ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية (https://fashion.azyya.com/39)
-   -   أزواج يشاركون زوجاتهم آلام الولادة (https://fashion.azyya.com/340099.html)

حلا الاردن 04-22-2012 08:56 AM

أزواج يشاركون زوجاتهم آلام الولادة
 
أزواج يشاركون زوجاتهم آلام الولادة





في حين يوصي أطباء النسائية بضرورة وقوف الزوج إلى جانب زوجته ودعمه لها نفسيا أثناء المخاض، إلا أن كثيرا من المستشفيات ترفض وجود أو حتى اقتراب الزوج من غرفة الولادة، رغم حاجة المرأة في مثل هذه الأوقات لمن يدعمها ويرفع من معنوياتها؛ خصوصا زوجها.
"لن تجد المرأة أفضل من زوجها في تلك اللحظات التي تعد الأجمل والأصعب في حياتها؛ حيث تختلط المشاعر بين الفرح والسعادة، والخوف وشدة الألم، لتصل إلى مرحلة الضعف والوحدة، عندها تشعر المرأة بمن يواسيها ويشعرها بالأمان، ويشاركها آلامها وأفراحها"، حسب ما تتفق عليه بعض الزوجات.
وتشدد مستشفيات على رفضها حضور الزوج لولادة زوجته، وفي الوقت نفسه، يرفض الأزواج أنفسهم حضور عملية الولادة، ومنهم من يصر على خوض التجربة ويساند زوجته.
المهندس خليل بركات يعرض تجربة حضور ولادة ابنه الثاني، فيقول "في المرة الأولى ومن شدة قلقي على زوجتي، وخصوصا في فترة المخاض، وعدم السماح لي برؤيتها والوقوف بجانبها، دفعني ذلك إلى البحث عن طريقة لأحضر الولادة، بالاتفاق مع المستشفى والطبيب الذي ساعدها في ولادتها الثانية".
ويعتبر أن المخاطر والآلام التي تمر بها الأم لمشاهدة مولودها، ومشاركة الزوج لهذه اللحظات، تجعلان من الزوج أكثر حنانا، ودراية بآلام المرأة، وأكثر تقديرا لها، وحتى لوالدته التي عانت في إنجابه.
المحاسب في إحدى الشركات الخاصة عدي حماد، له تجربة في حضور الولادة الأولى، لأنه -حسب الأطباء- فإن زوجته ستلد عن طريق عملية قيصرية، فعاش تلك اللحظات بفرحها وحزنها، والخوف على زوجته ومما شاهده، لكن ما كان يهمه أن يرى زوجته أمام عينيه، ويطمئن عليها في أي وقت ويساندها ويقف إلى جانبها.
ويصف حماد حالته عندما كان يستعد للوقوف إلى جوار زوجته أثناء الولادة، فقد عرف أن سيقوم بهذا الأمر، خصوصا وأن شقيقها سبقه في ذلك، عندما كان يدرس في الولايات المتحدة الأميركية، ومن شدة فرحه عندما جاء المولود، "وجدت نفسي أبكي وأصرخ، وأحمد الله على خروج زوجتي بخير وسلامة، وعلى ولادتها أجمل طفلة في الوجود".
وتقدر العشرينية (لارا) وقوف زوجها إلى جانبها "اتفقت أنا وزوجي في بداية حملي على حضور الولادة، لكنني اعتقدت أنه يجاملني، وبالفعل فوجئت بوجوده في غرفة الولادة، وشعرت لحظتها بالأمان، وهو إلى جواري في تلك اللحظة، وكانت الأمور ميسرة، ولم أعد أشعر بالألم بعدها".
ويعلق استشاري النسائية والتوليد د.عصام الساكت، على حضور الزوج عملية الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية، والتي يجب أن تكون بموافقة المستشفى وإدارتها "أن له مزايا تساعد على سهولة وسرعة ونجاح عملية الولادة؛ حيث يبث فيها الزوج الثقة لزوجته، ويغمرها بكلمات الحب التي يقولها بصدق في تلك اللحظة".
ويوضح أن الطبيب يسمح بحضور الزوج للولادة بشروط عديدة، فيجب أن يتحمل الموقف، وأن تكون لديه القدرة الكبيرة على التحكم في أعصابه، ويجب أن يتمتع بصحة بدنية ونفسية جيدة؛ بحيث يقوم بدور فعال خلال عملية الولادة.
وهناك شرط مهم، وهو المتمثل في ضرورة أن يقف الزوج بجانب رأس زوجته، كما لا يسمح له بالتجول في الغرفة، حتى لا يحدث اضطرابا في أداء الفريق الطبي.
ويوافق على ذلك علماء نفس؛ إذ يعتقدون أن الزوج أعلم بزوجته من أي شخص آخر، ويستطيع أن يقدم لها الدعم والمساندة النفسية، والتي لها بدون شك مفعول السحر، حيث تزداد الزوجة حبا وتعلقا بزوجها.
ويؤكد اختصاصي علم النفس د.محمد حباشنة أن المرأة تستطيع أن تطلب من زوجها ما لا تستطيع طلبه من الطبيب أو الممرضة، كما أن حضوره يزيد من تقديره لزوجته، مما يؤهله نفسيا للمشاركة في رعايتها والعناية بمولوده، وخصوصا في فترتي النفاس والرضاعة.
ويعتبر أن تلك المواقف تبني الدفء والترابط الأسري بين الزوجين، كما يصبح للطفل معنى جميلا عند أبيه وأمه، ويشعر كل منهما بقيمته ويحاولان تربيته وإسعاده بكل قوتهما.
لكنه يرى أن على الزوج أن يكون قويا من الناحية النفسية، فهناك من يدعي أن رغبته بزوجته تقل كثيرا عندما يشاهدها في فترة الولادة، ولا يشعر معها، بل على العكس يصبح شخصا قاسيا، وهذا أمر غير منطقي.
أما من ناحية اجتماعية، فيقول اختصاصي علم الاجتماع د.محمد جريبيع، إن فكرة حضور الزوج لعملية ولادة زوجته هي فكرة غريبة بعض الشيء عن المجتمع العربي، فيما تعتقد المدارس الغربية أن حضور الزوج لعملية الولادة شيء أساس يطلبه الطبيب أولا، كما يشعر الزوج بأن ذلك واجب عليه، ويفرح كثيرا عندما يحضر لحظة خروج ابنه للحياة.
ويعتبر الساكت أن منع الزوج حضور العملية في حال خوفه من الدم والصراخ والبكاء، لأنه من الممكن أن يكون حساسا ويغمى عليه أو لا يستطيع أن يستوعب ما يحدث مع زوجته.
ويشير د.حباشنة إلى أن أهم ما يميز حضور الأزواج لعملية الولادة الطبيعية أو العملية القيصرية مساعدتهم على تسكين آلام الولادة بنسبة أكبر من 70 %، وذلك لدعمهم النفسي لزوجاتهم.
لذلك يجب إعلام الزوج بما سيتم تقريبا داخل غرفة الولادة، حتى لا يحدث ارتباك ولا يعوق عمل الأطباء في هذا التوقيت المهم، وعند الولادة الطبيعية مثلا، يقف الزوج بجانب زوجته، ليأخذ بيديها ويتحدث معها، كما يجب تدريب الزوج على قول كلمات مطمئنة، على حد تعبير الساكت


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 04:49 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0