ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - قتلها واكل لحمها ليكون قوي البنية وذو شخصية جذابة

اغرب القضايا دائما ما تكون من نصيب الرجل , فلدينا العديد من القضايا اعتبر فيها الجاني ونال عقابه الرادع لكي يكون عظة وعبرة لغيره, ولكن قضية اليوم لرجل رغم اقترافه جريمة قتل بشعة الا ان القانون وقف بصفه ولم ينال جزاءه !

فتعود تفاصيل جريمة اليوم من جرائم الرجل الي قيام رجل ياباني يدعي " ايسي ساجاوا " من مواليد 1949 بقتل امرأة هولندية اسمها "رينيه هارتيفيلت" ولم يكتف بذلك بل قطعها إلى أجزاء صغيرة , وقام بأكلها !

نعم فالقصة حقيقية وليست قصة لفيلم من افلام الخيال العلمي , فالأحداث بكل تفاصيلها حقيقية , ففي الحادي عشر من يونيو عام 1981 كان "ساجاوا " الذي يبلغ حينها 32 عاماً ويدرس الأدب الفرنسي قد دعا "هارتيفيلت" لتناول العشاء في شقته بحجة المناقشة الأدبية بين الاثنين . ولدى وصول الفتاة وبينما كانت تجلس في مكتبه غافلها وأطلق عليها الرصاص بواسطة بندقية فأرداها قتيلة، ثم بدأ بتنفيذ خطته التي كانت اكلها !

ففي الوهلة الأولي نعتقد ان هذا الرجل ما هو شخص من اكله لحوم البشر استطاع استدراج فتاة الي منزله لكي تكون وجبة لذيذة له, ولكن الحقيقة غير ذلك تماما , فهذا الرجل لديه اعتقاد دفعه الي اكل هذه الفتاة .فهذا الرجل كان يصف نفسه دائما بأنه " ضعيف وقبيح وقصير " فقد بلغت قامته اقل من 5 اقدام أي ما يعادل (1.52 متر)، لذلك ظن أنه اذا تناول شخصا أفضل منه قد يساهم ذلك في امتصاصه للطاقة ويصبح قوي البنية والشخصية وشخصا جذابا ووسيما ! لذا قام بأختيار ضحيته بعناية فائقة لكي توفر له كل هذه السمات .

وقد اقر "ساجاوا" إنه بعد إطلاق النار على "هارتيفيلت" أغمى عليه من الخوف، ولكنه بعدها بنصف ساعة استيقظ ولديه رغبة جامحة تدفعه لتناول الضحية كطعام، فبدأ بالوركين والساقين تناولهما بشهية بعد أن قام بتقطيعهما مبديا دهشته من كمية الشحوم الموجودة بجسم الأنسان والتي اعتبرها مختلفة تماما عن دهون الحيوان .

و لمدة يومين كان "ساجاوا "يتلذذ بتناول الأجزاء المختلفة من جسد "هارتيفيلت"، ويصف لحمها بأنه "ناعم" و"عديم الرائحة" مثل لحم التونة، وبأنه أشهى لحم قد تناوله في حياته.
وعدما روي " ساجاو " تفاصيل الجريمة , تحدث عن اكله للحم الفتاة علي مدار يومان واصفا لحمها بأنه اشهي لحم تناوله في حياته فهو لحم ناعم وعديم الرائحة مثل لحم التونة اللذيذة . ولكن بالطبع مثل هذه الجرائم يتم اكتشافها سريعا , فبعد ان شبع " ساجاوا " من الفتاة قرر اخيرا رميها في بحيرة نائية بعيدة عن الناس ولسوء حظه شوهد من قبل أحد الأعيان الذي أبلغ السلطات الفرنسية فيما بعد وتم القبض عليه.

وقام والد المتهم الثري بتوكيل محام للدفاع عنه وبعد احتجازه لمدة عامين دون محاكمة قرر القاضي الفرنسي " جان لوي " الإفراج عنه، بعد خضوعه لفحص طبي أثبت أنه " مختل عقليا" وغير صالح للمحاكمة، فأمر بنقله إلى مصحة عقلية لمعالجته.

وبرغم اقتراف هذا الرجل لجريمة قتل وتمثيل بالجثة علي نحو عير معهود الا ان الحظ كان حليف هذا الرجل لأبعد حد, حيث قام احد الروائيين بنشر عده مقالات عنه في اليابان مما ادي الي تعاطف اليابانيين مع قضيته , والأاغرب من ذلك فقد ذاع صيت " اوجاساوا " واصبح من اشهر الرجال اليابانيين بل و استفاد ماديا كثيرا من خلال اهتمام الأعلام بقصته ! مما اجبر السلطات الفرنسية الي تسليمه دون عقاب الي اليابان .

وعند وصول " اوجاساوا " لليابان تم نقله الي مستشفى " ماتسوزاوا", حيث وجد علماء النفس في دراسة أجروها له بأنه رجل واع وعاقل ولكن تتملكه روح الشر, وبالرغم من ذلك حالفه الحظ مرة اخري , حيث وجدت السلطات اليابانية استحاله محاكمته من الناحية القانونية لأنها تفتقر إلى بعض الوثائق المهمة التي لم تحصل عليها من المحكمة الفرنسية، ونتيجة لذلك فحص "ساجاوا "في مصحة عقلية في 12 أغسطس 1986 ووجد انه قد تشافى فأصبح رجلاً حراً بمعنى الكلمة، بعدما تحرر من الشر ومن السجن في آن واحد برغم التهامه فتاة بريئة ! والأن اليكم صور اوجاساوا وهو فخور بفعلته الشنعاء التي فلت منها دون عقاب .