ألا يكون الحب أحيانا خدعة ...؟!!!






الحب كلمة صغيرة معناها كبير وكبير جدا
هي مجموعة من المشاعر الطيبة الرقيقة التي تتولد في القلب
اتجاه طرف اخر تكون نتيجتها الثقة والتضحية والوفاء
هي عاطفة سامية وما أسماها إن لم يكن بها ما يغضب الخالق سبحانه






الحب شعور قليل من يعيشه حقيقة
أو يشعر به فعلا
فكثير من يجعله خدعة ولعبة مسلية






فكم من رجل ينسج خيوط الخداع حول أنثاه
فيوهمها بمعسول كلامه وغيرته الكاذبة حتى تجدها وقد هامت ووقعت في المصيدة
فتنسى بذلك دينها ومبادءها وقناعاتها
و تستسلم بنيتها السادجة وتعيش في الأحلام الواهية
إلى أن تستفيق على قهقهة العاشق المخادع
ومن تصفيقاته التي يبادر بها إعلانا عن إنتصار ذاته ونجاح خطته
وفوزه بالرهان الذي عقده مع نفسه او مع غيره




ولسان حاله يقول:
لقد كانت عالية ..فأسقطها أرضا
لقد كانت محجبة.. فجعلتها أمامي عارية
لقد كانت عابدة لربها ..فجعلتها عابدة للرغبة والشهوة
جعلتها قريبة مني.. بعيدة عنك ياالله..




من السهر في الذكر والقيام.. إلى السهر في ليالي السمر والغزل..
من الأنفة والكرامة.. إلى الذل والمهانة..
والتنيجة....!!!

ماهي النتيجة يا ترى...؟!!!

النتيجة أن تكوني أضحوكة في مجالس العاشق المخادع..
أو حكاية يسامر بها أصحابه..
ويتباهى بنجاحة في أدئها..




إليك أيتها الفتاة الضائعة..
إعلمي أنها دنيا فانية ..واللذة فيها زائلة
فلا تعيشي لذتها.. فتحرمي لذة العيش في الجنة
وخاطبي نفسك ماذا تكون النتيجة...؟!!!

خسران علاقتك بربك..
فقدان عزتك وكرامتك..
يرفع عن ثوب الحياء ..فتصبحي من دونه تافهة محتقرة..
فتعيشي لحظات الضياع ..والندم القاتل




وإليك أيها العاشق المخادع..
إعلم أنك كما تدين تدان..
وأن الله يمهل ولا يهمل..
وأن كل واحد يجازى على حسب نيته

ألا تخاف الله ..ألا تخشى عقابه.
الا ترهب ناره ..ألا تطمع في جنته
الا تخاف أن يرد لك في أقرب الأقربين لك
قد يرد لك في أمك..أو في أختك..في زوجتك...لا..لا قد يرد لك في إبنتك...!!!
فالموازين تنقلب أحيانا.. والعقاب يكون في الدنيا قبل الاخرة...




إليكما معا...

حصل ما حصل..
انتهت المسرحية
واسدل الستار
وصدت النوافذ...وأغلقت الأبواب
إلا بابا واحدا لم يقفل ولن يقفل إلا أثناء المنية
وما أعظمه وأجله من باب
إنه باب التوبة و العودة الى رب الأرباب
فعودا إلى الله وتوبا توبة نصوحة تنالا بها البر والخير وتمحوا بها الذنوب والخطايا





ليس كل الفتيات هي هذه الفتاة..
وليس كل محب عاشق هو هذا المخادع..
ويبقى دائما..
الحب شعور جميل وعاطفة سامية
لا يجب أن نحرم قلوبنا لتعيشه وتنعم به
لكن في نقاء وصفاء تحت مظلة تقوى الله




وبلا غش أو خداع
أبلغكم أحبتي الكرام أعضاء منتدانا
إنـــــــي أحبكم فـي اللـــه جميعــــا
إحترامي وتقديري لكم