظر .. : اللعين حنا غرفنا كنها جحرضب ,,
وهو الكلب مووووسع صدره بهالعز ...

واسعه مرره وكل ديكورهـا دائري ..
سرير عريض ابيض.. سقف دائري اضاءته مخفيه ..
ستاير بعر الجدار .. لوح لفنانين معروفين ..
طاوله دائريه وحولهـا كنبات .. سجاد ايراني بعد دائري ..
صحيح يغلب عليها العمليه .. لكن هاديه وتريح من يناظرهـا ..
كانها غرفه بفندق ..: الاناااني النرجسي ..
مع وجهه ..
كل شي حااطه له ولراحتـه ..


دخلت وسكرت الباب الثقيل بهدوء ..

ناظرت بالطاوله الدائريه القصيره وصحن الفواكـه عليهـا : بعددد فواكه مدلع نفسه الـ###

اخذت لها من العنب واكلت وحده وهي تقول بحقد : ياجعلك لأكلت منه كانك تاااكل زقوووم ببطنك ..

ناظرت بالسرير الابيض النضيف .. تمنت انه جالس عليه علشان تولللع النار فيه وتحرقه ..فيه ..
(( آآآآه ياقلبي تحمل تحمممل الفرج قررريب ..
اللي صبرك اربع سنننين يصبرك هالكم شهر))

دارت بعيونها ..
وين بتحصل الرقم هاللحين ..
اول شي خطر ببالهـا لكومدينه ..

قربت منها والتفتت على يسارها ...
انتبهت بالمرايه الطويله والطاوله الزجاجيه اللي بجنبها ..والورد اللي بداخل المزهريه ..
: بعععععععد هـذا يعرف الورد ..
حده الفل اللي بالسجن هههههه..

فتحت علبه فيرساتشي الذهبيه ..
للي بحوافها زخرفة فيرساتشي المشهوره ..
بداخلها شوكلاته "كافاريل" الايطاليه اللذيذه ...

اخذت منها وحده وأكلتهـا باستمتاع ..ليه ماتنبسط وبعد شوي بتبرد جزء من قهرها ..
ناظرت بشكلها بالمرايه وجههـا الاسمـر صاير أحمـر ..
وملامحها الصغيره النعومـه حستها مختلفه ...فيها شـر ولذة شرسه تطغيها ..

أغرتهـا المرآيه الصافيـه ..
وفتحت اللفلفات الكبيره من شعرهـا بعد ماجــف.
تموج شعرها الكثيييير بحيويـه ..تلفلف على بعض .. ولونه البني زااد انفتاااح ..
فككته بايدها وهو يصعد وينزل بحيويه اكثر ...
من زماااااان ماصار كـذا ..آآخر فتره هملته حتى نست انه يصير كـذا ..

حتى ملامحهـا تغيرت وشكلها صار انيق ونعووم ..
مع انها لهاللحين بالبيجامه الورديه ..بس وجهها وشعرها جذاااب ..
((( فدييييتني أجنن ..))

اتركت اعجابها بنفسهـا .. والتفتت للكومدينـه فتحتها ..
نوتـه ....دفتر تلفونـات ......كرررت .........وورقه فيها رقم ..
آآي شي يوصلها للرقم ..

عاتبت نفسهـا على غبائهـا ..
من هاللحين يستخدم هالاشياء القديم بوجود الاب توب والجوال ..
(( هـذا خااايس بالسجن وش يدريه عن هالاشياااء ..
يالدلخـه .. طيااار كان طياااار .. يعني افهم مني بهالسواليف ..))

فتحت الكومدينه الثانيه على آآمل تحصل شي ..
غير الجرايد المقطعه يدور منهـا وظيفه .. وغير وصولااات وفواتير ماتهمهـا ..

:ماهو بأنـا يارشييد ..من البدايه قلتلك ماني بمقتنع ..

طاحت الاوراق من ايدهـا ...رفعتهم بسرعه ودخلتهم لدرج الكومدينه بسرعه ..وهي ترتجف ..
صوتـه ..صوت مسيييعيد قريب من الباب ... لااااومعصب ..

وين تروووح فيـه ..؟؟!! وين تتوزااا ..؟!!

ناظرت بكالون الباب وهو يتحرك ..اقرب شي لها السرررير ..
دست نفسهـا فيه بسررعه ..

كتمت شهقتها بايدها المرتجف اول ماسمعت صوت رجال غريب معـه ..: حتى لو مانت مقتنع ماتحكي مع الرجال كـذا ..


مساعد فتح باب غرفته ودخل هو مع رشيـد ..
ناطه شياطين الارض كلها قبال وجهـه ..
ماله خلق ثيابـه اللي عليـه ..
حتى مقابله العمل اللي مايرضى يشتغل فيها زبااال ..مانفعت معه ..

رمى شماغه على الكنب وهو معصب : قهررررنـي يارشيد قهرررني ..
أأأأنا خررريج طيرااان وشهادتـي مايحام يناظرها باللحلم ..
الآآآمي هـذا .. يقولي يجربني ثلاث شهوور اذا أنفع والا يقبضني الباب ..
آآآه لو انك تاركني اتوطى ببطنـه ابن الكلب ..

رشيد وهو متمدد على الكنبه : الحمدلله اني كنت معك والا كان ماااات الرجال هاللحين ..

مساعد تأفف ماناقصه الا نصاييح رشيد : خلصني وش تبي تشرب ..؟؟!!

رشيد : بعد الهواء اللي شربتني اياااه مابغي شي ههههههههه..

شجن حبست انفاسها وحطت ايدينها على خدودها ..
اول ماشافت جزم مساعد وهو مشي لسرير ويجلس عليه قبال المرآيه ..

حست بالسرير ينزل عليهـا من ثقله ..وكانه يدعسهــا ..
انفلتت منهـا شهقه منخفضه بسرعه كتمتهـا ..

مساعد عصب من ضحك رشيد بس انتبه بلفات شعر فضيه على طاوله المرآآيه ..وبورق شوكلاته مفتوح ..
استغرب من له هـذي ..؟!! ماهي بعادت اسيل تدخل غرفته بغيابه وترمي اغراضها فيهـا ..

جلس على سريره بيدق على المطبخ ..
سمع شهقه قصيره بسرعه انكتمت .. وقف بسرعه ..

قطع استغرابه وتفكير رشيد وهو يقول بضحكه : وراااك قفزت ..
تعوذ من الشيطان يامساعد الشغل فيه بداله الف ..
بس الاهم صحتك ..

مساعد طيح السماعه متعمد .. ونزل يناظر تحت السرير بدون مايشك رشيد ..
مغطيه وججهها بيدها وشعرها بجنبهـا ..
مثل ماتوووووووقع بالضبط .. الحشريه والفضول مايطلع الامنهـا ..
بس هوو اللي بيربيها ..

رفع راسـه بسرعه وقال بهدوءوهو يجلس على السرير متعمد ويضغط عليهـا : أقول رشيد وش رايك تنام عندي الليله ..

رشيد ماحس باي شي : لاااا وين انام بكره عندي شغل والنادي بعيد عن بيتكم ..

شجن مخنوووقه تحت ..
تسب وتلعن بمساااعد ..اكيد انه ناظرهـا ..
وش ناوي عليه هالحاااقد ..


مساعد ابتسم باستمتاع : يله يارجال من اول ماسكنا هنا مانمت معي ..
تعال تعال جرب السرير ..
- رمى نفسه بقوه على السرير -صدقني بيريييحك ..

رشيد وقف وقال بحسن نيه : والله من شكله مرريح ..

شجن صرخت بداخلهـا اول ماجلسوا الثنين عليـه ..
بتموووووووت اكيد انهـا بتمووووت ..

تموت بس ماتصرخ وتطلع ..
شكلها مررره بايخ ..

مساعد : ها وش رايك ..

رشيد وهو يقفز بخفه عليـه : مووو مرررره ..
سريرك المائي كان اريح ..
حتى مفكـر لاتزوجت اسيل اخذ لي مثله ..


مساعد ضربه بكتفه : اقوووول لايكثر ..
يله قم نجلس مع يمـه شوي طول اليوم ماشفتهـا ..
نتعشاء معها ونجي ننام علشان دااومك بكره ..

مساعد رحم شجن اكيييد مخنوقه تحت ..نزل وسحب رشيد معه .. بعد ماعطاها درس صغيييير..

رشيد وهو يضبط شماغه بالمرآيه يمكن تجلس معهم اسيل .. : ليه البومه زوجه مطلق ماهي بفيـه ..

شجن اخذت انفاسهـا بعد ماختنقت .. تحس عظامهـا كلهـا تكسرت..
((البووومه امك اللي جابتك .. يالبدوي ..
وأنت يامسيييعيد شغلك عندي يالرخمـه ...))

مساعد وهو مبتسم ابتسامه شقت حلقـه : مـآآدري عنهـا فيه والا ماهي بفييييييه ...
اللي يسمعك يقول تنشد عن مرأه ...
ماعليك منها حتى لو شفتهـا تحس انك جالس مع رجال بشنبات ..

شجن فتحت عيونها على وسعهم .. وحطت ايدها ببلاهه فوق شفتها مكان الشنب .. تتاكد هي فيها شنب اولا ..
(( لاااااا ..
لااااااااا ..
لاااااااااا ثقلها ..
ثقلها..
ويبغاله تربيه من اول وجديد ..))

رشيد : حتى ولو شف لنا طريق يمكن هي فيه ..

مساعد بحده بارده : لاتخاااف ولو هي متربيييييه وماتدخل جنااااحي انا وجدتي ..
اكييييد تخااف اني فيه او يممممكن ادخله ..

شجن مسكت نفسها ماتطلع وتقطع وجهه ..
ينحززز ويرمي حكييي .. يعني هي ماتربت لانهـا جئت هنا..
مراااح تسكت له وبتتصرف معه بس بعد ماتطلع من هنا ..

مساعد بخفه رفع من درجه بروده الغرفه لابعـد حـد ..
طلع هو ومساعد بعد ماطفاء النور ...وقفل الباب عليهـا ..
(( وريني ياحلوووه كيف بتنفذي من هـذي ...
أنتي اللي جيتي برجولك ..))

رشيد ..: مساعد سلامااات وش هالابتساامااات ..
هماك معصب من شوووي ..

مساعد : كنت معصب وهاللحين رررروقت ..


شجن طلعت من تحت السرير بسرعه وجههـا احمررر ..
جمعت لفلفاتهـا بسرعه وحطتهم على بلوزه بيجامتها ورفعتها .. وبانت بيجامتها الصفراء الداخليه ..
مايهم المهم تطلع من هنــا ..

ركضت للباب فتحته مارضى ..
حاولت بقوووه .. يمين يسااار مارضى ..

لاااااا وش هالمصيبه ..
الكلب النذل الحقوود الحقير ..
قفل عليهـا ..

ركضت وبعدت الستاير الطويل بسرعه وهي تحس بعظامهـا تالمهـا ..
ماكانهم ثواني اللي جلسوا فيها وغطوا عليها تحسهـم دهـر ..

كل النوافذ مقفلـه .. اربع نوافذ مقفلين ..

وش هالحظ الشيييين ..
يه كل خططها تفشل ..
ليه كل ماجئت بتعمل شي ينقلب ضـده..
هي مو غلطااانه بس تبغى ترجع كرامتهــا ..

رمت الفلفات على الارض وحذفتها برجلهـا من القهـر : حيوووووان ..
* .. تلاعبيني .... أأأأأأأأابلاعبك ..

ونشوووف .. من الاشطـــر ..

ومن الخسرااان ... *







تلاعبيني ..
تضحكييييين علي ..
ابلاعبـك بلعبك ..وارد لك كاس المر اللي سقتيني اياه وانتي تضحكين ..
نسيتي دمنا الواااحد وانا ولد عمــك ..
أصبررررري علي اذا ماعلقت في سماء العشق ..
ورميتك بوحل الخيااانه والمر ...


.
.





ماسك بايدهـا بحنـان وايده الثانيه على ظهرها تضمهـا ..: حبيبتي وين حابه تتعشي الليله ..

ناظرته بأستغراب وفمهـا مفتوح من متى هالحنااان ..؟؟!!
وش يبي مقرب منهـا يلاطفهـا ..؟!!

ابتسم لوجهها المستغرب وهو يتوعدها بداخله : حبيبتي وصايف لاتناظريني كـذا ..؟؟!!
أنا عارف اني ضايقتك وزعلتك كثييييييير..
وغلطت عليك وانتي تحملتيني ..
حتى لما كنت اخونك ماتركتيني وبقيتي معي ...
يالله ربي رزقني فيك وانا ماحسيت بقيمتك الا هاللحييييين ..؟!

وصايف فتحت مريله الطبخ من رقبتها وخصرها وهي مو مستوعبه شي ..
تحس انها تتوهم ..الا أكيييد انها تتوهم ..
هي ونايف مستحيل يتوافقون لو ساااعه وحده ..
وهاللحين جاء يعتذر منهـا ..
غبـــــــي ..
وبيضل طول حياته غبي مايفهم شي ..
تضحك عليه وتطلع نفسها البرياءه وهو يصدق ..
ويضنها تتاثر بخيانته بهالكم صوره للعربجيه هذي اللي بجهازه ..
مهما راااح او جاء بيضل تحت ابطهـا ..
ماسكته من ايده اللي تعوووره ..
وهو مصدقهــا ..

نفخت ريشها مثل الطاوس ..
وقالت ببرود ترد على اعتذاره : نايف انت عارف أني مستعده اتحملك لاخـر العمر ..
أنت ولد عمي ومالك غيرررري ..
ولو لفيت الارض محد بيتحملك كثررري ..

ابتسم لهـا اكثــر : اكييييد يااقلبي ..

(( اكيييييد ياللعينه ..
ضاحكه علي ها تعايرني بشي فيك ...
طوال وقتك نص رجاال وونص رجااال ..
وانتي اللي نص مرأه ..
لو انك صارحتيني وماعملتي كل هاللفه ..
ليه ياوصااايف حبيتي نفسك اكثر مني ...
والله كنت بتحملك وانت تدرررين انك حلم طفولتي ..
انتظرتك تكبرين واخذتك وبعدين يطلع منك كل هـذا ..))

باسها مع خدها : يله حياتي البسي عبايتك وأختاااري المطعم اللي تحبيه نتعشى فيـه ..

وصايف : بتررروش ونطلع ..
آآآ..
لاتقولي .. أختك بتطلع معنـــا ..


نايف احتدت نظرته كان بيهحم عليها كالعاد ه بس تذكر هو وش ناوي عليه ..
بسرعه غير نظرته وناظرهـا بحنان : لاااا ..
الليله لي أنا وانتي وبس ..

ابتسمت بغرور وطلعت لفوق ..

أنسااااانه كريهه لاتطاااق ..
كل تصرفاااتهـا خبيثه ومحسوووبه ..
هو كان مستحملها لانها رااضيه فيه وبـعقمه ..
وطلعت لاعبـه عليه ..
وماهو مضطر يتحملهـا ويتحمل قرفها واخلاقها الخااايسه ..






*.. أول درجااات السلم ..*





بالحــي القديم ..

وقفت سياره الاند كروزر السوداء ..
عند بيت العنود القديييم والصغير ..
لفت العنود على سديم وقالت لها بهدوء : مشكوووره سديم تعبتك معي ..

سديم ماردت عليها .. ماكانت معها ..
عيونهـا على النافذه وتناظــر حولهـــا ..

من أول مادخلت هالحي تذكرت ديما ودانـا ...والموتـه البشعه ..
هنـا يسكننون ..
هنا بيتهم اكثر من مره جئتهم وطردتها امهـم تخاف زوجها يشوفهـا ..
على بالها بناتها محترماااات ...

ارتجفت اول مامسكتها ايد العنود ..: سديييم وين رحتي فيـه ..؟!!

سديم التفتت لها بعيون سرحانه : هلااا حاكيتيني ..؟!!

العنود : اقولك ادخلي اشربي عندنا شاهي او قهوه ..
مايصير توصلي لعندنا وماتدخلي ..

سديم قالت بحده وهي تتذكر طردات ام ديما ودانه لها : ماحب القهوه والشاااهي ..
انزلي بسرعه خلصيني ..

العنود لزمت عليها : خوااتي متشوقااات يتعرفون عليك من كثر ماحكي عنك ...

سديم لفت وجهها عنهـا .. وقالت بعجرفه ..: ماحب ادخل مثل هالبيوت ..

العنود تنهدت بصبر : براااحتك ..
أنبسطت مرره معك اليوووم حلوه الطلعه معك ..
اشوفك بكره ان شاء الله ..
أوووكي ..

سديم مالفت عليهـا ولا ردت ..

العنود طلعت وسكرت الباب ..
دخلت لبيتهم بهدوء ..


التفت سديم لبيت العنود اول ماسمعت صوت الباب يتسكـر ..

عندهـا خوات يابختهـا ..
بيت اهلهـا ..ام واب ..

اليوم انبسطت معها من جد والا تجااملهـا ..
اكيد تجاااملهـا ..
حتى لو تجااملها انبسطت من هالكلمه ..
بالعاده يقولوا عنهـا شرسه ومزعجه ..

اشرت لسااايق بهدوء : حرك للبيت ..

ترتاح للعنود لكن ماتحب اسئلتها ..
تحسسها انها مجنونه اوو عندها حاله نفسيه ..

تقول لهـا حكي دكتورات وتتفلسف عليهـا ..

هي راضيه بنفسهـا ..
رااااضيه بسديـم وماتبغى تغيرها ..

اساساً ماهي بفاضيه تغيرها مشغوله بمصيبتهـا مع عبيدان ..

صوت قوي بدااخلها صرررخ ..
لااا ياسديم ماتني براضيه عن نفسسسك .. انتي كارهتهــا ..
كارهـه نفسك وحياتك ..
ليه ماتعطين نفسك فرصه ..
مانتي بخسرانـه شي ..
كم شهـر وتتعالجي من الادمـان وترتااحي ..
تعيشي بنت طبيعيه ..

غمضت عيونها وتذكرت المشوار اللي طلعتـه مع العنود اليوم بعد العشاااء ..


.
.

.. سديـم ..o0o



(( طلعنا من فرايديز ..بعد ماتعشينـا ..
ماكنت مهتمه من معي .. العنود او غيرهـا .. بس ابغى اطلع واغير جو ..
انخنقت من البيت ..والجلسه فيه ..
مقهووووره من هناء .. تعمل حفله لعبيداااان ابن اللذين عامل عملته السوداء ..
لكن والله ماترككه ينفذ منهــا ..
اللي قااااهرني وفاقع مرارتي .. متى غدررر فيني ..؟؟!!
ولو كنت مصطوله ومضيعه لما صحيت ليييه ماحسيت بشي ..
مو يقولوا البنات يحسووا وهالخرااابيط ..
بس مصييري اعرف منه كل شي ووقتها محد بيرحمه منـي .. والله مايخلصني الا اشرب من دمــه ..
أجل هـذا الخكررري الخـ####### يعمل فيني كـذا ...

التفتت لصوت هذي المسماه العنود وهي تقولي : سديم مو انا حكيت لك عن مشوووار مفاجاءه بنروح له وش رايك هاللحين ..؟!!

ماعاد عندي ثقه باحد ..
مااافيه حد بهالدنيا مايغدر او يخووون ..

الحيييياه صارت للوحوش .. وكاننا بغابه ..
القوي ينهش لحم الضعيييف ..
والكبييير يدوس الصغييير ..

قلت لها بحده وانا ماثق فيهـا .. : وين بتاخذيني فيــه ..؟؟!!

عدلت لثمتها اللي على وجهها وهي تقول بثقه تريح : مشاور بتنبسطي فيــه كثييير ..والله بترجعي مبسوطه وتقولي العنود قالت ..

قلت لها بتهديد احط النقط على الحرووف مثل مايقولوااا : لو فكرررتي تعكلي فيني حركه من هنا وهناااك والله لاذبحك بارضك ..

حسيتها خافت من عدائيتي لهــا ..
وجهها تغيرت الوانه من الاسمر للاحمــر ..
ههههههههه .. لهدرجه ارعب ..
اذا اعطيت أي حد من نظراتي الخطيره يصير شكلي كـذا ..
انفع اشتغل مع تنظيم القاااعده وارعب اليهود الكلاب ..
هم من صخرررره صغيره يخافوا كيف من نظراااتي الخطيره ..
هههههه ..

ركبنا سيارتي وين مالسواق كان يحترينا ..
جلست بعد مافتح لي الباب ولهــا ..
احسن مافيها هاجيه وماتدخل فيني ..

مررت ايدي على شعري وانا احاول مابين خوووفي ..
خائيفه وين بتاخذني هذي ..
تقول لسايق يدخلني لاماكن مادري وين ..

طلعت سيجاره عاديه وشغلتها بهدوء عكس دقاات قلبي الخايفه ..
مادري ليه حاسه بخووف من هالمشوار..

اخذت لي شفطتين قبل لافتح الكاكولا باظافيري الطويله ..

: كح كح . .كـــح كــح ..

التفتت لعندها وهي تكح وماسك صدرهـا بقوه ..
قالت لي وعيونها مغرقه : الله يعافيك سدييم اطفيها ..
معي ربــو ..

اخذت شطفه اخيره قبل ماطفيها ..ماني ناقصه اخنقها وابتلي فيهــا ..
: افتح النوافذ لاتموت علينـــا ..

هدت كحتهــا وشربت من الكاكولا حقي ..
ناظرتها بطرف عيوني ..
كيف ماتفرررق ..؟؟!!

قالت لي باعتذار ..: عطشانه ...

لفيت وجهي عنهـا بقرف مصطنع ..
والله تدخل القلب هاللبنت ..

لاتناظروني كـذااا .. أني ماني بوضحى او اماني او هدى ..وباااقي الشله الفسدااانه ..

انا بنت طبيعيه مثل باااقي البنات .. بس شكلي احب اخليه خشن حتى صوووتي ..
علشااان اوقف الظلم اللي حولي ...

وقفت السياره عند مجمع سكني فيه دبلوكسااات كثيره ..
بيوت متشابهه مصفوفه بجنب بعض ..
اول مره ادخل لهنـا اماكن ..اشكالها مرتبه وتفتح النفس
قلت بعصبيه : ليه وقفت ..؟؟!!

العنود ماعطت السايق فرصه يحكي وقالت لي وعيونها تبتسم : وصلناا للمشوار ..
لاتخااافي والله مافيه شي بداخل البيت اللي بندخلـه ..
بس هنا صديقتي هاجر ..

حسيت بالعصبيه هذي تلعب فيني والا تستغفلني على بالها بلهه : وانا وش يدخلللني بصديقتك هــذي ..؟؟!!

قالت لي بهدوئها اللي يرفع ضغططططي ..: هاجر صديقتي من ايام الابيتدائيه وهي مثلك كانت ساكنـه بالدار .. يتيمـه ..
هي كملت دراستهـا والحمدلله تزوجـت ولد خالتي وعندها بنتين وولد مبسوطين ومرتاااحين ..
اعذريني بس حكيت لها عنك واشتاااقت تقابلك ..


سكت وكل شي فيني وقف عن الحركـه ..
وين تبغى توصـل له .. ؟؟!!
كنت باعترض باتكلم بس الفضول تملكنـي ..
في بنات من الدار يتزووجون من عيال اصل .. او حتى يتزوجون ..
وتكون لهم اسررره ..
زوج ..يحبهم ويشاااركهم حياتهم ..
أطفاااااال .. يحسووونهم بالامومه مثل بنات خلق الله ..

نزلت من السياره اللحق العنود بدون ماحكي ولا كلمـه ..
ابغى ادخل للبيت بسرررعه واتاكد...
هي تكذب والا لا ..؟؟!!

ماحسيت فيها وهي تدق الجرس بس شفت ولد طويل بعمر العشر سنوات يفتح لنـا الباب وحوله بنتين يقفزون بحمااس ونشاط : خاله العنوود خاله العنوود ..

وقفوا عن القفز الثنتين الصغار اللي اطوالهم متقاربه .. وقالت اكبرهم بخجل ..وهي تناظرني بابتسامه : تأخرررتواا ..

ماقدرت الا ابتسم عند هالبراءه ..
حسيتها بنتي او بنت اختي ..
امهـا وحده عاشت نفس ظروفي من اول مانولد ..
وقاااست اللي انا عانيته اكيد ..

قالت لهم العنود وهي تدخل وتدخلني معها : خاله سديم قالت لازم تتركم ترتاحووون شوي قبل لاتجي ..

قربت مني اصغرهم وبايدها ورده ذابله من كثر مامسكتهــا ..
مدتها لي وخطوط ورديه على خدودها المليانه .. : تفضلي خاله سديم ..

خاله سديييييييم ..
خاااااااله ..
ياحلوووها من فمهــا ولسانهــا ..

اخذتها منهــا واحس بايدي ترتجف .. ولساااني بلعه البس او القطو..
اللي محد يدري عنـه الا خواتي الاربعه ..الله يذكرهم بالخييير ..
أن البزاررررين موتــي ..
اعشقهـــــم .. احبهــــم ...
واعشق براءتهم ..
مهما كان شكل الطفل او لونـه أحبــه ..

رفعت راسي لما سمعت صوت ناعم يهلل ويرحب فينــا ..
اكيد هـذي هاجر ..
اللي اعتبرهـا اختي .. دامها كانت بالدار يعني اختــي ..
كانت تشبه بنتها الكبيره نفس ملامحهـا المليانه والعريضه شوي ..
وبشرتهــا ابيض من كل عيالها .. فاتحها شعرها الاسود الطوووويل مره ..ورافعته بطوق احمــر ..
ولابسه فستان حمــل احمــر .. نبهني انهـا حامــل ..

مااقدرت ابتسم لهـا او ارد على ترحيبهـا ضليت واقفه مكانـي ..
في امل اني بيوم من الايام اكون مكانهــا او مثلهــا ..
حستدها لااا والله ماحسدتها قبطتها ..
اكيد عااانت كثير مثلي وجاء لها الفرج . .

سلمت عليها وانا ابلع ريقي .. ومانتبهت بشنطتي اللي ساحت من كتفي للارض ..
يمكن لان ماعاد فيني قووه كتوفي هزلت قدااام المفاجاءه اللي قبالي .. وطاحت الشنطه ..
او انهـا مابغى شي يذكرني بسديم قدااام كل هـذا ..

: تحمست كثييير اقابلك العنود حكت لي كثييير عنك .. حياك الله ادخلي ..

وهي تحاكيني بلعت ريقي للمره الثانيه.. قلت لها بصوت بحته قووويه ..وحسيته مرتجف : تسلمـــي ..

أنا القووويه صرت ضعيفه كــذا ..
أنا اللي اضن نفسي مايهزني شي .. احس بروحي تطلع وانا هنــا ..

دخلتنا وجلست بجنب العنود واناضامه شنطتي بحضني ..و ساكتـه..
عيوني علىصورهم اللي بالجدار .. هي وزوجها وعيالهــا ...
مادري هي متعمده تحطهم وتورني كيف همـا سعيدين ..واني ممكن بيوم اكون بوضعها ..
او حاطتهم تقهرنـي فيهم ..
مخي متلخبط والاشياء متشابكه من حولـي ..

: كيفك سديم كيف صحتك ..؟!!

رديت عليها بعد ماتنحنحت ..لان صوتي ضااااع : آآحم آآحم .. الحمدلله كويسه ..

قالت لي العنود وهي تضحك : ترائها بالشهر الخامس وعلى قولتها ماتبغى تناظر الامزااين علشان بنتها او ولدهـا يطلع مزيون ..

مافهمت عليهـا كثير ..الا لما قالت هاجر اللي دخلت قلبي : هههه آآي والله ويااااجعل بنيتي تطلع تشبه لك ياسديييم ..

وش قصدهــا ..؟!!
أنا مزيووونه ..
ياشين اللي يجاملون كثير ..
بس هاجر اكيد ماتجاااملني .. لانها اكيد حاسه بمشاعري ..

جلست بجنبي بنتها الصغيره وهي تشد على فستانهـا من الحيااااء ..
ياحبي لها تجنن ..
فتحت شنطتي وطلعت لها من الجلكسي اللي ماطلع بدونــه ..: خذي ..

قالت لي وهي تاشر على اختها واخوها اللي واقفين عند الجدار بحياء : والجوهره.. وفييييصل ..

هاجر قالت بسرعه وحسيتها انحرجت مني : عييييب يا جووود..

ناظرتها بهدوء وحاسه اني اعرفها من قبل ..
حسيت بصوت يطلع ناااعم وكاني ارجع بنـت ..
مستحييييه .. حاسه بالخجل .. مادري ليه ..
اول مره استحي كـذا .. : لااا عادي .. تعالووااا في كثير عندي ..

دسيت بين الشوكولاته مئيات من اللي عندي ..
أنا ماحتاااجهم هم اولى فيهـــم ..
ماقلتلكم بنات اختتتي ويحق لي اعطيهم ..

وقفت العنود وهي تدفهم بعيد عنــي : يله انت معه تعالوااا وروني العابكم الجديده ازعجتوا خاله سديـــم ..

اختفت العنود مع البزارين لفوق الدرج ..
ضليت انا وهااجر بس ..

اخذت نفسي وانا اناظرهـا ..
أريح محد معنـا ..
في اسئله كثيييير ببالي وابغى اعرفهـا منهــا ..

ابتسمت لي .. ابتسامه صغرت من سنهـا ..وهي تمد لي صحن التمـر مع فنجان القهــوه ..

ماحب التمــر ..
وماحب القهـــوه ...

بس شربتها واكلتــه ..
لعيون اختي ..ماردهـــا ..

جرائتي ..قوتــي ..
اختفوا .. احسني صرت بنــت ..
لاوبعد خجوووله وتستحي ...
خدودي تحرررقني .. مستحي منهــا ..
لانها اقوى مني قدرت تكمل حياتها وترمي عقده اللقيطه ورى ظهرها بشجاعه ..
وأنا ماطلع معي الا تاتوه .. وبيرسك ..وسجاير حشيش ..
قلت لها بعد فتره صمت ..حسيتها ثقيله .. : انتي كنتي بالدار اللي هنــاااا بالرياااض ..

ردت علي بسرعه وكانها منتظره سوالي .. سمت لي الدار اللي طلعت منهـا ..
أكبر مني حول 28سنوات يعني مالحقت عليها اكيـد ..

جوابها لي برحابه صدر حمسني اسالها اللي ببالي ..:مرتااحه مع زوجك مايعايرك .
.مايضاااايقك لانك ..

سكت شوي واحس الكلمه قاااسيه علي وعليهـا ..
ابتسمت لي بفرح : لاااا أبداً ..
حصلت معنا مشاااكل مثل آآي زوجين ..
لكن والله ماقد قالي كلمه تغثني او تقلل من قيمني ..
او يعايرني باصلي ..
ياسديييم لو ناظرتي ايدك اصابعك تختللللف ..
الناس ماهم مثل بعض يختلفووون ..
والله اني مبسوطه مع زوجي مررره ..

استنكرت كلمها حسيته مثاليات وشعارات كذااابه ..
قلت بحده : وأهل زوووجك ...؟؟!!
وجماااعتـه ..؟؟!!
والناااس اللي حولك ..؟؟!!

مدت لي تمره ثانيه اكلتها بهدوء مكرررروه .. ماحبه ماااحب التمر ولا الاشياء القديمه هذي .. انتظر ت جوابها على اعصابـي ..

: يحبوني واحبهم شوووفتك عينك العنود بنت عمة زوجي ..
بعدين الاهل مع بعضهم تصييير مشاكل بسيط لابد منهـا ..وهي مملح الحياه ..
والله ماقد حسيت اني غريبه بينهم او حتى اني اقل منهم ..
واللي يغثني اعدي له الحياااه تمشي .. والحساسيه ماتنفع معها ..
...جاءت لي اياااام كرهت فيها كل اللي حولي حتى نفسي ..
حبست نفسي بالبيت ..حاااقده على اللكل ..

انا حااااسه بهالايام اللي حستها .. قلت لها بسرعه: وش عملتتتتي ..؟؟!!

رفعت كتوفها وحطت ايدها على بطنها البارز : كانت العنود معي وشجعتني ..
فكرت بالناااس اللي تحبني ..
حسييييت اني انانيه مافكرت الا بنفسي ..
وتركت الشيطااان يلعب علي ويستغل احساسي بالنقص ...
تبين الصدق مافكـرت بالزوواج نهائي ولو قلت بتزوج بيكون مسياااار ..
بس كنت غبييييه كثير بطلع من هالزواجه خسراااانه اكثر.. لاعياال ولا زوج الا بالمناسبات ..
في رجاااال وشبااااب كثير وعوايل اساسا ماتعارض نكون بينهم ..

تنهدت ...
يمكــن ..
بس اكيد مايفكرون فيني أنـا ..

مانتبهت اني حكيت بصوت عالي الا لما شفتها تجلس بجنبي بصعوبه .. وتحط ايدهـا على كتفي ..
: العمر قدااامك ياسديم ..
يااادوبك صغييييره ..
انا تزوجت وعمري 29 سنه ..
ناظري الحمدلله موظفه وعندي عيااال ..
اعزممممي ياسديم وبتحصلي كل امورك تتسهـل ..

29 سنـه ..
يعني انتظر 6 سنوووات واتزوج ..

اتزووج ..
ماقد فكرت بالزووواج ولا خطر ببالي ..
شايلته من تفكيري نهائي ..

أنـا بنت ..
مهما غيرررت بنفسي واوهمت اللي حولي ..
أنـا بنت ..

لحضه اضحك على مييين ..؟!!
كنت بنت ..

كنننننت قبل مايدنسني الغذررر ..))



: مااامااا سديييم ماااما سديم في يوصل بيت ..

أنتبهت بـالسايق وهو فاتح لهـا الباب ..نزلت من السياره بخطوات هاديه ..

وأول مادخلت للبيت .. سالت الخدامه اللي بوجهها ...: ويين عبيدان ..؟!!

الخدامه : مااااافي يرجع ..

قالت بين اسنانهــا .. : الحقييييييير ..الزبااااااله لو اشوف خلقتـه بس ..
×.. نسخـه مؤنثه ..×








بايـدها الصغيره مرررا ..
ترفع شعرهـا الكيرلي القصير لفوق بدلع ..
وهي ترقص بخصرهـا ورابطه قماش طويل من الترتر ..على كرشها الصغير قدام ..

: نسي ليالي بيلوووت لما دلي بحبك موووت...
هلا من جنبي بيفوت ولاكنه شايفني..
- حطت ايدها على راسها - ولاكنـــه شااايفني ..

ناظر ببنت اخوووه مصدوووم .. والضحكه معلقه بشفاييفه ..
السعننونه ..ترقص وتدلع ..
جد جيــل يبشر بالخييير ..
ماقدر يمسك ضحكته أكثر وهي تلف عليه بدلع ..والترتر الفضي يتحرك معها ..
: ايش لااايك عمووو ...

: هههههههههههههههههههه ...ههههه ..
كملي كملي ..
خطيييره بصراحه ..هههههه ..

قالت له بدلع وهي تتعلق برقبتـه : أأأأنا حلوووه احلى من ماما صح ..؟!!

ابتسم لهـا وتذكر شجن المحبوسه بالغرفه من ساعااات ..
طلع مساعد لبيتهم وجدتـه دخلت نامـت ..
وهو ناسيهــا ..: اكييد انك احلى من ماما انتي تشبهي لبوووك الله يرحمـه ..

لانـا انبسطت وقالت ببراءه : بس ماما حلوووه صح ..؟!!

مساعد قال بهدوء : ايوااا لانها جابت وحده قمررر مثلك ..
أسيل ..
أسووووله ..

ماردت عليه أسيل ضلت تناظر بالتلفزيون ..
وماده بوزهـا بزعل ..

مساعد ضنها ماتسمعه من الاندماج ..وقف وهو رافع لانـا..
مشى لعندها واشر بيده قدام عيونهـا .. :أسوووله ..أسووووله ..

أسيل بدون ماتناظره : خييير ..؟؟!!

مساعد استغرب كانت زعلانه من حكايه مطلق وانهم ماحكوا له .. ورضت من فتره ..
من ايش زعلانه هاللحين ..
: حبيبي أسيـل ..وش فيك زعلانـه ..

أسيل وقفت بطفش وهي تسحب منه لانا بقوه : تعااالي ننام ماما قالت انومك بدرررري ..

مشت وتركته ..

قال بنفس استغرابه ..: أسيل وقفي انا احكي معك ..

أسيل لفت عليه وقالت وهي معصبه وتقلد طريقه شجن بالحكي ..: وانا مابغى احكي معك ..
لاننننك مانت اخووي ولا تحبني ..
أأأنت اناااني وماااااا تفكر الا بنفسك ..

مساعد عقد حواجبه ... قال بعصبيه خفيفه : لااا تصرخين وانتي تحكين معي ..
من متى وانتي تستخدمي هالطريقه البدائيه ..

أسيل نزلت دموعها وقالت بقهـر : لانك ماتحبببني ..
اليوم طلعت نتيجتي ولاسالتني ايش هي ولالاااا اهتميت فيني ..
ولو شجججن ماكانت معي ..
كان أنتحـرت من زماااان ..
ماحتاااجك ولا احتاااج ماما دام شجن معي ..

ركضت لفوق وبايدهـا لانـا ..
صادقه شجن ماحد يحبها .. وكـذا تشمت اللكل فيهـا بتكون مثل شجن قوووويه ..

مساعد عصب ..
مافي مصييييبه الا ورائها شجن ..
خلااااص طاقتـه على الاحتمال نفذت ..

مشى لعند غرفتـه معصب .. يبغالهـا من يربيهـا ..

.
/
.

البررررد لايطاق داخل الغرفـه ..
النذل اكيد هو اللي عاملهـا .. والمشكلـه ماهي محصله الريموت اللي تتحكم فيه ببروده الغرفه ..
أكييد اخذه معه ..

وش ناوي عليــه .. بينام هو ورشيد بالغرفـه وهي فيــه ..

لفت عليهـا بطانيه حصلتهـا باعلى رف بالدولاااااب ..
وتركت شعرهـا على رقبتهـا يدفيهـا ..

مين قالها تدخل وتفلسف ..
لازم تتحمل نتيجه ذكاااءها الزايد ..

جلست على الكنبه لان السيراميك باااارد مره ..
اسنانهـا تصك ببعض ..
وهي تدعي بداااخلها على مساعد وحقارتـه ..
الحقيييير .. حقيييير ..

قفزت من مكانهـا برعب اول مانفتح الباب ..
فكرت تهرب بس مافيه مجال ومساعد داخل وسكر الباب بقوه ..
وجهه مايبشر خير ابـداً ..

صرخت بوجهه وخذت موقف الهجوووم قبل الدفاااع ..
: واخيرررراً شررفت ..لي ساااعه متجمده هنـا ..

رمت البطانيـه ومشت بسرعه بتطلع من الغرفـه ..

مساعد لحق يمسك زندهـا قبل ماتوصل ايدها لكالون الباب ..: أنتـي تعديتي حدوووودك معي ..
- لفها بقوه لعنده وصوت يزداد حده وخشوونه - لاتضني سااكت لك مااااقدر اعمل لك شي ..
والله لانك مرأأأأه والا كان ربيتك من زمااان ..

شجن خافت منـه .. واول صوره جئت ببالهـا ..
مطلق .. وصووت مساعد يصرخ عليه .. وطلق الرصاص ..
ارتجفت من الخوف وحاولت تسحب ايدها اللي انغرست اصابيع مساعد فيهـا ..
قالت تصررخ فيه تحاول تغطي خوفها بالصوت العالي : أتررررك ايدي ياحيوووان ..
آآه تطلع مرجلتك على مرأه ..

مساعد ضغط على فكهـا بايده الثانيه يتمنى يكسرره لهـا ..
مارحمهـا لانهـا ماتستاااهل الرحمـه ..
: أنتـي مرأأأه .. أنتــي بليس ..
والله لولا اني حاشم مطلق الله يرحمه ..
والا كـاااان لي رد ثاااني عليك ..
- رجع راسها لورى وهو يضغط على فكهـا باقوى ماعنده ..-
اسمععععي ..
أهلي ..جدتي وأسيل ماتقررربي منهم سامعه ..

شجن من ضغطهم عليها قبل ساعات بالسرير ..
والم جسمهـا من البرد ..
وهاللحين هـذا يبكسر عظااامهـا ..

قالت بصعوبه وهي ماسكه دموعها وصوتها مخنوق : اتركنننني .. آآ .اتركني ..

مساعد حط عينه بعيونهـا : سمعتي حكيي والالالالالا ..

قالت بسرعه تبغى تتخلص منه..: سمعتـك سمعتتتتك ..اتركني ..

مساعد ترك فكها وصدره يطلع وينزل من العصبيـه ..
فتح الباب ورمــاها على ارض الممـر ..
: قربي من هالغرفه مره ثااااني وانا اوريك ..

شجن ضرب ظهرها بالجدار بقوه ..
تالمت وناظرتـه بقهــر وحقد ..

كأنت بتحكي بس سكرت فمها من نظرته الحاده ..
وقفت بصوبه ورجلينها ترتجف من الخوف والتعـب ..
مشت بسرعه لبر الجناح بعيد عنـه وهي تقول بهمس : والله لااااوريك .. قسم بالله ماعديهـا لك ..

مساعد ناظرهـا والشرر يطلع من عيونـه : ايش تقووولي ارفعي صوتك ماسمع ..

مالفت عليه وطلعت بسرررعه اكبر من المكان خااايفه ..

حتى وهي خاييفه عامله فيهـا قويــه ..
كل شي فيهـا من مطلق ..
نسخـه مونثه من اخوه .. حتى طريقتهـا بالحكي ومد حرررف الهاء ..
مثل مطلق ..


سكرت الباب بقوه ..
ورمى نفسه على السرير ..
فتح قلااااب ثوبـه وتنهد بضيقـه ..

هي اللي اجبرتـه يتعامل معها مثل الحيوااانات ..
انسانه مستفزززه ..

تغطى وغمض عيونـه وهو يحس بضميييره يانبـه ..
ولو مفروض ماعمل معها كـذا ..
هي قبل آآي شي مرأه ضعيفـه ..

وين الضعف وهي مثل اللبوه الشرررسع ..
اوالثعباااان الخبيث ..
انشرت سمها على مطلــق .. وبعدين جدته وهاللحين أسيل ..

شد على عيـونه اكثـر وهو راااحمهـا ..
اكيد كـانت بردانه وتتالم وجاء زاد عليهـا ..

تخسسسي يفكر فيها او يرحمهــا ..
وهي ماترحم حد ..
حقووده ومريضه ..

أستمر بصراعه النفسي لحد ماغمت عيونـه ونـام ..


.
/
.


سكرت باب غرفه أسيل بعد ماشافتهم نايمين الثنتين بجنب بعض ..

نست المهـا الجسدي او حاولت تتناساها وهي تفكـر بحقاره مساعد ..
كيف ترد كرااامتها اللي ضاعت ..

النذل الحقييير .. ذلهـا من جديد ..
طلعت من معركتهـا خسرانـه ..

دخلت الحمـام وشغلت المويه الدافيـه ..
وهي حاسه بالبرود تجمدهـا ..

رمت ملابسها بارضيه الحمام ودخلت تحت الدش ..
فلتت منهـ آآه الم ..

كلهـا تتالم ..
حلقها ..
انفهـا ..
رجولهـا ..
ركبتها ..
يدينهـا ..
رقبتهـا ..
فكهـا ..

تحس بكل شي بجسمهـا يصرخ من الالـم ..

حتى مخهـا يالمها من التفكيـر ..

لوعندها اب اخ ...
ماااذلهــا كذاا ..
لوعندها ظهر وسند وماهي بيتمه ..
ماحست بالحرررقه اللي بقلبها هاللحين ...

نزلت دموعها اللي حرقت عيونهــا ..

آيش الطريقه اللي تذل فيهـا مساعد وتقص ظهره للنص ..

لانا وجدته واسيل .. نقاط ضعفه مانفعـوا معه ..
ايش اللي تقدر تخليه يبوس ايدهـا ورجلهـا ..

((الله يرحمك يامطلق فررررق بينك وبين الزبااااله ))

مع اليوم الثانـي ..

..يــوم حااافل بالمسرااااات والمضراااات ..



.
.
.






×.. رجـوع الصقـر ..×









المووووت نخااف منـه ..

له رهبته وسطوووته المرعبــه ..

لآذكرناااه اقشعرت اجسامنا ووقف شعرها ..

ولو كـان فيه شي يرعبنـا اكثـر من المــوت ..

يحرمنـا من نومنـا وساعة راحـه بدون مانفكـر فيه ..

.
.




اللي أشد من المـوت .. وكـانت تفكر فيه كثيييير ..
وخائفه يطلع لهـا فجاءه ..

هـذا هو جاء .. ونااااوي الانتقام ..

صقـررر هنـا .. ؟؟!!
متى وكيف ..؟!!
من دخلـه ...؟!!
كيف دل طريقهـــا ..

التفتت حولهـا مافيه حد من اهلهـا كلهم طالعييين ..
امهـا ..
ابوها ..
ريوف ..
سهام ..
هنـد ..
يعقوووب ..

هي هنـا معه لوحدهــا ..

لحضه ..
لحضــه ..

هنا عبدالمحسن ..
هنـا اخوهـا واقف بجنب انذل رجااال الارض ..
بجنب بايع اختــه ..ولاعب بشرررفه ..

لاااا ياخووي ..
موانت ..
موانت ..

لاتكـون السكينه اللي يطعني فيهـا من جديد ..

لساااانهـا ثقيل ماقدرت تنطق ولااا كلمـه ..
حرف واحد مايطلع منهـا ..
لان شفايفه تطبقت على بعض بانجــذاب ..
وكانها تحيطت بخيط رفيع من النوع الاصلي اللي ماينقطع بسهوله ...

رجلها تسممممرت بالارض ..
جسمها صابه شلل كلي .. حتى رمشه عيونهـا وقفت ..

اللي أشد من الموووت قدامهـا ..

صقــر من جدييييييد ...

حست بحراره تحرق فمها ورقبتها وايدها وكل جسمهـا ..
كل مكان كان قريب منـه فيهـا ..
كل حركـه عملها لها ..انرسمت قدامهـا ..

وكل شي حصل انمحى .. اهلها وامها وبشرر وريوف ..
كلهم انمحواا بمساحه سوووداء ..
ومابقى الا الشي الاسود حياااتها مع صقـر قبل ..

شافته يسلم على اخوهـا ..
اخوووها الصغير اللي لوكانت عائشه مع اهلها كان صااار صديقها القرريب ..
اخوهــا والدم اللي يمشي بعروقهم واحد ..
طلع وسكــر الباب بعد ماقبض ..

هو وصقـر ..
وجهان لعمله واحده ..

شافته يمشي ويقرب منها بسمنه وبياضـه ..
هذا هو ماتغييير ولااا راح يتغييير ..

خطواته تدنس غرفتهـا الطااهره اللي تجمعها مع قلبها وحياااتها ريوف ..
خطواته السوداء تقتل البياض والنظاااافه بهالمكان ..

ماقدرت تتحرك من مكااانها وكانهـا تنتظره يقرب منهـا ..
كيف تتحرك وهي نشلللت من الصدمـه ..

: حيييياتي كـذا تتركيني ..
أنـا بدوونك ضععععت ..
معقووووله هنت عليك ..
- وقف قبااال وجهها مايفصل بينهم شي .. انفاسهم التحمت وصارت وحده ..
هانت عليك ايامنـا الحلوووه ..

ضمها لصدره وغدر فيهـــا ..
حست بشي قاسي وحاااد يقطع احشاااائها وينغرس مكان نب قلبهـا .. ...

دخلت السكينـه بصدرها مكــان القلب ..

ومانطق لسانها الا بيمــــه ..


.
.


فتحت عيونها بصعوووبه وجسمها كله عرررقان .. مسبح من العرق مغرررقها ..
لمست ايدها صدرها مكان قلبهـا وهي منرررعبه ..
تحسست هو في في دم حقيقي والا لااااا ...
: يمممممممه ..

كان حلم .. حلمممم ..
الا كاااابوس ..
كااابوس فضيع ..
منعها تتحرك وكانه حقيقه ..

صقر بيقتلهــا .. نااااوي عليهــا ..

نزلت من سريرها بسرررعه وركضت تدووور امهــا ..
تبغى امهـــا ..

تعثرت بدرجات الدرج ..
طاااحت ووقفت ..
ماهتمت للالم تبغى امهـا ..
تحس بصقر يلحقهـا ..
حولها باي مكان ممكن يطلع لهـا ..

وباخر الدرجاااات شافت حد الا امها بجلال احمر مع اخضر يغطيها ..
واقفه بالصاله وايدها على صدرها تناظر مرعووبه ..
كانها تنتظرها تنرمي بحظنهـا ..


ركضت لامهـا بدووون تفكير .. وحضنتهـــا بقوووه ..
ماهي قادره تصرخ او تحكي..
تعلقت برقبة امهـا ودست وجهها برقبتهـا ..

كان جسمهـا كله يهتـز مع شفايفهـا ..
كل شي فيهـا يرتجف وخااايف..


بشر كان جالس وجهه مصدوووم مثل البقيه اللي بالصاله ..
عبدالمحسن ويعقووب .. وابوهم .. وسهام ..
محد مستوعب شي .. واضح انهـا ماتدري عن اللي حولها ..

ناظر بيعقوب اللي منزله عيونـه وصاد ..
بسهااام ببرقعها وجلاااها ...واقفه ماهي عارفه تعمل شي ..
بعبدالمحس وهو يناظر بفجر ..

وبالاخيره بعمـه اللي عيونه فيها نظره غريبه لفجـر ...
وش الحكاااايه ..؟!!

ثواني تمر عليه ثقيلـه ماهو بفاهم شي ..
شهقاااتها تدخل للقلب وتكسرررره ..


فجر تعلقت اكثر برقية امهـا ماتبغى تبعد عن هالامان حتى لو نقطعت ايدهـا ..
قربت فمها المرتعش من اامها وقالت بهمس مرتجف متقطع وانفاسها تلهث : بـي ق ت ل ني ..

