ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   روايات طويلة (https://fashion.azyya.com/89)
-   -   فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي (https://fashion.azyya.com/467414.html)

الألماسة القرمزية 04-19-2014 02:55 PM

فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البـــارت{ الأول }

إن كانت حياتي للإيجار
وانا لا أستطيع بيع نفسي

دائماً يخطر ببالي
أن أعيش بالقرب من البحر

لكي أطوف العالم لوحدي

وأجعله بسيطاً كما هو

لا أعلم ما الذي حصل لذلك الحلم

ولا يوجد شيء هنا يمنعني من تحقيقه



لا أستحق الحصول على شيء
...
لأن الأشياء التي معي

هي حقاً ليست لي

من السخف أن لا يفهمك أحد
ويدور بخلدك أن الابتسامة
لا تستطيع إيجاد طريقها لمحياك


بينما قلبي هو درع يتحمل الصدمات

الواحدة تلو الأخرى .....
وبينما أنا خائفة من الفشل

لذلك لن أحاول حتى
فعل شيء !!!
كذلك كيف يمكن لي

أن أقول أني على قيد الحياة !




فتاة ذاقت مرارة الحياة ,,, طفلة بريئة لا تعي شيئا سوي أنها وثقت بمن حولها ,, استغلوا براءتها ..

طفلة أرغمت علي التحلي بالصبر رغم صغر سنها .. إليكم قصة فتاة أمضت حياتها تقاسي ألما أكبر من حجمها ..

بطلتنا اسمها ( يارا ) سأحكي لكم قصتها علي لسانها ..


يارا فتاة في الثامنة من عمرها ذات شعر بني كالحرير يميزها عن باقي الفتيات .. و عيون جذابة تسحر من حولها ..


كنت طفلة بريئة ألعب و أضحك كغيري من الفتيات .. كنت أحب الدراسة و أجتهد لأتحصل علي علامات عالية لأني أحب أن أكون متميزة ..


كنت كل عام أتحصل علي المركز الأول إلي أن جاء ذلك اليوم ..

ذهبنا إلي منزل أحد الأقارب لم يكن هناك فتاة ألعب معها كنت أجلس بجوار أمي و أستمع إلي حديث النساء ..

فجأة جاء قريبي قال لي سألعب معكي كان عمره 28 عاما .. أنا فرحت و ذهبت معه ..

أخذني إلي الدور العلوي و بدأ يفعل لي أشياء كنت لا أعرف ما هي و لكني أحسست بالضيق ..


بدأ يضغط علي جسمي أردت الصراخ أردت الهرب و لكني لا أستطيع التحرك .. أصبت باللهع لم أستطع أن أخبر أمي بما حدث ..

أصبحت أرتعد خوفا كلما نذهب إلي بيتهم .. تحرش بي طيلة 3 سنوات .. كرهته بشدة لم أعرف كيف أخبر أمي بهذا ..

ظل هذا السر مكتوما في قلبي طيلة 15 سنة .. لم أستطع البوح به لأحد ..


مما سبب لي صدمة نفسية قوية أثرت علي صحتي كثيرا و أصبت بمرض لم يجدو له علاجا ..


كنت أكتم في قلبي و أبكي طول الليل .. لم أعش طفولتي بضحكة و ابتسامة كما عرفها الناس ..
و من هنا تغيرت حياتي بالكامل ..

مـــؤلم أن تقرر أن تحبس قلبك ..
روحك بقفص من حديد .. كالسجناء ..
حتى لا تشعر بأي شيء من ألامك ..

أحزانك .. وأن تظل تروى كل كلمات
الحب والعشق والأمل و الابتسامة ..
وتخبئ بداخلك فقط كل أوجاعك ..
احتياجاتك . أسرارك .. وتجعلها
كالسر المدفون بداخلك .. ممنوع من أحد
الاقتراب إليها .. ممنوع على أحد أن
يشاركك فيها .. ويستمع إليها ..
فلم تعد تحتاج أحد أن يحتويك .. أن يسمعك ..

أن يشفق عليك .. أن يحنو
عليك .. فلقد قررت أخيرا وبكل أسف
بعد صدماتك أن تكون كفيلاً بذاتك..
سنداً بحالك .. فتسعد نفسك بنفسك ..
وتتحدث إلى ذاتك .. وتلهو مع ذاتك ..
تبكى .. تصرخ مع ذاتك ...


دخلت المرحلة الإعدادية كنت في بداية المرض


( المرض سأبقيه سرا لنفسي تحفظا علي مشاعري )


انتقلت إلي مدرسة جديدة بقيت فيها أسبوعين ثم رجعت إلي مدرستي القديمة


لأني لم أتأقلم فيها الصدمة لم تؤثر علي مستوي تعليمي و لكني أصاب بالكآبة من حين إلي آخر ..


أكملت المرحلة الإعدادية بتفوق ..


دخلت الثانوية و أنا خائفة من انتقاد الناس لشكلي


لأن المرض غير من شكلي قليلا لكني ما زلت أبدو جميلة ..


دخلت إلي محيط لم أعرف فيه أحد لأن صداقاتي في المرحلة الإعدادية


كانت محض وهم هذا ما اكتشفته منذ دخلت الثانوية


فصديقتي تخلت عني و استبدلتني بصديقات أخريات ..


كنت وحيدة وقتها ..


الألماسة القرمزية 04-24-2014 03:42 PM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الثاني }


فكرت كثيراً قبل أن أكتب ما أريده من هذه الصداقة **
فكلما قررت أن أتحلى بالشجاعة وأكتب أجد قلمي يهرب من يدى **

وتضيع منى مفردات اللغة !!
ولكن ما امتلكني مؤخراً من إحساس ومشاعر قاسيه

جرحتني وكادت أن تخنقني جعلتني أكتب .
وقد أكون مخطئه فيما سأكتبه **

وقد أكون فعلت الصواب ؟!

فأنا أعشق فكرة أن يكون لي أصدقاء **
وأخوات ** وأن تكون صداقتنا بريئة خالية من أي شوائب **


صداقة حقيقية بكل ما تحمله من معنى **
صداقة تجعلني أشعر أن العالم مازال

ينبض فيه نبض الحياة **
نبض الوفاء والإخلاص **
نبض الصداقة الحقيقية التي طالما

كانت من أوائل أحلامي .
والصراحة لم يعد قلبي يتحمل أن يقابل أشخاص يحبهم

ويحترمهم ويخلص لهم ويكونوا بالفعل أصدقاء
وأخوات بالنسبة لي **
و تكون النهاية هي الوداع أو اكتشاف

أن هذه الصداقة ليست سوى سراب **

من بعيد أراها صداقة رائعة ولكن كلما اقتربت أكثر
لا أرى منها سوى أنها مجرد معرفة

أو تسلية أو برواز جميل ..

لكن ليس به اللوحة التي تجعله ساحراً ؟!
فالصداقة بالنسبة لي كنز كبير
فإذا لم أجد هذا الكنز فسأشعر وقتها
بل سأعرف بأن الصداقة فعلاً ليست سوى مجرد وهم

وحلم رسمه القدر لي !

فلقد مللت الرحيل **
بل مللت أنا شخصياً أن أعيش

في ظل ذكريات الصداقة !!
فمبداي إما أن تكون الصداقة للأبد

وتحمل كل معنى حقيقي لمعنى الصداقة !!
أو أن نلغى من قاموس هذه الحياة
معنى المصلحة والتسلية ؟!

ولذلك فأنا لن أتحمل أن تكون نهاية ثقتي وإخلاصي
بمن حولي هو الوداع وقول إلى اللقاء **

مع السلامة ** فرصة سعيدة ؟!
وإما سأعتزل أنا الصداقة وسأنساها للأبد **

بل سأفضل لحظتها أن أعيش وحيدة **
وكما قلت قد أكون مخطئه وظالمه في حكمي **

وقد أكون على حق ومظلومة ؟!
ومع ذلك فالزمان كفيل بأن يجعلني

أقرر هل هذه الصداقة حقيقية أم أنها مجرد خيال ؟!

كرست وقتي في الدراسة ..
كنت منعزلة عن الصف لا أتحدث كثيرا ..
كنت بمثابة لغز لطالبات صفي ..
كانوا يظنون أني غريبة الأطوار

و لكني لم أهتم بنظراتهم الحادة اتجاهي ..

إذا ابتسمت حسدوني وقالوا
كم أنتى امرأه سعيدة بحياتها !
وإذا بكيت قالوا عنى امرأه كئيبة !

وإذا كنت صامته هادئة ؟
قالوا عنى امرأه خجولة .. انطوائية!
وإذا تحدثت بكل تلقائيه وكنت

وإذا تحدثت بكل تلقائيه وكنت على سجيتي
قالوا عنى امرأه جريئة !
وإذا كنت امرأه واثقه من ذاتها و من شخصيتها

قالوا عنى امرأه يمتلكها الغرور !
إذا حافظت على كرامتي و كبريائي ولم أسمح لأحد
أن يتعدى الخط الأحمر الذى وضعته بحياتي

قالوا عنى امرأه متكبرة !
فأصبحت امرأه لا تبالى بكل من حولي من قيل وقال !
فلم يعد يعنيني كلام الناس !
الذى لن ينتهى حتى الممات
وأنا امرأه تريد أن تتنفس كما تشاء !!

و مرت الأيام تعرفت علي صديقة كانت توأم روحي ..
كنا لا نفارق بعضنا أبدا ..
لم أعد وحيدة كنا نقضي ساعات و ساعات نتحدث ..
كانت حياتي مليئة بالدراما ..
كثيرا ما تقول لي ليت حياتي مثل حياتك أنظر إليها
و ابتسم ابتسامة صفراء لأنها لا تعرف شيئا عن مأساتي ..
لم أشتكي لها يوما لأني لا أحب أن أشتكي لأحد ..
اعتادت علي رؤيتي قوية جريئة واثقة من نفسي ..
لم أُرد أن تري نقاط ضعفي ..

كنا نجلس في الصف في آخر مقعد ..
كانوا يظنون أني مهملة في دراستي

لأني لا أشارك في أي شيء ..
كنت أتعمد تجاهل كل شيء يجرح مشاعري ..
انتهي الفصل الأول من الدراسة و في يوم النتيجة

كانت صدمة لطالبات صفي
و خاصة فتاتين كن يظن أن لا أحد يتفوق عليهن
و لكن خاب ظنهن كان وقع الصدمة قوي ..
أنا كنت في المركز الأول لم يخطر علي بال أحد ..
لأني علي حسب ما يرين لم أكن أشارك في الصف أو أتكلم ..


و هنا تبدأ قصص الحسد و الحقد علي ..
كن ينظرن لي بنظرات مليئة بالحقد لم أكترث لهن ..
واصلت حزمي و صبري إلي ان انتهت الدراسة علي خير

و أتت العطلة الدراسية ..
كنت دائما أمشي لمناسبات كثيرة ..
النساء و الفتيات كن يمدحن جمالي و أنا كنت أفرح لذلك ..
لم أعتقد بأني سأخسر كل شيء عما قريب ..



مــــؤلم أن يحسدك الأخرون على جمالك .. روحك ..
عيونك .. ابتسامتك الصافية .. بغمزاتها الساحرة
وأنت تراها سبب شقاءك .. سوء حظك ..بحياتك
وبقدرك وتتمنى لو كنت انسانا لا تملك أي شيء من هذا

فربما يكون حظك أكثر سعادة !!


كنت كلما رجعت البيت أشعر بأني لا أستطيع النهوض ..
الصداع يحطم رأسي ..
كنت أظنه شيئا عاديا و لكن أصبح يحدث لي هذا
كلما ذهبت إلي مناسبات و أعراس ..

انتهت العطلة الصيفية و بدأت الدراسة

دخلت تاني ثانوي و بدأت أجتهد كعادتي ..
و مرت الأيام لا أخالط أحدا سوي صديقتي المقربة ..
و في يوم بدأت ألاحظ ملاحقة شاب لي ..
لم أعر الأمر أي اهتمام لأنه كان أوسم شاب في الثانوية

و أنا كنت مجرد فتاة عادية ..
كنت أظنه ينظر لصديقتي ..
و مع الأيام ازدادت ملاحقته لي ..




الألماسة القرمزية 04-24-2014 03:45 PM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الثالث}


لم تعد الدنيا تنتر وروداً حمراء
كما كنت احلم في صغري
كنت أرى أن السماء تمطر أزهاراً
و وروداً بكل الألوان
وأن القلوب صافية
وجميع الناس سعداء
وأن السعادة لا تفنى
لكن عندما مر بي الزمان
استيقظت من حلم الطفولة
بضربة سكين في قلب طفله بريئة
لا تعرف معنى الحياة
بقلب ينزف
اشلائه بكل مكان
لم استطع أن اجمعه
لكن هذا القلب مع تفرقه وجروحه
استطاع أن يعطي الحب والحنان
وان لا يُشعر الذين حوله بأية ألم
لكنه يشعر بالوحدة
وأنه غريب في هذا الزمن

ظل اسبوع و هو يلاحقني لم أدري ماذا يريد مني ..
و في يوم نادتني صديقتي نور ..
وقتها تلفت ناحيتي و قال و أخيرا عرفت اسمك و مشي ..
كان هذا الشاب محط أنظار الفتيات لأنه كان وسيما جدا ..

كان أكبر مني بسنة .. لم نكن ندرس معا
فأنا في قسم اللغة الإنجليزية و هو في قسم اللغة العربية ..
كنت دائما أقول في نفسي لماذا اختارني أنا من بين الفتيات ؟؟ ..
هل لأن لدي شيء مميز أو لأني غريبة عنهم ؟؟ ..
كانت الفتيات يطلقن عليا لقب ( الغامضة ) ..
كنت قوية كفاية لأتحمل صدمات الحياة ..
الحياة الجميلة لم أعرف معني لهذه الكلمة ..
كثيرا ما ينتقدونني في كل شيء ..
لم أعرهم أي اهتمام لأني واثقة من نفسي ..

من بين الناس اختاروني ..
من بين مئة فتاة أنا التي تتوجه إليها الأعين ..
يا تري لماذا ؟؟ ,,
هل لأنني جميلة ؟؟ ..
هل لأنني مميزة ؟؟ ,,
هل لأن لدي شيء لا يوجد عند باقي الفتيات ؟؟ ..
الجواب هو طبعا لا ..
اختاروني لأني غريبة ..
نعم غريبة جدا ..
يوجهون لي نظرات لم أعد أحتمل مشاهدتها ..
لم يعد قلبي يحتمل كل هذه الأوجاع ,,
يقولون أني مختلفة و مميزة عن الأخرين ,,
و لكني أعرف الإجابة من قبل ..
لست مميزة أو النفاق الذي يدعونه لكي لا أحزن ..
فأنا أعرف بأني غريبة ,,
أعرف ذلك من صميم قلبي ..


بدأ الشاب يأتي لمحادثتي لم أفكر يوما أن أهتم له
لأن ليس من طبعي محادثة الشباب ..
هو يتحدث و أنا أظل صامتة و أنظر للفراغ ..
ربما هذا ما جذبه لي ..

كل صباح ينتظرني عند الباب لكي يقول لي صباح الخير
و أنا أستمر في تجاهله ..
بدت حركاته و تصرفاته تتضح للفتيات ..
كان كلما يلمحني يبتسم ابتسامة ساحرة ..
بدأت حركاته تثير شكوك الفتيات فبدأن بمراقبتي ..

لم أكن أستطيع التحدث بحرية لأن جميع الأنظار موجهة علي ..
بتت مراقبة من جميع الاتجاهات و هذا الأمر أصبح يضايقني ..
و لكن الشاب تطورت حركاته و هذا ما زاد الطين بلة ..
أصبح يعبر لي عن مشاعره أمام العلن ..
و هنا بدت المشاكل تقع علي رأسي ..

مــؤلم من أن تشعر إنك تحولت إلى مجرد قلم ..
يكتب يعبر ..عن مشاعره أحياناً ..
وكثيرا عن مشاعر الأخرين ..
وتشعر إنك ستظل طوال عمرك وحياتك مجرد قلم
.. سيكتب ويكتب حتى تنتهى أحباره ..
ويتوقف نبضه .. أحاسيسه .. فيرحل
وحيدا من هذا العالم .. ولا يعرف هل سيتذكره أحد ؟
هل سيبكى عليه أحد ؟ وحتى
إذا حدث ذلك فبلحظات .. بشهور ..
الكل سينسى هذا القلم !!


أصبحت منبوذة من طالبات صفي ..
ينتقدن كل شيء يتعلق بي ..
حمدت الله لأن لدي صديقة مخلصة وقفت بجانبي ..
كانت تدافع عني دائما ..
و مع الأيام عرفت كل المدرسة أن الشاب يحبني ..

أصبحت خائفة من الذهاب للمدرسة لأن كل يوم تأتي فتاة و تهددني ..
ما ذنبي إذا أحبني شاب ؟؟ ليس بيدي شيء أفعله ..
وصل الخبر إلي إدارة المدرسة فقامت الإدارة بفصل الشاب ل3 أيام
و معاقبته بالضرب أما أنا فنلت نصيبي من التهديد
و الإشاعات الغير أخلاقية رغم أني لم أفعل شيء و لم أقترب منه أبدا ..

في امتحانات الفصل الأول خشيت أن أرسب لأن المشاكل تكاثرت علي ..
لا يوجد شخص في المدرسة لا يعرفني ..
أصبحت لي شعبية خاصة ..

في يوم دخلت الصف لآخذ حقيبتي و إذا بي أجد رسالة ..
استغربت في بادئ الأمر قلت من عساه يراسلني ..
فتحت الرسالة اشتعلت غضبا و مزقتها علي الفور ..

نص الرسالة :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أمــــا بعـــــد ...

من فاعلة خير ...

أريد إخبارك بأن تصرفاتك تثير الجدل

و علاقتك بالشاب أصبحت علي كل لسان ..
إبتعدي عنه و إلا دمرت حياتك ..

الشاب لي وحدي ..
لا أدري ما لذي أعجبه في فتاة مثلك ..

لم أعرف من صاحبة الرسالة ..

سألت طالبات صفي إذا دخلت فتاة غريبة الصف ..
قلن لي لم يدخل أحد .. أعرف أنهن اشتركن في الجريمة ..
مزقت الرسالة و رميتها في سلة المهملات

و إذا بهن يأخذن السلة و يهربن ..
يلملمن أشلاء الرسالة ليرين المكتوب ..
بدأت أكره المدرسة من تهديداتهن الواهية ..

يتبــــــع

الألماسة القرمزية 04-24-2014 03:46 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
أتمني ألقي تفاعل

مملكة السماء 04-27-2014 11:46 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
رائعة ... في انتظار التتمة

الألماسة القرمزية 04-29-2014 08:40 PM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الرابع }

مـــؤلم من أن تظل تكتب عن أفراح .. أحزان ..
أوجاع ..أحاسيس .. مشاعر .. قصص حب ..
قصص عشق .. قصص غدر .. ندم .. ظلم ..
ولا تجد من يكتب عنك ولو مجرد حرف .. كلمه .. نقطه ؟!

مــؤلم أن تضحك ضحكه عالية تصل رنتها الساحرة لسابع سماء ..
ويكون قلبك يبكى بل يصرخ صرخة تصل إلى سابع الأرض !!

وتمر الأيام و أنا أتصرف و كأن شيئا لم يحصل ..
لم أرد لأي أحد أن يشاهدني حزينة ..
و من ذاك الوقت لبست قناع السعادة و الفرح ..
لا أريد لأي شخص أن يري ملامح وجهي الحزين ..
لا أريد أن يروني ضعيفة ..

من الصعب أن أكتم في قلبي أكثر و لكن فعلت ذلك من أجل كرامتي ..
لا أريد أن يروني مدلوله متأثرة بتهديداتهن ..
و في يوم كنت أتحدث مع صديقتي و أضحك و إذا بنائب المدير يناديني ..
استغربت ما الذي يريده مني ..

