ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - مدونتي عالم من أختياري ‏

ببالغ الاسى و الحسرة ننعى المناضل السياسي و الحقوقي و المحامي ا و نترحم على روح المرحوم شهيد تونس شكري بلعيد الدي تم اغتياله اليوم صباحا امام منزله فدهب ضحية جريمة نكراء استهدفته و استهدفت وطننا تونس و المسار الديمقراطي فيه و انني اتساءل اين كان امن وزير الداخلية علي العريض حبن اخبرهم شكري بلعيد باستهدافه شخصيا و طلب حمايته و جدر من دخول تونس في مسلسل الاغتيالات السياسية فيكون مصيرها مجهول كالشقيقة لبنان او اسود و مظلم كالجارة الجزائر في تسعينات القرن الماضي
مهما يكون مصدر يد الغدر التي امتدت اليوم لاغتيال شكري بلعيد فان الحكومة و حركة النهضة تتحملان المسؤولية لانهما لم تحمياه
في السابق كنت ادافع عن مبدا وصول الاسلاميين اي حركة النهضة الى الحكم بطريقة دبمقراطية عندما اتناقش مع اصدقائي و زملائي و اساتدتي رغم اختلافي مع هؤلاء في الجانب الفكري و الايديولوجي و المرجعية و نوعية التدين لكنني اليوم اصرخ في وجه اعضاء حكومة النهضة ادهبوا انصرفوا انتم عابرون في كلام عابر اخرجوا من برنا من ارضنا من ملحنا اخرجوا من كل شىء لنا كما يقول محمود دروبش
انتم عاجزون عن حماية الساسيين امنيا كدلك عاجزون عن حماية المواطن التونسي
اليوم شكري بلعيد دفع الثمن حياته و غدا سيدفع كل السياسيين و المثقفين و المبدعين و الجامعيين و الحقوقيين الثمن
و اخشى ما اخشاه ان تدخل بلادنا تونس في مسلسل الاغتيالات و التصفيات السياسية و يصبح وطننا مسرحا للجريمة السياسية بامتياز
دهبت اليوم مع اصدقائي و جمع من المناضلين و المثقفين و الاف المواطنين التونسيين الشرفاء للتنديد بجريمة الاغتيال النكراء فما كان من اجهزة امن علي العريض الا التدخل بالغاز المسول للدموع لتفريقنا بصفة وحشية لمنعنا و تفريقنا علما بان علي العريض سمح لنا بحق التحمهر و التظاهر امام وزارة الداخلية و وعدنا بتامين الاعتصام السلمي
شكرا يا علي العريض لانك تسببت باختناقنا و ارادت قتلنا
شكرا يا مناضل حقوق الانسان
شكرا على هدا التامين الامني
شكرا لانك احاطتنا بكل الحب عندما مارسنا حقنا في التظاهر
ارحلوا من حكومتنا
ارحلوا من بلادنا
ارحلوا الى لندن
لم نعودوا تمثلوننا كشعب تونسي
لم تعودوا تشرفوننا
رحم الله شكري بلعيد و حفظ بلادناو وطننا الجميل تونس من ايدي الغدر