ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - الجنة وأحاديث شوق لاتنتهي

إشراقة..

كل شوق يبدأ كبيراً فيقل..
ثم يتلاشى حتى يضمحل..
إلا الشوق للجنة..
لاينتهي بل يتجدد كل حين..

__بسم الله الرحمن الرحيم__

أخواتي الرائعات عضوات منتدى أزياء ..
هنيئاً لكنّ ملازمة هذا القسم المبارك..
قبل أيام قد انتهت فعالية رائعة وهي شوقي للجنة زاد الهمة..
بارك الله في وردتنا الجوريه ولا حرمها الله الأجر وجزا المشاركات خير الجزاء..
على أثر هذه الفعالية كان هذا الموضوع وارجو من الله أن ينفع به..

وأبدأه بهذا السؤال..؟
هل يتوقف الشوق للجنة بمجرد إنتهاء الحديث عنه؟!!
بالتأكيد لا.. ولن ينتهي بإذن الله

هو موجود بكل قلب ولكنه يحتاج للتجديد بين فترة وأخرى ..
وكل ما علينا أن نبادر ونحث الخطى ونجدد الأشواق..

فكلنا نشتاق لجنة الرحمن ونتمناها
ولكن قد تمرّ علينا فترات تخور فيها عزائمنا وتهبط هممنا ...
والجنة سلعتها غالية ..

فما بين صعود وهبوط ندعوا الله أن لايقبضنا إليه إلا وهو راضٍ عنا غير غضبان..

ولا حلّ لنا مع هذا الهبوط والفتور الذي ينتابنا ..
إلا أن نجدد الشوق لجنة الرحمن كل يوم ..

تقولون كيف ذاك...؟

وأقول نجدد الشوق بعدة أمور ..وأختصرها بثلاث..

_أولها_

أن نحمد الله على أن جعلنا مؤمنين بالغيب...
ومنه تلك الجنة ومافيها من نعيم مقيم..

فحينما تجتمع بالقلب أكدار الدنيا فتُسقمه..

ويتشتت الفكر وعن مرافيء الخير يبتعد ويتوارى..
حينما يجفوا الأصحاب ويغيب الأحباب..

حينما يتكالب عليك الأعداء من شياطين إنس وجنّ

ويذيقونك من كل أصناف الظلم والقسوة التي جُبلوا عليها..
فتضيق الأنفاس وتضيق عليك الأرض بما رحبت..
حينما يُوهن جسدك المرض ويتعبك اللجوء والحاجة لطب البشر..

حينها فقط إرفعي رأسك للسماء

ورددي الحمدلله إن هناك جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين
وزيّنها الرحمن لعباده الصالحين وللصابرين كانت نعم الجزاء..

ردديها بملء القلب..
الحمدلله ..الحمدلله ..الحمدلله..

فكم من عباد يعيشون حياتهم ويتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام
والنار تنتظرهم إن لم يهتدوا قبل الموت

لايصدقون أن هناك بعث وجزاء ..ونحن نُصدق فـ لله الحمد
لايؤمنون بأن هناك جنة ونار.. ونحن نؤمن فـ لله الحمد
يعيشون حياتهم بفراغ روحي وإن كانت متع الحياة كلها بين أيديهم..
ونحن نجدد قلوبنا بالذكر والإستغفار فـ لله الحمد..

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( إنه من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه،
في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. ))

^^
جميعنا نحفظ هذا الحديث أو جزءه الأخير..

ولكن هل استشعرتِ نعمة تصديقك لهذا الحديث
والإيمان بوجود هذه الجنة ومافيها من نعيم مقيم..

إيمانك فقط بوجود هذه الجنة هو نعمة عظيمة تستحق منك الشكرلله ..

أن جعلك ممن يؤمن بـ الغيب الذي لم نراه..

فكم أشفق والله على منكري البعث ومن يهزأون بعقيدة أهل السنة والجماعة ..
وغرهم حلم الحليم سبحانه..فالحمدلله نقولها دائما وأبدا..

الحمدلله أننا مؤمنون بكل ما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم
من أمور الغيب ونحيا بالرجاء أن نكون من أهل جنته
ونحيا بالخوف من ناره ونسأله أن يجيرنا منها..

وهنا كلمة جميلة وقصيرة للشيخ عبدالله السويلم عن الإيمان بالغيب..

أن نجدد النية كل صباح ومساء بأن تكون أعمالنا وأقوالنا
وكل كتاباتنا ومشاركاتنا في المنتدى وغيره

خالصة لوجه الله لانريد بها شهرة أو رضا أحد من البشر..
خاصّة ماكان جوهره مُذكراً بالله..كـ مواضيع هذا القسم..

وأن نحتسب ذلك لله من أجل الفوز بجنته التي لها تشوقنا ..

_ثالثاً_

أن نجدد الشوق للجنة بصحبة القرآن وملازمته
واستحضار آياته في كل أمور حياتنا..
ونبتهل إلى الله أن يجعلنا من أهله العاملين به

فما كثرت الهموم وضاقت الصدور إلا بالبعد عن كتاب الله
والتعلق بما يكتبه البشر..

سواء في الكتب أو المنتديات وغيرها..
ومواقع التواصل الإجتماعي أكبر دليل على التعلق بكلام البشر وأحاديثهم
والبعد عن كلام الله..
وبالتأكيد لايخلو أيّ إنسان من خير يرغب بإيصاله للجميع

ولكن الأهم من ذلك هل هو يطبق ذلك بحياته ويعمل به...!!

مصيبة عظمى أن تدل الآخرين إلى طرق الخير وتذكرهم
وأنت تبتعد وتضل...

فكلما ظهرت لنا تقنية جديدة زادت الفجوة والبعد عن كتاب الله..

وأختم بهذا السؤال
ربما مرّعليكم مثله ولكنه يستحق التأمل...

((أيهما له الوقت الأكبر في يومك

كتاب الله...!!
أم قراءة مايكتبه البشر بأي مجال من المجالات..؟؟))

مؤسف حقاً أن نشتاق الجنة..
وقائدنا إليها بين أيدينا ولكننا مشغولون عنه بغيره..

[IMG]https://1.bp.blog/-F8uJwg7Awr0/TgjiNRHau2I/AAAAAAAAACg/34J-
ZstChfI/s400/1199704169632.jpg[/IMG]

جعلنا الله وإياكم ممن قال عنهم سبحانه وتعالى:

(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34)

الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ) (35){فاطر}.

الحديث يطول وأختصرت الكثير فلعلّ القليل يجدي..

واترك لكم الفرصة لمن ترغب
في إضافة أيّ أمر يعيننا على تجديد الشوق لجنة الرحمن..

ودمتنّ في رعاية الله وحفظه..

:11_1_207[1]: