ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   روايات طويلة (https://fashion.azyya.com/89)
-   -   فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي (https://fashion.azyya.com/467414.html)

الألماسة القرمزية 04-29-2014 08:40 PM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الرابع }

مـــؤلم من أن تظل تكتب عن أفراح .. أحزان ..
أوجاع ..أحاسيس .. مشاعر .. قصص حب ..
قصص عشق .. قصص غدر .. ندم .. ظلم ..
ولا تجد من يكتب عنك ولو مجرد حرف .. كلمه .. نقطه ؟!

مــؤلم أن تضحك ضحكه عالية تصل رنتها الساحرة لسابع سماء ..
ويكون قلبك يبكى بل يصرخ صرخة تصل إلى سابع الأرض !!

وتمر الأيام و أنا أتصرف و كأن شيئا لم يحصل ..
لم أرد لأي أحد أن يشاهدني حزينة ..
و من ذاك الوقت لبست قناع السعادة و الفرح ..
لا أريد لأي شخص أن يري ملامح وجهي الحزين ..
لا أريد أن يروني ضعيفة ..

من الصعب أن أكتم في قلبي أكثر و لكن فعلت ذلك من أجل كرامتي ..
لا أريد أن يروني مدلوله متأثرة بتهديداتهن ..
و في يوم كنت أتحدث مع صديقتي و أضحك و إذا بنائب المدير يناديني ..
استغربت ما الذي يريده مني ..

نائب المدير : يارا تعالي .

يارا : نعم أستاذ .

نائب المدير : عمك يريد محادثتك .

يارا : ارتعش قلبي قلت له ماذا يريد عمي مني ؟؟

نائب المدير : تعالي معي و ستعرفين كل شيء .

ذهبت معه دخلت المكتب و إذ بعمي يقول لنائب المدير :

عمي : لا أريد أن يدخل علينا أحد أغلق الباب و أخرج .

نائب المدير : حسنا .

خرج نائب المدير من المكتب أحسست بأن شيئا كبيرا قد وقع ..
بدت الأفكار تدور في رأسي ..
قلت له لماذا لم تأتي لمحادثتي في البيت و أتيت هنا ..
نظر لي نظرة اقشعر لها بدني ..
قال لي لا أريد لأحد أن يسمع حديثنا لذلك أتيت لأكلمك علي انفراد ..

قلت له ما الذي حصل ؟؟ ..
قال لي أنتى قولي لي لماذا فعلت هذا ؟؟ ..
بدت إشارات الاستفهام تظهر في وجهي ..
قلت له لم أفهم قصدك ..
قال لي ما قصتك مع ذاك الشاب و لماذا فعلت هذا ؟؟
كنت أظنك فتاة عاقلة و واعية و لكنك خيبت ظني ..
لم أصدق ما سمعت تجمدت أفكاري ..

يارا : عمي أنا لم أفعل شيء صدقني .

عمي : لا تنكري أنا أعرف كل شيء .

يارا : و لكن كيف صدقت كلام الناس ؟؟ لماذا لا تثق بي ؟؟

عمي : كنت واثقا بك أما الآن لا .

يارا : أنا لم أفعل شيء .. فتيات المدرسة يكرهنني لذلك قلن عني أشياء لم أفعلها في الأصل .

عمي : لا تبرري أفعالك لدي مصادر موثوقة ..
لم أتوقع خلف هذه الملامح البريئة توجد فتاة وقحة لهذه الدرجة .

يارا : لم أستطع سماع المزيد انهرت و دخلت في نوبة بكاء ..
كيف يصدق ما قيل عني و يتهمني بأشياء لم أفعلها .. لماذا الناس تظلمني دائما ؟؟ ..

خرج عمي من المكتب و قال لنائب المدير نادي صديقة يارا لتجلب لها حقيبتها ..

أنـــــــا دمعـة تحـلم أن تتذوق طعم الابتسامة !
أنـــا ضحكة تتمنى أن تصل ضحكاتها إلى سابع سماء !
أنــا قلــم يخاف أن يتحول ذات يوم إلى ألم !
أنــــا قمر يرهب أن تكون نهايته الجلوس على الأرض
بعد أن كان يجلس على عرش السماء !!

أتت صديقتي نور و أحضرت لي حقيبتي ..
كنت منهارة جدا و دموعي تأبي أن تتوقف ..
انصدمت نور من حالتي .. قالت لعمي ما الذي حصل لماذا يارا تبكي ..
هل العائلة بخير ؟؟ .. قال لها عمي الأمر خاص بها ..

