ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   منتدى اسلامي (https://fashion.azyya.com/56)
-   -   الم ستقبل لنا نبنيه بهمّتنا (https://fashion.azyya.com/404105.html)

جنة الدلوعة 02-12-2013 07:19 PM

الم ستقبل لنا نبنيه بهمّتنا
 
المُستقبل لنا.. نبنيه بهمّتنا :)




النهضة، الحضارة، الرفعة، النصر والتمكين، كلها معانٍ ومفاهيم بات يصدح بها جمعٌ لا بأس به من أبناء أمتنا. واللافت هنا أن جيل الشباب – وهم حاضر هذه الأمة وصانع مستقبلها - هم من يقودون هذه الحركة النهضوية التي تسعى
للنهوض بأمّتنا وبناء مجدٍ عظيم لها. إن بذرة التفاؤل وآمال النهضة التي أطلقها فئة من الدعاة الواعين، قد أثمرت في شبابنا وشابّاتنا باتوا مدركين تماما لقول حبيبنا صلى الله عليه وسلم: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. وقد أخد كلّ على عاتقه همّ أمّته، وهو ينادي "أنا ابن هذه الأمة العظيمة". كلّ يريد أن يضع في بناء المجد لبنة، حتى يكمل البناء، ويبلغ عنان السماء. شبّانٌ قلوبهم هفت لتتذوّق معنى النصر، معنى العز والكرامة التي طالما قرأنا عنها.

في مقابل هذه القلوب الحية الحرة، والأرواح الماضية في طريق المجد ، تقف العقبات بالمرصاد. وهذه هي سنة الحياة، فما إن تمضي فئة في طريق الحق، حتى تقابلها ألف فئة ليحبطوها ويثبطوها. أعجب من هذا العداء بينهم وبين الحق!! ألهذا الحد طُمست الفطرة عندهم.. صدق قول الله عزوجل فيهم: "كلا بل ران على قلوبهم ..." جهلوا أبجديات الكرامة والشرف، ولم يتذوقوا نشوة النهضة والنصر والحرية. "رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ" ، اختار هؤلاء النفر لأنفسهم أن يكونوا عقبات في درب كل من ينادي بالنهضة، ساعة بالاحباط والتثبيط، وأخرى بزعزعة الصف وإثارة الفتن. يريدون أن يلقوا شبابنا في قعر"جبّ" فيُضيعوه، أو يحشروه في سجن "الواقع" وحدود "المنطق" فيسكتوه. لكنّهم لم يعرفوا أن الفكرة تحيا بذاتها، ولا تضيع وتبلى بضياع صاحبها أو حتى بوفاته. "يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ".
إن جيل النهضة هذا يمضي بنور من الله، ماضون، إنهم ماضون في طريق الحق ونصب أعينهم قول الحق تبارك وتعالى" وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" . وزادهم وعده: " وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ".

أنّى لقوة بشرية أن تتحدى هذه الوعود الربّانية العظيمة، هذه الآيات ومثيلاتها تحمل في ثناياها البشارة الصريحة بنصر مبين من الله العزيز الحكيم. تبث في نفوسنا أملا وحماسا لا ينضبان، نحلّق معها مع عظيم معاني "معيّة" الله سبحانه وتعالى وتأييده للفئة المؤمنة. هذه الآيات هي سند ووقود شبابنا الذي أدرك عظمة ماضيه وانحطاط حاضره، لكنه لم ينثنِ، فقد آثر السير قدما، ليكون لبِنة في بناء مجد الأمة ومستقبلها، وسببا في عودة عزها وتمكينها.
إن تاريخنا المشرق يحكي لنا كيف استطاع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، أن يبددوا الجاهلية العمياء التي كانت تستوطن الجزيرة العربية، بل وكانت تستشري في كل أنحاء الأرض. واجهوا "القوة الأرضية العظمى" في وقتهم بثبات ويقين. لأنهم كانوا مدركين تماما أنهم على الحق، وأن الحق سبحانه في عونهم. استطاعوا بإيمانهم العميق أن يُعلّموا سادة قريش أنهم ليسوا أفضل من "بلال بن رباح" رضي الله عنه. وعلّمونا كيف استغنى "صهيب الرومي" رضي الله عنه عن كل العز والمجد والجاه "الشخصيّ" في سبيل إعلاء مجد دينه وأمته، فكل شخصيّ مهما كان غاليا يرخص ويهون في سبيل "الأمــــّة. هذه النخبة من الصحابة وتابعيهم قد فعلوا هذا ولم يكن أهل الأرض قد سمعوا من قبل شيئا عن الإسلام، قد جاء نبينا بدعوة "مُجددة" من الله سبحانه وتعالى، وأيده الله بفئة آمنت به حقّ الإيمان وأيقنت بصدق دعوته حق اليقين، فكانت الغلبة والتمكين لهذا الدين. ومفتاح عودتنا لهذا المجد، أن ندرك عظمة ما جاءنا به محمد صلى الله عليه وسلم، وأن نمضي على درب صحابتنا رضوان الله عليهم، فإن لم نستطع أن نكون مثلهم، فلنكن "بعضهم".
واليوم، ندعوا المسلمين أولا وأهل الأرض أجمعين ثانيا، لهذا الدين القويم، لأن يعرفوه حقا، أن يدركوا عظمته ورفعته. والمهمة أمامنا رغم صعوبتها، فهي بلا شك، أسهل بكثير من يوم جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم أول مرة. وقد غدت الأرض اليوم، بشرقها وغربها تعرف عن الإسلام، وإن كانت لا تعرف الحقيقة، فهي على الأقل، تعرف أن هناك "دينا" يدعى الإسلام.
يا ابن آدم، إن النصر آت بك أو بدونك، وأمتنا ستحمل شعلة النهضة والتطور في الطب والحرب والصناعة والزراعة والشؤون الاجتماعية والسياسية، نعم في كل شؤون الحياة، كلٌّ في مجاله الذي يبرع فيه. فأي شمولية تفوق شمولية منهجنا، وأي وعد أصدق من وعد ربّنا.
"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"

آية بسملة 02-12-2013 10:18 PM

رد: الم ستقبل لنا نبنيه بهمّتنا
 
بارك الله فيك

غيتان 02-12-2013 11:03 PM

رد: الم ستقبل لنا نبنيه بهمّتنا
 
انشالله يارب


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 05:46 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0