نائب المدير : يارا تعالي .

يارا : نعم أستاذ .

نائب المدير : عمك يريد محادثتك .

يارا : ارتعش قلبي قلت له ماذا يريد عمي مني ؟؟

نائب المدير : تعالي معي و ستعرفين كل شيء .

ذهبت معه دخلت المكتب و إذ بعمي يقول لنائب المدير :

عمي : لا أريد أن يدخل علينا أحد أغلق الباب و أخرج .

نائب المدير : حسنا .

خرج نائب المدير من المكتب أحسست بأن شيئا كبيرا قد وقع ..
بدت الأفكار تدور في رأسي ..
قلت له لماذا لم تأتي لمحادثتي في البيت و أتيت هنا ..
نظر لي نظرة اقشعر لها بدني ..
قال لي لا أريد لأحد أن يسمع حديثنا لذلك أتيت لأكلمك علي انفراد ..

قلت له ما الذي حصل ؟؟ ..
قال لي أنتى قولي لي لماذا فعلت هذا ؟؟ ..
بدت إشارات الاستفهام تظهر في وجهي ..
قلت له لم أفهم قصدك ..
قال لي ما قصتك مع ذاك الشاب و لماذا فعلت هذا ؟؟
كنت أظنك فتاة عاقلة و واعية و لكنك خيبت ظني ..
لم أصدق ما سمعت تجمدت أفكاري ..

يارا : عمي أنا لم أفعل شيء صدقني .

عمي : لا تنكري أنا أعرف كل شيء .

يارا : و لكن كيف صدقت كلام الناس ؟؟ لماذا لا تثق بي ؟؟

عمي : كنت واثقا بك أما الآن لا .

يارا : أنا لم أفعل شيء .. فتيات المدرسة يكرهنني لذلك قلن عني أشياء لم أفعلها في الأصل .

عمي : لا تبرري أفعالك لدي مصادر موثوقة ..
لم أتوقع خلف هذه الملامح البريئة توجد فتاة وقحة لهذه الدرجة .

يارا : لم أستطع سماع المزيد انهرت و دخلت في نوبة بكاء ..
كيف يصدق ما قيل عني و يتهمني بأشياء لم أفعلها .. لماذا الناس تظلمني دائما ؟؟ ..

خرج عمي من المكتب و قال لنائب المدير نادي صديقة يارا لتجلب لها حقيبتها ..

أنـــــــا دمعـة تحـلم أن تتذوق طعم الابتسامة !
أنـــا ضحكة تتمنى أن تصل ضحكاتها إلى سابع سماء !
أنــا قلــم يخاف أن يتحول ذات يوم إلى ألم !
أنــــا قمر يرهب أن تكون نهايته الجلوس على الأرض
بعد أن كان يجلس على عرش السماء !!

أتت صديقتي نور و أحضرت لي حقيبتي ..
كنت منهارة جدا و دموعي تأبي أن تتوقف ..
انصدمت نور من حالتي .. قالت لعمي ما الذي حصل لماذا يارا تبكي ..
هل العائلة بخير ؟؟ .. قال لها عمي الأمر خاص بها ..

أخدت حقيبتي و خرجت ..
مسحت دموعي و بدأت في استرجاع قواي التي انهارت من أثر الصدمة ..
وصلنا للبيت دخل عمي سلم علي أبي و قال له لا داعي أن تضرب يارا فهي لن تكرر فعلتها و ستصحح أخطائها ..

انصدمت من كلامه لهذه الدرجة ليس واثقا بي ..
رغم مرور أعوام إلا أن كلامه مازال يرن في أذني ..
تغيرت نظرتي له من ذلك الحين ..

يتبــــــــع








الألماسة القرمزية 05-06-2014 10:54 AM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الخامس }

أحبك يا مَطري .. !
فأنت تذكرني بدموعي الغزيرة المنهمرة على خدي .. !
~ وعندما ينقطع سريانك ~
يزداد إيماني بأن الدموع لا تستمر ،
وستشرق الشمس من جديد..
وستُولد قطرات من الأمل ،
بعد موت قَطرات الألم ..
فقط ثقة ويقين بفرج من الله ..


خرج عمي من البيت و أنا منهارة جدا ..
أخذ أبي مفاتيح السيارة و خرج مسرعا ..
لم أعد أشعر بشيء سوي دموعي المنهمرة علي خدي بغزارة ..
مضت 10 دقائق دخل ابي البيت و معه أمي التي كانت في المدرسة ..
أتت أمي مسرعة .. انصدمت من حالتي المزرية ..

أمي : ما الذي حصل ؟؟ لماذا تبكين ؟؟ هل طردت من المدرسة ؟؟

يارا : لم أنطق بحرف من فرط البكاء ..

أمي : يارا أجيبي ما الذي حصل ؟؟

يارا : لماذا الناس تظلمني ؟؟ لماذا ؟؟

أمي : قولي لي ما القصة ؟؟

يارا : أنا لا أحب عمي لا أحبه .. عمي مثل الناس لا أريد رؤيته بعد الآن ..

جلست أمي بجانبي تهدأ من روعي ..
أحسست بالراحة و استعدت نشاطي ..
قصصت لأمي كل شيء و هي وقفت بجانبي
و ساعدتني كثيرا في محنتي ..
لا يوجد قلب أحن و أطيب من قلب الأم ..

أبي و أمي لم يقفا ضدي و ظلا بجانبي للنهاية ..
أما عمي مزال يظنني فتاةً طائشة و وقحة ..
و أني غير مسئولة علي أفعالي ..
كم أكره نظراته المشككة في قيمتي و مبادئي ..

في نفس اليوم في المدرسة ...
انقلبت المدرسة رأسا علي عقب ..
ظنوا أني طردت لأن الإشاعات التي قيلت عني صحيحة ..
الفتيات فرحن كثيرا بذلك ..

هل
فقد الانسان كل المشاعر ...!!
هل صدئت القلوب ..!!
فلم تعد تشعر أو تتألم ..!!
قلوب بريئة لم تجد سوى .. الغدر ..!!
لم تجد سوى سيوف الزمن تنساب على الرقاب ..
لم يزرع في دروبهم غير الاشواك القاتلة ..!!
يتلذذون بمعاناتك .. ويتهنون بزرع الألم في قلبك ..


أما نور فكانت قلقة جدا علي فذهبت إلي نائب المدير ..

نور : عفوا أستاذ أريد أن أكلمك .

نائب المدير : نعم نور تفضلي .

نور : أستاذ ما الذي حدث مع يارا ؟؟ أرجوك طمني .

نائب المدير : لا تقلقي ليس هناك شيء .. الأمر خاص و أنا لا أعرف ما هو .

نور : حسنا .. شكرا أستاذ .

ذهبت نور تمشي و إذ بصوت شاب يناديها ..

أحمد : نور نور لحظة .

التفتت نور و إذ بأحمد أمامها ..
( أحمد ) الشاب الذي يحبني .

نور : نعم تفضل ماذا تريد ؟

أحمد : أريد أن أسألك عن يارا .. أين هي ؟؟ لماذا ليست معك ؟؟

نور : يارا ذهبت للبيت لديها ظروف خاصة .

أحمد : قولي لي الحقيقة لأن صديقي رآها تبكي .

نور : لا أعرف صدقني .. أنا قلقة جدا .

في اليوم التالي لم أرد الذهاب للمدرسة
و لكن أمي أصرت علي أن أذهب
لكي لا يظنوا أني ضعيفة و خائفة منهم ..
وصلت إلي المدرسة ظلوا يحدقون بي
و يسئلون لماذا بالأمس غادرت فجأة ..
تجاهلتهم كالعادة ..


أتت نور مسرعة و حضنتني طمأنتها بأني بخير ..
لم أخبرها بماذا قال عمي ..
لا أريد أن تأخذ عليه فكرة سيئة ..
كرهت المدرسة وقتها و لكن حياتي في الثانوية
أقل مأساة من حياتي في الجامعة بكثير ...

ظلت الأيام تمشي و الفتيات لم يتغيرن ..
تعودت علي ملاحقتهن لي و بات أمرا عاديا تعودت عليه ..
و في يوم من الأيام كنت مع نور أحكي لها عن مغامراتي الشيقة
التي لا تخلو من الضحك و المزاح ..
و فجأة جاءت فتاة وقفت أمامي نظرت لي و قالت ..

ريما : عفوا .. هل لي بدقيقة من وقتك ؟

يارا : تفضلي ..

ريما : أريد محادثتك علي انفراد .

يارا : حسنا .

ابتعدنا عن نور قليلا ..
و فجأة أخرجت ريما ورقة من تحت كم قميصها ..

ريما : خدي هذه الرسالة و لا تدعي أحدا يراها .

يارا : رسالة ؟؟ من من !!

ريما : قبل قليل ناداني محمود ابن خالي و قال لي أعطيها ليارا .

يارا : من محمود !!

ريما : نعم منه . لا أعرف ماذا يحدث بينكما أنا نفذت طلبه و حسب .

يارا : حسنا . أخذت الرسالة بأصابع مرتجفة ..

ملاحظة : محمود صديق أحمد .

ظللت أفكر لماذا محمود يبعث لي رسالة ؟؟
هل يحبني ؟؟ و لكن كيف يخون صديقه ؟؟
لم أقتنع بأن الرسالة من محمود ..

ذهبت لنور و أخبرتها بأن ريما أعطتني رسالة ..
شعرت بخوف شديد .. تجمد دماغي من التفكير ..
كانت أول رسالة أتلقاها في حياتي ,,
و بينما أنا غارقة في أفكاري رأيت أحمد و محمود معا
و أحمد ابتسم لي ابتسامة ذات معني ..
وقتها عرفت بأن الرسالة من أحمد و ليست من محمود ..

بعد 10 دقائق أتي أبي و أخذني للبيت ..
دخلت البيت و أنا ما زلت أرتجف ..
نادتني أمي للغذاء و لكني لم أستطع أكل شيء ..
لم أتحمل أكثر أريد أن أري ماذا كتب في الرسالة ..
أخرجت الرسالة من حقيبتي و أخفيتها تحت ملابسي ..
دخلت الحمام لكي لا يراني أحد ..
فتحت الرسالة بأصابع مرتجفة ..
و بدأت في قراءتها و قلبي يخفق بشدة من الخوف ..

يتبـــــــــــــــــــــــــــ ـــع

الألماسة القرمزية 05-06-2014 10:56 AM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { السادس }

اشعر بالوحدة
رغم وجودهم بقربي
اشعر اني لست انا
رغم مناداتهم لـ اسمي كل حين
لا اعلم ما الذي حل بي
لا اشعر اني تلك الفتاة
التي تملا مكانها بالفرح و المرح
الفتاة اللي تثبت وجودها بحركتها
انا لست انا
كلمات غامضه رغم صراحة لفظها
كلمات توصف شعوري
تصفه بكل تفاصيله
لكن لا يفهمها أي شخص
لا يفهمها غيري
انا فقط
انا فقط من تعلم ما هو شعوري
لم اتعمد إخفاء مشاعري
لم اتعمد كتمان ما يدور بداخلي
بل هو يرفض الخروج
يرفض كل الوسائل
الكلمات ..
النظرات ..
حتى الدموع ..
:
:
يا له من شعور مؤلم
ان تقف لتبوح بكل ما يضايق انفاسكـ
و ترى كل من حولك سعيد بخطواتكـ
و يصمتون لسماعكـ
يريدون الانصات لشكواكـ
و تستعد للبدئ
و تحركـ شفتاكـ
:
ولا تستطيع اخراج
إلا
الآآآآآآآه ..

بدأت في قراءتها بقلب مرتجف ..
أحسست كأني ارتكبت خطأ لأخذي الرسالة ..
ظلت الأفكار تدور في رأسي ..
يا تري ماذا قال عندما علم أني أخذت الرسالة ؟؟
هل تركت انطباعا سيئا عن شخصيتي ؟؟
هل بدأ يظن أني كهؤلاء الفتيات ؟؟
أفقت من حيرتي و من دوامة الأسئلة التي في رأسي علي طرق الباب ..

أمي : يارا تأخرت في الحمام .
يارا : سأخرج حالا .

مزقت الرسالة إلي أشلاء و رميتها ..
خرجت من الحمام و أنا لا زلت أفكر هل الذي فعلته صواب أم أني ارتكبت خطأ فادحا ..
أعرف أني لو لم آخذها لأحسست بالذنب و لموتت من الفضول ..
لا زلت أتذكر كل حرف كتب في الرسالة رغم أني قرأتها مرة واحدة ..
كانت رسالة حب .. رسالة عشق ..
عبر فيها عن مشاعره بصدق و لكني خشيت أن أدمر هذا الحب النقي الطاهر بترك انطباع سيئ ..

مر ذلك اليوم بصعوبة بالغة .. خشيت أن يأتي لمواجهتي في اليوم التالي ..
أو أن يسألني عن رأيي في الرسالة ..

في اليوم التالي ذهبت إلي المدرسة و لكني لم أره عند الباب كعادته ..
دخلت المدرسة بوجه خالي من أي تعبير عكس العواصف التي تجتاحني من الداخل ..
رأيت أصدقاءه واقفين عند الدرج يحدقون بي ..
استغربت لأنهم أتوا باكرا علي غير عادتهم ..
سمعت حوارا دار بين اثنين منهم ..

الأول : هل وصلتها الرسالة ؟؟
الثاني : لا أظن .. أنظر إليها ليست خائفة أو خجولة ..
الأول : هذا صحيح لأن الفتيات في العادة يخجلن أو يفرحن و لكنها غير مبالية .
الثاني : و لكني متأكد أنها تلقتها .
الأول : ربما تملك قلبا قويا لا يتأثر .. أنظر و كأن شيئا لم يحصل .

سمعت محادثتهما ضحكت في داخلي و دخلت الصف ..
سلمت علي نور و جلسنا نتحدث ..
و بعد دقائق أتي المدير و قال لا توجد صفوف اليوم
لأن عدة مدارس ستأتي و سيتدرب طلابها علي حفل سيقام قريبا ..
فرحنا كثيرا بذلك .. خرجت أنا و نور إلي الساحة و رأيت أحمد هناك ..
بان علي ملامحه الخجل و ابتسم ابتسامة عذبة ..
ظل يحدق بي طويلا .. أحسست بالخجل كثيرا ..

بعد بضع دقائق رأيته يحادث محمود أحسست بأن الكلام الذي دار بينهما يخصني ..
ابتعدنا أنا و نور و بدأت تسألني عن الرسالة و ماذا كتب فيها ..
و في ظل الاندماج الذي دار بيننا أنا و نور و إذ بصوت يناديني ..

ريما : عفوا علي المقاطعة و لكني أريد أن أكلمك قليلا ..
يارا : حسنا .. نور دقائق و أعود .
أخذتني ريما بعيدا و قالت لي :
ريما : بخصوص الرسالة ليست من محمود .. بل من أحمد .
يارا : نعم عرفت ذلك .
ريما : قبل قليل أتي محمود لمحادثتي عنك ..
يارا : عني ؟؟ ماذا قال ؟؟
ريما : أحمد يريد جوابك علي رسالته .
يارا : جوابي ؟؟
ريما : أجل .. يريد أن تراسليه ليعرف شعورك اتجاهه .
يارا : أنا لا أراسل أحد .. إذا راسلني هو لست مجبرة أن أراسله أنا أيضا .
ريما : هذا الأمر لا يعنيني .. فكري في الأمر جيدا و قرري .

كنت أعرف أنه سيطلب مني أن أراسله و لكن أنا لست من هذا النوع ..
لم يسبق في حياتي أن راسلت أحد ..
مشيت و جلست بجانب نور .. قلت لها ماذا قالت ريما لي ..
نور كان رأيها من رأيي ..

نور : لا تراسليه فقد يكون فخ .
يارا : أنا أيضا أشعر بذلك .. ربما يختبرني .
نور : أوافقك الرأي .

ظللنا نناقش هذا الموضوع بتعمق ..
كان يوما مربكا للمشاعر .. نظرات أحمد و أصدقاءه أخجلتني و أربكتني كثيرا ..
حصلت عدة مواقف في هذا اليوم مما أثار غيظ الفتيات ..
أردن تدمير هذا الحب بأي طريقة كانت ..

مر اليوم بسلام لم تأتي أي فتاة لتهديدي في هذا اليوم ..
كنت أظنهن استسلمن و توقفن عن مضايقتي و لكني كنت مخطئة ..
كان هدوءاً قبل العاصفة ....

أناس يجيدون الرقص علي الجرح بمهارة فائقة ..
يستلذون بمنظر دمائنا عندما ننزف ..
يرشون الملح علي الجرح .. و يزيدون النار حطبا ...
كثيرا ما أسأل نفسي .. لماذا هم بهذه الصورة البشعة ؟؟
يرجع لي صدي الصوت و لا أجد إجابة مقنعة ..
أتساءل ما الفائدة التي تعود لهم بذلك !!
لأكتشف أن لذتهم تكمن في عذاب الآخرين ..

يتبــــــــــــــــــــــــــع




الألماسة القرمزية 05-06-2014 09:49 PM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { السادس }

اشعر بالوحدة
رغم وجودهم بقربي
اشعر اني لست انا
رغم مناداتهم لـ اسمي كل حين
لا اعلم ما الذي حل بي
لا اشعر اني تلك الفتاة
التي تملا مكانها بالفرح و المرح
الفتاة اللي تثبت وجودها بحركتها
انا لست انا
كلمات غامضه رغم صراحة لفظها
كلمات توصف شعوري
تصفه بكل تفاصيله
لكن لا يفهمها أي شخص
لا يفهمها غيري
انا فقط
انا فقط من تعلم ما هو شعوري
لم اتعمد إخفاء مشاعري
لم اتعمد كتمان ما يدور بداخلي
بل هو يرفض الخروج
يرفض كل الوسائل
الكلمات ..
النظرات ..
حتى الدموع ..
:
:
يا له من شعور مؤلم
ان تقف لتبوح بكل ما يضايق انفاسكـ
و ترى كل من حولك سعيد بخطواتكـ
و يصمتون لسماعكـ
يريدون الانصات لشكواكـ
و تستعد للبدئ
و تحركـ شفتاكـ
:
ولا تستطيع اخراج
إلا
الآآآآآآآه ..

بدأت في قراءتها بقلب مرتجف ..
أحسست كأني ارتكبت خطأ لأخذي الرسالة ..
ظلت الأفكار تدور في رأسي ..
يا تري ماذا قال عندما علم أني أخذت الرسالة ؟؟
هل تركت انطباعا سيئا عن شخصيتي ؟؟
هل بدأ يظن أني كهؤلاء الفتيات ؟؟
أفقت من حيرتي و من دوامة الأسئلة التي في رأسي علي طرق الباب ..

أمي : يارا تأخرت في الحمام .
يارا : سأخرج حالا .

مزقت الرسالة إلي أشلاء و رميتها ..
خرجت من الحمام و أنا لا زلت أفكر هل الذي فعلته صواب أم أني ارتكبت خطأ فادحا ..
أعرف أني لو لم آخذها لأحسست بالذنب و لموتت من الفضول ..
لا زلت أتذكر كل حرف كتب في الرسالة رغم أني قرأتها مرة واحدة ..
كانت رسالة حب .. رسالة عشق ..
عبر فيها عن مشاعره بصدق و لكني خشيت أن أدمر هذا الحب النقي الطاهر بترك انطباع سيئ ..

مر ذلك اليوم بصعوبة بالغة .. خشيت أن يأتي لمواجهتي في اليوم التالي ..
أو أن يسألني عن رأيي في الرسالة ..