أخدت حقيبتي و خرجت ..
مسحت دموعي و بدأت في استرجاع قواي التي انهارت من أثر الصدمة ..
وصلنا للبيت دخل عمي سلم علي أبي و قال له لا داعي أن تضرب يارا فهي لن تكرر فعلتها و ستصحح أخطائها ..

انصدمت من كلامه لهذه الدرجة ليس واثقا بي ..
رغم مرور أعوام إلا أن كلامه مازال يرن في أذني ..
تغيرت نظرتي له من ذلك الحين ..

يتبــــــــع








الألماسة القرمزية 05-06-2014 10:54 AM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { الخامس }

أحبك يا مَطري .. !
فأنت تذكرني بدموعي الغزيرة المنهمرة على خدي .. !
~ وعندما ينقطع سريانك ~
يزداد إيماني بأن الدموع لا تستمر ،
وستشرق الشمس من جديد..
وستُولد قطرات من الأمل ،
بعد موت قَطرات الألم ..
فقط ثقة ويقين بفرج من الله ..


خرج عمي من البيت و أنا منهارة جدا ..
أخذ أبي مفاتيح السيارة و خرج مسرعا ..
لم أعد أشعر بشيء سوي دموعي المنهمرة علي خدي بغزارة ..
مضت 10 دقائق دخل ابي البيت و معه أمي التي كانت في المدرسة ..
أتت أمي مسرعة .. انصدمت من حالتي المزرية ..

أمي : ما الذي حصل ؟؟ لماذا تبكين ؟؟ هل طردت من المدرسة ؟؟

يارا : لم أنطق بحرف من فرط البكاء ..

أمي : يارا أجيبي ما الذي حصل ؟؟

يارا : لماذا الناس تظلمني ؟؟ لماذا ؟؟

أمي : قولي لي ما القصة ؟؟

يارا : أنا لا أحب عمي لا أحبه .. عمي مثل الناس لا أريد رؤيته بعد الآن ..

جلست أمي بجانبي تهدأ من روعي ..
أحسست بالراحة و استعدت نشاطي ..
قصصت لأمي كل شيء و هي وقفت بجانبي
و ساعدتني كثيرا في محنتي ..
لا يوجد قلب أحن و أطيب من قلب الأم ..

أبي و أمي لم يقفا ضدي و ظلا بجانبي للنهاية ..
أما عمي مزال يظنني فتاةً طائشة و وقحة ..
و أني غير مسئولة علي أفعالي ..
كم أكره نظراته المشككة في قيمتي و مبادئي ..

في نفس اليوم في المدرسة ...
انقلبت المدرسة رأسا علي عقب ..
ظنوا أني طردت لأن الإشاعات التي قيلت عني صحيحة ..
الفتيات فرحن كثيرا بذلك ..

هل
فقد الانسان كل المشاعر ...!!
هل صدئت القلوب ..!!
فلم تعد تشعر أو تتألم ..!!
قلوب بريئة لم تجد سوى .. الغدر ..!!
لم تجد سوى سيوف الزمن تنساب على الرقاب ..
لم يزرع في دروبهم غير الاشواك القاتلة ..!!
يتلذذون بمعاناتك .. ويتهنون بزرع الألم في قلبك ..


أما نور فكانت قلقة جدا علي فذهبت إلي نائب المدير ..

نور : عفوا أستاذ أريد أن أكلمك .

نائب المدير : نعم نور تفضلي .

نور : أستاذ ما الذي حدث مع يارا ؟؟ أرجوك طمني .

نائب المدير : لا تقلقي ليس هناك شيء .. الأمر خاص و أنا لا أعرف ما هو .

نور : حسنا .. شكرا أستاذ .

ذهبت نور تمشي و إذ بصوت شاب يناديها ..

أحمد : نور نور لحظة .

التفتت نور و إذ بأحمد أمامها ..
( أحمد ) الشاب الذي يحبني .

نور : نعم تفضل ماذا تريد ؟

أحمد : أريد أن أسألك عن يارا .. أين هي ؟؟ لماذا ليست معك ؟؟

نور : يارا ذهبت للبيت لديها ظروف خاصة .

أحمد : قولي لي الحقيقة لأن صديقي رآها تبكي .

نور : لا أعرف صدقني .. أنا قلقة جدا .

