ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

مقطع صوتي مهم جداً ، كتبت نصَه هُنا ~

زار النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من المسلمين مرض مرضا شديدا فسأله هل كنت تدعو الله بشيء فقال: كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخره فعجله لي في الدنيا فقال: سبحان الله لا تطيقه هلا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار

وقيل أن يوسف عليه السلام لما طال عليه الوقت في السجن قال رب جعلتني في السجن طويلا ، فقال: أنت سألت السجن فأعطيناك و لو سألت العافية لأعطيناك

و قد ورد في القرآن الكريم على لسان يوسف عليه السلام :قال السجن أحب إلي مما يدعونني إليه

تذكر كم مرة قلت جملة مشابهة !!

قال الإمام الموردي : القدر موكل بالمنطق

راقبوا كلماتكم و راقبوا ما تقوله ألسنتكم ~

فما تقوله تتلقاه نفسك لذا اختار أحسن ما تطلبه من الله و ألحقه بدنيا و آخرة

في رواية يحكيها الشيخ الطنطاوي يقول:

كنت في الشام و حدث أن كنا مجموعة نمضي المساء عند أحد الاصدقاء فشعرت بضيق نفس و اختناق شديد ، فاستأذنت أصدقائي للرحيل و أصروا أن أتم السهرة معهم و لكني لم أستطع و قلت لهم أريد أن أتمشى لاستنشق هواءا نقيا خرجت منهم مشيا وحدي في الظلام و بينما أنا كذلك سمعت نحيبا و ابتهالا آت من خلف تلة نظرت فوجدت امرأة يبدو عليها منظر البؤس كانت تبكي بكاءا بحرقة و تدعو الله ، اقتربت منها و قلت لها ما الذي يبكيك يا أختي ؟ قالت إن زوجي رجلا قاس و ظالم طردني من البيت و أخذ أبنائي و أقسم ألا أراهم يوما و أنا ليس لي أحد و لا مكان أذهب له فقلت لها : لماذا لا ترفعين أمرك للقاضي ؟ بكت كثيرا و قالت كيف لأمرأة مثلي أن تصل للقاضي ! يكمل الشيخ و هو يبكي يقول المرأة تقول هذا و هي لا تعلم إن الله جرّ القاضي ( يقصد نفسه ) من رقبته ليحضره إليها !

سبحان الله من أمره بالخروج في ظلمة الليل ليقف أمامها بقدميه و يسألها هو بنفسه عن حاجتها ، أي دعاء دعته تلك المراة المسكينة ليستجاب لها بهذه السرعة و بهذه الطريقة

فيا من تشعر بالبؤس و تظن إن الدنيا قد أظلمت ارفع يديك و لا تقل كيف ستحل ، أفتضيق بعد هذا بل تضرع لمن يسمع دبيب النملة

كونوا على يقين إن هناك شي ينتظركم بعد الصبر ، إن الله لا يبتليك بشيء إلا و به خير لك حتى إن ظننت العكس

فارحقلبك ، لولا البلاء لكان يوسف مدللا في حضن أبيه و لكنه مع البلاء صار عزيز مصر أفيضيق صدرك بعد هذا ؟

كونوا على يقين إن هناك شي ينتظركم بعد الصبر ليبهركم فينسيكم مرارة الألم

م\ن