ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - زوجي فاهم الحياة غلط

السائلة:

أنا متزوجه من 6 شهور ماعندي عيال .. زوجي ملتزم وحافظ القران توقعت اشوف الرحمه والسماح لان هذا هي صفات اهل القران وهذا اللي شجعني اوافق عليه بعد الزواج اكتشفت رجل اناني فاهم الزواج غلط

أنا اؤمن ان الزواج تفاهم مو فرض راي او تسلط ورفع الصوت وتلفظ بالفاظ سيئه جدا مع هذا تحملت وصبرت على كل حاجه هو يشتغل بعيد عن المنطقه اللي انا منها وتحملت الغربه وهو شاف ان عادي لو جلست شهر بدون ماتشوفين احد هذي حياتك وتحملي ..

جاتني مناسبه جدا غاليه حاولت اتفاهم معه اني احضرها جيت وتفاهمت معه احاول اوصل معه لحل رافض كل حلولي قلت له عطني حل يرضيك قال ماعندي حل واذا ماحضرتي امرك لربك بعدها عطاني ظهره وقال الكلام االي عندي وقلته وعطاني ظهره وطلع من البيت ..

أنا اصريت اني اروح المناسبه وجلست عند اهلي هددني هو ورفع صوته علي ولا احترمني راح وتركني له شهرين وزياده ماسال عني احاول اكلمه مايرد ارسله مسجات استعطاف تهز الجبل ولا اثر فيه ..

قبل كم يوم ارسل لا اخوي ان انا مو تربيه ويبي يدق راسي بالارض علشان تتادب وان مفروض تترجاني علشان اسامحها .. بعدها ارسل لي ابشرك التقدم الجاي راح تشوفين ورقه طلاقك ... اللي قدرت اعيش بدونها كم يوم اعيش بدونها العمر كله وبتزوج احسن منك قريب ...

أنا تعبت احس اني بين نارين اذا رجعت له مايتامن عليه بعدين وخايفه اني انفصل انكشف اللي كل الخيارات صعبه اللي تركني على شي تافه بكره وش بيسوي فيني ..

أنا تزوجت ابي اشوف اللي يحترمني يقدرني يتفاهم معي انا ماشفت كل هذا .. دلوني على الخير انا في حال صعب يعلم الله بي

المستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يجعل لكِ من كلِ همٍ فرجاً ..

كم تألمت وأنا أقرأ ما احتوته ثنايا سطوركِ من معاناة ولكن أجد الأمل في بحثك عن الاستشارة ورغبتكِ في التعامل العقلاني والمنطقي مع المشكلة، أختي في الله أود أن ألفت نظركِ لأمر غاية في الأهمية ألا وهو تسارع وتيرة المشاكل والخلافات في فترة زمنية وجيزة من زواجكم، وهذا يدل على أن الخلل موجود في الأساس، فحين رغبتنا في الإصلاح يجب علينا حينها العودة للأساس من أجل الإصلاح الحقيقي لا الإصلاح المؤقت.
نعم أختي عودي من حيثُ البداية وضعي حياتكِ الزوجية في مسارها الصحيح فأنتِ الآن أمام مفترق طرق فإما العودة أو الانفصال، ولتكن العودة خياركِ الأول إن استطعتِ وبتوفيق من الله في التغلب على المشاكل التي تواجه حياتكم الزوجية وإلا فالطريق الأخر خيار مُر ولكنه حلٌ أحيانًا.
أختي المستشيرة يجب عليكِ أن لا تقبلي بالعودة التلطيفية وإنما أبحثي عن العودة التصحيحية، ومن هذا المنطلق أنصحكِ بما يلي آخذًه في اعتباري أن أهلك الآن على علم بالموضوع كاملاً:

1. يجب أن تكون هناك جلسة مصارحة بينكِ وبينه بقصد الإصلاح.
2. يجب أن تطلبي من والدكِ أو أي شخص حكيم من عائلتك التدخل بشكل حازم ومُصلح تجاه تصرف زوجكِ وتجاوزاته وتخبريه بذلك كطالبة للمساعدة لا فاضحة لزوجها.
3. لا تعودي إلا بعهود مغلظة أن يُحسن معاملتكِ وأن يحترمكِ وأن لا يسيء معاملتكِ لفظًا أو فعلاً.
4. إن لم يغلب على ظنك صلاح الحال فمن الأفضل إرجاء العودة إلى وقت آخر.
5. عليكِ بقيام الليل فالله تعالى يتنزل في الثلث الأخير من الليل ويقول هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من داع فأجيبه ؟هل من سائل فأعطيه ؟ فاغتنمي هذه الساعات و اسألي الله -عز وجل- أن يفرج الله همكِ ويصلح حالكِ وييسر أمرك .
6. أكثري من الاستغفار، قال -صلى الله عليه وسلم-: ( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ) .
7. ضعي من ضمن أجندتك التواصل مع الهاتف الاستشاري الأسري لمركز التنمية الأسرية
أختي في الله لا عودة قبل أن تتضح لكِ ولزوجكِ الصورة كاملة، وأن الأصل هو العودة الصحيحة المبنية على أساس قوي لا العودة السريعة تحت أي ظرف..
انسي تفاصيل تجربتكِ وتوقفي عن التفكير الدائم فيها وركزي في يومكِ وغدكِ .. حتى وإن كتب الله لكِ رجوع فستحتاجين لصفحات بيضاء جديدة .. ابدئي يومكِ بهمه عالية .. وضحكة مشرقة .. و تفاؤل كبير ..
وإذا تمت العودة عليكِ أن تتنبهي للآتي :
1. استعيني بالله - عز وجل - وأكثري من الدعاء واللجوء إلى الله ليعينكِ في إرضاء زوجكِ.
2. لا تتذمري من شكواه وقلة احتماله بل قابلي كل ذلك باللطف واللين وعديه بأنكِ ستجتهدين حتى تكون كل الأمور أفضل.
3. أيضاً استمعي له بإنصات وبكل جوارحكِ, وبيني له أنكِ على استعداد لقبول نقده لتتحول حياتكما إلى الأفضل بإذن الله.
4. اجتهدي في النظر إلى الأمور من زاويته أو كما يراها هو وهذا يتطلب منكِ فهماً أعمق لزوجكِ ومعرفتكِ لكيفية رؤيته للأمور .
5. شاركيه في اهتماماته وحبذا لو كانت لكما اهتمامات مشتركة .
6. اجعلي لكِ لمسات تفاجئين بها زوجكِ – خصوصاً بعد يوم مضني من العمل- لم يعتدها منكِ قد تجدين منه استغراباً أو اعتقاداً بأن وراءكِ حاجة تطلبينها, ولكن استمري عليها فهذه الممارسات ستعيد المشاعر مرة أخرى ويحصل التقارب بينكما
7. ما تريدينه من زوجكِ بادريه به وواظبي عليه ستجدينه يتأثر بكِ يوماً ما, فإن أردت مدحاً امدحيه وهكذا..
وأسأل الله لكِ التوفيق ..
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.