في اليوم التالي لم أرد الذهاب للمدرسة
و لكن أمي أصرت علي أن أذهب
لكي لا يظنوا أني ضعيفة و خائفة منهم ..
وصلت إلي المدرسة ظلوا يحدقون بي
و يسئلون لماذا بالأمس غادرت فجأة ..
تجاهلتهم كالعادة ..


أتت نور مسرعة و حضنتني طمأنتها بأني بخير ..
لم أخبرها بماذا قال عمي ..
لا أريد أن تأخذ عليه فكرة سيئة ..
كرهت المدرسة وقتها و لكن حياتي في الثانوية
أقل مأساة من حياتي في الجامعة بكثير ...

ظلت الأيام تمشي و الفتيات لم يتغيرن ..
تعودت علي ملاحقتهن لي و بات أمرا عاديا تعودت عليه ..
و في يوم من الأيام كنت مع نور أحكي لها عن مغامراتي الشيقة
التي لا تخلو من الضحك و المزاح ..
و فجأة جاءت فتاة وقفت أمامي نظرت لي و قالت ..

ريما : عفوا .. هل لي بدقيقة من وقتك ؟

يارا : تفضلي ..

ريما : أريد محادثتك علي انفراد .

يارا : حسنا .

ابتعدنا عن نور قليلا ..
و فجأة أخرجت ريما ورقة من تحت كم قميصها ..

ريما : خدي هذه الرسالة و لا تدعي أحدا يراها .

يارا : رسالة ؟؟ من من !!

ريما : قبل قليل ناداني محمود ابن خالي و قال لي أعطيها ليارا .

يارا : من محمود !!

ريما : نعم منه . لا أعرف ماذا يحدث بينكما أنا نفذت طلبه و حسب .

يارا : حسنا . أخذت الرسالة بأصابع مرتجفة ..

ملاحظة : محمود صديق أحمد .

ظللت أفكر لماذا محمود يبعث لي رسالة ؟؟
هل يحبني ؟؟ و لكن كيف يخون صديقه ؟؟
لم أقتنع بأن الرسالة من محمود ..

ذهبت لنور و أخبرتها بأن ريما أعطتني رسالة ..
شعرت بخوف شديد .. تجمد دماغي من التفكير ..
كانت أول رسالة أتلقاها في حياتي ,,
و بينما أنا غارقة في أفكاري رأيت أحمد و محمود معا
و أحمد ابتسم لي ابتسامة ذات معني ..
وقتها عرفت بأن الرسالة من أحمد و ليست من محمود ..

بعد 10 دقائق أتي أبي و أخذني للبيت ..
دخلت البيت و أنا ما زلت أرتجف ..
نادتني أمي للغذاء و لكني لم أستطع أكل شيء ..
لم أتحمل أكثر أريد أن أري ماذا كتب في الرسالة ..
أخرجت الرسالة من حقيبتي و أخفيتها تحت ملابسي ..
دخلت الحمام لكي لا يراني أحد ..
فتحت الرسالة بأصابع مرتجفة ..
و بدأت في قراءتها و قلبي يخفق بشدة من الخوف ..

يتبـــــــــــــــــــــــــــ ـــع

الألماسة القرمزية 05-06-2014 10:56 AM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { السادس }

اشعر بالوحدة
رغم وجودهم بقربي
اشعر اني لست انا
رغم مناداتهم لـ اسمي كل حين
لا اعلم ما الذي حل بي
لا اشعر اني تلك الفتاة
التي تملا مكانها بالفرح و المرح
الفتاة اللي تثبت وجودها بحركتها
انا لست انا
كلمات غامضه رغم صراحة لفظها
كلمات توصف شعوري
تصفه بكل تفاصيله
لكن لا يفهمها أي شخص
لا يفهمها غيري
انا فقط
انا فقط من تعلم ما هو شعوري
لم اتعمد إخفاء مشاعري
لم اتعمد كتمان ما يدور بداخلي
بل هو يرفض الخروج
يرفض كل الوسائل
الكلمات ..
النظرات ..
حتى الدموع ..
:
:
يا له من شعور مؤلم
ان تقف لتبوح بكل ما يضايق انفاسكـ
و ترى كل من حولك سعيد بخطواتكـ
و يصمتون لسماعكـ
يريدون الانصات لشكواكـ
و تستعد للبدئ
و تحركـ شفتاكـ
:
ولا تستطيع اخراج
إلا
الآآآآآآآه ..

