ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

لكل زوجين حياتهم الخاصة المختلفة عن الأزواج الآخرين، ولكننا جميعاً يمكننا التنبؤ بكل المراحل التي تمر بها أي زيجة، كما يمكننا تحديد الطرق التي يدير بها الزوجين كل مرحلة من هذه المراحل، الأمر يختلف بالفعل بين حالة وأخرى، ولكن هناك بديهيات يجب أن نعرفها.
في كتابها "7 مراحل للزواج"، تقول المعالجة النفسية ريتا ديميري أن كل مرحلة من مراحل الزواج المختلفة بمثابة العامل الرئيسي الذي يمنحنا أدوات جديدة للتعامل في المرحلة التي تليها، مؤكدة أن مراحل الزواج الخمسة صعبة جداً، فالمرحلة الأولى تبدو سهلة ثم يبدأ الأصعب فالأصعب.
وقد حددت ديميري مراحل الزواج الخمسة على النحو التالي :-
1- مرحلة العاطفة
وتوضحها ديميري أنها تلك المرحلة التي تمر في أولى سنوات الزواج – سنة أو اثنين بعد الزواج، إلى أن تأتي مرحلة انجاب الأطفال، وهي فترة تتركز على المشاعر المليئة بالأشياء الجميلة كالمودة والحب والجنس والمرح طوال اليوم.
وتصف ديميري المرحلة الأولى بأنها مرحلة الطموح، لأن الحب العميق والسعادة بين الزوجين تجعل كلاً منهما قادراً على تحقيق أهدافه العملية أو الحياتية الأخرى في الحياة, لذا نجد أن هناك الكثيرون من المتزوجين يتألقون ويرتقون في أعمالهم في أولى سنوات الزواج
2- مرحلة الاستقرار
وتقول ديميري عن هذه المرحلة أنها أكثر المراحل حسماً في تاريخ أي زيجة، لأن هذه المرحلة هي التي تحول نقاط قوة الزواج إلى ديمومة مستمرة، أو التي تحول نقاط ضعف الزواج إلى مشكلات أو فراق أو طلاق، ولهذا فإن الزوجين في هذه المرحلة يمكن أن يحدد كلاً منهما النقاط الرئيسية في شخصية الشريك، وكيفية التعامل معها، وكيفية تجنب الصراعات التي تنشأ بينهما بسبب ضغوط وظروف الحياة.
وتؤكد ديميري أن الأزواج في هذه المرحلة يكون لهما أهداف مشتركة، فتنفصل الأنانية المفردة لتصبح المشاركة بين الطرفين أمر لابد منه.
كما تشير ديميري أن هذه المرحلة هي مرحلة التحدي ويحدث بها الكثير من حالات الطلاق بسبب سوء تقدير الشريك لشريكه، وعدم استيعابه لشخصية الآخر، وبسبب الخلافات الكثيرة التي تحدث بين الطرفين بسبب مشاكل البيت والأهل وغيرها.
3- مرحلة الأسرة
وهي مرحلة هامة جداً في حياة أي زوجين، لأن فيها يحدد الزوجين طريقة تربية الأولاد، ويخططون لشراء منزل جديد، أو تغيير الوظيفة، أو تحديد وسائل الانفاق، وغيرها من الأساسيات التي تتعلق باستقرار وبقاء الأسرة، خاصة بعد انجاب الأطفال ووصولهم لمراحل التعليم بأنواعها.
وتحذر ديميري من القرارات الخاطئة في هذه المرحلة، والتي يمكن أن تدفع الزوج لخسران وظيفته، أو تدفع الزوجة لاضرار أبنائها، ولذا تنصح ديميري بضرورة التفكير بعقلانية ومنطقية خلال هذه المرحلة، وتحديد أهداف الأسرة بشكل جاد ومدروس من أجل عبور هذه المرحلة الخطيرة بسلام.
وتحذر ديميري من خطورة هذه المرحلة، لأنه يصاحبها عدد كبير من المناقشات بين الزوجين في طريقة إدارة الأسرة، وهي ما يمكن أن تؤدي للطلاق لا قدر الله، ولهذا تنصح ديميري بأهمية النقاش المتحضر والتواصل بود وحب مع الشريك من أجل الوصول إلى حلول ترضي الطرفين.
4- مرحلة العودة إلى الفراغ
وتصف ديميري هذه المرحلة بوصف "العش الفارغ"، وتعني المنزل الفارغ من الحب، بعد أن يكبر الأطفال، وتبلد عاطفة الزوجين بسبب متاعب الحياة، وارهاقات تربية الأبناء، وهي مرحلة خطيرة جداً على الزوج تحديداً، ويمكن أن تدفع الزوج للخيانة، بسبب فقدانه الاهتمام والرعاية من قبل زوجته.
وتقول ديميري أن التحدي الذي ينتظر هذه المرحلة يمكن أن يذهب بقليل من المجهود، مثل مشاركة الزوج لأفكاره وطموحاته، ومدحه طوال الوقت بما أنجزه للأسرة والأبناء.
وتنصح ديميري الزوجات بأهمية التواصل المستمر مع الزوج، والخروج معاً للتنزه في العطلات والاجازات، وممارسة أنشطة جديدة مثل قراءة الكتب أو ممارسة الرياضة معاً، وكلها أشياء تجذب الرجل وتجعل هذه المرحلة تمر بسلام دون خيانة أو احساس بالفراغ .
5- مرحلة التقاعد
تقول ديميري إذا كنا في مرحلة العش الفارغ حاولنا أن نجعل الزوجين يتمتعان سوياً ويشاركان بعضهما النشاطات من أجل بقاء الحياة الزوجية، فإن في هذه المرحلة المتاعب ستكون أكبر لأن استمرار اظهار الحب والمودة ومشاركة الشريك في كل صغيرة وكبيرة ستكون صعبة بسبب مرحلة الشيخوخة وكل ما يمر بها من متاعب سواء نفسية أو صحية.
ولهذا تقول ديميري أن هذه المرحلة تحتاج أكثر إلى دعم الشريك بكلمات تملئها المودة والرحمة والود، كما تنصح أيضاً بضرورة التقارب مع الأصدقاء وأفراد الأسرة في هذه المرحلة حتى لا يشعر الزوجين أنهما بمفردهما في هذه الحياة، كما تشدد ديميري على ضرورة الاهتمام بالصحة الجسدية تحديداً، وكذلك الصحة العاطفية بين الزوجين
.