ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار (https://fashion.azyya.com/93)
-   -   سندس عصيده (https://fashion.azyya.com/474089.html)

~عائشة~ 06-18-2014 08:31 PM

سندس عصيده
 
ربنا يتقبل منك
حبيبتي بتصيري كل يوم بعد ماتخلصي الورد تسجلي دخولك هنه
الله يجعله في ميزان حسناتك

سندس عصيده 06-19-2014 10:55 AM

رد: سندس عصيده
 
امين يارب

سندس عصيده 06-20-2014 02:52 PM

رد: سندس عصيده
 
معاني كلمات سورة الكهف
لم يجعل له عوجا
اختلالا ولا اختلافا ولا انحرافاعن الحقّ ولا خروجا عن الحكمة
2
قيِّما
مُستقيما معتدلا أو بمصالح العباد
2
بأسا
عذابًا آجلا أو عاجلا
5
كبُرت كلمة
ما أعْظمَها في القُبح كلمة
6
باخع نفسك
قاتِلها ومُهلِكها أو مُجهدُها
6
أسفا
غصبا. وحُزنا عليهم أو غيظا
7
لِنبلوهم
لِنختبرَهم مع علمنا بحالهم
7
أحسن عملا
أزهد فيها وأسرع في طاعتِنا
8
صعيدا جُرزا
تُرابا أجْرَد لا نبات فيه
9
أم حسبت
بل أظنَنْـتَ
9
أصحاب الكهف
النّقب المُتسع في الجبل
9
الرّقيم
اللوح فيه أسماؤهم وقصّتهم
10
أوى الفتية
التجئوا هَرَبا بِدِينهم . .
10
رشدا
اهتداءً إلى طريق الحقّ
12
فضربنا على آذانهم
أنمناهم إنامة ثقيلةً
12
بعثناهم
أيقظناهم من نومهم
12
أمدا
مدّة وعدد سِنين أو غاية
14
ربطنا
شدَدْنا وقوّينا بالصّبر
14
شططا
قولا مُفرطافي البعد عن الحقّ
16
مرفقا
ما تنتفعون به في عيشكم
17
تزاور
تميل وتعدل
17
تقرضهم
تعدِلُ عنهم وتبتعد
17
فجوة منه
مُتسع من الكهف
18
بالوصيد
بفِناء الكهف أو عتبة بابه
18
رُعبا
خوفا وفزعا
19
بعثناهم
أيقظناهم من نومتهم الطّويلة
19
بوَرقكم
بدارهمكم المضروبة
19
أزكى طعاما
أحلّ، أو أجود طعاما
20
يظهروا عليكم
يطّلعوا عليكم أو يغلبوا
21
أعثرنا عليهم
أطلَعنا النّاس عليهم
22
رجما بالغيب
قذفًا بالظّن غير يقين
22
فلا تمارفيهم
فلا تُجادل في عدّتهم وشأنهم
22
إلا مراء ظاهرا
بمجرّد تلاوة ما أوحي إليك في أمرهم
24
رشدا
هداية وإرشادًا للنّاس
26
أبصر به
ما أبصر الله بكلّ موجود
27
مُلتحدا
مَلجأ ومَوْئلا
28
اصبر نفسك
احبسْها وثبّتها
28
لا تعد عيناك عنهم
لا تصرف عيناك النّظر عنهم
28
أغفلنا قلبه
جعلناه غافلا ساهيًا
28
فرُطا
إسرافًا . أو تضْييعا وهلاكا
29
سُرادقها
فُسْطاطُها . أو لهبُها ودُخانها
29
كَالمهل
كدُرديّ الزّيت أو كالمُذاب من المعادن
29
ساءت مُرتفقا
متّكأ أو مقرّا (النّار)
31
جنات عَدْن
جنات إقامة وإستقرار
31
سُندس
رقيق الدّيباج (الحرير)
31
إستبرق
غليظ الدّيباج
31
الأرائك
السّرُر في الحجال (جمع حجلة محركة - بيت يزين بالثياب والأسرّة والستور)
32
جنّتين
بُستانين
32
حففناهُما
أحطناهما وأطفناهما
33
أُكُلها
ثمرها الذي يُؤكل
33
لم تظلم منه
لم تنقص من أُكُلها
33
فجّرنا خِلالهما
شقـَقـْنا وأجْرَينا وسَطهما
34
ثمرٌ
أموالٌ كثيرة مُثمّرة
34
أعزّ نفرا
أقوى أعوانا أو عشيرة
35
تبيد
تهلك وتفنى وتخرب
36
مُنقلبا
مرْجعا وعاقِبةً
38
لكنّا هو الله ربّي
لكنْ أنا أقول: هو الله ربّي
40
حُسبانا
عذابا كالصّواعق والآفات
40
فتُصبح صعيدا زلقا
رمْلا هائلا أو أرضا جُرُزا لا نبات فيها يُزلق عليها لِملاسَتِها
41
غورا
غائرا ذاهبا في الأرض
42
أحيط بثمره
أُهلكت أمواله مع جنّــتـيْه
42
يُقلّب كفّيه
كِماية عن النّدم والتّحسّر
42
خاوية على عُرُوشها
ساقطة على سُقوفها التي سَقطت
44
الولاية لله
النّصرة له تعالى وحده
44
خيرٌ عقبا
عاقبة لأوليائه
45
هشيما
يابسا متفتّتا بعد نضارته
45
تذروه الرّياح
تُفرّقه وتنسِفه
47
بارزة
ظاهرة لا يسترها شيء
48
موعدا
وقتا لإنجازنا الوعد بالبعث والجزاء
49
وُضع الكتاب
صُحُف الأعمال في أيدي أصحابها
49
مُشفقين
خائفين وَجلين
49
يا ويلتنا
يا هلاكنا
49
لا يُغادر
لا يترُك ولا يُبقي
49
أحصاها
عدّها وضبطها وأثبتها
50
اسجدوا لآدم
سجود تحية وتعظيم لا عبادة
51
عضُدا
أعوانا وأنصارا
52
مَوْبقا
مهلِكا يشتركون فيه وهو النّار
53
مُواقعوها
واقعون فيها أو داخلون فيها
53
مصرفا
معدلا ومكانا ينصرفون إليه
54
صرّفنا
كرّرنا بأساليب مُختلفة
54
كلّ مثل
معنى غريب بديع كالمثل في غرابته
55
سنّة الأوّلين
عذاب الاستئصال إذا لم يُؤمنوا
55
قُبُلا
أنواعا وألوانا أو عيانا ومقابلة
56
لِيدخضوا
لِيبطلوا ويُـزيلوا
56
هُـزوا
استهزاء وسُخريّة
57
أكنّة . .
أغطية كثيرة مانعة . .
57
وقرا
صممًا وثقلا في السّمع عظيما
58
موئِلا
منجى وملجأ ومخلصا
59
لمَهلِكهم
لهلاكهم
60
لِفتاه
يوشع بن نون
60
مجمع البحرين
مُلتقاهما
60
أمضي حُقبا
أَسيرَ زمانا طويلا
61
سَربا
مسلكا ومنفذا
62
نصَبا
تعبا وشدّة وإعياءً
63
أرأيت
أخبرني . أو تنبّه وتذكّرْ
63
أوينا
إلتجأنا
63
عجبا
سبيلا أو اتّخاذا يُتعجّب منه
64
ماكنّا نبغِ
الذي كنّا نطلُبُه ونَلتمسه
64
فارتدّا على آثارهما
رجعا على طريقهما الذي جاءا منه
64
قصصا
يقصّان آثارهما ويتّبعانها اتّباعا
65
عبْدا
الخضر عليه السّلام
66
رُشدا
صوابا . أو إصابة خيْر
68
خُبرا
علما ومعرفة
71
شيئا إمرا
أمرا عظيما مُنكرا أو عجبا
73
لا تُرهقني
لا تغشني ولا تُحمّلني
73
عُسرا
صُعوبة ومشقّة
74
شيئا نُكرا
مُنكرا فظيعا جدّا
77
فأبوْا
فامتنعوا
77
ينْقضّ
ينهدم ويسقط بسرعة
78
بتأويل . .
بمآل وعاقبة . .
79
وراءهم
أمامهم وبين أيديهم
79
غَصبا
استلابا بغير حق
80
يُرهقهما
يُكلّفهما أو يُغشيهما
81
زكاة
طهارة من السّوء أو دينا وصلاحا
81
أقرب رُحما
رحمة عليهما وبرّا بهما
82
يبلغا أشدّهما
قوّتهما وشدّتهما وكمال عقلهما
83
ذي القرنين
ملك صالح أُعطي العلم والحكمة
84
سببا
علما وطريقا يُوصّله إليه
85
فأتبَعَ سببا
سلك طريقا يُوَصّله إلى المغرب
86
تغرُب في عين
بحسب رأي العين
86
حَمِئة
ذات حمأة (الطّين الأسود)
86
حسنا
هو الدّعوة إلى الحقّ والهدى
87
عذابا نكرا
منكرا فظيعا
90
سِترا
ساترا من اللّباس والبناء
91
خُبرا
علما شاملا
93
السّدّين
جبلين مُنيفين
94
يأجوج ومأجوج
قبيلتين من ذرية يافث بن نوح
94
خَرْجَا
جُعلا من المال تستعين به في البناء
94
سدّا
حاجزا فلا يصلون إلينا
95
ردْمَا
حاجزا حصينا متينا
96
زُبر الحديد
قِطعه العظيمة الضخمة
96
الصّدفين
جانبي الجبلين
96
قِطرا
نُحاسًا مُذابا
97
يظْهروه
يعلوا على ظهره لارتفاعه
97
نقبا
خرقا وثقبا لصلابته وثخانته
98
جعله دكّاء
مدكوكا مُسوّى بالأرض
99
يموج
يختلط ويضطرب
99
نُفِخ في الصّور
نفخة البعث
101
غِطاء
غشاء غليظ وستر كثيف
102
نُـزلا
منزلا أو شيئا يتمتّعون به
105
وزنا
مقدرا واعتبارا لحبوط أعمالهم
107
الفردوس
أعلى الجنّة وأوسطها وأفضلها
108
حِوَلا
تحوّلا وانتقالا
109
مِدادًا
هو المّادة التي يكتب بها
109
لِكلِمات ربّي
معلوماته وحكمته تعالى
109
لَنَفِدَ البحر
فنيَ وفَزع
109
مَدَدًا
عونا وزيادة