بدأت في قراءتها بقلب مرتجف ..
أحسست كأني ارتكبت خطأ لأخذي الرسالة ..
ظلت الأفكار تدور في رأسي ..
يا تري ماذا قال عندما علم أني أخذت الرسالة ؟؟
هل تركت انطباعا سيئا عن شخصيتي ؟؟
هل بدأ يظن أني كهؤلاء الفتيات ؟؟
أفقت من حيرتي و من دوامة الأسئلة التي في رأسي علي طرق الباب ..

أمي : يارا تأخرت في الحمام .
يارا : سأخرج حالا .

مزقت الرسالة إلي أشلاء و رميتها ..
خرجت من الحمام و أنا لا زلت أفكر هل الذي فعلته صواب أم أني ارتكبت خطأ فادحا ..
أعرف أني لو لم آخذها لأحسست بالذنب و لموتت من الفضول ..
لا زلت أتذكر كل حرف كتب في الرسالة رغم أني قرأتها مرة واحدة ..
كانت رسالة حب .. رسالة عشق ..
عبر فيها عن مشاعره بصدق و لكني خشيت أن أدمر هذا الحب النقي الطاهر بترك انطباع سيئ ..

مر ذلك اليوم بصعوبة بالغة .. خشيت أن يأتي لمواجهتي في اليوم التالي ..
أو أن يسألني عن رأيي في الرسالة ..

في اليوم التالي ذهبت إلي المدرسة و لكني لم أره عند الباب كعادته ..
دخلت المدرسة بوجه خالي من أي تعبير عكس العواصف التي تجتاحني من الداخل ..
رأيت أصدقاءه واقفين عند الدرج يحدقون بي ..
استغربت لأنهم أتوا باكرا علي غير عادتهم ..
سمعت حوارا دار بين اثنين منهم ..

الأول : هل وصلتها الرسالة ؟؟
الثاني : لا أظن .. أنظر إليها ليست خائفة أو خجولة ..
الأول : هذا صحيح لأن الفتيات في العادة يخجلن أو يفرحن و لكنها غير مبالية .
الثاني : و لكني متأكد أنها تلقتها .
الأول : ربما تملك قلبا قويا لا يتأثر .. أنظر و كأن شيئا لم يحصل .

سمعت محادثتهما ضحكت في داخلي و دخلت الصف ..
سلمت علي نور و جلسنا نتحدث ..
و بعد دقائق أتي المدير و قال لا توجد صفوف اليوم
لأن عدة مدارس ستأتي و سيتدرب طلابها علي حفل سيقام قريبا ..
فرحنا كثيرا بذلك .. خرجت أنا و نور إلي الساحة و رأيت أحمد هناك ..
بان علي ملامحه الخجل و ابتسم ابتسامة عذبة ..
ظل يحدق بي طويلا .. أحسست بالخجل كثيرا ..

بعد بضع دقائق رأيته يحادث محمود أحسست بأن الكلام الذي دار بينهما يخصني ..
ابتعدنا أنا و نور و بدأت تسألني عن الرسالة و ماذا كتب فيها ..
و في ظل الاندماج الذي دار بيننا أنا و نور و إذ بصوت يناديني ..

ريما : عفوا علي المقاطعة و لكني أريد أن أكلمك قليلا ..
يارا : حسنا .. نور دقائق و أعود .
أخذتني ريما بعيدا و قالت لي :
ريما : بخصوص الرسالة ليست من محمود .. بل من أحمد .
يارا : نعم عرفت ذلك .
ريما : قبل قليل أتي محمود لمحادثتي عنك ..
يارا : عني ؟؟ ماذا قال ؟؟
ريما : أحمد يريد جوابك علي رسالته .
يارا : جوابي ؟؟
ريما : أجل .. يريد أن تراسليه ليعرف شعورك اتجاهه .
يارا : أنا لا أراسل أحد .. إذا راسلني هو لست مجبرة أن أراسله أنا أيضا .
ريما : هذا الأمر لا يعنيني .. فكري في الأمر جيدا و قرري .

كنت أعرف أنه سيطلب مني أن أراسله و لكن أنا لست من هذا النوع ..
لم يسبق في حياتي أن راسلت أحد ..
مشيت و جلست بجانب نور .. قلت لها ماذا قالت ريما لي ..
نور كان رأيها من رأيي ..

نور : لا تراسليه فقد يكون فخ .
يارا : أنا أيضا أشعر بذلك .. ربما يختبرني .
نور : أوافقك الرأي .

ظللنا نناقش هذا الموضوع بتعمق ..
كان يوما مربكا للمشاعر .. نظرات أحمد و أصدقاءه أخجلتني و أربكتني كثيرا ..
حصلت عدة مواقف في هذا اليوم مما أثار غيظ الفتيات ..
أردن تدمير هذا الحب بأي طريقة كانت ..

مر اليوم بسلام لم تأتي أي فتاة لتهديدي في هذا اليوم ..
كنت أظنهن استسلمن و توقفن عن مضايقتي و لكني كنت مخطئة ..
كان هدوءاً قبل العاصفة ....

أناس يجيدون الرقص علي الجرح بمهارة فائقة ..
يستلذون بمنظر دمائنا عندما ننزف ..
يرشون الملح علي الجرح .. و يزيدون النار حطبا ...
كثيرا ما أسأل نفسي .. لماذا هم بهذه الصورة البشعة ؟؟
يرجع لي صدي الصوت و لا أجد إجابة مقنعة ..
أتساءل ما الفائدة التي تعود لهم بذلك !!
لأكتشف أن لذتهم تكمن في عذاب الآخرين ..

يتبــــــــــــــــــــــــــع




الألماسة القرمزية 05-06-2014 09:49 PM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { السادس }

اشعر بالوحدة
رغم وجودهم بقربي
اشعر اني لست انا
رغم مناداتهم لـ اسمي كل حين
لا اعلم ما الذي حل بي
لا اشعر اني تلك الفتاة
التي تملا مكانها بالفرح و المرح
الفتاة اللي تثبت وجودها بحركتها
انا لست انا
كلمات غامضه رغم صراحة لفظها
كلمات توصف شعوري
تصفه بكل تفاصيله
لكن لا يفهمها أي شخص
لا يفهمها غيري
انا فقط
انا فقط من تعلم ما هو شعوري
لم اتعمد إخفاء مشاعري
لم اتعمد كتمان ما يدور بداخلي
بل هو يرفض الخروج
يرفض كل الوسائل
الكلمات ..
النظرات ..
حتى الدموع ..
:
:
يا له من شعور مؤلم
ان تقف لتبوح بكل ما يضايق انفاسكـ
و ترى كل من حولك سعيد بخطواتكـ
و يصمتون لسماعكـ
يريدون الانصات لشكواكـ
و تستعد للبدئ
و تحركـ شفتاكـ
:
ولا تستطيع اخراج
إلا
الآآآآآآآه ..

بدأت في قراءتها بقلب مرتجف ..
أحسست كأني ارتكبت خطأ لأخذي الرسالة ..
ظلت الأفكار تدور في رأسي ..
يا تري ماذا قال عندما علم أني أخذت الرسالة ؟؟
هل تركت انطباعا سيئا عن شخصيتي ؟؟
هل بدأ يظن أني كهؤلاء الفتيات ؟؟
أفقت من حيرتي و من دوامة الأسئلة التي في رأسي علي طرق الباب ..

أمي : يارا تأخرت في الحمام .
يارا : سأخرج حالا .

مزقت الرسالة إلي أشلاء و رميتها ..
خرجت من الحمام و أنا لا زلت أفكر هل الذي فعلته صواب أم أني ارتكبت خطأ فادحا ..
أعرف أني لو لم آخذها لأحسست بالذنب و لموتت من الفضول ..
لا زلت أتذكر كل حرف كتب في الرسالة رغم أني قرأتها مرة واحدة ..
كانت رسالة حب .. رسالة عشق ..
عبر فيها عن مشاعره بصدق و لكني خشيت أن أدمر هذا الحب النقي الطاهر بترك انطباع سيئ ..

مر ذلك اليوم بصعوبة بالغة .. خشيت أن يأتي لمواجهتي في اليوم التالي ..
أو أن يسألني عن رأيي في الرسالة ..

في اليوم التالي ذهبت إلي المدرسة و لكني لم أره عند الباب كعادته ..
دخلت المدرسة بوجه خالي من أي تعبير عكس العواصف التي تجتاحني من الداخل ..
رأيت أصدقاءه واقفين عند الدرج يحدقون بي ..
استغربت لأنهم أتوا باكرا علي غير عادتهم ..
سمعت حوارا دار بين اثنين منهم ..

