ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

جميلٌ أن يكون للإنسان عائلة كبيرة ..
تحيط به و تملأ حياته بالإثارة و الصخب ..

لحظات .. لا تضاهيها لحظات ..

حين يجتمع الكل حول مائدة الطعام كل يوم
بعد العودة من المدرسة .. و العمل ..
لتناول الغداء ..

فهذه تشتكي من مدرستها
و هذا يذكر موقف طريف حصل في العمل
و الطفل يحوس و يصرخ ..

مائدة .. تعج بالأصوات ..
الضحكات و الهمسات ..

حين نستيقظ في صباح العطلة ..
نتسابق إلى الكنبة المقابلة للتلفاز ..
و نتنازع على [ الريموت ] و كل ٍ يريد قناته المفضلة ..

حين نخرج للبحر سوياً ..
نتسابق للشاطيء ..
و يعلم الكبار .. الصغار كيف يسبحون ..
و نحفر اسماءنا على الرمال ..

حين يبكي أحدنا ..
فيجتمع الكل من حوله ..
ليؤنسه .. و يخفف عنه ..
فنضحك و الدمع يملأ الخدود

نعم , لحظات ..
و يا لها من لحظات ..

حين كنا سبعة ..
نملأ المنزل شغب و صراخاً ..
حين كان لي اخواناً و اخواتاً ..
و حين .. تهورت ..
و عزلت نفسي ..
و ضيعت على نفسي اروع اللحظات ..
فابتعدت ..
و نسيت ..
نسيت ما كنا نفعل ..
و لم أعد أملك سوى صور تحمل الذكريات ..

ضيعت حياتي ..
في العالم الافتراضي ..
عالم الأرقام و الحروف ..
و نسيت لغة الكلام و التواصل !

إلحق .. قبل أن تندم ..

فقد تزوج اخوتي ..
و اختلف جمع عائلتي ..
فصرنا لا نجتمع ..
إلا في يوم واحد في الاسبوع
لنرى بعضنا لساعات
ثم يذهب كل ٍ لغرفته
و يعيش عالمه الخاص ..

فحياة الطفولة ..
و الشغب و الصخب لن تبقى على حالها
يوماً ما .. سنضطر ان نبتعد و نرحل ..
و نترك احبابنا ورائنا ..
لا نلعب مرة اخرى ..
و لن نركض مرة اخرى ..
لن نشاغب .. و نعاقب .. و نحبس معاً مرة اخرى ..

قد تندم يوماً ..
فقد ندمت أنا !!
ولا تعرف مدى أن تشعر بالوحده
و الندم معاً .. فأنت وحيد ..
بلا حتى ذكريات ..
و انت من جلب لنفسك هذه الوحده !
و قضيت على هذه الذكريات ..

فقط .. نصيحة ..
قبل أن تندم ..