سندس عصيده 06-20-2014 05:36 PM

رد: سندس عصيده
 
تفسير سورة الكهف
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا *مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا * فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا }

الحمد لله هو الثناء عليه بصفاته، التي هي كلها صفات كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وأجل نعمه على الإطلاق، إنزاله الكتاب العظيم على عبده ورسوله، محمد صلى الله عليه وسلم فحمد نفسه، وفي ضمنه إرشاد العباد ليحمدوه على إرسال الرسول إليهم، وإنزال الكتاب عليهم، ثم وصف هذا الكتاب بوصفين مشتملين، على أنه الكامل من جميع الوجوه، وهما نفي العوج عنه، وإثبات أنه قيم مستقيم، فنفي العوج يقتضي أنه ليس في أخباره كذب، ولا في أوامره ونواهيه ظلم ولا عبث، وإثبات الاستقامة، يقتضي أنه لا يخبر ولا يأمر إلا بأجل الإخبارات وهي الأخبار، التي تملأ القلوب معرفة وإيمانا وعقلا، كالإخبار بأسماء الله وصفاته وأفعاله، ومنها الغيوب المتقدمة والمتأخرة، وأن أوامره ونواهيه، تزكي النفوس، وتطهرها وتنميها وتكملها، لاشتمالها على كمال العدل والقسط، والإخلاص، والعبودية لله رب العالمين وحده لا شريك له. وحقيق بكتاب موصوف. بما ذكر، أن يحمد الله نفسه على إنزاله، وأن يتمدح إلى عباده به.

وقوله { لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ } أي: لينذر بهذا القرآن الكريم، عقابه الذي عنده، أي: قدره وقضاه، على من خالف أمره، وهذا يشمل عقاب الدنيا وعقاب الآخرة، وهذا أيضا، من نعمه أن خوف عباده، وأنذرهم ما يضرهم ويهلكهم.

كما قال تعالى -لما ذكر في هذا القرآن وصف النار- قال: { ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون } فمن رحمته بعباده، أن قيض العقوبات الغليظة على من خالف أمره، وبينها لهم، وبين لهم الأسباب الموصلة إليها.

{ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا } أي: وأنزل الله على عبده الكتاب، ليبشر المؤمنين به، وبرسله وكتبه، الذين كمل إيمانهم، فأوجب لهم عمل الصالحات، وهي: الأعمال الصالحة، من واجب ومستحب، التي جمعت الإخلاص والمتابعة، { أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا } وهو الثواب الذي رتبه الله على الإيمان والعمل الصالح، وأعظمه وأجله، الفوز برضا الله ودخول الجنة، التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. وفي وصفه بالحسن، دلالة على أنه لا مكدر فيه ولا منغص بوجه من الوجوه، إذ لو وجد فيه شيء من ذلك لم يكن حسنه تاما.

ومع ذلك فهذا الأجر الحسن { مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا } لا يزول عنهم، ولا يزولون عنه، بل نعيمهم في كل وقت متزايد، وفي ذكر التبشير ما يقتضي ذكر الأعمال الموجبة للمبشر به، وهو أن هذا القرآن قد اشتمل على كل عمل صالح، موصل لما تستبشر به النفوس، وتفرح به الأرواح.

{ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا } من اليهود والنصارى، والمشركين، الذين قالوا هذه المقالة الشنيعة، فإنهم لم يقولوها عن علم و[لا] يقين، لا علم منهم، ولا علم من آبائهم الذين قلدوهم واتبعوهم، بل إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ } أي: عظمت شناعتها واشتدت عقوبتها، وأي شناعة أعظم من وصفه بالاتخاذ للولد الذي يقتضي نقصه، ومشاركة غيره له في خصائص الربوبية والإلهية، والكذب عليه؟" { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا } ولهذا قال هنا: { إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا } أي: كذبا محضا ما فيه من الصدق شيء، وتأمل كيف أبطل هذا القول بالتدريج، والانتقال من شيء إلى أبطل منه، فأخبر أولا: أنه { مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ } والقول على الله بلا علم، لا شك في منعه وبطلانه، ثم أخبر ثانيا، أنه قول قبيح شنيع فقال: { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ } ثم ذكر ثالثا مرتبته من القبح، وهو: الكذب المنافي للصدق.

ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية الخلق، ساعيا في ذلك أعظم السعي، فكان صلى الله عليه وسلم يفرح ويسر بهداية المهتدين، ويحزن ويأسف على المكذبين الضالين، شفقة منه صلى الله عليه وسلم عليهم، ورحمة بهم، أرشده الله أن لا يشغل نفسه بالأسف على هؤلاء، الذين لا يؤمنون بهذا القرآن، كما قال في الآية الأخرى: { لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين } وقال { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات } وهنا قال { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ } أي: مهلكها، غما وأسفا عليهم، وذلك أن أجرك قد وجب على الله، وهؤلاء لو علم الله فيهم خيرا لهداهم، ولكنه علم أنهم لا يصلحون إلا للنار، فلذلك خذلهم، فلم يهتدوا، فإشغالك نفسك غما وأسفا عليهم، ليس فيه فائدة لك. وفي هذه الآية ونحوها عبرة، فإن المأمور بدعاء الخلق إلى الله، عليه التبليغ والسعي بكل سبب يوصل إلى الهداية، وسد طرق الضلال والغواية بغاية ما يمكنه، مع التوكل على الله في ذلك، فإن اهتدوا فبها ونعمت، وإلا فلا يحزن ولا يأسف، فإن ذلك مضعف للنفس، هادم للقوى، ليس فيه فائدة، بل يمضي على فعله الذي كلف به وتوجه إليه، وما عدا ذلك، فهو خارج عن قدرته، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله له: { إنك لا تهدي من أحببت } وموسى عليه السلام يقول: { رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي } الآية، فمن عداهم من باب أولى وأحرى، قال تعالى: { فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر }

{ 7-8 } { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا }

يخبر تعالى: أنه جعل جميع ما على وجه الأرض، من مآكل لذيذة، ومشارب، ومساكن طيبة، وأشجار، وأنهار، وزروع، وثمار، ومناظر بهيجة، ورياض أنيقة، وأصوات شجية، وصور مليحة، وذهب وفضة، وخيل وإبل ونحوها، الجميع جعله الله زينة لهذه الدار، فتنة واختبارا. { لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } أي: أخلصه وأصوبه، ومع ذلك سيجعل الله جميع هذه المذكورات، فانية مضمحلة، وزائلة منقضية.

وستعود الأرض صعيدا جرزا قد ذهبت لذاتها، وانقطعت أنهارها، واندرست أثارها، وزال نعيمها، هذه حقيقة الدنيا، قد جلاها الله لنا كأنها رأي عين، وحذرنا من الاغترار بها، ورغبنا في دار يدوم نعيمها، ويسعد مقيمها، كل ذلك رحمة بنا، فاغتر بزخرف الدنيا وزينتها، من نظر إلى ظاهر الدنيا، دون باطنها، فصحبوا الدنيا صحبة البهائم، وتمتعوا بها تمتع السوائم، لا ينظرون في حق ربهم، ولا يهتمون لمعرفته، بل همهم تناول الشهوات، من أي وجه حصلت، وعلى أي حالة اتفقت، فهؤلاء إذا حضر أحدهم الموت، قلق لخراب ذاته، وفوات لذاته، لا لما قدمت يداه من التفريط والسيئات.

وأما من نظر إلى باطن الدنيا، وعلم المقصود منها ومنه، فإنه يتناول منها، ما يستعين به على ما خلق له، وانتهز الفرصة في عمره الشريف، فجعل الدنيا منزل عبور، لا محل حبور، وشقة سفر، لا منزل إقامة، فبذل جهده في معرفة ربه، وتنفيذ أوامره، وإحسان العمل، فهذا بأحسن المنازل عند الله، وهو حقيق منه بكل كرامة ونعيم، وسرور وتكريم، فنظر إلى باطن الدنيا، حين نظر المغتر إلى ظاهرها، وعمل لآخرته، حين عمل البطال لدنياه، فشتان ما بين الفريقين، وما أبعد الفرق بين الطائفتين"

{ 9-12 } { أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا }

وهذا الاستفهام بمعنى النفي، والنهي. أي: لا تظن أن قصة أصحاب الكهف، وما جرى لهم، غريبة على آيات الله، وبديعة في حكمته، وأنه لا نظير لها، ولا مجانس لها، بل لله تعالى من الآيات العجيبة الغريبة ما هو كثير، من جنس آياته في أصحاب الكهف وأعظم منها، فلم يزل الله يري عباده من الآيات في الآفاق وفي أنفسهم، ما يتبين به الحق من الباطل، والهدى من الضلال، وليس المراد بهذا النفي أن تكون قصة أصحاب الكهف من العجائب، بل هي من آيات الله العجيبة، وإنما المراد، أن جنسها كثير جدا، فالوقوف معها وحدها، في مقام العجب والاستغراب، نقص في العلم والعقل، بل وظيفة المؤمن التفكر بجميع آيات الله، التي دعا الله العباد إلى التفكير فيها، فإنها مفتاح الإيمان، وطريق العلم والإيقان. وأضافهم إلى الكهف، الذي هو الغار في الجبل، الرقيم، أي: الكتاب الذي قد رقمت فيه أسماؤهم وقصتهم، لملازمتهم له دهرا طويلا.