في اليوم التالي ذهبت إلي المدرسة و لكني لم أره عند الباب كعادته ..
دخلت المدرسة بوجه خالي من أي تعبير عكس العواصف التي تجتاحني من الداخل ..
رأيت أصدقاءه واقفين عند الدرج يحدقون بي ..
استغربت لأنهم أتوا باكرا علي غير عادتهم ..
سمعت حوارا دار بين اثنين منهم ..

الأول : هل وصلتها الرسالة ؟؟
الثاني : لا أظن .. أنظر إليها ليست خائفة أو خجولة ..
الأول : هذا صحيح لأن الفتيات في العادة يخجلن أو يفرحن و لكنها غير مبالية .
الثاني : و لكني متأكد أنها تلقتها .
الأول : ربما تملك قلبا قويا لا يتأثر .. أنظر و كأن شيئا لم يحصل .

سمعت محادثتهما ضحكت في داخلي و دخلت الصف ..
سلمت علي نور و جلسنا نتحدث ..
و بعد دقائق أتي المدير و قال لا توجد صفوف اليوم
لأن عدة مدارس ستأتي و سيتدرب طلابها علي حفل سيقام قريبا ..
فرحنا كثيرا بذلك .. خرجت أنا و نور إلي الساحة و رأيت أحمد هناك ..
بان علي ملامحه الخجل و ابتسم ابتسامة عذبة ..
ظل يحدق بي طويلا .. أحسست بالخجل كثيرا ..

بعد بضع دقائق رأيته يحادث محمود أحسست بأن الكلام الذي دار بينهما يخصني ..
ابتعدنا أنا و نور و بدأت تسألني عن الرسالة و ماذا كتب فيها ..
و في ظل الاندماج الذي دار بيننا أنا و نور و إذ بصوت يناديني ..

ريما : عفوا علي المقاطعة و لكني أريد أن أكلمك قليلا ..
يارا : حسنا .. نور دقائق و أعود .
أخذتني ريما بعيدا و قالت لي :
ريما : بخصوص الرسالة ليست من محمود .. بل من أحمد .
يارا : نعم عرفت ذلك .
ريما : قبل قليل أتي محمود لمحادثتي عنك ..
يارا : عني ؟؟ ماذا قال ؟؟
ريما : أحمد يريد جوابك علي رسالته .
يارا : جوابي ؟؟
ريما : أجل .. يريد أن تراسليه ليعرف شعورك اتجاهه .
يارا : أنا لا أراسل أحد .. إذا راسلني هو لست مجبرة أن أراسله أنا أيضا .
ريما : هذا الأمر لا يعنيني .. فكري في الأمر جيدا و قرري .

كنت أعرف أنه سيطلب مني أن أراسله و لكن أنا لست من هذا النوع ..
لم يسبق في حياتي أن راسلت أحد ..
مشيت و جلست بجانب نور .. قلت لها ماذا قالت ريما لي ..
نور كان رأيها من رأيي ..

نور : لا تراسليه فقد يكون فخ .
يارا : أنا أيضا أشعر بذلك .. ربما يختبرني .
نور : أوافقك الرأي .

ظللنا نناقش هذا الموضوع بتعمق ..
كان يوما مربكا للمشاعر .. نظرات أحمد و أصدقاءه أخجلتني و أربكتني كثيرا ..
حصلت عدة مواقف في هذا اليوم مما أثار غيظ الفتيات ..
أردن تدمير هذا الحب بأي طريقة كانت ..

مر اليوم بسلام لم تأتي أي فتاة لتهديدي في هذا اليوم ..
كنت أظنهن استسلمن و توقفن عن مضايقتي و لكني كنت مخطئة ..
كان هدوءاً قبل العاصفة ....

أناس يجيدون الرقص علي الجرح بمهارة فائقة ..
يستلذون بمنظر دمائنا عندما ننزف ..
يرشون الملح علي الجرح .. و يزيدون النار حطبا ...
كثيرا ما أسأل نفسي .. لماذا هم بهذه الصورة البشعة ؟؟
يرجع لي صدي الصوت و لا أجد إجابة مقنعة ..
أتساءل ما الفائدة التي تعود لهم بذلك !!
لأكتشف أن لذتهم تكمن في عذاب الآخرين ..

يتبــــــــــــــــــــــــــع





الألماسة القرمزية 05-08-2014 10:16 PM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { السابع }

جميعهم يتمنون أمنياتهـم المستقبلية ..
يتمنون أمامي وأنا أتأمل بحسرة ..
أظن أن لي الحقُ في التمني ~
رباه .. أغفر لي كل ذنبٍ ..!
رباه .. أنت وحدك تعلم كيف ضاعت روحي ..
وتشتتت أحلامي .. وحدك تعلم كم ليلةٍ بت باكية محطمة ..
أنتَ وحدكَ تعلم كم تألمت وحدي ومضيت وحدي
والدماء من قلبي تنزف بلا توقف ..
وحدك تعلم كم كتمت الحزن بداخلي وتصنعت البسمة أمامهم .!
تعبت..
رباه .. تعبت وأنا أمثل دوراً ليس بدوري ~
فـمتى تنتهي هذه المسرحية المزعجة وأعود كمـآ أنا ؟..!
رباه .. لا أملك في حياتي سوآهم .. أبي .. أمي .. أخوتي .. صديقاتي ..،
فلا تحرمني منهم .. واجعلني أقرب إليهم ~
رباه .. لست حزينة ~ أو كما تظاهرت بذلك ..
فأكتب لي أحداثاً أٌقل حزنا ..~
رباه .. أنت تعلم ما في القلوب .. أنا القلبُ الذي أحبَ ولم يكره ..
أخلص ولم يخن..~
مـآتَ دونَ أن يبوح ~
فمنحني قلباً لا يتأثر ْ~
رباه .. ابعدني عن كل ما هو قاسي ،
فأنا ضعيفة ضعيفة ~
والقسوة تهشم بقايا الفتات بـ قلبي ~ ~
رباه .. لي أمنية أخيرة هي الأقرب الى قلبي ~
امنح قلبي السعادة ..

ريما لم تكن فتاة طيبة كما ظننت .. طعنتني في ظهري ..
بعد مرور يومين علي الرسالة انتشرت شائعة أني راسلت أحمد و أخبرته بمدي حبي و شوقي ..
ريما عكست الأحداث تماما .. قالت لهم يارا أعطتني رسالة لأعطيها لأحمد ..
انصدمت من كلامها قلت لهم أنا لم أفعل لم أراسله ,, هو من راسلني و لست أنا ..
و لكن لم يصدقني أحد كالعادة .. أتت صديقتي القديمة و قالت لي :

أمل : لم أعتقد في يوم أنك ستفعلين شيئا كهذا ؟؟
يارا : ماذا !! عن ماذا تتحدثين ؟؟
أمل : عن مراسلتك لأحمد .
يارا : كيف تصدقين كلاما كهذا !! انت تعرفينني جيدا ..
أمل : كنت أعرفك .. الناس تتغير و تصبح أسوء ..
يارا : .............................. ............
أمل : ابنة خالتي قالت لي و أنا واثقة من كلامها.
سكتت و مشيت بعيدة عنها و أنا محطمة ..

رآني أحمد أمشي توقف أمامي و قال لي :
أحمد : أعرف أن الفتيات يضايقنك كثيرا بسببي ..
و لكن صدقيني مهما فعلن لأبتعد عنك فأنا سأظل أحبك و لن أكترث لأحد غيرك ..
أنت فقط التي تهمني .

كلامه أعطاني القليل من القوة و لكني سئمت من وقاحتهن معي ..
تعاملهن القاسي يجرحني كثيرا ..
عندما أخرج من الصف تجتمع فتيات صفي و يبدأن في دروس الغيبة و النميمة ..
و يذهبن إلي مقعدي ليتفقدن أي دليل كتبته علي مقعدي ..
لم أعتقد أن أحمد مهم لهذه الدرجة ..

و بعد أسبوع ذهبت إلي المدرسة و لكن نور لم تأتي كنت وحيدة جدا ..
لا أحد يكلمني أو يلتفت لي .. مر الوقت ببطيء شديد ..
أحسست بوحدة قاتلة .. و أخيرا انتهي الدوام ..
وصلت البيت و اتصلت علي نور لأطمئن عليها و لكنها لم تجب ..

في اليوم التالي لم تأتي نور أيضا ..
قلقت كثيرا ليس من عادتها الغياب دون إخباري ..
أحسست بأن شيئا ما قد حدث ..
مللت و أنا وحدي أحسست بأني غريبة بينهم
و لكن معلماتي يهتمن بي كثيرا لأني أحب الدراسة و انتبه للدرس ..

لم أكن أعلم أن حزني شيء تافه
لم أكن اعلم أنني احزن على أشياء لا تستحق
كثيرا ما يقال ... عندما تحزن على أشياء لا تستحق
فاعلم أن هناك شيء قد كسر قلبك بشده

في داخلي كلام كثير ولكن لا اعلم كيف أخرجه
اخشى أن أبوح لشخص وفي نهاية الكلام لا يفهمني
وعندها يضيق صدري واعتزل الجميع
مثل الذي يهرب من الظلام مرعوب من هدوءه وصمته

يمكن أن يكون انعزالي عن الناس خيره
ويمكن أن يكون انعزالي عن الناس غلطه
دائما احتار في اغلب أموري
أنا اعترف بأني لا استطيع تغيير ملامح وجهي
في الوقت الذي أريده
ولكن ملامح وجهي تتغير بحسب مزاجي

جميعهم يرحلون ويتركون ورائهم ذكريات
لا استطيع البوح بها
عندما أضع راسي وأقرر النوم
تخنقني العبرات بشده وابكي ..

و أخيرا أتت نور و لكنها كانت متوترة و مرتبكة ..
يارا : لماذا لم تخبريني بأنك لن تحضري .. اتصلت بك كثيرا و لم تجيبي ..
نور : .............................. ..................
يارا : نور ما لخطب ؟؟
نور : أنا فقط ..............أنا ........
يارا : صارحيني هل هناك شيء ؟
نور : أجل .. و لكن عديني بأنك لن تحزني .
يارا : حسنا أعدك .
نور : أختي منعتني من الذهاب .
يارا : لماذا ؟؟
نور : لأنها لا تريدني أن أصادقك بعد اليوم .

أحسست بأني علي وشك أن أقع علي الأرض ..
نور تتخلي عني ؟؟؟؟ هل هذا معقول ؟؟
أي ذنب اقترفته لكي يكرهني الجميع !!

نور : انا آسفة علي كلامي و لكن من الضروري أن تعرفي ..
يارا : أعرف ماذا ؟؟
نور : بخصوص الرسالة الناس تعرف أنك أنت من راسلت أحمد و ليس هو .
يارا : و لكنك تعرفين الحقيقة .
نور : نعم أعرف ذلك و سأظل بجانبك للنهاية .
يارا : ماذا سمعت أختك ؟؟
نور : سمعت من صديقاتها أنك تراسلين شاب .
يارا : أختك تعرفني جيدا .. كيف تشك بي ؟؟
نور : شرحت لها كل شيء قلت لها نحن لا نفترق أبدا ولو راسلته لكنت رأيتها .
يارا : شكرا لك .
نور : لا شكر بين الأصدقاء .

خشيت أن تنتزع سمعتي بين الناس لأن السمعة هي عرض الفتاة و شرفها ..
صحيح أن نور صديقتي و لكني لا أستطيع أن أشكو لها أبدا ..
و لكن في هذه الأزمة اضطررت أن أبوح لأحد لأن الضغط أصبح شديدا علي ..

كلما رجعت إلي البيت تأتي أمي و تسألني عن أخبار الدراسة و ما إلي ذلك ..
تشجعت و بدأت أحكي لها الذي حدث معي ..
سمعتني للنهاية و لم تلمني علي أي شيء ..
ارتحت كثيرا و أخيرا وجدت شخصا أبوح له ..
أصبحت أمي قريبة مني و تفهمني ..

و تمر الأيام و الناس ترميني بكلمات تمزق قلبي و تجعله ينزف دما ..
كنت أحتمل الإهانات الواحدة تلو الأخرى ولا أبين بأني حزينة
بالعكس كنت أضحك و أمزح و لكن ليس من قلبي ..

اشعر أني مظلومة في حياة لم تنصفني ...
لم تعطيني سوى الألم ...
لم اعد أرى رحيق تلك الحياة أمامي ...
قد فقدت رائحة تلك الأزهار منذ زمن بعيد ...
وعدت إلى الباقي من وجودي ...
أني مشتاقة إلى غروب أحلامي واللحظات السعيدة ...
البعيدة في خيالي ...
أني مشتاقة إلى جنة الآمال والمعاني البسيطة في بالي ...
كيف أرى هذه الحياة من منظور واقع خيالي ..
واستخراج شيء من أحوال دنياي الصغيرة ...
المعبرة لذاتي ...
كيف أنسى خجلي وأنا كلي نفس محطمة ...
كياني ... عالمي ... أحلامي ...
هكذا ننفق على شقائق عالمنا المحطم ...
كيف استعيد الثقة بين عالمين احدهما مؤلم والآخر يعاني..



يتبـــــــــــــــــــــــــــ ـــع

الألماسة القرمزية 05-12-2014 05:39 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الثامن }


اتهموني بالغرور لصمتي ..
اتهموني بالضعف لصمتي ..
اتهموني بالخبث لصمتي ..
اتهموني بالغباء لصمتي ..
اتهموني باللامبالاة لصمتي ..
اتهموني اتهموني اتهموني ..
لكن علمني كبريائي أن أذل من أمامي ..
بسكوتي ...
بنظراتي ...
بابتسامتي ...
بدون أن أتكلم أو أنطق بحرف فصمتي قادر
علي تعذيبهم ..

رغم اني لا أتكلم كثيرا ولا أخالط أحد إلا أنهم يظنون أني شريرة و خبيثة و مغرورة يا لسخف الناس ..
أتذكر مرة أني صادفت فتاة في أحد المناسبات كانت تدرس في نفس الثانوية و لكنها أصغر مني ..
ظلت تحدق بي و كلما نظرت إليها تنزل عينيها بسرعة اقتربت منها و كلمتها كانت خائفة
و ما إن مرت دقائق بدأت تحدثني بحرية لاحظت أن الخوف اختفي من عينيها ..
نظرت لي و قالت :

مودة : يارا أتعرفين لم أعتقد أنك هكذا .

يارا : كيف ؟

مودة : أنت مرحة و عفوية و لطيفة .

يارا : كيف كنت تظنينني ؟

مودة : بصراحة كنت أخاف منك كثيرا .

يارا : تخافين مني !! لماذا ؟

مودة : لأن شخصيتك قوية و نظراتك قاتلة .

يارا : هههههههه أنا نظراتي قاتلة !! هل تمزحين .

مودة : كنت كلما نظرت إليك أخاف أن تلمحيني و تصرخي علي .

يارا : لماذا تقولين هذا .. أنا لست شريرة كما تظنين .

مودة : ولكن كل الفتيات يقلن أنك شريرة .

يارا : لو كنت شريرة كما تقولين لدمرتهن من قبل .

تحدثنا و ضحكنا طويلا و أخبرتني بكلام الفتيات عني ..
كن يردن تدمير قوتي و لكني لن أنهار أبدا ..
سيعلمن بأن الحق سينتصر مهما كانت الصعاب ..

رغم المشاكل إلا أن مستواي الدراسي لم يتدهور بل أصبحت أكافح أكثر ..
الله دائما مع المظلومين .. وقفة أمي معي ساعدتني كثيرا ..
لم أعد أبالي بتهديداتهن أصبح روتين يومي مللت منه ..
فأردن تجريب شيء جديد و أتي ذلك اليوم المشئوم ..

علموني البكاء وماكنت أعرفه ♥♥
ليتهم علموني كيف أبتسم ♥♥
لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه ♥♥
فالجرح لا يؤلم إلا من به ألم ♥♥
لا تحسبن الرقص في بيوتكم فرحا ♥♥
فالطير يرقص مذبوحا من الألم‬ ** ..

جلسنا أنا و نور في الساحة نتحدث ..
أتذكر يومها كان الخميس آخر يوم في الدراسة
لأن الامتحانات ستبدأ الأسبوع القادم و يطوي هذا العام بكل ما فيه ..
سمعت فتاة تناديني التفتت لها :
بسمة : يقول لك أحمد لا أريد أن أراك أمامي بعد الآن .

و مشت مسرعة .. لم أكترث لكلامها لأني أعتدت علي هذه التفاهات ..
جلست ولم أبالي بكلامها .. عدنا لحديثنا و بدأت أقص علي نور فيلم شاهدته بالأمس ..
فجأة لمحنا أحمد من بعيد يؤشر لنور أن تأتي ..
وقفت نور و مشت اتجاهه وصلت إليه و ظل يحادثها بضع دقائق و اختفي ..

أتت نور لم تكن تضحك أو تبتسم بالعكس كنت لا أستطيع تفسير ملامح وجهها ..
عرفت أن هناك شيئا ما .. لم أعرف هل أسألها أم لا ..
لأني أعرف أن الكلام سيصدمني .. تكلمت نور بلسان مرتجف و قالت :

نور : أحمد يقول أنه ... أنه....

يارا : ماذا هناك تكلمي .

نور : يقول بأنه لا يريد أن يراك بعد الآن أو حتي يلمحك أمامه .

يارا : ماذا ؟؟ أنا لم أجبره علي النظر لي .. إذاً هو من أرسل تلك الفتاة التي أتت منذ قليل ..

نور : قلت له هذا و لكنه أقسم أنه لم يرسل أحد .

يارا : .............................. ...............

نور : كان يكلمني و عينيه مليئة بالدموع .. أعتقد بأنه حدث شيء ما و إلا فلما يقول كلاما لا يعنيه .

ذهبت إلي البيت محطمة لم أستطع كتم دموعي ..
كلامه جرحني كثيرا .. لا أنكر أني كنت معجبة به و لكنه حطم كل شيء في قلبي ..
جرحني بشدة .. ماذا سمع عني و لماذا قال هذا ؟؟

بدأت الامتحانات النهائية دعوت الله أن يمر هذا الأسبوع علي الخير ..
كنت أسمع الفتيات يضحكن بصوت عالي و يقلن و أخيرا تخلي عنها ..
قلبي أصبح يؤلمني من هذه القسوة ..
خرجت من قاعة الامتحانات و اتصلت بأبي
دقائق أتي و أخذني للبيت لم أعد أستطيع البقاء أكثر ..

في اليوم التالي أتي صديقه و قال لي لم نعد نراك لماذا تذهبين للبيت باكرا ..
تجاهلته و خرجت .. مرت 3 أيام لم أري أحمد و لا أريد أن أراه مرة أخري ..
يكفي أني عانيت بسببه .. ذقت القسوة و التجاهل بسببه ..

في اليوم الرابع قبل أن أدخل القاعة لمحته يمشي اتجاهي
لم أترك له فرصة مشيت بسرعة لأبتعد عنه ..
سمعت صوته خلفي يقول .. أنا اسف سامحيني و ظل يرددها ..
دخلت القاعة بدأ الامتحان و بعد انتهاء الوقت خرجت وجدته أمامي ابتسم لي ..
تمنيت لو أني أستطيع أن أصفعه بقوة ..

ظل يمشي خلفي و يقول :

( أنا غبي كيف أصدق كلاما أعرف أنك من المستحيل أن تفعليه .. الشيطان لعب بعقلي أنا اسف سامحيني أرجوك .. سأظل أتوسل إليك إلي أن تسامحيني ) ..

أنا أسامح الناس إذا أخطئوا معي أو جرحوني و لكني أتغير لا أستطيع أن أعود كما عهدوني في السابق ..
حتي إذا سامحتهم أتعامل معهم بجفاء ولا أهتم بهم كما كنت من قبل .. هذا طبعي ولا أستطيع تغييره ..

