فوبيا الارتباط تنذر بمزيد من العنوسة
 

على الرغم من أن فوبيا الارتباط أو الاضطراب من الزواج مرض غير معترف به رسمياً، إلا أن عدم الاعتراف لا ينفي وجود هذا المرض لدى معظم شباب الجيل، فالرهاب من الارتباط ينتشر وبسرعة فائقة بين الشباب وعلينا أن نعرف أعراضه ودوافعه، وسبل معالجته.
المنزل أولاً
عادة المنتمين لظاهرة الرهاب من الارتباط يتوفر لديهم دوافع اجتماعية سيئة، حسب الحالة السائدة في المنزل الذي نشأ فيه الشاب أو الفتاة، فالعلاقة بين الأبوين تؤثر حتماً على الابن والابنة، وبدايات الخوف من الارتباط معظمها يأتي من داخل المنزل أولاً.
الخوف من الصدمة النفسية
الكثير من أعراض فوبيا الارتباط تأتي بسبب تجربة مؤلمة في الماضي خاصة إذا كان المريض كان شديد التعلق بمن أحب، فهذه التجربة الفاشلة جعلت منه إنسان غير قادر نفسياً على خوض تجربة جديدة خوفاً من الصدمة والألم النفسي، وبالتالي فهو يمزق أي دافع للارتباط، ويبقى دائماً في حالة عزلة عن أي شئ يقوده نحو الحب والارتباط.
الخيانة
جزء هام من أسباب الرهاب من الارتباط هو الخيانة، فالذي أحب بعمق لا يمكن أبداً أن ينسى جرح الخيانة، وبالتالي فهم يبتعدون عن أي تجربة يمكن أن توقظ بداخلهم جروح قديمة يحاولون محوها من حياتهم.
أعراض فوبيا الارتباط
• الشخص الذي ينفق الكثير من الوقت لجذب الطرف الآخر إليه، ثم بمجرد التعلق به يتركه ويرحل.
• الذي يهوى تخريب العلاقات بين الناس.
• الحرج الدائم من الشريك، وتصرفات غير متوقعة وغير واقعية.
• التورط في عدد من العلاقات الفاشلة والعابرة في السابق.
• يفتشون دائماً عن الحب الحقيقي، وفي الوقت نفسه يريدون حريتهم.
• يكون محب حنون في لحظة، ويجرح بشدة في لحظات أخرى.
• يختارون الأشخاص الخطأ "المتزوجون، كبار السن، صغار السن جدا"، وهكذا من أجل إيجاد سبب للفرار في الوقت المناسب.
• يحبون دائماً السيطرة على العلاقة وعلى الشريك ويرفضون التسلط والتحكم من جانب الشريك.
• عندما يشعرون أنهم محاصرين، وأنهم على استعداد للوقوع في الحب ينسحبوا من العلاقة تماماً.
هل هناك علاج لفوبيا الارتباط؟
نعم هناك علاج، ولكن بشرط أن يعترف المريض أن لديه مشكلة، وأن يكون مستعداً للتغيير والرغبة في المساعدة من الآخرين لتجاوز الأزمة.