بعدتها عن صدره بشوش ودموعها ماليه عيونها : وش تقولين يابنتي ماسعمك ..؟!!

فجر التفتت وراها بخوف .. وصقر حولها بكل مكان ..
تحسه قريب منهـا ..
رجعت ضمة امهـا بقوه اكبرتدور الاماااان ..
قالت بهمس اكبر تخااف يسمعها صقر .. : بي ق ت ل ني ..

امها بعدتها وقالت بخوف : وش تقووولين يابنتي ..ماسمعك والله ..؟!!

صررررخت باعلى صوتهـا .. بقووووه وحست بالم في اذنهـا من قوة الصرخه ..
: بيقتتتتتتتتتتتلني .. بيييييييييييييييقتلني ...

السكووووووووت ..
تحول لصممممممممت ..

علامه التعجب الصغيره ..
صاااارت استفهام كبيييييييييير ..على وجيه اللكل ..

قطع الصممممت ..
صوت ابوهم وهو يوقف ..يبعد عيونه عنهـا ..
كان صوته يرتجف وضعيف .. : شباااب تعالوا معي ..سهاااااام خذي أمممممك مع فجررر لداخل ..

طلعوا الشباب مع بو يعقووب وكل واحد منهـم ساكت مع ان داخله بينفجر من الاسئله ..

الا واااحد كان همه معها ..وقلبه عوووره عليهـا ..
هو مع آآي حد يتعاطف ويحن ..
كيف وبوحده فكر فيها كزوجه وشريكة حياااه ..


دخلوا فجـر لسريرها وامها تقرء عليهـا القرآآن والمعوذات ..

فجر متعلقه بحضن امهـا وتبكي بخووف وحراره ..
محد يحس باللي تحسه ..
محد يفهـم اللي هي فيهـا ..

سهام تناظرها بحقد ..حركتهـا مكشوفـه ..
ترمي نفسها بحضن امها انها مو حاسه بشي .. وهي تستعرض عند ابوهــا ..
حقييييره ماتوقعتها من هالنموذج ..

ريوف نااايمه ولاهي داريه عن شي ..

×.. مـالي بهالدنيا الا " سَ دِ يْ م " ..من يشهق بأسمهـا قلبي ..×







يسكــت لهـا ...
يتركهـا تتمادئ بتصرفاتهـا وينسحب ..
يترك القرعه ترعى ..
ويعيش حياتـه مع رهف المسالمه ..
ينسى من شاركـة افكاره ليالي فرنسا وقطر ..
يدووووس على قلبـه ومشاعـره ..
ويكمل الحياه بدونها.. بعد مالقائهـا ...

كانت سرآآب وصارت واقع وحقيقه ..
وقررريبه كثير منـه..
حولــه لآلآخر العمـر ..

لاااا ماهو بـ بندر الـ ؟؟؟؟؟,,,
يترك قلبه يتعذب بعشق وحده شغلته 23 سنـه ..

يتركهـا تغرق بالضيااع ..


لااااا ..
والف لااااا ..

مو .. هو اللي يتخلـى عن روحـه ..
تتعــذب ..

هو وحيــد ..ويتيم ..
وهي وحييييده ..ويتيمـه ..

وحدتها اكبر من وحدتـه ..
وهي محتااااجتـه ..

يحبهـا ..
وماينااااظر قلبه غيرهـا بالكــون ..

يتخلى ويبيع كل شي ..
بــــس ..
تكون مبسووطه
ومرتاااحه ..

لآزم يتصرف .. بالطريقه الصح ..؟!!
لآلآزم يقرب بالحدود المناسبه .. والوقت الصح ..

.
.




بداخـل .. ستـار بوكس ..

رفع شماغه جهة اليمين لفوق ..عقاله غيـر عن البقيه.. عقال قطري له خيط طويل لاخر الشماغ .. " ليبتون " ..

يمشي وظهره المستقيم مبرز عضلات كتفـه أكثـر ..
وصوت خطواته الثقيلـه على الارض ..
لـه هيبـه ملكيه ..مع ان خطواته واسعه سريعـه ..

دور بعيونـه لحد ماحصلهـا جالسه على طاوله قريبه من الكاشيـر .. متبرقعه ..
مافيه وحده جالسه لووحدها هنـا غيرها ..

قرب من الطاوله وهو يرفع الجهه الثانيه من شماغـه ..: مساء الخيـر .. آآآنسه العنود ..

العنود رفعت عيونها ونزلت ايدهـا لحضنهـا .. قالت بصوت واثق : مساء النـور ..

بندر مد ايده : معك بندر الـ### ..

العنـود ناظرت بايده ومامدت ايدهـا .. : تفضل أجلس ..
- ناظرت ساعتهـا - ماعندي وقت كثيــر ,,

بندر ناظر بيده .. ورجع ناظرهـا لحد هاللحين في بنات متخلفات .. يرفضوا سلام اليـد ..
جلس قبالهــا ..: أنـا ولد عمـي سديم .. وحاب أني اعطيك شوية معلومات يمكن تفيدك ..

العنود قالت بجديه وهي تحرك السكـر بكوب النس كافيه اللي قبالهـا : كويس طلع حد بيتعاون معـي ..
مـاني قادره أتواصل معها تنقصني معلومـات كثيره عنهـا..
طفولتها ..
مراهقتها ..
واحتاج معلومات عـ ..
عنكـم ..
- عقدت حواجبهـا وهي ترفع راسها بتافف -
المدام هنـاء متحفظه كثير ..
ورافضه أحكي مع ولدها وبنتهـا ..


بندر حرك راسه بتفهـم ..: والمشكله أنـي ماقدر أفيدك كثير ..
لاني مثلك ماكنت معها لابطفولتها او مراهقتهـا ..
كل اللي أعرفـه أشياء بسيطه .. أتوقع انك تعريفهـا ..

العنود دخلت الكوب تحت الغطاء .. وشربت شويه من كوبهـا ..
قبل ماتقول بجدبه أكثر: ياأخ بندر أنت متاكد انك تبغى تتعاون معـي نساعد سديم ..

بندر بمثل جديتهـا : أكيــد ..
- كمل يبرر ويبعد عنه آآي شبهااات - ..
هـي مثل بنت عمـي ..
طوال حياتها كانت معهم حتى أكثر منـي ...
وعمي وصاااني أساعدهـا ..

العنود تنهدت براحـه : حلووو .. انت اكيد تقدر تساعدني ..
أنت معها بنفس البيت وبوسطهم ..
- كملت بضيقه - لاني وصلت لاستنتاجااات اخاف اقولهـا لمدام هنـاء ..
وهي رااافضه تتعاون معي تاركـه كل شي لي ..

بندربلامبالاه يخفي وراها فضوله : مثل ايش استناجاتك ..؟؟!!

العنـود بسرعه : آآسفه احب اتحفظ عليهـا ..
وأخر شخص ممكن اقوله انت ..
- اعطته نظره سريعه وكأنها تقيمه - ياولد عمهــا ..

بندر ناظرها ورجع ظهره للكنبه ..
معقوله استنتاجتهـا وصلتهـا للحقيقه ..
عرفت عن عبدالله وسديم ..
اكيد لانها قالت ماتقدر تقولـه ..
يعني وصلت لنقطه المهمه والمؤلمـه ..

ابتسم للوتر وهو يحط له الكابتشينو الساخن ...
يقولهـا والا يسكت ..
هي دكتورتها وهالشي اكيـد بيساعدها كثير ..
لازم يتعاون معهــا ..
ويحاااول يرجعوا لسديم طبيعتهـا الانثويه ..

او يمكن سديم حكت لها عن اعتدائها..
ايوااا اكيد حكت لها ..
وبيعرف هاللحين اذا كانت تكذب او صادقه ..

رفع شماغه جهه اليساار قبل مايقول بهدوء وصوت واطي .. يحس بقلبه يعوره من الحقيقه اللي بيقولها
: آآآآ...
عندي معلومه مهمـه كثير أكيد بتفيدك..
ماني عا..عا..عارف ... كيف اقـ ..اقـولها لك ...
هوآآآآآ..
انتي عارفه انها ماتزوووجت لسى ..
كيف اقولها لك ..
لسى آآنسه ..
- قدم بجلسته و فرك جبينه بتوتر -
من فتره قبل اسبوعين اوكثر تقريباماني ذاكر بالضبط ..
أنا دكتور وجئت لعندنا سديم المستشـ ..
- اخذ نفس وايده ارتجفت من الارتباك ..والقهــرررر...-
كان عندها تسمم لآن الجنين مات ببطنها ..


العنود فتحت عيونها على وسعهم ...وحطت ايدها على فمها مصدومه ..
قررريب من توقعها واستنتاجها ..
لكن مو بهالبشعه ..
مو بالفتره القريبه كثييير اسبوووعين ..
يعني اول مابدووا جلساتهم ..
عيوناه تعلقت بوجه بندر الاحمـر تدرس رده فعله وارتباكه ..
مرتبك ومقهووور عليها لانها بنت عمه ..
والا لانه هو الجآآآني ..
بس الاكيد مقهور منها وعليها ..
هما عائله معروفه مستحيل بيضحك على وحده ربوها ماهي من اخلاقهم ..
وهو قال مايعرفها كثيررر يعني ماهو بهو ..

بندر فتح قلاب ثوبه بضيقه ..
مصدومه يحق لهـا هو بعد انصدم ..
مافيه بنت بشخصيتها ترضى لوااحد يضحك عليهـا ..
الا اذا كانت مغتصبه :آآحم .. آآآحم .. يعني انتي ماتدرين ..؟!!

العنود قالت بسرعه وانفعال ..: آنا توقعت ..هذا اللي استنتجته انها تتعر لتحرشات او اغتصاب ..
لكــن ..
لكـ .. لكــن ..ماتصووورت انك ممكن تعرف وسااكت ..
مو انت تقووول مثل بنت عمك وتهمك ليه سسساكت ..
هنااااء عارفه .. ؟؟!!!
طيب مين اللي اغتـ ... اللي بلائها بهالمصيبه ..
هي تعرفه ..؟!!
صدقة حكيه ومشيت وراااه ..
لااا حكي مايدخل المزاج ...
سديم موهي شخصيتها ضعيفه ..تصدق الحكي المعسوول والحب وخرااابيطه
وانتم ليه سااااااكتين ..؟؟!!
ليه محد يتحرررك ..؟!!
ايش البرود اللي انتم فيه ..؟!!


كل الاسئله اللي بباله ويدور لها جوااب اختصرتها له هاللحين ..
سديم ضحيه .. والا لاااا ..؟؟!!
كانت عارفه والا صدق مصدووومه ..؟!!!

بلع ريقه وقال بضيقه اكبر : أنا ماحكيت معك الا ابغى اعرف كـل هـذا ..؟!!
ابغاك تعرفـي كل شي علشان اقدر اتصررف ..
ولو تقدري تعرفي منها من النذذذذذل هــذا ..
بتساعديني كثييير ..

العنود دققت بعيون بندر وهي تقول بهدوء :أبكـون صريحه معك ..
سديم حساسه ..
ويمكن نقص الحنان هو اللي ضيعها ..
وخلاااائها تسسلم لنذل من الذئاب البشريـه ..

بندر عصب وقال بحده ..: انتبهي انتي تحكييييين عن بنت عمي ..

العنود ببساطه : مثل بنت عمممك ..
مثثثثل ..
هـي وحده غريبه عنكم ..
والدليل البرود اللي انت واللي اسم انها امهـا فيه ..

بندر بنفس الحده : عمتي هنـاء ماتدرري ...
والمفررروض انها تضــل ماتدررررري ..

العنـود تنرفزت : ليه .. ؟؟؟!!

بندر بعصبيه مزجها بالبرود : لانها باختصار بتقضبك الباب .. ومراح تعمل شي لسديم ..
آنا اللي بتصرررررف ..

العنود : متــى ..؟!!
لك أكثر من اسبوعين هاللحين عارف وماتحرررركت ...
متى ناوي تتحرك ..؟!!

بندر مد بوزه وشد عليه : أنـا شاكك بأخوهـا عبدالله ولد عمــي ..


بالقااااااااادم ..

7
7


حك رقبتـه مقهـور ..

(( أسكتــي لاتحكييين معهــا ..))
نهايه(الجزء الثامن عشر)

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:28 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.الجـ التاسع عشر ــزء..؛






*..قَلِيُلً مِنَ الـ حُ ـبْ .. كَثِيْـرٌ مِنَ الـ حِ ـقْدَ ..*












أنعتبر الـ ح ـب ضـ ع ـف ..
لذا نزينه بالخياااانه ..

انـ ع ـتبر الـ ح ـقـد قـوه ..
فندعه يسيرنـا كيفما يشااء ..

فنعطي قليل من الحب ..
و..
كثييير من الحقد ..



.
.









o0o.. الــ غُ ــرْبَه .. بِالوْطَـــنْ ..o0o











أمريكـــا .. New York ..





هذه الصورة تم تصغيرها لتحسين التصفح - لرؤية الصورة بالحجم الكامل انقر عليها




نيويووورك ...


تمثاااااااال الحريــه ..
وبلد الحرررريه والتحرر ..

ماهي بالحـريه البسيطه .. هي حريه تعدي الخطوط الحمـراء ..
وقلب الحرام للحلال ..
ومعاكسااات للفطـره الانسانيه ..

بلد الفسسسق وبيع الاخلاااق ..

وبلد الجهاااد الاعظم ...
..جهاد النفس ..


داست رجولهــا اول خطوااات على ارض بلدهـا الاصلي ..
ماتحس له بآآآي انتماء ..
ماتحس اتجااااهه اي فخـر او عزه ...
الا يمكن تكـره وناغمـه عليه ..

تعلمت من صغرها انه عدوهـا وعدو العرب ..
عدووو ومغتصب ..
قوي ومتجبررر ..

يمكن اللي حبت فيـه ان شكلها ماكان شاذ بينهم ..
شكلهـا طبيعي وعااادي ..

..شقـراء ..
في ملاييين مثلها ..وأشد من شقارتهـا ..

..عيونها بحريه مخضره ..
فيه مثلها وعيون اجمل من لون عيونها ..السماويه ..والزرقاء.. والعشبيه ..والخضراء ..والعسليه.. والرماديـه ..
حست باحساس مريح وهي بين ناس أشباه لها بالخِلْقَه ..

.
.



يمكن اللي يميز امـريكا من كثرة الهجره لهـا ..صار فيـه جاليااات كثير من دول العالـم المختلفـه ..
مزيييج من الحضارات والديااانـات واللغاااات ..وطرق طعااام مختلفه ..

بوسط خلطة سلطة دول العـــام ..
حـي عربـي كامـل ..

تجمع جنسياااات العرب المختلفه موجوده فيـه ..
بطبقااااتهم المختلفـه ... الاغنيااااء ...والفقراء ..

لهم سوقهم الخاااص ..
ومطاعهم الخاااصه..
تمشي بينهم وتشم ريحه البهارات العربيــه ..

و البعض منهم .. بداخل شققهم ديكورات عربيه .. جابوها من بلدهـم لهنـا ..




داخل هالحي المغتــرب .. بشقـه صغيره مره .. غرفتين وصاله جزء منهـا مطبوخ مكشوف عليها" بوفيه " ..
وحمام واحد بس داخل غرفـه من الثنتين ..مرتبه كثير وادواتها عصريه ..
أثاثها امريكي عملي .. يغلب عليه اللون الفضي والازرق ..
واجمل مافيهـا ببداية الحي يعني تطل على عمااااير وناطحااات السحاب الكثيره ..


سمعت صوت أبريق الشاهي العالـي وحستـه يدخل لاذنهـا .. وريحه معجناااات ساخنه مع زبده تخللت انفهـا ..
حطت المخده على وجهها وضغطت عليـه بقوه .. وهي تمسح دموعها اللي تنزل على خدهـا بغزاره من امس ..حرمتهـا من النوم ..
تهدء شويه وتسكت وترجع تبكي اكثر كل ماتذكـرت انها مو سعووووديه .. هي أمررريكيه ..بنت البلد الكريه هـذا ..
هي ضااايعه ..
برئ السعوديـه ..بدووووله غريبه عنهـا كثير ..دوووله ماتبغى تكون بنتهـا ..

حست بغصااااتهـا تزيد وشد على المخده بيدهـا اكثر ..وهي تتذكـر الكلمات اللي نطق فيها لسانهـا وهي تمشي من الطياره لداخل المطار ..
كلماااات قالتها مره بحفل بالداااار بالقاءها ..
وقالتهـا بالمدرسه يوم تخرجهــا من الثاااانويه .. وماتلوم كل من ناظرها باستهزاء وهي تقول القصيده اللي ماهي من حقهـا ..

شهقت شهقه قويه حست بروحهـا تطلع وكلماااات خالد الفيصل محفوره بمخهـا ..

ارفـع راسـك انـت سعـودي...طيبك جاوز كـل حـدودي

مـالـك مثـيـل(ن) بالدنـيـا...غيرك ينقص وانت تـزودي

فـارس و اجـدادك فــوارس...و اصبحت لـبيت الله حارس

مغـروس بالمجـد و غـارس...في ميـدان العـز شهـودي

علمـك غانـم وجـارك سالـم...يخشى مـن هيبتـك الظالـم

راعـي صملـه دايـم والــم...سيف و قلب وفعل زنـودي

بالعالـم مـا مثـلـك مسـلـم...دايـم بالفضيـلـه مـحـرم


حطت ايدها على فمهـا وشهقاتها من يسمعها يبكـي .. قالت بشفايف مرتجفه وصوت مرتفع : سعووووودك ياوطنـي سعـوووودي

حتى لو كـانت جد امريكيه ماتبغى ..
تبغى تررجع لبلدهـا السعووووديه .. وماتبغى عنـه بديل ..
متعوووده تناظر مساجد ومنارات وقبب ..
وهنـا مافيه الا صاليب وكناااس ..


بس هي قررت ولازم تكووون قد قرارهـا .. ماهي ببزر صغيره كل شوب براي ..مره تبي ومره ماتبي ..
خلااااص سجلوها بكليه فنون ..واول مره تحس ان دخولها علمي له فااايده ..
كانوااا ينتقدونها كثير علمي ومتفوقه تدخل تخصص انجليش ..مفررروض اختصرت كل هاللفه ودخلت ادبي ..
لكن حمدت ربهـا انها علمي .. لانها بتدرس تصميم ازياء "ديزاينر" ..يمكن يفيدها بيوم من الايام مثل مافادها العلمي ..

ماتذكر انها بيوم فكرتتاخذ قماش وتدمجه مع الثاني .. حتى انواع الخااامات ماتعرفها .. ولاقد مسكت قلم ورسمت وهي تحلم انها مصممه ..
ماختارت هي كانت بس تهز راسها لاي حكي يقولوه رولاوعائشه ..
حست فجاءه انهـا فاقده متعت آآي شي .. وعائشه بالاوعي ..
وكانهـا منومه مغناطيسي .. او كانها نايمه جد وتحلم وبعد فتره بتصحى وتلاقي نفسهـا ببيت ام حمزه تروش عيالها وتطلع للبسطه ..

كاااانت مبسوطه وطايره من الفرحه ولما صاربالجد... استوعبت كل شي ..

: رحااااب ..
رحاااااااااااب ..
لحد هااااالا نااايميه ..
ويك آآآآآب حبيبــي ..
مـ مباااارح عشيه .. لحد هالا مافائتي ..
تأخرت ع الصلى ..بدو يااادن الظهررررر ..

" لحد هاللحين نايمه ..أصحي حبيبتي ..من امس العشاء لهاللحين ماصحيتي ..تاخرتي على الصلاه ..بياذن الظهر .."

رحاب ماتحركت من مكانهـا وقالت بصوت مخنوق هي تمسح دموعها بسرعه : بـ .. بصحححى .. هـ .. ها .. هااللحين ..

رولا : يلى الست عائيشيه ناطرتك ..
تنفطر سـوا ..

رحاب على نفس وضعها تحاول تتماسك وماتبين لرولا شي : قولي لها تفطر انا بصلي وبرجع انووووم ماشبعت نوووم ..

رولا : جااامعتك مابدك تحظريها من اول يوووم ..

رحاب تنهدت بعد ماسكتت عن البكي : لاااا ..

رولا رفعت كتوفها وقالت بهمس وهي تطلع وتسكر الباب : متل مابدك ..

اول مااسكرت الباب ..رحاب بعدت عنها المخده ومسحت بقايه الدموع .. ناظرت بوجهه بمرايه التسريحه اللي قبال سريرهـا بالضبط ..
وجههـا احمـر وعيونها وانفها وشفايفها منفخه من كثر البكـي ..

وش هالعزاء اللي عاملتـه ؟؟!!
وكان ميت عليهـا احد ..
فعلاااا تحس انها عامله عزاااء لرحاب القديمه السعوديه ..
هي رحاااب الامريكيه هاللحين وهذي حقيقه ماتهرب منهـا ..

بربطة ضعيفه .. رفعت شعرها الرطب من دموعها عن وجهها ..
وتحس بصداااع فضيع من البكـي ..

نزلت من السرير ودخلت للحمام غسلت وجههـا الساااخن .. أكثر من مره بالمويه البارده .. وهي تحس بطعم دموعها المالحه داخل فمهـا ..

الشعر الاشقر هـذا ملت منه وتمنته اسووود ..
العيون البحريه تبغاااهـا سوداااء ..
بشرتهاالبيضاء .. تتمناهـا سمراء ..
بس يصير جوازها اخضر وترجع تنشد كل صباح بالطابور سااارعي وهي متاكده انها بنت السعوديه ..

غسلت وجهها بالمويه بقوه وفركته بقهــر ..
عيونها كانها بزبوز " حنفيه " انفتحت وماهي براضيه تسكت ..



قال الوداع وغـالي الدمع هلــيت
مـن لـوعتي تصفق يميني شمــالي
ومـن الـقهر يابومتعب ياماتمنيت
المـوت دون فـراق وطن غالي ...
ومـن غيبتـه لاشـك يـامـا تعنيت
عجزت اعيش العمر بعده لحالي ..


متى بيترجع لسعوديه ..؟؟!!وش تاركه لها الايام هنـا..؟؟!!


طق طق ..طق طق

: رحاااااب حبيبتي ..


تنهدت من قلب وهي تجفف وجهها بالمنديل القوي .. تنحنحت قبل ماترد بصوت ضعيف : دقيقه ماما عائشه ..

فتحت الباب وهي تبتسم بهدوء ...
بعدت عيونها عن عيون عائشه ..تدعوا ربها ماتسائلها ليه تبكي ..؟؟؟!!

عائشه خافت من شكل رحاااب .. شكلها وحده ذابحه نفسها بكي ..حطت ايدها على جبين رحاب وكان دافي شوي ..: تعباااانه ..؟!!

رحاب بارتباك نزلت ايد عائشه عنهـا: لااا بس تغيير الجو ..

عائشه ماحبت تدخل وتحرج رحاب لان شكلها ماتبغى تحكي :لانك ماتدفيتي كويس قلنالك هنا بررردهم غير شكل ..
رولا تقووول انك ماتبين تداااومين ليه الكسل من اوله كذا يارحوبه ..

رحاب مشت بعيد عن عائشه وشغلت نفسها تلبس جلال الصلاه ..قالت بخجل :لاااا والله ماهو بكسل ..
بس مانمت كويس وحابه اخذ كفايتي بالنوووم قبل الدوامات الجد ..

عائشه ابتسمت لهـا : لااا مايصير حبيبتي ..
انتي متاخره عنننننننهم اسبوع ويومين ...
أنا سمعت انننك تشيطه وتحبي الدراسـه والا تفوووق على الفاضي..
أأأبدي بحماااس وبتحبي تخصصك ..

رحاب اتجهت لجه القبله واعطت عائشه ظهرها .. تحس انهـا مخنوقه وكارهه الدراسه : أن شاء الله ..
بصلي واريح لي شوي ..
الدوااام الععععصر فيه وقت ..

عائشه ابتسمت براحـه :آآآآيوا مانبغى كسل من اولهـا ..
أتركك تصلين هاللحين ...
وبأقول لرولا تطلع ملابسك بالدولاب ..
علشااان اذا جيتي تلبسي ماتعبي نفسك ..

رحاب هزت راسهـا بدون ماترد ..
o0o .. .. عارف ايش المستـ ح ـيـل .. أن حياتي مـ ع ـك تستمر.. ..o0o







بتكون كـذابـه اذا قالت انهـا مانبسطـت بالسفـره .. اللي كأنت غير شكل .. تجارب جديده وغريبه عليهـا ..
حتى برجعتهم لسعوديـه غير كل واحد منهـم ماد بوزه قدام واخلاقـه بطرف مناخيـره ..
ماحكوا مع بعض الا كلمات عمليه اضطروا يستخدمـونـها .. عيونهم اذا التقت تكون مليانه احتقار وكانهم اعداء ..

بشاير ..ماهي بطايقه تناظر بوجهه حبيب بدور اللي ماهي بداريه عن هواء داره ..
وطوال وقتهـا تدعي على موزه وعبدالعزيز ..واول شي تفكـر تعملهه اذا رجعت لسعوديه تزور دكتـورها أهملت رجلهـا كثيـر..

رعد متنااسـي وجودها..ماهـي بوجهه نعمـه وسفر وهو خلاااص مل يكون ممرض لـ عجوز ..دافنه شبابها ..
جئت منهـا يرجعووون بدري ..وليـد وبدور راجعين من يومين قبلهـم ..ماحكى له طلال النذل الا لما قاله انهم بيقطعون شهر العسل ويرجعـون ..

.
.






كتفت أيديها ببعض وهي داخل السياره الواسعه اللي واقفه عند قصر أهلـه ..
قالت بعصبيه وعناد : مأأأأني بنازلـه ..
قلتلك من وحنااا هنـاك واتفقنااا صح ..
أبغغغى اروح لاهلي كم يوووم ..

رعد قال بين اسنانه بهدوء.. وهو ماسك بابهـا وفاتحه على وسعه ..
:أأأأأأأنزلي وأأأأأقصري الشـر ..
لأجرك من شعرررك لداخـل ..
أأأأهلك لاحقه عليهم ..

بشاير مدت ايدها للباب بتسكـره ..: مأأأأبغى خلك قد كلمممتك ..

رعد الشي الوحيد اللي يفكر فيه السرير والنوم يبغى يرتاح ..وهذي مستكلبـه ..
أمسك بايدها بقوه بيسحبهـا من السياره ..
:تعباااااان وقرفاااان من ملابسي اللي علي ..
مأني بفاضي للعانتك ..

بشاير سحبت أيدها منه وقالت بحده مع عناد : مأأأني بنازله ..
أأأأأأنت أدخل عند اهلك وأأأنا بروح لاهلـي ..


عند البوابه واقفه رافعه شعرها البني ..وفاتحه حضنهـا له..: رعـد حبيب قلببببي الحمدلله على السلامـه يامامـا ..

ترك ايدها وعيونه تتوعدها .. لف على امهــا .. بأبتسامـه واسععععه ..
أشتااااق لهاولحضنهـا .. عاندها وطلع هو الخسران بوحده مثل هذي البشاير ..
ندم قد شعر راسه انـه فكر يعارضها ..

فتح ذرعاتـه وهو يطلع درج المدخل اللي هي واقفه عنده ...
ابتسم بحنان لامه الغاليه : هلااا وغلااا يمه هلاااا بحياتتتتي ...
وحشتيييييني يالغاليـه ..

ام وليد حضنت ولدهـا ..وهي تبكـي ..
مدللهـا ومدلعهـا ..
عيونها تفدااااه ..
أغلى عيالهـا رجع بالسلامـه ..
أفتقدته كثييير الايام اللي فاتت ..
نست شوي زعلهـا بس ماسامحتـه ..
: الف الف الحمدلله على السلاااامه ..

رعد يبوس ايد امه وراسهـا ويحضنهـا كانه طفل خايف رجع لحضن امه : الله يسلمممممك ياحياتي..
من دووونك حياتي ولاشي ...
- مسح دموع امـه - مشتااااااق لك مرررره ..

ام وليد قالت بعتب وهي مبتسم لحنان ولدها عليها : وووينك طولت ياااابعدي ..
بشر انبسطت .. مرررتاح بحياتك ..؟؟!!

رعد ابتسم اكثر وهو يكتم تنهيده كانت بتطلع من صدره ..ووووين مبسوط فيه واللي اختارها مثل وجهه ...
ندماااااااان ندماااان انه عاند اهله وخسر هـو ..
قالت بصوت مبسوط قد مايقدر : كنت ناااااوي امددها أكثر انبسطت كثييييير مع بشورة قلبـي ..
- لف على بشاير وهي لهاللحين جالسه بالسياره اللي نزل منها السواق بعد ماشر له يروح -
ياااقلبي بشورتي تعالي سلمي على أمي ..

بشايركانت تناظرهم بحسد وغيره ..
لو عندهـا أهل .. لوعنـدها أم او اخوات ..
راحت لهم هاللحين ..
أشتكت لهم وأستشاااارتهـم ..
ولو عندها اهـل كان ماصارت زوجه لرعد المغرور المجنون ..

تنهدت بضيقه ..
لو تفتح عمل الشيطان ..

جلست في السياااره لثواني كانت بتعانده وماتنزل وتحرجه قدااام امـه ..
بس حستها قلـة عقل ومبزرره ..
وغير كـذا بتشمت اللكل فيهـا وبتعطي ام وليد فرصه تذمهـا عند رعد وتلح عليه يطلقهـا ..

نزلت عكازهـا ونزلت من السياره ..

طلعت لدرج تحت نظرات رعد وامه وهم يعبرون لبعض عن شوقهم ..
حلـوه علاقتهم .. تمنت عندها ام مثل امه تحبـها كـذا ..
قالت بهدوء وهي تسلم على امه بيدها وخدهـا : كيفك خالتي..؟!!
كيف صحتك ..؟!!

ام وليد ببرود وهي تبعدها بشويش عنهـا ..ماهي بهـذي اللي رسمت باحلامها تكون زوجة ولدها المدلل ..ماهي بهـذي اللي تستاهل رعد ..
وجودها مررررفوض عندها .. وبأقرب فرصه بتبعدها عن ولدها : الحمدلله كويسه ..انتي كيفك ..؟!!
الحمدلله على سلامتكـم ..

بشاير بوجه جامد .. برود ام وليد وصل لهـا وحست فيـه .. : الله يسلمـك ..

رعد ناظر بامه وبشاير مشاااعر غريبه ضااايقته ..حس بالغيره من بشاااير على امه .. ماكان يبغى هالسلام يصير ..
وبتمثيل ممتاز امسك ببشاير يساعدها : يمـه طمنيني وصل جناحنا الجديد بالسلااامـه ..
- لف يناظر بشاير بفرحه مصطنعه - ياحياااتي عامل لك مفاجاءه ..
متأأأأأكد انها بتعجبك ..

ماتقدرتنافق مثله ..ماتعرف تجااامل وتكذب ..ماااهي بطايقته حتى صووووته ينرفزهـا من جوا ..
ابتسمت له ببرود بدون ماترد ..
ياااكثر مفاجائته اللي ماتخلص .. بس شاطر يستعرض باي شي غريبه يفاجاءها فيه ..وماعنده اسلوب يحكي معها فيه ..

شعاع رفعت حاجبهاباستنكار ..مستغربه برود بشاير .. قالت بهدوء : شكلك تعبااانه يابشاير أطلعوا ارتاحوا لكم شووي ..قبل وقت الغدااء ..

رعد تثاوب :والله هلكاااانين ..
اذا مانزلنا لاتنتظرونا على الغداء ..
ان شاء الله على العشاااء نتعشااء كلنا..

شعاع وهي تمرخ بايدها اكتاف ولدها : اوكي ياااقلبي نام وريح أهم شي راحتك ..
لاحقيين على السواليف ..

بشاير مشت لداخل وتركتهم ..
((لاحقيين على السواليييف ..
هذا اللي يهمك السواليييف مانتي فاضيه تربين عيالك مثل خلق الله ..
ياحبيبي وحيااتي ..ودلع ماصخ ..
هذااا لو انه بالرضعه وش عملتي مععععه ..؟؟!!))

الصالات فاضيه والمكان هادي ..ماهو بالعاده تشوفه كـذا ..
حتى الخدم محد فيه ..
أكيد أجازه واللكل نايم ..

حست بجوالها يهتز داخل الشنطه .. من قبل فتحته بعد ماطلعوا من المطار بس تركته سايلنت ..
دخلت ايدها المسمره بالشنطه وطلعته من المكان المخصص له ..نظاميه ومرتبه كثير حتى شنطتها اغراضها قليل ومرتبه ..

((أكيييد هذي مويز تحتريني أجي بالغله من ماليزيا ..))

"ثنوى يتصل بك "

شهقت بالفرحه ..ثنوى داقه عليهــا ..
(( ثثثثثنوى ..؟؟؟!!
من زمااان عنها وعن ايامهــا ..
غريبه ورقم بالسعوديه ماهو من كوريا .. ))..
ردت بسرعه : يااااهلا ويااااااغلا بهالصوووت وراعيته ..

ثنوى بفرح : ههههههه .. يالخايسه ويييينك من مااان عنك ..؟؟!!
مبرررررررروك الزووواج يالدبه ..

بشاير ماصدقت انها تسمع صوت ثنوى ..غرقه عيونهـا بسرعه مشتااقه لها مشتااقه لها كثير..
من ثلاث سنوااات ماتدري عنها شي ..بس أخبار بسيطه تاخذها من موزه اذا حكت مع الحريـم ..
قالت بحماس وصوت مخنوق .. وهي تطنش مباركتها : مشتااااقتلك مووووووت ...
بلييييز قولي انك هنا ..تكفييين قولي طلقتوا كوريا وبتجلسوا هنـا ..

ثنوى بدون نفس : لاااا نطلقها تبين هااااني يموووت علينا..
- كملت بحماس - المهم انتي وينك تاخرتي كل هـذا بالمطااار ..
كنت بجييي للمطار بس تعرفين اختي موووزه حلفت وقسمت ماطلع ..
وييينك ...تعااااالي نكحل عيوننا بالعريس الجديد ..

بشاير تأففت وهي تبطء خطواتها ..وتخفض صوتها : العرررريس الجديد مو راضي لي اجي لعندكم ..

ثنوى بخيبه امل : آآفا ليييييه كذا ...؟!!!
يعني انتي هاللحين بشقتك ببيت أهله ..

بشاير وهي تضغط على الاصنصير : لااا طالعه هاللحين فوووق ..
لاتخاااافي ان شاء الله بجي لكم يعني بجي لكم ..
كيييف افوت هالفرصه وانتتتي هنـا ...
اشتققققت لك موووت ..

رعد بعد ماخلص من حضن امـه الحنونه .. دخل لداااخل ..
ناظر بشاير وهي تدخل للاصنصير وتحكي بصوت واطي وفرح بالتلفون ..
من هـذا اللي تحكي معه مبسوط ..وسع خطوته ولحق عليه قبل مايسكر حط ايده ودخل بسرعه ..
وهو معصب من اللي افردت خلقته معه ..ومعهم ماده بوزها ..

بشايرتاففت من وجوده وماقدرت تاخذ راحتها بالحكي مع ثنوى ..
قالت بسرعه تقطعم حكيهم : أوكي ثنوووى حبيبتي ..
ان شاء الله اليوم العشاء عندكم ..
يله مع السلامه ..

سكرت من ثنوى ولفت على رعد اللي قالها باستنكار: من هـذي اللي عازمه نفسك عندها على العشاااء ..
وبثقه زااايده بعد توعدددينهـا ..

بشاير ناظرتـه كيف بتقنعه هـذا تروح ..مافيه مجال للعناد .. ثنوى الغاليه اخت موزه القشره ..
جئت من زماااان عنها فوق الثلاث سنواات ماشافتها ..وهي كانت الوحيده اللي ترتاح لهـا ومثل الصديقات ..
قالت تشرح له :هـذي خالتي ثنوى..
بعمري تربينا سوااا ..علشان ماقول لها خالتي ..
ممـ ..مسافره كانت ومشتتاق لها ..
فقلت لها بروح عند اهلي لانها هناك عندهم ..
وانت اكيييد معزوم زوجها موجود هناك بتنبسط معه ..

رعد ببرود :ومن قالك اني ابغى اجلس مع زوجها او غيره ..
قلتلك اليوم مافيييه تطلعي ..
- وهم يطلعوا من الاصنصير - بتجلسي عند أهلي وبكررره..
يصيرررر خير ..

بشاير انقهرت ناظرت المكان بعد فوق فاضي اريح .. تقدر تنفخ عليه براحتهـا ..
: بس أأأأنا ابغى اروح ...
مشتاااقه لهم ..
مثل مانت مشتااق لامك واهلك ..

رعد فتح باب الجناح واشر لهـا تدخل ..: قلت لا ماحب اعيييد حكيي ..

بشاير ناظرته بقهـر اكبر ودخلت لداخل وهي تغلي ..: ايش هـذي النذااااله ..
مراااح انزل لاهلك بجلس هنننننا ..
يأكلــوا عشاااائهم لوحدهم ..

رعد نزل الكاب من شعره وهو يقول بهدوء : بشاااير ..
خلااااص قلتلك مافيه يعني مااافيه ..
لاتعاننننندي ..

بشاير جلست على الكنبه الطويله ومددت رجلينها عليهـاتريحهم من التعب .. ومافصخت عبايتهـا على أمل يرضاء لها تروح ..
غرقه عيونها مقهوره .. ومدت بوزهـا : أنا مااااأعاند بس ابغغغغى اروح لهم ..
أأنا مارتاح هنـا ماتعودت اكووون ساكنه مع أحد ..
ماااااااحسه بيتي ماخذ راحتي ..

رعد تمدد بالكنبه اللي قبال كنبتهـا ..وحط ايده على عيونـه : ماهو بلااازم تاخذي راحتتتك ..
على كثر ماتزوجتتتتتي ..
ماتعلمتي أن الزووجه تتبع زوجهههها ..

بشاير صدت بوجهها عنه بعد ماكانت تناظره .. وقالت تستفزه ..: على كثر ماتزووووجت ..
ماقد سكنت مع امهم أو اهلهم ..
كنت مأأأخذه راحتتتتي ..
وأحسه بيتتتتتتي ..

رعد باستهزاء وهو على وضعه :آآيواا قلتي لي ..
وعلشاان كذااا تطلقتي منهم كلهم ..
هههههههه ..

بشاير سكتت ماردت عليـه ..
وش ترد عليـه .. تقوله انا مالي ذنب ..ولما يسالها ليه .. وش ترد عليه ..
لآني لقييييطه ولا واحد منهم رضاء لنفسه اكووون معه ..
ولاااواحد منهم قدر على جشع وطمع موزوه وعزاااز ..

رعد لف واعاطاها ظهره وهو يكمل استهزائه: ليه ماردييييتي ...؟؟!!
وين صووووتك ..؟!!!

بشاير قالت بعصبيه تضيع الموضوع :أمك وصفاااااء خانقيني ..
مااايعطوني حريتي ...آآي حركه اعملها ماتعجبهم ..
لبسي ماااصخ على قولتهم ..
لااااا .. ويقولوا حكيي جريااااء وماهو بوقته ...
ماهم قااادرين يتقبلونـي ..

رعد بصوت واطي وهادي : مألومهم اذا أنا ماني قادر اتقبلك او اطيييقك حتى ..

بشاير ماردت عليـه .. استندت على العكاز وهي تصارع دموعها ..
((مايستااااهل يبكيني ..
ماااايستاهل يبكيني ..))

مشت باسرع ماعندهـا لغرفتهـا ..وهي تحس بدموعها على خدهـا ..
مايترررك فرصه الا يجرحهـا ويذلهـا ..
لانها متزوجه خمسه قبلــه ..
كيف اذا عرف انها لقيطه وش راااح يعمـل فيهـا ..
تكــرهه .. على قد ماستطلفته بالاسابيع اللي فاتت الا انهـا هاللحين تكررررررهه ..

ليه نصيبهـا رمها عند متحجر مثله ..
كل اللي قبل كانوا متقبلينهـم واحن عليها منـه ..

سكرت باب الغرفه الظلمه وسندت جسمهـا على الباب ..
عضت شفتهـا اللي ترتجف من البكـي ..
(( ياااارب صبرني ..تعبت والله تعببببت ..
خلاااااص لمتى هالمذلــه لمتى ..))

رعد رفع ايده ولف جسمـه لجهه الباب اللي تسكر ..
اللكل يعايره فيهـا لحد ماصار يكرهــا ومايطيقها ..
مالها ذنب ..بس قلبه مايتقبلهـا ..
هي اكبر غلطه بحياته..
واذا شاااف انها مراح تفيده بانتقااامه راح يرميها ويرتاح منهـا ..
جابها عون صااارت له فرعـون ..
وين كان عقله لما اخذ مطلققققه خمس مرات ..
حتى الاجنبي اللي ماعنده عادات ولا تقاليد مايفكـر فيها اصلاً ..

الغضب والحقد على اهله وتفكيره بتدميرهم .. اعموا قلبه وشكله بيدمر نفسـه قبل اللكل ..

هـذا حالنا اذا تركنا الشيطاااان يكون بيننـا ..
ويحفر فجوه بقلوبنا يوسعها بالحقد والغضب والكـره ..
نكون حنا اول الخسرانيـن ...


بشاير مسحت دموعها بعناد ..لازم تكون اقوى ...

مدت ايدها للجدار تدور مفتاح النور تبغى تبدل وتنام ..
واول ماشغلته ..حبست انفاسها وهي تناظر الغرفه كيف صارت اوسع من قبـل بكثيييير .. واللوانها ابيض والذهبي ...
والسرير واضح فيه ذوق رعد وجرائته وخياله ..له قبة تشبه العرش ، وينحدر على السرير، من قمته ، وشاح من الموسلين الابيض ..
والسقف كانه لوحة فيها رسومات الحوريات والنهروالطبيعه حولهـم ..
نزلت عيونها للكنبات الكبيره والوانها الابي والذهبي .. وطاولات القزاز بلمعه الكريستال ..
وقطع من السجادات البيضاء على الارض

تمنت لو تكسر كل شي قدامهـا بالعكاز اللي بيدهـا .. يحب ينفج ريشه ويستعرض اللي عنده ..
تكــرهه انانيته وغروررره الزايد ..

فصخت عبايتها وصفطتها بترتيب حطتها بالدولاب مع شنطتهـا .. طلعت لها بيجامه ثقيلـه ..ودخلت للحمام ..
تحاول تنسى قهـرها ..بعد ماكانت تبغى تناظر ثنوى ... عاااافة الطلعه من رعـــد..

رعد ماريحه الكنب .. تذكر الغرفه الجديده .. واشتاق يشوف شكلها كيف مثل الصوره والا لا ..
رفع جاكيته اللي فصخه من الحر..
ودخل للغرفه توقع يشوفهـا بس سمع صوت المـويه ..سبقته للحمام ..
ناظر بالغرفه توقعها احلى مارضته .. القديمه احلى ..(( الغبي حك علي بالفوتيشوب ..

رمى جاكيته وجزمته وجلس على السرير يحتريها تطلع علشان يدخل ..حس بجسمه يالمه ..
رجع نفسه لورى وغمض عيـونه ...
مانتبه انه راح بسابع نومه الا لما سمع صوتها الغريبه الهادي وكانه لحسن موسيقى حزين :رعد ..رعد ..قووم تروش وليه نايم بملابسك ..

فتح عيونـه وناظرها بصوره ضبابيه من تاثير النوم .. جر نفسه جر للحمـام ..
تروش بسرعه ماحلق ذقنه ولاشي .. المويه بدل ماتصحصحه تنووومه ..

بشاير ببجامتهاالزرقاء .. دخلت تحت البطانيه الدافيه بعد ماحط البيجامه لرعد بطرف السرير ..
تعرفه من الاسابيع القليله ..هو مثل البزارين اذا تروش يجي له النوع ..

نعساااااانه كثير .. بس ماقدرت تنام الا بعد مارسلت لثنوى تعتذر منهـا ..ونااامت ..

طلع رعد من الحمام يدور السرير يبغى ينااام ...
متبهدله اجسامهم من السفـر كانوا مايناموا فيه كثيييير ..

ناظر بالبيجامه اللي مجهزته وابتسم باستهزاء ..هبله والا تستهبل ..
على بالها بالاسلوب هذا بيتركها تروح لاهلها بالليل ..

لبست البيجامه بسرعه وهو يناظرها نايمه على جنبها اليسار وضامه بيدها جوالها الفوشي ..
مايدري ليه تمنى يكون مكان الجوال هـذا ..
سحبه من ايدها بهدوء ..غاااار من هالجوال اللي نايمه وماسكتـه ..
ناظر فيه وبالرساله المكتوبه ..
(( آآآسفه ثنوى ماأقدر أجي اليوم ..هلكااانه من السفر ..ان شاء الله اعوضها لك حبيبتي يوم ثاني ))

عقد حواجبه بعصبيه ..
حبيبتـي ..
حبك برص وعشره خرررص ..
وش هذا الاسلوب ..؟؟!!
مفررروض ماتقول لحد غيره كــذاا ..

هدء شوي وهو يسترجع الرساله ..
غريييبه هالانسانه ..
ماحكت لخالتها انه هو اللي معترض ..
قالت السفر متعبهـا ..
حط الجوال على الطاوله ونزل بهدوء المنشفه البيج من شعرها المبلول ..رماها بعيد ..
تمدد بتتتتتعب وناظر بخدودها المسمره عند بياض المخده البيضاء وجفنهـا الواسع اللي تحت عيون لوزيه واسعه تسرح ..
قربها لعنـده .. يدور الدفاء ..ومالقاااه الا بحضنهــا ..
حضن من يكرهــا وندمان على زواجه منهـا ..







ـــــــــــــــــــــــ






* .. مـاكان أختياري ..*








مدت ايدها بكسل و سحبت عاشر منديل من أول مادخلت للمطبخ .. مسحت انفها ورمته بالزبالـه .. غسلت أيدها ورجعت تكمل طبخ الغداء ..
تحس رأسها ثقيل ..وحراره ماليه جسمهـا ..وحلقها يالمهــا .. وعلى كل الملابس اللي لابستهـا تدفاء الا أنهـا بردانـه وترتجف ..

تركت الملعقه بالقدر وجلست على أقرب كرسي منهـا مسكت راسهـا ..
الفلونــــزا مبهدلتهــا كله من تحت رأس مساعد بيك ..

.
.






:مـاما ايس فيه ..؟!!

شجن بدون ماتناظر الخدامه قالت بتعب : عطيني بندوله وأعصري لي ليمـونه ..شكل الفلونزا دقت بابي ..

الخدامه بدون نقاش عملت اللي طلبته منهـا شجـن ..

شجن تنهدت ... وهي حاس بجبينها يعرق ..وجسمها متكسـر .. (( حسبي الله عليك يامساااعدوه ..
مسود الوجه كسر لي عظااامي ..
لاااا وبسببه الفلونزاااا شرفت ..
ياااااااااربي خذه لعندك ورييييحني منــه .. ))

انتبهت بالعصير وحبه البندول اللي حطتهم الخدامه قدامها بصحـن ... أخذت الحبه وأكلتها بسرعه وشربت العصير يمكن تخف شوي وتكمل الغداء ..

مسكينه جدتهم اليوم مافطرت الا تمره ولبن ..لانها ماقدرت تنزل من فراشها وتعمل الفطور ..
تعبانه ويادوب نزلت هاللحين تعمل لهم آآي شي يأكلوه ..
: سااااندي ..

: يس مدااام ...؟؟!!

اغتصبت العصير وشربت منه شوي .. وهي تقول بصعوبه : روحي نـادي أسيل ..
قوليها شجن تبغاااك ضرووووووري ..
- كملت بطفش - واذا مارضت قوليها تنزل لاجرها من شعررررها ..

قبل ماترد عليها الخدامه ..كاانت لانا داخل تقفز بفستانها الوردي وشعرها الكيرلي البني مرفوع بشريطه ورديه عريضه وبيدهـا دفتر تلاويين عليه رسمـة سنواايت والامير : مـاااااااااااما .....
مااااااااما ...
ناظلييييي عمو مساااااعد ...
أيش أشتتتتتتلالي ..

فتحت الدفتر وحطته قدام شجن : يدووول عمو اسمها سنووووايت ..
وهـذا زوجهاااا الامييييييل ..

شجن حطت ايدها على جبهتها المعرقه وهي تحس ان صراااخ لانـا ..عااالي ويخترق أذنهـا بانزعااج ..
: الله لايباااارك بعمك وبغراااضه ..
دفت الدفتر بيدها وطاح على الارض المبلوله مويه وهي تكمل بعصبيه .. –
كم مررررره قلتلك لاتاخذي منه شي ..

لانا شهقت ورفعت الدفتر عن المويه بسرعه ..: دوووووبه ..
خللللبتي الدفتل ..
ماااااااما انتي ييييييييع ..

شجن عصبت وسحبت من لانا الدفتر الضعيف .. وقطعته لجزئين ... ونفسها تقطع معه مساااااعد ..
صرخت بلانا .. : علشان تتادبي وماتقولي يييييع ..
أنتي قليلة أأأأأأدب ..

لانا ضربت رجلهـا بالارض ..وهي فاتحه دفترها تبكي..: آآآآآآآآآآآآ...آآآآآآآآ..

ضربتها شجن على فمها : أسكتتتتي والا بضربك أكثر ..
عيييييييب تحكين معي كذاااا ..
وكملت بفلتان اعصاااب وكان لانااا كبيره –
لاتنببببببببسطي بالاغرااااض اللي يجيبها لك ..
كلها من دراااهم ابوك الله يرحمـه ..مافييييه شي من جيييييبه ..
لو فيه خيييير أشتغل وصرررف على البيت ..
مو كل شي فوووق راسي أنا .. وأني بملزوووومه الا فيك وفيني ..

لانا سكتت وضلت متسمره مكاااانها ..ماهي بفاهمه من صراخ امها شي ..