أسبوع و هو يتوسل أن أسامحه و لكني لم أعد أكترث له أو انظر له حتي ..
كرهته من قلبي .. سمعت خطوات فتيات يمشين خلفي يتجسسن علي كالعادة ..
توقفت و التفتت لهن و قلت :
لو تردن أخده ها هو هناك ليست لي أي علاقة به خذن رقمه كلمنه لا يهمني
أريد فقط أن تتركنني بحالي أنا لا أحب أحد و لن أحب أبدا ..
أغربن عن وجهي مللت من هذه التفاهات ..

بانت الصدمة علي وجوههن لم يتفوهن بحرف ..
مشين بسرعة و ابتعدن عني ..
لهذه اللحظة لا أعرف ماذا سمع أحمد عني ..
و لكني موقنة أنه كلام سيئ جدا ..

ذهبت للبيت و انتهت هذه السنة ..
طويت سنة مليئة بالمشاكل بالظلم بالدموع بالإحباط ..
دعوت الله أن تكون السنة المقبلة وجه بشارة علي ..
و لكن الحياة لا تخلو من العقبات ..

أتت العطلة الصيفية و بدأت أذهب إلي مناسبات كثيرة ..
الذي يراني يقول لي كل سنة تزدادين جمالا ولا يذكرون الله ..
كنت لا أتحجب أمام النساء لأنها مناسبة ولا يجب أن أتحجب كما كنت أقول لنفسي ..
كانت أمي تنصحني كثيرا أن أغطي شعري و لكني لم أنصت لكلامها ..
كان شعري يميزني من بين كل الفتيات .. شعر بني كالحرير طويل لأسفل ظهري ..
شعري كان تاج جمالي .. كنت أشع جمالا و أنوثة و لكن أيام الفرح قليلة ..

الــم __شقــاء __عنــاء ..
عاصفـة هموم تتكـرر ولــن تنتهـي ..
لماذا السعادة وقتها قصير ..
وللهم الحصه الأكبـر ..
ولماذا سيظل الفرح مبتورا من عالمنا ..
وغارقًا في الصقيـع ..
إلى متى نقتل أحلامنا بالتعثر والسقوط واليأس ..
في كبريـاء الصمت المجهـول ..


كنت أتثاءب كثيرا عندما أصلي أو أقرأ القرآن ..
لم أهتم ظننته أمرا عاديا و مع الأيام بدأت أشعر بثقل في مؤخرة رأسي
و برودة في الأطراف و حرارة في العينين ..
بدأت أتعب باستمرار .. لم أعرف ما سبب هذا ظننت بأني أخذت بردة و مع الوقت ستختفي ..

انتهت العطلة الصيفية دخلت ثالث ثانوي آخر سنة في الثانوية ..
ولكن هذه المرة المدرسة بدون أحمد لأنه تخرج العام الفائت ..
تفاجئت بأن الفتيات تغيرن من ناحيتي لم يعدن يراقبنني و الإشاعات اختفت و اخيرا ظهرت براءتي ..

و لكن أحمد لم يمل ..
بالرغم من أنه لا يدرس في الثانوية إلا أنه يأتي كل صباح ليراني و يرجوني أن أسامحه ..
ظل 3 سنوات يطلب مني السماح ..
كثيرا ما أقول لنفسي هل من المعقول أنه يحبني لهذا الحد ؟؟
و لكني لم أعد مقتنعة بشيء اسمه حب لأن الحب جلب لي الكثير من المصائب .

و مضت الأيام كان هناك استاذ يهتم بي كثيرا ..
رغم أني لا أندمج في الدرس معه لأني لا أحب القواعد النحوية ولا أفهمها ..
كان أستاذا وسيما ذو شخصية قوية و مرحة في نفس الوقت ..
عشقته الفتيات كان فارس أحلامهن و كالعادة أنا التي تقع في الفخ ..
أطلقن شائعات أني أحبه و أراسله وغير ذلك من الكلام الذي يشعرني بالغثيان ..

لا أعرف لماذا أنا دائما التي تتورط في المشاكل ..
و مع ذلك لم أهتم و لم أذرف دمعة واحدة ..
مرت سنة لا تخلو من متاعب المراهقة و لكني اجتزتها بنجاح بفضل الله تعالي ..
تخرجت من الثانوية بتفوق و تحصلت علي نسبة مرتفعة فرحت بها ..
و لكن فرحتي لا تدوم طويلا ..

يتبـــــــــــــــــــــــــــ ـــــع

الألماسة القرمزية 05-15-2014 11:38 AM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الثامن }


اتهموني بالغرور لصمتي ..
اتهموني بالضعف لصمتي ..
اتهموني بالخبث لصمتي ..
اتهموني بالغباء لصمتي ..
اتهموني باللامبالاة لصمتي ..
اتهموني اتهموني اتهموني ..
لكن علمني كبريائي أن أذل من أمامي ..
بسكوتي ...
بنظراتي ...
بابتسامتي ...
بدون أن أتكلم أو أنطق بحرف فصمتي قادر
علي تعذيبهم ..

رغم اني لا أتكلم كثيرا ولا أخالط أحد إلا أنهم يظنون أني شريرة و خبيثة و مغرورة يا لسخف الناس ..
أتذكر مرة أني صادفت فتاة في أحد المناسبات كانت تدرس في نفس الثانوية و لكنها أصغر مني ..
ظلت تحدق بي و كلما نظرت إليها تنزل عينيها بسرعة اقتربت منها و كلمتها كانت خائفة
و ما إن مرت دقائق بدأت تحدثني بحرية لاحظت أن الخوف اختفي من عينيها ..
نظرت لي و قالت :

مودة : يارا أتعرفين لم أعتقد أنك هكذا .

يارا : كيف ؟

مودة : أنت مرحة و عفوية و لطيفة .

يارا : كيف كنت تظنينني ؟

مودة : بصراحة كنت أخاف منك كثيرا .

يارا : تخافين مني !! لماذا ؟

مودة : لأن شخصيتك قوية و نظراتك قاتلة .

يارا : هههههههه أنا نظراتي قاتلة !! هل تمزحين .

مودة : كنت كلما نظرت إليك أخاف أن تلمحيني و تصرخي علي .

يارا : لماذا تقولين هذا .. أنا لست شريرة كما تظنين .

مودة : ولكن كل الفتيات يقلن أنك شريرة .

يارا : لو كنت شريرة كما تقولين لدمرتهن من قبل .

تحدثنا و ضحكنا طويلا و أخبرتني بكلام الفتيات عني ..
كن يردن تدمير قوتي و لكني لن أنهار أبدا ..
سيعلمن بأن الحق سينتصر مهما كانت الصعاب ..

رغم المشاكل إلا أن مستواي الدراسي لم يتدهور بل أصبحت أكافح أكثر ..
الله دائما مع المظلومين .. وقفة أمي معي ساعدتني كثيرا ..
لم أعد أبالي بتهديداتهن أصبح روتين يومي مللت منه ..
فأردن تجريب شيء جديد و أتي ذلك اليوم المشئوم ..

علموني البكاء وماكنت أعرفه ♥♥
ليتهم علموني كيف أبتسم ♥♥
لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه ♥♥
فالجرح لا يؤلم إلا من به ألم ♥♥
لا تحسبن الرقص في بيوتكم فرحا ♥♥
فالطير يرقص مذبوحا من الألم‬ ** ..

جلسنا أنا و نور في الساحة نتحدث ..
أتذكر يومها كان الخميس آخر يوم في الدراسة
لأن الامتحانات ستبدأ الأسبوع القادم و يطوي هذا العام بكل ما فيه ..
سمعت فتاة تناديني التفتت لها :
بسمة : يقول لك أحمد لا أريد أن أراك أمامي بعد الآن .

و مشت مسرعة .. لم أكترث لكلامها لأني أعتدت علي هذه التفاهات ..
جلست ولم أبالي بكلامها .. عدنا لحديثنا و بدأت أقص علي نور فيلم شاهدته بالأمس ..
فجأة لمحنا أحمد من بعيد يؤشر لنور أن تأتي ..
وقفت نور و مشت اتجاهه وصلت إليه و ظل يحادثها بضع دقائق و اختفي ..

أتت نور لم تكن تضحك أو تبتسم بالعكس كنت لا أستطيع تفسير ملامح وجهها ..
عرفت أن هناك شيئا ما .. لم أعرف هل أسألها أم لا ..
لأني أعرف أن الكلام سيصدمني .. تكلمت نور بلسان مرتجف و قالت :

نور : أحمد يقول أنه ... أنه....

يارا : ماذا هناك تكلمي .

نور : يقول بأنه لا يريد أن يراك بعد الآن أو حتي يلمحك أمامه .

يارا : ماذا ؟؟ أنا لم أجبره علي النظر لي .. إذاً هو من أرسل تلك الفتاة التي أتت منذ قليل ..

نور : قلت له هذا و لكنه أقسم أنه لم يرسل أحد .

يارا : .............................. ...............

نور : كان يكلمني و عينيه مليئة بالدموع .. أعتقد بأنه حدث شيء ما و إلا فلما يقول كلاما لا يعنيه .

ذهبت إلي البيت محطمة لم أستطع كتم دموعي ..
كلامه جرحني كثيرا .. لا أنكر أني كنت معجبة به و لكنه حطم كل شيء في قلبي ..
جرحني بشدة .. ماذا سمع عني و لماذا قال هذا ؟؟

بدأت الامتحانات النهائية دعوت الله أن يمر هذا الأسبوع علي الخير ..
كنت أسمع الفتيات يضحكن بصوت عالي و يقلن و أخيرا تخلي عنها ..
قلبي أصبح يؤلمني من هذه القسوة ..
خرجت من قاعة الامتحانات و اتصلت بأبي
دقائق أتي و أخذني للبيت لم أعد أستطيع البقاء أكثر ..

في اليوم التالي أتي صديقه و قال لي لم نعد نراك لماذا تذهبين للبيت باكرا ..
تجاهلته و خرجت .. مرت 3 أيام لم أري أحمد و لا أريد أن أراه مرة أخري ..
يكفي أني عانيت بسببه .. ذقت القسوة و التجاهل بسببه ..

في اليوم الرابع قبل أن أدخل القاعة لمحته يمشي اتجاهي
لم أترك له فرصة مشيت بسرعة لأبتعد عنه ..
سمعت صوته خلفي يقول .. أنا اسف سامحيني و ظل يرددها ..
دخلت القاعة بدأ الامتحان و بعد انتهاء الوقت خرجت وجدته أمامي ابتسم لي ..
تمنيت لو أني أستطيع أن أصفعه بقوة ..

ظل يمشي خلفي و يقول :

( أنا غبي كيف أصدق كلاما أعرف أنك من المستحيل أن تفعليه .. الشيطان لعب بعقلي أنا اسف سامحيني أرجوك .. سأظل أتوسل إليك إلي أن تسامحيني ) ..

أنا أسامح الناس إذا أخطئوا معي أو جرحوني و لكني أتغير لا أستطيع أن أعود كما عهدوني في السابق ..
حتي إذا سامحتهم أتعامل معهم بجفاء ولا أهتم بهم كما كنت من قبل .. هذا طبعي ولا أستطيع تغييره ..

أسبوع و هو يتوسل أن أسامحه و لكني لم أعد أكترث له أو انظر له حتي ..
كرهته من قلبي .. سمعت خطوات فتيات يمشين خلفي يتجسسن علي كالعادة ..
توقفت و التفتت لهن و قلت :
لو تردن أخده ها هو هناك ليست لي أي علاقة به خذن رقمه كلمنه لا يهمني
أريد فقط أن تتركنني بحالي أنا لا أحب أحد و لن أحب أبدا ..
أغربن عن وجهي مللت من هذه التفاهات ..

بانت الصدمة علي وجوههن لم يتفوهن بحرف ..
مشين بسرعة و ابتعدن عني ..
لهذه اللحظة لا أعرف ماذا سمع أحمد عني ..
و لكني موقنة أنه كلام سيئ جدا ..

ذهبت للبيت و انتهت هذه السنة ..
طويت سنة مليئة بالمشاكل بالظلم بالدموع بالإحباط ..
دعوت الله أن تكون السنة المقبلة وجه بشارة علي ..
و لكن الحياة لا تخلو من العقبات ..

أتت العطلة الصيفية و بدأت أذهب إلي مناسبات كثيرة ..
الذي يراني يقول لي كل سنة تزدادين جمالا ولا يذكرون الله ..
كنت لا أتحجب أمام النساء لأنها مناسبة ولا يجب أن أتحجب كما كنت أقول لنفسي ..
كانت أمي تنصحني كثيرا أن أغطي شعري و لكني لم أنصت لكلامها ..
كان شعري يميزني من بين كل الفتيات .. شعر بني كالحرير طويل لأسفل ظهري ..
شعري كان تاج جمالي .. كنت أشع جمالا و أنوثة و لكن أيام الفرح قليلة ..

الــم __شقــاء __عنــاء ..
عاصفـة هموم تتكـرر ولــن تنتهـي ..
لماذا السعادة وقتها قصير ..
وللهم الحصه الأكبـر ..
ولماذا سيظل الفرح مبتورا من عالمنا ..
وغارقًا في الصقيـع ..
إلى متى نقتل أحلامنا بالتعثر والسقوط واليأس ..
في كبريـاء الصمت المجهـول ..


كنت أتثاءب كثيرا عندما أصلي أو أقرأ القرآن ..
لم أهتم ظننته أمرا عاديا و مع الأيام بدأت أشعر بثقل في مؤخرة رأسي
و برودة في الأطراف و حرارة في العينين ..
بدأت أتعب باستمرار .. لم أعرف ما سبب هذا ظننت بأني أخذت بردة و مع الوقت ستختفي ..

انتهت العطلة الصيفية دخلت ثالث ثانوي آخر سنة في الثانوية ..
ولكن هذه المرة المدرسة بدون أحمد لأنه تخرج العام الفائت ..
تفاجئت بأن الفتيات تغيرن من ناحيتي لم يعدن يراقبنني و الإشاعات اختفت و اخيرا ظهرت براءتي ..

و لكن أحمد لم يمل ..
بالرغم من أنه لا يدرس في الثانوية إلا أنه يأتي كل صباح ليراني و يرجوني أن أسامحه ..
ظل 3 سنوات يطلب مني السماح ..
كثيرا ما أقول لنفسي هل من المعقول أنه يحبني لهذا الحد ؟؟
و لكني لم أعد مقتنعة بشيء اسمه حب لأن الحب جلب لي الكثير من المصائب .

و مضت الأيام كان هناك استاذ يهتم بي كثيرا ..
رغم أني لا أندمج في الدرس معه لأني لا أحب القواعد النحوية ولا أفهمها ..
كان أستاذا وسيما ذو شخصية قوية و مرحة في نفس الوقت ..
عشقته الفتيات كان فارس أحلامهن و كالعادة أنا التي تقع في الفخ ..
أطلقن شائعات أني أحبه و أراسله وغير ذلك من الكلام الذي يشعرني بالغثيان ..

لا أعرف لماذا أنا دائما التي تتورط في المشاكل ..
و مع ذلك لم أهتم و لم أذرف دمعة واحدة ..
مرت سنة لا تخلو من متاعب المراهقة و لكني اجتزتها بنجاح بفضل الله تعالي ..
تخرجت من الثانوية بتفوق و تحصلت علي نسبة مرتفعة فرحت بها ..
و لكن فرحتي لا تدوم طويلا ..

يتبـــــــــــــــــــــــــــ ـــــع

الألماسة القرمزية 05-17-2014 12:34 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { التاسع }

لقد ضاقت الدنيا بعيني ~
فأصبحت اسيرة في زمن الحقد والكره ~
امشي والهموم تلاطفني تمنعني من ان اقدم او احجم ~
اسير مغمضة العينين ~
لكي لا ارى الصور التي رسمتها الحياة بمخيلتي ~
لم اعد مثل السابق اصبحت تائهة بلا عنوان ~
صامته بدون لسان ~
احاول النسيان ~
الاّ ان افكار الشؤم تلاحقني كظل اسود الملامح ~
يحجب الامل والسرور~
يحجب الحقيقة وبعض الامور~
يا لها من ذكريات قبيحة وقفت امامي كالبركان ~
الذي يخرج فقط النيران الملتحمة والملتهبة بالشرار~
يا لها من عواقب صاخبه تناجي الانسان للفشل والدموع ~
دون صمود دون اعتزاز وجمود ~
الاّ ان جبروتي دفعني للمسير دون انقطاع او ملل ~
لأحقق غايتي وطموحي لأرى مستقبلي المنير بعيوني المضاءة ~
عزيمتي اثبتت لي ,, قدراتي اثبتت لي ان علي ترك آلامي ورائي ~
لأكمل مسيرة حياتي لأن الحياه لا تتوقف فهي تسرع كالقطار~
وعلينا ان نكون مثلها نمحو ما خلفته من محن ومصائب ~
نمسح دموعنا ونسير بخطى الالف ميل ~

كل فتاة تحلم أن تدخل الجامعة و تعيش شبابها في كل لحظة ..
و لكني لم أفرح بدخول الجامعة لأني كنت أعرف بأني لن أتذوق السعادة في هذه المرحلة من عمري ..
لست متشائمة بل أعرف واقع حياتي ..
حياتي في الثانوية أهون بكثير بل أهون مليون مرة من الوجع النفسي الذي أكتسح روحي و كياني في هذه المرحلة ..

دخلت الجامعة افترقنا أنا و نور لأن نور انتقلت إلي مجال آخر ..
أحيانا نلتقي في الفاصل بين المحاضرات ..
تعرفت علي فتاتين هالة و ندي أصبحتا صديقتين مقربتين مني ..
دائما نمشي و نجلس معا .. هالة كنت أكرهها في الثانوية
لأني ظننت أنها مشتركة في جريمة تعذيبي و لكني ظلمتها لأنها فتاة طيبة ..

منذ دخلت الجامعة بدأ الخطاب يتقدمون لطلب يدي ..
كنت أرفض بدون أن نسأل عن الشاب أو عن أهله
لأني موقنة أن صحتي تتدهور يوما بعد يوم ..
و لن يرضي بي أحد إذا تطور المرض ..
لا أريد أن يرفضني أحد و يترك جروحا و ندوبا علي جدران قلبي الجريح ..
لذلك اختصرت الطريق و رفضتهم جميعا ..

عذرا ..
مأساتي ..فأنا لا أريد أن أجرحك بكلماتي ...
ولكن أريدك أن تعلمي ..
أنك من حطمت حياتي ...
يا أطباء العالم ...
هل للقلب المجروح مسكن للألآم ؟؟؟
لا تقولوا لي النسيان ...
لأنني حاولت ..لدرجة أنني أصبحت أشعر بالهذيان ...
يااااااارب...
يا خالق الأنس والجان ...ومن غيرك المستعان؟..

أحيانا كثيرة أحلم بأشياء في منامي و عندما أستيقظ تتحقق هذه الأحلام ..
في السنة الأولي من الجامعة حلمت بأن هناك صوتا يقول لي :
( جدتك سوف تموت .. جدتك سوف تموت ) ..
استيقظت من النوم استعذت من الشيطان الرجيم ..
خفت كثيرا لأن هذه الأحلام رأيتها من قبل عندما مات جدي رحمة الله عليه ..

دخلت الحمام ( اكرمكم الله ) غسلت وجهي لأبعد هذا الكابوس عني ..
دقائق و اتصل أبي بأمي و قال لها ( أمي انتقلت لرحمة الله ) ..
أتت أمي و قالت لي جدتك انتقلت لرحمة الله .. قلت لها أعرف ..
رأيت علامات الاستفهام في وجهها ..
كثيرا ما تتحقق أحلامي و لكنها ترعبني ..
أخاف كثيرا أن أحلم بشيء أخاف أن يتحقق ..
لا أدري ما الذي يخفيه القدر ..