الأول : هل وصلتها الرسالة ؟؟
الثاني : لا أظن .. أنظر إليها ليست خائفة أو خجولة ..
الأول : هذا صحيح لأن الفتيات في العادة يخجلن أو يفرحن و لكنها غير مبالية .
الثاني : و لكني متأكد أنها تلقتها .
الأول : ربما تملك قلبا قويا لا يتأثر .. أنظر و كأن شيئا لم يحصل .

سمعت محادثتهما ضحكت في داخلي و دخلت الصف ..
سلمت علي نور و جلسنا نتحدث ..
و بعد دقائق أتي المدير و قال لا توجد صفوف اليوم
لأن عدة مدارس ستأتي و سيتدرب طلابها علي حفل سيقام قريبا ..
فرحنا كثيرا بذلك .. خرجت أنا و نور إلي الساحة و رأيت أحمد هناك ..
بان علي ملامحه الخجل و ابتسم ابتسامة عذبة ..
ظل يحدق بي طويلا .. أحسست بالخجل كثيرا ..

بعد بضع دقائق رأيته يحادث محمود أحسست بأن الكلام الذي دار بينهما يخصني ..
ابتعدنا أنا و نور و بدأت تسألني عن الرسالة و ماذا كتب فيها ..
و في ظل الاندماج الذي دار بيننا أنا و نور و إذ بصوت يناديني ..

ريما : عفوا علي المقاطعة و لكني أريد أن أكلمك قليلا ..
يارا : حسنا .. نور دقائق و أعود .
أخذتني ريما بعيدا و قالت لي :
ريما : بخصوص الرسالة ليست من محمود .. بل من أحمد .
يارا : نعم عرفت ذلك .
ريما : قبل قليل أتي محمود لمحادثتي عنك ..
يارا : عني ؟؟ ماذا قال ؟؟
ريما : أحمد يريد جوابك علي رسالته .
يارا : جوابي ؟؟
ريما : أجل .. يريد أن تراسليه ليعرف شعورك اتجاهه .
يارا : أنا لا أراسل أحد .. إذا راسلني هو لست مجبرة أن أراسله أنا أيضا .
ريما : هذا الأمر لا يعنيني .. فكري في الأمر جيدا و قرري .

كنت أعرف أنه سيطلب مني أن أراسله و لكن أنا لست من هذا النوع ..
لم يسبق في حياتي أن راسلت أحد ..
مشيت و جلست بجانب نور .. قلت لها ماذا قالت ريما لي ..
نور كان رأيها من رأيي ..

نور : لا تراسليه فقد يكون فخ .
يارا : أنا أيضا أشعر بذلك .. ربما يختبرني .
نور : أوافقك الرأي .

ظللنا نناقش هذا الموضوع بتعمق ..
كان يوما مربكا للمشاعر .. نظرات أحمد و أصدقاءه أخجلتني و أربكتني كثيرا ..
حصلت عدة مواقف في هذا اليوم مما أثار غيظ الفتيات ..
أردن تدمير هذا الحب بأي طريقة كانت ..

مر اليوم بسلام لم تأتي أي فتاة لتهديدي في هذا اليوم ..
كنت أظنهن استسلمن و توقفن عن مضايقتي و لكني كنت مخطئة ..
كان هدوءاً قبل العاصفة ....

أناس يجيدون الرقص علي الجرح بمهارة فائقة ..
يستلذون بمنظر دمائنا عندما ننزف ..
يرشون الملح علي الجرح .. و يزيدون النار حطبا ...
كثيرا ما أسأل نفسي .. لماذا هم بهذه الصورة البشعة ؟؟
يرجع لي صدي الصوت و لا أجد إجابة مقنعة ..
أتساءل ما الفائدة التي تعود لهم بذلك !!
لأكتشف أن لذتهم تكمن في عذاب الآخرين ..