ثم ذكر قصتهم مجملة، وفصلها بعد ذلك فقال: { إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ } أي: الشباب، { إِلَى الْكَهْفِ } يريدون بذلك التحصن والتحرز من فتنة قومهم لهم، { فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً } أي تثبتنا بها وتحفظنا من الشر، وتوفقنا للخير { وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا } أي: يسر لنا كل سبب موصل إلى الرشد، وأصلح لنا أمر ديننا ودنيانا، فجمعوا بين السعي والفرار من الفتنة، إلى محل يمكن الاستخفاء فيه، وبين تضرعهم وسؤالهم لله تيسير أمورهم، وعدم اتكالهم على أنفسهم وعلى الخلق، فلذلك استجاب الله دعاءهم، وقيض لهم ما لم يكن في حسابهم، قال: { فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ } أي أنمناهم { سِنِينَ عَدَدًا } وهي ثلاث مائة سنة وتسع سنين، وفي النوم المذكور حفظ لقلوبهم من الاضطراب والخوف، وحفظ لهم من قومهم وليكون آية بينة.

{ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ } أي: من نومهم { لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا } أي: لنعلم أيهم أحصى لمقدار مدتهم، كما قال تعالى: { وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ } الآية، وفي العلم بمقدار لبثهم، ضبط للحساب، ومعرفة لكمال قدرة الله تعالى وحكمته ورحمته، فلو استمروا على نومهم، لم يحصل الاطلاع على شيء من ذلك من قصتهم.

{ 13-14 } { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا }

هذا شروع في تفصيل قصتهم، وأن الله يقصها على نبيه بالحق والصدق، الذي ما فيه شك ولا شبهة بوجه من الوجوه، { إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ } وهذا من جموع القلة، يدل ذلك على أنهم دون العشرة، { آمَنُوا } بالله وحده لا شريك له من دون قومهم، فشكر الله لهم إيمانهم، فزادهم هدى، أي: بسبب أصل اهتدائهم إلى الإيمان، زادهم الله من الهدى، الذي هو العلم النافع، والعمل الصالح، كما قال تعالى: { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى }

{ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ } أي صبرناهم وثبتناهم، وجعلنا قلوبهم مطمئنة في تلك الحالة المزعجة، وهذا من لطفه تعالى بهم وبره، أن وفقهم للإيمان والهدى، والصبر والثبات، والطمأنينة.

{ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي: الذي خلقنا ورزقنا، ودبرنا وربانا، هو خالق السماوات والأرض، المنفرد بخلق هذه المخلوقات العظيمة، لا تلك الأوثان والأصنام، التي لا تخلق ولا ترزق، ولا تملك نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فاستدلوا بتوحيد الربوبية على توحيد الإلهية، ولهذا قالوا: { لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا } أي: من سائر المخلوقات { لَقَدْ قُلْنَا إِذًا } أي: إن دعونا معه آلهة، بعد ما علمنا أنه الرب الإله الذي لا تجوز ولا تنبغي العبادة، إلا له { شَطَطًا } أي: ميلا عظيما عن الحق، وطريقا بعيدة عن الصواب، فجمعوا بين الإقرار بتوحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، والتزام ذلك، وبيان أنه الحق وما سواه باطل، وهذا دليل على كمال معرفتهم بربهم، وزيادة الهدى من الله لهم.

{ 15 } { هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }

لما ذكروا ما من الله به عليهم من الإيمان والهدى، والتفتوا إلى ما كان عليه قومهم، من اتخاذ الآلهة من دون الله، فمقتوهم، وبينوا أنهم ليسوا على يقين من أمرهم، بل في غاية الجهل والضلال فقالوا: { لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ } أي: بحجة وبرهان، على ما هم عليه من الباطل، ولا يستطيعون سبيلا إلى ذلك، وإنما ذلك افتراء منهم على الله وكذب عليه، وهذا أعظم الظلم، ولهذا قال: { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }

{ 16 } { وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا }

أي: قال بعضهم لبعض، إذ حصل لكم اعتزال قومكم في أجسامكم وأديانكم، فلم يبق إلا النجاء من شرهم، والتسبب بالأسباب المفضية لذلك، لأنهم لا سبيل لهم إلى قتالهم، ولا بقائهم بين أظهرهم، وهم على غير دينهم، { فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ } أي: انضموا إليه واختفوا فيه { يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا } وفيما تقدم، أخبر أنهم دعوه بقولهم { ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا } فجمعوا بين التبري من حولهم وقوتهم، والالتجاء إلى الله في صلاح أمرهم، ودعائه بذلك، وبين الثقة بالله أنه سيفعل ذلك، لا جرم أن الله نشر لهم من رحمته، وهيأ لهم من أمرهم مرفقا، فحفظ أديانهم وأبدانهم، وجعلهم من آياته على خلقه، ونشر لهم من الثناء الحسن، ما هو من رحمته بهم، ويسر لهم كل سبب، حتى المحل الذي ناموا فيه، كان على غاية ما يمكن من الصيانة، ولهذا قال:
{ 17-18 } { وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا * وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا }

أي: حفظهم الله من الشمس فيسر لهم غارا إذا طلعت الشمس تميل عنه يمينا، وعند غروبها تميل عنه شمالا، فلا ينالهم حرها فتفسد أبدانهم بها، { وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ } أي: من الكهف أي: مكان متسع، وذلك ليطرقهم الهواء والنسيم، ويزول عنهم الوخم والتأذي بالمكان الضيق، خصوصا مع طول المكث، وذلك من آيات الله الدالة على قدرته ورحمته بهم، وإجابة دعائهم وهدايتهم حتى في هذه الأمور، ولهذا قال: { مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ } أي: لا سبيل إلى نيل الهداية إلا من الله، فهو الهادي المرشد لمصالح الدارين، { وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا } أي: لا تجد من يتولاه ويدبره، على ما فيه صلاحه، ولا يرشده إلى الخير والفلاح، لأن الله قد حكم عليه بالضلال، ولا راد لحكمه.

{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ } أي: تحسبهم أيها الناظر إليهم [كأنهم] أيقاظ، والحال أنهم نيام، قال المفسرون: وذلك لأن أعينهم منفتحة، لئلا تفسد، فالناظر إليهم يحسبهم أيقاظا، وهم رقود، { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ } وهذا أيضا من حفظه لأبدانهم، لأن الأرض من طبيعتها، أكل الأجسام المتصلة بها، فكان من قدر الله، أن قلبهم على جنوبهم يمينا وشمالا، بقدر ما لا تفسد الأرض أجسامهم، والله تعالى قادر على حفظهم من الأرض، من غير تقليب، ولكنه تعالى حكيم، أراد أن تجري سنته في الكون، ويربط الأسباب بمسبباتها.

{ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ } أي: الكلب الذي كان مع أصحاب الكهف، أصابه ما أصابهم من النوم وقت حراسته، فكان باسطا ذراعيه بالوصيد، أي: الباب، أو فنائه، هذا حفظهم من الأرض. وأما حفظهم من الآدميين، فأخبر أنه حماهم بالرعب، الذي نشره الله عليهم، فلو اطلع عليهم أحد، لامتلأ قلبه رعبا، وولى منهم فرارا، وهذا الذي أوجب أن يبقوا كل هذه المدة الطويلة، وهم لم يعثر عليهم أحد، مع قربهم من المدينة جدا، والدليل على قربهم، أنهم لما استيقظوا، أرسلوا أحدهم، يشتري لهم طعاما من المدينة، وبقوا في انتظاره، فدل ذلك على شدة قربهم منها.

{ 19-20 } { وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا * إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا }

يقول تعالى: { وكذلك بعثناهم } أي: من نومهم الطويل { ليتساءلوا بينهم } أي: ليتباحثوا للوقوف على الحقيقة من مدة لبثهم.

{ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } وهذا مبني على ظن القائل، وكأنهم وقع عندهم اشتباه. في طول مدتهم، فلهذا { قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ } فردوا العلم إلى المحيط علمه بكل شيء، جملة وتفصيلا، ولعل الله تعالى -بعد ذلك- أطلعهم على مدة لبثهم، لأنه بعثهم ليتساءلوا بينهم، وأخبر أنهم تساءلوا، وتكلموا بمبلغ ما عندهم، وصار آخر أمرهم، الاشتباه، فلا بد أن يكون قد أخبرهم يقينا، علمنا ذلك من حكمته في بعثهم، وأنه لا يفعل ذلك عبثا. ومن رحمته بمن طلب علم الحقيقة في الأمور المطلوب علمها، وسعى لذلك ما أمكنه، فإن الله يوضح له ذلك، وبما ذكر فيما بعده من قوله. { وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا } فلولا أنه حصل العلم بحالهم، لم يكونوا دليلا على ما ذكر، ثم إنهم لما تساءلوا بينهم، وجرى منهم ما أخبر الله به، أرسلوا أحدهم بورقهم، أي: بالدراهم، التي كانت معهم، ليشتري لهم طعاما يأكلونه، من المدينة التي خرجوا منها، وأمروه أن يتخير من الطعام أزكاه، أي: أطيبه وألذه، وأن يتلطف في ذهابه وشرائه وإيابه، وأن يختفي في ذلك، ويخفي حال إخوانه، ولا يشعرن بهم أحدا. وذكروا المحذور من اطلاع غيرهم عليهم، وظهورهم عليهم، أنهم بين أمرين، إما الرجم بالحجارة، فيقتلونهم أشنع قتلة، لحنقهم عليهم وعلى دينهم، وإما أن يفتنوهم عن دينهم، ويردوهم في ملتم، وفي هذه الحال، لا يفلحون أبدا، بل يحشرون في دينهم ودنياهم وأخراهم، وقد دلت هاتان الآيتان، على عدة فوائد.

منها: الحث على العلم، وعلى المباحثة فيه، لكون الله بعثهم لأجل ذلك.

ومنها: الأدب فيمن اشتبه عليه العلم، أن يرده إلى عالمه، وأن يقف عند حده.

ومنها: صحة الوكالة في البيع والشراء، وصحة الشركة في ذلك.