مرت السنة الاولي من الجامعة علي خير ..
نجحت بتقدير ممتاز .. لم أذهب في العطلة الصيفية لأي مناسبة
لأني اعتزلت المناسبات من بعد وفاة جدتي رحمة الله عليها ..

بدأت الدراسة دخلت السنة الثانية .. المحاضرات كانت مملة جدا ..
ليس هناك شيء مميز يجذبني لأركز في الدرس ..
كنت أذهب بعيدا في خيالي إلي أحلامي التي طالما تمنيت أن تتحقق ..
و من ثم أعود لأرض الواقع لأدرك أن الأحلام يلزمها الكثير من الصبر ..

في يوم من الأيام اتصلت بأبي ليأخذني للبيت و لكنه قال لي
( أنا مشغول لا استطيع إيصالك .. إذهبي مشيا علي الأقدام ) ..
و من حسن حظي هالة و ندي كانتا معي ..
الطريق طويل علي بعد ساعة من منزلي ..
مر الوقت سريعا و لم أشعر بمدي بعد المسافة لأننا نمشي و نتحدث ..
وصلت هالة و ندي لمنزلهما و انا بقيت 5 دقائق و أصل ..
دخلت الزقاق و إذ بي ألحظ مرور سيارة بجانبي عدة مرات ..

وصلت البيت طرقت الباب و لكن لم يفتح أحد ..
طرقت عدة مرات و لكن لا فائدة البيت لا يوجد فيه أحد ..
لابد أن أمي لم ترجع بعد .. شعرت بالخوف لأن السيارة ظلت تحوم حولي ..
بجانب باب البيت لدينا جراج .. دخلت الجراج و أغلقت الباب و اتصلت بأبي ..

يارا : مرحبا أبي .

أبي : أهلا يارا .. هل من شيء ؟

يارا : نعم .. وصلت البيت و لم أجد أحد .

ابي : حسنا دقائق و أكون عندك .

أقفلت من أبي و أنا خائفة أن يدخل أحد علي .. لأن الباب ليس مغلقا بإحكام ..
مرت 3 دقائق و إذ بصوت سيارة تقف أمام الجراج ..
( قلت في نفسي مهلا هذا ليس صوت سيارة أبي )..
فجأة سمعت صوتا غريبا يناديني ..( هذا الصوت غريب علي ..
لم أسمعه من قبل ليس أبي ليس أحد من أقاربي إذا من هو ؟؟ و كيف يعرف اسمي ) ..
ظل يردد اسمي .. ( حسنا سألقي نظرة لأري من هذا ) ..

فتحت الباب قليلا و إذ بي أري نفس السيارة التي كانت تحوم حولي
ظل يحدق بي شعرت بالخوف دخلت الجراج بسرعة ..
سمعته يقول ( لا تخافي لن أؤذيك أو أقترب منك .. أنا فقط أريد أن أقول لك شيئا و أذهب ..
أنا معجب بك جدا .. رأيتك قبل 5 أشهر و لكن وقتها لم اعرف عنك شيئا ..
بحتت عنك كثيرا ولكني لم ألمحك حتي بالصدفة ..
و من حسن حظي رأيتك بالأمس في الجامعة و سألت عنك .. أنا صادق في مشاعري نحوك ..
اسمي أسامة ال..... .. و لكي أبرهن لك صدق مشاعري
غدا ستأتي فتاة و تكلمك في الجامعة لكي أطلب يدك ) ..

قلت له لو سمحت هلا ذهبت أبي سيأتي .. قال لي حسنا لن أسبب لك المشاكل ..
لم أصدق أي شيء مما قاله .. قلت لأمي الذي قاله أسامة ابتسمت و قالت سنري غدا ماذا سيحدث ..
في اليوم التالي بعد انتهاء المحاضرة خرجت أنا و هالة و ندي للساحة
فجأة أتت فتاة لا أعرفها سلمت علينا و قالت لي أريد أن أكلمك قليلا .. ذهبت معها ..

سمر : أنا اسمي سمر أرسلني أسامة لأكلمك .

يارا : ( قلت في نفسي إذا لم يكن يكذب ) .

سمر : أسامة يريد أن يتقدم لخطبتك .

يارا : أنا لا أعرف شيئا عنه .

سمر : إسأليني أنا و سأقول لك كل شيء .

سمر قالت لي كل شيء عن أسامة .. شخصيته , أسلوبه , عائلته , وضعه المادي ..
و لكني لم أرتح له .. ولا أستطيع الموافقة علي أحد في الوقت الراهن ..

يارا : سأكلمك بصراحة ولكن الكلام بيننا لا داعي أن يعرف أسامة .
سمر : حسنا .

يارا : لدي شروط لشريك حياتي و لكن أسامة خالف هذه الشروط .

سمر : كيف ؟

يارا : أسامة كلمني في الشارع و هذا خطأ لا أستطيع القبول به .

سمر : هذا أمر عادي لأنه يحبك و أراد إخبارك .

يارا : و ما أدراني إذا كان فعل هذا من قبل مع فتاة غيري.

سمر : لا أدري .

يارا : الثقة أهم شيء في العلاقة .. إذا لم توجد الثقة تفشل العلاقة .

سمر : هذا صحيح و لكن أرجوك فكري جيدا .

يارا : حسنا سأفكر .

ذهبت سمر .. عدت لصديقاتي ولكني لم أتفوه بحرف .. قالتا لي من هذه ..
قلت لهما مجرد صديقة أعرفها من قبل ..
أعرف أنه أمر عادي و يجدر بي إخبارهما و لكني أحتفظ بخصوصياتي لنفسي حتي مع صديقاتي ..

لم أفكر في موضوع أسامة أبدا .. ما فائدة التفكير و أنا في هذه الحالة ..
صحتي تدهورت كثيرا و بدأت تأتيني نوبات صداع عنيفة ..
ذهبت لعدة أطباء قالو لي لديك مشكلة في خلايا الدماغ ..
لم ينفع أي علاج أخذته .. الشفاء بيد الله وحده ..

بعد أسبوع أتت سمر مرة أخري و قلت لها آسفة أنا لست موافقة و لكن أسامة لم يقتنع ..
بدأت سمر تأتي لمحادثتي كل يوم .. أعرف بأنه يحبني ولكن ظروفي لا تسمح لي أن أوافق علي أي أحد ..
بدأت أتعب كثيرا ولا أستطيع التركيز في الدراسة ..
مرضت في الامتحانات النهائية ..
مستواي الدراسي بدأ ينخفض لأن خلايا دماغي بدأت تموت هذا ما قاله أحد الأطباء ..

يتبـــــــــــــــــــــــــــ ــع




الألماسة القرمزية 05-17-2014 12:36 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
أتمني أشوف تشجيع

هيفوو 05-17-2014 03:34 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
الله يعطيك الف عافيه رووعه مرره

الألماسة القرمزية 05-17-2014 05:33 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيفوو (المشاركة 5076604)
الله يعطيك الف عافيه رووعه مرره



تسلمي و أخيرا شفت رد

الألماسة القرمزية 05-18-2014 02:07 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { العاشر }

لا شيء يصف ما بداخلي ~~
هل هو بركان يأبى الانفجار ~
ام قلب يريد الانتحار ~~
اشعر انني وحيده بحزني~
بفرحي~~...
بعذابي~~...
لا احد معي ~~...
أصبحت عاجزة عن الطيران ~
تم حبسي بزجاجه اسمها الحزن~
اصبح الفرح مجرد شيء لم اعرفه~
في داخلي حزن مكنون
لا يريد الخروج
لا بالدموع ولا بالجنون ~
احتاج لفتره نقاهة ~
لكي اتخلص من ادمان الحزن ~
الذي بداخلي ~~..
ادمنته ولا اعلم كيف حصل لي هذا
انا فتاة~~...
عشت الكثير من عمري
عشت المرارة و العذاب~~..
متي أستنشق السعادة~~
متي ؟؟؟

المرض أثر علي حياتي بالكامل .. أصبحت أكثر غموضا ..
لا أتحدث عن أي شيء يخصني أمام أحد ..
معظم الوقت أظل صامتة أفكر في أشياء أتمني أن تتحقق ..
كثيرا ما أشعر أني أحلم .. كم أتمني الاستيقاظ من هذا الكابوس ..
و لكن لا أستطيع أن أغير الواقع مهما حلمت و تمنيت ..
كثيرا ما أعيش في أحلامي و أبتعد عن الواقع لكي أنسي القليل من حزني ..
مهما فعلت لا أستطيع أن أنسي ألم روحي المجروحة والمعذبة بصمت ..

لست غامضة و لكن هناك جزء مفقود بداخلي ..
أتمني لو أري شعاع نور يعطيني الأمل ..
لكي أعود للحياة من جديد ..
الظلمة أغرقتني لم أعد أري سوي السواد ..
و لكن لكل شيء نهاية ..

في أحد الأيام عدت إلي البيت مشيا علي الأقدام و في الطريق صادفت أحمد كانت آخر مرة أراه فيها ..
فور رؤيته لي أتي مسرعا و مشي خلفي ..
سمعته يقول ( يارا أرجوك لنرجع كالسابق سامحيني و سنفتح صفحة جديدة ..
سامحيني تعلمين أني أحبك .. أنظري لوجهي هل ترين مدي حزني علي فراقك ) ..
رأي سيارة أبي من بعيد .. ركض بعيدا عني و اختفي من حياتي للأبد ..

في السنة الثانية من الجامعة انخفض مستواي الدراسي بعد أن كان ممتاز نزل إلي جيد جدا ..
أول مرة يحصل هذا في تاريخي الدراسي .. الظروف أقوي مني بكثير ..
مرضين في جسد شابة في بداية عمرها ( مرض في الخلايا و مرض العين ) ..
كل يوم ألاحظ أن سحر جمالي بدأ يختفي بالتدريج .. إلي أن تلاشي جمالي بالكامل ..

ما فائدة الفتاة إذا خسرت كل شيء يبعث علي جمالها .. خسرت كل شيء كنت أتميز به ..
أصبح الناس يسخرون مني و يضحكون بصوت عالي .. كيف لي أن أتحمل كلام الناس علي شكلي ..
كثيرا ما يرمونني بتعليقات ساخرة .. و لكني أتحمل امام الناس .. و أنهار فور وصولي للمنزل ..

انعزلت عن العالم أصبحت أعيش في غرفتي ولا أخرج منها ..
طول الوقت أجلس وحيدة بين جدران غرفتي المليئة بالحزن و التعاسة ..
أبكي طول الوقت علي حالي .. أبكي علي حياتي التي ضاعت من بين يدي ..
أبكي علي روحي التي لم تشعر بالسعادة في حياتها ..

دخلت عالم النت لعلي أنسي ولو جزءا بسيطا من تعاستي ..
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي رفيقة لي ..
اشتركت في الفيس بوك و أدمنت عليه لدرجة لا تصدق ..
بدأت التعرف علي الناس من جميع المناطق .. كانوا يشكون لي كثيرا ..
علاقاتهم , صداقاتهم , مشاكلهم .. كنت أبذل جهدي لكي أحل لهم مشاكلهم ..
كانوا يلقبونني بالدكتورة .. يا لسخرية القدر لا أجد من يبعد الحزن عني و يداويني و أنا أداوي الناس ..

مــؤلم أن تقابل أشخاصاً قد تعرفهم ..
أو لا تعرفهم .. يحكون لك معاناتهم ..
فيرق قلبك .. فتسمع لهم بكل حنان ..
وتحاول أن تساعدهم دون أن تطلب أي مقابل ..
فتحاول أن تمحو من حياتهم أي دموع ..
أي إحساس بالغربة والهروب ..
ولا تجد أحدا يبعد عنك همومك ولو للحظة ..

دخلت السنة الثالثة من الجامعة .. كل يوم أتحمل نظرات الاستهزاء و السخرية ..
تحملت فوق طاقتي وأدعي بأني بخير .. بدأت أذهب للبيت باكرا فور انتهاء المحاضرة ..
لم أعد أستطيع الذهاب لأي مكان لأن كلام الناس يقتل قلبي ..
يسألونني لماذا شكلك هكذا ؟؟ لماذا انت قبيحة ؟؟ و يستمرون في الضحك ..

يسخرون من شخص ابتلاه الله و يضحكون عليه .. لا يدرون بأن الله قادر علي ابتلائهم هم أيضا ..
لماذا لا يشكرون الله و يحمدونه علي نعمه الكثيرة !!
لماذا لا يقولون نسأل الله أن يشفيها و يعوضها خيرا ؟؟ .. الناس تهتم بالمظاهر لم تعد تحمد الله أو تشكره ..

في يوم من الأيام ابن خالتي زياد بعث لي رسالة علي هاتفي يسألني إذا كانت خالتي ستأتي عندنا ..
قلت له نعم ستأتي بعد صلاة العصر .. بعدها بيومين ذهب أخي مع زياد إلي بيتهم ..
زياد ترك هاتفه بجانب أخي .. أخذ أخي هاتفه دخل علي الرسائل و وجد رسالتي ..
اشتعل غضبا و اتصل بأختي و قال لها يارا تراسل زياد .. فهم الموضوع بشكل خاطئ
قلت له مجرد رسالة سألني عن خالتي فقط ولا يوجد شيء آخر .. لم يصدقني كرهني بشدة ..

كرهني عامين كاملين لم يكلمني أو يلتفت لي ..
كم يؤلمني عندما أراه يتحدث مع أختي و يضحك معها .. أما أنا عندما يراني يقول ( أعوذ بالله ) ..
لماذا حظي هكذا .. دائما يحاسبني علي كل شيء .. كثيرا ما يقول لي متي ستموتين و نرتاح منك ..
هل هناك عذاب أكبر من هذا .. حتي أنه يشك في أخلاقي لأني أدخل النت ..
أشعر و كأني جثة هامدة .. المعاناة أكبر مني و من طاقتي ..

لو كنت كباقي الناس لما حدث شيء ..~
كالذي يحدث الآن ..~
لما دخلت النت من الأساس ..~
لما كرهتني بعض الناس ..~
لما حزنت علي نفسي و كرهتها كما أكرهها الآن ..~
لما صرت منطوية و غريبة الأطوار ..~
هذا المرض غير كل شيء في حياتي ..~
لم أشعر بمعني المراهقة أو الشباب ..~
لم أعش مراحل حياتي كباقي الفتيات ..~
فقد عشت حياة مختلفة تماما ..~
لم أشعر بشيء جميل ..~
عشت حياتي و أنا منعزلة في غرفتي ..~
دخلت عالم النت لكي أنسي أحزاني التي لا تفارقني أبدا ..~
كل فتاة عندها أحلام منذ الصغر تريد أن تحققها ..~
حلمي هو أن أعود كما كنت ..~
أن أعود طبيعية كما خلقني الله ..~
لا أريد شيئا آخر ..~
فهذا أقصي ما تمنيته طول حياتي ..~


لا أحد يحبني دائما يسخرون مني لأني ناقصة في نظرهم ..
أحيانا كثيرة أكره نفسي لأني لا أستطيع فعل شيء لكي أغير شيئا من واقعي .. من حياتي المأساوية ..
تعبت من التظاهر بالسعادة .. تعبت من الضحك لكي أخفي حزني العميق ..
تعبت من العزلة و الوحدة لكي لا أري وجوها طبيعية في كل مكان ..
تعبت من كوني قوية أمام الناس لأخفي مأساتي التي دمرت حياتي ،،
تعبت و أنا أحاول أن أرفع معنوياتي و أتظاهر بأني مميزة ..
بدأت أكره نفسي أكرهها كثيرا .. لماذا لا أعيش كباقي الناس ؟؟ لماذا أعاني طول حياتي ،،
لماذا لم أتذوق السعادة بعد ؟؟؟ لماذا أنا ؟؟ لماذا ؟؟؟؟ ... لم أعد قادرة علي تحمل كل هذا الألم ..
الألم اجتاح كل جسمي ،، تحطمت تدمرت .. لم أعد أستطيع التظاهر بالسعادة كالسابق ،،
لقد نفذت قوتي .. أصبحت جسدا بلا روح ،،

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــع





هيفوو 05-18-2014 04:26 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
كملي بليز مرره تحمست

شكرا

الألماسة القرمزية 05-19-2014 11:17 AM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الحادي عشر }

اشعر وكأنني احترق
ولكن ليس الأمر بهذه الخطورة
احيانا يبدو الوضع ثائرا
دائما اقول لنفسي
" لا تقلقي لهذا الاضطراب الذي يسود ايامك "
اعلم ان هذه الذكريات اصبحت كجروح واصابات ذاتية
فأنا لست بمدركة ان كل هذه الجروح اصابت قلبي المسكين
كم احتاج للسلام
احتاج للراحة
للحنان للحب
لأشعر بقليل من السعادة
احيانا
تأتيني افكار غريبة
واحس ان العالم انتهى
ولكن لماذا مازال البحر موجودا ؟؟
لماذا مازالت الشمس تشرق ؟؟ ومازالت الورود تتفتح ؟؟
الم ينتهي كل شيء ؟؟
الم يتوقف العالم ؟؟؟؟؟
لماذا مازالت الطيور تطير والنجوم تلمع في السماء
لا استطيع ان افهم لماذا تستمر الحياة هكذا لماذا مازال قلبي ينبض ؟؟؟
احيانا تحدث الأشياء بلا سبب
لست ادري ولكن ابدو كالفصول الأربعة


كل ما اسمعه من الكلام
اصوات الطبيعة
كله بالنسبة لي اصبح كالأغاني الحزينة
احاول ايجاد اي وسيلة
فلا اجد سوى البكاء
ولكن احس ان الألم الذي اشعره
والوحدة تقول لي
كلا
لا تبكي فما تشعرينه
لن يزول بدمعة او اثنتان
لا تبكي
لأن ألمك اعمق واكبر بكثير من هذه الدموع


بلا شعور


اجد دمعات
ساخنة تحرق وجنتاي
اغمض عيناي بقوة لكي لا ارى سواهما
لا اريد دموعا اكثر
بعدها
انام
ولا اشعر بشي

أحياناً يأخذني الحنين إلى ذكرياتي الماضية لا أعلم ما الذي يدفعني لذلك
أهو إصرار بداخلي علي تأنيب وتعذيب نفسي أم هو هروب من الواقع الذي أعيشه
ولكن ما أعلمه جيداً هو ان هذه الذكريات مازالت تحيا بداخلي

كثيرا ما أصف قلبي بالجنون فبرغم آلامه وجراحه وبرغم لومه الدائم لي وعتابه ظناً منه إنني من سببت له الأحزان ..
مازال ينبض ومازال يحلم بحياة هادئة ودفء حب صادق يحتويه
وبيد تنقذه من بحر الأحزان الذي يغرق فيه إنه ليس جنون إنه وهم يعيش فيه ..

أفق يا قلبي من أحلامك حتى لا يصدمك الواقع مره اخرى..
في يوم أوشكت على تخطي هذا الحد من رحله الشقاء إلى رحله السعادة
لكن الأيام لم تتركني أخذت بيدي سريعا وكلما تقدمت خطوه لهذا الحد ترجعني الأيام خطوتين الي الوراء
حتي إنني احيانا أعتقد أن هذا الحد لم يكن سوى في خيالي وأن رحله الشقاء لا نهاية لها ..

كثيرا ما أقول لنفسي يا تري هل ستتغير حياتي و تصبح سعيدة في يوم من الأيام ؟؟
هل سأشفي من هذه الأمراض و أرتاح من هذا الشقاء ؟؟
هل من الممكن أن أعيش حياة طبيعية كأي فتاة ؟؟
ليتني أعرف الإجابة عن تساؤلاتي .. ربما وقتها سأشعر بقليل من الراحة ..