كملت شجن وهي ترفع صوتها اكثر وحلقها يالمهـا .. :تفكرررررررريهم يحبوك ..
لااا والله هم مافكرررروا فيك الا بعد ماكبيرتي وقلة مصااااريفك ..
وحتتتتى لو يبضطرووووا يجلسووووك عندهم ..
- غرقه عيونها وارتجف صوتها - بيفرقوووني عنك ..
وانا ماااقدر اعيش بدونك ..
أنتتتتتي بنتي ..
قطعه منننني ...
سـ

ماقدرت تكمل حكيها وضمت بنتها المرتجفه لحضنهـا ..
ضمتهــا باقوى ماعندها وتتمنى تدخلها لصدرها وتكسسسر عليهـا ..
ماتعرف تتعامل معها ..
ماتعرف كيف تتفاهم معها او تربيهــا ..
نفسها توصل لها حبها مثل كل الامهات وكل ماحاولت شافت نفسها تقسى عليها بدون ماتقصد ..
ماعندها ام تعلمها كيف تربي بنتها ..
ماعندها ام تقلد طريقتها بالتربيه .. كل اللي ربوها فلبينيات ومصريات ..

شهقت ووهي حاسه بخووف لانا منهـا ..
هاجسها انها تنحرررم من لانا او يخذوها منهـا .. محولها لشررررسه تعمل آآآي شي علشان بنتها ..
كانها قطوه تاكل عيالها من خوفها عليهم ..

.
.

تراجعت أسيل وماقدرت تدخل للمطبخ .. ماهي قادره تفهم تصرفاااات شجن من ساعات تصرخ مثل المجنونه بلانا وكانها بتقتلها وفجااءه تضمها تبكي ..

مشت لصاله وهي سرحااانه وعلى وجهها علامات استفااام كبيره ..

مانتبهت بجدتها اللي تكلمهـا ..
رفعت راسها مفزوعه على صوت مساااعد المرتفع : أسييييييييل ..

.
.

كان جالس مع جدته يحكي بسالفة الشغل الجديد اللي بيروح له بعد صلااااة العشاء ..يمكن يكون منه الفرج ويتوظف ..يسووق شاحنااات " اكسترا " ..
خط من الرياض لدمام ..او من الرياااض لجده ..
فيه خطوووره وتعب بس الراااتب مغري .. بس خلااااص مافيه دلع لازم يتحرررك ..

سمع صراااخ شجن اللي قالت له جدته ان معها فلونزا ومعنده الا تطبخ .. كسررت خاطره .. أكيد بسببه امس جاءت لها الفلونزا ..

انقهر ووقف بسكتها مجنونه تقووول لبنتها هالحكي .. اللي جرحته فيه ..

سكت صوتها فجاءه ..وهو بنص الطررررريق .. واسيل جاءت تمشي قدااام وجهه وشكلها مصدوووم ..

هي بحكيها قتلت طفووووله بنتها وشتتها .. في حد يقول لطفله بتدخل خمس سنوات كذااا ..

كان بيسال أسيل بس سبقته جدته اللي مانتبه انها وقفت تلحقه الا بعد ماسمع صوتها الخااايف : يممممي أسييييل وراها شجججن تصااارخ ..

انتظر الاجابه من أسيل ولما ماسمع ردها وتناظر فيهم ببلاهه قال بعصبيه :أأأأأأسيل ..

التفتت له وكانها مخدره وصحت فجاءه : هاااا ..؟؟!!

ناظر للباب بعصبيه وقال بهدوء: وش عندها المهبوله ..؟؟!!

أسيل رفعت اكتافها وهي ترمش : مااادري والله قطعت دفتر سنوووايت حق لانا ..
وصاااارت تهاااوشها بعدين بكت وحضنتهـا ..
أنا مرررروا علي مجااانين بس مثلها ماقاااااابلت ..

الجده تنهدت وحركت ايدها بالهواء : أسييييل خذيني للمطبخ عند ها ..
المسيكينه خااايفه نااخذ منها بنتها ..
احتد صوتها –
قلتلها مااايقدر مساعد يبعدها عنك ماهي براااضيه تصدق ..

مساعد ناظر بجدته .. حتى هي مصدقه حكي شجن وشاكه فيـه ..
من ايش مخلوقه هالشجن علشااان تاثر على اللي حولها كـذااا ..
معقوله مايشووووفون الحقد اللي هو يشوووفه ..
قال باستهزاء وهو يناظر باسيل توصل جدته لجهه المطبخ : هـذا مريضه وصوتهااا كذااا ..
لوهي بصحتها وش عملت فييييييينا ..

جدته بحده : تعوووووذ من الشيييطان ..يامساعد ..
والله اني تعباااااانه واللي فيني مكفييني ..

أخذ شمااااغه وطلع من البيت الخنقه ..
بيختتتتتنق من البيت ومن نفســه .. على كل تصررررفاتها المهينه له .. واللي اذا دلت ماتدل الا على حقدها عليه هو شخصييياً .. ثم على أمه وأبوه ..
بس في جزء منه يرحمهـا ويعطف عليهــا ..
في قلب هنـا يتوتر ويدق بسرعه من طاااري اسمها او حتى صووووتهــا ...
لو يقدر يتحكم بقللللبه ويقسسسيه عليهــا ويكررررها ..

سكر باب سيارته الكامري بعصبيه ..
جرررحتـه بحكيهـا .. كل حرف قالته يحمل له كررره واحتقاااار ..

""" لاتنببببببببسطي بالاغرااااض اللي يجيبها لك ..

كلها من دراااهم ابوك الله يرحمـه ..

مافييييه شي من جيييييبه ..

لو فيه خيييير أشتغل وصرررف على البيت ..

مو كل شي فوووق راسي أنا .. وأني بملزوووومه الا فيك وفيني ..

تفكرررررررريهم يحبوك ..

لااا والله هم مافكرررروا فيك الا بعد ماكبيرتي وقلة مصااااريفك ..

وحتتتتى لو يبضطرووووا يجلسووووك عندهم ..

بيفرقوووني عنك ..

وانا ماااقدر اعيش بدونك ..

أنتتتتتي بنتي ..

قطعه منننني ..""""""

شغل سيارته وهو يقول بهمس : وانا بديت أحسسسك قطعه مني ياشجــن ..


حرك سيااااارته وطلعت من الحـي كله وهو مقرر يقبل بالوظيييفه ..
اذا ساااائق شاحنات بيكون أغلب وقته بعيييد عن البيت وبيغيب بالايام والاسااابيع ..
بيترك لها البيت تسرح وتمر فيها .. واكييد بينسى مشاعره الغبيه لهـا ..

.
.
حط الجوال على الطاوله ونزل بهدوء المنشفه البيج من شعرها المبلول ..رماها بعيد ..
تمدد بتتتتتعب وناظر بخدودها المسمره عند بياض المخده البيضاء وجفنهـا الواسع اللي تحت عيون لوزيه واسعه تسرح ..
قربها لعنـده .. يدور الدفاء ..ومالقاااه الا بحضنهــا ..
حضن من يكرهــا وندمان على زواجه منهـا ..







ـــــــــــــــــــــــ






* .. مـاكان أختياري ..*








مدت ايدها بكسل و سحبت عاشر منديل من أول مادخلت للمطبخ .. مسحت انفها ورمته بالزبالـه .. غسلت أيدها ورجعت تكمل طبخ الغداء ..
تحس رأسها ثقيل ..وحراره ماليه جسمهـا ..وحلقها يالمهــا .. وعلى كل الملابس اللي لابستهـا تدفاء الا أنهـا بردانـه وترتجف ..

تركت الملعقه بالقدر وجلست على أقرب كرسي منهـا مسكت راسهـا ..
الفلونــــزا مبهدلتهــا كله من تحت رأس مساعد بيك ..

.
.






:مـاما ايس فيه ..؟!!

شجن بدون ماتناظر الخدامه قالت بتعب : عطيني بندوله وأعصري لي ليمـونه ..شكل الفلونزا دقت بابي ..

الخدامه بدون نقاش عملت اللي طلبته منهـا شجـن ..

شجن تنهدت ... وهي حاس بجبينها يعرق ..وجسمها متكسـر .. (( حسبي الله عليك يامساااعدوه ..
مسود الوجه كسر لي عظااامي ..
لاااا وبسببه الفلونزاااا شرفت ..
ياااااااااربي خذه لعندك ورييييحني منــه .. ))

انتبهت بالعصير وحبه البندول اللي حطتهم الخدامه قدامها بصحـن ... أخذت الحبه وأكلتها بسرعه وشربت العصير يمكن تخف شوي وتكمل الغداء ..

مسكينه جدتهم اليوم مافطرت الا تمره ولبن ..لانها ماقدرت تنزل من فراشها وتعمل الفطور ..
تعبانه ويادوب نزلت هاللحين تعمل لهم آآي شي يأكلوه ..
: سااااندي ..

: يس مدااام ...؟؟!!

اغتصبت العصير وشربت منه شوي .. وهي تقول بصعوبه : روحي نـادي أسيل ..
قوليها شجن تبغاااك ضرووووووري ..
- كملت بطفش - واذا مارضت قوليها تنزل لاجرها من شعررررها ..

قبل ماترد عليها الخدامه ..كاانت لانا داخل تقفز بفستانها الوردي وشعرها الكيرلي البني مرفوع بشريطه ورديه عريضه وبيدهـا دفتر تلاويين عليه رسمـة سنواايت والامير : مـاااااااااااما .....
مااااااااما ...
ناظلييييي عمو مساااااعد ...
أيش أشتتتتتتلالي ..

فتحت الدفتر وحطته قدام شجن : يدووول عمو اسمها سنووووايت ..
وهـذا زوجهاااا الامييييييل ..

شجن حطت ايدها على جبهتها المعرقه وهي تحس ان صراااخ لانـا ..عااالي ويخترق أذنهـا بانزعااج ..
: الله لايباااارك بعمك وبغراااضه ..
دفت الدفتر بيدها وطاح على الارض المبلوله مويه وهي تكمل بعصبيه .. –
كم مررررره قلتلك لاتاخذي منه شي ..

لانا شهقت ورفعت الدفتر عن المويه بسرعه ..: دوووووبه ..
خللللبتي الدفتل ..
ماااااااما انتي ييييييييع ..

شجن عصبت وسحبت من لانا الدفتر الضعيف .. وقطعته لجزئين ... ونفسها تقطع معه مساااااعد ..
صرخت بلانا .. : علشان تتادبي وماتقولي يييييع ..
أنتي قليلة أأأأأأدب ..

لانا ضربت رجلهـا بالارض ..وهي فاتحه دفترها تبكي..: آآآآآآآآآآآآ...آآآآآآآآ..

ضربتها شجن على فمها : أسكتتتتي والا بضربك أكثر ..
عيييييييب تحكين معي كذاااا ..
وكملت بفلتان اعصاااب وكان لانااا كبيره –
لاتنببببببببسطي بالاغرااااض اللي يجيبها لك ..
كلها من دراااهم ابوك الله يرحمـه ..مافييييه شي من جيييييبه ..
لو فيه خيييير أشتغل وصرررف على البيت ..
مو كل شي فوووق راسي أنا .. وأني بملزوووومه الا فيك وفيني ..

لانا سكتت وضلت متسمره مكاااانها ..ماهي بفاهمه من صراخ امها شي ..

كملت شجن وهي ترفع صوتها اكثر وحلقها يالمهـا .. :تفكرررررررريهم يحبوك ..
لااا والله هم مافكرررروا فيك الا بعد ماكبيرتي وقلة مصااااريفك ..
وحتتتتى لو يبضطرووووا يجلسووووك عندهم ..
- غرقه عيونها وارتجف صوتها - بيفرقوووني عنك ..
وانا ماااقدر اعيش بدونك ..
أنتتتتتي بنتي ..
قطعه منننني ...
سـ

ماقدرت تكمل حكيها وضمت بنتها المرتجفه لحضنهـا ..
ضمتهــا باقوى ماعندها وتتمنى تدخلها لصدرها وتكسسسر عليهـا ..
ماتعرف تتعامل معها ..
ماتعرف كيف تتفاهم معها او تربيهــا ..
نفسها توصل لها حبها مثل كل الامهات وكل ماحاولت شافت نفسها تقسى عليها بدون ماتقصد ..
ماعندها ام تعلمها كيف تربي بنتها ..
ماعندها ام تقلد طريقتها بالتربيه .. كل اللي ربوها فلبينيات ومصريات ..

شهقت ووهي حاسه بخووف لانا منهـا ..
هاجسها انها تنحرررم من لانا او يخذوها منهـا .. محولها لشررررسه تعمل آآآي شي علشان بنتها ..
كانها قطوه تاكل عيالها من خوفها عليهم ..

.
.

تراجعت أسيل وماقدرت تدخل للمطبخ .. ماهي قادره تفهم تصرفاااات شجن من ساعات تصرخ مثل المجنونه بلانا وكانها بتقتلها وفجااءه تضمها تبكي ..

مشت لصاله وهي سرحااانه وعلى وجهها علامات استفااام كبيره ..

مانتبهت بجدتها اللي تكلمهـا ..
رفعت راسها مفزوعه على صوت مساااعد المرتفع : أسييييييييل ..

.
.

كان جالس مع جدته يحكي بسالفة الشغل الجديد اللي بيروح له بعد صلااااة العشاء ..يمكن يكون منه الفرج ويتوظف ..يسووق شاحنااات " اكسترا " ..
خط من الرياض لدمام ..او من الرياااض لجده ..
فيه خطوووره وتعب بس الراااتب مغري .. بس خلااااص مافيه دلع لازم يتحرررك ..

سمع صراااخ شجن اللي قالت له جدته ان معها فلونزا ومعنده الا تطبخ .. كسررت خاطره .. أكيد بسببه امس جاءت لها الفلونزا ..

انقهر ووقف بسكتها مجنونه تقووول لبنتها هالحكي .. اللي جرحته فيه ..

سكت صوتها فجاءه ..وهو بنص الطررررريق .. واسيل جاءت تمشي قدااام وجهه وشكلها مصدوووم ..

هي بحكيها قتلت طفووووله بنتها وشتتها .. في حد يقول لطفله بتدخل خمس سنوات كذااا ..

كان بيسال أسيل بس سبقته جدته اللي مانتبه انها وقفت تلحقه الا بعد ماسمع صوتها الخااايف : يممممي أسييييل وراها شجججن تصااارخ ..

انتظر الاجابه من أسيل ولما ماسمع ردها وتناظر فيهم ببلاهه قال بعصبيه :أأأأأأسيل ..

التفتت له وكانها مخدره وصحت فجاءه : هاااا ..؟؟!!

ناظر للباب بعصبيه وقال بهدوء: وش عندها المهبوله ..؟؟!!

أسيل رفعت اكتافها وهي ترمش : مااادري والله قطعت دفتر سنوووايت حق لانا ..
وصاااارت تهاااوشها بعدين بكت وحضنتهـا ..
أنا مرررروا علي مجااانين بس مثلها ماقاااااابلت ..

الجده تنهدت وحركت ايدها بالهواء : أسييييل خذيني للمطبخ عند ها ..
المسيكينه خااايفه نااخذ منها بنتها ..
احتد صوتها –
قلتلها مااايقدر مساعد يبعدها عنك ماهي براااضيه تصدق ..

مساعد ناظر بجدته .. حتى هي مصدقه حكي شجن وشاكه فيـه ..
من ايش مخلوقه هالشجن علشااان تاثر على اللي حولها كـذااا ..
معقوله مايشووووفون الحقد اللي هو يشوووفه ..
قال باستهزاء وهو يناظر باسيل توصل جدته لجهه المطبخ : هـذا مريضه وصوتهااا كذااا ..
لوهي بصحتها وش عملت فييييييينا ..

جدته بحده : تعوووووذ من الشيييطان ..يامساعد ..
والله اني تعباااااانه واللي فيني مكفييني ..

أخذ شمااااغه وطلع من البيت الخنقه ..
بيختتتتتنق من البيت ومن نفســه .. على كل تصررررفاتها المهينه له .. واللي اذا دلت ماتدل الا على حقدها عليه هو شخصييياً .. ثم على أمه وأبوه ..
بس في جزء منه يرحمهـا ويعطف عليهــا ..
في قلب هنـا يتوتر ويدق بسرعه من طاااري اسمها او حتى صووووتهــا ...
لو يقدر يتحكم بقللللبه ويقسسسيه عليهــا ويكررررها ..

سكر باب سيارته الكامري بعصبيه ..
جرررحتـه بحكيهـا .. كل حرف قالته يحمل له كررره واحتقاااار ..

""" لاتنببببببببسطي بالاغرااااض اللي يجيبها لك ..

كلها من دراااهم ابوك الله يرحمـه ..

مافييييه شي من جيييييبه ..

لو فيه خيييير أشتغل وصرررف على البيت ..

مو كل شي فوووق راسي أنا .. وأني بملزوووومه الا فيك وفيني ..

تفكرررررررريهم يحبوك ..

لااا والله هم مافكرررروا فيك الا بعد ماكبيرتي وقلة مصااااريفك ..

وحتتتتى لو يبضطرووووا يجلسووووك عندهم ..

بيفرقوووني عنك ..

وانا ماااقدر اعيش بدونك ..

أنتتتتتي بنتي ..

قطعه منننني ..""""""

شغل سيارته وهو يقول بهمس : وانا بديت أحسسسك قطعه مني ياشجــن ..


حرك سيااااارته وطلعت من الحـي كله وهو مقرر يقبل بالوظيييفه ..
اذا ساااائق شاحنات بيكون أغلب وقته بعيييد عن البيت وبيغيب بالايام والاسااابيع ..
بيترك لها البيت تسرح وتمر فيها .. واكييد بينسى مشاعره الغبيه لهـا ..

.
.

هدت شجن لما حكت مع جدتهم وعطتها من حكمها بالحياااه .. حستها الام اللي تدور عليهـا ..والمريبه اللي محتاااجتهـا ..

الجده : قووومي يميتي ارتااح بسريرك ...
انتي تعباااانه والفلونزا يبغالها راحه ..

شجن مسحت دموعها بايدها وقالت وهي توقف بصعوبه : ان شاء الله ..
التفتت لاسيل اللي واقفه متفرجه ومستمعه – أسيل كملي الغداء ..

ناظرتها أسيل باستنكار ..: ماااعرف ..

شجن مشت بتعب لبرى المطبخ : وانا بعد ماعرف ..
على الطاوله دفتر الطبخ ..
راسي مصدع ومالي خلق دللللعك ..

الجده : أسيييل اسمعي حكي شجن وكملي الغداااء ..
اخوووك جوعااان ورااه دوام ..
طلعت ورى شجن وهي تتلمس الطريق –
انا بريح ولاخلصتي صحيني ..

أسيل ناظرت بلانا : من جدها اممممك ..

لانا كانت واقفه مكانها وين ماتركتها امها تبكي بصمت : مامااا ليه تبكي ..

أسيل ابتسمت للانا اللي شكلها ينرحم .. وقالت بحنان وهي تنزل لعند لانا : تعبااانه ..
ماسمعتي جده آآي قالت ..

لانا مدت بوزها الصغير : تعباااانه وتبكي ...
هي كبييييره ومفلوض ماتبككككي ..

أسيل مسحت دموع لانـا وهي تبتسم .. حاسه بالمسؤليه لاول مره .. : حتى الكبااار يبكون ..
روووحي بسرعه لماما احضنيها ..
واجلسي معها هي تعبااانه ..

.
.

تمددت شجن على السرير تريح لان الفلونزا مجهده جسمهـا وهي سبب انهيارها المفاجاء ..

غمضت عيونها بتعب ويادوبها بتنام الا قفزت لانا عليهـا ..
شهقت بخوف والم .. : آآآه

لكن ابتسمت بحنان ولانا تحضنها: مااااما تبكيين لانك تعباااانه ..

رجعت شجن غمضت عيونها ودخلت لانا معها تحت البطانيه : آآآيوا ياماما ..

خنقتها العبره و غرقه عيونها المغمضه وهي تحس باصابيع لانا الصغيره على جبينها تقلد الجده ..: مااااما خلاااص بتلووح بتلوووح لاتبكييين ..

فتحت عيونها وناظرت بملامح لانا النعومه .. وبراءه عيونهـا .. مسحت دموعها بايدها وضمت يدينها .. و باستهم بقوه ..
(( الله لايحررمني منك ..
انتتتتي امي وبنتي ..
حنوووونه مثل ابوووك ..
الله يااااخذ اللي حرمنا منه ))

قالت بتعب : مااااما ..
روحي اجلسي مع أسيل ..
أنا تعبااانه بعدين انتي بتصيييري تعبانه مثلي ..
اذا مارحتتتتي ..

هزت لانا راسها بتفهم .. وهي تقول ببراءه : عااااااادي مااااما ..
اصلا انا بلوح اصلي وادعي لببببببي ..
تلووووح عنك التعباااانه ..
وتصييييل عندي ..

غطت وجهها بيدينها وبكت اكثر .. ماتستااااااهل تكووون ام .. ماتستااااااهل ..
ماتعرف ايش الاموووومه وماهي قاااادره تعيشهاااا ...
نااااجحه ومتفوقه وذكييه .. بس بامومتهااا فاشلللللله ..








ـــــــــــــــــــــــ






*.. الـــ ع ــريس ..*





حطت ايدهـا على راسهـا وكل شي من حولهـا يتحرك .. لفت فيهـا الدنيا من هول اللي تسمعه ..
لاااا ولدها انجن وجالس ..
هــذا اللي بيفضحها بين جماعتها ويسود وجههـا ..والمصيبه ان بناتها خواته يشجعونه ومتحمسين له ..

.
.





: أنت تبي تفضحنا بين الناااس ..
وييييين أودي وجهي لاسالوني عنك والا عن هبالك ..

رد عليها بكل برود وهو يضغط على زارير الاورق اللي قباله ..ويطلع منه موسيقى مزعجه : عااادي ..
قلت لابوي قالي كيفك بس بتندم ..

نطت ريوف بحماااس في وجه امها لمعصبه : يممممه ..
عادي وش فيك الله يهديك هذا ستاااار أكاديمم برنامج مشهور واللكل يناظرررره ...
ودام محيسن موهب ليه مايرووح له ..
يمكن يلاقي فرصته ..

تكمل عنهـا سهام بنفس الحماس : ونصيررر خوات المشهور ..

هند باسلوب اقناع : يممممه لاتخاااافين ..
حنا بناظره بالتلفزيوون اربع وعشرررين ساعه ..
يعني مافيها لعب عيااااال ...

ريوف بحماااس : على الاقل تعرفيييي هو وين فيه ..
مو يلفلف بالشوااارع ماندري اي بلاء فيه ..

عبدالمحسن ناظرها بحده : انكتممممي ..

ام يعقوب ناظرت عيالها مصدوووومه من جدهم هذولاء .. هــذا ثمار تربيتها ..
أخرتها ستار اكاديمي وخراابيطه ..
: ورررربي انكم انهبلتوااا ..
وابوكم انهبل اكثثثثثثثثر منكم ..
أتركوا عنكم هالخرابيط ..
أخر عمررري ولدي يعيش مع بنات ليـ ..
- قطعت كلمتها - أستغفررر الله ..
الله يستر عليهم وياااخذهم ماخربوا عيالنا الا هم ..
أناااا شايفته هذاك اليوم ماغير يخمها ويبوسها لااااا حسيب ولا رقييييب ..
هــذا وقدام الشاشه كيف وراها ..
ماجمعوا عيييال وبنات ببيت واحد الا للحراااام ..
ماسمتوا المشااايخ حرموا ناظره كيف وتشترك فيه ..

عبدالمحسن تأفف ماصدق ضحك على أبوه كيييف هاللحين امه اللي اعند من الصخر ..وماعندها لعب بهالمواضيع ..
: يممممممممه ..
لاتوقفين بوجه مستقبلي ..

ام يعقوب حست بهبووط بضغطها ..: ماااااالت عليك وعلى مستقققبل مثل كـذاااااا ..
والله انت اللي بتفضحنا على أأأخر عمرنا ..

البنات سكتوا ولا وحده منهم تكلمت .. اذا صار صوت امها بهالنبره يعني تحكي جد ومافيه لعب ..
اما عبدالمحسن قال ببرود : أنا سجلت اسمي ..
واذا ماقبلوني بسجل بسوبر ستار ومـ..

قاطعته امه ورفعت اصبعها بتهديد : قسسسسم بالله يامحيييسن ان ماتعقل ..
لاحكي مع جدك وخوالك يتفاهمووون معك ..
مابقى الا هي بعد ..

طلعت لفوق معصبه وهي تصرخ : ريووووف جيبي لي كاسه لبن وحكي معها ملح ..

ريوف التفتت لسهام : الله يستر وتطيح علينا..
شكل ضغطها نززززل ..
مايكفي اللي صار الصباااح ..

عبدالمحسن : يومييين بتزعل ثم بترضى من نفسها ...
اذا شافتني مشهـور والبنااات على مثل النمل ..
هـ

قاطعت هند عبدالمحسن وهي تقول باستغراب : ليه ايش حصل الصبااااح ..؟؟!!


.
.


كاانت حاطه انفها وجبهتها للارض باذلال لرب العالمييين ..
ساجده تدعيـه وهي تبكي .. يخلصها من صقر ويغفر لها ذنوبها اللي كانت غرقااانه فيها وماحس بهولها لا هاللحين ..

صلت وسجدة بعد ماتروشت وغسلت نفسها من الذنوب ..

((ياودووود ياذا العرش المجييييد ..
يافعالاً لما ترييييد ..
أسالك بعزتك التي لاتراااام ..
وملكك الذي لايااام ..
وبنورك الذي ملأ ران عرشك ان تكفيني شررر صقر واعوووانه ..
ان تكفيييييييني شر صقر واعووووانه ..
ان تكفيني شر صقر واعوووووووووانه ..
يامغيث اغثنـي ..))

بكـت من كل قلبها يمكن دموعها تغفر لها ذنوووبها الكبيره وزلاتهـا ..
وماهي اي ذنوب الا كباااائر الكبائر ..

شهقت بالبكي وهي مختنقه من تطويله سجودها ..
يمكن خنقتها هذي تشفع لها بيوم القيااامه ..

(( اللهم كيف ادعووووك وانا من زننييييييييت ..
كيييييف ادعوووك وانا من زنييييييت ..
اللهم كيييييف ادعوووووك- تحول بكيها لنحيب يقطع قلب من يسمعه -
وانا من زنيييييييييييت ..وذنووووبي لاتعد وتحصى ..

وكيف اقطع الرجااااااااء منك وانت الودووووووود ..
وانت الكررررريم ..
وانت الرحييييييييييييييم ..
وانت القااااااااااااادر ..
وانت المنعععععععععععععم ..
كيف اقطع جاءك منك ..
كييييييييف اقطع اقطع رجاااءك منك وانت السمييييييييع ..
وانت البصييييييييير ..

اللهي اسألك فأن لم تعطننني ..
فمن الذي أساله فيعطنــي ..

اللهي وان لم ادعوك فتستجيب لي ..
فمن الذي ادعوه فيستجب لي ...

وان لك اترع اليك فترحمني ...
فمن اتضرررع اليه فيرحمني ..

اللهي كما فلقت البحرررر لموسى ..
فنجيته من الغرررررق ..
فنجني مما أنا فيه من كرب ..

عااااجل غير أجل ..))

كانت مستمره بالدعااااء ومندمجه بكل خشووع وتذلل ..
ماهي بحاسه بشي الا هي ورب العباااااااد ..تناجييييييه وتطلب الرحمه والغفرااااان ..
اللي عملته موهييييين ابداً ومالها مبرر فيه ..

انتبهت بتسكيره باب الغرفه القويه ..
وفيه متطفل قطع عليها خصوصيتهــا ..

ختمت دعائها باستعجال قبل لاتسلم من الصلاه ..
(( فصلى وسلم على محمد وعلى آل محمد وصحبه اجعيين ..
برحمتك باأأأأأأأأرحم الرحمممممممين ..))

ام يعقوب من عصبيتها وقهرها وهمهـا مانتبهت ببكي فجر الا لما لفت عليها مبتسمه ..
: بسم الله وش فيك تبكيييين ..؟!!

فجر اخذت نفس طويل تحس براااحه فضيعه ..
ماقد ذااااقتها بحياتها ..
وسعت ابتسامتها وهي تجلس بجنب امها بجلالهاعلى السرير : سلاااامتك يالغاليه ..
- لمعت عيونها بالم وهي تكمل - بس كنت ادعوا ربي يجمعني بأهلي ..

ام يعقوب قالت بدون تركيز : آآآمين ..

فجر حست ان امها معصبه وماهي على بعضهـا ..وشكلها زعلاااانه ومتضايقه ..
تضايقة لضيقه امها وقالت بهدوء وهي تحط راسها على فخذ امها : يـ ..
- بلعت كلمتها بسرعه كيف كانت بتزل هالزله القووويه - ..
خااااالتي ايش فيك .. ؟؟!!
وش اللي مضااايقك ..؟؟؟!!

ام يعقوب تنهدت وهي تناظر بنص وجه فجر وهي على فخذها .. ومغطيه شعرها بالجلال ..
تذكرت كلام زوجها لها الصباح بعد ماشاف فجر ..

××(( بو يعقوب وجهه جامد مافيه آآي تفسير : والله انك صااادقه يام يعقوووب ..
حسيتها لينا بنتي ..
تشبه لك كثيييير ..

ام يعقوب تهلل وجهها بالفرح : ماقلتلك ياااابويعقوووب ..
مااقلتلك اني حااااسه انها بنتي من اول مادخلت علللي البيت ..
انا احسسسها لينا فيها من اممممي الله يرحمها ..
حركه عيونها مثل حركه عيونك اذا عصبببببت ..
والله انها لييييينا ..

بو يعقوب : بس بس خلااااص لاتحلفي يامرأه ..
وتحطي بذمتك ..
انا اقووول حسيتها وتشبها لك ..
يعني يمممممكن ماهي بنتك ..
بعدين ابوووها عايش والا نسييييتي ..

ام يعقوب باصرار وفرح : لااا مانسيت ..
وبعععد لاتنسى انها جت من جده ..
يممممكن يكون اللي ربها ماهو ابوهااا ..
هي بننننتي وانت ابوها ..

رفع حواجبه باستغراب : خلااااص حطيتيها بنتك وبعد انا ابوهااا ..
ياحبيبتي لاتتعلقيييين بامل بعدين تنصدمييييين ..
انا ماصدقت تعدييينا هذيييك الايام ..

تنهدت بحرررقه قلب : ياااااارب اجمعني فيها يوووم واحد بعديين خذ رووحي ..
الله يحرمهم من الجننننه مثل ماحرموووني بنتي .. ))××

فجر لفت وجهها لامها واستغربت سرحاااانه ..
وش اللي مشيل امها الهم كــذا ...
: وش مضااايقك احكي لي ..
- ابتسمت بثقه - سرك ببئر ..

ام يعقوب بلعت ريقها .. تخاااف من الوقت اللي يطلع ابو فجر وياخذها منهم ..
قالت بعصبيه بعد ماتذكرت زعلهـا ..: محيسسسسسن الداشـ###..
يقووول بيقد على ستار اكاديمي يصير مطرب ..

فجر رفعت راسها بسرعه : آآآآآآيش ...؟؟!!

تعودت على جو اهلها وعادتهم ...عرفت طريقه تفكيرهم ...وعواايد جماعتهم ..
وتفكييييير عبدالمحسن يعتبر اكببببر فشيله ..

ام يعقوب بنفس قهرها : مثل ماسمعتي وخووواته الهبلات معه ..
لاااا والمصيييبه ان عمك البارد معهم ..


فجر عورها قلبها على امها .. وعلى اخوها عبدالمحسن اكثر .. ستار اكاديمي اختلااااط ومصاااخه وزنا على الهواء ..
قالت بعصبيه : لاااا والله انهبل ..
وش بتسووووين ....؟؟؟!!
لاتقووولين بتسكتييييييين ..؟؟!!

ام يعقوب حمدت ربها ان فجر تفهمها واعقل واركز من عيالها .. (( ماقلتلكم بننننننتي ..
قطعه مني ومثل تفكييييييري ..))
قالت بسرعه : لاااااوالله ماسكت ..
ومايحيله الا ابوووي وخواني ..
اناااا من اول غاااسله يداتي منه هالولد ابتلاااااء والله ابتلااااء ..

فجر ارتبكت .. لودرت عنها ..
لو عرفت عن بكرررها اللي تتامل رجعتها .. ومصيبتها ..
قالت بهدوء : لاتسكتتتتتتي له ..
والله لاسافر هناااك بييضيييع ..
مره سمعت ان بهذا البرنامج وحده صارت حااامل من المشترركين وسقطت منه ..
مصخررره وقله ادب على الهواااء ..

ام يعقوب تنهدت :ه يافجر ..
عااااارفه والله عارفه ..
ترررررررن .. ترررررن ..

ام يعقوب وقفت : كانه تلفوووون البيت ..

فجر ابتسمت لامها :آآآيوه ..

ام يعقوب قبل ماتطلع : برووح ارد وارجع اففض لك ....
مـحد يفهمني كثرك ياابنتي ..

فجر غرقه عيونها ..
ياااااابنتي ..
يااااااحلوها من فم امها ..
شي مثل المويه المويه البارده تنزل على الصدره وتثلجه ..
بلسم على الجرح يبريه ..


؛؛.. لورميتوا كل كنوز الارض تحتي مارضيييييت ..
هذي امي .. عرضي ودمـي ..؛؛


فصخت الجلال وصفطته بعنايه ..
ماتبغى من الحيااااااااااة شي خلاااص ..راضيه بحالها ووضعها ..حتى لو مادروا اهلها عنها ..هي لمهم تدري وتناظرهم قدااامها مبسوطين ..
ماتبغى تذلهم عند الناااس وتنزل راسهم ..

ناظرت شكلها بالمرايه تنوره جينز لتحت ركبتها مع شربات فسفوريه طويله ..
وبلوزه بيضاء ثقيله ..مع ايشرب فسفوري ضعيف حول رقبتها ..

رفعت شعرها لفوق ذيل الحصان بربطه بيضاء ..صار طوويل طووويل مره ..

طلعت وشافت امها جالسه على كنبه الصاله الفوقيه وبيدها السماعه وجهها المتضايق مبسوووط ..
وتجاعيد الحزن تحولت لفرح وضحكه رنانه ..
من اللي تحاكيـه قدر يغير لهـا ميزاجهـا كـذا ..

اشرت لها امها بوعيونها تلمع فرحه كبيره تجلس بجنبها ..

جلست بهدوء وصمت .. وانتبهت بالبنات طالعين لفوق وبيد سهام وهند صحن فوشار ومكسرات ..وريوف معها دلال الشاهي والقهوه ..
من بعد ماجاء عبدالمحسن صارت ماتنزل لتحت وهم يطلعوا لها فوق ..يتقهوا ...

امهم اشرت لهم يسكتون ..
وهي تقول بثق وابتسامتها شاقه حلقها : هـذي السااعه امباركه والله ..
بس تعرفيين هالمواضيع مايتحاكى فيها بالتلفون ..

البنات كلهم حتى فجر ارهفوا السمع وسكتوا كانهم يبغوا يسمعوا الطرف الثاني وش يحكي ..
الموضوع واضح خطبـه ..

ام يعقوب بنفس طريقتها بالحكي : أنا بشاور ابوها وعمامها وخوالها واخوانها ..
وبعطيك خبر ان شاء الله ..
تجين لنا ياببعد بكره او اللي بعده ..

هند وريوف ناظروا بـ فجر وكل وحده منهم مبتسمه بخبث ..

اما سهام بعدت الطاوله وجلست على الارض ونزلت الاغراض من ايادي خواتها وهي ساكته ..
ماهو بعاااجبها الموضووع ابداً ..
فجر الخاااينه بنظرها ماتستاهل بشر ولد عمها الطيب ..

فجر بعدت عيونها عنهم .. وارتبكت .. خافت ان جد بشر بيخطبها ..
وتخااف ترده ويشكون بشي ..
والاكييييييد انها مابتوااافق عليه وتفضح نفسها ..

جلست على اعصابها لحد ماسكرت امها وهي مبتسمه بفرح ..

ريووف بسرعه : يمه مين الخطااااااب ..
- ناظرت بفجر - بسررررعه في ناااس هنا بتوت علينا ..
هههههههاااااااااي ...

ام يعقوب ناظرتها وهي تكتم ضحكتها ..: خطاااب لك يالعروس ..

ريوف ضحكتها تحولت لشهقه /:أأأأأأيش ..؟؟!!

فجر ضحكت براااحه ..انه مايخصها ..وضحكها شكل ريووف المصدومه ..

سهام انبسطت : جددد ..؟؟!!
ومن هذولاااء وش ينقااال لهم ..؟!!

هند : من ولده ..؟؟!!
وكم راااتبه ..؟؟!!
وش اسممممه ..؟!!

ام يعقوب ضحكت على صغيرتها وعلامااات الصدمه بوجها : هههههههه ..
هذي أم يززززن ..
بنت عمة أبوووكم ..
تبي ريوووف لولدها يزن ..


ريوف بعصبيه : وداااما تبيني لولدها ليه قلتي لها تشاااورين امه محمد كلها ..
- عددت باصابيعها - ابوووي واخوااااااني وعمااااااامي وخوااااالي و جدي وسووواقنا وهندي البقااااله ...
لاااا وبعد بعد يومين ترديييين ..
وش دعوه العرسااان محذفه عند الباب بعد يومين ...
كان قلتيلها بكره او حتتتتى اليوم ..
ياووووويلي شكلك طييييرتي مني العريس يايممممه ..

: هههههههههههههههههههه....
هههههههههههههههههههههههههههههه ه ...

ضحكوا عليها كلهم .. وعلى حماسها وجديتها ..

فجر تتريق عليها : وش راااايك بعد نقوله يجي ياااخذك هاللحين ..

ريوووف بسرعه : لااااا مولهدرجه ..
بس يعني ..
على الاقل ..
ماشددت امي كذاااا ..
يسررررررررروا ولاتعسرررروا ..
ذا الايااااااام الوحده ماتصدق يجي لها عرررريس ..
واحد باليد احسن من عشره بالشجره ..


نشر -
اضف هذا الموضوع بملفك في الفيسبوك
{[ اللهم يا عادل يا حق . حق الحق على كل ظالم وأنصر عبادكـ المستضعفين بالله أكبر ]}914
11-08-2008, 05:11 AM

VEN!CE
يـآرب مآلـي ســـوآكـے


رد: ورود في مزبلة الواقع الكاتبه متكحله بدم خاينها

*.. اثلج صدري ..*





القصـر انواره كلهــا شغاله ..
ومزحوم ..بالناس ..
طبقات اجتماعيه راقيه تدخله .. ناس ملياانه جيوبها ..جائيه تبارك وتمث الفرحه للمجاملات الاجتمااااعيه ..
الحريم يجاملوا هناء والرجال يجاملوا عبدالرزاق ..
واللكل يحاول يلقاء له مكان بينهم ..وينال رضائهم ..

هناء رافعه انفها وابتسامة المجامله ماليتها ..ولدها الثاااني على المملكه ولأول على الرياض ..
ايش اكثر من هذا فخر ..



.
.


سديم ..
جالسه بغرفتها مربعه رجلينها على الطاوله الزجاجيه ..واظافيرها بفمها تاكلهم بقهر ..
تناظر بالباركنق اللي تحت.. السيارات الكثيره الداخله .. ومن يطلع منها ..واللي حااااارق قلبها اكثر تناظر بعبدالله المااايع مع ربعه اللي اميع منه ..
واقفين عند سياراتهم الملونه ..وكانها اللعاب .. متناسقه مع ملابسهم الكريززي ..
يضحك ومبسوط ماكان ايده ملفوفه الجيبس ولا كانه عامل ..

نفسها تمسك فمه وتشقه .. او ببازوكه على راسه ..قلبها محرووووق .. هذا اللي قتل عذريتها ..
هذا اللي قضاء على انوثتها كلها ..
واقف مبسوط ويضحك ... ومكرررمينه بعد بحفله ...

ابتسمت بخبث .. خطرت ببالها فكره مجنونه ..
هي بتربيه ..وماله الا هالحل ..

ايوااا حلووووه الفكره .. حلوووه ..
بتنفذها ..

تنهدت ومسكت قلبها .. ماتبي الفلوووس ماتبي هالجاااه والمال اللي هي فيه ..
تبغى بس ترررجع بنت كااامله ..

سمعت صوت الباب ينفتح من ورائها مالفت ولايهمها ..غرقااااانه بافكارها الشيطانيه الخطيره ..

: هآي سديييم ..

التفتت سديم بسرعه وش مطلع العنود فوق لغرفتهـا ..
من مصدقـه نفسها تدخل ..

قبل لاتتكلم لفت العنود على نفسها ..وهي بتنوره رماديه وبلوزه صفراء : آآآيش رايك ..؟؟!!
لفيت ثلااااث مجمعات لحد ماشتريه ..
خفت يطلع شكلي بااايخ مع النااس الكشيخين هنـا ..
ها ..انفع معكم ..؟!!

سديم نزلت من الطاوله بعصبيه : من سمح لك تطلعي فوق لغرررفتي ..

العنود خااافت تقول لها بندر وتشك فيها .. قالت بكذب : مدااام هناء ..
كيفك اليوم كيف صحتك ...
هااجر نبسطت معك كثييييير وكتبت فيك قصااايد ..
قلتلها تجي معي بس استحت ..


سديم مررت ايدها بشعرها الاسود : عندها ذوووق ..
ياليت تنزلي لتحت انا بناااام ..

العنود ماعندها يائس .. قالت بسرعه : بتناااااااامي بدري ..
مراح تنزلي لتحت ..

سديم ترتاااح للعنود كثير علشان كذا يضايقها وجودها معها .. قالت بعصبيه : لاااا ..
وانزلي واتركييييني لوحدي ..
ويالييييت بعد تروووحي لبيتكم هنا ماااااهو بمكانك ..

العنود تنهدت : اوكي..
بس كنت ابغى اسولف معك شوي عن هاااجر ..

سديم وهي تهرب من الصالون لداخل غرفتها : مااااااابغى اسمع شي ..
أطلعي برررررررى ..

سكرت باب غرفتها بقوه ..وهي تهرب من فضولها ..
ومن خوفها تستسلم للعنود ..

طلعت العنود ونفذت طلب سديم رجعت لبيتها .. خاااااب ضنها توقعت تلاقي استجااابه او تغير من سديم ..


.
.

طلع برى المجلس وهو حااااس بالخنقه .. الضيوف أكثر من الضيوف اللي جو بعزيمته اول مارجع من السفر ..
وعمه عبدالرزاق ماسك فيه ويعرف كل الرجال عليه بفخـر ..
(( هـذا الدكتور بندر ولد اخوي و زوج بنتي ..))
يشك احيانـاً انه مزوجه لرهف بس علشان يفتخـر فيه .. لان فرق السن كبير مررره بينهم ..ولو انه متزوج من صغره جاب كبرها ..

مشى بعييييد عن القصر لبدايه الحديقه وعلى شماله باركينق السيارات ..
أنتبه بعدالله مع اخويااااه الكثير عند سيارتهم واقفين وكل واحد منهم بيده سيجازه ومشغلين المسجله ..
يكرررررهه .. يكره ولد عمـه ويتمنى يمحييييه من على الارض ..
هو سبب ضيقه حيااااته .. هو اللي استفرد فيها وكسرها من جواااا .. قطعها لاشلاء ..

جاء بيمشي لعندهم ..بس في شي غير رايه ..
كانت سديم تمشي عند النافوره الطويله .. وعلى الزرع لجه الثانيه من الباركينق ..رافعه راسها بثقه ..

نزل عيونه لعند رجله .. خجلاااان من نفسه ..
آآآي حبيب هذا اللي يشوف من يدعي انه يحبها تغررق قدامه ..
تنهش فيها الذياااابه والكلاااابه وهو واقف مكانه يناظرها ..
مجرد متفررررج او مستمع ..
وبعدييييين وبعد وقفته على الاطلال .. بعد رثائه لحالها ووضعها .. وش بيعمل ..؟!!

وين الرجوله اللي بدااااخله مفروض تتحرك ...
فتح قلاب ثوبه بضيق ورجع يناظرها ..لوهي بنت عمه جد ..من لحمممه ودمه ..
بيسكت كـذا ..؟!!
بيضل واقفه مكانه يتفرج على عبدالله يعمل اللي يبغااااه ..

شد قبضة ايده بقهر وهو يشوفها تتعثر بمشيتها وترجع تكمل مشي ..

انولدت وحيييده ..مشت بالحياااة بدونه وحيييده ..تتعثر وترجع تمشي ..
يحس انها له تخصصصه .. في جزء منه مسؤؤل عنهـا ..
للي حصل بالبر رسااااله .. فيه حكمه يكون بالوقت هـذااا ..وفيه حكمه تكون قدامه هاللحين ويعرف كل شي ..
كل شي قدااامه يدل انها مكتووبه له ..ومحد يحق له يقرب منها غيره ..

بس ماتحرررك ماعمل شي .. لان مو بيده شي ..
حتى بالبر . يمكن ساااعدها مسااااعده بسيطه بصغرها ..سكتها لثواني قبل ماتشرررب الحليب اللي يرويها ..
هو يبري ويسكن قبل مايحط عليها الدواء ..
فتح فمه بيناديها ..رجع سكرررره ..
هو بيتدخل من بعييييد لبعيييد بدون ماتحس.. مراااح يخرب آآي شي من اتفاقه مع العنود ..

.
.

مشت بهدوء عس قلبها اللي يغلي من جـوا ..بتاااخذ حقها بيدها ..
بتربي اللي مايتسمـى وتعلمه حدوده وحجم غلطته ..
مايكفيها كم بووكس بعينه أو كف بوجهه والا كسر بايده ..
مابعد بردة حررررتها ..وأشفت غليلهـا ..

(( أنا لك ياعبيييييييييييد ))

وقفت وصفطت أطراف بنطلونها الاسود الوااااسع الشتوي ..وشمرة اكمام بلوزتها السوداء الثقيله ..
وهي ماتدري عن عيون بندر اللي تراقبها بدقه ..

وقفت قريب من سايقها الخاااص وهي تفتح أيدها : وين المفتاااااااااح ..؟؟!!

أعطاها السايق مفتاح السياره البورش السوداء وهو ساكت ..
متعود عليها بين فتره وفتره تخليه ينزل وتسوق السياره بالبر الخاااالي ..او بداخل القصر ..

: أسمممع أول مادخل لسياره تروح تنادي عبدالله ..
تقوووووله بابااااا كبيره يبغاه اوكي ..

السااايق عمل اللي تطلبه بدووون نقاش ..
طلبتها اوامر وتتنفذ وهو سااااكت .. يخاااف منها ..

سديم دخلت لسياره شغلتهـا وهي مبتسمـه .. : فرحاااانين بولدكم ..
أنااا اللي بخلييييييكم تفرحووون فيه عدل ههههههه ..
زباااااله وتـ### ..وقـ#### ..

طفت انوار السياره ورفعت جسمها بحماااس وهي تناظر السااايق يمشي ببطء لجهة عبدالله : يييييله ييييله يالبطرررريق ..
تحرررك بسرعه ..

عضت شفتها وهي تبتسم اكثر .. اول مانزل عبدالله من على وحده من السيارات ومشى لجهتهـا ..
: آآآيوه قرب ..
قررررب ياحلو ..
بعد شوووويه ..
قداااامي بالضبببببط ..
يااااااااسلام عليك هههههههه ..

حركت السياره بسرعه ..وبطريقه مفاجاءه لعبدالله ولبندر ..
دااااس برجلهـا بكل قوه وطاااقه تملكهـا .. وماسمعت شي .. ماسمعت صرخااات الشباب ..
ولاانتبهت ببندر اللي ينادي باسمهـا ويركض ..
كل اللي شافته عبدالله يطييييير بعيد بالهـواء ..ثم يصدم بقزاز السياره .. وكانه لعبه او عروسه ترميها طفله بالهواء ..
حست باستمتااااع وهي تناظره وكانه بالحركه بالبطيئه ..

نزلت من السياره اللي تجمع عليها اللكل ..ناظرت بالوجيه اللي تناظرها بصدمه ..
وبالذاات وجه بندر ..اللي ماقدرت تفهم تعااابيره ..ناظرها نظره غااامضه وهو يرفع عبدالله وينزله بالارض بسرعه ..

ناظرت عبدالله اللي فجاءه تغيرت ملابسه وجاكيته الملون بالازرق والاخضر .. للون الدم الاحمـر ..
و بصدره وراسه يطلعون لفوق بقوه وينزلون لتحت بحركات متواصله ..وكان روحه تطله والدم يطلع من انفه وفمه وحتى اذنه ..

رفعت راسها لفوق وحاجبها وهي تبتسم ...نار بدااااخلها ينكت عليها مويييه بااااااارده ..
مووويه اثلجت صدرهــا .. وقلبهـا ..
محد يقرررب من سديم وينفذ منهـا .. محد ياخذ منها شي ويسلم ..
ماعندها أم ..
ماعندها أب ..
او أخوان ..أو حتى عيال عمممم ..
بس تقدر تاخذ حقها بايدها ..هي تقدر تشرب من دم اللي ظلمهـا ..

أخذ منهـا شرفها وعرضها وأنوثتها وعذريتهـا ..
وأخـذت منـه حياتــه ..

دخلت لداااخل وهي رافعه راسها تحس روحها رجعت لهـا ..
هي موضعيفه وماتعرررف تكون ضعيفه ..

قالت لاول خدامه صادفتهـا .. : روحي قولي لمدام هناء عبدالله مااااات ..
وجثته هناااااك برى ..
وسديم هي اللي صدمتتته ..

ناظرتها الخدامه ماهي بفاهمـه شي ..
سفتها سديم وطلعت لفوق مبتسمه وطربااانه ..
تحس انها أخذت حق كل بنت ممكن تتعرض للغدر او الخيااانه ..
كل بنت ضاااع شرفها وسمعتها بدون ماتدري او تحس ..
كل من انحررررق قلبها على نفسها وصااارت بقايا انثى مستعملـه ..