ومنها: جواز أكل الطيبات، والمطاعم اللذيذة، إذا لم تخرج إلى حد الإسراف المنهي عنه لقوله { فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ } وخصوصا إذا كان الإنسان لا يلائمه إلا ذلك ولعل هذا عمدة كثير من المفسرين، القائلين بأن هؤلاء أولاد ملوك لكونهم أمروه بأزكى الأطعمة، التي جرت عادة الأغنياء الكبار بتناولها.

ومنها: الحث على التحرز، والاستخفاء، والبعد عن مواقع الفتن في الدين، واستعمال الكتمان في ذلك على الإنسان وعلى إخوانه في الدين.

ومنها: شدة رغبة هؤلاء الفتية في الدين، وفرارهم من كل فتنة، في دينهم وتركهم أوطانهم في الله.

ومنها: ذكر ما اشتمل عليه الشر من المضار والمفاسد، الداعية لبغضه، وتركه، وأن هذه الطريقة، هي طريقة المؤمنين المتقدمين، والمتأخرين لقولهم: { وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا }

{ 21 } { وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا }

يخبر الله تعالى، أنه أطلع الناس على حال أهل الكهف، وذلك -والله أعلم- بعدما استيقظوا، وبعثوا أحدهم يشتري لهم طعاما، وأمروه بالاستخفاء والإخفاء، فأراد الله أمرا فيه صلاح للناس، وزيادة أجر لهم، وهو أن الناس رأوا منهم آية من آيات الله، المشاهدة بالعيان، على أن وعد الله حق لا شك فيه ولا مرية ولا بعد، بعدما كانوا يتنازعون بينهم أمرهم، فمن مثبت للوعد والجزاء، ومن ناف لذلك، فجعل قصتهم زيادة بصيرة ويقين للمؤمنين، وحجة على الجاحدين، وصار لهم أجر هذه القضية، وشهر الله أمرهم، ورفع قدرهم حتى عظمهم الذين اطلعوا عليهم.

و { فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا } الله أعلم بحالهم ومآلهم، وقال من غلب على أمرهم، وهم الذين لهم الأمر:

{ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } أي: نعبد الله تعالى فيه، ونتذكر به أحوالهم، وما جرى لهم، وهذه الحالة محظورة، نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وذم فاعليها، ولا يدل ذكرها هنا على عدم ذمها، فإن السياق في شأن تعظيم أهل الكهف والثناء عليهم، وأن هؤلاء وصلت بهم الحال إلى أن قالوا: ابنوا عليهم مسجدا، بعد خوف أهل الكهف الشديد من قومهم، وحذرهم من الاطلاع عليهم، فوصلت الحال إلى ما ترى.

وفي هذه القصة، دليل على أن من فر بدينه من الفتن، سلمه الله منها. وأن من حرص على العافية عافاه الله ومن أوى إلى الله، آواه الله، وجعله هداية لغيره، ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته، كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب { وما عند الله خير للأبرار }

{ 22 } { سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا }

يخبر تعالى عن اختلاف أهل الكتاب في عدة أصحاب الكهف، اختلافا صادرا عن رجمهم بالغيب، وتقولهم بما لا يعلمون، وأنهم فيهم على ثلاثة أقوال:

منهم: من يقول: ثلاثة، رابعهم كلبهم، ومنهم من يقول: خمسة، سادسهم كلبهم. وهذان القولان، ذكر الله بعدهما، أن هذا رجم منهم بالغيب، فدل على بطلانهما.

ومنهم من يقول: سبعة، وثامنهم كلبهم، وهذا -والله أعلم- الصواب، لأن الله أبطل الأولين ولم يبطله، فدل على صحته، وهذا من الاختلاف الذي لا فائدة تحته، ولا يحصل بمعرفة عددهم مصلحة للناس، دينية ولا دنيوية، ولهذا قال تعالى:

{ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ } وهم الذين أصابوا الصواب وعلموا إصابتهم. { فَلَا تُمَارِ } أي: تجادل وتحاج { فيهم إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا } أي: مبنيا على العلم واليقين، ويكون أيضا فيه فائدة، وأما المماراة المبنية على الجهل والرجم بالغيب، أو التي لا فائدة فيها، إما أن يكون الخصم معاندا، أو تكون المسألة لا أهمية فيها، ولا تحصل فائدة دينية بمعرفتها، كعدد أصحاب الكهف ونحو ذلك، فإن في كثرة المناقشات فيها، والبحوث المتسلسلة، تضييعا للزمان، وتأثيرا في مودة القلوب بغير فائدة.

{ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ } أي: في شأن أهل الكهف { مِنْهُمْ } أي: من أهل الكتاب { أَحَدًا } وذلك لأن مبنى كلامهم فيهم على الرجم بالغيب والظن، الذي لا يغني من الحق شيئا، ففيها دليل على المنع من استفتاء من لا يصلح للفتوى، إما لقصوره في الأمر المستفتى فيه، أو لكونه لا يبالي بما تكلم به، وليس عنده ورع يحجزه، وإذا نهي عن استفتاء هذا الجنس، فنهيه هو عن الفتوى، من باب أولى وأحرى.

وفي الآية أيضا، دليل على أن الشخص، قد يكون منهيا عن استفتائه في شيء، دون آخر. فيستفتى فيما هو أهل له، بخلاف غيره، لأن الله لم ينه عن استفتائهم مطلقا، إنما نهى عن استفتائهم في قصة أصحاب الكهف، وما أشبهها.

{ 23-24 } { وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا }

هذا النهي كغيره، وإن كان لسبب خاص وموجها للرسول صل الله عليه وسلم، فإن الخطاب عام للمكلفين، فنهى الله أن يقول العبد في الأمور المستقبلة، { إني فاعل ذلك } من دون أن يقرنه بمشيئة الله، وذلك لما فيه من المحذور، وهو: الكلام على الغيب المستقبل، الذي لا يدري، هل يفعله أم لا؟ وهل تكون أم لا؟ وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالا، وذلك محذور محظور، لأن المشيئة كلها لله { وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين } ولما في ذكر مشيئة الله، من تيسير الأمر وتسهيله، وحصول البركة فيه، والاستعانة من العبد لربه، ولما كان العبد بشرا، لا بد أن يسهو فيترك ذكر المشيئة، أمره الله أن يستثني بعد ذلك، إذا ذكر، ليحصل المطلوب، وينفع المحذور، ويؤخذ من عموم قوله: { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } الأمر بذكر الله عند النسيان، فإنه يزيله، ويذكر العبد ما سها عنه، وكذلك يؤمر الساهي الناسي لذكر الله، أن يذكر ربه، ولا يكونن من الغافلين، ولما كان العبد مفتقرا إلى الله في توفيقه للإصابة، وعدم الخطأ في أقواله وأفعاله، أمره الله أن يقول: { عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا } فأمره أن يدعو الله ويرجوه، ويثق به أن يهديه لأقرب الطرق الموصلة إلى الرشد. وحري بعبد، تكون هذه حاله، ثم يبذل جهده، ويستفرغ وسعه في طلب الهدى والرشد، أن يوفق لذلك، وأن تأتيه المعونة من ربه، وأن يسدده في جميع أموره.

{ 25-26 } { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا * قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا }

لما نهاه الله عن استفتاء أهل الكتاب، في شأن أهل الكهف، لعدم علمهم بذلك، وكان الله عالم الغيب والشهادة، العالم بكل شيء، أخبره بمدة لبثهم، وأن علم ذلك عنده وحده، فإنه من غيب السماوات والأرض، وغيبها مختص به، فما أخبر به عنها على ألسنة رسله، فهو الحق اليقين، الذي لا يشك فيه، وما لا يطلع رسله عليه، فإن أحدا من الخلق، لا يعلمه.

وقوله: { أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ } تعجب من كمال سمعه وبصره، وإحاطتهما بالمسموعات والمبصرات، بعد ما أخبر بإحاطة علمه بالمعلومات. ثم أخبر عن انفراده بالولاية العامة والخاصة، فهو الولي الذي يتولى تدبير جميع الكون، الولي لعباده المؤمنين، يخرجهم من الظلمات إلى النور وييسرهم لليسرى، ويجنبهم العسرى، ولهذا قال: { مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ } أي: هو الذي تولى أصحاب الكهف، بلطفه وكرمه، ولم يكلهم إلى أحد من الخلق.

{ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا } وهذا يشمل الحكم الكوني القدري، والحكم الشرعي الديني، فإنه الحاكم في خلقه، قضاء وقدرا، وخلقا وتدبيرا، والحاكم فيهم، بأمره ونهيه، وثوابه وعقابه.

ولما أخبر أنه تعالى، له غيب السماوات والأرض، فليس لمخلوق إليها طريق، إلا عن الطريق التي يخبر بها عباده، وكان هذا القرآن، قد اشتمل على كثير من الغيوب، أمر تعالى بالإقبال عليه فقال:

{ 27 } { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا }


التلاوة: هي الاتباع، أي: اتبع ما أوحى الله إليك بمعرفة معانيه وفهمها، وتصديق أخباره، وامتثال أوامره ونواهيه، فإنه الكتاب الجليل، الذي لا مبدل لكلماته، أي: لا تغير ولا تبدل لصدقها وعدلها، وبلوغها من الحسن فوق كل غاية { وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا } فلتمامها، استحال عليها التغيير والتبديل، فلو كانت ناقصة، لعرض لها ذلك أو شيء منه، وفي هذا تعظيم للقرآن، في ضمنه الترغيب على الإقبال عليه.

{ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا } أي: لن تجد من دون ربك، ملجأ تلجأ إليه، ولا معاذا تعوذ به، فإذا تعين أنه وحده الملجأ في كل الأمور، تعين أن يكون هو المألوه المرغوب إليه، في السراء والضراء، المفتقر إليه في جميع الأحوال، المسئول في جميع المطالب.

سندس عصيده 06-20-2014 06:08 PM

رد: سندس عصيده
 
تفسير سورة الاخلاص
قال الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

( قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد )


وسبب نزول هذه السورة
أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم:
يا محمد انسب لنا ربك، فأنزل الله " قل هو الله أحد ..... الآيات" الخ.