يتبــــــــــــــــــــــــــع





الألماسة القرمزية 05-08-2014 10:16 PM

رد فتاة أهلكها التمني واقعية بقلمي
 
البارت { السابع }

جميعهم يتمنون أمنياتهـم المستقبلية ..
يتمنون أمامي وأنا أتأمل بحسرة ..
أظن أن لي الحقُ في التمني ~
رباه .. أغفر لي كل ذنبٍ ..!
رباه .. أنت وحدك تعلم كيف ضاعت روحي ..
وتشتتت أحلامي .. وحدك تعلم كم ليلةٍ بت باكية محطمة ..
أنتَ وحدكَ تعلم كم تألمت وحدي ومضيت وحدي
والدماء من قلبي تنزف بلا توقف ..
وحدك تعلم كم كتمت الحزن بداخلي وتصنعت البسمة أمامهم .!
تعبت..
رباه .. تعبت وأنا أمثل دوراً ليس بدوري ~
فـمتى تنتهي هذه المسرحية المزعجة وأعود كمـآ أنا ؟..!
رباه .. لا أملك في حياتي سوآهم .. أبي .. أمي .. أخوتي .. صديقاتي ..،
فلا تحرمني منهم .. واجعلني أقرب إليهم ~
رباه .. لست حزينة ~ أو كما تظاهرت بذلك ..
فأكتب لي أحداثاً أٌقل حزنا ..~
رباه .. أنت تعلم ما في القلوب .. أنا القلبُ الذي أحبَ ولم يكره ..
أخلص ولم يخن..~
مـآتَ دونَ أن يبوح ~
فمنحني قلباً لا يتأثر ْ~
رباه .. ابعدني عن كل ما هو قاسي ،
فأنا ضعيفة ضعيفة ~
والقسوة تهشم بقايا الفتات بـ قلبي ~ ~
رباه .. لي أمنية أخيرة هي الأقرب الى قلبي ~
امنح قلبي السعادة ..

ريما لم تكن فتاة طيبة كما ظننت .. طعنتني في ظهري ..
بعد مرور يومين علي الرسالة انتشرت شائعة أني راسلت أحمد و أخبرته بمدي حبي و شوقي ..
ريما عكست الأحداث تماما .. قالت لهم يارا أعطتني رسالة لأعطيها لأحمد ..
انصدمت من كلامها قلت لهم أنا لم أفعل لم أراسله ,, هو من راسلني و لست أنا ..
و لكن لم يصدقني أحد كالعادة .. أتت صديقتي القديمة و قالت لي :

أمل : لم أعتقد في يوم أنك ستفعلين شيئا كهذا ؟؟
يارا : ماذا !! عن ماذا تتحدثين ؟؟
أمل : عن مراسلتك لأحمد .
يارا : كيف تصدقين كلاما كهذا !! انت تعرفينني جيدا ..
أمل : كنت أعرفك .. الناس تتغير و تصبح أسوء ..
يارا : .............................. ............
أمل : ابنة خالتي قالت لي و أنا واثقة من كلامها.
سكتت و مشيت بعيدة عنها و أنا محطمة ..

رآني أحمد أمشي توقف أمامي و قال لي :
أحمد : أعرف أن الفتيات يضايقنك كثيرا بسببي ..
و لكن صدقيني مهما فعلن لأبتعد عنك فأنا سأظل أحبك و لن أكترث لأحد غيرك ..
أنت فقط التي تهمني .

كلامه أعطاني القليل من القوة و لكني سئمت من وقاحتهن معي ..
تعاملهن القاسي يجرحني كثيرا ..
عندما أخرج من الصف تجتمع فتيات صفي و يبدأن في دروس الغيبة و النميمة ..
و يذهبن إلي مقعدي ليتفقدن أي دليل كتبته علي مقعدي ..
لم أعتقد أن أحمد مهم لهذه الدرجة ..

و بعد أسبوع ذهبت إلي المدرسة و لكن نور لم تأتي كنت وحيدة جدا ..
لا أحد يكلمني أو يلتفت لي .. مر الوقت ببطيء شديد ..
أحسست بوحدة قاتلة .. و أخيرا انتهي الدوام ..
وصلت البيت و اتصلت علي نور لأطمئن عليها و لكنها لم تجب ..

في اليوم التالي لم تأتي نور أيضا ..
قلقت كثيرا ليس من عادتها الغياب دون إخباري ..
أحسست بأن شيئا ما قد حدث ..
مللت و أنا وحدي أحسست بأني غريبة بينهم
و لكن معلماتي يهتمن بي كثيرا لأني أحب الدراسة و انتبه للدرس ..

