ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   قصص و روايات (https://fashion.azyya.com/81)
-   -   "السابقون السابقون" (https://fashion.azyya.com/472358.html)

~عائشة~ 05-30-2014 02:44 PM

"السابقون السابقون"
 
السابقون السابقون



كنت أقوم بمشترياتي الاعتيادية ذلك اليوم عندما شاهدت طفلاً لا يتجاوز السادسة من العمر يقف أمام صندوق الدفع .
كان المحاسب يعيد له نقوده و هو يقول : " عفواً , هذا المبلغ لا يكفي ثمن اللعبة التي اخترتها ".

..نظرالطفل إلى المرأة العجوز التي تقف معه و قال لها : " جدتي ألا يكفي ما معي من مال لأشتري هذه اللعبة ؟ "
أجابته : " لا يا عزيزي فهي غالية جداً ." ثم طلبت منه الانتظار . .

..لم أتمالك نفسي , و اقتربت من الطفل الذي وقف حزيناً و هو لا يزال يحمل اللعبة بيده لا يدري ما يفعل, و قلت له : " ما الأمر يا صغيري ؟ "
قال لي : " يجب أن أشتري هذه اللعبة لأختي فهي كانت تحبها
كثيراً.
" فسألته : "و لماذا لم تحضر معك " ..فأجابني و قد ارتسم على وجهه حزناً مؤثراً : " لقد اختارها الله لتكون معه ..." .
صدمني جوابه و أحسست بأن قلبي قد توقف للحظات ثم استجمعت نفسي و سألته : " و كيف ستبعث باللعبة لأختك ؟ "
, فأجابني : " لقد قال لي والدي أن أمي ستلحق بأختي قريباً حتى تطمئن عليها , و أنا أردت أن أرسل هذه اللعبة معها ...فأنا اشتقت لها كثيراً.

..أردت أن أساعد هذاالطفل بأي طريقة فقلت له دعنا نعد النقود التي معك , عسى أن يكون المحاسب قد أخطأ في الحساب , و بحركة خفيفة مني وضعت مبلغاً من المال في محفظته ,
ثم قلت له : " أها ...هل رأيت إنك تملك ثمن هذه اللعبة و تستطيع شراءها " .
لمعت عينا الطفل و لم يصدق ما سمعه ثم قال : " البارحة طلبت من الله أن يمكّنني من شراء اللعبة ,فاستجاب لدعائي, و الآن أستطيع أن أشتري ليس فقط اللعبة وإنما أيضاً وردة بيضاء لأمي فهي تعشق الورود البيضاء"
. . ابتعدت بهدوء عن الطفل و قد تملكني شعور غريب, مزيج من الحزن على هذا الطفل الصغير الذي فقد أخته و بالفرح لأستطاعتي إدخال السرور على قلبه , تذكرت أنني كنت قد قرأت قبل يومين عن حادث سير تعرضت له أم و ابنتها تسبب بموت الطفلة و وضع الأم في العناية المشددة, و تساءلت هل يمكن أن تكون هذه العائلة نفسها ؟ .
بعد يومين قرأت في الصحف المحلية بأن الأم قد توفيت , فقررت شراء باقة من الورود البيضاء و الذهاب إلى الجنازة.
عندما وصلت هناك , لمحت الطفل الصغير واقفاً و هو يذزف الدموع و رأيت والدته ممددة في نعشها و قد أمسكت بيدها وردة بيضاء ووُضع على صدرها اللعبة التي اشتراها الطفل من المتجر لم أتمالك أن أحبس دموعي تأثراً بما أرى ...و غادرت المكان و قد أحسست بأن حياتي قد تغيرت للأبد...لقد كان الحب الذي يحمله الطفل لوالدته و أخته من الصعب تخيله....



إن قيمة الإنسان فيما يقدمه للآخرين لا فيما يأخذه منهم....

منقول

سموة الإحساس 05-30-2014 09:25 PM

رد: "السابقون السابقون"
 
لا حول ولا قوة الا بالله البقاء والدوام الله
ولله مؤثرة القصة
شكرًا جزيلا

وردة الياسمين البيضاء 06-06-2014 10:39 AM

رد: "السابقون السابقون"
 
شكرا جزيلا على قصتك الرااائعة والمؤثرة .
جزاك الله الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب.

"♥اللهم صل وسلم وبارك على سيدما محمد♥"

عائشة قدوتي 06-06-2014 04:54 PM

رد: "السابقون السابقون"
 
اهههههههههههههههههههههه
يا شوشو بكيتيني والله

*كيفوك 06-22-2014 02:30 PM

رد: "السابقون السابقون"
 
القصة حلوه ..يعطيكِ العافيه ..


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 05:57 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0