زوجك مريض ؟ إذا أعلني لأجله حالة الطوارئ
 

هناك لحظات نشعر فيها بالعجز أمام أشياء خارجة عن إرادتنا، وفي مقدمة هذه الأشياء المرض، فهو ابتلاء الهي لا نستطيع رده، بل يجب علينا الصبر عليه كما أمرنا الله تعالى، الأمر أصعب وأشد حينما يصيب المرض الزوج، رب الاسرة، والمسؤول الأول عن المرأة وأطفالها، وقتها قد تشعر الزوجة بالضعف وقلة الحيلة، ولكن يجب علينا أن نتعلم كيف نتخطى هذه المرحلة الصعبة.

تحلي بالصبر والهدوء
الرجل الشرقي بصفة عامة يكره أن يكون ضعيفاً أمام زوجته، ولكنه سيجبر أن يكون ضعيفاً وقت المرض، وهنا يجب عليكِ ألا تشعريه بهذا الضعف، عليكِ تخفيف الضغوط عنه، تحلي بالصبر والهدوء، وهوني عليه الأمر وأعطي له الأمل أن الله سيشفيه قريباً، ولا تجعليه يشعر منكِ بالشفقة عليه، بل حولي حزنك على إصابته بالمرض إلى مشاعر حب دافئة تصل إليه وتجعله أكثر اقبالا على الحياة، وأكثر إصراراً على الشفاء.

افهمي الحالة النفسية لزوجك
هناك أمراض بسيطة يسهل الشفاء منها كأمراض البرد والأنفلونزا، ولكن إذا أصيب زوجك بمرض مستعصي، فهنا سيكون الأمر شاقاً عليكما، فعليكِ في هذا الوقت ادراك الحالة النفسية لزوجك جيداً حتى تستطيعن التعامل معه.
حاولي أن تعلمي زوجك كيف يثق بالله وبنفسه، شجعيه وادعميه نفسياً، وامنحيه الوقت الكافي للرعاية، وأعلني حالة الطورائ القصوى بالمنزل حتى يتم الله شفاءه، كوني دائماً مصرة على إكمال طريق العلاج للنهاية ولا تعلني الفشل أبداً، فزوجك يستحق منكِ التضحية والعطاء، فالطالما عانى من أجلك وأجل أطفالك.

كلفي زوجك ببعض المهمات
في حالة مرض الزوج يجب أن يشعر زوجك بأنه يفعل شئ ذات قيمة، كلفيه ببعض الأعمال البسيطة بالمنزل للتخلص من كآبة المرض، حاولي الخروج معه لتناول العشاء مع بعض الأصدقاء، ومارسي معه علاقتكما الحميمة إن أمكن حتى وإن لم تكتمل، احرصي أن يشعر زوجك منكِ بالحب أكثر من الرغبة في ممارسة الجنس معه، كما يمكنك أن تجعليه يمارس أشياء وهوايات يفضلها، كالقراءة أو الكتابة أو غيرها من الأشياء المحببة إليه.

في الوقت نفسه حاولي ألا تشعري زوجك بالاهتمام الزائد مما يسبب له الخنقة والنفور، واستعيني بخبرات الأشخاص الآخرين في تجاوز المرض، حاولي أن تخبريه بها حتى يستطيع التفاؤل ومقاومة المرض.

الرجل طفل
عندما يمرض الزوج يصبح كالطفل الصغير الذي يحتاج إلى عطف أمه وحنانها، وربما يغضب ويبكي من أقل المواقف، فالزوج في هذه الحالة لا يستطيع خدمة نفسه، ويشعر دائماً بالضعف والوهن، ولأن المرأة بطبيعتها وقدرتها على العطاء تكون أكثر قدرة من الرجل في التعامل معه أثناء مرضه وضعفه فهي تعطي لزوجها انطباعاً نفسياً بأنها مثل أمه وتنجح في امتصاص توتراته مما يجعلها تجتاز أزمة مرضه بنجاح.
ولهذا يجب عليكِ توفير الرعاية الكاملة لزوجك أثناء مرضه، قدمي له ما تستطيعن من أجل راحته، غرفة نظيفة ومرتبة ومنزل هادئ خالي من الضوضاء والمشاكل، واقرأي عليه دائماً الرقية الشرعية وادعي الله له بالشفاء، وقللي خروجك إلا للضرورة القصوى حتى لا يشعر أنه بمفرده في المنزل.