أعرف الكثير من الفتيات من الله عليهن بالصحة و السعادة و يعشن حياة كأي فتاة طبيعية
و لكنهن يردن الانتحار بسبب علاقة حب فاشلة أو خيانة حبيب أو شيء تافه لا يستحق الذكر ..
هل من المعقول تصديق هذا !! .. لا أدري ماذا عساي أقول سوي أن إيمانهن ضعيف جدا ..
صحيح أني سئمت من حياتي البائسة و معاناتي القاسية إلا أني لم أفكر في الانتحار يوما ..
لأني واثقة أن الله سيعوضني عن كل هذه المآسي يوما ما ..

أعرف أن الله معي و يسمع مناجاتي في كل حين ..
كثيرا ما أنهار و أبكي بشدة إلا أن أمي دائما بجانبي و تواسيني و تقول لي
( ربما هناك حكمة من هذا الابتلاء .. الله يبتلي عباده ليمتحن مدي صبرهم ..
الله أختارك أنت لأنه يحبك و فضلك علي كثير من الناس ..
منذ الصغر و انت صابرة اصبري قليلا بعد فإن فرج الله قريب ) ..

عندما قالت لي ( الله أختارك لأنه يحبك ) أحسست بانشراح في صدري ..
هل هناك حب أعظم من حب الله تعالي !! ..
أسأل الله أن يرزقنا حبه و حب من يحبه و حب عمل يقربنا لحبه ..

مرت السنة الثالثة ببطيء شديد .. كنت أكرس وقتي في الدرس لأنسي همي و غمي ..
لا أتكلم كثيرا مع إخوتي لأني أشعر بأني ناقصة جدا عندما أنظر إليهم ..
مؤلم أن أري جميع الناس طبيعيين و أنا مختلفة عنهم ..
أشعر بنقص شديد عندما أري فتيات أمامي ..
ليتني أستطيع رؤية ملامح وجهي الطبيعية كم تمنيت ذلك ..

لا أملك القدرة لكي أعود طبيعية .. لا يوجد شيء أفعله لأحقق حلمي ..
لا أملك سوي الدعاء و الدعاء .. دائما أحلم بأني شفيت ..
دائما أري نفسي طبيعية في المنام .. و لكن حين أستيقظ و أشاهد وجهي في المرآة
أري ملامحي الغريبة التي اعتدت عليها طيلة 12 عاما ..
لم أعرف ملامحي الحقيقية حتي الآن .. شاهدت صور طفولتي فقد كنت جميلة ..
لم أكن أعرف ما سيحدث لي عندما أكبر .. الشفاء بيد الله وحده عز و جل ..
يا رب أسئلك أن تشفيني و تعوضني عن كل شيء عشته ..

جميل أن تغفو العين فيسرح معها العقل و يحلم بكل ما يتمناه !
ولكن مؤلم أن تظل مجرد أحلام وتستيقظ العين
ولا تجد إلا السراب وواقعا مرير !

اكملت السنة الثالثة و فوجئت يوم النتيجة .. تحصلت علي نسبة مرتفعة بفضل الله تعالي ..
حتي أني لا أدري كيف حدث هذا .. رغم الهم و الحزن الذي يكتسي جسدي و روحي إلا أن الله لا ينسي عباده ..
نلت المركز الثاني علي مستوي الجامعة .. فرحت قليلا و أحسست بطعم الفرح كم هو لذيذ المذاق ..

في العطلة الصيفية هناك مناسبات كما جرت العادات عندنا ..
و لكني لا أستطيع الذهاب .. كيف أذهب و أنا في هذه الحالة ..
حتي أني كرهت شيئا اسمه مناسبات و أعراس .. أمي و أختي يذهبن
و أنا أبقي وحيدة في المنزل أسيرة لأحزاني و عذابي الذي أتوق أن ينتهي ..

أتذكر يوما عزمنا عمي علي العشاء لأنه رزق بمولود ..
لم أرد الذهاب لأني أعرف أن العزيمة ستكون مليئة بالناس و أنا لا أريد لأي أحد أن يراني و يهزأ بي ..
و لكن أمي أصرت أن أذهب لأغير من نفسيتي قليلا لأني طول الوقت محجوزة في غرفتي ..
وصلنا لبيت عمي سلمت علي عماتي و خرجت لأن الناس بدأت تحضر ..
جلست مع بنات عمي و لكنهن بدأن يرمقنني بنظرات متفحصة ..
خفت كثيرا أن أسمع كلاما يؤذي مشاعري ..

ابتعدت قليلا عنهن و جلست في الزاوية وما صدمني أنهن بدأن في الصراخ بصوت عالي
( انت قبيحة أنظري لوجهك في المرآة .. لماذا شكلك هكذا ) و كلام آخر لا أستطيع أن أكتبه ..
ينظرن إلي و يضحكن بصوت عالي .. لم أستطع التحمل مسكت ابنة عمي و بدأت أضربها
و أشدها من شعرها إلي أن سقطت علي الأرض و لكني لم أشفي غليلي بعد ..
رفعتها من علي الأرض و لطمتها بالجدار .. وقفت و هي تبكي ..
ثواني و أتت أمها و بدت في الصراخ علي ..
لا أذكر ماذا قالت لي لأني كنت أبكي بشدة و لكنها لم تهتم و استمرت في الصراخ علي .

دقائق و أتت ابنة عمي و كأنها لم تفعل شيء تضحك و تنظر لي ..
أمي لم تستطع تحمل هذا نادتها و صرخت عليها و لكنها لم تهتم أبدا ..
أناس يملكون قلبا أسود عديمي الإحساس .. كرهت ابنة عمي كرهتها بشدة ..
لم أرها منذ تلك الحادثة أي منذ 3 سنوات .. لم أعد أزور عمي أبدا لأني كرهت ذلك المكان ..
عدة أماكن لا أستطيع تحمل رؤيتها لأنها تركت جروحا عميقة في قلبي ..

سطـور تجعل للقـلـب وهـج من الألم وشعـور بالحزن ..
أماكن وأماكن أمر بها أتذكر ذكرى مرت بي ...

۞أماكـــــــــــن أمر بها ۞
أشم بها رائحه الماضي
فكأنها تعيد الزمن لي بطقوسه بسويعاته بذكرياته
بأناس ظلموني و جرحوني بعمق

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
أرى بها ملامح طفولتي
ألمح بها رفاقي الذين كبروا ..
أنقب عن آثار براءتي عليها
أتبع خطواتي شقاوتي على ارضها وأبتسم بمرارة
وأردد (( ليتني عشت طفولة مختلفة ))

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
تفتح لي دفاتري المغلقة
تستعرض امامي صفحاتي القديمة
تعيد لي ما ألقيت به في خزانه الذاكرة متعمدة
وتمنيت مع زحمه الايام ان أنساه
وتعلقت بطوق النسيان في بحر
الحياة كالغريقة ولم أنسه

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
فتكشف لي جرحي المستور
ويعتري أمامي جسد الذكرى المغطى برداء النسيـان
وتأتي لي بأرواح لوحت لها يوما مودعة
ولوحت لي باكيـــــــــــــه

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
فتطفئ صفحاتي البيضـــــــــــاء
التي تفننت في زخرفتها وتنقيتها
وتستعرض امامي صفحات سوداء
تفننت في الهروب منها
او حاولت جاهدة مسحها من ذاكرة تاريخي
متناسية ان ذاكرة الاماكن لا تنسى ابدا

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
فتناديني طرقاتها فيخيل لي أني أسمع أصوات
أصحابها الذين كانوا
ألتفت حولي وخلفي مرتعبة
فلا ألمح سوى بقايا تنبض بروح الامس
وكأنهم ما كانوا

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
أتمنى أن تختفـــــي من فوق الأرض
وان يتم مسح تضاريسها تماما
فعليها فقدت الكثير من نفسي
وعليها نحرت الكثير من قيمتي
وعليها كان الحزن عنوانا لـ إنسانيتي
وعليها كنت انا لست انا


يتبـــــــــــــــــــــــــــ ــــــع

الألماسة القرمزية 05-22-2014 02:46 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الثاني عشر }


احاول مقاومة الحزن لكي لا يحرق قلبي~
احاول مقاومة الحزن كي لا يحرق ما بقى من ذاتي~
احاول مقاومة الحزن كي لا يصبح كالهواء الذي استنشقه في كل لحظه~
احاول مقاومة الحزن كي لا يصبح لي الحزن بستانا اتنزه بداخله~

أيامي اصبحت سوداء كلها هم .. وعذاب ..
اه يا قلبي .. ما زلت وحيدا في هذه الحياه لا يساهرك غير الحزن~
حتى دمعي من كثر ما ابكي شكا ..
حتى أنا أصبحت اطاردك ايها الحزن في منامي واحلامي~
الا تعلم اني قد رسمت حياتي على قطرات دم ممزوجة~
بحسرة آهاتي لقد حكمت علي بأني سوف امكث
بين آهاتي .. واحزاني .. من غير ذنب~
اين الحنان اين الوفاء اين التضحية ؟؟
لم يبقى في قلبي نبضات لم يبقى غير..
الحزن .. الشتات .. الحرمان~

وبقيت نار تحرق ما بداخل قلبي بلا رحمة~
ودموع عيني تنظر لي بحسره وشفقه بعدما كانت
تشتكي مني الآن تقف وهي لا تعلم ماذا تفعل~
لا تستطيع ان تفعل شيء غير سكب الدموع ~
تسكب الدموع على نمط قصيده تزخرفها بالعبرات~
وصفحتها من الهم والشهقات وقلمها من دم ملئ بالزفرات~
اه يا قلبي كيف سلمت نفسك للحزن والجراح ~
ولكني .......
يوما ما سوف اتغلب على حزني~~
على المي~~
على جرحي~~
وابتسم لتضيء ابتسامتي ظلمة مكاني وتبدده~
ولكني لن انساك يا حزني~
هل تدري ما لذي سأفعله بك~
سأجعلك تذكار و أمر عليك كل يوم واعتبر منك~
وعسى أن يكون هذا اليوم قبل أن تفارق الروح الجسد~

لا أدري ماذا أقول غير أني أصبحت أسيرة لذكرياتي المؤلمة ..
حاولت التخلص منها و لكني لم أقدر .. ليتني أستطيع مسحها من ذاكرتي ..
ليتني أستطيع نسيان كل شيء .. أصبحت ذكرياتي تأتيني علي شكل كوابيس مرعبة ..
أستيقظ من النوم و أنا مكتئبة و حزينة .. لا أجد أحدا أشكو له غير أمي الغالية ..
آه كم أرتاح عندما أقول لها عن مكنونات قلبي المجروح .. تواسيني و تظل معي للنهاية ..
يا رب أسألك أنت تحفظ لي أهلي ..

دخلت السنة الرابعة آخر سنة في الجامعة و أسوأ سنة في عمري ..
حالتي الصحية كانت متدهورة و كذلك حالتي النفسية .. لم أشعر براحة البال في حياتي ..
دائما أقول لأمي لا أريد أن أضل هكذا طول عمري .. أريد أن أعيش حياتي المتبقية بسعادة ..
أريد أن أشعر أني كباقي الفتيات .. أريد أن ينظر لي الناس نظرة عادية ..
لا أريد نظرة سخرية أو استهزاء أو شفقة .. كثيرا ما أري هذه النظرات في عيون الناس ..

لا احتـاج شفقـــــــــة مــن احـــد ..
مهمـا جلســت وحيـــــــــــــدة ...
أحيــانـا تكــون الريــــــــاح شديــدة ...
و لكنــنــي استطـــيـــع الصـمــــــــــود ...
و استطــيــع ان اتخــطـــى كــل مــراحــــل الحـــــزن ...
أحيـــانـــا ابحـــث عــن نفـســـــي فـلا اجـــدها ...
ولا ادري مـاذا تـــــريـــد و مــن مــاذا تشــــــكو ؟؟ ...
هـــل يـــــا تــــري ســـوف استنِــشــق السعــادة فـــــي حيـــــاتـي
عــــالمـــي مــــــجهــــــول
... .

صديقاتي تغيرن لم يعدن كالسابق .. كل حديثهن يدور عن الجمال و الماكياج و تسريحات الشعر ..
كثيرا ما أقول هل يتعمدن الحديث عن هذه المواضيع كي يجرحن مشاعري ؟؟ ..
أعلم أنه موضوع عادي لأي فتاة و لكنه مؤلم بالنسبة لي ..
بل مؤلم جدا لدرجة أن دموعي علي وشك النزول ..
أحاول تغيير الموضوع و لكنهن لا يكترثن لي و يكملن حديثهن ..
كرهت الجلوس معهن لأن حديثهن يذكرني بمأساتي بمعاناتي القاسية ..

أصبحت أجلس معهن و أفكر في أشياء أخري ولا أشارك في الحديث ..
حتي أن صديقة عمري ( نور ) تغيرت كثيرا منذ أن خطبت .. لم تعد تهتم بي أبدا ..
بل أصبح كل حديثها عن الخطوبة و الماكياج و الشعر ..
لم تكن تهتم بالمظاهر أما الآن أصبح المظهر كل همها ..
أصبحت لا أطيق الجلوس معها لأن حديثها يجرح قلبي .. لا أعلم لم الفتيات يتغيرن عندما يخطبن ..
كنت أعاملها معاملة صديقة غالية و لكنها دمرت مشاعر الصداقة في ذلك اليوم ..
ضلت أسبوع ترمقني بنظرات غريبة .. لم تنظر لي هكذا في حياتها ..
و في يوم خرجنا من المحاضرة نادتني نور ..

نور : أريد أن أكلمك .

يارا : حسنا .. ماذا هناك ؟؟

نور : عديني بأنك لن تحزني .

يارا : لن أعدك .

نور : لماذا ؟

يارا : لأني أشعر بأن كلامك سيجرحني .

نور : من الضروري أن أقول لك أرجوك عديني .

يارا : لا أريد .

نور : حسنا سأقول لك ولا يهمني إذا حزنت أو لا .

يارا : أسمعك .

نور : عندي الكثير من التساؤلات تدور في رأسي .

يارا : أي تساؤلات ؟

نور : لماذا أنت هكذا ؟؟ ( ظلت تأشر علي وجهي )

يارا : ماذا !! ماذا تقصدين ؟؟

نور : الناس يتحدثون عن شكلك .. لماذا وجهك هكذا ؟

لم أصدق ما سمعت .. صديقة عمري تقول لي هذا الكلام ..
خارت قواي حتي صديقتي تستهزأ بي .. ماذا بعد ذلك !! ..
مشيت بعيدة عنها ظلت تلحق بي .. ركضت بسرعة و هي تركض خلفي و تمسك بيدي و أنا أبعدها بعنف ..

نور : يارا انتظري أرجوك .

يارا : أغربي عن وجهي لا تكلميني .

و من حسن حظي وجدت أبي أمام باب الجامعة .. ركبت السيارة لم أستطع كتم دموعي بدأت أبكي بشدة ..
أعصابي انهارت .. لم أتوقع أن أسمع هذا الكلام من نور ..

أبي : يارا لماذا البكاء ؟؟

يارا : ............................

أبي : هل حدث شيء ؟؟

يارا : .........................

وصلت البيت بكيت أكثر من ساعتين .. أتت أمي و جلست بجانبي تواسيني
إلي أن هدئت و قلت لها ماذا حدث و ماذا قالت نور ..
سمعت هاتفي يرن و إذ بنور تتصل .. أغلقت الهاتف 3 أيام لا أريد أن أكلم أحد ..
نور حطمت صداقة عمرها 11 عاما في ثواني ..
كانت أغلي و أعز صديقة في قلبي و لكنها دمرت كل شيء كان بيننا ..

الوحدة قاسية ،،
لا أجد أحدا يسأل عن حالي و يواسيني ~
إلا الشخص الذي يهمه أمري ،،
حينها ستنكشف الصورة و يعرف من هو المخلص و من هو المصلحي ،،
كل شيء أصبح نفاقا ،،
يجاملونني و في قلوبهم نار كاوية ~
تخمد كلما يرونني أفشل أو أكون حزينة ،،
الحياة غريبة فأعز الناس يرميني بكلمات أعجز عن تبرير أفعاله ،،
لماذا فعل هذا ؟؟ ،،
ربما لم يعد صديقي كالسابق ~
أو ربما الزمن غيره و أنساه من أنا ،، ~
ولكن لن أهتم لتجاهلهم لي ،،
فأنا شخص مخلص مركزي لا يسمح لي بالجلوس معهم ..
سأحمل ما تبقي من كرامتي و أرحل .. ~
سيأتي يوم و سيعرفون من أنا ،،~

فتحت هاتفي بعد 3 أيام وجدت رسائل من نور و لكني لم أرد عليها ..
ثواني و اتصلت لم أجب تركتها تتصل إلي أن شعرت باليأس و توقفت ..
في اليوم التالي ذهبت للجامعة أتت نور مسرعة و سلمت علي و قبلتني و لكني أبعدتها عني لم أعد أطيقها ..
أخذتني و بدأت تبرر أفعالها و تتوسل أن أسامحها .. قالت لي :

نور : الناس يقولون هذا و لست أنا .. أرجوك لا تدمري علاقتنا بسبب شيء سخيف

يارا : هذا ليس سخيفا بالنسبة لي .

نور : أرجوك انسي كل شيء و لنرجع كالسابق .

يارا : انت التي دمرت علاقتنا .. تعرفينني لو جرحني أحد لا أستطيع أن أرجع معه كما كنت .

نور : و لكني صديقتك الغالية .

يارا : هذا الذي سيجعلني أتغير أكثر لأني وثقت فيك و أنت خذلتني بشدة .

منذ ذلك اليوم لم أعد أتحدث مع نور كثيرا .. لا أحادثها إلا إذا كلمتني أرد عليها فقط ..
لم أعد أقول لها أي شيء .. لم أعد أعتبرها صديقتي .. أصبحت زميلة دراسة فقط لا أكثر ..
صحيح أنها وقفت بجانبي فيما مضي و أنا مدينة لها بذلك .. و لكن الآن لا أستطيع البقاء معها ..
لا أستطيع التظاهر و كأن شيئا لم يكن .. أنا إنسانة لي مشاعر لي قلب و قلبي لم يعد يحتمل جروحا جديدة ..

لم يعد لي دمع كي أبكيه كل الدموع ذرفتها ولم يتغير الحال كما هوا

سقم والم وحزن واحتراق وفوق كل ذلك انتظار قاتل

حتى مللت من ذاتي ومن حياتي من آهاتي وعبراتي

تعبت من سهري ونوحي اصبحت اتمنى لو اموت وارتاح من حياتي

فلماذا اعيش وقد اصبحت رمزا للحزن

لماذا اعيش وقد خاب ظني في كل شيء

ارجوك ايها القدر اتوسل اليك أن تغير مصيري

و تعطيني القليل من السعادة

يتبــــــــــــــــــــــــع





سموة الإحساس 05-23-2014 01:36 AM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
شوق تقني بدي البقية
يسلموا ايديكي
هالقصة واقعية ممكن تجاوبيني لوسمحتي

الألماسة القرمزية 05-23-2014 10:40 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
اي واقعية 100%

سموة الإحساس 05-24-2014 12:36 AM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
بس وبو البقية
هيااا

سموة الإحساس 05-24-2014 12:37 AM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
وين الباقي

سموة الإحساس 05-24-2014 10:40 AM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
يلاااا وين الباقي
شوقتيني

$ابتسام$ 06-03-2014 12:39 AM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
اعجبتني مره

الألماسة القرمزية 06-12-2014 12:07 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
كان عندي مشكلة في الصندووووووووووووق الماسي اسفة ع التأخير

الألماسة القرمزية 06-12-2014 12:20 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الثالث عشر }

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بغضبٍ عارمٍ يعتريني

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بهبوطٍ في نبض وجداني

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بألم يعتصر صدري ويكتم انفاسي

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بصرخةٍ حبيسةٍ في فؤادي

كلما تذكرت الماضي كلما رأيت وجوها امعنت في إيلامي

كلما تذكرت الماضي كلما تذكرت اعدائي وكرهت احبائي

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بشرارةٍ توشك ان تشعل نارا في افكاري

كلما تذكرت الماضي كلما اصبحتُ سجينة لآلامي

كلما تذكرت الماضي كلما استيقظتُ من احلامي

كلما تذكرت الماضي كلما تخليتُ عن آمالي

كلما تذكرت الماضي كلما تذكرت تحطيم ذاتي

كلما تذكرت الماضي كلما كان حاضري قريبا من مماتي


الماضي أصبح يذكرني بكل ما هو مؤلم .. الماضي أصابني بندوب و جروح كثيرة ..
طفولتي هي سبب كل شيء أقاسيه الآن .. طفولتي أثرت علي شخصيتي و سلوكي ..
لا أدري هل أنا قوية أم ضعيفة .. ربما بعض الناس سيقولون أني ضعيفة لأنهم لم يقرأو قصتي بعد ..
و البعض الآخر سيقولون أني قوية .. لا أدري أيهما هو حقيقتي .. و لكني أعلم أني ذقت مرارة الواقع بكل ما فيه ..