لم أكن أعلم أن حزني شيء تافه
لم أكن اعلم أنني احزن على أشياء لا تستحق
كثيرا ما يقال ... عندما تحزن على أشياء لا تستحق
فاعلم أن هناك شيء قد كسر قلبك بشده

في داخلي كلام كثير ولكن لا اعلم كيف أخرجه
اخشى أن أبوح لشخص وفي نهاية الكلام لا يفهمني
وعندها يضيق صدري واعتزل الجميع
مثل الذي يهرب من الظلام مرعوب من هدوءه وصمته

يمكن أن يكون انعزالي عن الناس خيره
ويمكن أن يكون انعزالي عن الناس غلطه
دائما احتار في اغلب أموري
أنا اعترف بأني لا استطيع تغيير ملامح وجهي
في الوقت الذي أريده
ولكن ملامح وجهي تتغير بحسب مزاجي

جميعهم يرحلون ويتركون ورائهم ذكريات
لا استطيع البوح بها
عندما أضع راسي وأقرر النوم
تخنقني العبرات بشده وابكي ..

و أخيرا أتت نور و لكنها كانت متوترة و مرتبكة ..
يارا : لماذا لم تخبريني بأنك لن تحضري .. اتصلت بك كثيرا و لم تجيبي ..
نور : .............................. ..................
يارا : نور ما لخطب ؟؟
نور : أنا فقط ..............أنا ........
يارا : صارحيني هل هناك شيء ؟
نور : أجل .. و لكن عديني بأنك لن تحزني .
يارا : حسنا أعدك .
نور : أختي منعتني من الذهاب .
يارا : لماذا ؟؟
نور : لأنها لا تريدني أن أصادقك بعد اليوم .

أحسست بأني علي وشك أن أقع علي الأرض ..
نور تتخلي عني ؟؟؟؟ هل هذا معقول ؟؟
أي ذنب اقترفته لكي يكرهني الجميع !!

نور : انا آسفة علي كلامي و لكن من الضروري أن تعرفي ..
يارا : أعرف ماذا ؟؟
نور : بخصوص الرسالة الناس تعرف أنك أنت من راسلت أحمد و ليس هو .
يارا : و لكنك تعرفين الحقيقة .
نور : نعم أعرف ذلك و سأظل بجانبك للنهاية .
يارا : ماذا سمعت أختك ؟؟
نور : سمعت من صديقاتها أنك تراسلين شاب .
يارا : أختك تعرفني جيدا .. كيف تشك بي ؟؟
نور : شرحت لها كل شيء قلت لها نحن لا نفترق أبدا ولو راسلته لكنت رأيتها .
يارا : شكرا لك .
نور : لا شكر بين الأصدقاء .

خشيت أن تنتزع سمعتي بين الناس لأن السمعة هي عرض الفتاة و شرفها ..
صحيح أن نور صديقتي و لكني لا أستطيع أن أشكو لها أبدا ..
و لكن في هذه الأزمة اضطررت أن أبوح لأحد لأن الضغط أصبح شديدا علي ..

كلما رجعت إلي البيت تأتي أمي و تسألني عن أخبار الدراسة و ما إلي ذلك ..
تشجعت و بدأت أحكي لها الذي حدث معي ..
سمعتني للنهاية و لم تلمني علي أي شيء ..
ارتحت كثيرا و أخيرا وجدت شخصا أبوح له ..
أصبحت أمي قريبة مني و تفهمني ..

و تمر الأيام و الناس ترميني بكلمات تمزق قلبي و تجعله ينزف دما ..
كنت أحتمل الإهانات الواحدة تلو الأخرى ولا أبين بأني حزينة
بالعكس كنت أضحك و أمزح و لكن ليس من قلبي ..

اشعر أني مظلومة في حياة لم تنصفني ...
لم تعطيني سوى الألم ...
لم اعد أرى رحيق تلك الحياة أمامي ...
قد فقدت رائحة تلك الأزهار منذ زمن بعيد ...
وعدت إلى الباقي من وجودي ...
أني مشتاقة إلى غروب أحلامي واللحظات السعيدة ...
البعيدة في خيالي ...
أني مشتاقة إلى جنة الآمال والمعاني البسيطة في بالي ...
كيف أرى هذه الحياة من منظور واقع خيالي ..
واستخراج شيء من أحوال دنياي الصغيرة ...
المعبرة لذاتي ...
كيف أنسى خجلي وأنا كلي نفس محطمة ...
كياني ... عالمي ... أحلامي ...
هكذا ننفق على شقائق عالمنا المحطم ...
كيف استعيد الثقة بين عالمين احدهما مؤلم والآخر يعاني..



يتبـــــــــــــــــــــــــــ ـــع


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 01:49 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0