دخلت لغرفتهـا جلست فوق سريرهـا تغطت بسرعه ..وغمضت عيونهـا تدور النوووم اللي مجافيهـا ..
تدوور الراحه الهربااانه منهـا ..

لااااشافت النوم ولاشااافت الراحه ..
كل اللي طلع قدامهـا صورة عبدالله وروحه اللي تنازعه بتطلع ..

(( بأيام الصيف الحاره .. في حديقه القصر الواسعه ..

على العشب نفسه وقررريب من النافوره ..

واقف بالشورت الازق والبلوزه البيضاء عليها صورة "باباي" ..: سوسو ..
سوسو ..
أنتي صيري الحصاااان وانا زورو ..
اذا صفرت لك تعالي لي ..

سديم وهي مندمج تلزق طياره عبدالله : طييييب بس الزق لك الطياااره ..

عبدالله تمسك فيها : لاااا لاااا تكفيييين ..
- كمل بصوت باكي - تكفييين ..

سديم تركت الشرشطون اللي بيدها والطياره الورقيه ..وهي بالمراهقه...
وحطت ايدها على شعر عبدالله الناعم .. : خلااااص لاتبكي انت رجااااال ..
هاللحين بصير الحصااان وانت تركب علي بشووويش ..

هز راسه بحماااس وهو يناظرها تدنق مثل الحصان .. ابعد شعره عن عيونه قبل مايصفر باقوى ماعنده ...))

نزلت دمعه سااخنه على خدهـا ..
(( ليه ياعبدالله لييييه ..
كنت مستعده تركب اتركك تركب على ظهري طوااال حياتك ..
أنت أخوووي ..
أنا احببببك ..والله العظيم أحبك ..))

*..هيا .... الى الحيااااة ..*






.. New York .. نيويورك ..


قفلت الباب ونزلت الدرج باستعجال ...بعد ماودعت رولا وعائشه ..
ماطلعت من الشقـه .. الا وهي ماكله شي ..لزمت عليها لحد ماستسلمت ..

ابتسمت وهي تفتح البروش الصغير اللي بحجابهـا وترجع تسكـره .. عائشه احن قلب ممكن تعرفه او تشوفـه ..



أستغربت اول ماعرفت اسمهـا الكامل .. عاشئه بنت محمد بن فيصل الـ؟؟؟؟..
معروووفين كثير بالسعوديه ..ولهم مكانتهم ..ابوهـا الله يرحمه أشهر من نار على علم .. وأأخوااانها الاربعه بعده كملوا مسيرته ..
يما قرت اسمه بالمجلااات والجرايد ..وشافت اسمه بالحفلااات الخيريه اللي كان يعملها لاطفال الدار ..
ماهو بغريبه بنته يكون قلبها كبير كـذا ..(( خير خلف .. لخير سلف ..))

سكرت جاكيتها ديور الكحلي الطويل لحد ركبتهـا ..ويوسطه سير العريض الابيض مع الازارير البيضاء .. وبنطلونهاالجينز الاسود ..هذا كله اللي هي لابسته من فلوووس عائشه ..
ماصدقت لما قالت لها رولا ان عائشه كانت تعطيها من اموالها الخااصه مثل ماتعطي ايتام كثير .. فلوس مشاريعها وورثها من ابوها على هالايتاااام ..
ماتصدق ان في ناس كـذا الا لما شافت هاللحين بعيوتها ..

بعثتها على الدوووله متكفله فيها مع انها ماهي بسعوديه بس امها السعوديه .. (( جعلك دياااار عامره ..))

انتبهت بأشكال عربيه تتجول بالمكان .. هي جد بنيويورك والا لسى بالسعوديه ..
ابتسمت براحه ..محد يلتفت عليهـا ويناظرها .. مالفتت انتباه آآي حد وهي الشقراء الجذاابه ..

دخلت يدينهـا بجيهـا .. وتنهدت بروقاااان (( .. هياااا ...... الى الحياااااه ..))

طلعت من الحي المزعج برواجه وزحمتـه .. لصخب نيووويورك .. وبدت تشم ريحه بلدها على طبيعتهـا بدون تزيييف الافلام السينمائيه وتعظيييمهـا ..وتصوووويرها العظمـى الخاليه من الاخطاء ..






مشت بشويش وهي تناظر كل شي بفضولها وحشريتهـا .. كل شخص يمر من جنبها تسال نفسها وش حكااايته ..وييين اصله ..؟؟!!
الناس من حولها يتحركون بسرعه وطريقه عمليه وهي تمشي بهدوء وروقاااان ..

اهلها الامريكين ابوها وباق الاسره الكريمه ماتقدر تووصل لهم او تعرف عنهم شي.. او حتى تعرف منهم مين امها السعوديه ..
لأن وبأختصار مثل عائله او بالاصح كنيتهم كثيييير هنا وهي اختصار لكنيه اساسيه ماقدرت تعرفهـم ..
ملاييين يستخدمووون هالكنيه .. يعني انغشوووا بالاسم ..

تنهدت خلاااص طفشت ماتبغى تعرررف مين هـيه .. او مين اهلها ..تربت بدووونهم وبتكمل حياااتها بدونهم ..
لانها لوو عرفت من اهل ابوها او امهـا مراح يستقبلوها بالاحان الا بيهنوها ويطردوها .. هم مارموها الا وناااكرين وجودها وكارهينـه ..

وقفت عند اي مجل تمر عليه وناظرت الناس اللي بداخلـه ..
كل واحد عائش لوحده ..ماله دخ باللي حولـه .. وكانه الكون من حوله فاااضي ..بس هو فيه ..

العجوز ماشيه وبايدها سسله لكلبهـا تحكي معه وتلمسه بحنان ..
وين عيالها تجلس معهم ..وين احفادهـا تلعبهم وتحضنهـم ..والا الحيووانات اقرب لقلبهـا ..

بعد ماكانت بمجتمع متماسك فضووولي .. تصير بين هالاجسااام عبيد العمل ..
يمكن اريح لها محد يتدخل فيها ولا باصلها وصلها ويحتقرهـا ..

وصلت لكليتها بعد ماخذت لهـا تاكسي .. ماتوقعت ان سعر التاكسي نااااار .. غالي مره مره ..
اخذ نص الفلوس اللي ببوكهـا ..قهــرها ... وشكله يمني او مغربي يعني عربي وينصب عليهـا ..

سكرت الباب بقوه وبعصبيه وهي تسب فيـه بداخلها ..
بدائيت الخييير نصب عليهـاالتاكسي الله يستر من الباقي . .

مشت للكليه وهي تحس بدقااات قلبها مرتفعه حياااتها صارت غيييير ..ومافيه آي مجال لتراجع ..

: آآآآه ..

مسكت كتفها بالم من قوه كتف الاسمر مرررره ... اللي صدم فيهـا وشكله مقرف بملابسهالواسعه مره وتسريحه شعره الغريبه ..

اعتذر منها وهو يبتسم ويبرز سن من الذهب بمقدمةة اسنانه: I'm sorry..
" آآسف .."

رحاب دلكت كتفها اللي من جد المها وكان كتفه جدااار موجسم ..: No problem..
" ماهي امشكله "

بعد عنها وهو يركض بسرعه ..أستغربت منه جد مهبووول يركض على قل سنـع ..(( الحمدلله والشكر العقل نعمـه ..
شكلي بصااادف مثل هالاشكال كثييير ..))
..مشت وهي ترفع اكتافها ..حست انها خفيفه .. نزلت راسها وناظرت بنفسها .. في شي فقدته ..

الشنطـــــــه ..

شهقت ولفت بسرعه ... شنطتهـا سرررق شنطتها الحقيييير ..
رجعت لورى وركضت بسرعه وبصعوبه بسبب الكعـب ..دورته بين الزحمـه ماحصلت ..

انسررررررررقت ..
شنطتهـا انسررررقت منهـا ..

لاااااا ..
الا شنطتهـا فيها اغرااضها الجديده ..

حمدت ربها انها حاطه اوراقها وببطاقتها وبوكها في جاكيتها مثل ماوصتهـا رولاااا ..

اخذ مكياجها الجديد مابعد ستخدمته وعطرها وشنطتها الجديده ..وجوالها ورقم تهااااني فيـه ..

حست بالقهـر.. انسرررقت بالنهار وقدام اللكل وهي تناظر فيه مثل البلهاء ..

غطت يدينها بوجهها تمنع دموعها تنزل ..
اولها التآآكسي وهاللحين هـذا الزنجي ..
الله يستـر من الجائي ..
السرقه الصغيررره هذي قلبت عليهـا الموااجع كلها وحستها بتبكيهـا ..

صدمـُـآت عمريَ زودتنيَ قنآعـَه
كل شيَ أحبه .. أتوقع ضيآعه


بلعت ريقها ومسكت دمـوعها وهي تدخل للكليـه .. وش بيحصل لها بالكليه بعد أكثر من اللي حصل ..
دعت ربها يعدي اليوم على خيـر ..







ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ




*.. اللعب مستمر ..*





الطبخه طعععم الذ اذا استوت على نااار هادئيه ..
تكون ريحتها مميزها ..ومعدتنا مشتاااقه تذوقها ..

هو طبخها على ناااار هاديه ..
وبيعلمها من نص الرجال اللي تمشي وتفضح فيه ...وتقلل من قدررره ..
بقلب ميييت حاقد ..





: ياحياتي انا اقتنعت ...

اعطته التفاحه اللي قشرتها : اقتنعت بايش ...؟؟!!

اكل نايف التفاحه بهدوء قطعه قطعه قبل مايفجر بوجهها كلامه : أني اكشف عند الدكتور واعالج عقي ..
لمنى بتتحمليني ..
أنا كنت أنانننني لما مافكرت فيك ..


وجهها تغير لونه لالوان الطييف.. وش هالمصيبه ..؟؟!! .. من جده هذا بيعدل حياااتهم ..
قالت بسرعه : لاااا ياقلبي أنا راااضيه ..
لودرى حد من الجمااعه انك تعالج ..
لااتنقص من رجوووولتك ..

ناظرها بحقد (( وانتي ماقصرررتي .. فضحتيني عند الجماااعه كلها يالكذااابه .. ))
ابتسم وهو يقول : لاااا ياحيااتي عادي ..
وأنا متعود على الحكي الفااضي والكذذذذب ..

دقق بملامحها المخطوفه .. وماسمع لها رد ..سكتهـــا ..
وشكلها تفكر وش ترد ..؟؟!!بس ماهي محصله ..
ياسبحان الله من يصدق ان هذي وصايف النذله طولة اللسان ..
: قومي نادي ودااااد من زمااان ماجلست معها ..

قامت بدون آآآي كلمه ..
(( مااااااابعد شفتي شي يااامزبله ..
سنننين وانتي تذلي فيني على الطالعه والناااااازله ..))

حط على قناة ..وجلس يسمع لشعر وهو مبتسم ..









ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ






*.. أتـ م ـلككـ ..*





كنبااات عنابيه يتخللها اللون الذهبي .. خدادياتها كثيره ..
جدار بني مع خطوط عنابيه رفيعه بخربشات متقنه ..
تتصدر المجلس الداخلي الصغير دفايه بالجدار شكلها من العصور الفكتوريه ... حطب اصطناعي .. وطابوق احمر ..بس تشتغل على الكهرباء ..


جالسه مع اخوها وزجته .. من اول مادخلوا ساكتين .. جالسين بعيد عن بعض ..
استغربت هدوئهم ووضعهم بالعاده رعد طوال وقته يتغزل ببشاير ..






ماهتمت لهم كثيركانت مشغوله بالصندوق الصغيره اللي قبالها .. وكروت زواجها بداخله .. محتااره تختار آآي واحد فيهم ..

صفاء طالعه مع وليد لبيت عمها ..عند اهلها .. وامها بحفله عدوتها هناء لان ولدها الاول على الرياض والثاني على المملكه ..

وهي محتتتتاره وش تختار خطيبها يحتري ردها بعد ساعه ..

رفعت راسها وناظرت ببشاير اللي تتصفحى مجله بهدوء وتفكير وبيدها قلم ..

وباخوها رعد اللي تارك الاب توب اللي بحضنه ويتامل زوجته .. أخررر شي توقعته ينسى بدووور ويحب غيرها ..لاااا وماهي باي وحده عيووب الارض كلها فيها .. اخوها المدلل المغرور من يصدق ..

قالت بتردد ..: بشاااير ..

.
.

بشاااير مقهووره .. بدور عند اهلها تنبسط ومع زوجها بعد ..وهي ياحسره جالسه معه ومع اخته ..لااا وساكت بعد ..

لهت نفسها بمجله فااشن .. تختار لها موديل لزواج صفاء اللي تسمع منهم انـه قريب ..
اشرت بالقلم على كم حركه باكثر من فستان وكونت لها مودييل ..اكيد بدور بتكشخ ولازم تنافسها ..

رفعت راسها باستغراب لما نادتها صفاء المغروررره ..: نعم ..؟؟!!

وزاد استغرابها لما سالتها من بين كرتين آي كرت تختار : محتاااره مره اختار هذا والا هذا ..

قالت بهدوء وهي تبتسم : آآي لون كوشتك ..؟!!

صفاء بغرور : كوشتي هنديييه ..
بين البنفسجي والذهببببي ..
بتعملي لي اياها المصمم ؟؟؟؟ ..؟؟؟؟...
عرفتيها ..


بشاير (( ياشييييينك ..)): ايوا عرفتها ..
شرقاووويه على ماظن ..

صفاء استغربت وضح على وجهها : من وين تعرفيها ..؟!

بشاير ببساطه : قد حضرت زواج هي عامله الكوشه ..
حلو شغلها بس مرره ناعم مافيه فخامه ..

صفاء بثقه : ههههه هذا على حسب العروس وطلبها ..
وقيمة دراهمها ..
عندك مثلاً انا ..
اخترتها هندييه يعني مو أي كلاااام ..

بشاير ابتسمت مجامله (( وش ذاا الثقه )) اشرت على الكرت الاول : هذا حلو ..

صفاء علت ملامحها الاستغراب : نفس اللي كنت مياله له ..

بشاير : هههههه القلوب عند بعضها حبيبتي ..

.
.

رعد يناظرهم .... مستمع لحوارهم ...وهو حاط ايده على رقبته بعصبيه وقهـر ..
مايبغى بشاير تحكي مع صفاء .. ولامع احد غيره .. هو متعود تحكي معه هوو وبس ..
طفئ الاب توب بدون ماينتبه وهو يسمعها تضحك بصوتها العذب لصفيناز ..

قال بعصبيه وهو يناظر بهجازه ينهي كل شي بيطفي : اوووووووه ..
لاااااااا ..

ناظروه بشاير وصفاء باستغراب ..

صفاء : وش فيييك ..؟؟!!

رعد تافف وناظر بشاير بحقد : طفى الجهاااز وماحفظت اللي عملته ..
ضاااع شغلي ..

صفاء : يؤؤؤه والله قهر ..

بشاير ماحكت شي رجعت للمجله وهي ساكته ..
يستااااهل هذي حوبتها مارضى لها تروح وثنوى موجوده ..


رعد سكر الجهاز معصب .. ليه اذا حكت مع حد غيره ينقهر ..
حتى لما حكت بعد ماصحوا مع ليندا انقهر..
أشر لها : بشورتي تعالي اجلسي جنبي ..
ليه طااايره هناك ..؟؟!!

ابتسمت له بدون نفس لان صفاء موجوده وماتبغى تبين لها شي ..: كنت تشتغل وماحبيت ازعجك ..

رعد حسها معصبه .. قال باستمتاع ونذاااله : ياررروحي انتي تزعجيني ..
حرااام عليك ..
انا اذا بعدتني عني اتضااايق ..
-اشر على فخده - تعالي ياقلبي ..


صفاء خافت مايحترم وجودها ..ويعملها من جد ... يجلسها على رجله قالت باستهزاء : آحم آآحم ..أنا فيييه ..

بشاير ضحكت لها وهي توقف بمساعدة عكازها : ومن قاااالك انا بجلس هههههه ..

رعد قال وهو يناظر ببشاير بفستانها الرمادي لنص فخذها وتحته جزء من الشراب الشفاف .. والبوت الاسود الطويل ... وشعرها تاركته مفتوح ببساطه ..
: يااصفيناز تراااك عذوول ..
حنا معاريس وش اللي حشرك بيننا ..

صفاء : لووو تذكر يارعد بيييييك انو انا جالسه هنا قبلكم ..
واذا ماهو بعاجبك اطلع لغرفتك ..

بشاير جلست بجنب رعد اللي حاوطه بذراع بتملك ..وهو يقول لاخته بضحكه : يااارب تكون اخت المحرروس نشبه ..
وماتفك عندكم ..ههههههه ..

صفاء بسرعه : لاااا تطمن ههههه ..
أنا بعيده عن اهله الحمدلله ...

رعد أمسك بايده بشاير وصار يلعب باصابيعها .. باصابيعه ..
يحكي مع اخته علشان مايعطيها مجال تحكي مع بشاير ..
لانه عارف زوجته هاديه وانطوائيه شوي : لااااا خساره ..

لكن صفاء خربة مخططه لما قالت لبشاير .. : بشااير من الصبحيات اللي رحتي لهم آآي احلى فستااان عجبك ..
لاني محتاااره وش اعمل لي ..
لهاللحين ماقررت وخاايفه اتوهق ..

بشاير كانت مو معها .. مع الحنون اللي بجنبها ..
تتمنى اهله يكونوا معهم داااايم اذا بيعاملها كذاا ..
قالت بسرحااان : ماذكر والله ..
من زمااان مارحت لصبحيااات ..

صفاء ماعجبها الرد كانت تبغى وصف لفستان غير شكل من بشاير الذوق .. من اول حاسه بملابسها ذووق حلو .. ومن شوي تاكدت لما عرفت المصممه ولما اختارت الكرت : اهااا ..
عندك فستااان لزواجي ..

رعد رد بطفش : لاااا ..
أنا متفق مع مصمم اتعامل معه ومابعد خلص ..

لفت عليه بشاير بسرعه ..: جدد..؟؟!!..

رعد باس ايدها بنعومه : والله...
عاملها لك مفااجاءه بس الحلوه خررربتها علي ..

صفاء ابتسمت براحه ... اخوها يحب زوجته من جد ونسى بدور ..
ارتاااحت كثير ..
: من قدك يابشااااير رعد مختار لك ..
حنا نطررره لحد مايرحمنا ويختااار ..

بشاير سحبت ايدها من ايده بشويش وهي حاسه بالضيقه ..
هي فاااهمه عليه وعلى تفكيره الخبيث ... ماختاره لسواد عيونها ..
لااا ..
هو يتحكم فيها مثل اللعب بيده ..لآآآغي وجودها نهااائي ..
لبسها ..
نومها ..
تصرفاتهـا ..
حتى اكلها والوجباات اللي تاكلها.. يتحكم فيها لدرجه تخنننق ..

قالت بصوت بارد .. : اجل يابختتتي ..

رعد استغرب من ضيقتها .. مسك ايدها اجباري وقال بهمس : وش عننندك قلبتي خلقتك ..
هذا بداال ماتشكريني ..

بشاير انتبهت على نفسها .. اكيد انها تتوهم تحكمه فيها .. قالت بابتسامه : لااا مافيني شي ..

رعد وقف بطريقه مفاجاءه ووقف معه بشاير : حنااا طالعين نتعشاااء برى ..
مراااح نقولك تفضلي معنا ...
دقي على بعلك يطلعك ..

صفاء شهقت وهي ترفع الكروت تدور جوالها : بعللللي نسيت اقوله آآي كرت ..

بشاير مشت مع رعد لبرى ..وعصبت من جد ..
ماخذ رايها تبغى تطلع للمطعم او لا .. قرر ونفذ على كيفه ..
لما حست انهم بتعدوا عن المجلس قالت بعصبيه وهي تبعد عنه وتعتمد على عكازها : ومن قاااالك اني بطلعك معك نتعشى ..؟؟!!

رعد ببساطه وهو منقهر سحبت نفسها منه مرتين : أنا ...

بشاير نرفزها بروده : وأنا مالي رأأأي ..
يمكن مابغى اطلع .. مااااااالي مزاااج ..

رعد بجديه .. ماتوقع رفضها .. : لااا بتطلعي وانتي تضحكي بعد ..
أنا اذا حكييت شي ماحب اعيده ..

بشاير: وانا ماحب حد يلغي وجوودي ..
قلتلي ماتبغى اطلع لاهلي ..
قلت اووكي ..
يمكن الرجااال تعبان ويبغااني اجلس معه ..
لكن انك تختار لي الفستااان على كيفك بدون حتى ماتفكر تاخذ رايي ..
وتطلعني للمطعم بـ

قاطعها رعد وهو متنرفز وطفشان :آآآآآيوا قولي كذا ..
الحكاااايه كلها علشان مارحتي عند اهلك ..
ماتسالي عنننهم ولاتحكي امك وابوك مثل بنااات خلق الله المتربيات ..
وفجاءه كذا تبي تروحي لهم ..
والله انك انسااانه غريبه وتصرفاااتك ماني قادر افهمها ..
احكي مع السايق .. وخذي عبايتك وضفي وجههك لعند اهلك ..
ومتى ماشتهييييتي ترجعي وتذكرتي انك عرووس تعالي ..
كذا والا كذا وجودك مااايأثر .. الا هم على قلبي ..

بشاير مشت بتطلع فوق : احسسسن بعد ..

غرقه عيونها .. ((هم على قلببببك ..
دااااريه اني هم على قلبك وتبغى ترتااح مني ..
بس لاتستعجل قرريب ..
..ولااا راح افكر فيك ..
ابرووح عند ثنوى وارتااح من خشتك ))

رعد رجع عند صفاء اللي تحكي بصوت واطي بالجوال ..
جلس معصب .. ولاشي يعجبها .. على ايييش رافعه خشتها مايدري ..








ـــــــــــــــــــــــ




*.. هو لطيبه عنوان ..*



تمسح على شعره بحنان وهي تسمعه يحكي لها عن فجر واللي حصل معها الصباح وعن حكي عبدالمحسن له وتردده يخطبها اولا ..
: والله ان البنت اخلاااق انا بنفسي جالسه معها ..


مغمض عيونه وامه تمسح عليه بحنان ..: متررد مادري ليه ..
استخررت بس ماني عااارف ..
لما شفتها اليوم رحمتها وخفت منها ..

ام بشر : لاتخاااف وتوكل على الله ..
واذا هي من نصيبك الله بيسهل لك ..

بشر تنهد كان الزواج مرفو بالنسبه له .. بس غير رايه لانه ..مايبغى حد من بنات جماعته ..وفجر غريبه عنهم ..
وماراح تفضحه عند حد .. : آآآمين ..
- فتح عيونه - الا يمممه وين ريم ورنا ورؤى ونوف .. مالهم صوت اليوم ..

ام بشر : ورااك نسيت رنا عند ابوك بعرعر ..
و ريم بتروح لبيت عمك ..
تقول ان ريوف مجهزه لها خبر سااخن على قولتها

ضحك على ريوف وهبالها : هههههههه ..
خبرريوف الساخن ..
جائي لها عررريس ..

ام بشر تحب ضحكت ولدها اللي تهز البيت وتنعشه : ههههههه ..
وانا اقوووول ..

بشر: علشان كذا مفكر ااجل خطبتي لفجر شوووي..

ام بشر : تبغااااها من الله ..

بشر بسرعه ..: لااااوالله هههههههههه


.
.



طلعت من المطبخ .. ودخلت لصالون..
ناظرت باخوها مسند راسه على فخذ امها ..يضحك ..
.. ابتسمت باستهزاء ..
بزر مهما طول وكبر ..
ماقد شافت اغباء من اخوها الساذج ..
تكرهه وتكره غباائها الزايد ...
قالت بدون نفس ..: السلام عليكم ..

ام بشر : وعليكم السلام ..


بشر فتح عيونه وابتسم لاخته بشوق .. من زمااان ماشافها دااايم بغرفتها ..وماتطلع معهم ..
قال بصوته الخشن والضخم .. : هلاااا والله بالحلوه .. وحشتيني نفنوفه ..


نوف تنرفزت : بشر وش هذي .. نفنونه كاني عجوز ..


عدل بشر جلسته وقف يسلم على اخته الصغيره ..بنظره..اخر العنقود وهو اللي مربيها ..
فتح ذراعته لها بشوق : هههههههههه تعالي يالغاليه ولاتزعلي ...
وحشتييييني ..

نوف ضمته ببرود بعكس حرارة سلامه لها وقالت بلامبالاه : ثاانكس ..

بندر باس راسها وهو ماسكها بايديه الكبيره : من زمااان عنك وينك مشتااق لك ..

نوف بعدت عنه ببرود .. وجلست عند التلفزيون ..: عااايشه يعني ويني ..؟!!


رجع بشر جلس عند امه وهو متعود حدة طبايع اخته : نوافتـــي ماسالتيني وش بموضوع زواجي ...


نوف طفشانه مالها خلق تسمع سواليف اخوها ..اللي ماتخلص .. ماقد شافت حد يحكي عن تفاصيل اللي يعمله مثل اخوها بندر ..
لاااا وماعنده اي اسلوب ..حكوا لها خواااتها لحد مانفجر راااسي ..


بشر اكتفى بالابتسامه بعد ما طولت اخته وماردت عليه .. بس تقلب بالمحطات .. ..

بهمس : يمه نوف زعلانه ..


ام بشر عارفه طبع بنتها الشين وتطنيشها لاخوها ..قالت وهي تبتسم لبكرها بحنان : لايمــــه مو زعلانه بس تعرف اختك ماتحب تسمع سواليف احد ..


بشر مشى لعند نوف : ياحلوه ليه ماتردي ..؟؟

نوف رمت الريموت بطفش : مابي ارد غصب .. مالي خلق اسمع شي ..

بشر بحسن نيه ضحك على اخته ..البنات طببعهم غريب دوم طفشانين ويتضجرون ..
: هههههههه نفسي مره اسمعك ماتقولي طفشانه ..

نوف حركت ايدها بلامبالاه : المهم ماعلينا وش جبت لي هديه ..

بندرناظرها باستغراب .. هو وعدها يجيب لها سشي ونسى ..مايذكر ..

نوف قالت تذكره : انا بروح لثاااني ثااانوي .. وعطوني شهااده ..

ضرب راسه على خفيف وعض شفاايفه : أوووه نسيت وانا اقول وش انا ناسي .. وش ناسي ..
اسف حبيبتي نوافه والله ماذكرت ..هديتتتتتتتتك ..


نوف عوجت فمها باستهزاء : لااا عادي ..
يعني وش بتجيب لي ..
ياسلسله سخيفه او اكسسوار جوال ..
– وقفت بعصبيه - ماني متعطله على هديتك..



طلعت لدرج معصبه ..
انسان ممل بالدرجه الاولى ..
وســــــاذج ..
كل شي عنده ابتسامات وضحك ..


بشر التفت على امه : والله يمه نسيت الهدايا ..


امه شربت من بياله الشاهي بهدوء : ماعليك منها .. هي معصبه من غير شي ..

بشرر ناظر لدرج .. مايحب حد يزعل منه وبالذات اخته الصغيره نوف .. يحب يدلعها ويسايرها ومايرفض لها طلب ..
هو ابوهم بعد ماطلق ابوه امه وراح لعرعر تزوج ونسااهم.. واللي يبغااه يسافر لعنده يجلس معه شوي ويرجع ...
وترك مسؤليتهم على بشر وجدهم وعمامهم اللي ماعجبهم تصرف ولدهم العاصي ..


ام بشر كانت معصبه على بنتها .. تصرفاتها حقيره مع اخوها .. لانه طيب وعلى نياته .. تستقله وماتعطيه وجه ..من صغرها وهذي حركاتها ..

بشر جلس بجنبه امه وقال بعد فتره من التفكير : يمـــه..
اسمعي قولي لها ان بشرعامل فيك حركه وبيعطيك هديتك ..
وانا بطلع هاللحين اشتري لها شي وارجع ..

ام بشر : لاااا اتركها عنننك ..

بشر : لااا يمه ماحبها تزعل مني ..
هذي بنننننتي الغاليه ..

ام بشر وقفت وهي ترفع صينيه القهوه والشاهي : و اللــــه ماتشتري لها اتركها عنك ..
-قبل لايعارضها كملت بتهديد - واللــــــه ماتطلع تشتري لها شي ..
اطلع لفوق ارتاح ونام لك شوي ..

بشر : اوكي تصبحـي على خير ..

ام بشر: وانت من اهلــه ..

طلع لدرج وهو يفكر باخته ... زعلانه منه ..
حس انه متضايق من نفسه ..

غيرطريقه .. مادخل لجناحه .. مشى لجناح اخته ..
وقبل مايدق الباب سمع صوت نوف المرتفع ..: يالله يرفع ضغطي ..
ساذج ..

.....:......................

نوف : ايوه انا معك انه اخوي الكبير والوحيد بس اتفشل منه ..
اللكل يستقله وغبي ..

......:....................... .....

نوف : ياللــــــــه يجييييب المرض ..
ويقهررر ..

نوف : لاتحاولي ..
هذي مو طيبه هذا اسمه غبااااء ..
الا على طاري الغباء وش رايك اضحك عليه واخليه يعطيني لاب توب حقه الجديد وارمي عليه جهازي المعفن هذا ..

.....:........................ ..

نوف : هههههههههههه على قولتك ...انا اولى بغباءه ..


....: .... ........


رجع ايده عن الباب واختفت ابتسامته ..

غبـــــــــــــي ..

ســــــــــاذج ..


كثيريسمع هالحكي من نوف اخته وغيرها ..لكن هذا طبعه ومايقدر يغيره ..
ويحب نفسه فيه ..

تنهد وودق الباب على خفيف ..

جاء له صوت نوف بطفش : مـــــــن ...؟

تنحنح يرجع صوته اللي راح : انا بشر ..

نوف تافف : خير بشررر... وش تبي ..؟؟

بشر حاول يسايرها .. صغيررره وماتفهم حكيها هاللحين ..: البسي ..
نطلع نتمشى ..
وتختاااري الهديه اللي ببالك ..

فتحت الباب بسرعه وقالت بفرحه : جـــــد ..









ـــــــــــــــــــــــ







؛.. الـ س ـند ..؛






واقف بالمستشفى مع دكتور زميل له ..وهو يهز راسه بدون مايفهم كلمه وحده من حكيه ..

غيبوبه ..
أشتباه بإرتجاج بالمخ ..
نزيييف داخلي ..
رضوض ..

مافهم ولاشي من المصطلحااات الطبيه اللي سمعها وهو دارسهـا ..
معه هو الغيبوبه .. ماهو قادر يستوعب اللي صار قدام عيونه ...
ركبت السياره ..
شغلتهـا .. صدمة بعبدالله ..
طلعت منها مبتسممه بفخـر وسعااده ..

وهو واااقف يناظرها ..

هـذي سديم الصغيره اليتيمه ..
هـذي اللي شغلت باله ..

غمض عيونه بسرعه وفتحها ...
مستحيييييييييل ..
مستحيييييييييييل ..
لوماناظرها قدام عيونه ماصدق ..

عبيدان يستااهل ويستااااااهل اكثر من كذاااا ..
بس مو بهالطريقه الهمجيه ...
موهي اللي تعملها ..مو هي ..




: هاااا بندر ايش قال الدكتور ..

ناظر بوجه عمه عبدالرزاق الابيض ولحيته الصغيره بحنكه ..المصبوغه بالاسود ومالط شنبه ..تاهه بوجه عمه وتقاسيمه ..
ماكاان عمه كذااا ماكان شكله كـذا ..
حس انه يناظر النااس من حوله غير .. كل شي تغيرة نظرته له ..

: بنننننننننندر رد علي وش فيه عبووود ..

بلع ريقها وهو يحاول يركز .. قال بضيقه يكرر حكي الدكتور ..او كانه يحاكي ابو مريض غريب عنه : موبين شي معناااا ..
بس اشتباه بارتجاج بالمخ .. لكن ماااأكد لك ..
هو بغيبوبه هاللحين خلال اربع وعشرين ساعه اذا ماصحى بـ

قاطعه عبدالرزاق : ارتجااااااج بالمخ ..
ولدي صغييييير كيف ..
ياسدييييم يابنت الـ####..


سدييييم ..
صحى من اسمها..
وناظر بعمه اللي يمشي بسرعه وهو يسب ويلعن فيها ويتعودها ..

لحق عمـه بسرعه ..


.
.

مأقدرت تنام او يغمض لها جفن طلعت من غرفتها المظلمه مثل حياتها ..لصالون جناحها ... وقفت عند النوافذ الطويله وناظرت للباركنق ..
فاااااضي مافيه ولاسياره غريبه ......كل الضيوف طلعوا بعد البكي والمناحـه اللي حصلت ..مثل ماتوقعت اللكل مهتم فيه لان صار له شي بسيط اما هي اللي انهدم كل مستقبلها محد اهتـم لهـا ..

طق طق .. طق طق ..

التفتت ببرود لصوت دق باب جناحها بقووه ..من اللي يدق كـذا ..ارتجفت ايدها ..
عبدالله ماااات ...
قتلت عبدالله ..

:أأأأأأأأأأأأأأأفتحي البااااااب ياسديم ..
أأأأفتحيييييه يـ ##### ..

عبدالرزااق ..
صوت عبدالرزاااق ..
من متــى ماسمعت صوته ..
شهر .. 9شهور .. سننننه كامله ..

أكيد ان عبدالله مات والا ماكان جاء لعندها بالغرفه ..

قلبها دق بسرعه .. حست بالخوف ..
أأأيوه الخووف .. هـذا عبدالرزاق الوحيييد اللي تهابه وتخااااف منه ..
لها ذكريات قاسيه كثيييير معه ..

قالت بصوت حاولت يكون قوووي مثل عادتها : نععععععم ...

مشت بخطوات مرتجفه وثقيله وهي تسمع اصوات كثيره ميزه منها هناء ورهف ...
فتحت الباب ..وهي مرعوووبه ...ماشافت حد او شي قدامهـا ..
الا ايد كبيره مسكت شعرها بقوه .. وايده الثانيه تضربه بعشوائيه وقوه ..
وهو يصرخ فيها بكلماااات تدمرها تقتل كيااانها ..
هي هاللحين الظالمه ..
علشان اخذت حقها صاااارت الظالمه ..

.
//
.

طول الطريق كان يهدي بعمه ويحاول يرقع لسديم .. حس ان عمه مقهور منهـا ..ومراح يسمع له سكت ..

واستغرب خوف رهف وزوجه عمه هنـاء لما سال عبدالرزاق عن سديم وهو يطلع الدرج بالخطوه خطوتين ..

واللي زاد استغرابه اكثر صوت سديم الخااايف وهي ترد عليه ..

ما منع عمه لانها تستااهل من يعلمها الصح من الخطاء والاكيد ان سديم بتعرف توقفه عند حده ..قوووويه ومايهمها حد ..

دخل ايده بشعره مستغرب من هناء اللي تترجاء بجزع وهي تسحب زوجها بعيد عن غرفة سديم : عبدالرزااااق اتركها ..
اتررركها انا بتفااااهم معها ..
اترررركها عنك تبتلئ فيها..


دفها عبدالرزاق بعييد عنه .. : أأأنقلعي عن وجهي يا مرأه ...
محد يعرف لزبااااله هذي الا أنا ..

رهف والدموع مغرقتها : بابا سوسو مالها دخل ..
بلييييييز صدقننننني ..
- مسكت ببندر – بندر تكفى امنعه والله ليقتللللها هاللحين ..

لف على عمه وهو مو قادر يستوعب رعبهم ان عبدالرزاق بيتفاهم مع سديم ..

لكن عرف السبب .. لما فتحت سديم الباب وهي رافعه راسها بشموخ وعيونها خااايفه ..
سحبها عبدالرزاق مع شعرها ووصااار يضربها بقوه وهو يقووول بحده : يااا ##### ..
هذاااا اخر معررروفنا فيك ..
لميناااااك من الشااارع يابنت الحـ يابنت الفااااجره..
وماباااان فيك .. يا########### .....
الـ####### .. الـ###########..
والـ########## ...

ورمى بسديم بقوه على الارض وبانت قوة صوت اصتدام جسمها مع الارض ..وهجم عليها يرفسها وهي ماحاااولت تدافع عن نفسها باي حركه ..

بندر مسك بايد عمه وهو يحس انه هو اللي ينضرب .. : عممممي تعوذ من الشيطااان ..

دفه عمه بعيد عنه ومشى بسرعه لعند سديم : ابعد عن وجهي اربيها بنت الـ########..

بندر وقف بين عمه وسديم : عمممممممي ..
اتركها هذا مو اسلوب ..

عمه ناظره بحده : بندررر ابعد عن وجهي ..

بندر شد على اسنانه وهو يسمع تاوهات سديم ..التفتت عليها بسرعه كانت ترتجف وعيونها الخايفه معلقه بوجه عمه ..:: لاااا ياعمي مرااح ابعد ..
انت معصب وماتعـ

عبدالرزاق دفه عنه ورفس سديم بقوه .. بندر سحب سديم من الارض .. ووقفها وراااه ..وقال بصرخه غضب : خلاااااااص بتموت بيدك ..

عبدالرزاق وجهه الحاد وطوله بطول بندر واعرض منه : بنننننندر ترفع صوتك علي ..

بندر غمض عيونه شوي وهو يحس بايد سديم المرتجفه تمسك ثوبه ..
بين قلبه وروحه ..
وبين عمه واهله ..
خااايفه ومحتااااجته .. تستنجد فيه ..
ناظر برهف وهناء اللي واقفين عند الباب متسمرين .. وعلى وجيههم الصدمه ..
قال بهدوء وهو يناظر بعمه برجاء ..: لااا ياعمي آآسف ..
بس اتركها ..انت معصب هاللحين ..
اذا هدييت تفاااهم معها يمكن عندها اسبااابها ..

عبدالرزاق قال بين اسنانه وبعصبيه : بندر لاتدخل باللي مالك فيييييييييه ..
هذي مجنووووونه ... وبتقتل ولدي ..
ابعد عنهـا ..

بند ر رجع خطوه لورى ومسك سديم بايده اليمين .. بدون مايرد ..

عبدالرزاق ناظره مصدوم .. بندر يعصي امره ..قال بحده اكثر : اقوووولك ابعد عنهـا ..

بندر بهدوء .. وثقه : لااا ..
اذا هدييت اتفاهم معها هاللحين ماقدر اتركها لك ..

ناظره عمه نظره قاتله ..وهو ثابت عند موقفه ..

لحضه هدوء ..
صمت ..
سكووووت ..

خلت سديم تغرس وجهها بظهر بندر .. وحس بمويه تبلله ..
دموعها تدخل لعظاااامه ..تقشعر جسمه ..

.
.

هناء كان الموقف مثقل صدرهــا ... خاااانقها ومضايقها ..
حمدت ربها ان بندر موجود والا كان سديم صارت من الامواات اليوم ..

مسكت برهف وطلعتها برى وسكرت الباب ...
خافت عبدالرزاق يهين بندر قدام رهف .. وهو زوجها وماتبغى تتشوه صورته قدامها ..
: ماااما ايش بيصيير ..

هناء بصوت مبحوح من البكي : مآآدري ادخلي لغرفتك ولاتطلعي منها ..
ابوووك مووولع ...

.
.

قطع لحضه الصمت عبدالرزاق .. وقال بنفس حدة صوته : بندر ..
أأبعد عن الزباله هذي ..
واطلع لبرى ..

سديم .. تمسكت فيه اكثر وهزت راسها بلااا ..
لااا يابندر لاتتركني ..
انا ماصدقت من يوقف بوجهه ..

بندر مصمم على رااايه مراح يتركهـا .. محد يقرررب من سديم وهو موجود ..
: عمي قل لااله الا الله ..

عبدالرزاق رمش بعيونه وهو معصب ومعاند بندر .. : قلتلك أبععععد ..

بندر : أببعد...
بس قل لااله الا الله ..

عبدالزراق قال بعصبيه : والله لو يحصل شي مع عبدالله ماتلومممي الا نفسك يا### ..
وانت – اشر على بندر – ابطلع هاللحين ولي تفاهم ثاااني معك ..

طلع وخطواته تحفر الارض من العصبيه ..
سكر الباب بقوه بس ماطلع له صوت لانه حديد ..

سديم ضلت على وضعها ماتحركت ..
متمسكه ببندر وتبكي ..
ماتبغى تنحررم من الامان اللي هي فيه ..تحس عبدالرزاق موجود ..
لهاللحين ماطلع ..

اخذ بندر انفاسه .. اول مره يعملها ويعصي عمـه ..
بعد شويه لقدام ربع خطوه .. ولف على سديم .. حس بانفاسه تنحبس من جديد ..ودقات قلبه مضطربـه ..

وجهها احمـر وعرق بجبتها بارز من قوه بكيهـا ..دموعها تنزل بسرعه على خدها الخوخي ..
وعيونها السوداء الواسعه تناظره بخووف ..
رموشها الطويله متعلقه فيها دموع ..كانها قطرا ندى,..

قلبه يتقطع عليها وهي تبكي كـذا وخاايفه .. نشد عرق بخده قبل مايقول بصوت تعبااان منها وعلشانهـا ..: سديم ..



مسحت دموعها ..بطرف كم بيجامتها الخضراء منقطه باحمـر ..كانها طفله صغيره ..
ماتبغى تبكي قداامه .. هي ماتبكي قدام احد ..ماتسمح لحد يشوف دموعها وذلها ..
وبندر بالذاات اللي اذا سمعت اسمها من صوته تحس بامااان غريب ..

دموعها عنيده تنزل اكثر من قبل ..
هي تاخذ حقها بس .. هم يحتفلوا فيه وهو اللي قتل احلامها ..

بندر صك اسنانه ببعض ...يقااوم يضمهـا .. يقربها منه ..
يدخلها بصدره ويسكـر عليها بقلبـه ...
ومحد ياذيها او يبكيها .. هذي السدييييم .. حلم حياته ..
حط ايده على خصل قصيره على جبهتها وابعدها عن عيونها لاتاذيها :تكفيييين خلاص لاتبكين ..

سديم بايدها المرتجفه بعدت ايده وهي تناظره وتشهق بالبكي.. : هوو يستااهل ..
هووو أذااااني ..
أنت تعرف ايش عمل فيني ..؟؟!!

بندر بجديه ..
يطمنها ..
يهديهـا ...
يبعد اللكل عنها بامتلاك ..
: لاتخاااافي محد بيقرب منك وانا فيك ..

سكرااانه ..
مخدررره ..
بين ايده ماتدري ..؟!!
محتااااجه لهالحكي .. تمنت من زمااااان تسمعه ..
من عبدالله او عبدالرزاق ...

غمضت عيونها .. وتركت دموعها تنزل مثل ماتبغى ..
الشراااسه اللي فيها ذااابت ..رااحت بعيد عنهـا ..


بندر.. وهو بيختنق من قربهـا ..
ماتدررري وش تاثيرها عليه ..
او هي مييين بالنسبه له ...
قالت بارتباك ..وصوت واطي ... وبصعوبه : أنا بتفااهم مع عمي لاتخاافين ..
أنتي نامي هاللحين وارتاحي ..

سديم بعدت عيونها عنه .. وبلعت ريقها .. تحس بخدودها تحرقها .. وانها تستحي ..
اول مررره بحياتها تستحي وتتوتر من نظره رجال لها .. ابتسمت بارتباك وهي تقول بهمس : مشكور ..

دخلت لغرفتها وسكرت الباب .. رسلت للعنود بسرعه ..وهي تمسح دموعها (( اذا مافيها ازعاج .. أبطلع معك انتي وهاجر بكره ..))

وحطت راسها على المخده ..
.. راااحت بالنوم ..
ناااامت بسرعه وبدون تفكييييير ..
حاسه بالراحه ..
في حد دااافع عنهـا .. في حد وقف بوجه عبدالرزااق ..
ماتنسى هذيك المره اللي ضربها عبدالرزاق بقسوه وبدون رحمه نامت بالمستشفى اربع ايااام ..
يكرها بدون سبب .. وضربها لانها مشت وماردت عليه ..

.
.

بندر طلع من الغرفه وبدااخله فرحه ..
واااااي فرحه ..
سديم كانت بين ايديه .. حكت معه وفضفضت ...
حتى لو انهم ماتعدوا السبع كلمات .. بس حكت ..

×..× من قال فيه عربجيات .. او .. مسترجلااات ..
البنت بنت .......والولد ولد ..
الرجال رجال ........ والمرأه مرأه ..

لاتفكرري انك خشنتي صوتك اوضربتي اي حد قدامك انك صرتي ولد او هذارجوله..
انتي جسدك انثى ..والله خلقك كذا

سديم الاثنى .. طلعها بندر بقوته ورجولته الطاااغيه ..
ماتنقلب الموازين وماتطلع البشريه عن فطرتهــا ..×..×









ـــــــــــــــــــــــ









*.. خ ـيانه ،،*










متمددات على السرير .. وانوار الشمس داخله من الستاره الخفيفه ..
فوق الست ساعات وهم يحكون مع بعض بدوون ملل وبحماس ..وماخلصت سواليفهم باااقي كثير ..
3 سنوات حصل فيها اشياء كثيره ..تزوجت فيهم بشاير مرتين ..


شعرها على كتفها تلعب فيه وهي تحكي مع ثنوى ..فيها النوم بس تقاااومه ومراح تنام ..ماصدقت رضى لها رعد تجي لهنا ..
تثااوبت قبل ماتقول بصوت هااادي مره ..: لااا والله ثنوى ماهو بمجنون ولاشي ..
أصلاًاستغرب لما يحكون عنه كذااا ..؟؟!!

ثنوى وهي حاطه راسها على ايدها المثنى وتناظر بشاير : يمكن تجيه حالااات ..
انتي مابعد تعرفيييه ..
كلهم كم اسبوع الخطوبه والزوااج يعني ماكملتي شهرين معه ..

ناظرت بشاير لسقف ..معقوله ماكملت شهرين .. تحسهم عمـر طووويل ..
لف على ثنوى بعيون ناعسه : آآي والله كانهم شهور او سنه ..

ثنوى :عااادي أهم شي انك مرتاااحه

بشاير : آآه أنا وين والراااحه وين..؟؟!!
- تثاااوبت بصوت عالي - آآآآآآآآآ..
الا ماقلتلك تراه مايشتغل ..
احياناً يطلع لموسسه ابوه مادري معار شي مثثل كذا ..
والا طواااال الوقت لازق بخشتي آمه تقول مايحتااج لشغل اخوه وليد وابوه يكفووون ...
آآآف ماحب رجااال دايم بالبيت مايعطيني حريتي ..

ثنوى ابتسمت ورمت راسها على المخده من اول ماجلسوا لهاللحين وبشاير ماتحكي الا عن رعد .. وش يحب وش يكره ..
وين طلعها وش شرالها .. وعن كشخته وذوقه .. حتى طوله ومقاس جزمته قالته ..
رمشت بعيونها الرماديه الواسعه ..: أحمدي ربك غييييرك يتمنى ..
أنا بالغررربه ولوحدي وطوااال وقته مشغول ..

بشاير غمضت عيونها وقالت بكسل ولسان ثقيل : ثنننننوى ..
خلااااص وربي دااايخه ..
من اول مارجعنا مانمت كويس ...
ماتركني رعد انووووم كويس اربع ساااعات بعدين صحاااني للغداء مع اهله ...
وبعـ

وناااامت ..

ثنوى ضحكت على بشاير نفس طبايعها ..تحكي لحد ماتنام بدون ماتحس ..: ههههههه ..
((مسكيينه يابشوره شكل الراااحه ماتعرف لك طريق ...))

دق جوال بنغمه مسج ..
فتحت بشاير بسرعه عيونها ..وطلعت جوالها من تحت المخده ..تحت نظرات ثنوى المبتسمه ..

متامله تكون من رعد .. من اول ماجاءت انتظرته يدق ويرسل مادق ولا ارسل ...ولاسئل عنها ..
فتحت الرساله وهي بين الصاحيه والنايمه .. قرتها بدون تركيز ..
"لاترجعين بكره ..مرتاح بدونك ..اذا دقيييت عليك أرجعي .."

رجعت الجوال تحت المخده بخيبه امل وهي تغمض عيونها ..
مصدقة نفسها بيفتقدها والا بيسأل عنهـا ..


.
.


ناظر بجواله للمره الثالثه من ارسل لها الرساله ..مافيه رد ..يبغاها تدق او حتى ترسل وتقول بتجلس مده اطول لحد ماتسااافر هذي خالتها ..
ماهو قادر ينوم ..اول مره من تزوجوا يجلس لوحده بدونها .. شبه تعود عليها ..وعلى هواشاتهم ..
مافيه بنت كانت قريبه منه كذا ..هذي زوجته الاولى وهو ماكان يحب شغلااات الخويااات ..لان بدور بنظره مكفيته وحرام يخونها ..


طلال من زمااان ماجلس مع رعد وقت ..من يوم تزوج وهو فاقده ..
ابتسم على قلقه وسرحااانه الدايم ..
:أقول رعد ..
رعد ..
رعد ..
- لما ماسمع اي استجاابه رفع صوت ..-
رعععععععععععععد ..

رعد ناظره بسرعه : خيييير وش عند تنفخ ..؟!!

طلال ابتسم بخبث : سلاااامتك ...
بس لي من وقت اناديك وانت ولاااااهنا ..

رعد حط ايده على رقبته ورمى الجوال على الطاوله بطفش ..(( عمرررها ماردت ))..
مااالقى الا يطيح تحت يدين طلاااال ..
هاللحين بيألف ويقول حكي ماله شي من الصحه ..
: أنا بنزل أفطر ..
تنزل معـي ..

طلال مدد ايده ورجلينه بكسل : لاااا بدخل أنوووم ..

نزل رعد لتحت وهو يفكر مقهور ليه ماردت عليه ..

: صباااح الخير رعد ..

حبس أنفاسه ..من صوته ويااحلو صوتها على الصباح ..كانه بلبل يغرد بعذوبه ..