السنة الرابعة آخر سنة في الجامعة .. كانت أسوأ سنة من جميع الجهات ..
نفسيتي , دراستي , صحتي , علاقاتي مع أقربائي , و حتي أصدقائي ..
لم أعد أستطيع التركيز في الدراسة .. أذاكر و أنسي بسرعة لم أعد تلك الفتاة الذكية سريعة البديهة ..
خسرت قدراتي علي التركيز و الحفظ و الفهم .. لا أدري ماذا أفعل مستواي تدهور بشدة ..
خشيت أن أرسب لأن علاماتي سيئة جدا ..

حدثت عدة مآسي في هذه السنة و لكني لا أستطيع وصفها بالكلمات
لأنها مؤلمة جدا ولا داعي لمزيد من الحزن ..
انتهت هذه السنة و نجحت بتقدير سيئ .. أصبت بإحباط شديد ..
طول عمري أتحصل علي نسبة مرتفعة و أنال المركز الأول ..
و الآن تغير كل شيء .. الظروف أقوي مني بكثير ..
صحيح أني حاولت الدراسة و بذلت جهدي و لكن المشكلة في دماغي و ليس باليد حيلة ..

لم أعد متفائلة مثل قبل لأن كل سنة أسوأ من السنة التي قبلها ..
تقول لي أمي ( الإحباط يزيد من حالتك سوءا .. كوني قوية و متفائلة لا تستسلمي .. الله معك و لن يتركك ) ..
كثيرا ما تحاول أمي إخراجي من جو الكآبة و الإحباط .. لا يوجد شخص يستطيع فهمي مثل أمي ..

تخرجت من الجامعة و تحصلت علي المركز الثالث علي مجموع السنوات ..
السنة الثالثة ساعدتي و رفعت من نسبتي .. أتو أقاربي و أحضروا لي هدايا بمناسبة تخرجي ..
لم يروا الفرحة في وجهي .. استغربوا لماذا لست سعيدة ..
( كيف لي أن أفرح .. كيف لي أن أضحك بعد كل هذا العذاب الذي دقته ..
كنت أضحك مجاملة للناس أما الآن أصبحت ابتسامتي باهتة ) ..

كثيرا ما أجلس في مكان منعزل عن الآخرين .. أراقبهم بعين حزينة البرد قارس و المكان موحش ..
مشاعري مكبوتة .. أشعر بزلزال يهد كياني .. كلماتي حبيسة .. تثور بداخلي كبركان ذو حمم ملتهبة ,,
قلبي يؤلمني فقد أثقل بالهموم و عاني سنوات من الحرمان .. أتمني أن أغمض عيني و أمسك أحلامي بيدي ..
كم تمنيت أن تتحقق لكي يخرج ما حبس بداخلي ..
أكتفي بالدموع و لكن ليس لأني ضعيفة بل لأنها لغتي التي أستطيع التعبير بها عن مدي حزني ..
أصبحت أجري نقاشا مع ذاتي كل ليلة .. أوقف كل شيء و كأنني في محكمة ..
أحاسب نفسي علي كل شيء .. أوجه لها كل ذنب مؤلم .. أبين لها أن الكل يكرهها ..
وصفتها بعديمة الفائدة .. آه كم عاملت نفسي بقسوة .. و كأنه شيء لا يمت لي بصلة ,,
يا تري هل هو عدم القدرة علي الانتقام من الآخرين !! .. أم أنني عجزت أن أعيد هيكلة ذاتي ..
فقدت الأمل كم أيقنت أن أزيد جراحها .. لماذا أصبحت أتطرق لعطف الآخرين ؟؟
ربما لكي أعوض النقص الذي أصابني .. فقدت القدرة علي التحكم بمشاعري ..
أصبحت حساسة جدا و أبكي علي أبسط شيء .. لا أعلم ما الذي أوصلني لهذا الحد ..
أهو اليأس أم الغيرة من الآخرين لأنهم يملكون شيئا تمنيت الحصول عليه ..
بكيت سنوات لأجله .. و لكني أراه كالسراب أمامي ولا أستطيع تحقيقه ..

ما لذي حدث لي؟؟
أصبحت أبحث عن أي شيء حزين يجعلني أبكي ~
لأني أشعر بأني اذا بكيت سأرتاح من هذا العالم ..~
من هؤلاء الناس ..

وربما بسبب الخوف من ذلك المستقبل المكتوب لي ..

لا أقرأ سوي الروايات الحزينة ولا أشاهد الا الأفلام الحزينة ~
ثم أبكي بشدة ولكن ليس على الفيلم ..

بل على نفسي وكأني اعتذر لها عن كل غلطة ارتكبتها بحقها في هذه الحياة..

أعتذر لنفسي لأنني انسانه لا تستطيع الابتسام بعد الآن..

أعتذر لنفسي لأنني كتومة ولا أستطيع اخبار أحد بأسراري..

أعتذر لنفسي لأني أصبحت مهملة بشكل لا يصدق ..

أعتذر لنفسي لأني أضعتها في مكان ما في هذا العالم ~
ولم أستطع إيجادها الى الآن.. ~~


اعتزلت جميع الناس لم أعد أخرج من البيت أبدا .. أصبحت أسيرة لحزني الذي لا يريد أن ينتهي ..
لم أعد أتصل بصديقاتي .. ليس لي رغبة في فعل أي شيء ,,
كثيرا ما تأتيني نوبات كآبة أكره نفسي بل أكره كل شيء يتعلق بي ..
أعلم أني إذا استمريت علي هذا الحال سأفقد عقلي و أصاب بالجنون ..
نصحتني أمي بقراءة القرآن كل يوم لكي يخف همي ..

بدأت أقرأ القرآن و أبكي علي حالي .. الحزن و الدموع أصبحا رفيقيْ دربي اللذان لا يريدان التخلي عني ..
كلما جفت دمعة تنزل أخري لكي تحل محلها .. دائما أعيش في خيالي و أتخيل كل شيء أريده لأعوض نقصي الشديد ..
لم أعرف أنني في يوم من الأيام سوف أبكي بشده لسوء قدري كل ما أعرفه هو أنني بشر
أريد أن أعيش كسائر فصيلتي لقد كُتِب لي العذاب... كُتِب لي الألم... كُتِبت لي المعاناة
لماذا لا أعيش حياتي كما أريد ؟ سعيدة كما أتمنى؟؟
لماذا وُجِب علي تحمُل الألم؟؟
قبل كل شيء أنا بشر ..لا أحتمل أكثر من طاقتي ..لا أحتمل العذاب
الحياة قاسية جدا علي .. قلبي يعتصر من شدة الألم ..
تركت كل الأحزان والآلام خلفي وركضت لأحتضن السعادة .. و لكنها لا تريد استقبالي ..

كثيرا ما أقول لماذا يحدث لي هذا ؟؟ لماذا أنا بالذات ؟؟ ثم أستغفر ربي لأنه لا يجوز أن أقول هذا الكلام ..
أعلم أن من وراء هذا حكمة عظيمة .. ربما عندما أشفي سأنسي كل مأساتي في غمضة عين
و أعتبر أنها شيء بسيط مر بي .. ثقتي بربي أكبر من كل شيء أعلم أنه سيعوضني عن هذه الحياة ..
أعرف شخصا عاني من مرض منذ مرحلة المراهقة و ظل يعاني طيلة 20 سنة و لكنه مات في النهاية و لم يعرف السعادة ..
تساءلت عن هذا كثيرا و استشرت أمي فقالت لي ( إن ثوابه عند الله تعالي علي مدي صبره و تحمله له أجر كبير و منزلة في الجنة ) ..
صحيح أني حزنت عليه كثيرا لأنه عاش حياة بائسة خالية من السعادة ..
وقتها أحسست بأن مصيبتي أهون من مصيبته .. بت أعرف أن للصابرين منزلة في الجنة فأردت أن أكون منهم ..

أعتذر( للحيــاة ) حينما إتهمتها بالقسوة ..
و للطيور و البلابل حينما قلت عنها خرساء ..
و للدموع حينما جمدتها بالعين ..
و لصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه ..

أعتذر ( للأحــلام ) لأني أطرق بابها كل ساعة
و أجعلها تأخذني إلي كل مكان أريده .. فهي حققت
كل أمنياتي دون تردد .. و هي من أتعبتها معي حينما
كبرت و كبرت معي أحلامي ..و رغم ذلك كله ..
لا تتذمر و إنما تقول " أطلبي و أنا علي السمع و الطاعة " ..

اعتذر ( لأوراقــي ) لأني كتبت فيها و أحرقتها ..
و رسمت الطبيعة عليها .. و بدون ألوان تركتها ..
و في لحظة همومي و أحزاني لجأت إليها ..
و في لحظة فرحي و راحتي أهملتها .. و عندما
عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها و ودعتها إلي الأبد ...

أعتذر ( للسعــادة ) لأني عشقت الحزن و حملته شطرا
من حياتي .. و عشقت البكاء لأني أنفس به عن آلامي ..
و عشقت قول الآه لأنها تطفئ حرقة قلبي ..
و عشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي ..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنه يحفظ لي كبريائي
فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي ...

أعتذر ( لأمـــي ) لأنها تألمت عند ولادتي ..
و سهرت علي نشأتي و رعايتي ..
تبكي علي بكائي .. و تسعد عندما تسمع ضحكاتي ..
و تسقم لسقمي .. و تتعافي بمعافاتي ..
و صبرت و تحملت طيشي و إزعاجي ..
و تجاوزت أخطائي و تذكرت حسناتي ...

أعتذر ( لقلمـــي ) لأني في معاناتي أتعبته ..
و لأني حملته الألم و الأحزان و هو في بداية عهده ..
و عندما انتهي رميته و استعنت بآخر مثله ..

أعتذر ( لخواطـــري ) لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن و الألم ..
فقد أصبح الكل يبحث عنها و عن معاني غموضها ..
في قواميس لا وجود لها في هذا الزمن ..

أعتذر ( للواقـــع ) لأني بكل قسوة رفضته ..
و أغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة ..
و شكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة ..
و نسيت أنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيمة ..
في المواقف الصعبة ..

أعتذر ( للأمــــل ) حينما رحلت عنه بدون استئذان ..
و لازمت اليأس في محنتي ..
و مكابرتي رغم مرارتي و آلامي ..
فقد كانت سعادتي الوهمية تكويني في صمت ..
و تعذبني في ليلي دون إحساس الآخرين بي ..


يتبــــــــــــــــــــــــع

الألماسة القرمزية 06-12-2014 12:24 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
بصراحة أنا ما عندي خبرة في الروايات و هادي أول مرة أكتب رواية صحيح أني أكتب خواطر بس جديدة في هذا المجال لأن كل الروايات اللي قريتهم خليجيات و أنا ماني خليجية وما أعرف أحكي خليجي لذلك كتبتها بالفصحي انشاء الله تكون كلماتي واضحة و يعجبكم أسلوبي رغم أن الرواية حزينة .. بس حبيت أنشر قصة فيها عبرة و فايدة و أخيرا تواجدكم يسعدني و يدعمني كثير ..

الألماسة القرمزية 06-12-2014 12:32 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الرابع عشر و الأخير }

علمتني الحياة كيف أبتسم وبداخلي جروح تصرخ وتئن ~

غريبة هي الحياة بغرابة من يعيش على هذه الأرض

علمتني ان الناس قاسية على من يخطئ حتى وان تاب ~

علمتني ان ابتسم وانا اذوب في قمة الحزن ~

علمتني ان اخفي ألمي وحزني بعيدا عن الناس ~

علمتني الا اقول كل ما اعرف .. و ألا اكذب ~

علمتني ان لا ارى الناس ملائكة فتنهار احلامي ..

علمتني ان الكتابة هي ارقى فنون التعبير ~

علمتني أن ابتسم رغم الألم الذي يخنقني ،،

علمتني أن أضحك رغم بكائي ، أن أصمد رغم انكساري،~

علمتني أن ابتسم في الوقت الذي ينتظرني فيه الآخرون أن ابكي ~

علمتني ان الحياة فانية لا محالة وهي رحلة قصيرة حتما لها نهاية ~


علمتني الحياة أشياء كثيرة كنت لا أعرفها .. علمتني الصبر و التحمل ..علمتني أن أفرح مع الناس و أحزن وحدي و أن دواء جرحي هو رضائي بقدري ..
علمتني أن أتظاهر بأني بخير دائما مهما عصفت بي الحياة فالكتمان أجمل بكثير من شفقة الآخرين ..
الحياة قاسية و لكنها أعطتني دروسا قيمة .. أتذكر مرة قرأت هذه العبارة في أحد الكتب
( إذا تعلمت الصبر فقد اجتزت نصف مشاكل الحياة ) ,, الصبر هو كل ما أحتاجه الآن لكي أكون قوية ..

ذهبت لعدة أطباء و لكن لم يعرفوا سبب مرضي .. لم ينفع أي علاج أخذته .. أمي كان من منظورها أن أتعالج بالقرآن ..
بدأت أقرأ القرآن ساعتين يوميا أقرأ بقلبي و روحي و أستشعر كل كلماته و أحس بلذته .. بدأت ألاحظ أن الألم يخف كلما قرأت ..
إلي أن زالت أعراض الصداع العنيف .. تمسكت بالأمل لا أريد أن يخيب ظني و أفشل ..

بعد تخرجي مباشرة ذهبنا إلي دكتور جاء من مدينة أخري .. كان لا يشبه أي دكتور رأيته .. كان مختلفا جدا ..
لم يعاملني كأني مريضة بل عاملني كأني ابنته أو كأنه يعرفني منذ زمن .. يضحك و يمزح معي ..
ارتحت له لم أشعر بالخجل و لم أري في عينيه تلك النظرات التي اعتدت علي رؤيتها في عيون الناس ..
كان يحكي لي قصصا و أحيانا يقول لي دعابات .. فجأة سألني سؤال فاجأني و أعاد لي شريط حياتي .. قال لي :

الدكتور : هل تعرضت لصدمة في صغرك ؟؟ ..

يارا : ارتبكت من سؤاله و لكني قلت له : لا لم أتعرض لشيء .

الدكتور : هل أنت متأكدة ؟؟

يارا : نعم أنا متأكدة .. عشت حياة عادية جدا كأي طفلة .

الدكتور : و لكن أشعر بأنك تخفين شيئا .. من الضروري أن تبوحي بهذا السر .

يارا : .............................. ........

الدكتور : ما رأيك أن تذهبي لطبيب نفسي لكي تتعالجي من هذه الصدمة أولا ..

ابتسمت ابتسامة سخرية و لكن لم تخفي عليه هذه الابتسامة .

الدكتور : لم أقصد أن تذهبي للطبيب النفسي لأنك مجنونة بل لكي ترتاحي من هذا الضغط .

يارا : لدي أمي بمثابة الطبيب النفسي أقص عليها كل شيء .

الدكتور : إلا هذا السر لم تقوليه لأحد .

يارا : لا يوجد لدي سر .

تناقشنا كثيرا و أعطاني عدة أدوية .. كان من أفضل الأطباء الذين قابلتهم ..
ذهبنا البيت و أمي بدأت تسألني هل حدث لك شيء و أنت صغيرة و لكني لم أجبها قلت لها لا يوجد شيء مهم ..
جلست مع نفسي و بدأت في التفكير .. هل أقول لأمي ما الذي حدث لي في صغري !! ..
و لكن كيف أقول لها الأمر صعب جدا .. فكرت كثيرا في الموضوع و لكني لم أقرر هل أخبرها أم لا ..

ذكرياتي المؤلمة لا تموت ،
تختبئ في أصغر مناطق ذاكرتي
ترتجف .. فلا تظهر
حينما أحاول قتلها بالنسيان ،
و
حينما أضنها ماتت ،
أشكر النسيان .. فيرحل
إلى حيث لا عودة
فإذا بها تظهر من جديد
تستولي على كُل شيء ’
تتغدى على بكائي ,
يعجبها صوت النواح !
شيطانها يُكبلني
لا أستطيع الحراك
هي تأبى ان تغادر ذلك الشتاء
وأنا أأبى أن أعبد أوراق ماضِ لن يعود
فأبقى ،
سجينة ذكرى مؤلمة
و تبقى
هي تستحوذ علي


في الليل لم أستطع النوم لأن ذكريات الطفولة عادت لي بعدما كنت أتناساها ..
غفوت قليلا و إذ بي أري في الحلم قريبي الذي عانيت بسببه ..
استيقظت من النوم و أخيرا قررت إخبار أمي لعلي أرتاح من هذه الكوابيس .. ذهبت إلي المطبخ وجدت أمي وحدها ..
أخذت نفسا عميقا لكي أبدأ في الكلام و لكني توقفت عند آخر لحظة ..

هذا صعب جدا كيف أبدأ في الكلام .. ليس لدي الجرأة لإخبارها و مواجهتها ..
لالا من الضروري أن أقول لها و ليحدث ما يحدث .. حسنا سأبدأ بسم الله ..

يارا : أمي أريد إخبارك بشيء .

تلفتت أمي باهتمام و قالت : أسمعك قولي .

يارا : امممم عرفت ما هي الصدمة التي أصابتني .

أمي باهتمام أكبر : قولي بسرعة ما هي ؟؟

يارا : لا أستطيع إخبارك و أنت تنظرين لي هكذا .

أدارت ظهرها ناحيتي لكي أتجرأ قليلا : حسنا قولي أسمعك .

يارا : و لكن الأمر صعب جدا لا أدري كيف أبدأ .

أمي : تشجعي و قولي لا تخافي .

يارا : حسنا .. عندما كان عمري 8 سنوات تعرضت للتحرش .

التفتت أمي بصدمة : ماذا !! من هو ؟؟

يارا : ستنصدمين أكثر لو قلت لك .

أمي : قولي من هو ؟؟

يارا : مراد ( لا داعي أن أقول مراد إذا كان عمي أو خالي أو ابن خالي المهم أنه من العائلة ) ..

أمي انصدمت كثيرا لم تنطق بحرف .. بعدها بدأت تلوم نفسها لأنها لم تنتبه لي وقتها و لكن حدث ما حدث و انتهي كل شيء ..
خافت كثيرا إذا كان تعرض لشرفي قلت لها لم يلمسني لا تخافي و لكنه تحرش بي فقط ..

أمي : لماذا لم تقولي لي وقتها ؟؟ لماذا أخفيت هذا الأمر عني ؟؟

يارا : لم أعرف كيف أخبرك كنت خائفة .

أمي : تحرش بك مرة أو أكثر ؟؟

يارا بغصة : تحرش بي طيلة 3 سنوات .

أمي صدمت كثيرا .. استغربت كيف كتمت هذا السر الكبير في قلبي لمدة 15 سنة ..
حمدت الله أني لم أصب بالجنون من أثر الصدمة ..

