ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - الولادة قبل الموعد/المبكرة:

الولادة قبل الموعد/المبكرة:
عالميا،ً يقدر أن حوالي 13 مليون طفل يولدون قبل موعدهم كل عام. وتعتبر الولادة قبل الموعد أحد أسباب الموت والإصابة بالعجز لدى المواليد، وهناك حاجه ماسه لمعرفة مسبباتها حيث أن السبب وراءها يكون غامضاً في معظم الأحيان.

لقد تم تجربة كافة الوسائل لتأخير الولادة التي بدأت بالفعل قبل موعدها المتوقع، وتشمل معظم العلاجات إستخدام أدوية تسمى (Tocolytic agents) والتي تعمل على إيقاف إنقباضات الرحم، وهي ذات فائدة خاصة في تأجيل الولادة مما يعطي الطفل فرصة لمزيد من النمو أو لتمكين الأم من الوصول إلى المستشفى لتلقي العناية اللازمة للولادة.

تحفيز الولادة:
يمكن لأطباء التوليد تحفيز الولادة في بعض الحالات التي يرون فيها أنه من الأفضل للأم أوالجنين خروجه من الرحم.

ومن ضمن هذه الحالات هو ظهور الأكلامبسيا (الإرتفاع المفاجئ الشديد في ضغط الدم والفشل الكلوي)، ضعف نمو الجنين، أو نزيف غير مبرر في المرحلة الأخيرة من الحمل، ولكن أكثر الأسباب شيوعاً هو إمتداد فترة الحمل.

فبعد 42 – 43 أسبوعاً من الحمل يتفق معظم الأطباء على أنه من المحتمل أن يواجه الجنين بعض المشكلات، مع زيادة مخاطر الوفاة أو حدوث تلف في المخ في حالة إستمرار الحمل، ولهذا فإن الولادة عادة ما يتم تحفيزها في حوالي الأسبوع 42 إذا لم تكن قد حدثت بشكل طبيعي.

بيولوجية الولادة/حيوية الولادة:
للتأكد من فاعلية وأمان العلاجات المستخدمة لتحفيز أو تأجيل الولادة، لابد من الفهم الكامل للعمليات الطبيعية الخاصة بالولادة والميلاد. إن معظم التغييرات الهرمونية التي تحدث أثناء عملية الحمل مفهومة، ولكن المحفز الحقيقي للولادة معقد ويظل إلى حد ما بعيد الفهم.
ويمكن تقسيم عملية الولادة إلى ثلاث مراحل أساسية. المرحلة الأولى هي مرحلة التحضير للولادة حيث يتسع عنق الرحم لمرور الجنين والمرحلة الثانية هي الولادة الفعلية للطفل والمرحلة الثالثة لها علاقه بخروج المشيمة (Placenta). ويعتبر (Oxytocin)- الهرمون النخاعي المعجل للولادة و(Pros***landins) المواد الأساسية التي يتم إفرازها في نهاية الحمل لبدء المراحل والعمليات الأساسية في المخاض والولادة يعتبر الأوكسيتوسين أو الهرمون النخاعي المعجل للولادة هو الهرمون الذي يدفع بالرحم إلى الإنقباض، ليدفع الطفل إلى الأسفل نحو عنق الرحم، بينما يؤدي إفراز البروستاجلاندين إلى المساعدة على بداية عملية تليين عنق الرحم، بحيث يكون أقل سمكا، ويشجع على أن يتوسع عنق الرحم لمرور الجنين كما يزيد من حساسية الرحم تجاه هرمون الأوكسيتوسين.

إن ضغط الجنين على عنق الرحم في بداية الولادة يرسل إشارات لزيادة إفراز أوكسيتوسين (أو الهرمون النخامي المعجل للولادة)، ويؤدي هذا إلى مزيد من الإنقباضات القوية والمتلاحقة في الرحم مما يدفع بالجنين وبشكل أقوى تجاه عنق الرحم مما يرسل مزيد من الإشارات ويؤدي لمزيد من إفراز هرمون الأوكسيتوسين.

وتتوقف هذه العملية بمجرد ولادة الطفل وإنتهاء الضغط على عنق الرحم.
ولكن بعد ولادة الطفل، يستمر الرحم في الإنقباض لإخراج المشيمة والعودة إلى حالته السابقة قبل الحمل بأسرع ما يمكن. وبعد إخراج المشيمة عادة ما ينقبض الرحم ويصبح جامداً.