تفسير الآيات:
" قل هو الله أحد" أي واحد ولا فرق بين الواحد والأحد.


" الله الصمد " الصمد هو الذي يصمد إليه في الحاجات: أي يقصد لكونه قادراً على قضائها، وقيل معنى الصمد: الدائم الباقي الذي لم يزل ولا يزول. وقيل هو المستغني عن كل أحد، والمحتاج إليه كل أحد. وقيل هو المقصود في الرغائب والمستعان به في المصائب


" لم يلد ولم يولد" أي لم يصدر عنه ولد، ولم يصدر هو عن شيء، لأنه لا يجانسه شيء، ولاستحالة نسبة العدم إليه سابقاً ولاحقاً. قال قتادة : إن مشركي العرب قالوا: الملائكة بنات الله، وقالت اليهود : عزيز ابن الله، وقال النصارى : المسيح ابن الله فكذّبهم الله فقال: " لم يلد ولم يولد " .


" ولم يكن له كفواً أحد " هذه الجملة مقررة لمضمون ما قبلها لأنه سبحانه إذا كان متصفاً بالصفات المتقدمة كان متصفاً بكونه لم يكافئه أحد ولا يماثله ولا يشاركه في شيء، والكفء في لغة العرب النظير، يقول هذا كفؤك : أي نظيرك .


مما ورد في فضل هذه السورة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ "قل هو الله أحد" فكأنما قرأ ثلث القرآن )صحيح الجامع (6473).


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ "قل هو الله أحد" عشر مرات بنى الله له بيتاً في الجنة ) صحيح الجامع (6472).


فائدة: تستحب قراءة هذه السورة في الركعة الثانية من سنة الفجر، و سنة المغرب، و ركعتي الطواف.

سندس عصيده 06-20-2014 06:09 PM

رد: سندس عصيده
 
معاني سورة المسد
1
تـَـبّتْ
هَلكَتْ أو خَسِرَتْ أو خابَتْ
1
وتبَّ
وقَدْ هَـلـَكَ أو خَسِرَ أوْخـَابَ
2
ما أغنى عنه
ما دَفَـعَ التـّـبَابَ عنه
2
ما كَسَب
الذي كَسَبَـهُ بـِـنـَـفـْسِهِ
3
سَيَصلى نارًا
سَـيَـدْخلـها أوْ يُقاسي حَرّها
5
في جيدها
في عُـنـُـقِـها
5
مِنْ مَسَدٍ
مـمّـا يُـفـْـتـَـلُ قـَويّـا مِنَ الحِبَال

سندس عصيده 06-20-2014 06:10 PM

رد: سندس عصيده
 
معاني سورة النصر

جاء نصر الله
عَوْنـُهُ لك على الأعداء
1
الفتح
فتح مكة في السنة الثامنة الهجرية
2
أفواجا
جَماعاتٍ جماعات كثيرة
3
فسبّح بحمد ربّك
فـنـَـزّهْهُ تعالى، حامِدًا له
3
كان توّابا
كثير القبول لتوبة عباده

سندس عصيده 06-21-2014 10:35 AM

رد: سندس عصيده
 
معاني سورة الماعون

أرأيتَ الذي
أخْبرني الذي يكذب مَنْ هو ؟
1
يُـكَذبُ بالدّين
يَجْحَدُ الجَزَاء لإنكار البَعْث
2
يَدُعُ اليَتيم َ
يَدْفَـعُـه دَفـْعًـاعَـنيفا عنْ حَقّه
3
لا يَحضّ
لا يَحُثّ ولا يَبْـعَثُ أحَدًا
4
فَوَيْـلٌ
عذابٌ أو هَلاكٌ، أوْ وَادٍ في جَهـنّـم
4
للمصلـّينَ
نِفاقـًـا أو رياءً
5
سَاهون
غـَـافـِلون غَيْرُ مُبالين بها
6
يُرَاءُون
يَقـْـصِـدون الرّياءَ بأعمالِهمْ
7
يَمْنـَعون الماعـون
ما يَتعاوَرُه النّاس بينهم بُخْلاً

سندس عصيده 06-21-2014 10:35 AM

رد: سندس عصيده
 
معاني سورة الفيل
1
بأصحاب الفـيل
وَقـَـعَت القصّة أوّل عام مولده صلى الله عليه وسلم
2
يَجْعَلْ كَيْدَهمْ
سَعْـيَهمْ لتخْريب الكَعْـبَة
2
تـَـضْـليل
تـَـضييع وإبْطال وخَسار
3
طَيْرًا أبابيل
جماعاتٍ مُتفرّقة مُتتابعة
4
سِجّـيـل
طين مُـتحجّر مُحْرَق (آجُرٍّ )
5
كَعَصْفٍ مأكول
كَـتِـبْـنِ أكَلـتـْه الدّوابّ فراثـَتـْـه

سندس عصيده 06-21-2014 10:36 AM

رد: سندس عصيده
 
معاني سورة الهمزة
1
وَيْل
عذاب أو هَلاك أوْ وَادٍ في جَهنّم
1
هُمَزةٍ لُـمَزةٍ
طَعّـان غَـيّـاب عَـيّـاب للناس
2
عَدّده
أحصاه . أو أعدّه للنّوائب
3
أخلده
يُخـلـّـدُهُ في الدنيا
4
لـَـيُنـْـبَذنّ
لـَـيُطرَحَنّ
4
الحُطمة
جَهنّم . لِحَطْمِها كلّ ما يُـلْـقى فيها
7
تطّـلع على الأفـئدة
تـَـغْشـَى حَرَارتها أوْساط القلوب
8
مؤْصَدَة
مُـطبَـقـَـة مُـغْـلـقـَة ٌ أبْوابها
9
في عَمَدٍ مُمَدّدة
بأعمِدةٍ ممدودةٍ على أبْوابها

سندس عصيده 06-21-2014 10:40 AM

رد: سندس عصيده
 
تفسير سورة الماعون
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ }

يقول تعالى ذامًا لمن ترك حقوقه وحقوق عبادة: { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ } أي: بالبعث والجزاء، فلا يؤمن بما جاءت به الرسل.

{ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ } أي: يدفعه بعنف وشدة، ولا يرحمه لقساوة قلبه، ولأنه لا يرجو ثوابًا، ولا يخشى عقابًا.

{ وَلَا يَحُضُّ } غيره { عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } ومن باب أولى أنه بنفسه لا يطعم المسكين، { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ } أي: الملتزمون لإقامة الصلاة، ولكنهم { عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } أي: مضيعون لها، تاركون لوقتها، مفوتون لأركانها وهذا لعدم اهتمامهم بأمر الله حيث ضيعوا الصلاة، التي هي أهم الطاعات وأفضل القربات، والسهو عن الصلاة، هو الذي يستحق صاحبه الذم واللوم وأما السهو في الصلاة، فهذا يقع من كل أحد، حتى من النبي صلى الله عليه وسلم.

ولهذا وصف الله هؤلاء بالرياء والقسوة وعدم الرحمة، فقال: { الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ } أي يعملون الأعمال لأجل رئاء الناس.

{ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } أي: يمنعون إعطاء الشيء، الذي لا يضر إعطاؤه على وجه العارية، أو الهبة، كالإناء، والدلو، والفأس، ونحو ذلك، مما جرت العادة ببذلها والسماحة به .

فهؤلاء -لشدة حرصهم- يمنعون الماعون، فكيف بما هو أكثر منه.

وفي هذه السورة، الحث على إكرام اليتيم، والمساكين، والتحضيض على ذلك، ومراعاة الصلاة، والمحافظة عليها، وعلى الإخلاص [فيها و] في جميع الأعمال.

والحث على [فعل المعروف و] بذل الأموال الخفيفة، كعارية الإناء والدلو والكتاب، ونحو ذلك، لأن الله ذم من لم يفعل ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين.

سندس عصيده 06-21-2014 10:42 AM

رد: سندس عصيده
 
تفسير سورة الهمزة
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ }

{ وَيْلٌ } أي: وعيد، ووبال، وشدة عذاب { لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله، فالهماز: الذي يعيب الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل، واللماز: الذي يعيبهم بقوله.

ومن صفة هذا الهماز اللماز، أنه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به، وليس له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات وصلة الأرحام، ونحو ذلك، { يَحْسَبُ } بجهله { أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ } في الدنيا، فلذلك كان كده وسعيه كله في تنمية ماله، الذي يظن أنه ينمي عمره، ولم يدر أن البخل يقصف الأعمار، ويخرب الديار، وأن البر يزيد في العمر.

{ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ } أي: ليطرحن { فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ } تعظيم لها، وتهويل لشأنها.

ثم فسرها بقوله: { نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ } التي وقودها الناس والحجارة { الَّتِي } من شدتها { تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ } أي: تنفذ من الأجسام إلى القلوب.

ومع هذه الحرارة البليغة هم محبوسون فيها، قد أيسوا من الخروج منها، ولهذا قال: { إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ } أي: مغلقة { فِي عَمَدٍ } من خلف الأبواب { مُمَدَّدَةٍ } لئلا يخرجوا منها { كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا } .

[نعوذ بالله من ذلك، ونسأله العفو والعافية].

سندس عصيده 06-21-2014 10:43 AM

رد: سندس عصيده
 
تفسير سورة الفيل
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ }

أي: أما رأيت من قدرة الله وعظيم شأنه، ورحمته بعباده، وأدلة توحيده، وصدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ما فعله الله بأصحاب الفيل، الذين كادوا بيته الحرام وأرادوا إخرابه، فتجهزوا لأجل ذلك، واستصحبوا معهم الفيلة لهدمه، وجاءوا بجمع لا قبل للعرب به، من الحبشة واليمن، فلما انتهوا إلى قرب مكة، ولم يكن بالعرب مدافعة، وخرج أهل مكة من مكة خوفًا على أنفسهم منهم، أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل أي: متفرقة، تحمل حجارة محماة من سجيل، فرمتهم بها، وتتبعت قاصيهم ودانيهم، فخمدوا وهمدوا، وصاروا كعصف مأكول، وكفى الله شرهم، ورد كيدهم في نحورهم، [وقصتهم معروفة مشهورة] وكانت تلك السنة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصارت من جملة إرهاصات دعوته، ومقدمات رسالته، فلله الحمد والشكر.