أمي : لماذا لم تهربي منه ؟؟ لماذا لم تصرخي ؟؟

يارا علي وشك البكاء : كان يمسك بي بقوة لم أستطع الحراك .. حتي أنه يغلق لي فمي لكي لا أصرخ ..
كنت خائفة كلما ذهبنا لبيتهم كنت أرتعد خوفا .. و لكني سئمت من تحرشه بي بل كرهت كل شيء يتعلق به ..
لذلك فكرت أن أهدده لكي يخاف .

أمي : ماذا قلتي له ؟

يارا : ذات يوم ذهبنا لبيتهم و لحسن حظي لم يكن في البيت .. صعدت إلي غرفته وجدت دفتر و قلم حبر أخذته و كتبت فيه
( مراد لقد عرفت حقيقتك إذا لم تتوقف سأفضحك .. يارا ) .. تركت الدفتر مفتوحا لكي يراه و خرجت ..

أمي : ماذا حدث بعدها ؟؟
يارا : في اليوم التالي أتي للبيت كان خائفا جدا .. أنت ذهبت للمطبخ لتحضري له الشاي ..
وقتها جلس بجانبي و كان يرتجف من الخوف .

مراد : يارا ماذا عرفت عني ؟؟

يارا : لا داعي للإنكار أنا سئمت منك .

مراد : أرجوك لا تخبري أحد لن أقترب منك بعد الآن .

يارا : .............................. .................

مراد : أرجوك لا تخبري أحد .

من ذلك اليوم لم يقترب مني ابدا .. كان خائفا أن أفضحه و أدمر حياته و لكنه بالمقابل دمر حياتي و تركني أعاني بسببه ..
ضلت أمي 3 أيام تسألني عن الأحداث بالتفصيل و أنا قلت لها كل شيء .. أحسست بأن عبئا ثقيلا زاح عن كاهلي ..
أمي عاملتني بلطف وقفت بجانبي كثيرا و ساندتني في كل شيء .. هي الوحيدة التي تعرف كل أسراري لأنها بمثابة صديقة مقربة جدا ..
أما مراد فهو متزوج الآن عنده أولاد و يعيش حياة سعيدة و أنا دفعت ثمن طيشه و تهوره ..

بدأت أتعالج و أشعر بأني أتحسن يوما عن يوم .. حتي أني بدأت أضحك و أبتسم بعدما كنت قد نسيت الضحك لأني عشقت الحزن و الدموع ..
بدأت أتحدث مع إخوتي و أمزح معهم .. و أخي الذي كان يكرهني أصبح يهتم بي و تحسنت معاملته معي لأنه أدرك أنه كان علي خطأ ..
تحصلت علي وظيفة و بدأت نفسيتي في التحسن .. أحسست بأني عما قريب سيتحقق حلمي .. ستتحقق أمنيتي التي طالما تمنيتها ..

كثيرا ما تظل ذكريات الماضي عالقة تقتحم راحتي وتطيح بكل سلام بداخلي فلا أقدر أن أنساها ..
سواء مواقف مؤلمة من الأخرين أو جرح لمشاعري أو إيذاء أو ذكريات تحرش أو ذكريات إهانات وكلمات قاسية أو معاملة ظالمة ..
مرارة .. رفض.. فشل.. اهمال.. مواقف مملوءة بالخجل والخزي والذنب والهزيمة وذكريات مؤلمة لفقدان آخرين ..

أيا كانت الذكريات سواء لأشخاص أو مواقف , لقد آن الوقت للتخلص من ثقل هذه الذكريات ...
أتي الوقت لأن أتحرر من هذه المعاناة .. وأنال شفاء كاملا ..
المياه حين تعبر بالنهر فهي تمر بسرية .. ولا تترك أثار أو علامات بارزة في جانبيه ..
والمعني أن الله سينسيني المشقة وحينما أرجع وأتذكرها لن تكون هناك آثار جروح متجددة ,
لن تكون هناك مرارة أو مشقة أو أحمال .. وكأن ذهني كالنهر تعبر به مياه متجددة تزيح ألم الذكريات المرة ذكريات الماضي المتعبة .

أيقنت أنه يجب أن أتعالج نفسيا و داخليا لكي أتماثل الشفاء و أتخلص من كل الآلام .. أتذكر مرة أني قرأت هذه الجملة في أحد المواقع ( الشفاء الداخلي يقول بأن مشاكل ومعاناة الإنسان البالغ ترجع إلى الإساءات والصدمات التي تعرض لها الطفل في طفولته حين كان غير مسئول عن ما حدث له، وهذا الأمر صحيح علمياً ) .. وقتها أدركت بأن كتمي لمعاناتي كانت أكبر خطأ ارتكبته .. لو لم أكتم هذا الأمر لما كنت ذقت هذا العذاب و لما كنت عذبت نفسي و كرهتها .. و لكن الآن أصبحت أكثر وعيا و إدراكا و بدأت أستشير أمي في كل شيء يخصني و آخذ النصائح منها .. و أقرأ القرآن و الرقية الشرعية اللذان أهملتهما في السنوات الماضية .. أدركت مدي الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي و دفعت ثمنها فيما بعد .. لذلك أردت فتح صفحة جديدة لأبدأ من جديد .. لأتفادى هذه الأخطاء في المستقبل ..

الألماسة القرمزية 06-12-2014 12:37 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
حان الوقت لبدء حياة جديدة ~~
بعيدا عن الحزن ~
سأغلق نوافذ الذاكرة القديمة ~
و سأغلق ابواب قلبي حينما اقفل ذاكرتي ~
سَأدفنُ ذَلك الأَلم الذي تَربعَ عَلى عَرشُ قلبي ~
سأبَعثرُ دَمعي من على وجنتاي ~
لِتَكون كَقطرات ندى على الورود ~
سأمحى كل ذكرى حزينة ~
حُفرتْ علَى حَواف روحِي وبَساتينُ عقلي ~

سأبدأ من الصفر

سأضع الغطاء الابيض على بعض الذكريات الجميلة ~
فعندما اريد العودة اليها سأجدها كما هي ~
و سأحرق تلك الذكريات السيئة

سأرتدي ملابس بيضاء و لن ادعها تتلوث مرة اخرى بيد حقيرة ~
ذكرياتي سوف تكون كلها جميلة لن يكون فيها شيء سيء ابدا ~
ستكون كلها ضحك ~
فرح ~
بسمة ~
كل شيء جميل سيكون فيها ~
لن يكون فيها شيء من الحزن ابدا ~
فأنا الآن أصبحت حرة بما فيه الكفاية ~
لكي أرى نفسي مرة اخري ~
لأعيش لنفسي ~~


بوحي لهذا السر الذي أتعبني كثيرا كان أفضل شيء فعلته .. لأني أحسست بفارق كبير في نفسيتي ..
أحسست بأن العلاج بدأ يستجيب بحمد الله تعالي .. أصبحت أري شعاع أمل يخبرني بأني سوف أشفي عما قريب ..
هذا الشعاع الذي طالما تمنيت أن ألمحه لأتفاءل .. حمدت الله كثيرا لأني شعرت بالسعادة في أول خطوة نحو الشفاء ..

أعرف أن لكل حكاية نهاية و لكني من واقعي المرير فقدت الأمل و اعتقدت بأني سأظل طوال عمري هكذا و لن أري النور و بأن عيناي لن تفارق الدموع ..
والابتسامة ستهجر شفاهي ..و سأبقى اسيرة للصمت مدى الحياة لا أعرف السرور .. و لكني أدركت بأني مخطئة و لم يفت الأوان علي التغيير ..
مهما كانت الحياة قاسية و مؤلمة سيأتي يوم يضيئ ظلام هذه الحياة و ستشرق شمس أيامي القادمة ..

بدأت ملامح وجهي تتغير .. كل يوم ألمح تحسنا ملحوظا .. نفسيتي تحسنت كثيرا لأني بتت موقنة بأن الفرج قريب ..
و أن الله استجاب دعائي بعد 12 سنة .. الحمد لله حمدا كثيرا .. الله لا ينسي عباده و لكني كنت غافلة و مقصرة فيما مضي ..
صحيح أني أصلي الصلوات المفروضة و أقرأ القرآن أحيانا و لكني لم أكثر من الأدعية و الاستغفار ..


أغمضت عيني وبدأت رحلتي .. فتارة تستوقفني ذكرى سعيدة فأسعد معها

وتارة ينتابني الم بسبب ذكرى تسببت لي في ذلك ..

أراهم وكأنني أعيشهم مرة أخرى !

ولكن ما فائدة الذكرى ان لم تنفع المؤمنين !

استغرقت كثيرا وتعمقت .. حتى وجدتني اغيب عن عالم الواقع ..

فلو لم يصبني الالم .. لما اشتقت طعم الهناء
ولو لم أرى الظلم .. لما احسست بقيمة العدالة
ولو لم أتعرض للخيانة .. لما قدست الوفاء
ولولا القسوة .. لما تقت للدفيء و الحنان
ولولا العداوة .. ما كنت قيمت الصداقة
ولولا الوحدة .. ما تعطشت للقاء
ولولا الخطأ .. ما كنت ميزت الصواب
ولولا الحزن .. ما احسست بثمن السعادة
ولولا الفشل .. ما كافحت للنجاح
ولولا ظلام اليأس .. ما اتجهت الى بصيص الأمل

وغيرها من المصاعب التي مررت بها في رحلتي .. نعم هي مصاعب مؤلمة و قاسية ..
لكن ماذا لو نظرنا لها بمنظور جديد
سنجد ان الحياة أخذت منا لتعطينا .. وحرمتنا لتعلمنا..

قاسية انت .. ظالمة
لكنك ذكية


بالنسبة لأحمد أصبح يشرب الخمر و العياذ بالله لا أدري هل أنا السبب في ذلك أو أنه أختار الطريق الخطأ ..
حتي أنه تشاجر مع أحد الشباب و طعنه بالسكين في بطنه و أدخلوه السجن .. لا أعلم لماذا أختار لنفسه عيش حياة مليئة بالمعاصي ..
الله أبعدني عنه .. وقتها أدركت أن ابتعادي عنه كان خيرا لي .. لم أسمع عنه شيئا منذ ذلك الحين ..

لم أعد أري مراد في أحلامي .. حتي أن رؤيتي له لا تحرك بداخلي مشاعر الخوف و الرعب ..
شفائي من الصدمة يعني شفائي من هذه الأمراض .. ليتني أخبرت أمي بهذا السر منذ زمن بعيد ..
بصراحة لم أفكر إخبارها في يوم من الأيام أردت أن يموت هذا السر معي و لا يعرفه أحد .. زيارة الدكتور كانت حكمة من الله تعالي ..
كان للدكتور فضل كبير بعد الله تعالي .. كلامه أعطاني القوة لأصارح أقرب الناس لي ..

بات حلمي في أن أعيش حياة كأي فتاة طبيعية قريب المنال .. لم أعد أبكي لم أعد أكتئب أو أشعر بالتعاسة ..
غادرت جدران غرفتي أصبحت أجلس مع أمي و إخوتي نتحدث و نضحك .. كل صباح أنظر لوجهي في المرآة أشعر بأني بدأت أعود لطبيعتي ..
و تمر الأيام و أنا أتحسن بفضل الله تعالي إلي أن شفيت تماما ..

لم أصدق بأن عذابي انتهي .. أجهشت بالبكاء و سجدت سجدة شكر لله تعالي .. و أخيرا عدت طبيعية و أخيرا شفيت تحققت أمنيتي تحقق حلمي ..
بكيت شكرا لله تعالي .. لطالما أهلكني التمني لطالما بتت باكية محطمة و لكن الآن انتهي كل هذا .. انتهت مأساتي انتهي عذابي ..
بات بإمكاني أن أعيش حياتي .. لن أري تلك النظرات ثانية .. لن أسمع كلاما جارحا عن شكلي .. يا الله أحمدك و أشكرك علي هذه النعم ..
عشت عذابا لـ 12 عاما و لكني نسيت كل شيء .. نسيت بأني تعذبت و بكيت .. نسيت بأني كرهت نفسي و ظلمتها .. نسيت بأني تعرضت للأذى و القسوة ..
كل شيء هان عندما شفيت كل الحزن اختفي .. كل المشقة تلاشت يا الله ما أرحمك استغفرك و أتوب إليك ..

قد تغيب شمس السعادة يومــــاً مــــا
لكنها ستشرق حتمــــاً في اليوم التالي
معلنة ً عن فجر جديـــــد ملــــيء بالفـــــرح
فإياك واليـــأس
وإياك والقنـــــوط
دائما ً انظر الى النصف الممتلئ من الكأس
فالنصف الفارغ مليء بالفــــراغ
ويومأ ما ستمل عينك من النظر إليه

فقد تمـــرّ علينـــا لحظـــات نشعر بمرارة الأيام وقسوتهــــا
ربما لأحداث مؤلمــــة حصلت لنــــا......
أو لفقدان احد الأعــــزاء
أو لمــــرض ألـّم بنا
وأحياناً لمشكلة صغيرة حدثت معنـــــا
فتهطل علينا الأحزان من حيث لا نشعر
لا داعي لليأس لأن فرج الله قريب


وإن في الماضي لعبرة لمن يعتبر! ولكن هذا لا يعني أن تغوص النفس في بحر الأحزان والآلام،
ليجد الإنسان نفسه قد فقد ماضيه نتيجة أخطاء وأحزان، أو علاقات وعادات سلبية، ويفقد حاضره الذي يدمره باجترار مستمر لذكريات مؤلمة،
فيترتب على ذلك مستقبل مظلم يؤدي بهذا الإنسان إلى معاناة مستديمة بأمراضٍ نفسية وعضوية نتيجة الوقوع في فخ الذكريات المؤلمة.

وربما يؤدي تدمير الذكريات المؤلمة لدى البعض إلى العلاج ولكن يستطيع البعض الآخر تدمير آلام الذكريات بالإيمان بالله عز وجل والرضا بقضائه وقدره، وبالإرادة القوية والعمل المستمر في إصلاح ذات الإنسان وتزكيته لنفسه، والقدرة على مواجهته لأخطائه، وتحدي ظروفه، وتخطي لحظات الحزن والفراق والمرض والمحن، بنفسٍ مطمئنة متفائلة راضية مرضية بما كتب لها ،وهي واثقة بالله العفو الغفار الرحمن الرحيم.

لكي ندمر الذكريات المؤلمة نحتاج الي نفس حريصة على التعلم من أخطاء الماضي، من أجل حاضر أفضل ومستقبل مشرق،
ويحتاج الإنسان دائماً إلى جرعات من التفاؤل والإيجابية والأمل وإلى قدر من التسامح مع نفسه ومع الآخرين.
نحتاجُ دائماً إلى حِضْنِ الأُمِّ، يَضُمُّنا ويُرَبِّتُ على أَحْزانِنا، مَهما كَبُرْنا وتَسَلَّلَ الشَّيبُ إلى رُؤوسِنا .. هذا ما أدركته من تجربتي في الحياة ..

الألم.. هو تلك القوة المبهمة المحركة التي تجعل عقولنا تسيطر على أنفسنا فتجعلنا
نتراجع ...نفكر .. نتصرف بطريقة أخرى نقية صافية ...

•.♥.•°من هنا .. تنبع السعادة •.♥.•°

فنحن عندما نعاني ... نتعذب.. نتألم ... نصبح أكثر نضجاً ..
وأكثر قدرة على التحمل ,,, وأكثر عطفاً على الآخرين ....
وأكثر تسامحاً معهم ... أكثر إحساساً بوطأة آلامهم ..
لن تعرف معنى السعادة دون أن تتجرع من كأس المرارة
و لن تشعر بلذة النجــاح دون أن تعرف معنى الألمـ ..

على العبد أن لا يستعجل إجابة الدعاء فإن الله يختار لعبده أفضل مما يختاره العبد لنفسه فقد يطول البلاء رحمة للعبد لأجل أن يزيد بالدعاء ويزيد في الأجر والعمل الصالح الذي يعود عليه بالنفع بعد موته فإنه يؤتى بأشد الناس بلاءا في الدنيا فيغمس في الجنة غمسه واحده فيقال ( يا ابن آدم هل مر بك بلاء قط هل رأيت بؤسا قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بلاء قط ولا رأيت بؤسا قط ) .

ومن أنواع الصبر :

الصبر على أقدار الله المؤلمة لكننا في الواقع قد لا نصبر فلذلك أوصانا الحبيب بأن لا نتمنى البلاء وإذا ابتلينا أن نصبر .

ونكثر من دعاء اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة وعلى العبد أن يقدر نعمة العافية ويشكر المنعم الذي أنعم عليه هذه النعمة.

تذكر ان السعادة وراحة البال تأتي من الداخل وليست من الخارج
تنبع من الذات وليس مصدرها خارجي كالمال و الشهرة ونحوها.

تذكر أن الحياة دار ابتلاء
ولا تدوم على حال وانها دار عبور لا دار اقامة وسرور وأنك لامحالة قد تصادف اشخاص او مصائب تسبب لك الضيق و الإزعاج فتسلح بالصبر ولا تيأس وادعو الله ان يكفيك شر المخلوقين .

تعلم كيف تواجه المشكلة ولا تهرب منها
لأن هروبك سيعقدها واطرح الحلول المناسبة لها وشارك المقربين منك اومن تثق بهم في حلها .

ليس من الضروري ان يحبك الجميع
واهم من يجب ان تحرص على محبته ربك ثم والديك واخوتك .

لم أفكر في أن أروي قصتي لأحد و لم أفكر في نشرها و لكني أردت أن يستفيد منها البعض و يأخذوا العبرة لأني لا أريد لأي فتاة أن تعيش الحياة التي عشتها و تذوق العذاب بكل مرارته .. أتمني لكل أم و ربة بيت و أخت أن تهتم ببناتها و لا تتركهن مع شاب بالغ حتي إذا كان عمها أو خالها لأن الذئاب البشرية لا ترحم .. أتمني من كل فتاة أن ترقي نفسها بآيات الله تعالي ولا تظهر جمالها للناس لأن عيون الحقد و الحسد كثيرة ولا تتمني الخير .. أتمني أن تأخذن العبرة من قصتي و تستفدن من نصائحي .. أنا الآن في 22 من عمري أعيش حياة سعيدة بفضل الله تعالي ..

أهدي هذه الرواية لكل فتاة ابتلاها الله ,, لكل فتاة عانت من قسوة و ظلم الناس .. لكل فتاة تعرضت لإهانات أو تحرش ..
أتمني أن تستمدي القوة من قصتي و أن لا تستسلمي مهما عانيت من قسوة الحياة .. لأن الله معك و سيعوضك عن كل آلامك مهما كانت ..

رحلة حياتي تحملت كل مشاقها
لأني كنت أعلم أنها ستنتهي يوما ما ..
كنت أترقب المستقبل يوما بعد يوم ..
ولكني أردت أن أجعل من رحلتي
سيرة فتاة حالمة
أو لعلي أردت أن أجعل منها قصصا
تحكي عن شخصيتي ..
قصصا تروي حصاد عمري بكل ما جنى
قصصا تروي أيام الظلم و ثواني الهناء ..
قصصا تبوح لكل العالم ما كنت عليه أنا ...



النهـــــــــــــــــاية

الألماسة القرمزية 06-12-2014 10:52 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
أتمني أشوف ردود

$ابتسام$ 06-13-2014 12:49 AM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
تسلمي اختي القصه رائع جدا

سموة الإحساس 06-13-2014 12:51 AM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
يسلمو ايديك حبيبتي ولله رواية تأخذ العقل
بس هي خلصت الحكاية ولا لسا

الألماسة القرمزية 06-13-2014 07:19 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
خلاص خلصت هادي هي النهاية

الألماسة القرمزية 06-13-2014 07:21 PM

رد: فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
أتمني تكون عجبتكم و استفدتو منها


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:17 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0