ناظرها وحسد بنطلونها وبلوزتهتا الدفيين .. يحتواااجسمها ..
و لآآآفه وجهها بحجاب اسود ..
استغرب انها متحجبه ...وتوقع ان وليد قايل لها ..بعد الغداء لما غطاء بشاير وبرقعها عن وليد اللي انقهر من حركته ..قالها تتحجب ..
قال بهدوء وحاول يتحكم بتوتره ..: صباح النور..

بدور قالت بمياعه بعد ماعطته نظره بسيطه وهي تاخذ الصحون الصغيره من الصينيه اللي ماسكتها الخدامه وتحطهم على الطاوله : تعال افطر معي ..
- كملت بابتسامه مغريه ..- اللكــل ناااايم ..
ومااالي مزاج افطر لوحدي ..

رعد سحب له كرسي وجلس ..
يرفففففض ..
يكووون مجنون لو عملهـاااا ..
فرصه ماتتفوت ..
هو وبدور لوحدهم ..مثل قبل لما كان يزور بيت عمه ..
قال بخبث ..: وييين وليد يفطر معك ..
آآآآوه صحيح كيف نسيت ..
هو بالشغل مع الوالد صح ..
الله يهديه ..هـذا اللي رجعكم بدري من بريطانيا..
قطعتوا شهر العسل علشان شغله ..

بدور اشرت للخدامه تروح ومسكت الابريق الزجاجي ..صبت منه شاهي بالكوب ..
وليد موفيييه .. وزوجته اللي ماتتسمى عند اهلها ..
وهي مع رعد لوحدهم ..
رعععععد .. الشباب ..
الاناقه والوسامه ..
البرستييييج ..
خفه الظل والروح الحلوه ..
الجنووون المنعش ..

اما هذا زوجها وليد الواجهه الاجتماعيه .. الشخصيه القويه ..
والنااجح بشغله ..والهيبه ..

ناظرته بخبث.. وعيونها تلمع ...اشتاااقت له ولجنونهم مع بعض ..
آآي شي ممكن يخطر على البال عملوا مع بعض بسفراتهم مع اهليهم .. وفيه مرشد سياحي احسن من رعد الجرياء ..
حست بنااار القهر والغيره بصدرها لما تذكرت انه سافر شهر العسل مع اللي ماتتسمى ..اكيييد انبسطت معه ..

تنهدت بضيقه وقالت تشتكي همها ..: الله يعاافيك لاتذكرررني ببريطانيا ..
الله لايرجعها من ايام ..
- ناظرته بنظره غريبه وهي تمد له الكوب وترمش بغنج - تفضل يدفيك ..
الجو بارد ..
- ناظرته نظره شيطانيه شامله - وأنت لابس خفيف ..

رعد أخذ منها الكوب وهو حاس ان شراايين جسمه تدق بقوه وجنون ..
بدووور ..هي نفسها ماتغيرت ..
نفس نظرتها له .. نفس ابتسامتها اللي تخصه هو وبس ..
تهتم فيه وتخااف على صحته ..

بدور جلست قباله بالضبط وهي تقول بضيقه : أووول مره أسافر لمكان احسه ممل كـذا ..
ياااحلو أيام سفراتنا قبل ..


رعد ناظرها بخبث وهو يمد بوزه ..يخفى ابتسامه راحه وانتصار ..
ماهي مبسوطه مع وليد .. مو هو اللي يرضي غرور الليدي بدور ..ماااانبسطت معه ولاحست انها عروس ..

كملت بدور وهي تقول بغيره واضحه ..: أنت انبسطت معهاااا ..؟؟؟!!

رعد حط الكوب ورجع جسمه لورى وهو يتنهد ..
((تغاااااار ..
ياخلق الله تغااااااار ..
محبوبتي تغااار علي ..))
قال وعيونه بعيونها اللي تنظر الجواب ..
(( عيوووونها ..
آآه ياعيونها ..
وش احكي لكم عن عيونها ..
صغيره ..وحنونه ..و نعووومه ..))
: لااا مانبسطت معها ..

شااف الراحه بعيونهـا .. شافها تطمن وتاخذ انفاسها بفرح ..
قال بضيقه : أرتاحي ..
مأأتقدر تاخذ مكانك ..

ناظرته باستغراب وماتوقعت هذا جواابه .. قالها صريحه واختصر كل الاعيب اللي مجهزتها له ..
لعبت بالدبله اللي بيدها اليسار .. ماتحب وليد .. او بالاصح ماتطيييقه ..
ضنت انها اذا تزوجته بتنسى رعد ..
وين تنسااه وهو قبال عيونها ..وكل ماحكت مع احد قالها عن حبه الزااايد لها ..
حتى زوجته مايناظرها مثل مايناظرها هي ..
هي بدووور حبيبته الاولى والاخيره ..

رفعت راسها وقالت بجرأه : أجل ليه تزوووجتها ..

رعد تأملها ونفسه يشيل عنها الحجاب .. من متى وحده من بنات عمه تتحجب عنه ..وماهي باي بنت عم .. هذي البدووور ..
: مثل ماتزوجتي وليييد ..؟؟!!

بدور بعصبيه تركت التوست المحمص من ايدها : مااااكنت مضطر..
- كملت بكذب وصوت مرتجف .. - أنت غبببي ..
صدقت اني موافقه اتزوج ولييييد ..
أنت عارف ابوووي وتفكيييره..

رعد باستهزاء : أنتي ماتنجبري على شي يابدور ..
انتي تحرركي بيت عمي ...
وانتي جالسه بمكانك ..

بدور وقفت ومشت لعنده بعصبيه وعيونها مغرقه بالدموع .. رعد ماصار يصدقها .. ولااازم تثبت له ..
وقفت عنده وجبرته يلف عليها .. ..: آآآنا واقفت بس موعليه ..
عليييييك أنت ..
قالوا لي أن عمي خطبني لولده ..
وضنييييته انت رعد ..
وافقت ..
لاني متوقعه انه الاكييد انت .. انا لك من زمااان فاكيد بفكره انت ...
بعدين حكت معي صفاااء وباركت لي انه ولييد ..
- مسكت ذقنه وهي واقفه وهو جالس قبالها .. نزلت منها دمعتين - ضنيتك داااري انقهرررت ..
وماعترضت .. بعديين عرفت انك ماتدري .
- مررت ايده بين شعره بجراءه وخبث وهي تبكي - أأأنا اسفه .. ظلمتك وظلمت نفسي بدون ماقصد ..

رعد كسرت خاطره .. وعورت قلبه ..كان ظالمهـا ..
تنفس بصعوبه من قربها منه .. وهي تحبه .. اختاااارته هو ..
قال بهمس : ليه ماشرحتي لي من قبل ..
ليه مابينتي لي الغلطه .. ليه سكتي ..؟؟!!
كان ممكن يتصلح كل شي ..

بدور رمشت بعيونها بين دموها .. وهي تنزل يدها من شعره لياقة جاكيته ..: مآآآدريت الا متاخر ..
و انت ماكنت هنا كنت تشتغل بالجنوب ..
وماعندي رقمممك او آآي شي اقدر اوصلك فيه ..
ولما رجعت كان الفاااس طاح بالرااس ..

بلع ريقه الجاف مره ومرتيين ..حتى لوكااان يحبها ويبغى ينتقم ..
هو مو نذل .. وهذي زوجت اخوه خلاااص ..
يبغى يبعدها عنه .. قريبه منه وتعذبه ..
ليه يبعدها اذا كانت هي مظلومه وهو مظلوم ..
امه وصفاااء ووليد هم السبب .. حتى ابوه معهم ..
مسح دموعها بيده : بدوور لاتبكي خلاااص ...
دموووعك تعذبني ..

بعدت عنه بهدوء وهي تبكي اكثر :وانا اتعذب كل مرره أناظرك مععععععها ..
تبغغغى تاخذك مني ..

رعد انقهر انها بعدت عنه ..بس أيبتسم يطمنها : تخسسسي الاهي ..
ماعليك منها ياحبيبتي وجووودها مثل عدمه ..


بدور ابتسمت بانتصااار .. قالها حبيبتي ..
يعننني بشاير ولااااشي ..
هي لهاللحين متربعه عرش قلبه ..
مسحت دموعها بخبث وحزن : وعد يااارعد ..
اذا كنت حبيبتك جد اوعدني ..
تكفففى يارعد أوعدني..

رعد : بجديه وهو يوقف : وعـد ياحبيبتي والله وعد ..
ارجعي كملي فطورك ..

بدور رجعت جلست وهي موقاادره تكتم ابتساامة الانتصااار والفخر ..
مااافي وحده تقدر تاخذ مكااانها بقلب رجااال هو ملكها ..
رعد هـذا اللي يهمها مايعجبها وليد زوجها ..
عملي وممل بعكس الغاااالي اللي قبالها ..

رعد ناظرها بدقه كل حركه تعملها .. مشتاااق لها ..
لاااوليد ولاعشره من امثاله ياخذوا الليدي تبعه..هي له وبس ..
كان بيتكلم في اسئله كثيره بباله ..بس ماتكلم لان صوت حد ينزل من الدرج ..
ناظر صحنه بسرعه وعمل لي فيها ياكل ..لو ان امه مقدمه كم دقيقه كان راااحوا فيها ..

ام وليد استغربت وجود بدور ورعد مع بعض لوحدهم والهدوء .. واللي زاد استغرابها ان بدور متحجبه ومايبان شي من شعرهـا ..
قالت متعجبه : صباااح الخير ..

ردوا عليها بدون مايناظر احد منهم الثاني ..ولاكان حصل شي بينهم : صباح النوور ..

ام وليد جلست بصدر الطاوله : من متى صاحيين ..؟!!

بدور بهدوء : أنا من زمااان ...
بعد ماطلع وليد ماجاء لي نوم نزلت افطر ..
ومن شوي جاء رعد ..

ام وليد ناظرت برعد ..: وين بشاير عنك ..؟؟!!

رعد ناظر امه بقهـر هي اللي فرقته عن بدور ..قال بدون نفس : بيييت اهلها من امس ..

ام وليد وهي تصب لها شاهي ..: وليييه تاركها تنام هناك ...

رعد بلامبالاه : عاادي كيفها ..

ام وليد عصبت : وش كيييفها ..؟؟!!
أنا ماعندي زوجااات ولد يناموا برى البيت ..
النااس وش تحكي عننا ..
عروس جديده ..ماكملت الشهر عندنا تنام عند اهلهااا ..
اكيييد عايفه ولد شعاااع ..
أنا مو ناااقصه كثره حكي يكفي بليتنا فيها ..

بدور : هدي اعصااابك ياخالتي ..
محد رااح يحكي شي الناس عااارفه هي بنت مين ..
بيطلعوا فيها العيييب ..مو برعد ..
انتي ناسيه انها مطلقه من قبل ماتفرق ..

رعد ابتسم لبدور والغيره والقهر واضح بصوتها ..ياااحلوها وياحلو غيرتها : جاااوبتك بدور يمه ..

ام وليد تنهدت :آآف منكم ...

بدور حكت بدلع قبل ماتقول لزوجه عمها : احكي لي ياخاااالتي ..
كيف كااان بارتي امس ..

ام وليد تذكرت وابتسمت : هههههههه سبحااان الله ..
انردت لهناء بسررعه ..
شمتااانه فيني يوم بزواجكم وامس تشمت فيهااا ..
ولدها صار له حاادث واللي صدمته بالسياره هذي البنت اللي مربيتها ..
وش اسمها ياااربي ...
سهى او سمر ماذكر والله ..
لاني ماقد شفتها الا من زمااان يوم هي صغيررره ..

بدور بسرعه : صدمتتته اعوذ بالله وش هذا ..؟!!

رعد اندمج معهم : كيف صدمته ...؟!!

ام وليد : يقولوا بالسياااره ..

رعد استغرب : هي تسووق يعني والا كيف ..؟؟!!

ام وليد : لااا بالباركيينق كان واقف وهي تجرب السياره او شي مثل كذا ..
تعرف حركااات بنات ذا الاياام اي شي ممنوع يحبوا يعملوه ..
والله اني تحمدت وتشمممت فيها لحد ماقلت بس ..
مانسى الحكي اللي قالته بصبحياااتكم ..
قهرررتني ورديته لها ..

رعد تذكرت الصبحييه وبشاااير .. حس بالندم انه تزوجهـا وبلاء نفسه فيها ..
: صحيح يمه ماتعرفين مدرسه كويسه فيها تسجيل انتساب مادري منازل ..؟؟!!

بدور قالت بسرعه : ليييه ..؟!!!

رعد ماناظرها خاف تزعل : بسجل بشاااير تبغى تكمل دراستهااا ..

بدور وام وليد بنفس لالوفت : اييييييش ..؟!!

ناظرهم باستغراب : بسم الله ..
وش فيكم ..؟؟!!
بتكمل دراستها ..؟؟!!

ام وليد بعصبت : من جدك انت ..؟؟!!

بدور سكتت وناظرت بصحنهـا .. يفكر فيها وشااايل همها ...

ام وليد كملت بصوت تعباان : مانت بصاااحي بتتركها تكمل دراستها ..
ررررعد يمه انت تبى تجلطني وبس ..

بتفضحنا عند النااااااااااس وش دراسته لعجل مثلها ..
رعد : يمممه الله يهديك وبعدين معك ..
كل شي اعمله واقووله مايعجبك ..

بور بنعومه : لااا موكذا ياارعد ..
خالتي اللي يهمها سمعتنا وماتبي حكي الناس يكثر ...
الناس مالها طااري الا حنا ومشاكلنا ...
انت عارف ان اسمنا وعائلتنا مهمه كيييف ..
وماينفع بشـ ..هذي زوجتك .. تدرس ..
واللكل يعرف انها آآميه ..

أقتنع ..
آآيوا أقتنع بدون آآآي كلمه ..
وعد بدوور ولازم ينفذ وعده ..
قالت مافيه دراااسه يعني مااافيه بدون نقااش ..

نهايه الجزء **التاسع عشر**

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:34 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.. الجُــــ العشرين ــزء ..








×.. هـــــــدوء ..×






لـ ح ـضـة هدوء ..

تسبق العاااصفه والاعاصيــــــر ..

هـدوء لنفس وللجسد ...






.
.






*.. أتراها البدايـه ..؟؟!! ..*






بأكثر الدول تمدن وحضاره ..
بين عمارات وجامعات نيويرك ..


السرقه والنصب اللي حصلوا لها امس ..ماخلوها تيائس او تتشائم .. هي متعوده على مثل كذا مواقف ..
ماهي باول مره تنسرق.. الا بالعاده يتهموها هي بالسرقه آآيام البسطه المشئومه ..

عجبها الداوم بالكليه مع انها مختلطه ..لكن تحمد ربها ان ملامحها تركب مع نيويرك والا كان ضاعت فيها ..

سكرت ازارير جاكيتها الاصفر الرسمي اللي مافيه الا الزرارين الكبار باللون النيلي وخطوط على ياقته بنفس اللون النيلي ..
كانت فاتحته شوي تتنفس ..لان جالس بجنبها طالب امريكي ..وحكى معها بكل طلاقه وحريه ..
توهقت ... وسفهته مابقى الا هالاشكال تحكي معهم ..
ماشك لو لحضه انها ممكن تكون مو امريكيه .. مع انها متحجبه بس على باله امريكيه مسلمه ..

أخذت لفتين القماش المتوسطين وحطتهم فوق ملفها الابيض بعلامات " لويس فيتون " ..ثقال اللفتين اكثر ماتوقعت ..
وراااها شغل كثير طلبوا منها تصمم اي شي من هاللفتين بدون ماتدمجهم ببعض .. مع رسوم توضيحيه ..
ماتحب الخياطه كثير ولا الرسم .. كيف بتشتغل ماتدري ..

مرت بمرارت الكليه وهي تناظر بوجه الطالب اللي معهم ونفس كنيتها ..وفيه ثلاثه مثل كنيتها بالكلاسات الثانيه ..
تحس امريكــا كلها نفس الكنيه .. يعني مستحيل تحصل اهلهـا ... بتضل بالبطاقه مجهوله النسب ..
الا اذا غيرت أسمهـا ..

الهواء فتح جاكيتها الطويل اللي لنص فخذها .. وبان بنطلونها الجينز الفاتح ..سكرته بسرعه متضايقه ..
كله من رولا .. ضغطت عليها الا تلبس هي الملابس ..


.
.



طلعت من الكليه ومشت باتزان على كعبها العالي ..من زمااان أمنيتها تلبس كعب عالي ..
وهذا هي حققت امنيتها .....وكل جزمها كعب عالي ..


انتبهت بصوت احد يتنفس بقوه وكانه يلهث ناظرت تحتها بسرعه ..
ومخها ترجم ايش ممكن يكون هذا ..؟!!

كلـــــب ..

واقف عند رجلها بفروه البني ..ويناظرها بتودد ..ولسانه طالع من فمه وتنزل منه سؤال على الارض ..


صرخت بقوه من انفعالها ..وهي تركض باسرع ماتملك ..
:كلـــب ..
كلـــــب ..
كلــــــب ..
Dog ..
Dog .. Dog ..



الكلب ضنها تلعب معه لحقها بسرعها .. واللوانها الزاااهيه ملفت انتباهه أكثر ..


رحاب قلبها وصل لحلقها من الخوف .. وماهتمت للفات القماش اللي طاحت من ايدها ..
كانت تصرخ باعلى صوتها وتلتفت كل شوي ورائها للكلب اللي يلحقها ..

الكعب ماساعدها كثير كان يدخل بين بلاطاات المنتزه اللي قبال الكليه ..مااافيه احد يحس فيها وويوقف هالكلب المرعب ..
وقفت عند نافوره كبيره بوسط المنتزه وقررت تقفز داخلها .. وتفكيرها ان اكيد الكلابه مثل البسس تخااف المويه ..

لفت ورائها والكلب يركض لجهتها ..
رجعت ناظرت المويه .. تقفز والا لا ..؟؟!!

شدت على اسنانها وغمضت عيونها تستعد .. بالوقت اللي سكت فيه نباااح الكلب فجاءه ..

فتحت عيوونها وكتمت انفاسها وهي تناظر بمرأه عجوز مررره بقبعتها الورديه الصغيره وشعرها الابيض القصير ..
ماسكته وتلعبه وهي تناظر رحاب بابتسامه بسيطه ..

وش الحكيه خلاااص زال الخطر والا لسى ...
هي مستعده تقفز بالمويه لو يعمل الكلب آآي حركه ..

حطت ايدها على صدرها ..و تنهدت براااحه اول مابعدت العجوز مع كلبها ..
(( الله يقرررفك انتي وكلبك ..
طيييح قلبي الغذر ..
يييع اسنانه المقرفه آآآف ..
بالله كيف تطيييق تلمسه هالعجوووز الخرفانه ..))

جلست على حافة النافوزه الكبيره مره والطويله ..واشكال الاطفال المنحوته وعلى ظهره اجنحه وبيدهم قوس ..
ومن فمهم ويطلع مويه ينزل لتحت بانسيااب حلو ..

تنهدت اكثر من مره بعد مارجعت دقااات قلبها بانتظام ..
ناظرت بالجاكيت كيف انفتح كله وبانت تفاصيل جسمها .. سكرت وهي ترتجف من تاثير الخوف ..

حست بشعراتها الشقراء تدغدغ خدودهـا ..بسرعه تلمست شعرها وكان الحجاب ماهو بموجود وشعرها مكشوف ..
شهقت ودورته حولها ... عيونها تدور آآي لون ابيض ..على الارض بالمويه ..
انتبهت فيه على رقبتها..ابتسمت لغباءها ولبسته بسرعه دخلت شعراتها ..شكل المصااايب بنيويورك مراح تخلص ..

مدت بوزها بضيقه وهي تناظر ملفها بدون لفتين القمااش ..هاللحين وش تقول لاستاذها ..
ماهي بالسعوديه آآي عذر يمشي هي بامريكا .. مااافيه تهاون بالعمل ..


طلعت معدتها صوت .. وهي تشم ريحه الهوت دوغ " نقانق " تتغلغل لمعدتها الجيعانه ..مافطرت اول ماصحت ..
التفتت يمينها وشافت العربه الحمراء طالعه منها باللونات بالهواء ..
و زنجي يشوي النقانق على صفيحه معدنيه ..تموووت بطعمه من يوم هي السعوديه وماتقدر تقاومه ..
اخذت لها سندويشه سااخنه .. أكلتها بتلذذ ..

:To let ...
Buy me alone ..

"لوسمحتي ...
آآها .. آآآ ... آآآها..
أشتري لي وحده..
آآآهأ...آآآ ..آآآها.."


ناظرت بالطفله السمراء الصغيره اللي ماسكه بجاكيتها ..تبكي وتشهق ..: لااااحول ولاقوة الا بالله ..
شكل هاليووووم ماهو راضي يخلص ..
ضفففي وجهك هناك اشتري..
اصرف على ابوووك أنا ...
روووحي لاهلك يشتروا لك ..
حتى باامريكا لاحقيني الطراروه ..
مايكفي ارتحت من ام حمزه وقرفها تطلع لي هذي ..


البزر رمشت بعيونها ببراءه ماهي بفااهمه عليها ولاحرف ..

تاففت دفت ايد البزرعنها بشويش : Go to his family ..
You bought ..
" ..روحي لاهلك يشتروا لك .."

شهقت البزر من جديد ...وقالت بين دموعها: ing
" ماهو براضين "

رحاب كسرت خاطرهـا .. ناظرت حولها يمكن اهل البنت موجودين ..ماشافت احد ..
رفعتها عن الارض بخفه ..وهي تقول بضيق : تعااالي اشتري لك ..
واذا شفت احد من اهلك اخذت منهم دولاراتي ..
ماني جالسه على بنك لك وللمبزره اللي مثلك ..


نزيد صفه ثانيه على رحاب ..
ملقوفه وبخيله ..^_^..

ابتسمت لها البزر وهي مو فاهمه شي ..فتحت ملفها وطلعت منه دولارات ..:If allowed Give me one of the Hutu Duke



" لوسمحت عطني واحد نقانق " ..


البزر هزت راسها بسرعه وقالت باعتراض : Laredo does not wish to eat
- اشرت بايدها للبالونات اللي مربوطه بالعربه -
I want balloons ..



" لاااا مابغى اكل ..ابغى بالونات .."


رحاب ابتسمت لها ..وباست ارنبت انفها الصغير ..: اهاا ههههه ياحليلك ..
قولي كذا من اول ..
وفررتي علي دراااهمي ..


اشرت لزنجي ..اللي ذكرتها تقاسيم وجهه بمشاري ..: If I may want balloon ..
" لوسمحت ابغى بالوان "

قال وهو منشغل بالهوت الدوق : It is not for sale ..
" ماهو للبيع .."

رحاب قالت بحزن لطفله :I hear ..
Not for sale ..
" سمعتتتتتيه ..
ماهم للبيع .."

الطفله باصرار اشرت على البالون : But I want ..
Now ..
" بس انا ابغاااه ..
هااااااللحين "


رحاب تأففت وش ذا البلاوي اللي تتحذف عليهـا من الصباح ..
: أقوووول انتي يالمفعوصه لايكثثثثر ..
قالك موللبيع يعني خلااااص ..



.
.


ركض بين النااااس و الزحمه ....
يدفهم وهو بينهبـل ..
كانت واقفه بجنبـه وفجاءه اختفت ..
مالها آآي أثر حوله ...
ضاااعت قدام عيونـه ..

حس بدقااات قلبـه قويه .. والدم يمشي بقوه داخل شرااينه ..
يسمع طنين باذنه من الخوف ..

شد شفايفه ببعض ..وبلع ريقه..
وين رااحت فيه وهي كانت بجنبـه ..

اول مره تضيييع منه ..
لااا الا شوووق ..
الا حبيبته يموت لو حصل لها شي ..


قضايه خطف الاطفااال كثيره وبالذات بهالاماكـن ..

مرر ايده المرتجفه بشعره ..
ووووووينها فيــه ..


مشى بسرعه وهو بينجنن كان الارض انشقت وبلعتها ..
انتبه بطفل ماسك بيده بالون مثل اللي قالت تبغاااه شوق وهو مارضى الها ...

جاء بباله يرجع للمكان البالونات يمكن هي عنده ..
ركض بسرعه ..
يدف كل من حوله .. حبيييييبته ضائعه ..


شافها .. ببدلتها البيضاء مع الاخضر ...
ابتسم بفرحه ..
ماحصل معها شي ماحصل معها شي ..
الححمدلله ان اللي مسكتها هذي البنت الامريكيه مو رجااال من هذولاء المجرمين ..

قرب بخطوات هاديه لعند رحاب وشوق اللي معطيته ظهرها وهي على حضن رحاب ..
وتحكي مع الانجليزيه ...


كان بيفتح فمه بيحكي ... بس سكت .. وناظرهم مستغرب ..
الامريكيييه تتكلم عربـي ..



.
.




جلست عند البحيره وحطت ملفها بجنبها والبزر على حضنها ...
حست بتانيب الضمير لما رجعت الدموع لعيون البزر..بتبكي .. قالت بحنان تنسيها البالون : What is your name..?!!
" وش اسمك .. ؟؟!!"


البزر نزلت عيونها بحياء وهي تقول :Shuq..
" شوق "


فتحت رحاب فمها ببلاهه ومانتبهت باللي واقف قريب منهم ..: شوووق ..؟؟!!
غررريبه والله ماتوقعتك هنديه ..
صحيح شكلك يعطي انك بوهنود بس ماتوقعت جد ..
ياااحليها الهنديه تعرف انجليييزي هههههه ..
خل استهبل عليها بس ..

- حطت ايدها الضعيفه على شعر شوق وهي تقول بكلام خرابيط - آآحم أأحم...
بوورتك هاندك سرتكه ...
جلدي جلدي انديااا ..


شوق فتحت فمها الضغير .. وعيونها ترمش باستغراب من حكي رحاب ..


رحاب ابتسمت لها .. وهي تقول بهاستهبال : وش ذااا الهندي المعوق ..
مفروض يعينوني سفيره للهند على هاللغه هههههههههه ...
لحضه اتذكر لك سواليف الهنود عند البسطه آآآممم ...
بورقي سنتكي ميلوهي هينا سنتر بيجي ...


شوق حطت ايدها على فمها وضحكت بخجل ونعومه على بالها رحاب تلعب معها : هههههههه ..


رحاب انبسطت : والله اني خطيييره ..
عرفت لها هههههههه ..
اكيييد اني قلت نكته او مثل هندي ..
خل اسئلها عن اهلها وينهم ..
دااامي موسوعه كذا بالهندي ..

: سااااري مينو كرتااااي ايمووشي ..
- سكتت شوي موعاجبها -
ايمووشي وش دعوووه كنها صينييه هذي ..
- كملت بغرور وتفكير بصوت عالي -
آآآف ..مع كثر اللغااات اللي اعرفها صرت الخبط ..


ابتسمت لضحك شوق العالي ..
بس كان معه مختلطه ضحكات ..صوت خشن مرره : هههههههههههه ..

رفعت راسها وناظرت ..باسمر طويل وعريض جسمه رياضي بان بالقميص الزيتي مع بنطلون الجينز العملي ..
و عيونه لونها غرييب ..مايركب مع لون بشرته السمراء الحمره ..مندمج مع بشرته بغراابه ..
لونها رمادي على عسلي .. ومقوسه وحولها تجاعيد بسيطه ..لانه يضحك ..
وشعره الاسود الكثيف مع اشعة الشمس الساطعه .. تتخلله خصلات بنيه عسليه ..

ماهمها شكله كثير ..خافت ...
(( ليكون هذا هندي حقيقي ويضحك علي ..
لخبطت ابو دييين لغتهم ..
الله يستر .. ))

نزلت شوق من بين ايديها وهي تركض لبو عيون رماديه ..
ضمته وهي تأشر على رحاب : Jarrah Albarbi see to it that they want ..
" جراااح ناظرها هذي الباربي اللي ابغاااها .."

جراح وقف ضحك بصعوبه ..بنت تركيبتها غريبه انجليزيه والا عربيه .. وحكيها موته ضحك ..
وطريقه نطقها للكلمات بصوت عالي مبالغ فيه ..
نزل عند اخته وهو يبتسم لرحاب باعتذار..: شكراً ..
الحمدلله انك مسكتيها معك والا كان ضاعت مني ..

رحاب بعدت عيونها عنه وقفت بسرعه تعدل حجابها وترفع ملفهـا ..
سعودي ..
سعووودي ..
سعوووودي ..

ماتبغى حد سعودي يعرفها ..
بعدين .. يسالها هي مين ...؟؟!! .. وبنت مين ..؟؟!!
كااابوس النقص والفقر .. وانها لقيطه تبغى تنسااااه ..
ودعتــه خلااااص وبتقتله لو فكر يرجع لها من جديد ..

تعبت من الاحتقار ..
ونظرات اللكل الدونيه لهـا ..
تبغى الاحتــرام لها ولمشاعرها ..

لازم ترفع خشتهـا وماتسمح لاي حد يقرب منهـا ..
وبالذاااات آآي عربي ..
قالت بهدوء وهي ترفع راسها بغرور : عآآدي حصل خير ..
بس انتبهوا لعيالكم مره ثآنيه ..

جراح رفع شوق عن الارض وهو مستغرب تغير صوتها ونبرتهـا ..
قال باعتذار يبرر اهماله لنفسه قبل مايبرره لرحاب : كانت معي وفجاءه ختفت من عيوني ..
ماني متعود اتركها تمشي بالارض ..
خفت والله ان حد من هذولاء ياخذها ويعمل فيها شي ..


رحاب ناظرته بلامبالاه (( وش دخلني انا ماعاااد الا يقولي قصة حيااته ..
بس غريبه هو سعودي وهذي اخته ماتحكي الا انجليزي .. ))
اشتغل مواشر اللقافه فيها .. وطفته بسرعه ..
وهي تمشي بدون ماتحكي له ولاكلمه ..
تركتهم ومشت ..
غريبه ليه تحس انها كارهه شي يذكرها بالسعوديه ..
آآو بالاصح كارهه نظره الاحتقار العربي عموماً لها ...
لانهـا لقيطـاء ..
وياليتها لقيطه وبس هي بنت حرآم ..


سرعت بخطواتهـا ماتبغى تتذكر شي ..
لااا ناصر ولاخواااته اللي رفضوها مجرد ماعرفوا هي مين ..؟!!
ولااا ام تهاني اللي طردتها ...
ولااا مشاري اللي مافكر يخطبها مع انه عزابي ..آآآيوا تلومه لانه هو اللي ضيع منها بو حمزه ..
وكانت على امل يدق عليها ويمنعها من السفـر ..



.
.



ماهتم جرااح كثير للبنت اللي راحت .. وشكلها سعوديه امها امريكيه ..
ومن ملابسها المرهفه والانيقه بنت بطران سعودي ..
ياسفير او طالبه تدرس هنـا ..

ابتسم لشوق المصابه بخيبه امل لما بعدت رحاب ..: Jraah .. "I went Albarbi ours ..
" جراااااح .. راااحت الباربي حقتي "

قال لاخته الدلوعه : But these Albarbi veil and Atertdi pink ..
" بس هذي باربي محجبه ..وماهي لابسه وردي .."

شوق قفزت بين ايدين اخوها : But I want want ..
" بس انا ابغاااها ابغاااها .."

جراح رفع حواجبه لصالون صغير بالمنتزه فيه حلاااقه شعر للاطفال ويبيعوا العاب .. :
I went .. Barbie, I will bring you from the market now .. ..
" راااحت اجيب لك باربي من السوق هاللحين .."

شوق وهي تبكي ..: I do not want Barbie to be true ..
" مابغى ابغى باربي الحقيييقيه .. "

جراح تافف وقال بحده :

Shuq .. Barbie will no longer silence now .. .. there is no real Barbie
" شوق .. باربي مراااح ترجع .. اسكتي هاللحين .. مااافيه باربي حقيقيه ..

بكت شوق بصمت .. ..
ناظرت النافوره لما جلست مع باربي ..
وتفكيرها الصغير اخذها ان رحاب هي باربي الحقيقيه ..
نفس شعرها الاشقر وعيونها البحريه الخضراء .. وحتى لون بشرتها عجبها ..
قالت بانفعال وهي تبكي تبغى تنزل من جراح وتروح لرحاب ..:
I No,t Lie Barbie it real ..
Old bride ..
Have the same blue eyes .. The eyebrows Blonde
Barbie is ..
Speaks many s .. It is very nice ..
You are seen as the real Barbie ..

" انا ماكذب ..هي باربي الحقيقيه ..
مثل عروستي القديمه ..
نفس لون عيونها الزرق.. وحواجبها شقراء ..
هي باربي ..
تتحدث بلغات كثير ..وحبوبه مره
انت شفتها باربي الحقيقيه .."


تافف منهـا ومن باربي اللي طلعت له فجاءه ..آآي وحده شقراء تعطيها وجه تصير باربي : Ok, ok it real Barbie..
" اوكي اوكي هي باربي الحقيقيه .."

تنهد قبل مايقول : We will return to the house noooooow ..
I feel burdensome gangs after loss

"بنرجع للبيت هاللحين ..
احس اني اعصابي تلفانه من بعد ماضعتي .."



.
.


فتحت باب الشقه بكسل .. وهي ماده بوزها ..
مايكفي متأخره على المنهج وتأخذ محاظرات اضافيه علشان تلحق عليهم .. تضييع الخامات ..
تحس ان النحس ملاحقها من اول ماجاءت لامريكـا .. من مشكله لمشكله ..وداايم هي الخسرانه ..

شافت اكياس كثير بالصاله الصغيره .. وابتسمت ببطء ...
أكيد عائشه مشتريه لاطفال الدار .. ياوسع قلبهـا هالانسانه .. : السلاااااام عليكم ..

ماسمعت رد ..والشقه هاديه وماليها السكون ..
أكيد عائشه ورولا طالعااات يتسوقون .. تحسهم ماجو معها الا لسوق اللي من امس وهم فيه .. والمشكله يقضووون لها معهم ..

ناظرت الكنبات الرماديه والطاوله المنخفظه والمطبخ الصغير مره والمكشوف على الصاله " البوفيه " كيف فاضي ..
سااكن مافيه آآي حركه بعكس امس لما كانت عائشه تعمل فيه مرقوقه لهم ..
تنهدت بضيقه ..الشقه بارده كئيبه ..
كلها كم يوم ويرجعوا رولا و عائشه لسعوديه وتبقى لوحدها ..

حطت شنطتها وملفها على دولاب الجزم الصغير .. وعلقت جاكيتها مع حجابها على ظهر الباب ..
ضلت واقفه لثوااني طويله تناظر بالشقه ..وعيونها تناظر كل ركن فيهـا ..
لمتى بتضل بهالشقه ..؟؟!!
بتبقى فيها وحيده لحد ماتعجز والا وش ممكن يحصل لهـا ..
تتخيل نفسها بعكاز وكلب مثل المرأه العجوز اللي اليوم .. وحولها البسس ..
تموت بوسطهم ومحد يدري عنهـا ..


ــــــــــــــــــــــ







*.. الـى متـى ؟؟!! ..*







أمس اللي حصل لها بين لها هي كيف ضعبببفه ومهزوزه وكل اللي تعمله علشان تبين عند اللكل قويه مكشوف ..
وباااين والعمي يناظره ويحس فيـه ... كل اللي عاملته من ستايلها لاخر تصرفاتها يدل انها خوااافه ..

وهـذا بندر ماهي قادره تستوعب كيف تقرب منه كذا وتطلب حمايته ..ماهي باول مره تنهار قدامه بالبكي ..
من اول ماعرفته وهو مايناظر الا ضعفها .. بالمستشفى ... لما ضربت عبدالله .. وأمس ..
بكل هالمرااات كانت تبكي وعيونها تترجاءه يساعدها.. تطلبه يوقف بجنبها ..وتحس بحاجتها له ..
ليه هـذا البندر بالذااات ما يطلع الا بأوقااات ضعفها ويائسها من الحياااه ..وكانه يحس ..او القدر والمكتوب يجمعهم ..

دعت ربها ماتقابله اليوم ولاتشوف وجهه .. متفشله من دموعها اللي أمس ..
وخجلاااانه من نفسها ..والاكييد حاقده على عبدالرزاق كالعاده ..انسااان قلبه من حجر تكرهه ..
هناء مهما قست عليهـا وضاايقتها ... تضل تتركها على راحتها وماتعاملها كانها حيوانه مثل عبدالرزاق ..


.
.

لفت خاتمها الخامس اللي بصبعها الابهام وهي تدخل من الباب ...
بعد ماكانت مع هاجر والعنود ..مع انها ضلت على تحفظها ومعاملتها المتعاليه ..
الا انها أنبسط معهم كثير وبالذات عيال هاجر الصغااار ..ولدها الكبيرالقريب للقلب ..

انحرجت كثيير من خشونتها بالتعامل ودفاشتها مع البزارين ..بدون قصد منها بكتهم ..
تمنت انها مكااان رهف ومثل طريقتها وتعاملها .. او انها هي رهف رقيقه وناعمه مع الاطفال ..
تحب الاطفال بس ماتعرف تتعامل معهم ..

قالت بصوتها المبحوح ..: عزيزه وين مس هناء ..؟!

عزيزه : هلاااا اجت من عند عبدالله بالمشفى .. وطلعت لفووااا عم تعملاء يلدا مسااج ..

سديم عقد حواجبها وقلدت عزيزه : مسااااج ..لايطيح بوزك بس ..

طلعت لفوق .. وهي تفكر بالقراراللي قررته هو صح والا لا .. اللي بتعمله شي خطير وبيغير حياتها ..
يمكن الناس تحتقرها اكثر ومحد يحترمها و يهابها اذا عملته ..
الناس كذا والا كذا ماهي بمحترمتها وبتحتقرها على الاقل تعمل شي تحترم هي فيه نفسها ..

اقتحمت خصوصية هناء اللي ماتحب حد يضايقها وهي تهتم بجمالها وصحتها ..
دقت الباب بقوه: هناء ابغى احكي معك شووي ...

انتظرت دقايق قبل ماتطلع هناء من الغرفه وهي لافه عليها الروب البيج ..
تحتقر سديم وتحس بالنفور منها بعد اللي عملته بولدها ..
امس تمنت زوجها مو بس يضربها الا يدعسها تحت آي شااحنه ويريح الناس منها ..
بس خاافت عل زوجها يقتلها من جد ويضيع حياته على وحده ماتستاهل ..
بلاء وبلت نفسها وزوجها وعيالها فيه ..: خيير ..
ايش عندك ..؟!!

مشت لغرفتها الرئيسيه وهي تكمل : اذا جائيه تعتذري على حركاتك اللي ماتخلص ..
فا ارجعي لغرفتك وقفلي عليك الباب لايجي بوعبدالله ويتفاهم معك ..

سديم فصخت خاتمها الخامس ورجعت دخلته وهي تقول ببرود :تهدديني بزوجك ...
لو فيك خيررديت لي الكف اللي اعطيتك اياه ..
مو تتحامي برجلك ..

ناظرتها هناء بحده : سدييييييييم ..

سديم احتقرتها وسكتت لدقيقتين ..قبل ماتقول بهدوء : جائيه اقولك ابروح كم يوم لشرقيه مع البنات ..

هناء وهي تمد رجلها للكرسي الصغير وتفتح علبه النيفيا تمسح رجلها بالكريم : أأأأكيد تهربي بعد سواد وجهك ..
ولدي بين الحياء والموت بسببك ..

سديم باستهزء : بين الحياء والموت وانتي مسااج وكريمات ..
هنااء مايلبق عليك دور الام ..
- هناء ناظرتها بعصبيه - وولدك يستاهل الموت ..
على العموم جيت اعطيك خبرر قبل لأأأاسافر..

هناء على نفس وضعها قالت بقهر : مااالقيتي تطلعي جناااجك الا على ولدي ..
لااا وبيوم حفلته وكل خلق الله موجوديين ..
شمتي فينا النااس ..والعذااال ..
- حطت النيفيا على الطاوله اللي بجنبها ووقفت بعصبيه - ..
أأأنتي وش الحل معععك ..
تراااك اقرفتيني من صغرررك ومشاكلك ماتخلص ..
ضربه فلانه وعلتااانه ..حتى المربيات ماسلموا منك ولاوحده منهم جلست معك شهر واااحد ..
هبلتي فيني أحيانا اشك جد انك أنسانه ماهو بشيطااان على الارض ...

سديم رفعت كتوفها ببرود :أنتي من زمااان عارفتني كذذاا..
من قبل لاتجيبيني هنا فلااا تتفلسفي زياااده ..

هناء تنهدت وقالت بين اسنانها : على باااالك خاااايفه منك ..
لاني سااكته عن طردك من الجااامعه بعد مافضحتينا بانحراافاتك ..
وقبلها حكاية هذيك البنت وداد اللي ..
-سكتت شوي وضغطت على راسها كان الذكرى صدعت راسها - ..
الله يستر عليها ويارب يسامحني لاني تسترت عليك ...
آآآآف مايجي من وراك الا البلاوي ..

سديم عضت شفتها ..
وش ذكرها هاللحييين بوداد .. وليه تجييب طاريها ..
ماتدري انها تتعالج وتبغى تتخلص من اي شي بالماااضي ..

ناظرت هناء بعيون سديم اللي تناظرها بحده وكره : أنا ماحكي لبو عبدالله ..
لاني عارفه وش ممكن يعمل فيييك ..


سديم حست بالضيقه .. راجعه مبسوطه وتضاايقت هاللحين ..
ياااشين هنا ماتطيقهـا .. تخصص غثااء ونبش باغلاطهـا .. ماتحب تجلس معها لوحدها لهالسبب ..
: المهم أنا جيت اعطيك خبر ..


طلعت وتركت هناء.. عااامله فيها خايفه على ولدها وصحته ..وهي اكثر وحده تعرف هناااء ..
دمها بارد ومايهما الا نفسها واسمها وسمعتهااا ..

غمضت عيونها وسندت ايدها على الطاله اللي بمدخل جناح هنـاء ..

وداد ..

كيف نست وداد ..؟؟!!
اللي حصل معهـا حوبة وداد .. الله رد لها الكف اللي صفعت فيه البنت البريااء ..
كيف نستتتتتتتتتتتتها ..
كيييييف ..؟؟!!

اللي هي فيه مثل اللي حصل لوداد ..
لاااا ..
وداد ابشع من كذاااا ..

وداد انفضحت ...
وانفضحوا أهلها ..

وداد رقيقه هشه .. ماقدررت تتحمل .. وفقدت صوتهـا ..
ماتقدر تحكي ..

هاللحين بس حست بحرقه قلب وداد ..
هاللحين بس ..عرفت أيش يعني ضااااع الشرف ..

فتحت عيونها وطلعت من الجنااح وهي تحس بضيقتها تزيد ..
ماتبغى تتذكر .. ماصدقت نست او بالاصح تناست وداد المسكيييينه ..

جلست باقرب كنبه لهـا ..
رمت شنطتها عند رجلهـا ..وبدت تفصخ الخواااتم ..
وهي تعاااند ذاكرتها ..ماتبغى تذكر شي من اللي قبل وبالذااات ماضيها الاسود ..

(( ..: أحمد ماعليك منها مبسوطه بكم كلمه حافظتهم ..

أماني حكت أنفها المحمر من المخدرات .. وايدها ترجف ..: آآآآف ماني طااايقتها ..
واقفه لي ببلعومي ..
كل ماشااافت خشتي قامت تبربر على راسي ..
ووكاني هندي قدااامها يبي يسلم ..

سديم وهي تشغل لها سيجاره .. احتقرت أماني : أسفهيها ..
والا ذا الاشكاال عطيها نظره تنرعب على بالها رجاال من جد ههههههههه..

اماني : ماااااتخاف ..
ماتهتم قوية عيييييييييين ..
بس انا والله مربيتها ..
مربيتها ..


سديم ببرود وخبث : ومالها الا هذاااك الثور سالم ..
اتركيها علي .. ))


قطع الذكرى اللي بدت تخنقهـا كثثثير.. صوت جوالها بموسيقى فرنسيه رايقه ..

رفعت الجوال وهي مكشره .. العنود داقه عليها .. كانها حاااسه ..
ردت بهدوء : آآآآلو..




ــــــــــــــــــــــــــ




×.. أعصـاااار الهـــدوء ..×








: .. معقوله من أمس.. لهاللحين ماخفت ..؟؟!!
روحي ساعديها تلبس عبايتها ..
على مأشغل السياره ..

ناظرها وهي تطلع لفوق ماده بوزها .. حااس انها زعلانه مره وشايله بنفسها عليه ..
ماله خلقها المشااكل اللي فوق رأسه تكفيييه ..وآآآخر همه أسيل ودلعها الماصخ ..

تنهد لما سمع جدته تتحلطم ..وماهو عاجبها حال المصون حرم اخوه .. وكأنها هي حفيدته مو هو ..
: الله يشااافيها يارب ويحفظها لبنيتهـا ..
ذااا الفلونزا تذبح بهالجو البارد ..
وهي الفقيررره ضعيييفه وماتتحمل ..
بالليل طلعتني ذا الشغاااله لهـا ماغير تووون وتتوجع ..
دهنتها بزيتن مقرري..
كووود أنها ترتاااح شوي ...

مساعد تأفف هو حاااس بتانيب الضمير وبعد جاءت جدتـه وزادت عليه ..: أرتااحي يالغاليه ..
أباخذها هاللحين للمستشفـى ..
وأنتي وسعي صدرك ..
مابها الا العااافيه ..
هـذي جنيييه مايضرها شي ..




.
.


جدته شهقت : قل لااله الا الله ..
وييين جنيه وهي ماهي بداااريه عن حد حولها ..
حتى بنتها ماتدررري عنهـا ..
يااامساعد ذا الايااام مادري وش فييييك ..؟؟!!


مساعد تنهد وهو يرفع شماغه لكتفه : آآآآف ... ماافيني شي يايمه ..
انتي اللي الله يهداااك موطايقه مني كلمه ..
وداااايم بصف شجن ..
ياااخوفي اكرهك فيني مثل ماكرهت مطلق فينا ..

جدته قالت معصب وهي تتلمس اللي حولها تدور عصاها : بزررر ... بزر انا عندك ..
علشان تكرهني شجن بأحد ..
أنت ذااا الايام ماتنطاااق وكلامك مثل السم ..


سحـر ..
والله العظييييييم سحر ..
جدته اللي تعتبره بصرها اللي فاقدته .. تقووول عنه كذااا ..
تصااارخ عليه بهالطريقه ..
أكييييد انها عامل عمل لهـا ...

باس ايد جدته ورائسها وهو يشم ريحتها الغاليها : العذر والسموووحه يمه ..
والله ماقصدت كذا ..
آآآسف وحقك علي ..
يمكن اعصااابي فلتانه شوي ..
وقمت الخبط بالحكي .. حقك علي يااتاج راسي يالغاليه ..

الجده تنهدت : آآآآه منك يايمه ..
لحست مخي بحركاااتك ..هههههههه ..
- حطت ايدها على كتفه - قم يايميمتتتتي ..
خذ زوجه اخوك للدختوور ..
مالها الا الله ثم أنت ..

ابتسم لها ابتسامه صفراء ..(( ياليييت مالها الا الله ثم أنـا ..
ياليتها تترجاااني وتطلب مسااعدتي ..
هذي عن ألف رجال يايمه وماهي بحاجتي ...
بس أنا اللي بخليييك تطيح عند رجلي ياشجن وتترجيني .. ))
: آن شاء الله يمه ..
أنا بالسياره ...


.
.



رأسها يلف وتشووف الاشياء من حولها أربعه .. صداااااااع فضيع مثقل راسها ..
والم بحلقها وانفهـا .. وحراره ذابحتهــا ..
فاتحه فمها تتنفس منه بصعوووبه ..
وماهي قادره تفتح عيونهـا جفونها ثقيييله مره ..

توقف شوي وترجع تدوخ وتطيح من جديد ..
ماحست بلانا اللي تبكي عند رجلهـا ..
ولااا بأسيل اللي ساعدتها تلبس العبايه.. وتدخلها السياره وتجلس بجنبهـا ..

لحد ماتمددت والسستر حواليهـا ..
دورت بعيونها على لانـااا وين بنتها وين لانا ..

انتبهت بمساعد واقف عند الستاره .. بس ماناظرته مساااعد .. فكرته مطلق ..
من الفلونزا وهلوستها شافتـه مطلق زوجهــا ..
نادته وهي تغمض عيونهـا .. وبداخلها صرااع مابين هـذا زوجها والا قاتله ..


قاتله امامي ...قاتلي امامي ...
يضحك ..يتنفس ...وهو رحل ...وانا رحلت ...
هي أبنتي سبب مواصلتي...الى الان
ولكنه سيسلبها مني
فكيف اعيش ؟؟!!
وكيف استمر ؟؟!!
لابد ان انتقم ...وسانتقم ...له..هو الذي اطلقني للحياه ...ورحــل ..بيد الغدر ...بيد اخاه


.
.


معطيها ظهره وهو يشرح لدكتور انها جلست بغرفه بارده والى اخره ..
كان متوتر ومشتت ..
طوال وقتها تنادي لانا ومطلق ..

تمنى انه نزلهم للمستشفى وراااح تركهم لحد مايخلصوا .. بس قلبه اللي خايف عليها وشيفهمه ..

جلس بجنب اسيل وهو متكتف وعاقد حواجبه ..

قالت له بهمس وحزن : تقول الممرضه حرارتها اربعيييييين ..
ولو متاخرين عليها ماتت ..

مساعد بطفش : أنا اموت وانتي تموووتي وهذي مايحصل لها شي ..

اسيل شقت : لاااا حرام عليك مساعد ..
ترى حنا ظالمينها ..
هي طيووبه مره وتعذبت كثييير ..

مساعد تأفف بضيقه ..وهو يهز رجله بتوتر .. :آآآآآآآف ..آآآآآآف ..
خلااااص خلاااص ..

(( ناقصك انتي بعد مايكفي رشيد وجدتي ..))

أسيل سكتت شوي بعدين قالت : مساااعد ..
انت ليه ماتشتغل ..؟؟!!