سندس عصيده 06-22-2014 07:54 PM

رد: سندس عصيده
 
معاني سورة الاسراء
1
سبحان الذي
تنزيها لله وتعجيبا من قدرته
1
أسرى بعبده
جعَلَ البراق يسري به صلى الله عليه وسلم
1
لِنُريه . .
لِنرفعه إلى السّماء فنُريه . .
2
وكيلا
ربّا تكلون إليه أموركم
3
ذرّية . .
أخصُّ ذرّية أو يا ذرّية
4
قضينا إلى بني إسرائيل
أوحينا إليهم وأعلمناهم بما سيقع منهم من الإفساد مرّتين
4
لتعلُنّ
لَتفرطُنّ في الظلم والعدوان
5
وعد أولاهما
العقاب الموعود على أولاهما
5
أولي بأس
ذوي قوّة وبطش في الحروب
5
فجاسوا
تردّدوا لطلبكم باستقصاء
5
خلال الدّيار
وسطها
6
الكَرّة
الدّولة والغَلَبَة
6
أكثر نفيرا
أكثر عددا أو عشيرة من أعدائكم
7
ليسوءوا وُجوهكم
ليُحزنوكم حزنا يبدو في وجوهكم
7
ليُتبّروا
ليُهلكوا ويُدمّروا
7
ما علوْا
ما استولوا عليه
8
حصيرا
سجنا أو مهادا وفراشا
9
هي أقوم
أسدّ الطرق (ملة الإسلام - والتوحيد)
12
الليل والنّهار
نفسهما أو نيّرى الليل والنّهار
12
فمحوْنا آية الليل
خلقنا القمر مطموس النّور مظلما
12
آية النّهار مُبصرة
الشمس مضيئة منيرة للأبصار
13
ألزمناه طائره
عمله المقدّر عليه لا ينفكّ عنه
14
حسيبا
حاسبا وعادّا . أو محاسبا
15
لا تزر وازرة . .
لا تحمل نفس آثمةٌ . .
16
أمَرنا مُترفيها
أمرنا متنعّميها بطاعة الله
16
ففسقوا فيها
فتمرّدوا وعَصوْا
16
فدمّرناها
استأصلناها ومحونا آثارها
17
القرون
الأمم المكذبة
18
يصلاها
يدْخلها . أو يقاسي حرّها
18
مدحورا
مطرودا مُبعدا من رحمة الله
20
كُلاّ نمِدّ
نزيد من العطاء مرّة بعد أخرى
20
محظورا
ممنوعا عمّن يريده تعالى
22
مخذولا
غير منصور ولا مُعان من الله
23
قضى ربّك
أمر وألزم وحَكَم
23
أفّ
كلمة تضجُّر وكراهيّة وتبرّم
23
لا تنهرهما
لا تزجرهما عمّا لا يعجبك
23
قولا كريما
حسنا جميلا ليّنا
25
للأوّابين
للتّوابين مما يفرُط منهم
29
يَدَك مغلولة
كناية عن الشّح
29
تبسطها كلّ البسط
كناية عن التّبذير والإسراف
29
محسورا
نادما أو مُنقطعا بك مُعدما
30
يقْدِر
يضيّقه على من يشاء لحكمة
31
خشية إملاق
خوف فقر وفاقة
31
خِطئاً كبيرا
إثما عظيما
33
سُلطانا
تسلّطا على القاتل بالقصاص أو الدّيّة
34
يبلغ أشدّه
قوّته على حفظ ماله ورشده فيه
35
بالقسطاس المستقيم
بالميزان العدل
35
أحسن تأويلا
مآلا وعاقبة
36
لا تَقْــف
لا تتبع
37
مرَحا
فرحا وبطرا واختيالا وفخرا
39
مدحورا
مُبعدا من رحمة الله
40
أفأصفاكم ربّكم
أفضّلكم ربّكم فخصّكم ؟
41
صرّفنا
كرّرنا القول بأساليب مختلفة
41
نفورا
تباعُدا وإعراضا عن الحقّ
42
لابتغوْا
لَطلبوا
42
سبيلا
بالمُغالبة والممانعة
45
حجابا مستورا
ساترا أو مستورا عن الحسّ
46
أكنّة
أغطية كثيرة مانعة
46
وقرا
صمما وثقلا في السّمع عظيما
47
هم نجوى
مُتناجون في أمرك فيما بينهم
47
مسحورا
مغلوبا على عقله بالسِّحر أو ساحرا
49
رُفاتا
أجزاءً مفتتة . أو ترابا أو غُبارا
51
يكبر
يعظم عن قبول الحياة كالسّماوات
51
فطركم
أبدعكم وأحدثكم
51
فسينغضون . .
يُحرّكون استهزاءً . .
52
بحمده
مُنْقادين انْنقياد الحامدين له
53
ينزغ بينهم
يُفسد ويُهيج الشّرّ بينهم
54
وكيلا
موكلا إليك أمرُهم
55
زبورا
كتابا فيه تحميد وتمجيد ومواعظ
56
تحويلا
نقلَه إلى غيركم ممّن لم يعبُدهم
57
الوسيلة
القربة بالطاعة والعبادة
59
مُبصرة
آية بيّنةً واضحةً
59
فظلموا بها
فكروا بها ظالمين فأُهلكوا
60
أحاط بالنّاس
علما وقدْرة فهم في قبضته تعالى
60
الشّجرة الملعونة
شجرة الزّقوم (جعلناها فتنة)
60
طُغيانا
تجاوزا للحدّ في كفرهم وتمرّدا
62
أرأيتَك
أخبرني
62
لأحتنكنّ ذرّيّته
لأستولينّ عليهم . أو لأستأصلنّهم بالإغواء
64
استفزز
استخِفّ واستعجلْ وأزعِجْ
64
أجلب عليهم
صِحْ عليهم وسُقهم
64
بخيلك ورجلك
بكلّ راكب وماشٍ في معاصي الله
64
غرورا
باطلا وخِداعا
65
عليهم سلطان
تسلّط وقدرة على إغوائهم
66
يُزجي
يُجري ويسيّر ويسوق برفق
68
أن يخسف بكم
يُغوّر ويُغيّب بكم تحت الثرى
68
حاصبا
ريحا شديدة ترميكم بالحصباء
69
قاصفا
عاصفا شديدا مُهلكا
69
تبيعا
نصيرا أو مُطالبا بالثأر منّا
71
بإمامهم
بمن ائتموا به أو بكتابهم
71
فتيلا
قدْر الخيط في شِقّ النواة من الجزاء
73
ليَفتنونك
ليوقِعونك في الفتنة وليصرفونك
73
لتفتري علينا
لتختلق وتتقوّل علينا
74
تركنُ إليهم
تميل إليهم
75
ضعف الحياة
عذابا مُضاعفا في الحياة الدّنيا
76
ليستفزّونك
لَيستخفّونك ويُـزعِجونك
77
تحويلا
تغييرا وتبديلا
78
لدُلوك الشّمس
بعد أو عند زوالها عن كبد السّماء
78
غَسق الليل
ظُلمته أو شِدّتِها
78
وقرآن الفجر
وأقِم صلاة الصّبح
79
فتهجّدْ
التّهجّد : الصّلاة ليلا بعد الإستيقاظ
79
نافلة لك
فريضة زائدة خاصّة بك
79
مقاما محمودا
مقام الشفاعة العُظمى
80
مُدخل صدق
إدْخالا مرضيّا جيّدا في أموري
80
سلطانا نصيرا
قهرا وعِزّا ننصر به الإسلام
81
زهق الباطل
زال واضمحلّ الشّرك
82
خسارا
هلاكا بسبب كُفرهم به
83
نأى بجانبه
لوَى عِطفهُ تكبّرا وعِنادا
83
كان يئوسا
شديد اليأس والقنوط من رحمتنا
84
شاكلته
مذهبــِـهِ الذي يُشاكلُ حاله
86
وكيلا
منْ تعهّد يإعادته إليك
88
ظهيرا
مُعينا
89
صرّفنا
ردّدنا بأساليب مختلفة
89
كلّ مثل
معنى غريب حسن بديع
89
فأبى
فلمْ يرضَ
89
كُفورا
جُحُودا للحقّ
90
ينبوعا
عينا لا ينْضَبُ ماؤها
92
كِسفا
قِطعا
92
قبيلا
مُقابلة وعِيانا . أو جماعة
93
زُخرف
ذهَبٍ
97
خبتْ
سكَنَ لَهبُها
97
سعيرا
لهبا وتوقّدا
98
رُفاتا
أجزاء مُفتّتة . أو تُرابا أو غُبارا
100
قتورا
مُبالغا في البُخل
101
مسحورا
مغلوبا على عقلك بالسّحر أو ساحرا
102
بَصائر
بيّنات تُبَصِّر من يشهدها بصدقي
102
مثبورا
هالكا أو مصروفا عن الخير
103
يستفزّهم
يَستخِفّهُمْ ويُزعجهم للخروج
104
لفيفا
جميعا مُختلطين
106
فرقناه
بيّــنّاه وفصّلناه أو أنزلناه مُفرّقا
106
على مُكث
على تُؤَدَة وتأنّ
110
لا تُخافت بها
لا تسرّ بها حتى لا تُسمع مَن خلفك

سندس عصيده 06-22-2014 07:55 PM

رد: سندس عصيده
 

سندس عصيده 06-22-2014 07:55 PM

رد: سندس عصيده
 
سبب نزول سورة الاسراء
بسم الِلَّهِ الرحمن الرحيم. قوله عز وجل (وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلى عُنُقِكَ) الآية. أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن علي بن عمران قال: أخبرنا أبو علي أحمد الفقيه قال: أخبرنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي. قال: حدثنا زكرياء بن يحيى الضرير قال: حدثنا سليمان بن سفيان الجهني قال: حدثنا قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: جاء غلام إلى رسول الله r فقال: إن أمي تسألك كذا وكذا فقال: ما عندنا اليوم شيء قال: فتقول لك اكسني قميصك قال: فخلع قميصه فدفعه إليه وجلس في البيت حاسراً فأنزل الله سبحانه وتعالى (وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطها كُلَّ البَسطِ) الآية.