ناظرها بطرف عينه ..وهو معصب ..: هذااا وقتك انتي الثانيه ..
أسكتي نشوووف ايش معها هذي ..

أسيل ناظرته برجله اللي يهزها بتوتر .. قالت باستغراب : طييييب ليه انت معصب ..؟؟!!

مساعد لف عليها معصب : أأســـــيل خلاااص اسكتي ..

أسيل مدت بوزهاوسكتت .. محد طااايق لها كلمه ..

طلع الدكتور وقف له مساعد ...: فلونزا حآآآده ..
تحتاج الراحه عندنا اليوم وبكره ..
الجووو بار وهي مهمله صحتهـا ..

مساعد تنهد .. الحمدلله جاءت على كذا وبس .. : مشكور يادكتور ..

لف على أسيل : انتي اجلسي معها مرافقه ..
انا بحاااسب المستشفى وبطلع مع رشيد ...


اسيل هزت بدون ماترد : اووووكي ..


ماهو بعيد عن جو المستشفيـــــات ..








راسه ملفوف بالشاش .. وايده ورجله اليمين مجبسيين ..
وآآآلم بكل عظامه تضرر جسمه جهه اليمين لان الصدمه كانت فيه ..
صحى من ساعتين بعد ماكان فاقد الوعي تمامـاً ..
ماتخيل انه بيعيش بعد اللي شافه .. شاااف الموت والسبب هي منهــا ..
المجرمــه ..

سأل عن امه .. ابوه .. أخته .. جائوا له وراحوا قبل لايحس ويصحى ..
أكلته المموضه وهو يمسح دموعه اللي تنول بين فتره والثانيــه .. كانت من جد بتقتلـه ..
مرااح يسكت بيحكي لشرطه كل شي .. تسجنهـا وتأدبهـا ..

خاف اول مادخل عليه بندر وجهه عابس وغاامض .. والحقد بعيونه ..
ارتجف وهو يناظر ببندر ياشر للمرضه تطلع ..
: لاااا ماتطلعي ..
لاتتركيني معه لوحدنـا ..

.
.




بندر كان رااايق طوال اليوم وتعكر مزاجه اول مادخل عند ولد عمه الخكري .. يبكي مثل البنات ويتشكـى .. خساااره الشنبات اللي بوجهه ..
: ياسستر ..
أطلعي وسكري الباب معك ..


ابتسم باستهزاء وهو يشوف الهلع بوجه عبدالله : لاااا ..
لااا تتركيني اقوولك ..
- اشر بايده اليسار اللي ترتجف على بندر –
حتى انت أبسجنك .. معها ..

طلعت االسستر وسكرت الباب مطنشه عبدالله .. بندر اخذ نفس قبل مايقول بهدوء : الحمدلله على السلاااامه ..
أحمد ربك جاءت على كذااا ..

عبدالله ابعد عيونه عن بندر ..و حنكه يرتجف بيبكي من جديد ..
خاايف على نفسه من بندر وسديم المجرمين بنظره ..
: أنا مراح اسكت لها ..
بحكي لماما كل شي ..

بندر مشى لعنده وجلس على طرف السرير ..بهدوءعكس النار اللي تحرق صدره .. وملقته بحياته ..
التافه يبغاله من يعامله كانه بزر ..
: وش بتقول لماما ..
أنك مطلع رجولتك على وحده بمكااان أختك .. هـه..
والا بتقولها انك تعطيها الحشيش علشان تنبسط آآخر الليل ..

عبدالله يحس بصدااع قال بسرعه وتعب واضح بصوته ..: ماهوو بأنـا ..
مااهو بأنا اللي لمستها ..
أنا أأأأكرهــا وأخر وحده افكر المسها هي ..
تقرررفني ..

بندر رفع رجله على السرير وصفطها .. وهو يرفع حواجبه باستهزاء : ياااحراام ..
-حط ايده على رجل عبدالله السليمه وضغط عليها .. و تحولت ملامحه لقسوه وحده .. –
أجل من اللي لمسهـا .. أنا مثلاً ..

عبدالله دموعه اللي كان ماسكها نزلت ..حط ايده على فمه يبكي خاايف ..نسى اتفاقه مع نايف .. حتى اسم الارهابي اللي تفقوا عليه نساااه ..: أنا مالي دخل ..
ناااايف هو السبب...
هو اللي قرب منهـا ماهو بأأأأأأأأأنا...


من عصبيه وحده وقهـر ..
الى صدمه ..
وآآآي صدمه ..
صدمه أقسى من اللي قبلهـا ..
ماهو بعبدالله ولد عمه .. فيه رجااال غريب ..
ويمكن مجمووعة رجال ..

وقف بسرعه وصدره يطلع وينزل ..
مقهووووور ...
يحس بخناااجر تدخل بقلبه ببطء وتطلع منه بقوه ..
تطعنه وتمزقـــه ..
اشياااء بداخله تتكسر أكثر ..

سديــــــم الحلم صارت كااابوس ..
كااابوس تعرض لغدر وخياااانه ..




سديــــــم الحلم صارت كااابوس ..
كااابوس تعرض لغدر وخياااانه ..

مسك رقبة عبدالله .... مكان اللوز بالضبط وين مايتنفس ..
وهو ناااسي مرضه .. ناااسي ليه البالطو الابيض لابسـه .. : من هــذا نااايف يالننننننننننننذل..
من هــذا .. ؟؟!!

بايده الشمال مسك يد بندر اللي تخنقه .. ماهو قااادر يتنفس ..
يحس بروحه بتطلع ..
طلع اصوااات بصعوبه يحاااول ينبه بندر انه بيموت بين أيديه ..
ولد عمه الهادي المسالم المتفتح .. صار كانه هي نسخه منهـا ومن شراستها ..


بعد ايده عن عبدالله وهو يحاول يضبط اعصابه .. مارمشت عينه لشكل ولده عمه اللي يكح بقوه ووجهه احمــر ..
الا قرب منه اكثر وضرب صدره بقوه .. زادت من كحته : أأأأنطق ..
خلصننننني ..
من هذاا نايف ..؟؟!!
ومن غيرره قرب منهااااا ..

شد اسنانه ينتظر الجوااب .. (( قووول ياولد عمي قووول ..
واقتلنــي اكثر .. ))

عبدالله كح لثواني طويله واخذ المويه من الطاوله اللي بجنبه بصعوبه .. شرب وهو يرتجف ايده شفااايفه .. كلها يرتجف من الخوف ..
من وين طلع له هـذا بندر ..؟؟!!
من متى حد يسأأأل عن سديم .. ويحاسبه على تصرفاته معها ..
خاااف اكثر لدرجه الرعب .. وهو يناظر بندر المحمر وجهه وكان الدخااان بيطلع من انفه واذنه ..
واااحد مايعرفه غير عن بندر المسالم ..
نزل راسه وقال بارتجاف وهو يقطع الحكي : نـ..
نـا..
نـايف الـ### ..
صديقـي ...
هـ ...
هـو اللي يـ ...
يعطيني الحشيــ...
يـش ..
والله مـ ..
مـحد غيره لمـ ..
قرب منهـا ..

بندر سكت شوي .. واعصابه هدت بنسبه بسيطه .. واحد بس قرب منهـا ..
قال بصوت جااامد وهو يحتقر عبدالله ...: صديقك بالمدرسه ...

عبدالله بسرعه : لااا ..
هو كبير مره ..
- ارتجفت ايده وعلامات الصدمه على وجه بندر تزيد – ماهو مرره مره ..
يعني كبرك ثلاثيني ..

بندر استمر باسئلته وهو ماسك اعصابه : ثلاثيني ...؟؟!!
كيف تعرفـه ..؟؟!!

عبدالله بلعب ريقه وهو يحاول مايناظر ببندر ..: يشتغل بالبنك الـ ## ..
اللي فيه حساب سديييم ..
مره قالت لي اروح بدالها ...
وتعرفت عليـه ..
وصرنا اصحاااب ..
اعطااني الحشيش وقالي عطه لاختك لاني قلتله هي تحب الاشيااء اللي مثل كذا ...

بندر صرخ بعصبيه : لييييه ..؟؟!!
لييه تعطييه أختك ...؟؟!!
ليييه تعطيه السدييييم ...؟؟؟!!!
كيييف تفكـر انت ...؟؟!!
هذي مثثثل أختتتك ..؟؟!!

عبدالله بلل شفايفه الجافه بلسانه : هي اللي بدت ...
تضااايقني ع الطالعه واالنازله .. تخنقني بلقاافتهـا ..
مارتحت منها الا لمااا اعطيتها الحشيش ..
-رفع راسه –
ومن قبل الحشيش ..
هي قذررره ..
زباااااله ..
عندي لها تصوير هي وصديقااااتهـا كانهم حيونااات ..
أنت ماتعرفها ياااابندر ..
ماتعرف آآآي قذاره هي فيه ..

بندر عقد حواجبه : آآيش قصدك ..؟؟؟!!

عبدالله بثقه : أسال ماااما ليه طردوها من الجااامعه ..
أسالها هي صديقتها مادري خويتهااا اللي ماتت قريب كيف ماتت ..؟؟!!
أنا ماعملت لهاا شي .. هي أساساً راايحه فيهـا ..

سكوووون ..
الكون من حولــه سااااكن ..
حتى شفايف عبدالله اللي تتحرك يشوفهـا ساكنه بدون صوووت ..

ماتعرضت لخيييانه .. لانها من قبل خاااينه وغذره ..
كيف نسى شكلها ايش يدل ..؟؟!!
كيف نسى هي أي قذاااره ..
ليه نظرته تغيرت اول ماعرف ان سديم هي سوسو ...
رمى شكلها وحركاااتها ورى ظهره قدام كم دمعه نزلت منهـا ..
غبـي ..؟؟!!
غبببببي ..

اكيد عبدالله بيعمل اللي عمله دااامها هي من الاساس قذره ومن "المثليين "..
كم مره هزت عرش الرحمــان ..
كم مره تمنت السماء تنطبق على الارض من هو فعلتهـا ..
كم من بيت هدمت قبل كذاا ..
كم سمعه ضيعه قبل كـذاا ..

هو مايعرفهـا ..؟؟؟!!
مايعرف الا البرياءه اللي باللفه ..

صفعه وآآآي صفعه اعطاعه عبدالله ..
قآآآآسيه ..
قآآآسيه مره ..
فتت قلبـه وسحقتــه ..

: اذا مأنت مصدقني أوريك التصوير ..

هز راسه بالنفي .. رد على سوال عبدالله الخايف ...
مايبغى لقلبه يمووت اكثر ...
ماعااد فيه طآآآقه ..
قال بهدوء : عطني رقم هـذا النايف ..

عبدالله خوفه زااد : ليه ..؟؟!!

بندر بكل هدوء الارض وسكونه : عطننني وأنت ساااكت ..

سجل الرقم بجواله وطلع من الغرفه ..
بعد ماكان داخلها مبسوط ومرتااح ..
طلع منهـا ويتمنى اقرب سياره تدعسـه تحتهــا على غباءه ..

وين يغيب يالعقل لما يكون القلب متحكم بكل شي ..




ــــــــــ ... ـــــــــ ..ــــــ ..





*.. جاءت اللحضه ..*






نفسها تنزل لتحت وتدخل لعند عبدالمحسن غرفتـه .. تحكي وتتفاهم معـه ..مايهون عليها أخوهـا يضييع بهالعالم القذر وهي جالسه مكتفه يدينهـا .. الطريق هذا اللي يدخله مافي منه رجعـه .. الشيطاان يكون صديقك فيه ...
واللي معور قلبها اكثر امها الغاليه .. كيف متضاايقه ومهمومه ..وفرحتهـا بريوف ناقصده .. بعد ما مدح جدهم بـ يزن لانه يشتغل معه بالشركه وذراعه اليمين ..

وقفت عند الدرج تناظر تحت .. والفكره المجنونه تسيطر عليهـا .. تروح تحكي معه وتقنعه ..
بس تراجعت بسرعه .. بآآآي صفه تحاكيهــا ..؟؟!!
ومن هي اللي تدخل بحياتــه ؟؟!!

"والله ماعليش ياخوي ...أنا فجـ اوه قصدي لينا اختك الكبيره وأسمعني .."

.
.




ابتسمت اول ماناظرت بريوف وهي لابسه اربع بيجامات فوق بعض من البرد .. مغطيه شعرها القصير بقبعه صوف ....وتلحق بأمهـا ..: يمممه ..
الله يوفقك احكي معهم هاللحييين ..
قبل لايغيرووون رايهم ويطييير يزن من ايدي ..

أم يعقوب بطفش وهي تنزل خداديات الكنبات وتنفضهم : لعععب عيال هو يغيرون رأأيهم ..
صار كلااام رجال خلاااص ..

ريوف ضربت رجلها بالارض : يالله منك ..
ليه تعاااندين ..
احكي معععهم ..
جدي قالك بنفسسسه رجاال طيب والف من يتمناااه لبنته ..
يعني بيطييير من ايدي اذا ماردينا ..

ام يعقوب مطنشه ريوف وتنظف : لااا ماهو بطاير ..

ريوووف : طييب ليه هالحركااات ..
أحكي معهم وخلااااص ...

ام يعقوب لفت على ريوف معصبه : وبعدييييين معك ..
من الصباااح وانتي مصدعه رااسي ..
وش هالعجلـه على العررررس ..
قلتلك بحكي مععععهم بكره يعني بكره ..
آآآآآآف ..

ريوف بصوت باكي : خلاااص لاتحكين معهم مابي منك شي ..
وعمرري ماتزوجت زييين ..
بس اذا طااار من ايدي يزن مراح احللك ..

دخلت غرفتها وسكرت الباب باقوى ماعندهـا ..

فجر حطت ايدها على فمها وهي تضحك على اختهـا .. من جدها تبي تعرس ...وخايفه العريس يطير من ايدها ..

انتبهت بامها تناظرها مبتسمه : كلت قلبي آف ...
ههههههه ..

فجر : هههههههههه ..

ضحكوا ثنتينهم بصوت عالي ..: ههههههههه ..

ام يعقوب وهي على ابتسامتها جلست على الكنبه ترتاح : تعالي فجوووره اجلسي معي ..
العرووس بتزعل وبتعتكف غرفتها .. لحد ماكلمهم ..

فجر : ههههه عادي ياخالتي ..
تدور الستر ههههههه ..

ام يعقوب : ههههه .. ماهو بكذا ..
لازم تصيير ثقيل ..
الرجااال مايحبون المطفووقه واللي راميه نفسها عليهم ..
هذي بكره تصير له خدامه بدون ماتفكر ..
لا... ايوه.. ولا.. لا ..

فجر ماردت واكتفت بابتسامه صفراء ..
هي اخبـر وحده بالرجااال ومحد يعرفهم كثرهـا ..
كلهـم بنظرها خووونه .. ومافي رجال ماله مااضي ..لازم مرت عليه وحده من هنا او هناااك ..
تكرهــهم ويعورها قلبها على ريوف المستعجله على الهم والغثااء ..

انتبهت لامه وهي تبتسم بخبث .. ابتسامه تلمحها على وجهها اذا تبي تقوول شي مهم ..ومفرحهـا ..
أكيد بتحكيها عن هذا بشار ماتدري بشر المهم اللي اسمه غريب .. ولد عمهم ..
واللي مدحوه هند وريوف وريم ..ومن قبل رنا .. قدااامها ..
وكانه النااازك صاحب القلب الابيض ..الملاااك بدون اخطاء ..وطيبته الزااايده ومبالغاتهم ...
قالت بسرعه تسبق امها : صحيييح خالتي حكيت مع ابوك واخوانك عن ستار اكاديمي ..

تغيرت ابتسامه امها لعبوس مفاجاء والضيقه كستهـا ..ندمت انها غيرت الموضوع .. بس كان لازم تعمل كذا ..ماتبغى ترد امها للمره الثانيه .. وتزيد همها همييين ..
: لااا والله يابنتي مابعد ..
استثقلتهـا واستحيت ..
فـ حكيت مع عمك بو يعقووب يتفااهم معك ..
وان شاء الله يسمع بدون ماكبر الموضووع عند اهلي..

فجر : آآها كذا أحسن ..
أبرووح أشووف ريووف مسكينه متضاايقه ..

ام يعقوب حطت ايدها على فخذ فجر تمنعها توقف ..: ماعليك منها..
هي كذا تزعل بنفسها وترضاء بنفسها ..
وشووي الا عمك طالع يراضيها ..
- ابتسمت - أجلسي بغيييت رايك بموضوع صغير ..

جاااءت اللحضه ..
جاااء الوقت اللي دعت ربها يتأجل كثير ..
حست بالضيقه اول ماسمعت صوت امها المبسوط : حكت معي اليوم حماتي أم بشر.. ..
وقالت لي .. بماأنك ماكنتي متزوجه او مخطووبه ..
وبسم الله عليك مثل القمر الله يحفظك ..
تبيك لولدها الكبير والوحيييد بشر ..

لاااا
لااا يايمه لاتبسطي كـذا ..
مابغى هالابتساامه على وجهك تكفييين ..
ولد عمي مايستاااهلني ..
والله مايستااهلني ..


: لاااا ...خالتي ..
مابغى هاللحين حنا مشغولييين بريوف ..
وانا ماني مسـ

قاطعتهـا ام يعقوب وهي تضحك ..: هههههه لاتستحي مني ..
انا مثل أمك ..ههههه ..
أستخيييري ولاتستعجلي بالرد ..

سكتت ...ماتقدر ترد ..
وهموم الجبااال على صدرهـا ..
(( على جثتـــي اوافق ..))

سهام قاطعتهم : يلـه تعالوا للعشاااء ..



ـــــــــــــــــ





*.. غ ـفله ..
وثقه عميــاء .. *









دخلت لهارديز مع نوى وموزه ودلال .. بعد ماتطمنت على رجلهـا .. وعاتبها الدكتور لانها اهملتها بالفتره الاخيره ..
عملوا لهم جدول تمشيااات وكل وحده مهم ناويه تسحب على زوجهـا اسبوع كامل ..
حتى موزه تحمست وقررت تسحب على عبدالعزيز والحساااب على بشاير اكيد ..



.
.

اكلت البطاطا اللي قبالها وهي تضحك على ثنوى وسواليفها اللي ماتخلص مع هاني زوجها : ههههه ..وانتي مين قالك تقولي له اكشخ مطعم ..

ثنوى بحمااس : قلت اكشخ لي يوم بالسننننه ..
وافتقرررت طول الشهر ..
ههههههه ..

موزه : أأأكيد ماطلبتي منه شي طول الشهر ..

ثنوى : لااااا يكفي نظراته الحاقد علي هههههههه ..

بشاير ضحكت وناظرت بدلال المشغوله بجوالها وتبتسم بدلع له ..
عندها احساس ان هالبنت ماهي بخاليه وورائها بلاء ..
بس ماتبغى تظلمها وتستعجل بتتاكد قبل ..

ثنوى بخبث .. : وانتي بشووره ..
ماقلتي لنا وش الي تفشلتي منه بشهر العسسسسسل ...

بشاير كشرت بوجهها ياشينها لاصارت خبيثه ..: عادي ماحصل شي ..
والاشياء البسيطه قلتتتتها لك ..

موزه بحده ..: بشاااير ماخذه بطرااان ..
يعني اللي تبيه يوصل لها ..
مااااهو بانتي ياثنوى حسره عليك وعلى المنتف اللي عندك ..

ثنوى : اتركي هاااني بحاله ياموزه ..

بشاير حست ببوادر هوشه طويله عريضه بين ثنوى وموزه كالعاده ..
قالت بسرعه : وش رايكم على هالجو البااارد ..
نشتري لنا ايس كريم ..

موزه : لاااا ..حلوقنا ..

ثنوى رفعت حواجبها ..: أأأأوه أأأوه ..
من متى بشوره هااانم تتهور ..
صااير مثل بع الناااس ههههههه ..


بشاير : ها ها ها ..
ياشييينك ..
اتركي بعض الناااس الله يحفظم لي لوحدهم ..

موزه : وش هالالغااااز ..؟؟!!

بشااير : سلااامتك يمه ماعليك منهـا ..
- ناظرت بدلال وقالت بعصبيه - دلاااال عطيني جوالك شوي ..

دلال رفعت راسها وجهها انخطف لونه : ليييه ..؟؟!!
وش تبين فيه ..؟؟!!
عندك جوااالك ..

بشاير : ابغااه شوي ..

دلال قفلت جوالها ودخلته بالشنطه : لاااا التهي باكلك ..

ناظرتها بشاير بحده لحد مانزلت دلال عيونها بارتباك ..

طلعت بشايرجوالها وارسلت لـرعد وهي تناظر دلال بخبث وحده ..(( انا بجلس عند اهلي أسبووووع ..))

ثنوى : صحيح بشوره قبل لانسى ..
يقولك هاني يغى اوراقك لتسجيل بالمدرسه اللي عمته ..مديره فيها ..

بشاير انبسطت : جـــد ..
يعني يقبلوني عادي ..
الله يبشرك بالجنه ..

موزه بسرعه : آآي مدرسه بتشتغلي انتي ..؟؟!!

بشاير بغرور : لاااا ..
بس رعد قالي اكمل دراستتتتي ..

موزه عصبت بس سكتت .. ماتبغى بشاااير تتعلم ويكبر راسهـا ..
هي ماطلعتها من المدرسه الا علشان تضل تحت رحمتها هي وزوجهـا ..




ــــــــــــــــــــــــ






..بالفصـول القادمـه ..



- ضحكت بشماتـه : .. ولارااح يوافقون عليـه .. الا اذا خطب رقاااصه ..هـذا حكي ثانـي ..

.

- بصراحه ..طحتي من عيني ...

.

- ليكون مرض خطييييـر ..؟؟!!

.

- بس انت كنت ماسك أيييييدي .. - صرخت - وثقت فيييك ..

.

- موضوع مايرجع لهـا .. بتدخل لنظره الشرعيـه غصب عنهـا ..

.

- بغروره نفضت ايدهـا ...: أنـا بنت الـ ### ..أرفع معك ..أنت ارفعها ..





نهايه*-*الجزء العشرين*-*


أعلم ان الفصل قليل جداً.. لاننا نكون هكذا انتهيت من بداااايه الروايه ومقدمتها ..
سنبداء باذن الله في الفصول القآآآآدمه بالتعمق في حياة الابطااال ..

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:40 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.. الجُــــ الواحد و العشرين ـــزء ..







ونضل ضحايا ..





قد تتغير الايام ..
ويختلف المحيط والكون ..
ولكن ..
نضل كما نحن ..
ضحـــايــــــــــا ..


.



.



.


".. نقطه بكتاب .. "

حط رعد .. جواله بدرج السياره وهو مروق ..
جاءت منهـا ولا منـه ..
لو تجلس العمر كله ماهو بأسبوع يكون احسن ..
بقررررريح ..
دام بدور أوكي معه مايهمـه آي شي ..


ابتسم براحـه ..
لو يدري وليد عنـه وعن بدور ...
لو يناظر كيف كانوا مندمجبين م بعض ..
هي له ..
وبتضل له ..

لاأمه ولاصفيناز ولا وليد يقدرون يفرقونهم ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,


*.. يرقـة أنثى ..*


رجع من الدوام الممل بنظره ..
لانه مهموم وفيه الف شغله وشغله براسه مايحس باي متعه بشغله ..

((.. االله يرحم ايام فرنسا .. ))
يترحم على راحة البال اللي كان عايشها هناك ..
وش جابه لهنا .. وش اللي رجعه لسعوديه يتعذب ..

وقف بالممر وتنهد بعد ماشافها تمر من عنده بسرعه وباستعجال بدون أي كلمه وماكانه موجود ..

الشرقيه ..؟؟!!
ايش عندها بالشرقيه ..
العنود تقول انهم طالعين لها بعد ماعزمتهم سديم ..



كيف بتطلع لوحدها هناك ..؟؟!!

ناظرها وهي واقف عند البوابه وتنزل راسها ..
اجبرها توقف لما قال لها : وعليكم السلام مانتي داخله على يهود ..

سديم تعدل جزمتها السبور بإنشغال بدون ماترد ..
ناظرته بطرف عينها وهي منزله راسها ..
من جده هذا يحكي لها ..
موهي دعت ربها ماتصادفه هااللحين وش جابه ..؟؟!

بندر لما ماسمع رد عرف انها مطنشته ..: على وين ان شاء الله ..

سديم قالت بسرعه بدون ماتناظره وهي ترفع جسمها وترجع تاخذ شنطتها باول الممر : مالك دخل ..؟؟!!

بندر بنفس هدوئها قال وهو يوقف بوسط الممر العريض وكانه يمنعها .. : اطلعي لغرفتك فوق ..

سديم لفت عليه وهي تتثاوب بكسل : خيييير ...؟؟؟!!

بندر على وقفته : مالك طلعه من هنا .. لمكاااان ..
أطلعي لغرفتك ..

سديم عوجت فمها ...
مشت خطوتين : أبعد عن وجهي تاخرت على البنات ..

بندر عقد حواجبه وهو يناظرها بحده : ماسمعتي وش حكييييت ..
ماااااااااالك طلعه من هنـا ..

رجعت سديم ظهرها للجدار البارد ..ونظـرتها مليانه احتقار لبندر الواقف بثقه قدامها .. : ومن يقوووله ..؟!!

ناظرها بجديه ..وكلمات عبدالله باذنـه ..
مخطط عبدالله فشل ..بدل مايكرها ويحتقرها يشفق عليهـا ..
يخاف عليها تنحرف أكثر بعدين تضيع من يداته جد ..

قال بهدوء ووقف عند طاولة المدخل ومرجع يداته لورى ظهره متكيهم على الطاوله ..
جسمه تعبان ويحسه مكسره ..يبغى يحط ثقله على شي .. : أنـا ..
وهاللحين تتصلي بصاحباتك تعتذري منهـم ..
ووو..
على فكره ..
مالك طلعه من الرياض ..
واذا مضطره مرره تطلعي لشرقيه رجلي على رجلك ..

سديم رفعت حواجبهـا وحاولت تضبط اعصابها تشوف اخرتها معه : لااا ياشيخ ..
- مشت لعند الباب ولفت عليه ..و بخفه ضربت باصابيعها على كتفه العريض –
روووح ياماما تغطى ونام ..
يله حبيبي ..
أنا محد يقولي لااا ..

بندر دف اصابيعها بنرفزه ..
يله حبيبي ..
لعبه هو عندها تحكي كلمات براحتها ..
رفع صوتـه .. : أأأأأنا اللي اقولك لاااا ..
أرجعي ياسديم لداخل ومن اليوم وطالع كل حكيك معـي أنا ..

سديم ناظرته بهدوء ..مالها خلقه ..
.. من هذا اللي يرفع صوته عليها ويحاول يمنعها ..
قالت ببرود ..: ومن أأأأأنت تحكي ..
واااثق من حالك بزياده ..

بندر عدل وقفته..و قال بملامح جديـه ..
: قلتلك أنااا من اليوم وطااالع كل أموووورك معي ..
واذا ماهو بعاجبك ..
احكي مع عمي عبدالرزاق ..
على بالك سكت لك شوي ..
أأني بعدي بلاااويك ..
لااا وربي تحلمين ..
آآآرجعي لداخل ..
وسفر لوحدك مافيه ..

سديم دفته عن وجهها ومشت لباب وهي بنفس برودها : تبن فيك وبعممممك ..
ماعاد بقي الا انت يالـ####..

ماتركها تعدي خطوتين امسكها من زندها ورجعها توقف على الجدار ..
ضرب ظهرها بالجدار من قوة سحبه لها ..
ماطلب منه مجهود كثير لانها خف الريشه ..
ملامحه هاديه مثل ماهي لكن صوته صار حاد ومايقبل نقاش : اذا قلتلك اجلسي تجلسي ..
-طلع جواله من جيبه – واذا ماهو بمعجبك الحكي ..
خذي احكي مع عمي عبدالرزاق وتفاااهمي معه..

سديم وصلت معها .. مانقصها الا هـذا البندوره مادري الطماطم .. يجي ويعمل فيها رجال عليـها ..
دفته بآآقوى ماعندها وناويه تضربه لو فتح فمـه ..
: أأأأأقول ضف وجهك ..
مرجلتك طلعها على رهف ماهو بأنا ..

بندر دفتها ماحركته من مكانه الا مسافه بسيطه ..
داري انها ماتجي بالعناد والقوه بس مايقدر يستخدم معها اللين وباي صفه يتودد لهـا ..
: سدييييييييييم ..
مابعيد كلمتي مالك طلعـه لمكان ..

سديم صرخة فيه اعلى من صرخته ..
اعطته وجه بزيااده وصار يتمادى ..
مالها مزااج له .. اللي فيها مكفيها ماهي بناقصته .. : يالـ #### ..
مالك دخل فيني ..

بندر يحاول يتفاهم معها .. اخذ نفس طويل قبل مايقول بهدوء ..: من قالك مالي دخل ..
أنااا ولد عمك وكلمتي تمشي عليك ..

سديم ضحكة بدون نفس وهي ترمي طرحتها على الارض معصبببببه : ها ها هها ها ها ..
ولد عم ميييين يا بابا ..
- باصبعينها السبابه والوسطى ضربته على خده بطريقه مستفزه - أأأصحى يانونو أنا ماني بنت عمك ..
ولااا لي دخل بالبيت هـذا كله ..


بندر تنرفز اكثر من استخفافها فيه وبكل اللي حوله .. ماخذه الحياه بالطول والعرض ومايهمها حد ..
بيستخدم كل الوسائل والطرق علشان يقدر يسيطر عليهـا ثم يقدر يعالجهـا ..
العنود علاجها بطياء وهو مافيه صبر .. ماله طولة بال ..

ابتسم بخبث يناظر بعيونها الواسعه تناظره بحده وعصبيه ..
سحب منها شنطتها الغريبه بنظره حمراء مع اسود وطويله ..وعليها صورة مغني غبي أغرب من الشنطه كلها ..
رماها على الارض بجنب الطرحـه ..: أأجل اطلعي برى ..
ولاااا عاد ترجعي ..

سديم فتحت عيونها على وسعهم ..
هي تطلع برى ..
وماترجع ..
وش يبي هـذا من الحياة جائي يحكي من راسه ..
فتحت فمها بترد وهي تغلي من جوا ..وكل الدم اللي بجسمها تبخر بالهواء ..


كمل بندر حكيه بدون مايعطيها فرصـه .. : دااامه ماهو ببيتك على قولتك ..
اطلعي منه ولاعاااد ترجعي ..
دااام مالك دخل بهالبيت ليه جالسه فيه لهالحين ..
واذا على حد زعمك انا ماني بولد عمك اللي ربببببببباك ..
اجل بطاقيك وجوالك وكل ريال تملكيه مالك حق فيـه ..
لان مالك دخل بهالبيت ..

كتوفها المتصلبه من شد الاعصاب والعصبيه ارتخت ..
عيونها لحد هاللحين تناظره بصدمـه ..وترمش ببطء..
فمها مسكر وماهي بقادره تفتحـه ..لان ماعندها رد على حكيـه ..

أول مره بحياتهـا كلها داخل هالبيت حد يمن عليها بشي ..
من اول يوم دخلت فيه ماسمعت كلمه وحده عن آآآي ريال تصرفه او شي تستخدمه ..
حتى نست كيف حد يمنً عليها ..من بعد ماكانت ماما مريم تمن عليهم على الطالعه والنازله ..
هـذا أيش مذله جديده ..
هـذا عذاب جديد بحياتها والا كيف .. من وين طلع لها هالبندر ..

فتحت فمها ورجعت سكـرته ..
وفتحته من جديد وسكرته ..

ماهي محصله رد خانهـا التعبير ..
× يحق له يطردها ..والا مايحق له ..؟؟!!
وش ترد عليه ..؟؟!!!
وباي صفه تجادله بشي هي مالها فيه شي ..؟؟!!


بندر تأمل وجهها اللي كل ماجاء بيكرهه عشقه أكثر .. أرتجاف حنكهـا وعيونها المغرقه بالدموع ..مالها الا دليل واحد بتبكـي ..

ليه تبكي ..؟؟!!
تقدر ترد عليه .. تقوله انا لها هنـا أكثر من له هـو ..
ليه ساكته وبتبكي ..؟؟!!

من الاساس ليه حكيه معها سلك هالطريق هو كان بيمنع تطلع ماهو بيطردهـا ..
هي عنيده ومجنونه تعملها وتطلع وتقول عدوني ..

لازم يكمل شغله هي عنيده وقويه لازم يكون اعند واقوى منها ..

بلع ريقه الجاف قبل مايرفع ايده وياشر على الباب : تفضلي اطلعي لبره ..
واذا مامعك حق اجره التاكسي ابعطيك ..
آآوه نسيت الحي هذا مايدخله التاكسي ..
خلاااص علشان العشره اللي كانت بينك وبين عمي واهله ابخلي السايق يوصل لشارع العام بـــــس ..
- طلع محفظته واخذ منها كل الفلوس اللي فيها حدود خمس مئه ربال .. مدهم لها وهو يناظرها ببرود –
خذي قيمة التااكسي ..
واجرة غرفه بفندق تقضي فيه على ماتحصلي لك مكان ..

سديم ماسكه نفسها ماتبكي بالفتر ه الاخيره صارت دموعها قريبه لعيونها ..
بعد ماكانت تحاول تطلعهم ومايطلعون ..
ناظرت بايده والدراهم ورجعت ناظرت بوجهه وبالذات عيونه اللي فيها لمعه غريبه ..

ياكرهـه وجهه وملامحه ..
ياكـره نظرته وتصرفاتـه المغروره ..

هـي سديييييييييم ..
سدييييييييييم ..
سديييييييييييييييييييييم ..
س
د
ي
م
سعووود ...

اللي تتصدق على من حولها وترمي الفلوس بوجه غيرها تهينه ..
حد يجي ويعاملها كـذا ..

اخذت منه الخمس مئه وقطعتها لقطع صغيره وهي تصرخ بوجهه ..:يالـواطي يالـ #####..
يالـ#####..
ماااهو بأنت اللي تتفضل علي ..
وأأأنا مو جالسه عندك علشااان تطردني على كيفك ..
بدرري تارث عمك وتعمل اللي تبغى ..
أنـا مـ ..
أنـا مـا ..
أنـ.. ..أنــ.. ..
أنـا ..

رمت الخمس مئه المقطعه على الارض ..وحطت ايدها على فمها ..
ماتبغى تشهق ..
ليييه تبكي ..
ليييه الغباء والضعف اللي هي فيه ...
وش معنى مايطلع الا عند بندر ..
لييه دموعها تنزل ..
من ايش حساسه كذا .. ومن متـى ..؟؟!!

بقسوه مسحت دموعها بكم عبايها وهي تحاول تضبط اعصابها ..
ماقوى راسه الا لانه يشوف دموعهـا ..
مأتجراء يفكر يتحكم فيها الا من ضعفها الغبي هذا ..

ناظر بندر وجهها اللي حمـر فجاءه من الدموع الكثير ..
ما كان متوقع انها تبكي لانه يستهبل وطردهـا كذا ..
رجع لورى خطوتين وحط ايده الشمال على راسه .. فيهـا كل عيوب الارض ومع كذا مايقدر يتركها تبكي .. مايقدر يقسي عليهـا ..

غبي ..
و مغفل ..
وعبيط ..
ولوح ..
ورخممممه ..

معترف ان كل هـذا فيه اذا بكـت ..

ثلاث وعشرين سنه ..
مايشغل تفكيره الا هـي ..
ثلاث وعشرين سنه فيها حياه وموووت ..حياااة انسان كامل ..

كم يوم ..
كم اسبوع ...
كم شهر ..
كم ساعه ..
كم دقيقه ..
كم ثانيه ..
في هالثلاث وعشرين سنه ..

كل بنات فرنسا والسعوديه والمانيا وقطر ماحركوا له رمش ..
وهذي بصوت شهقه وحده منها توقف شعر جسمه ..

سديم :أنت مااااالك دخل فيييني سااامع ..
انا بطلع هاللحين لانك سديت نفسي ..
وبنزل لشرقيه وانت ساكت ..

طلعت لفوق بعد الكم كلمه المرتبكه اللي قالتهم .. ماتقدر تواجهه او حتى تعارضه وهي تبكي كذاااا ..
ناويه عليه بس مو هاللحين .. بتتاكد قبل ان عبدالرزاق سامح له يمنعها تروح لشرقيه ..او لا ..
بتوريه شغله بس مو هاللحين ..

هي متلخبطه ..
ماهي قادره تجمع شتاتها ..


.
.


ضل واقف مكانه حتى بعد ماغابت عن عيونها ..
دقيقه ..
لحضه ..
هذي سديم الشرسه اللي يخافوا منها..
هي نفسها اللي صدمت عبدالله ..

وهو نفسه اللي دخل للقصر معصب ومشمئز وقرفااان منهـا ..
كيف حكى وعطى وعود وعهو د وهو كان جائي ياقاتل يامقتول ..

: حياااااااااااتـــي ..
بندوري انت هنـا ...
ياقلبي متـى جئيت ..؟؟!!

بسرحان نـاظر برهف وهي داخله وراها الخدامه باكياس الصيدليه .. ورسم على فمه ابتسامه باهته مالها لون او روح ..

عيونها الصغيره وملامحها البرياءه جمالها الطفولي العذري المناقض لجمال سديم الشرس .. ماحرك شعره من راسه ..
لهفتها وشوقها بصوتها وصل لضميره ..بس مادخل لقلبه ..
قال بهدوء وهو يضم رهف بخفه : هلااا حياتي ..
من شويه جائي ..

رهف ابتسمت له بفرح ودقات قلبها سريعه ..
رفعت راسها تناظر وجهه الهادي ..
وجه اكثر انسان تموت فيه وتشوف الحياءه بوجوده ..
: الله يعطيك العافيه قلبي ..
حياااتي قل وش اشتريت اليوم ..

بندر قال بدون تركيز أو آي اهتمام : آآآيش ..؟؟!!

رهف اشرت على الاكياس اللي بيد الخدامه : كريمات من الصيدليه ...ماهم بمهمين ..
وووو..
و كرآسي لحديقه بيتنا اخترتها مثل مابغى ..
والله كانها تفصيل على اللي ببالي ...

ابتسم لها ابتسامـه واسعه مره وعيونه وباله مو معهـا ..
بيتنـا ..؟؟!!
قرب الزواج ..والا وش القصه ..؟؟!!
صحيح كم تاريخ زواجه على رهف ..
بتاريخ .. شهر 7..
7 ايش ..؟؟!!
آي شهر..؟؟!!
شهر 10 والا 6 ..
وش القصه ..نسى تاريخ زواجه ..
ليه يذكره اذا كانت "هنـاء" مهتمه فيه من الدبوس الى سياره العرس ..
حتى ثيابه وتجهيزه قالت له هي بتهتم فيهم ..؟؟!!

فتح ياقة ثوبه ..
وش ذا الضيقه من طاري الزواج ..

مايكره رهف ..
بس بعد مايحبها ولااايتمناها زوجه له..
لو انه متزوج من زمان عنده بنت بعمرهـا ...

مشى مع رهف لعند الصاله وهو يفكر لو ان العروس غير رهف ..
يعني لو انهـا سديم بيكون نفس الوضع ..

عقد حواجبه بإنزعاج ..وهو شبه منصدم من الفكره ..
سديـــــــــــــــــــــــــــ ـــم ..

بعد كل اللي عرفه عنها وحصل لهـا يفكر فيها كزوجه ..
وش لحست المخ هذي اللي هو فيهـا ..

لااازم يتصرف .. لااازم يحل الموضوع بسرعه قبل لايتطور اكثر ..
يخاف من نفسه عليها .. وعلى نفسه منها ..


.
.


سديم ..

اول ماحطت رجلها اخر درجات السلم كانت هناء باستقبالها وشكلها معصبه مره ..

ماهتم لهـا لان تفكيرها مشغول ببندر ..وقناعتها ان اللي عملته صح ..

: تعاااالي هنا وين رايحه ..؟!!

لفت لهناء وهي تدعي ربها ماتبان دموعها .. تكره تبين لحد ضعفها ..
الا قدام شخص جديد تحب تبكي عنده ..
تستمتع تفرغ اللي عندها قدامـه .. لانها ترتاح بعد كذا ..
بندر خلاااص صار جرة همومها ..

: خييييير وش تبين ..؟؟!!

مشت هناء لعندها وهي بالجلابيه الضيقه مره ..قالت بين اسنانها : اسمعيييني ياسديم انا ساكته لك بكل شي ..
وماحب اتدخل فيك ..
بس انك تحاولي تخرب حياااتي بنتي لاااا ..
والله ثم والله ماسكت لك ..

سديم عقدت حواجبها تحاول تفهم حكي هناء : وش قصدك ..؟؟!!
اختصررري بربرتك ...

هناء رفعت أصبعها بوجه سديم : ابعدي شرك عن بندر ..
خليك على انحرافك مع الوصخات اللي مثلك ..
ولاتقربي من زوج بنتي ساااااااامعه ..
والله ياسديم لاكون مربيتك من جديييد ..
والا بحكي لعبدالرزاق عن مـ...



.
.
.



لبست السماعه الفضيه الصغيره باذنها اليسار بعد ماحمرت اليمين ..وهي تقول بضيقه ..: ماعرفت وش ارد عليهـا ..
اكيد انها ناظرتني وانا واقفه مع بندر عند المدخل ..
ماني بخااايفه اذا سمعت حكينا او لااا بس اللي خفت منه تفكيرها ..
ماتخيلت انه يوصلها لهدرجه ..
أنا مستحييييل اناظر لبندر لو ايش ..
اول شي هو رجااال وانا ماطيق الرجاال ..
وثانياً والاهم رهف بنتي واختي وانا احس الحياااة بدونها العذااب كله ..
كيف تتخيل اني افكر اضرها ..
انا اشرب من دم اللي يضرها ..مستحيييييييل ..
اخسرها علشان واحد معقد وشايف نفسه ..


العنود هزت راسها من ورى السماعه وهي تسمع لانفعال سديم وصوتها المقهور .. تطور كبير انها تفضف لها وتفتح قلبها ..
كانت بتسالها "دامك ماتحبي الرجال ليه قلتي عنه مغرور..؟؟!! "
بس تراجعت لانها دكتورتها وعااارفه ان سديم لحد هاللحين تتعالج من شخصيه الصبيانيه اللي خلقتها لنفسها علشان تدافع عن نفسها ..
وان بندر وهاجر وهي مجرد جسر تنتقل فيه من انحطاط بعدها عن الارشاد لشخصيه جديده ..

قالت العنود بهدوء وهي تقفل باب غرفتها .. : كويس انك مارديتي عليها ولا أنفعلتي ..
انتي واثقه من نفسك اتركيها تحكي مثل ماتحب ..

سديم مدت بوزها وهي تجلس على أرض غرفتها وتطلع السديات الجديده اللي اشترتها تحاول تشغل نفسها فيهم علشان ماترجع لشلتها العفنه ..

:آآآف ..
أنا اعمل اللي انتي قلتي لي عليه ..
بس احس ان هيبتي ضااعت..
أحس اني ضعيييفه مرررره ..
ماقدر امنع نفسي اصرخ وارد على ابن الكـ## اللي يغلط علي ..

العنود : كذا بس لفتره بعدين يصير من طبعك ..
ولاتنسي انا انقطاعك عن الحشيش الا بكميات قليله ..
هو السبب..
يخليك معصبه ومتنرفزه ..

سديم تنهدت وهي تتمدد على السجاد الازرق الناعم وتشغل الاب توب قبالها ..: آآآه ..
متى ارتاااح منه متـى ..؟؟!!

العنود : آن شاء الله قريب ..
دام أرادتك عاليه كذاا بتقدري ..

سديم بهدوء : العنود لاتنسي احكي مع هاجر وعطيها خبر ان طلعت الشرقيه تنكسلت ..
سد نفسي الله يلـ#### ..
أبجلس هنا اتفاهم معه الخااايس ..


العنود : لاتخاااافي زوجها اكيد بياخذها لهناك ..
عيالها متحمسين وماتوقع يكسر بخاطرهم ..
- بتردد سألت –
يعني بتتركي بندر يمشي كلمته عليك ؟؟

سديم بانفعال : يخسسسسسسي الا هو ..
مأبقى الا هـذا يمشي كلمته ..
أنا مابنزل لشرقيه لان هناء على بالها ان خايفه واهرب بعد اللي عملته بعبيدان ..
وأكيد اللكل بيفكر كـذا ..
وانا مستحيل ارضى لحد يفكرني خااايفه من شي ..


وضلت تحكي مع العنود بمشاعرها بدون خجل او قوه مصطنعه ..
من غير ماتحس في اشياء كثيره تغيرت بداخلها ..





ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,





* ذكاااء ...بعيد عن البكاااء ..*


تأكدت من لبسها وشكلهـا وهي تتأفف من حكي رولا اللي تعيده على راسها للمره السابعه ..
ماتفهم هـذي باي لغه توصل لهـا المعلومـه .. تضن أنها بتقدر تتحكم بحيااتها على مزاجهـا .. لاغيه وجودها نهائي وتقرر عنهـا ..

:آآآآف يااارولا خلاااص ..
قلتلك ماني لابسه مثل هالملابس مرره ثانيه ..
وربي ماحسني لابسه شي ...


رولا بهدوء وهي تحط دبوس طويل بلون الفوشي على حجاب رحاب : يااارور يااالبي ..
مابيصير هيييك انتي مانك بالسعووديه ..
بنيييويورررك ..


رحاب بعدت عن رولا وهي تقول بضيييق وطفش : قلتلك اكثرررر من مره ..
أنا احسني مو رحاااب بهاللبس ..
والله استحيييت أمس بعد مالحقني الكلب وبان كل شي فيني ..
يالله مستحييييييل اعيدها ويارب يغفر لي ....

رولا طفشت وقالت بحده : يالله شوووبيك رورو ..
أنتي امركااانيه تعملي يلي بدك ..

رحاب تنرفزت من كلمه امريكيه هي سعوووديه .. امها سعوديه يعني هي سعوديه ..
: لاااا يااقلبي ماني امريكيه ..
ومابغى اصييير امريكيه ..
ولبسي عاجبني مرراح اغيره للمصخره هذي ..

رولا عصبت من جد .. صفقت بايدها بنعومه وهي تقول لرحاب بقسوه وعيونهم بعين بعض ..: آآي فوووائي حبيبي ..
انت امركااانيه ..
رضييتي والا مارضيييتي ..


رحاب احتقرتها بقوه بدون ماترد ..
ومالقت شي ترد عليهـا فيها .. تقهر ذا البنانيه ..
ياتمشي ورائها او تجرحها على الطالعه والنازله ..

سكرت البالطو الفوشي الطويل وهي ترتجف من القهر .. ونفظت اطراف بنطلونها الواسع الجينزبعصبيه ..
الثيااب اللي ترتااح فيه ومن ذوقها .. بغيرها تحس انها مو رحاااب ..

رفعت الملابس الضيقه اللي جهزتهم لها رولا .. ورمتهم داخل الدولاب بدون ترتيب : تبينهم خذييهم ..
مرااح البسهم الا بالشقققه بس ..

لفت على رولا بتحدي وكملت بجديه ماعطت رولا مجال تحكي .. : كيييفي ..؟؟!1
اغرااضي وبفلوووسي كيييفي ...؟؟؟!!
لك عندي شي ..؟؟؟!!

رولا ناظرت بالملابس كيف مرميه ورجعت ناظرت رحاب وهي معصب .. وجهها احمـر ..
قالت باستهزاء : شووو بمصرياااتك ..
الا لاااا يامامي ..
مابتكدبي الكدبه وتصاديآآآ..
هيدي صدآآه .. الست عيشه تصدااات عليكي ...
كل ياللي انتي فيو صدآآآ مابتستحيهااا ..
شوووبيك انسيتي حالك انسيييتي فين كنتي ..وكيف آآجيتي ع الداار ..
- احتقرتهـا - أنتي مابتملكي حآآ ...آآلم بشنتايتك ..
آآآي آصحي يالبي ...


"اييش فلوسك .. لا..ياماما..موتكذبي الكذبه وتصدقينها ..هذي صدقـه ..الست عائشه تصدقت عليك ..
كل اللي انتي في صدقه ..ماتستاهليها ..وش فيك نسيتي وين كنتي وكيف جيتي على الدار ..
انتي ماتملكين قيمة قلم بشنطتك ..اصحي ياقلبي .."


هـذا الحقيقه ..
هذا الواااقع اللي تخاف تواجه نفسها فيـه ..
هذي الكلمااات اللي تحسها كل يوم تصحى فيه تتجهز للكليه او تناظر الشقه من حولها ..
تبتسم كل صباااح علشان ماتبكي من وااقعها المـر ..

كل شي تملكه صدقـه ..
كل شي بين ايديهـا تفضل غيرها عليها ..
صحيح ..
مامدت ايدها وقالت لله يامحسنين ..
بس هذا الحقيقه هي تاكل وتشرب وتعيش من اموال ناس ماتربط بينهم شي ..
ولاهم مجبورين يعطوهاا ...
الا ..
بداافع الشفقه والرحمه ..
مثل ماكانت متفضله عليها ام حمزه وزوجها ومتحملتهم ..
مثل ماكان الدار متفضل عليها و ضامها بين جدرانه البارده ..
هاللحين عائشه متفضله عليهـا ..

هي داااريه عــــــارفه ..
بس تطنش علشان تمشي حياااتها .. تحاووول تعيش .. وتدوس على كرامتها ..

بس الكلمات من فم رولا قاااسيه عليها ..
حسستها بالشفقه على نفسها ووضعها .. وذكرتها هي مييين ..وبأي طريقه نوجدت بهالدنيـا ..


غرقه عيونهـا .. مسكت دموعها ومنعتها تنزل ..خلاااص البكي مايفيد وماهو بوسيله لحل شي ..
او تغير للحقيقـه .. تعبت تضعف ..
وتعبت تتفائل ..
ناظرت رولا باحتقار قبل ماتقول ببطء وهدوء : أطلعي برى ...

رولا رفعت حاجبها وراسها بكبرياء : شووو ..؟؟!!

رحاب ناظرت الباب .. وعادت حكيها بطريقه بارده : اطلعععععي ..
برررررررى ..
صعبه عليك تفهمي حكيي ..
اطلعي برى ..

رولا صدرها طلع ونزل من القهـر وجهها زاد حمراره : آآي انا بفرجييكي ..

طلعت وسكرت الباب بقوه وهي معصبه مررره .. من اهانت رحاب لهـا ..

رحاب سندت جسمها اللي صار بااارد ويرتجف من قسوة واقعها ..
غطت وجهها بيدها وكل حياتها قداامهـا .. ماذااقت الحلوه بيوم .. من مراره لمراره ..

مجهوله نسب ..
يتيمه بداار ..
مترشده ..
فقدااان ام وصدر حنون ..
بياااعه بسطه ..
تحرشاات شاايب ..
اعجااب نااقص بمناااقض لها ..
ليله مرعبه بعماره مهجوره ..
بنت سفااااح ..
غريييبه بوطن ..
فقر ..وحاجه ..
صدقـه ..


وعمرها ماتعدى الـ 22 سنـه ..
آآي قلب يتحمل كل هذا ..
آآي روح تعيييش بين كل هـذا ..

ضلت مغطيه وجهها بيدها وخانقه انفاسها ..مده طوويله ماتدري كم ..

الــى متى ..
الى متى بتضحك على نفسها ان بكره احسن ..
الى متى بترسم ابتسااامه كذااابه بوسط نفس مكسوره متهشمـه ...

خلااااص البلاهه اللي كانت فيها لازم تروح ..
الغباااء اللي عايشته لازم تنسااااه ..

بتكون اقوى ..
بتكووون احسن ..


بتغير جلدهـا وتتجرد من المثااليه والانساانيه الزاايده ..
(( الله يسامحك يمه مزنه .. فهمتيني الحياااة خطاء .. علمتني اعيش بواااقع خيالي ماله وجود ..))


بعدت ايدها عن وجهها وتنهدت .. تنهييييده طويله طلعت من صدر مهموووم ..
ناظرت الغرفه من حولهـا والمرايه اللي بجنهـا ..
وجهها المحمر.. بالحجاب الابيض..ولمعه الالم بعيونها ...

..انتي طاااالق ..

طلقت نفسها القديمـه واخلااااقها المثاليـه .. هي لازم تتغير من جد ..
لاااازم تعرف تعيش حياااتها مثل ماتحب ..وتتعلم كيف تحيااااء مثل باقي الخلق ..
بذكاااء ...بعيد عن البكاااء ..

سحبت شنطتها الخضراء العشبيه الكبيره المترهله ..لبستها على كتفها ..
رفعت راسها بشموخ وعزه ..
ماااعاد تسمح لاي حد يدوس لها على طرف ..

طلعت من غرفتهـا ورولا تتابع التلفزيون وعائشه كالعاده بالسفاره السعوديه تخلص اجراااءت رحاب ..

ماعطت رولا وجه ولا لقتهـا بال ..
طلعت من الشقه ومن الحي او الجاده كلها وهي ماتناظر حولهـا ..

حياااة مره ونااس قذره .. ماتستاهل تعيشها باخلاااقيات زاايده ..

مشت بدون هدف .. مرت من عند الكليه وطنشتهـا .. خااماتها ضاعت ومالها خلق حكي زاايد ..
بتشتري مثلهم ثم تداااوم بكره .. ماااعاد يفرق معها شي ..

ناظرت الناس من حولها وفضولها الدااايم انقتل .. صااارت تحس بالبرود يتسلل لقلبها وعواطفها ..
كانت تحب تسمع هموم غيرها علشان تحمد الله على همهـا .. لكن هاللحين همها مكفييها ..
وتتمنى اللكل يكون مهموم مثلها لاان الناااس قاسيه قلوووبهم من حجر صلد ..

لمحت بالرصيف اللي قبالها ..السعودي أخو البزر شوووق ..
عقدت حواجبها تتذكر اسمه .. حجااج اوجرااح ..
ماتذكر بالضبط ..بس هو نفسه شكله العربي بجسمه الرياضي العريض واضح ..
ملامحه الاقل من عاديه متناقضه مع العيون الرماديه اللي مفروض يملكها وسيم ماهو بهو ..

ابتسمت بخبث ..وفكـره شيطانيه تداعب افكارها ..

مشت بخطوات بطيئه كثير على الرصيف وراسها لافته لجهه اليمين الرصيف الثاني ..
تناظره ... ينزل من سيارته الفضيه ... ولفت نظرها موديلها الجديد ..
يعني بطراان .. اللي معه سياره مثل كذا هنا ..وهو عربي بطراان والا كيف قدر يجيبهـا ..
وقفت ولفت بجسها كله وهي تتابع حركاته بتدقيق يطلع كرتون صغير من السياره ويرفعه بثقل بسيط ...
وهو بنظاره شمسيه ماعرفت ماركتها ..بس قد شافتها بالمجمع الكشخه اللي راحته بالرياض مع رولا ..
سكر باب سيارته برجله الطويله وضغط على مربع شي صغير بيده ..
وقفلت ..
مشى باستعجال لعند بوتيك فخم دخل بداخلـه ....

وقفت تناظره لحد ماختفى من عيونهـا .. وافكار مختلفه ومختلطه ببالهـا ..
عقلها يفكر بسرعه مع خيالهـا .. وروحها المكسوره .. و قلبهـا المتجمد اللي يادوب ينبض لها علشاان تعيش ..

ابتسمت ببرود .. تحولت ابتسامتها لخبث وعيونها لمعت بحقد ..
صــدقه ..
كلمااات رولا باذنهـا ..ومسيطره على كياانها المجروح ..

ناظرت باشاره المشاااه تخضر والسيارات توقف .. قطعت الشارع بسرعه وعيونها على الخطوط البيضااء ..
جتها الفرصه على طبق من فضه ولااازم تستقلهـا ...
بتترك الغباااء وتعيييش بذكاء ..
بتعلم رولا وغيرها ..
وهي اللي بتعطيهم الصدقه ..

أخذت انفاسها وهي توقف على الرصيف الثاني بجنب سيارته الفضيه ..

مشت بهدوء ومررت ايدها على السياره بنعومـه ..
هـذي لااازم تكون لهـا ,,
او حتى وحده تشبهـا ..
هي بتملك مثلها قررريب ..


رفعت انفهـا وراسها بغرور.. وعيونها البحريه المخضره تبرق بلمعه جذااابه ..نظره انثويه سااحره ..
(( آآآذااا ماقلبت كيااانك ..
ونسيتك حليب أمك ماكـون بنت حرااام .. ..))

دخلت للبوتيك بخطوات مدروسه ..
لو انها بالسعوديه كان لفتت الانتباه بس لانها بامريكا محد يناظرها الا قليل ويستغربوا انها امريكيه مسلمه .. وداخله مثل هالبوتيك بعد ..

أنتبهت فيه بطرف عينها واقف عند الكاشير يتثاوب ويرفع نظارته لشعره ..
مشت لعند الملابس اخذت لها قطعتين بدون تركيز .. ماتدري كيف شكلهم سحبتهم وبس ..

(( ليه واقف عند الكاشير ليكون فقران ويشتغل هنـا ..
امـا عاااد لو فقرااان آآف ..
آآآف .. خساره ضنيته جائي يشتري ويطلع ..
ليكون هو صاحب البوتيك ..
جاايز هالاشكال يطلع منهم كل شي والا معقوله يشتغل بالـ كاشير وسيارته كشخه كذاا ..
شكله من وهو باللفه عايش هنا وعنده حركات فااشن ..
انا ليه قاهره نفسي .. انفذ اللي جيت له واخلص ..
لازم اكون بنت فرش وفري .. ))

اعطت البلوزتين الصيفيه .. المرأه اللي واقفه عند راسها ..ولحقتها عند الكاشير ..

رحاب حاولت تضبط اعصابهـا .. قد ماتقدر .. تهدي دقات قلبها الخايفه ..
اذا كانت بتقتل رحاب لازم تكون قويــه ..وتبعد عنها الخوف اللي مبهدلها ..

ناظرته وهو منهمك بفواتير بيده ..شكله ابعد مايكون عن الوسامه .. عادي بالمـره ..
اسمراني ..ملامحه هاديه كثير وبسيطه ..بس لونه عيونه هي العذااب ..
قالت بهدوء وصوت بارد : اوو جراح ..؟؟؟!!!

جراح رفع راسه مستغرب الصوت .. ناظر فيهـا لثواني ..
: تحاكيني ..؟؟!!

ردت عليه بنفس بروده ..:سوري على بالي واحد اسمه جراح ..
سووري ..

جراح : أنا جراح ..مانتي غلطانه ..؟؟!!

رحاب رمشت بهدوء : شكلك نسيتني ..
ماهو بمشكله ممكن تحاسب لي هذولاء ..

حطت البلوزتين باهمال على الطاوله ..


حك شعره بتفكير ..
نسيتني ..؟؟!!
من هذي اول مره يناظرهـا ..
عقد حواجبه وزادت حيرته ..
امريكيه متحجبه تحكي سعودي وتعرفه ..
من تكــون ..؟؟!!
: آآسف انا ناسيك والله ..
بس انا اعرفـك ..انتي تعرفيني..؟؟!!

رحاب فتحت محفظتها الطويله بتطلع منها الكردك كارد ..
قالت بلامبالاه : ماهو بمهههم كثير ..
تفضل ..

اخذ جراح البطاقه وهو مستغرب ..
ناظر باسمها " آنجيل جيتس " ...

آنجيــــل؟؟!!
امريكيه وتحكي سعودي ..؟؟!!
مايعرف حد من الـ جيتس اساسا ً علشان يعرف هذي الانجل ..

يمكن بالسعوديه كانت جيرانهم ..
لااا مستحيل مايهتم هو للجيران علشان تعرفه ..

او يمكن من اللي اسلمـوا على ايد ابوه ..وهو سلم عليها من قبل ..
بس كيف اسلمت على ايد ابوه وهي تحكي نجدي احسن منـه ..
من لهجة واضح انها كانت بالسعوديه لان اللي يسلموا يحكون فصحى ماهو بعامي ..

حاسبها ببطء وهو يحاول يتذكرها ..
يرفع راسه لعنده يناظر ملامحهـا ثم يرجع للاب توب يكمل ..

(( والله كان بداخلها جني سعودي ..
من يصدق ان ذاا الشقراء تحكي نجدي ..))

رحاب حاولت قد ماتقدر ماتبتسم وهو تناظر بوجهه الحيران .. ونظراته المستغربه لهـا ..
طلعت جوالها وحطته على الصامت ..وهي توهمه انها تدق على حد ..
:آآآآلو ..
هآآي ماما ..
...............
الحمدلله على السلامه وصلتوا الرياض ..
.............
هههههههههههههه انا كويسه ..مالك من تركتيني نص يوم ..وش بيحصل معي يعني ..
.........................
آوكي آوكي مامي حياتي ..
...........................
بوسيلي الكتاكيت طيب ...بآآي ..
.....

لفت وجهها لعند باترينت المحل لما حسته ياظرها باستغراب ..
ماتحب حد يناظرها وبالذات رجال تتضايق من نظراته ..
ضغطت على جوالها بيدها وش هالهبال اللي هي فيه ..
مفروض ترجع لشقتها وتقفل على نفسها الباب مثل كل يوم .. ماتبعد مبادئها الباقيه ..
السمعه ثم السمعه حتى لو ببيئر ..

لفت عليه لما سمعته يقول بهدوء : آآنسه آنجيل ..ممكن ..

ناظرت بالجهاز الصغير ودخلت فيه رقم بطاقتها .
.باصابعها الضعيفه.. ضغطت الارقام بسرعه وهي تفكر باللي تعمله وضميرها صاحي ..

آشاره حمراء ..
غلطت فيه من الارتباك .. دخلت اي رقم والسلام ..

عدلت حجابها الرمادي الباهت .. وايدها ترتجف ..
ابتسمت له باعتذار .. ابتسامه باهته : سوري ..

رمش بعيونه ببطء .. وهو يناظرهـا مستغرب ..
وش قصتها ذا البنت ..؟؟!!
ليه كل هالارتباك ..؟؟!!
من ايش ..؟؟!!

قال لها بهدوء وهو يبتسم يخفف عليها ربكتها : حصل خير ..

شدت رحاب اعصابها وركزت بعقلها .. تحاول تتذكر الرقم اللي تبخـر فجاءه ..
تذكر ان فيه 65 ..
بس ايش بعدهـا ..؟؟!!

توكلت على الله ودخلت الرقم .. اللي اجتهدت فيه ..


آآشاره حمــراء ..
ليه ..؟!!
وين الغلط فيه هذا اللي متاكده منه وطلع غلط ..

عقدت حواجبها بعض وشدت شفايفها ..
بلعت ريقها لما شافته مسترخي يناظرهـا ونظراته غامضه ..
قلبت الموضوع لصالحها .. لقت شي تحكي معه فيه .. :آآآوه نسيتـــــــه ..؟؟؟؟؟؟؟!
أول مره تحصل معي ..

جراح ابتسم بطريقه عمليه : عآدي خذي نفس وحاولي تتذكريه بشويه ..
مافيه شي يستاهل توترك هذا كله ..
كلنـا اهلنا يسافروا واكيد انك بتلتقيهم ...

فتحت فمها فتحه بسيطه وفهت ..
على طول خمن وحلل وحكى .. فهم ارتباكها من سفراهلها ..

جراح ابتسم اكثر لحد مادخلت عيونه الرماديه : سوري بس من سكرتي من عند امك وانتي مرتبكه ..
حبيت اهديك ..
انتبهي هاللحين اذا دخلتي الرقم خطاء البطاقه بتنـ..

قاطعته رحاب وهي تكتم الضحكه بداخلها .. كل شي يمشي بصالحها واوكي ..
: انا هاديه ماني مرتبكه ..
- فتحت شنطتها وهي تمثل العصبيه –
هذا الكردك الثاني .. .خلصني تاخرت ..

سجلت الرقم صحيح بالبطاقه الثانيه لانها اول بطاقه لها من غيرت اسمها...
وحافظتها كويس ..

اخذت الاكياس ودخلت بطاقتها شنطتها وقبل لاتمشي سالها جراح : لوسمحتي ..

ناظرته بدون ماترد وملامح وجهها بارده باهته بدون اي تعبير ..:.......

جراح ابتسم : انتي من وين تعرفيني ..؟؟!!

لفت عنه وطلعت من البوتيك بدون ماترد ..وجراح يناظرها باستغراب اكثر ..

((وش قصتها هذي ))

رفع اكتافه بحيره (( شكلها تعرفني وماعرفها ..؟؟!!))

.
.

رحاب مشت بخطوات سريعه لشارع الثاني وهي مبتسمه ..
الخطوه الاولى مشت كويس وبنجاح ..

ابتسامتها خفت شوي وهي تفكر (( ليكون هو من جد كاشير ..
بس شكله صاحب البوتيك من معاملة الموظفين له ..
الااا هو صاحب المحل حتى استغرب اني اعطيته يحاسبني ..
آآآف ..
شكله دلخ وبتعب معه ..))

جلست بستار بوكس المقابل للبوتيك تناظره ..

..طلبت لها كابتشينو ساخن .. تحس بالبرد ...من تانيب ضميرهـا ..

ناظرت لسماء الصافيه بالجو المنعش ..و تنهدت ..
(( اكيد هاللحين بالسعوديه صيف ..وبعز الحر ..
يابختك ياتهاني تشوفي مشاري كل يوم .. تنامي مرتاحة البال وهمومك صغيره ..))

ضمت جاكيتها الصيفي لجسمها .. فجاءه برد الجو ..
تناظر بالبوتيك ..
شكلها مطوله هنا وهذا ماهو بناوي يطلع ..
شربت من الكابتشينو والدفاء رجع لدمهـا ..

(( اذا طلع مع الموظفين يعني حافي منتف ويشتغل هناك .. والسياره سيارة مسئوله ..
اذا طلع بدري يعني الدراهم دراهمه ويلعب فيها براحته ..))

طلعت البلوزتين من الاكياس ودخلتهم لشنطتها باهمال ..ورمت الاكياس بالزباله ..ثم رجعت جلست على الكرسي تنتظره يتحرك حضرته ..

ناظرت لساعتهـا" 3"
..
تنهدت متى ناوي يقوم ماتدري ..

..

..

‘‘‘..,,,..‘‘‘..,,,..‘‘‘
..

..

ناظرت لساعتها بتافف .."6" ..
: آآآآآآآف ..

ثلاث ساعات تنتظره ماتحرك من مكانه ..صلت ورجعت وهو بمكانه ..
حتى غداء ماتغدت قضتها على دونات .. بسببه ..

بتنتظر ربع ساعه اذا ماتحرك بترجع لشقه وتنام ..

بعد فتره طويله شوي .. شافته يوقف يلبس بالطوا الاسود ..وياشر بيده يحكي مع مرأه زنجيه ..

وقفت بسرعه ومشت لعند الرصيف .. اشرت لتاكسي وعيونها مابعدت عنه وهو يمشي لبوابه البوتيك ..
: Taxi ttttttaxi

اول تاكسي وقف ركبته بسرعه ..
معليش خساره دراهم قليله تهون .. بيجيلها من ورااه اكثر ..

ناظرته من النافذه وهو يدخل سيارته ..

.
.


طلع من البوتيك وهو يصفر بملل .. دخل سيارته بدون مايحس بنظرات رحاب ..

فتح جواله المقفل مايحب يفتحهه وهو يشتغل ..
حرك سيارته بهدوء وسط زحمه الشوارع ..

بيمر حديقة الحيوانات يصور لشوق الزرافه ..قبل لايرجع للبيت ..

طرت عليه الشقراء المحجبه " انجيل "
من هذي انجيل ..؟؟!! مايذكرها نهائي ..؟!!


.
.

نزلت من التاكسي ولحقته وهو يدخل حديقه الحيوانات ..
(( وراه داخل هنا ... ليكون مواعد له وحده ..
يووووه والله انها النكبه من جد ..))

انتبهت فيه يطلع كاميرا فضيه صغيره ويصور بالغزال ..والطيور ..


(( اوووه شكله مصور ..
الحمدلله والشكر ومالقى يصور اللا زرافه ..
غزال وطيور قلنا اوكي اما هذي العملاقه ليه ..
لو انا عارفه كان جبت معي كاميرا .. ))

اشترت اكل لزرافه ..وهي تبتسم بخبث ..


.
.

بحرفيه اخذ صورته ..
من زاويه بعيد يبان فيها رقبه الزرافه الطويله مع السماء بغيوم ها .. اعطتها شموخ ..

اخذ صور كثيره ورى بعض ..
ناظرهم بالكاميرا وهو شاد شفايفه ... مافيه الا صورتين ينفعوا ..

بدء يصور من جديد .. واخذ صوره لناس اللي ياكلوها ..

من ورى عدسته انتبه فيها تمشي بجاكيتها الكحلي الطويل..
وحجابها الرمادي اللي يزيدها جمال ..
وملامحها الحزينه الناعمه ..

كمصور ماقدر الا انه ياخذ لها صور كثيره ورى بعض وهي تمشي بعفويه وهدوء وبايدها الـ كيس ..

بدون تردد ناداها : انجيـل .. انجيل ..

رحاب كانت واقفه عند الاسوار الحديد .. رمت الاكل على النبات الاخضر وناظرت بهدوء الزرافه تاكل منه ..
وهي مطنشه صوت جراح .. لحد ماوقف عندها .. : آنجل ..؟؟!!
اناديك ماتسمعيني ..

رحاب مالفت عليه ترددت تعطيه وجه والا تطنشه ..
هي بامريكا ماعطته وجه في الف منها ..
: قلي " آآآن " .. صديقاتي واهلي ينادوني كذا آسهل ..
الا كيفها شوق ..؟؟!!

شوووق ..؟؟!!
قال باستغراب : آنتي تعرفي شوق ..؟؟!!

لفت عليه وهي تبتسم : شكلك ناسيني مره او مانتبهت ..
انا اللي كنت امس مع شوق ..

سكت شوي بعدين ضحك على غباءه : ههههه ..
آآها الباربي ..؟؟!!
سوري والله مانذكرتك ..

رحاب رجعت ناظرت الزرافه وهي متضايقه اللي تعمله اكيد غلط ..
: لاعادي ..

جراح : بكره طيارتها لسعوديه ..

رحاب :آآها توصلوا بالسلامه ..

جراح : لااا انا جالس هنا ..
شغلي ودراستي هنا .. – سكت شويه قبل مايقول بتردد- انتي سعوديه ..؟؟!!

بالسعوديه يقولوا لها انتي امريكيه ..
وبامريكا يقولوا سعوديه ..
وش جنسيتها بالضبط ..

: لااا آمريكيه ومامي سعوديه ..
انا جايه لهنا ادرس علشان اساعدي مامي ,,
- لفت عليه وهي تكمل كذبها -
مامي ديزاينر ..وانا حبيت اكون مثلهـا ..

جراح هز راسه : آآآهاااا ..
جالسه مع ابوك هنا ..

رحاب عجبها استجوابه يعني مهتم .. ذا السعودين من تعطيهم اجنبيه وجه يخقون ..
: لااا بابي مات لما كنت صغيره ..

جراح : الله يرحمه ..

رحاب ابتسمت على كذبتها .. لو يدري ان ابوها هو نفسه خالها وانها بنت حرام ..
تنهدت ..
: سوري تاخرت على البيت اكيد الداد انشغل بالها علي ..
سي يو ..

تركته بسرعه وراحت ..
حاسه بالضيقه .. وتدعي بداخلها .. الله لايرحم امها ولا ابوها عيشين او ميتين ..
مسحت دموعها بسرعه ..
ليه تتذكرهم هاللحين وهم سبب شقائها ..




ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,






*.. أنكشفت الاوراق ..*


الساعه 7 المغرب ..

فتح لها الباب بهدوء ..وكانت هذي اول مره يعملها من اول ماتزوجوا ..
طوال الوقت بالسياره مرتبكه ومتوتره ... واذا حكى معها ماترد من شدة سرحانها..

وهو ..
مستمتع بخوفها ياما ذلتـه وحكت فيه وهي المعيوبه ..
مايبسى نظرات الجماعه له بتنقيص رجولته ..

: يالله حياتي وصلنا للمستشفى ..
أنزلي ليه جالسه ..؟!

بلعت ريقها الجاف وضمت يدينها المرتجفه لبعض ..
رجلها خاينتها ماهي قادره تحركها وتنزل من السياره .. بيدري هاللحين ..
بيدري عن استغفالها له 7 سنوات ..
بيدري عن عيباها وبيطلقهـا .. هـذا اذا مافضحها بعد ..

ناظرته من جديد وعيونها مغرقه : ..ماهو بلااازم انزل معك ..
ناايف كلها نتيجة تحاليل ..
وبربرة دكتوره كذاااابه ..

رفع حواجبه يصطنع الاستغراب وهو يخفي ابتسامته : كذااابه مره وحده ..
وصااايف حرام عليك تظلمي المرأه ومابعد سمعنا حكيها ...

مسك ايدها وساعدها تنزل لانه حس انها ماهي بناويه تنزل ..
كمل حكيه وهو يخفي قهره منهـا : لاتخاافين انا وعدتك ..
اذا مافي امل اني اتعالج ابسرحك ..
مايرضيني حالك كذا بدون سند بالحياه ..
العيال هم متاااع الدنيا الله يعوضك فيهم ..
مو كـذا ..

كل كلمه منه او حرف تحسهم خنجر يطعن فيها ويهد حيلها ..
كانه دااااري ان العيب منها ..
كانه داري انها تكذب عليه ..
كانه داري عن استغفالها واستهزائها فيه ..

قالت بصوت مرتجف على امل يكون التحليل ماشي مع كذبتها : لااا نااايف الله يهداك وش هالحكي ..
انا مستحيل اتركك بضل معك وبتحمل العمر كله ان شاء الله ..

ههههههههههههه..
هههههههههههههههههه..
ضحك بداخله ..وهو يحس بنار القهر تشتعل بصدره ..
مستمره تستغفله وكانه ثور عندها ..

قال لها وهم يخلوا من البوابه ..: لاااا ياحياتي انا مارضاها لنفسي اكون اناني كذا ..
اذا اكد لي الدكتور ان مافيه امل مني بطلقـ

قاطعته بسرعه وهي تناظره برجاء : لااا وش طلاق ماطلاقه ..
تعوذ من الشيطان ..

مسكت ذراعه وماهتمت لوجودهم بمكان عام او بالاصح شبه نست ان في ناس حولها ..مصيبه واي مصيبه ..
يطللقها بعد كل االلي عملته ..
بعد ماتعبت وحاولت المستحيلات كذا ببساطه يطلقها ..
و يتخلص منها ..

نايف تافف بضيقه منها .. كل اللي تعمله يدل انها كذابه ونصابه ..
هوو عارف ان دلال مستحيل تكذب وان سديم محد قرب منها غيره ..
بس كان عنده امل ان كل شي يكون كذب وصايف ماتكون بهالنجاااسه والخسه ..
صحيح انه بيكون سليم بس هو تعود على لفكره .. او بمعنى ادق كرامته ماهي بهاينه عليه ..
ان مرأه استغفلته سبع سنواااات ..وهو كان يضن ان هو المستغفلها ..
سحب ايده منها .. : وصااااايف انهبلتي اتركي ايدي حنا بالمستشفى ..

وصايف بعدت وهي تبلع ريقهـا .. ورجلينها ترتجف ..

: اجلسي هنا لحد ماخلص من الاجراءت ..

جلست على اقرب كرسي صادفها وهزت راسها بانصياااع ..
بيفضحها ..
اكيد انه اليوم بيفضحها عند اللكل اذا درائ ..

ضربت خدها بخفه : ياااويلي ..
..يااويلي ..
ياااويلي ..

وش الحل كيف تتفادى غضبه ..
هو كسر ضلوعها وهي كانت تضحك عليه كيف هاللحين لادرى ..

وش بتقول لابوها وعمها ..
حتى خواتها كيف بتقدر تناظر وجههم ..
اللكل اكيد بينبذها بعد اللي عملته ..

حتى هوا .. ماهو بملاك ..
وبتفضحه اذا فضحها ..
عندها صور هذيك البنت اللي دايم يناظرها .. واكيد انه علاقه بينهم ..
بتقول للكل انه خاااين وغشاش اكثر منها ..

: وصاااااااااااااااااااااااااايف ..

انتبهت على ايد نايف اللي شدتها وصوته المعصب ..: لي ساعه اناديك ..

هزت راسها من جديد بدون ماترد ..


.
\\
.


تكلم قققققققل شي ..
لييييه ساكت ..؟؟!!
من اول مارجعنا من المستشفى وانت كذااااا ..
نااايف قل شي ..
لاتسكت كذا ..
اذا بتطلقتننني قلي ...
اذا فيه شي بنفسك قوله ..
المهم تحكي لاتسكت كذا ..
- ناظرت لساعه جوالها ..-
لناا فوق الاربع ساعات من رجعنا وانت ساااكت ..
تكلم ..

مارد عليها ..
ولا لف لجهتها ..
ضل على جلسته فوق السرير يقراء كتاب تسويق ..ولاكانه سمع او حصل شي ..
ماكان الدكتوره صبت في اذنه الطامه اللي مادرى عنها الا من ايام ..
دخل لغرفته ..ماناقشها بشي ..
جلس يقراء فوق الثلاث كتب وهي تدخل وتطلع تفتح فمها وترجع تسكره وتطلع ..
وقوة تحملها ضعيفه انفجرت بوجهه بعد اربع ساعات ونص بالضبط ..

مايحس انه مقهور ..
يحس ببرود تااااااااام ماكان الموضوع يعنيه ..

زوجته وبنت عمه وحب الطفوله العذري ..
كذبت عليه وضحكت على عقله بسهوله ..
ليه ماهو منقهر ..

هو منقهر بس مايبغى يستعجل بشي ..


طرررررررررراخ ..

رفع راسه بعد ماسمع تسكيره الباب القويه ..

وصايـــف ..
من هي ..؟؟!!

مايعرفها من زماااااااااان ..
الجفاء ..
البرود ..
الكره والاشمئزاز بعض الاحيان ..

هذا اللي يجمعهم ..

وماهو بفاقد شي اذا طلقها بالعكس يمكن يرتاح ..

: آآه ..آآآ.. نااايف لاتقعهرني كذااا ..
اناااا ماغلطت ..
انت لو عرفت ان مافيني رحم كان طلقتني ..
انا مالي ذنب كان حادث ..
حتى اسال امي ..
حنا ماغشيناك ..كنا متزوجين اقصد كنت ملك علي ..
يعني زوجي واذا صارحتك بتطلقنـــــــي ..

مارد عليه وضلت عيونه متعلقه بالكتاب ..
يسمعها .. شده كلامها ..
بس مايبغى يواجها هاللحين ..
لان كلمه طالق على طرف لسانه ..

وقفت عنده وسحبت منه الكتاب ..
رفعت راسه بايده وهي تبكي ..
شهقاااتها تسبق دموعها ..
: اسمعععععععععني ..

نايف ناظرها اخيرا .. نظره حاده ..ارتجفت منهـا ..: مثلك مثل الجدار بهالبيت ..
والا لمي اغراضك لبيت اهلك ..

انا شاري عمي ياوصايف ..
ومابغى احكي معك هاللحين ..
بس بسالك سوال ..
ليـــــــــه ..؟؟!!

انا وش ذنبي ؟
مافكرتي تصارحيني ليه ..؟؟!!
طب ليه ماسكتي وفضحتيني بكل مكان ..؟؟!!


وصايف طيف ابتسامه داعب نفسها ..
ما يقدر يتخلى عنها ..
اليوم الجدار ...بكره الكرسي .. بعده السرير ..
وترجع زوجته مثل قبل بدون تانيب ضمير ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,

مــرت أيام ..
وأسابيع ..
شهـور ..

أكتملوا شهرين بالضبط ..
60 يـوم ..
8 أسابيع ..

الشتـاء ودع أراضي المملكه الحبيه ودخـل الصيف ..
بحرارته وجفافه ورطوبته ..

وحال الناس وأوضاعهـم تغيرت ..
اللي همومه قليله زادت ..
واللي همومه كثيره قلت ..

دوام الحال من المحــــــال ..

وحال البنات ؛بعد تغيـر ..؛



• بشاير ..

مازال البرود بينهـا وبين رعد مثل ماهو .. وزاد أكثر بعد مارجعت من اهلها ..
ماهتمـت ولا راح تهتم له .. ماتدري عن خيانته لها مع بدور ..ولاخطر ببالهـا ..
شاغله نفسها تتمتع بالخيرات وتعطي لاهلها قبل مايطلقها وتضل بدون شي ..
وكل همومها دراستهـا وشهادتها ..هاجسها الوحيد اللي تشتغل فيه ..
سجلها هاني زوج ثنوى بمدرسه عمته المديره ..مدرسه حكوميه مرتبه ..مازارتها لان موعدهـا بالاختبارات النهائيه حتى كتب ماخذت ..


• رعد..

مشغول مع بدور ومحاولاته ارضاءها باي طريقه ..
هدايا ..ورود ..مجوهرات ..
بغفله من كل اللي بالقصر عنهـم ..وكانهم مخدرين ..
يفكر يطلق بشاير لكن يبغاها غطى يوهم فيه اهله انه ناسي بدور..

• بدور..

تلعب على الحبلين .. الاثنين بيدها ..زوجها واللي تسميه عششيقها ..
تخون بس الخيانه لها حدود بنظرهـا ..
وبشاير بالنسبه لها غطاء مغفل تغطى فيه تصرفاتها مع رعد الغبي ..



ّـــــــــــــــــْـــــــــــ ـــّ

• سديم ..

بمراحل العلاج ..
تعب نفسي وجسدي ..
لكن بعزم ومساعده من العنودوهاجر تتشجع ..
ماتختلط مع بندر كثير لانه يفرض رايه ويمشي كلمته بكل مره ..تكره البيت بسببه..وهو متواجد فيه طوال الوقت ..
صديقاتها .. ماتدري عنهم شي ..ولاتبغى تعرف ..

بندر..

وصل للي بيغاه .. صارت له كلمه على سديم .. والفضل لله ثم لعمه عبدالرزاق اللي عن طريق ذكر اسمه بس يرعبها ..
والعنود اللي تضغط عليها بدون ماتحس ..
ومقهور منها كل ماشافته بمكان طلعت منه .. لكن مبسوط انها تتعالج برضائها ..
ولحد هاللحين مايدري متى موعد زواجه ..؟؟؟!!

عبدالله

من خوف هناء عليه رسلته يدرس بـ بريطانيا ..ويبني مستقبله بعيد عن سديم وجنانها ..

رهف

فرحتها بالزواج وتجهيزها له ..وأحلامها الورديه ..مشغلينها عن سديم واي حد ثاني ..
محور حياتها انسان أسمه بأربع حروف .." بندر"..

نايف


صراعه مع زوجتـه واخته ..
زوجته " وصايف " اللي صارت اكثر رضوخ ..وهدوء ..
صوتها العالي ولسانها الطويل صارواا ماضي قديم .. ومايطلعوا الا على وداد ..
الاهم من هذا كله بنظره ..قرب ينسى شي اسمه سديم بعد ماعرف انوا شبه دمرها ..وارتااااااااح ..

,ـــــــــــــ,

شجن ..

ضل الحال على ماهو عليه هي رجعت لمدرستها وتداوم بجد للماجستير ..
الحياه بنظرها ابتسمت لها لان اللي مايتسمى مساعد يشتغل اغلب الوقت ومايجلس بالبيت الا نادر ..
وهي مع اسيل كل مال علاقتهم توتر اكثر ..

اسيل ..
جلوسها بالبيت لان نسبتها ماتدخل لمكان .. خلتها فاضيه وماعندها غير لانا وامها الكريهه شجن ومن المستحيلات يمر يوم بدون هوشه بينهم ..
وزعلانه من مساعد ليه يتركها عند هذي ويشنغل ..

مساعد ..ق

بل بالوظيفه وبعد عن شجن وخرابيطها ..

,ــــــــــ,

رحاب ..
الغـــربه .. توصف حالهـا ..

,ــــــــــــــــ,

فجر ..

رفضت بشر رفض قاااطع واعتذرت انها مشغوله بتجهيز ريوف اختها ..
وامها قالت انه بعد زواج ريوف ينتظروا الرد ..
ومراح يكون لفجر آآي حجه ..
بس المشكله ان زوجه عمهم " ام بشر " زعلت وكبرت الموضوع وحلفت يمين ماتدخل بيتهم بعد مارفضت الغريبه ولدها ..

سهام ..
تكره شي اسمه فجر .. وملاحضه تصرفاتها زايده مبالغه اهتمامها بابوهم ويعقوب وعبدالمحسن ..







.
.

*.. الـكـ "ن" ــز ..*

الرياض .. البنك الف###

بعد اجتماع الاداره معه ..
سكر باب مكتبه بقوه وجلس على كرسيه الاسود ..

وش ذااا المصيبه ..
وش ذي الكارثه ..

ضغط على اصبعه الابهام بفمه .. وهو يفكر بعصبيه ..
كيف مبلغ كبير مثل كـذا ينسحب من البنك بدون اي اوراق ..
كيييف ..؟؟!!
من قدر يوصل لدراهم ..
من اللي سرقه قدامه ومن دون حد مايحس ..
كيف وصلت ايدهم للخزنه بالنهار قدام اللكل ..
من الموظف الحقير هذا اللي لعب عليه ..

ليه هو يتحمل المسئوليه ..
ليه هو ملزوم يعوض الخساره .. لااا ويتحاكم بعد ..
سجله النظيف بيصير اسود .. او صار اسود ..

اسند ظهره لكرسيه وضرب الطاوله بقبضه ايده : ميييين ..؟!!


كيف بيحلها ..؟؟!!
المبلغ كبير ...؟؟؟!!
هو من وين له .. ؟؟!!
جماعته ماراح اتفزع له لانه بيطيح من عيونهم وهذا اللي مايرضاه ..

.
//
.


بنفس البنك ..

صدره يطلع وينزل .. ماهو من الجو الحار والجفاف الزايد ... من النار اللي بصدره تحرقـه ..

وقف بالممر الطويل .. ناظر بتصميم البنك الزجاجي مع الاضاءه البيضاء ولمعه النظافه فيـه ..

وين مكتبـه .. ؟!
وينــه فيــه ..؟!
لو يطيحح بيده هاللحين مايخلصه الا دمه ..؟!

عدل شماغه .. وهو يقول بصوت باااارد عكس اللي يحسه : لو سمحت ..انا جائي لنايف سعيد ..

الموظف المرسم .. اشر له بايده : اخر الممر مكتب عليه لافته المدير ..

المدير النجس ..

مشى بخطوات سريعه ..
محمل بالحقد والعصبيه ..
ناوي عليه وآآآي نيه .. نيه قشره ..
بيعلمه كيف يلعب ويستغفل بغيره ..
بيخليه يندم على اللي عمله بحبيته قد شعر راسه ..

فتح الباب بكـل قوه تملكهـــا .. لحد ماظرب الباب بالجدار للي وراه ..
وقف عند الباب وهو يناظر بالمدعو نايف ...

نايف بغمرة ضيقته وتفكيره .. رفع راسه بعصبيه ..
من يدخل مكته بهالطريقه ..
قال بعصبيه :نعممم ..
وش ذا الطريقه الللي انت فاتح فيها الباب ..
- وقف واخلاقه بطرف مناخيره -
انت من سمح لك تدخل لهنا ..
انقلع لبرى ..

بندر مشى لوسط المكتب وهو يناظره بقرف واشمئزاز : انت نايف ولدسعيد ..

نايف ناظره بنفس نظرته له .. نظره القرف والاشمئزواز ..
لحضه لحضه ..
كيف يطرده كذا ...
قيم بندر من ثوبه وجزمته وسبحته .." ولد شيوخ " ..
تحول اشمئزازه لابتسامه مرحبه ..
خاف ا انه العميل اللي انسرقت فلوسه ..وجائي يتفاهم معه ..

قال بنفس الابتسامه المرحبه ..والعيون الحاقده ..: : أيــوا معك بشحمــه ولحمــه ..تفضل اخوي في أي مشكلــه ..

بندر ناظرته بحقد وهو يتذكـر حكـي عبدالله واستغفاله لسديم
..مشى بخطوات مدروسه لعند جلسة الكنبات القليل .. وهو ماسك اعصابه ..
..جلس على الكنبه بهدوء..
مانزل عيونه عن عيون نايف ولا رمش له جفن ..

أحتار كيف يريح النار اللي بقلبه ..سديم ملكه هو وهذا اخذها منه ..
اخذها بانجس طريقه .. واستغفلها ..
يقتله ..
يقطعــه ..
ينهـش لحمــه ..

لكــن حط رجل على رجل بهدوء ..
هدوء غريب اعترى جسمهــ .. جائي وناوي يفرغ الفرد " لمسدس " اللي بجيبه داخل راســه ..
لكــن هــدوء غريب احتواءه ..
مايدري وش مصدره ..؟!

قال ببرود : أشرب عصير ليمون ...

نايف صرقع اصابع ايده بتوتر ..وجلس قبال بندر بعد ماطلب له ليمون ..

بندر طلع المسدس الصغير من جيبه وحطه على الطاوله قباله ومعه الجوال والمحفظه ...: أنا كنت ناوي اشرفك بزيارتي من زمان ..
بس ماحصل نصيب الا اليوم ..

نايف ناظر المسدس بجزع ..
هذا كيف يمشي فيه كذا بدون تصريح ..
ومن الاساس مايستاهل الموضوع مسدسات وطلق نار ..

بندر قال ببرود وهو يناظر تعابير وجهه نايف وعيونه اللي على المسدس ..
: تراه مصررح ..
- زادت حدة ملامحه وهو يكمل –
معك عمك وتاج راسك ..بندر بن محمد الـ.ـ؟؟؟؟؟؟..
ولد عم عبدالله بن عبدالرزاق الـ؟؟؟؟؟؟!..
و...
سديم ...

نايف ماخذ معه الوضع الا ثواني حتى يستوعب ..
ولد عم سديم ...؟؟؟!!
اول مره يدري ان عندها ولد عم ..
الثور عبدالله ماحكى له ..
وش ذااا الورطه والنشبه .. المصايب ماتجي الا وراء بعض ..

قال بهدوء وبرود : من سديم ومن عبدالله ...؟؟!!
انا ماعرف حد بهالاسماء ..

بندر رفع المسدس ولعب فيه بايده ..وهو يبتسم بخبث لنايف : لااا تعرفهم ..
بس شكلك ناااسي ..
ماتنلام ..
- ركز عيونه على عيون نايف -
الـ 8 ملاااين اللي انسرقت الظاهر نستك ..

نايف بلع ريقه بتوتر : وش قصدك ..؟!!

بندر ابتسم اكثر وقال ببرود : مثل ماتوقعتك ذكي ...
و واحد يخلي اخو يدخله عند اخته لازم يكون بذكاائك ..
بصررراحه ياخ ناايف ماكنت متوقع ان عندنا شباب بذكا ئك هذا ..

نايفشد على اسنانه واستخدم نفس اسلوب بندر .. : تصدق ولااا انا ماكنت متوقع ان في بنات فـ#### مثل بنت عمك ..
عالعموم انا ماعندي شي لبنت عمك ولالااا لها عندي شي ..

حس بالنشوه .. جزء من الانتصار ورد كرمه وداد وسمعتهم الضائيعــه رجع ..
حلف ينزل راس عبدالرزاق للارض ..
ويبكيها دم بدل الدمع ..
وهذا بداية الخير ولاد عمها جائي ..

بندر اي نيران وبراكين تشتغل بداخله ..
كيـف يتكلم عن سديم كذااا بهالبرود ..
..قال بكل هدوء وكانها انسان ثاني ..
غير اللي يتمنى يفرغ المسدس في الواطي اللي قباله ...: حكالي عبدالله كل شي عنـك .. وعنها ..
وهي قالت لي انها ماتدري عن شي لان بوقتها تكون مو بوعيها ..

ابتسامة نايف تحولت لضحكه طويله عاليــه.. :اووه بدري ههههههههههههههههه ..
توك دريت هههههههه ..

بند ر فلتت اعصاب .. قال بين اسنانه : كل تبــن .. مافيه شي يضحك ..

زاد صوت ضحكته ولنشوه ولانتصار يتملكــونه : ههههههههه
- رجع جسمه لورى باسترخاء –
آآه ذكرتني بايام ..آآه على جسم سديم وريحتها ..

ضغط بندر على المسدس بقوه والالم يطلع لحلقه ..
كل جسمه يرتجف من القهر والغضب ..
مايتطلب منه شي بس يحرك صبعه شوي وتفلت الرصاصه لقلب الحقير نايف ..
بس لاااا ..من بيلم فضيحه اغلى انسانه بعالمه ..

كور ايده لقبضه قويه وهو يسمع استهزاء نايف وتنهيداته : آآه ذكرتني لما كنا انا وهي لوحدنا ..
آآآه يوم كانت بحضني وبين ايدي ..وتـ

ماكمل جملته الا وقبضه بندر على وجهه ..
مايقدر يتحمل استفزازه اكثر .. حتى اللوح لو يسمع حكيه يتنرفز ..: كــــل تبن ..

نايف مسك فكه بايده وهو يتالم .. لكن ابتسامته وسعة ..: تتهجم علي بمكتبي ..
لااا هذي فيهـا قـ

قاطعه بندر وهو موجه عليه المسدس : أسممممممممممممممممع ..
انا عطيتك وجه كثير ..اسمعني كويس ..
تروووح لعمي الليله تخطب سديم وتلم سواد وجههك اللي انت عملته ..
والا ..
لك خيرين ماعندي لهم ثالث ..

نايف بلع ريقه وهو يناظر بالمسدس كيف موجهه له كويس ..
ماجاء بمسدسه وداخل المكتب الا مستبيع وعليه وعلى اعطائه ..
: تخسسسسى الا انت اتزوج هذي المزبه ..
بلاااويكم خلوها عندكم ..

بندر : اسممممعني لحد ماخلص ..
وبتتزوجها وراسك فوق رقبتك ..
.. الـ 8 مليووون بعد ماتملك عليها صباح اليوم الثاني تكون راجعه للبنك ..
او تنرمي بالسجن ..

نايف ناظره بقهر .. وبذكاءه المعهود قال استناجه : انت اللي مدبرها صح..؟!

بندر دخل المسدس بجيبه : وش رايك يعني العب معك انا ...
لك لبعد الساعه 8 ماجائيت لبيت عمي بيكون لي تصرف ثااني ..

نايف احتقره بقهر ..وقال باستهزاء : 8 ملاااين حطعها بجيبك ..
ودر حد غيري يلم فضايح بنتكم ..

بندر مشى لعند الباب وقبل لايطلع وقف ولف علىنايف وهو ياخذ نفس طويل وتنفسه زفراات ساخنه ..: شكلي نسيت اقولك انا دكتور ..
ولما سقطت بنت عمي اخذنا لها تحليل موجود عندنا بالمستشفى ..يسمونه تحليل dna .. هذا يبين اهل الجنين ..
ابوه وامـه ..وناقصنا تحليلك ..تلفون واحد مني لـ شرطه تجرك من سجنك للمستشفى وكل شي نثبته ..
لك لبعد الساعه 8 .. عقلك براسك وتعـ....

طلع وسكر الباب وهو يرتجف اكثر من القهر ..
طعنه قويه بقلبه ..
يقول لواحد سافل مثل هذا يتزوج سديم ...
يتزوج روحه وحيــاته ..

.
.
نايف جلس على اقرب كرسي ورجله ماهي بحاملته ...
ناظر بكاسة عصير الليمون اللي قباله ..
متى دخل العصير ..؟؟!!
ومن دخله ..؟؟!!

شربه كله دفعه وحده يمكن يروي عطشه ..
ويساعده يفكــر..

ناظر لساعه ..
4..
له 4 ساعات ويقرر ..

فتح قلاب ثوبه من الضيقه وتمنى يفصخ ملابسه بعد ..
هو يتزوج وحده داخل وطالع عندها ..
وحده تحشش وماخذ الحياه بالطول والعرض ..

ابتسم فجاءه ..
وحده ابوها المليونير عبدالرزاق الـ###
بنت من قبيله الـ ####
وحده انولدت وبفمها وبايدها الذهب ..
وحده الورث اللي يجي لها مايتخيلها ..
وحده مصروفها الشهري راتبه سنه ..
وحده كنـــــــــــز ...

ايوا كنــــــــز ..

لها بيوت وعمارات وشقق وفلل وبتكون له ..
يجيب له بنووك اذا اخذها ..
بيسكن بقصر لو اخذها ..

وش ذاا الغباء اللي فيه ..
كيف يرفس نعمه واصله لعنده ..

اخذ مفتاح سيارته وطلع من البنك مستعجل بيحكي مع ابوه وعمامه يروحون معه يخطب ..
بياخذ كل قبيلته وبيخطب الكنز ..

ابتسم ..
اذا اخذها بينتقم منها صح ..؟؟!!
بيمص من دمها وفلوسها تعويض عن اللي عملته بوداد ..
بيخلي وداد تتنعم بفلوس سديم وتحط راسها براسها ..





ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,



*..ضغوط ..*

: يمه الله يهداك خلاااص موضوع وانتهى..
ليه كل مره اجلس معك تعيدي وتزيدي فيه ..؟؟!!

ردت على ولدها وهي تمرخ رجلها : لاااني مقهوره ..
وابغااها لك ..
آآآه أنت ماناظرت النسووان وهن يمدحن فيها بزواج ريوف امس ..
والله كان بودي اقولهم ذي مرت ولدي بشر ولأحد يقرب منها ..

بشر أخذ فنخان القهوه من امه وهويضحك ببساطه : ههههههههههه ..
يمممه الله يهديك بس ..
لاتنقهري ولاتضايقي صدرك ..
البنت ماتبي العرس لامني ولامن غيري ..

ام بشر عوجت فمها : مع انها حبيبه بس مادري وش الدلع ..
ماهي بصغيره ..
حتى انها ..اكبر منك وردتك ..

أخذ شماغـه من على ايد الكنبه وهو طفشان امه ماعندها غير هالطاري حتى لو انه بينسى البنت او يبعد نظر بيرجع يفكر فيها ..
: يمه لله يعافيك نادي لنوف ورؤى يطلعوا ..
انا احتريهم بالسياره تاخرنا على بيت عمي ..

ام بشر : ان شاء الله ..
انا قايله لهن ينامن مع ريم ورنا ببيت عمهن بس ذا النحيس نووويف لاعندت عندت ..

بشر ابتسم : يمممه ببيتها راحتها ..
تعرفين نوف ماتندمج مع فجر كثير ..وترمي عليها حكي ..

: من هذي اللي ترمي حكي ..

اتسعت ابتسامته اول ماشاف اخته الغاليه : وش ذاا الحركات والكشخه ..
والله ماعرفتك يانووف ..

نوف ضمت اخوها بدلع : انا من يوم حلوه وكشخه ..
- رمشت بعيونها – واحلى من فجر صح ...؟؟!!

ناظر بامه مستغرب وش الغيره القويه من فجر : آآآكيد ..
يله وين رؤى تاخرنـا ..

نوف بعدت عن اخوها وعدلت برقعها : يمممه ..
الا انتي من جدك مانتي برايحه لصبحيه ريوووف ..
الجماعه كلها هناك ..

ام بشر: لاااا والله مافيني يكفي امس واللي قبله رجيلااات مافيهن حمل ..

بشر ناظر امه وهز راسه ..
من شهرين تقريبا ..مادخلت بيت عمه ..
من اول مارفضته فجر وهي حالفه ماتدخله الا لما ترضى ..
داري ان هذا السبب بس مايبغى يتدخل هي وزوجه عمه يتفاهمووون ..

.
//
.

: ياافجر الله يعافيك حطي المدخن من ايدك ..
واطلعي ساعدي ريوف تجهز شنطها ..