وقال جابر بن عبد الله: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاعداً فيما بين أصحابه أتاه صبي فقال: يا رسول الله إن أمي تستكسيك درعاً ولم يكن عند رسول الله r إلا قميصه فقال للصبي من ساعة إلى ساعة يظهر يعد وقتاً آخر فعاد إلى أمه فقالت له: إن أمي تستكسيك القميص الذي عليك فدخل رسول الله r داره ونزع قميصه وأعطاه وقعد عرياناً فأذن بلال للصلاة فانتظروه فلم يخرج فشغل قلوب الصحابة فدخل عليه بعضهم فرآه عرياناً فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية.

قوله عز وجل (وَقُل لِّعِبادي يَقولُوا الَّتي هِيَ أَحسَنُ) نزلت في عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك أن رجلاً من العرب شتمه فأمره الله تعالى بالعفو. وقال الكلبي: كان المشركون يؤذون أصحاب رسول الله r بالقول والفعل فشكو ذلك إلى رسول الله صلى الله قوله تعالى (وَما مَنَعَنا أَن نُّرسِلَ بِالآَياتِ) الآية. أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا زاهر بن أحمد قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن جعفر بن ياسر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: سأل أهل مكة النبي r أن يجعل لهم الصفا ذهباً وأن ينحي عنهم الجبال فيزرعون فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم لعلنا نجتبي منهم وإن شئت نؤتهم الذي سألوا فإن كفروا أهلكوا كما أهلك من قبلهم قال: لا بل أستأني بهم فأنزل الله عز وجل (وَما مَنَعَنا أَن نُّرسِلَ بِالآَياتِ إِلّا أَن كَذَّبَ بِها الأَوَّلونَ).

وروينا قول الزبير بن العوام في سبب نزول هذه الآية عند قوله (وَلَو أَنَّ قُرآَناً سُيِّرَت بِهِ الجِبالُ).

قوله عز وجل (وَالشَجَرَةَ المَلعونَةَ في القُرآَنِ) الآية. أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الواعظ قال: أخبرنا محمد بن محمد الفقيه قال: أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن زريق قال: حدثنا حفص بن عبد الرحمن عن محمد بن إسحاق عن حكيم بن عباد بن حنيف عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: لما ذكر الله تعالى الزقوم خوف به هذا الحي من قريش فقال أبو جهل: هل تدرون ما هذا الزقوم الذي يخوفكم به محمد عليه الصلاة والسلام قالوا: لا قال: الثريد بالزبد أما والله لئن أمكننا منها لنتزقمنها تزقماً فأنزل الله تبارك وتعالى (وَالشَجَرَةَ المَلعونَةَ في القُرآَنِ) يقول المذمومة (وَنُخَوِّفُهُم فَما يَزيدَهُم إِلّا طُغياناً كَبيراً).

قوله تعالى (وَإِن كادُوا لَيَفتِنونَكَ عَنِ الَّذي أَوحَينا إِلَيكَ) الآية. قال عطاء عن ابن عباس: نزلت في وفد ثقيف أتوا رسول الله r فسألوا شططاً وقالوا: متعنا باللات سنة وحرم وادينا كما حرمت مكة شجرها وطيرها ووحشها فأبى ذلك رسول الله r ولم يجبهم فأقبلوا يكثرون مسألتهم وقالوا: إنا نحب أن تعرف العرب فضلنا عليهم فإن كرهت ما نقول وخشيت أن تقول العرب أعطيتهم ما لم تعطنا فقل الله أمرني بذلك فأمسك رسول الله r عنهم وداخلهم الطمع فصاح عليهم عمر: أما ترون رسول الله r أمسك عن جوابكم كراهية لما تجيئون به وقد هم رسول الله r أن يعطيهم ذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وقال سعيد بن جبير: قال المشركون للنبي r: لا نكف عنك إلا أن تلم بآلهتنا ولو بطرف أصابعك فقال النبي r: ما علي لو فعلت والله يعلم أني بار فأنزل الله تعالى هذه الآية (وَإِن كادُوا لَيَفتِنونَكَ عَنِ الَّذي أَوحَينا إِلَيكَ) إلى قوله (نَصيراً).

وقال قتادة: ذكر لنا أن قريشاً خلوا برسول الله r ذات ليلة إلى الصبح يكلمونه ويفخمونه ويسودونه ويقاربونه فقالوا: إنك تأتي بشيء لا يأتي به أحد من الناس وأنت سيدنا يا سيدنا وما زالوا به حتى كاد يقاربهم في بعض ما يريدون ثم عصمه الله تعالى عن ذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية.

قوله تعالى (وَإِن كادُوا لَيستَفِزّونَكَ مِنَ الأَرضِ) الآية. قال ابن عباس: حسدت اليهود مقام النبي r بالمدينة فقالوا: إن الأنبياء إنما بعثوا بالشام فإن كنت نبياً فالحق بها فإنك إن خرجت إليها صدقناك وآمنا بك فوقع ذلك في قلبه لما يحب من الإسلام فرحل من المدينة على مرحلة فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وقال عثمان: إن اليهود أتوا نبي الله r فقالوا: إن كنت صادقاً أنك نبي فالحق بالشام فإن الشام أرض المحشر والمنشر وأرض الأنبياء فصدق ما قالوا وغزا غزوة تبوك لا يريد بذلك إلا الشام فلما بلغ تبوك أنزل الله تعالى: (وَإِن كادُوا لِيَستَفِزّونَكَ مِنَ الأَرضِ).

وقال مجاهد وقتادة والحسن: هم أهل مكة بإخراج رسول الله r من مكة فأمره الله تعالى بالخروج وأنزل عليه هذه الآية إخباراً عما هموا به.

قوله تعالى (وَقُل رَّبِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ) الآية. قال الحسن: إن كفار قريش لما أرادوا أن يوثقوا النبي r ويخرجوه من مكة أراد الله تعالى بقاء أهل مكة وأمر نبيه أن يخرج مهاجراً إلى المدينة ونزل قوله تعالى (وَقُل رَّبِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ وَأَخرِجني مُخرَجَ صِدقٍ).



قوله تعالى (وَيَسئَلونَكَ عَنِ الروحِ) الآية. أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي قال: أخبرنا محمد بن بشر بن العباس قال: أخبرنا أبو لبيد محمد بن أحمد بن بشر قال: حدثنا سويد عن سعيد قال: حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: إني مع النبي r في حرث بالمدينة وهو متكيء على عسيب فمر بنا ناس من اليهود فقالوا: سلوه عن الروح فقال بعضهم: لا تسألوه فيستقبلكم بما تكرهون فأتاه نفر منهم فقالوا: يا أبا القاسم ما تقول في الروح فسكت ثم ماج فأمسكت بيدي على جبهته فعرفت أنه ينزل عليه فأنزل الله عليه (وَيَسئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِن أَمرِ رَبي وَما أُوتِيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلاً) رواه البخاري ومسلم جميعاً عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن الأعمش.

وقال عكرمة عن ابن عباس: قالت قريش لليهود: أعطونا شيئاً نسأل عنه هذا الرجل فقالوا: سلوه عن الروح فنزلت هذه الآية.

وقال المفسرون: إن اليهود اجتمعوا فقالوا لقريش حين سألوهم عن شأن محمد وحاله: سلوا محمداً عن الروح وعن فتية فقدوا في أول الزمان وعن رجل بلغ شرق الأرض وغربها فإن أصاب في ذلك كله فليس بنبي وإن لم يجب في ذلك فليس نبياً وإن أجاب في بعض ذلك وأمسك عن بعضه فهو نبي فسألوه عنها فأنزل الله تعالى في شأن الفتية (أَم حَسِبتَ أَن أَصحابَ الكَهفِ) إلى آخر القصة ونزل في الروح قوله تعالى (وَيَسئَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ).

قوله تعالى (وَقالوا لَن نُؤمِنَ لَكَ حَتّى تَفجُرَ لَنا مِنَ الأَرضِ يَنبوعاً) الآية.