حطت فجر المدخن بجنب صندق العطور على طاوله مقلط الحريم ..: خااالتي ..
شنط ريوف جاهزه ..
والبنات عندها فووق يساعدونها ..

ام يعقوب تنهدت بتعب : بنااات مين .؟؟!!
ريم ورنا يجهزون الضياافه ..
وسهام ياله تحرك جسمها وهند مابعد توووصل ..
وريووف ماتبي حد يرتب اغراضها بشقتها غيرك ..

فجر مدت بوزها : بس انا مابغى اروح معها ...
شكلي غلط هنااااك بيت اهل زوجهااا ...
لااا ياخالتي روحي انتي ..

ام يعقوب رفعت كتوفها : ماقدر ..
البيت كله على راسي والجماااعه ماهي بحلوه اتركهم ..

طلعت فجر لفوق وهي مبوزه ماتبغى تروح .. وش محلها من الاعراب ..
مايكفي الاحراجات اللي فاتت من اول يوم ملكة فيه ريوف لهالللحين ..اللكل بعيونه سؤال من هذي ..؟!
من بنته ..؟؟!!
وش مجلسهم معهم هنـا ..؟؟!!
مالها اهل ..؟؟!!

رجع لها احساس انها لقيطه بس بطريقه ثانيه وبين اهلهـا..

امس فارقت ريوف .. بدموع فرحه ..
صحيح انها بتفقدها بس بعد الزواج استر واحسن لهـا ..
تفرح لاي بنت تتزوج وتصون نفسها .. بعيد عن ذئياب البشر والفراغ ..

فتحت الباب وهي تضحك : لوووووووووووووووللللل ..
ياااااااهلا وغلااا بالعروووووس ..

ريوف فتحت فمها على وسعه والضحكه ماليتها : هههههههههههههههه ..
ياااهلااا فيك ..
وينك لي نص ساعه من جيت يالدوووبا ..

فجر ضمتها بخفه وهي حالفه ماتنزل اي دمعه بعد اللي نزلته امس ..
طوال الوقت بصاله الافراح وهي تبكي .. فرح وحزن ..

جلست قبالها على السرير وهي تتربع ..: والله مشغوله ترى من امس مواصله ...
كل هذا علشاانك ..

ريوف ظربت فجر على ظهرها : نررردها لك بالافراح ..

فجر تحسست ظهرها :آآآه وش ذا الدفاشه هذا وانتي عرووس ..
الله يعين يزن عليك ..

ريوف رفعت تعليقه فستانها الاحمر اللي نزلت من كتفها لايدها ..: آآه فديت يزن ..
وفديت العروس والعريس ..
والله ان العروس وناسه يافجوووره ..

فجر ضلت على ابتسامتها بدون ماترد ..
(( مسكييينه ريوف ماتدري وش ورى الرجال وش ورى العرس ..؟؟!!
بدايتها كذا وناسه وضحك بعدها ..كذب .. وخيانه ..واهمال ..
انا شايفه بعيوني ياريوف كم معرس جاء لعندي وكم اب عياله طوله تحت رجلي ))

ريوف بسرحان : تصدقين على كثر ماسمعت اسم يزن ويزن هقيته مزيوون ورزه ..طلع وجه فقمه ..

فجر رددت ورائها : فقمممممممممـه ..؟؟؟!!
ههههههههههههههههه .. وربي انك وحده مهبوله في مرررأه تقول عن زوجها فقمممه ..
ههههههههههههههههه

ريوف ابتسمت وكملت بجديه : والله من كثر عيابي على يعقوووبوه انه طولي جاء لي رجل اقصر مني ..؟؟!!

فجر تمددت على ظهرها وماهتمت لتسريحتها واكسسوارها ..: هذا لانك ماشفتيه الا أمس ..
لهاللحين احس اهله متخلفين ..
في رجال مايبغى نظره شرعيه ولا حفلة ملكه ..

ريوف : عاادات ياماما بكره ان شاء الله اذا خطبتي ولدي لبنتك ..
بتشوفيين ان العادات ضروريه ..

فجر عدلت جلستها وهي تضحك : وووولدك ..
لببببنتي ..
ههههههههههه ..
وربي انك وحده داجه..
أأنتي قبل صيري مرأه بعدين فكري بعيالك ..

ريوف تنهدت : والله احسني كبرت سبع سنوات ..

فجر ضحكت اكثر اختها مجنونه ومهبوله : ههههههههههه ..

ريوف : اتركي عنك الضحك وتعالي قولي لي ..
امس كاني لمحة محيييسن المغضوب عليه يسلم علي ..
هو جاااء من لبنان ..؟؟!!

فجر بفرحه : صحيح ماقلتك قرر يترك البرنامج ..ويرجع لهنا ..
يقووول ان هناك بلاااوي ..

ريوف وقفت تناظر زينتها بالمراءيه : كلنا ندري انه بلااااوي ليه يستهبل ...؟؟!!

فجر وقفت بجنب ريوف وبان طولها ونحفها بالنسبه لاختها : مااافهمتي قصدي ..
يقول ان اذا البنت هناك تتنازل حتى الرجاال يتناوزل ..
انتي افهميها عاد ..

ريوف شهقت و حطت ايدها على فمها : والله ..
آآآيه يالخايسين ..
لااااا ..طاح من عيني هشااام ..

ريم : من هشااااااااام ..؟؟!!

رنا : يالقررررف مالك يوم عند رجلك وترثيين غيره ..

ريوف ناظرته بعصبيه مصطنعه : بسم الله متى نطيتوا انتم ..؟؟!!
وش تبون طالعين فوق وتاركين الضيوف تحت ..

رنا شمرت اكمام وهميه عند ايدها : نساااعد بالشنط وجهزنا عباياتنا نروح معك نرتب لك اغراضك ..

ريم : لاتناظرين اختي كذااا ..
عمي قال كذااا ..

ريوف : انا مااابغاكم ابغى فجووره ..

فجر استغلت الفرصه : لااااا ..
ماقدر انا اساساً بنزل لتحت ..
بساعد خالتي مسكينه لوحدها ..

طلعت بسرعه وسكرت الباب ماتعطي لريوف فرصه تعترض ..

نزلت لتحت وهي تفكر بضيقه هاللحين بيجون رؤى ونوف وام بشر ..
الله يعينها على النظراات ..
مايكفي سهام اللي ماهي براحمتها ..وترمي عليها حكي ماهي بفاهمه قصدها منه ..
كل شي بنظرها يهون بس تكون قريبه من امهـا وابوها ..واخوانها ..

وقفت شويه عند المرايه قبل لاتدخل المطبخ .. ترتب شعرها بتسريحته الباف البسيطه وفستانها الاخضر ..والابتسامه بشفايفها ..
ياااحلو راحه الباب والضمير ..

الابتسامه بدءت تختفي تدريجياً وهي تسمع صوت سهام الحاد مع انها موطيته : لهااا شهرين مادخلت لبيتنا بسببها ..

هند ردت بهدوء : سهاام حرام عليك وش فيك على البنت ..
تعرفين زوجة عمي تزعل لها شوي ثم ترضى ..
ومانقدر نغصب فجر تتزوج ..

سهام بعصبيه بسيطه : ولييييييييه ماتتزوج ها ..
وش براسها ماتوافق على بشر ..
عشر من امثالها يتمنون نظره منه ..
آآآآف ..

هند : ياااربي منك ياسهاام ..
انتي اذا ركبتي راسك محد يقدر عليك ..

سهام بتهديد : اللي قاهرني اليوم برجع مع زوووجي ..

هند : وليه مقهوره من متى وانتي اهلي ..
مصختييها ..

سهام تاففت : موو عن كذا بس اكييد القرعه بترعى ..
الست فجر بتاخذ راحتها بالبيت ..

هند : وش قصدك ..؟؟!!

سهاام : حتى لو قلتلك مرااح تفهمين ..
ولااا احد راح يصدقني او يفهمني ..

دق دق ..
فجر حطت ايدها على قلبها اللي دق بس رعه ..
وغمضت عيونها بقووه ..
المستور انكشف ..
سهام درت عنها وعن ماضيها ..

سهام ارتفع صوتها شوي .. : والله اذا الاسبوع الجاي خالتي ام بشر مادخلت بيتنا لاكون طارده هالزباله هذي ..

هند بعصبيه : وش ذاا الالفاظ احترمي نفسك شوي ياسهام ..
انتي هاللحين بتصيرين ام وكذا حكيك ..

سهام تنهدت بضيقه وغرقه عيونها : خاايفه على امي وابوي ياهند خايفه عليهم ..

هند : من فجررر..؟؟!!
حرام عليك لها فوق الـ

ماسمعت باقي الحكي ..
ومشت لاي غرفه عند وجهها بعيده عنهم ..

سهام عرفت كل شي ..
سهام داريه من تكون فجر المومـ ## الزانـ### ..وكيف كان وضعها ..؟؟
ليه ساااكته وتعاملها كذاا ..

حطت ايدها على فمها تمنع شهقتها ..
معقوله
اكيد مستحيل ..
بس تصرفها تدل انها ..

...........درت انها اختهــــــــــا .............



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,



^.. رجـوووع الكرامـــه ..^




انقلاب الموازين ..

بلحضـه صار القـوي ضعييييف ..

من غناء فاااحش لفقر مجحف ..

كاسه مويه وزيت اختلطوا مع بعض ولاول مره باندمـــاج ..
جزياءة استحالـه اندماجهـا .. اندمجــت..

ونزلت الرؤؤؤس الشااامخــه ... للأرض ..

.
.

فتحت الباب بسرعه وبحماس ... : ماااامااا ...
ماااامااا..

سكرت دفتر التحضير والتفتت لبنتها : ايوا ليونه ايش عندك ..

لانا حطت ايدها على قلبها تاخذ انفاسها ..: آآآه ..آآه ..
في عدود وعدوده ..
داعدين برى .. مع دده وعمه اسيل ...ودده ..
ماعطوووني حلووويات ...

"<في عجوز وعجوزه ..
جالسين برى مع جده وعمه اسيل وجده ..
ماعطوني حلويات ..>

شجن بلامبالاه وقفت : كيفهم هم وعجايزهم ..
- فتحت ادراج لانا –
ماما ..تعالي اشوف هذي الملابس مقاااايك والا اطلعهم للفقراء .. ..

لانا تخصرت بعصبيه : أنتي ماتفهميييين ..
ادولك عدوووزين برى تدوولين ملالالالالابس..

شجن بهدوء : لاتصارخي علي ..
سمعت وش قلتي بس مالنا دخل ..
- سحبتها من ايدها – تعالي قيسي الملاااابس ..

لانا تاففت : حنا فقراء كيف نعطي فقراااء ..

شجن رفعت حواجبها ..
نغمه جديده هذي ..حنا فقراء ..ذا الايام ماهو بعاجبها حكي بنتها دايم تتذمر وتتافف وهاللحين تقول فقراء ..
قالت بنعومه : ليوونه حياتي من قال ان حنا فقراء ..

لانا رمشت بعيونها ورفعت راسها تقلد حركه اسيل : عمممه اسوله امس فتحت الثلاجه ودالت ..
وش ذاا الفقر مافيه ..
- عقدت حواجبها – مافيه ايش ..
نسيت ..

شجن (( والله كنات داريه ان ذا السوسه بتخرب علي بنتي ..))
: لااا يالانا بالعكس حنا عندنا اكثر من غيرنا ..
وعمتك اسييل اخلاقها شينه ماعليك منها ..

لانا وهي تلبس البلوزه الصغيره عليها ..: لاااا عمتوو حلوه ..

شجن تنرفزت حطت يدينها على اكتاف بنتها ..: لاااا ماهي بحلوه ..
ماتشوفي مامتها تركتها ورااحت لان اخلاقها شينه ..

لانا فصخت البلوزه بضيقه : هذي صعيييييييره ..
- مدت بوزها وقالت بتفكير –
بس مامتها تحت ..
هي مامتها العدوده ..

شجن : ايش العجوززززززززززه ..؟؟؟!!

امهــــــــــا ..
ام اسيل ..
يعني ام مساعد ..
يعني ام ممممممممممممممطلــــــــــق ..؟؟؟!!

بلعت ريقها بخوف ..
جاء الوقت اللي شالت همه كثير ..

((..لااا ..
لااا يارب مو هاللحين ..
ماني مستعده ..
يااارب بسرعه جاءت ..
ياالله ..))

جلست على السرير وعضت شفتها ..وهي حاسه ببروده باطراف يدينها ورجلها ..

وش مجيبها هذي هاللحين ..؟؟!!
وش ناويه عليه ..
بتقلعها هي وبنتها بالشارع والا لا ..

آآآآآآآه ..
ياربي آآآآآآآآه ..

بلعت ريقها وهي تذكر ايام كانت سوداء بحياتها ..

: شججججن ماما وصلت تحت ..
تعالي تبغاك ..

ناظرت شجن باسيل وهي واقف عند الباب وابتسامه شماته على انتصار ماليه وجهها ..

جاءت نجلاء ..
جاءت ام مطلق ..
جاءت الجشعه الظالمه ..

ضمت ايدها لبعض تخفي رجفتها ..
خايفه ..
ايوا خايفه وبتموت من الرعب ..
هي شافت من ام مطلق وابوه محد شافه ..
قالت بتردد ..: وش تبي فيني ..؟؟!!

اسيل رفعت كتوفها بلامبالاه ...وعلىى وجهها نفس ابتسامه الشماته : مااادري ..
انزلي وبتعرفي ..

شجن قالت بسرعه وبتهور : قوليلها اللي يبغاني يجي لي ..
أنا مانزل لحد ..

اسيل احتقرت شجن ..وهم بخلافااات مستمره طوال هالشهرين ..
كان التوتر بينهم لابعد حد .. وكلها بسبب شغل تالبيت على مين بعد ماسفروا كل الخدامات ..

شجن تنرفزت : ليييه تناظريني كذا وش عندك ..؟؟!!

أسيل ابتسمت بانتصار : جد كل قوي فيه اللي اقوى منه ..
ماايعرف لك الا ماما ..

شجن اشرت بايدها بطفش : ضفففي وجهك ..
قال ماما ..
انا محد يقدر علي من اهلك الـ#### هذولاء ..

اسيل حطت ايدها على فمها .. وناظرت بشجن بصدمه ..
وش ذا الكلمه القذره اللي قالتها ..
اول مره تسمع مثلها من شجن اللي على مساوئها لسانها نظيف ..

: مشاااء الله ..
هذا وبنتك بجنبك كذا الفاظك ..
أأأنا قايله من زمان انك بنت شوارع ومانتي وجه حد يلمك ..
الله يرحمه مطلق السحر عمل عمايله فيه .. والا العمي مايناظر بوحده من اشكالك ..

اسيل التفتت لامها : ماااما متى صعدتي ..؟؟!!

شجن ضلت جالسه بمكانها وعيونها بعيون اكره مخلوقه على الارض ..
ماتغيرت نفس نظراتها المتكبره .. ووقفتها المستقيمه ..
هذا سمارها وهذي عيونها الصغيره الحاده ..
محد من عيالها طلع يشبها بالشكل ..وجهه خبيث ومنفر ..
انسانه من حجر ماتملك قلب ..
لسانها اسود ماينزل الا سم ..
" بنت شوارع..
...
مانتي وجه حد يلمك ..
..
السحر عمل عمايله فيه ..
..
العمي مايناظر بوحده من اشكالك .."
نفس المصطلحات والحكي الجارح ...

بس فيه اختلاف ..
شجن الصغيره المراهقه ..
كبـــــرت ...

شجن الليتيمه ..اللقيطه .. التايهه ..
فهمــــت ..

شجن الضعيف ..
قوت ..

ولا عشره من امثال نجلاء تقدر عليها ...
هي وقفت بوجهه ولدها مساعد " الرجال " ومايهمها الحرمه هاللحين ..


رفعت انفها بطريقه دفاعيه ..
تكابر خوفها وارتباكهـا ..او تعطي لنفسها ثقه وتساوي راسها براس نجلاء ...
قالت ببرود : آآآآآوه ام مطلق ..
انتي لحد هاللحين عائشه ..

ام مطلق احترقتها بنظرات سريعه ..متعوده عليها ..
: هذي بنتك ..
لحد هاللحين مصممه انها بنت مطلق ..
كل هالسنوات ماتعتبي من كذبتك ..

شجن ضغطت على ايدها اكثر لحد مابيضت اصابيعها ..
لهاللحين تشكك فيها ..
لهالحين تتهمها وتظلمهـا .. وتعيد بالمنوال القديم ..

ناظرت بلانا اللي تناظرهم عاقده حواجبها الصغيره ..
بنتها ذكيه وتفهم ..
يمكن مااتفهم الحكي هاللحين بس بتضل ذاكرته ولاكبرت بتفهمه او حتى بتسال عنه لحد ماتعرف ..

لاااا ..
مراح ترضى لاي حد يجرح بنتها مثل ماعاشت طوال حياتها ..

كطريقه دفاعيه رفعت لانا لحضنها ..
وقالت بحرقه قلب ماقدرت تخفيها .. : الله يحرق قلبك على اسيل مثل مانتي طالعه ونازله تحكي ببنتي ..

ام مساعد فتحت عيونها على وسعهم .. وتعابير وجهها تغيرت لقرف ..
: ياشينك لاتمسكنتي ..
على بالك مظلوم وتدعين ..
لاااا وتحكي بكل وقاحه .. ماكنك انتي اللي فرقتي بيني وبين اولدي ..
بس أنا ..
وانا اخت سعود والله ماخليك بحضنك ..
واعلمك كيف حد ياخذ ضنااااك ..
- لفت على اسيل وهي تفتح عبايتها ببرود –
تعالي ماما اسيل نتجهز قبل لايجوا خالاتك ..
ولاااعاد اشوفك تحكين مع ذا الاشكال ..

طلعوا وتركوها ..

من الظالم ومن المظلوم ..؟؟!!
من اللي له حق يدعي على الثاني ..؟؟!!

هو خطاء اهلها انهم رموها تواجه قسوة الحياه لوحدها ..؟!

والا خطاء الشايب اللي رباها وزوجها مطلق ..؟؟!!

والا خطاء مطلق اللي تزوجها وستر عليه وعارض اهله ..؟؟!!

والا خطاء عجوز خيبر وسواد قلبها ماسامحة ولدها ..؟؟!!

والا الخطاء الاكبـــر والمجرم مساعد ..؟؟!!

من المذنب ..؟؟
ومن المخطـــــــي ..؟؟!!

ماحست انها تبكي الا لما
ماحست انها تبككي الا لما لمست اصابع لانا البارده خدودها تمسح دموعها ..
وهي قريب تبكي معها ..: ماما ليه تبكييييييييين ..؟؟!!
ليه العدوده تصالخ كذاااا ...؟؟!!

هذي بلسم جروحها ..
هذي دوائها ...
ماتبغى من الحياه الا هي ..

مسحت دموعها بسرعه ..وباست يدين بنتها ..
ضروري تكون قويه علشان لانا ...
علشان تدافع عنها ..

ابتسمت بالم وسط دموعها ..وهي تدفي يدين بنتها ..
حتى بنتها خايفه ..
اطرافها بارده مثلها ..ورثتها منها ..
لازم ماتخليها تخااف .. لازم تعلمها القوى بوسط اهل ابوها الشرسين ..
قالت بصوت مخنوق ...: لااا ماما مافيني شي ..
لاتخافي ..
يله حبيبتي نتروش لان العجوزه تقول ان اخوتها بيجوا..
وانتي لازم تصيري مرتبه وعاقله طيب ..

لانا ابتسمت لابتسامة امها : طيب بس انتي لاعاد تبكين ..
وعد ..

شجن هزت راسها : وعد ..

لانا نزلت من حضن امها وهي تسال بتفكير : مااامااا ..
هاللحين احب هذي العدوده والا مثل عموو مساعد ..

شجن ابتسمت اكثر : لااا لاتحبيها ..
هي ماتحبك وتبغى تاخذك مني ..؟؟!!

لانا هزت راسها بقوه وهي تقنع نفسها تكره العجوزه ..
مشت خطوتين بتطلع من الغرفه .. وقفت فجاءه ولفت على امها واسئلة فجاءه ..
: ماما يعني ايش الـ##### ..؟؟!

شجن شهقت ..
بسرعه لقطتها بنتها وحفظتها ..
: عييييييييب ماما لاتحكين كذااا ..
هالحكي ما يقولوه الكساله ..

لانا ابتسمت بخبث : بس انتي دلتيييييييه من شوي ..

شجن توهقت ماعرفت وش ترد على بنتها ..
مشكله اذا عندك طفل فطين وذكي ..
قالت باستسلام : لان العجوز تستاهل اقول لها كذاا ..
هذي ماقولها الا اذا انقهرت ..
وانتي لاتقوووووووووووليها ابدا ً الا لما اقولك طيب ..

لانا اخذت منشفتها من الشماعه بدون ماترد ..
ماقنعها حكي امها ..

شجن سكرت الباب اول ماطلعت لانا وتنهدت ..
وش منتظرها بالايام الجائيه ..

ام مطلق ورجعت خلاااص ومالها طلعه من البيت ..
وهي مستحيل تعيش مع وحده ظلمتها ..
الا في حاله وحده ..

ابتسمت بخبث وعيونها غرقه ..
الا اذا كانت بتاخذ حقها منها ..
وتحرق قلبهـا ..

ناظرت شكلها بالمرايه وهي لهاللحين بالروب وشعرها الكيرلي فاتحته..
تبدل وتجلس مع خوات نجلاء ..
تشوفهم بعد ماترجت كل وحده منهم وماخذت الا المذله ..
والا تجلس بغرفتها ..

قالت لنفسها وهي تعوج فمها الصغير : الييييييييوم شكله اليوم العالمي لشـ####..
ابنزل واشوف وش بيدك ياعجوز خيبر ..
بس قبل لازم اغث ولدك حتى لو انـه بعيد ..

فتحت شنظه ايدها الصغيره وطلعت جوالها الذهبي ..
دورت على رقمه بعيونها وهي تقول بلسانها : امم ..وينك ..
الز ...
الز ..
هذا هووو ..
الزفت ..

ضغطت الاخضر بدون اي تردد ..
يانا .. يانتي يام الزفت ..

.
//
.

الشمس مره قويه ..
والجو حار ومكتـــوم ..

وهو بخط بعيد عن نعيم المكيفات ودلال الراحـه ..

وقف شاحنته الكبيره عند محطه من محطات الطريق راجع من الدمام لرياض ..
له شهرين وهذا حاله ..
رايح وجاي .. مايرتاح الا ايام قليله ..
الطريق انيسه والظلام ونيسه ..
كل هذا علشان يقدر يجمع مبلغ حلو يبدى فيه مشروع .. ويشاعد شجن بمصاريف البيت الثقيله ..

شجن ..
هي السبب بموافقته على هالشغل ..
ماصار يحتك معها كثير الا بالايام القليله او بالاصح بالاوقات القليله اللي يجلس فيها بالبيت ..
واذا جلس ماغير يسمع شكواتها من اسيل وتنطيشها لمسئولياته كبنت عاطله وفاضيه ومدلعه ..
واسيل تشتكي تسلط شجن ومعاملتها القاسيه عليها وعلى بنتها لانا احياناً ..

لو مو جدته بالبيت كان ماتركهم لوحدهم فيه فيهم ..
كل وحده منهم مستعده تطلع مسدس وتقتل الثانيه فيه ..

بشماغه ..مسح وجهه الغرقان عرق من الشمس ..
من كابتن وخريج طيران .. لسائق شاحنات ..
الحياءه قاسيه ومـره ومحد يعرف وين نصيبه وش مقدر له ..

شرب علبة المويه الباااااااارده على دفعتين ..
وكب علبه ثانيه بارده على شعره وراسه ..
حلق شعره زيرو ..من الحر مايبغى ولاشعره ..
وعلى قولة اسيل ورشيد .. صار شكله مثل المجرمين مع الجرح العريض اللي بخده ..
حتى لانا تخاف تلمس شعره ..

ابتسم على طاري لانا ..((حبيبة ذا البنت لبعكس امهـا القشره ..))
قال ذا الحكي بنفسه .. وهو يكذب كلمة القشره بداخله ..
الا طالعه نسخه مصغره من امهـا .. علشان كذا يحب يجلسها معه كثير ..

تنهد وهو شايل هم رجعته للبيت ..
امه ..و .. شجن..
وش اللي يصير بينهم هاللحين ..؟؟!!
اكيد البيت احترق ..

" الخير بوجهك ..
متى مارحت راح الخير ..
ماعلومك يضايقني فراقك ..
احن لك والشعور يخون هالتعبير ..
لين اخر الليل اقوم اقلب اوراقك ..
المشكله مالقيت لهالغلى تفسير "

ناظر بجواله وهو يسمع لنغمة شجن الخاصه ..
يطير الحر والكتمه والضيقه بس يسمع ذا النغمه ..

دااقه عليه ..
غريبه اول مره تعملها ..
بالعاده تخلي جدته تكلمه اذا تبغى شي ..

ضل فاهي يناظر بجواله ..
لهالدرجه من التعب يتوهــــم ..

أنقطعت النغمه ..
انقطع الاتصال ..
ضغغط الاخضر بسرعه بس كان متاخر ..

جاء بيدق عليها الا ارجعت هي دقت ..
" الخير بوجهك ..
متى مارحت را .."

رد بسرعه قبل لاتقفل من جديد ..
بارتباك ..: آآآآلو ..

سمعت صوت مساعد ..وكشرت بوجهها ..
مرتااحه لها يومين ماسمعت ذا الصوت الكريه ..
توها تكتشف انها بنعمه لما تفارقه ..
: آآسمع ..
أممممك هذي مالها شي بهالبيت ..
تضف وجهها وتنقلع منـه ..
هذا بيتي وبيت بنتي .. وتفهمها انه بفلوس زوووجي مطلق ..
والاااا..
تجلس ماكله تبن ومحترمه حالها ..
وقلها ..
- سكتت شوي ..قبل ماتكمل بصوت مخنوق .. -
تخسسسي تفرقني عن بنتي ..

طووووط ..
طوووووووووط ..

بعد الجوال عن اذنه ودخل بجيب ثوبه الابيض ..
وش ذا الاعصااار ..
شقت طبلة اذنه من صراخهـــا ..
شكل المعركه حآآآآآآآميه بينهم ..؟؟؟!!

وهو مثل الابله مبسوط من اتصالها ..
وش بيكون يعني تقله الله يعطيك العافيه تعال البيت من دونك مظلم ..

دخل شاحنته وسكر الباب .. وارتعش جسمه من برودة السياره عكس حرارة الجو ..

الى متى بيسكت لها ..
وش الحل معها ..؟؟!!

طلع جواله من جيبه بعد مادق بنغمة نوكيــا الممله ..
" الوالده " ..
تنهد بتعب ..
هلت البشاااااااااير .. وهو الكره بملعبهم ..




ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,



*..البرد لو هو يحس بشرهة عظــــــامي

ماكان يجرح..ضلوعي كل فجريـــــــه..!!*


ببلده نقيضة السعوديه بكل شي ..

https://www.designbuild-network.com/p...edom_tower.jpg


مشت بملل عند اسوارالملعب اللي بحيهـم ..
تناظر اللاعبين الهواه بكسل ..
عندها الحياءه ميته وبارده .. نظراتها للي حولها لامبالاه ..

عائشه ورولا رجعوا لسعوديه من زمــــان وهي ضلت وحيده ..
باول الاسابيع كانت تحكي مع عائشه دايم وتراسلهـا .. ومع الايام وانشغال عائشه المحادثه للي كانت اربع ساعات ..صارت ماتتعدى 3 دقايق ..
تسالها عن الفلوس اذا تبغى زياده وتسكـر ..
صارت تحسسها بكل مكالمه انها تتصدق عليها ..
لحد ماتواثصلت معها رحاب ا بالايميل بس .."مسجات"

قبل تضن انها بالسعوديه وحيده ومحد حولها .. لكن لما عاشت بامريكا عرفت يعني ايش الوحده والغربه ..
مشتاق تسمع صوت اذان ..
مشتاقه تناظر ثوب ابيض وشماغ .. عبايه سوداء ..

شهرين وشويه وماهي قادره تتكيف مع الوضع ..
نظراتها للكون رماديه ..سوداويه ..
قلبهـا يدق علشان تعيش .. ماتت فيه الاحاسيس ..

كيف تكون عندها احاسيس وهي شهرين لوحدها.. محد درى عنها ولا سائل فيها ..
هي والحياءه وبس ..
اثنين غالين اعطتهم رقمها ووهمت نفسها انهم بيسالوا فيها .. او يلحقوا ..

هي الاجتماعيه ماهي بقادره تحصل لها مكان هنـا ..
ولااا تبغى لان الحياه ماتسوى بنظرهـا ..

موس الكتب .. صارت كسوله.. ماتهتم لشي ..
بــارده مثل برودة نيويورك ..مثل الثلج الابيض اللي ينزل ..

تدعي ربها كل يوم تموت وترتـاح ..

آآي احاسيس تحيي قلبها ومافي حد مالي عينها الا طمعها بجراح ..وكذبها عليه ..
جراح هذا الانسان التافه اللي بنظرهـا ..

مايهمها وكانه حصاه بجزمتها ..

جلست على الكراسي الخضراء وعيونها سرحانه بالفراغ ؟؟
مالها اي هدف جالسه كذاا ..
ماتلوم المجرمين اذا اتقتلوا احد من الممل..

دق جوالها بنغمه " السلام الملكي لهتلر " .. ..
تحب تسمعها موسيقتها تحسها تعطي قوه ..

"جراح .. يتصل بك "

ناظرت للجوال بقرف .. ايش يبغى فيها هذا .. بغته عون صار لها فرعون ..
صحيح مستفيده منه مادياً بشكل كبير .. ويقضي وقتها .. والاهم انه مصدق كذباتها ..
بس مالها خلقه..
هاللحين بيسولف على راسها ويضحك وهي ماهي برايقه ..


دخلت جوالها لشنطتها بدون ماترد ..

.
.

وقف سيارته بمسافه بعيده شوي عن كرسيهـا .. عرفها من شنطتها وحجابها العسلي .. وهذا جاكيتها الفرير البني اللي دايم تلبسه باوقات البرد الشديد مثل اليوم ..

رجع دق عليها ونفس الحكايه ماسمع منهـا رد ..
استغرب ..

هذي البنت على جلوسها معه الا انها غامضه وهاديه كثيره ..
اللي يعرف عن البطرانات بالسعوديه مرجوجات و بالذات بالسفر ..

: آآف يا " آآآن " رررردي ..

.
.


رحاب قفلت جهازها مره وحده ..وهي معصبه ..
مصمم الا ترد عليه ؟؟
وش ذاا القرف والغثى ..؟؟!!

: ليه قفلتيه ..؟؟؟!!
على الاقل رديتني طمنتيني انك كويسه ثم قفلتيه ..

لفت عليه ناظرته باستغراب .. من وين طلع لها هذا وكيف عرف مكانـها ..
صدت عنه ببرود وهي تقول : مالـي حلق شي ابجلس لوحدي ..

جلس على نفس الكرسي بمسافه بسيطه وناظر لقدام وين ماتناظر : آآها ..
كنت داق اقولك تتغدي معي ..
اليوم أنا .. آآوف ..

رحاب رفعت شنطتها : معليش جراح وقت ثاني انا مشغوله اليوم ؟؟

جراح : اوكي بس اوعديني ع العشاء تكوني معي ..

رحاب هزت راسها : يصير خير ..

تركته ومشت لشقه ..وهي تفكر من ضامن انها ممكن تعيش لليل ..؟؟؟!!..




ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,



*.. استدراج ..*
.. بمسـ ج ـد قصرهم ..

واقف عند المغاسل يتوضاء لصلاة العشاء.. يمكن نايف يجي بعد شوي على موعدهم ..

.. غسل ايده فوق الخمس مرات وهو سرحـان ..
حاس بضيقه فضيغه ..
اللي عملـه هو الصح .. والا الغلط ..؟؟!!
بكـذا راح يخسرها للابد ..
بس راح يرجع لها شويه من كرامتها اللي انداست من المسمى اخوها ..

هو بنفسه يسلمهـا لغيره ..

كــذا احسن له ولها..
وهو انسان فاهم وواعي .. حتى لو ماتزوجت من مستحيل المستحيلااات تكون له ..
رهف ..
عمه ..
كل شي يدل انها مستحيل تكون له ..

علىى اقل يدور على سعادتها حتى لو كان بعيد عنهـا ..
بس فيه شي محيره وماهو قادر يفهمه ..
من سواله عن نايف اللكل مدح فيه وباخلاقه ..واللكل قال ان عيبه مايجيب عيال ..
كييييييييف ..
سديم كانت حامل منه ..
والغريب اكثر انه مانكر انها حامل منه ..وكانه عارف ..
فيه شي عبدالله ماحكاه له ..
ولااازم يعرفه .؟؟

تعوذ من الشيطان وتوضاء من جديد لان مايدري كيف توضاء قبل ..

اول ماسلم من صلاة العشاء كان عمه عبدالرزاق جالس بجنبه ويناظره بهدوء ..

ارتبك كيف بيفاتحه هاللحين ..؟؟!!
:آآوه عمي انت من زمان هنا ..

عبدالرزاق تمدد بكسل : لااا توني داخل ..
خير خوفتني ..
ايش عندك ..
وش الموضوع اللي ماينحكى بالتلفون ولا بالشركه ولااا بالبيت ..
انت فيك شي ..؟؟!!
رهف فيـ

قاطع عمه وهو يبتسم بهدوء : لاااااا ..مافيني الا العافيه ..
بس ..
طالبك ياعمي ..

عبدالرزاق استغرب ..
ولد اخوه ماهو بطبيعي اليوم ..
من اول ماحكى معه بالتلفون يبغى يجلس معه بمكان محد يبسمعهم فيه .. وهو حاس ان فيه بلاااء وشي كبير ..
: خيــر ايش عندك ..؟؟!!
بندر صر رجال وقل اللي عندك ..

بندر : اول شي قلي تم ..

عبدالرزاق باستسلام : تــم ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,





• اجتمع قلبـــان *

نـــــــاويه لهم ناويه ..
كل الموجودات تكــــــــــرهم وهم ايد ام مساعد الثانيه ..

جلست بالمقلط بعيد عن نجلاء وبنتها اسيل .. اللي يستقبلوا ضيوفهم ..

اما هي ماتحركت من كرسيها ضلت جالسه بمكانها واللي يبغى يسلم عليها يجي لهـا ..

انتبهت باخت ام مساعد " شعيع " توقف عندها وتمد ايدها تسلم ..
المفروض والعادات والتقاليد حتى بمشروعيه الاسلام بالسلام .. انها توقف وتسلم عليها ..

لكن شجن ..
هالشي مو عندها ولااا من مخططاتها ..
مدت ايدها وهي جالسه رجل على رجل صافحتها وسحبتها بسرعه ..

ام وليد وام مساعد وصفاء و بدور واسيل ناظروها بقهــر ..

تحركت ام وليد وماحكت ولا كلمه على حركة شجن ..
لانها بنظرها بنتظر شواارع راحت والا جائت ..
وابتلت فيها اختهـا ..

أختهـا ..
مين نجلاء ..؟؟!!
ليه في معنى لكلمة الاخت بهالزمـن ..
بس مشاركه بالدم .. لاااا ودم ازرق بعد ..

أختها اللي ياما حكت بولدها ..
وياما رفعت انفها عليها ..ورمت بوجهها كلام يجرح ..
كانت نافخه ريشها على كم ريال تحصلهم من زوجها البطران .. وتمدح باخلاااق عيالها وذكائهم ..
وسبحان الكريم القادر ..
دارت الايام ..وصارت اقل من اختها ..
وفقدت واحد من عيالها اللي كان عاق فيها ..
والثاني بقايا انسان ..
وبنت فاشله دراسين ..

جلست وجلسوا بجنبها بنتها صفاء .. وزوجه وليد بدور ..

شجن ابتسمت بدلع لام مساعد ..: هلااا خالتي تناظريني بغيتي شي ..

ام مساعد احتقرتها ولفت على اخواتها مع الضيوف اللي عازمتهم وهي تبتسم باحراج ..
(( انا اعلمك يا#### ..
والله ماعديها لك .. والايام بيننا ..))

شجن على انتصارها ونشوتها ..اشرت للانا تجلس بحضنها ..
وهمست باذنها : اذا جلستي عاقله برضى لعمك ياخذك وين مايبغى ..

لانا بفرحه : والله ..؟؟!!

شجن كانت بترد على بنتها بس التفتت لصوت العكاز مستغربه ..

نزلت لانا بسرعه وقفت من الصدمه ..

نفس مسكت العكاز ..
الشعر الاسود ..
الملامح الحاده ..
نفس بشاير ..
بس على اكبر وانضخ ..


.
//
.

تهاوشت مع رعد بالسياره وماكنت تبغى تروح مع اهله لمكان اساساً ..
وعند مين بعد ..
عند خوات شعيع علشان يستفردوا فيها ..وهي الوحيده ..

علاااقتها بزوجها شبه منقطعه ..
تكررهه وماهي بطايقه تجلس معه لحضه ..
ولو بيدها من زمااان تاركته ..
انسان بارد ..
مثل الثلج ماعنده قلب ولا احساس ..

ولااا هي تبغى وده او تفكر تقرب منه ..

دخلت لبيت ام مساعد اخت شعيع وهي حاسه بضيقه فضيعه .. بس كل هالضيفه اختفت وتبخرت اول ماشافت حركة المرأه اللي ماسلمت على ام رعد ..
واللي رسم ضحكه على شفايفها مخلوطه بصدمه لما عرفت هذي المرأه من تكــون ..

معقوله هي شجن ..
شجن ..
البشره السمراء ..
الشعر الكيرلي ..
الملامح البيبي ..
البراءه ..
نفسهم بشجن ماتغيرت ..
الدنيا صغيره وبتلتقي فيها من جديد ..

الدار ..
الجوع ..
القسوه ..
البرد ..
الدموع ..
تنزيلة الراس ..
حرقه القلب ..
النقص ..

عاشوه سوا طول 12 او 13 سنـــــه ..
خوات بدون دم او اسم ..



العالم من حولهـــم سكت وسكن فجاءه ..

مافيه الا عيونهم تعانق بعض بعدم تصديق ..

صحت شجن من الصدمه .. من هزات بنتها لها : ماما ماما ..عادي اخذ عصير ..

ماردت على بنتها ولا لفت عليهـا ..
بس انتبهت انها بوسط مكان اللكل يكرهـا فيه واكيد يكرهون بشاير بعد ..

مشت بخطوات سريعه ..
شبرت الارض ببنطلونها الضيق بخطوات واسعه ..
مسكت ايد بشاير ..من دون لاتنطق ..

طلعتها من المقلط لغرفه الطعام وقفلت الباب ..

وسط نظرات اللكل المستغربه ..

ام مساعد : وين اخذتها هذي ...؟؟!!

بدور : حنا اللي مفروزض نسالك مو هي زوجة ولدك ..؟!!

ام مساعد ماتطيق بدور : اووه بدور ..
انتي جيتي لبيييييييييييييتي ..
والله ماتوقعت ..
قالي وليد انك يمكن ماتجي ..؟؟!!

صفاء قالت بسرعه تمنع اي خلاف ممكن يحصل بين نجلاء وبدور: الحمدلله ياخالتي ان ضيوفك ماجوا والا كان انفضحنـا ..

اسيل حطت ايدها على قلبها :آآيه والله ..



.
.


بشاير سكتت وماعترضت ..ضغطت على رجلها ومشت بنفس سرعة شجن ..

واول ماناظرتها تقفل الباب ضمتها بشوووق : شججججججججججججججن وحشتيييييييني ..

شجن ضمت اختها وحبيتها واغلى ماعندها من قلب وهي تبكي : اشتقت لك ..

بشاير نزلت دموعها اول ماسمعت بكي شجن .. : محتاجتلك ياختي ..

ضلوا يبكوا بدون حكي ..
وش ينقال غير الشوق ..
غير رمي الهموم بصدر بعض ..

الصمت ..
ثم
الصمممممممت ..

هو اللي ماليهم ..

وكل وحده تشكي همها بدموعها ..

انا تزوجت يابشاير ومات زوجي ..
اقتله اخوه ويتم بنتي مثلنــــا ..
مثلي ومثلك ..
شفتيها اللي كانت بحضني ولولاها كان اقتله واقتل نفسي بعده ..
انا ضعت اكثر برى الدار احلامنا برى الدار صارت لي كوابيس ..

يااختي شجن يالغاليه ماشفتيني وانا البس الفستان الابيض ست مـــــــــرات .. وبكل مره احسه لي كفن ..
وكل واحد منهم كاني دواسه لرجله يدوسني بعد مايشتريني من اللي ضاميني بسمهم وانا دجاجتهم اللي تبيض لهم الذهب ..


.
//
.

.. بمجلس الرجال ...


جالس بجنب ابوه ساكت ..ماحكى كلمه وحده مع آي حد ..
وماله خلق لآي شي ..
امه مبسوطه تقوله ان اللي ناويه تخطبها له جائيه لعندهم الليل .. وبتتعرض لفحص شامل من العايله كلهـا ..
يعني واثقين انها بتوافق ..

التفتت لضحكات رعد اللي جالس بجنبه ..
شكله مبسوط مره ومرتاح ..ماترك الجوال من اذنه ويحكي مع زوجته ..
عريس جديد مبسوط ..

من كان يتوقع ان رعد ينسىى بدور ويكمل حياته ..
لااا واللي تزوجها اللكل معترض عليها ومن ورى اهله مثل ماعمل مطلق ..
بس الاختلاف ان خالته شعاع قلبها طيب وماتقدر تقسى على عيالها بعكس امه ..
اللي مع ان مطلق مات الا انها عند موقفهـا ..

: وووين مسرح ..؟!!

التفتت مساعد لرعد وهو على تكشيرة وجهه ..
هذا رعد باناقته الزاايده و ضحكته البشوشه ..
كان هو يضاهي رعد اناقه ورزه ..
كان ينافسه بكل شي ..
لما كان وضعه غير .. قبل لاتسود الحياءه بوجهه ..
: بو لاشي ..
مشاااء الله من جلست وانت ماتركت المدام ..

رعد ناظر لجواله وابتسم بخبث ..: مدام ...؟؟!!
آآهااا قصدك المدام والجوال ههههههه ..
تخبر عريس ..
- قال بسرعه يغير الموضوع –
غريبه وين يزيد عنك ..؟؟!!

مساعد : يزيد بالملديف مبتعثينه العمل ..

سكتوا الاثنين ..على دقه جوال رعد ..برقم مسجل بدون اسم ..

رعد قطع الدقه وحط جواله على الصامت ..ودخله لـجيبه بدون مايرد .. لان نظرات الشياب قتلته ..

مساعد استغرب انه مسجل زوجته رقم بدون اسم ..
بس اخر همه يفكر برعد ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,


×(× .. كـ,,ـأ,,نـ,,ـت .. و,,سـ,, ـتـ,,ـضـ,,ـل..×)×

طفت النور وبكسل رفعت الغطاء الاسفنجي عن سريرهـا ..
ثاني يوم بتنام بدون ريوف .. خلاااص ريوف تزوجت ومابقى الاهي ..
تنهدت وهي تمشي بالظلام تفتح الدرج تطلع الكريم تدهن قبل لاتنام ..
بتنام لوحدهـا بالغرفه .. حست بالوحشه ..متعوده على هبال ريوف وصراخها وفمها اللي مايتسكر ..

التفتت لصوت مقبض الباب اللي ينفتح ببطء .. ابتسمت أكيد سهام او امها يسلونهـا ..
لكن ابتسامتها اختفت ولونها بهت اول مادخل شافت بوسط الظلام جسم طويل وعريض .. تعرف هالجسم .. حافظته من كثر ماناظرته وتمنت تضمه وتبكي عليـه ..

عبدالمحســن ...؟؟؟؟!!!

ليه طالع لفوووق .. وليه يدخل كذا ..؟؟!!
وكيييف يجي هنا من الاساااس .. وهو عارف انها بس الموجوده وريوف موفيـه ..

شافتـه يدخل ويسكـر الباب ..بدون ماتتحرك او تفتح فمهـا ..
ماقدرت تصرخ او تفتح فمهـا ..جاءتها لحضه شلل فكري وجسدي .. ماطلع لفووق عندها وهو عارف ان مافيه أحد الا ناوي شي ..
ماتدري هي صدمه ان اخوهـا اللي ياما تمنت تجمعهم الاياام يطلع مثل صقر واشكالـه .. او صدمـه ان الايام ترجع بنفس الحكااايه ..

تداركت نفسهـا وتحركت بسرعه بتهرب .. بتهرب لعند البلكونا المتصله مع بلكونة امها وابوها ..



.
.



وقف عند الباب بعد ماسكره .. وعيونه تعودت على الظلااام ..ناظر بالسريرين فاضيين .. مافيهم آآي أحد ...
دور بعيونه وشافها واقفه مايدري عيونها تناظر وين ...
الظلااام مايساعده .. ومن وقفتها شكلها تناظـره ..

فجاءه تحركت بسرعه بتهـرب .. وهي تقول بصوتها المثير بالنسبه له : أأأأأطلع برى ..

خااف يعلأ صوتها او تصرخ وتفضحه تحرك بسرعه وامسكها .. سكر فمها بيده وهو يقول بصوت قريب لفحيح الحيـه : انكتمممي ..
لاتفتحي فمممك ..

فجر حاولت تخلص نفسها من يديه .. وهو كاتم فمها وانفاسهـا ..
لاااا الا أخوووي ..
لااااا ..
أنا أختك ياعبدالمحسن .. أختك الكبيره كيف تعاملني كذا ..
لاااا أنت أأأخوي ..
أأأأأخوي مانت مثلهم ..
: آآآآ..
’آآآآآ..


عبدالمحسن حاصرها بجسمـه .. شكلها وصورتها لهاللحين بباله .. كانت بلبس ثقيييل بس ماغطى جمال جسمها المثير ... وحركااتها الغنج ..
: والله ماأتركك للمهببوووول بشر ..
أنا #### .. #### ..
####### ...


حكي ماينقااال ومدح منحط .. كانت تسمع دااايم قبل كل ماقرب منها واحد من الزباااله زباين صقر ..
وهاللحين تسمعـه من جديد بعد ماضنت انهـا تخلصت منه وعاااشت براحه وسعاااده ..
لااااا والمصيبه تسمعه من مين ..
من أأأأخوهــا ..
او ..
اللي ممكن يكووون اخوهـا ..
تمنت تحضنه لكن موكذااا مو بهالطريقه القذررره ..
ماتحسه ممكن يكون اخوهااا ولد امهااا وابوهااا ..
او حتى ولد هالمرأه الطيبه والرجااال الشهم ..
هذا انفاااسه مثل الخنااازير اللي كانت صااحبتهم كل ليله ..


بين صراعها معه ..
جمعت كل قوتهـا وقدرت بصعوبه تدفه بعيد عنهـا بعد ماتمادى معها كثير ...
: أأأأأأأأأأبعععععععععد ..
آآآآآآآآبععععد عني ...آآآآآآبعععععد ...


ركضت لزااااوية الغرفه .. بين التسريحه والدولاب ..
ودموعها تنزل منهـا بسرعه .. وترتجف ..

أخوووووووهاا ..
هي متأكده انه أأأأخوها ..
أأأخوها الصغييير ...
كيف اخوها يقرب منها كـذااا ...

والاهم من هـذا كله ...
هي تاااابت ..
عضت اصاااابيعها ندم على اللي كانت فيه ومستحيل ترجع فجر المومس ..
مستحييييل ..
تسمح لحد يقرب منها بالحراااااام ...
ولا حتى بالحلاااال ..
تكره الرجاااال تشمئز وتقرررف منهم ...
ومحد بيقرب منها لحد ماتندفن بالقببببر ...

شافته يقرب منهـا بسرعه مطنش بكيها وشهقااااتها ..
.. صوووتها اختفاء مو راضي يطلع .. شفايف تتحرك بدون صووت ..: لـ ..لا..ااا ...
لا...تقـ ..تقـ... ـررر... ب ..
تـ..تـ...كـ...فـ ..ـى ..


مدت ايدها المرتجفه لقدااام .. تمنعه يقرررب منها ..
هووو اقوى .. هو اعرض ..واطول ..
هو رجااااااااال ..
وهي مرأه ..

صارت بين أيديه ..
بين ايدين اخوهااا اللي مايدري هي مين .. ولااا خطر بباله للحضه تكوون اخته ..
جاء لها وناااوي عليهـا ..
حاااس انها مو خاليه .. من خبرته بالحريم وسوابقه يعرررف البنت البكر من غيرها ..
وهذي يبصم بالعشررره انها مو بكر ...
كانت متزوجه ارمله مطلقه ..
مايهمه ..
اللي يهمه انه اذا عمل اللي يبغاااه محد بداري او عارف عنه ..


فجر كانت بحاااله من الثوران ترفسه وتضربه وتمشخه ...وكانها اول مره تكون بين ايدين رجااال .. كانها بنت بنوووت تحاول تحافظ على نفسهـا ...

مراااح تسمح له يقرب منهـا ..
مسلسل القذااااره انتهى من زمان ومراح تعيده ..
صرخت باقوى صوووت ممكن يطلع عندهاااا ..: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآ..

صرخت وصرخت ..
لحد ماراح صووتها .. وضعفت قوتهـا ..
خلااااااص اكيد بتنتهي هنـا احلااامها العذراء قريب بحضن هالعايله ...

لكن رحمة رب العباااد اوسع .. كانت معه بالرخااا ولما دعته بالشده كان السميييع البصير ..
ارسل لها من ينقذها ....
انتشر النووور بالغرفه فجاءه مع صرخه خشنه ..: عبدالممممحسسسسسسن..
يالننننننننننننذذذذل ..

ماتدري من حكى وصرخ ماتدري وش حصل معها .. بس حست بالصرخه بالامان .. واستسلمت للاغماء ..




ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,


نهايه(الجزء الاول و العشرون)


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 10:14 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0