روى عكرمة عن ابن عباس أن عتبة وشيبة وأبا سفيان والنضر بن الحرث وأبا البختري والوليد بن المغيرة وأبا جهل وعبد الله بن أبي أمية وأمية بن خلف ورؤساء قريش اجتمعوا على ظهر الكعبة فقال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد وكلموه وخاصموه حتى تعذروا به فبعثوا إليه إن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك فجاءهم سريعاً وهو يظن أنه بدا في أمره بداء وكان عليهم حريصاً يحب رشدهم ويعز عليه تعنتهم حتى جلس إليهم فقالوا: يا محمد إنا والله لا نعلم رجلاً من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك لقد شتمت الآباء وعبت الدين وسفهت الأحلام وشتمت الآلهة وفرقت الجماعة وما بقي أمر قبيح إلا وقد جئته فيما بيننا وبينك فإن كنت أن ما جئت به لتطلب به مالاً جعلنا لك من أموالنا ما تكون به أكثرنا مالاً وإن كنت إنما تطلب الشرف فينا سودناك علينا وإن كنت تريد ملكاً ملكناك علينا وإن كان هذا الرئى الذي يأتيك تراه قد غلب عليك وكانوا يسمون التابع من الجن الرئى بذلنا أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه أو نعذر فيك فقال رسول الله r: ما بي ما تقولون ما جئتكم بما جئتكم به لطلب أموالكم ولا للشرف فيكم ولا الملك عليكم ولكن الله عز وجل بعثني إليكم رسولاً وأنزل علي كتاباً وأمرني أن أكون لكم بشيراً ونذيراً فبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم بيني وبينكم قالوا: يا محمد فإن كنت غير قابل منا ما عرضنا فقد علمت أنه ليس من الناس أحد أضيق بلاداً ولا أقل مالاً ولا أشد عيشاً منا سل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك فليسير عنا هذه الجبال التي ضيقت علينا ويبسط لنا بلادنا ويجر فيها أنهاراً كأنهار الشام والعراق وأن يبعث لنا من مضى من آبائنا وليكن ممن يبعث لنا منهم قصي بن كلاب فإنه كان شيخاً صدوقاً فنسألهم عما تقول حق هو فإن صنعت ما سألناك صدقناك وعرفنا به منزلتك عند الله وأنه بعثك رسولاً كما تقول فقال رسول الله r: ما بهذا بعثت إنما جئتكم من عند الله سبحانه بما بعثني به فقد بلغتكم ما أرسلت به فإن تقبلوا فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه أصبر لأمر الله قالوا: فإن لم تفعل هذا فسل ربك أن يبعث لنا ملكاً يصدقك وسله فيجعل لك جناناً وكنوزاً وقصوراً من ذهب وفضة ويغنيك بها عما نراك فإنك تقوم في الأسواق وتلتمس المعاش فقال رسول الله r: ما أنا بالذي يسأل ربه هذا وما بعثت بهذا إليكم ولكن الله تعالى بعثني بشيراً ونذيراً. قالوا: فأسقط علينا كسفاً من السماء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل فقال قائل منهم: لن نؤمن لك حتى تأتي بالله والملائكة قبيلاً وقال عبد الله بن أمية المخزومي وهو ابن عاتكة بنت عبد المطلب ابن عمة النبي r: لا أؤمن بك أبداً حتى تتخذ إلى السماء سلماً وترقى فيه وأنا أنظر حتى تأتيها وتأتي بنسخة منشورة معك ونفر من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول فانصرف رسول الله r إلى أهله حزيناً بما فاته من متابعة قومه ولما رأى من مباعدتهم منه فأنزل الله تعالى (وَقالُوا لَن نُؤمِنَ لَكَ حَتّى تَفجَرَ لَنا مِنَ الأَرضِ يَنبوعاً) الآيات.

أخبرنا سعيد بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال: حدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا هشام عن عبد الملك بن عمير عن سعيد بن جبير قال: قلت له قوله (لَن نُؤمِنَ لَكَ حَتّى تَفجُرَ لَنا مِنَ الأَرضِ يَنبوعاً) أنزلت في عبد الله بن أبي أمية قال: زعموا ذلك.

قوله تعالى (قُلِ اِدعوا اللهَ أَو اِدعوا الرَحمَنَ) الآية. قال ابن عباس: تهجد رسول الله r ذات ليلة بمكة فجعل يقول في سجوده: يا رحمن يا رحيم فقال المشركون: كان محمد يدعو إلهاً واحداً فهو الآن يدعو إلهين اثنين الله والرحمن ما نعرف الرحمن إلا رحمن وقال ميمون بن مهران: كان رسول الله r يكتب في أول ما يوحى إليه: باسمك اللهم حتى نزلت هذه الآية (إِنَّهُ مِن سُلَيمانَ وَإِنَّهُ بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحيمِ) فكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال مشركو العرب: هذا الرحيم نعرفه فما الرحمن فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وقال الضحاك: قال أهل التفسير: قيل لرسول الله r: إنك لتقل ذكر الرحمن وقد أكثر الله في التوراة هذا الاسم فأنزل الله تعالى هذه الآية.

قوله عز وجل (وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِت بِها) الآية. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا عبد الله بن مطيع وأحمد بن منيع قالا: حدثنا هشيم قال: حدثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى (وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِت بِها) قال: نزلت ورسول الله r مختف بمكة وكانوا إذا سمعوا القرآن سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله عز وجل لنبيه r (وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ) أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن (وَلا تُخافِت بِها) عن أصحابك فلا يسمعون (وَاِبتَغِ بَينَ ذَلِكَ سَبيلاً). رواه البخاري عن مسدد. ورواه مسلم عن عمرو الناقد كلاهما عن هشيم.

وقالت عائشة رضي الله عنها: نزلت هذه الآية في التشهد كان الأعرابي يجهر فيقول: التحيات لله والصلوات الطيبات يرفع بها صوته فنزلت هذه الآية.

وقال عبد الله بن شداد: كان أعراب بني تميم إذا سلم النبي r من صلاته قالوا: اللهم ارزقنا مالاً وولداً ويجهرون فأنزل الله تعالى هذه الآية.

أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا أبو علي الفقيه قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن حرب قال: حدثنا مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام بن عروة عن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى (وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِت بِها) قالت: إنها نزلت في الدعاء.

سندس عصيده 06-22-2014 07:56 PM

رد: سندس عصيده
 
تعريف سورة الاسراء
سبب التسمية :
سميت ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏الإسراء ‏‏" ‏لتلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏معجزة ‏الإسراء ‏التي ‏خصَّ ‏الله ‏تعالى ‏بها ‏نبيه ‏الكريم‎ .‎‏
التعريف بالسورة :
. 1) مكية .ماعدا الآيات " 26 ، 32 ، 33 ، 57 ، ومن الآية 73 : 80 " فمدنية .
2) من المئين .
3) آياتها 111 آية .
4) ترتيبها السابعة عشرة.
5)نزلت بعد سورة "القصص" .
6) تبدأ باسلوب ثناء ، تبدأ بالتسبيح ، بها سجدة في الآية " 109 " .
7)الجزء " 15 "، الحزب " 29 ، 30 " ، الربع " 1، 2، 3 ، 4، 5، " .
محور مواضيع السورة :
سورة الإسراء من السور المكية التي تهتم بشئون العقيدة شأنها كشأن سائر السور المكية من العناية بأصول الدين الوحدانية والرسالة والبعث ولكن العنصر البارز في هذه السورة الكريمة هو شخصية الرسول وما أيَّدَهُ الله به من المعجزات الباهرة والحجج القاطعة الدَّالَّة على صدقه عليه الصلاة والسلام .
سبب نزول السورة :
1) عن عبد الله قال :جاء غلام إلى رسول الله فقال إن أمي تسألك كذا وكذا فقال :ما عندنا اليوم شئ قال :فتقول لك اكسني قميصك قال :فخلع قميصه فدفعه إليه وجلس في البيت حاسرا فأنزل الله سبحانه وتعالى (ولا تَجْعَل يَدَكَ مَغْلُولةً إِلى عُنُقِكَ ولاَ تَبْسُطْهَا كَلَّ البَسْط)ِ الآية وقال جابر بن عبد الله : بينا رسول الله قاعدا فيما بين أصحابه أتاه صبي فقال : يا رسول الله إن امي تستكسيك درعا ولم يكن عند رسول الله إلا قميصه فقال للصبي :من ساعة إلى ساعة يظهر يعني وقتا آخر فعاد إلى أمه فقالت :قل له إن أمي تستكسك القميص الذي عليك فدخل رسول الله داره ونزع قميصه وأعطاه وقعد عريانا فاذن بلال للصلاة فانتظروه فلم يخرج فشغل قلوب الصحابة فدخل عليه بعضهم فراه عريانا فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية .
2) عن ابي جعفر محمد بن علي أنه قال لم كتمتم " بسم الله الرحمن الرحيم " فنعم الاسم والله كتموا فإن رسول الله كان إذا دخل منزله اجتمعت عليه قريش فيجهر بسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها فتولي قريش فرارا فأنزل الله هذه الآية .
3) نزلت في عمر بن الخطاب وذلك أن رجلا من العرب شتمه فأمره الله تعالى بالعفو وقال الكلبي كان المشركون يؤذون أصحاب رسول الله بالقول والفعل فشكوا ذلك إلى رسول الله فأنزل الله تعالى هذه الآية .
فضل السورة :
1) عن عائشة قالت كان رسول الله يقرأ كل ليلة ببني اسرائيل والزمر .
2) عن أبي عمرو الشيباني قال صلى بنا عبد الله الفجر فقرأ بسورتين الآخرة منهما بني إسرائيل .

سندس عصيده 06-25-2014 08:02 AM

رد: سندس عصيده
 
2
الحيّ
الدائم الحياة بلا زوال
2
القيوم
الدائم القيام بتدبير خلقه وحفظهم
4
أنزل الفرقان
ما فرق به بين الحق والباطل
4
الله عزيز
غالب قوي، منيع الجانب
7
آيات محكمات
واضحات لا احتمال فيها ولا اشباه
7
أم الكتاب
أصله يُردّ إليها غيرها
7
متشابهات
خفيات استأثر الله بعلمها، أو لا تتضح إلابنظر دقيق
7
زيغ
مَيْلٌ وانحرَافٌ عن الحق
7
تأويله
تَفسيرِه بما يُوافِق أَهواءهم
8
لا تزغ قلوبنا
لا تُمِلْها عن الحق والهُدَى
11
كدأب ..
كعادة وشأن ..
12
بئس المهاد
بئس الفراش، والمضجع جهنم
13
لعبرة ..
لعظة ودلالة ..
14
حب الشهوات
المشتهيات بالطبع
14
المقنطرة
المضاعفة، أو المحكة المحصنة
14
المسوّمة
المُعْلمة . أو المطهّمة الحِسان
14
الأنعام
الإبل والبقر والضّأن والمعْز
14
الحرث
المزروعات
14
حسن المآب
المرجع : أي المرجع الحسن
17
القانتين
المطيعين الخاضعين لله تعالى
17
بالأسحار
في أواخر اللّيل إلى طلوع الفجر
18
قائما بالقسط
مقيما لالعدل في كلّ أمر
19
الدّين
الطّاعة والانقياد لله , أو الملّة
19
الإسلام
الإقرار بالتّوحيد مع التّصديق والعمل بشريعته تعالى
19
بغيا
حسدا وطلبا للرياسة
20
أسلمت وجهي لله
أخلصت نفسي أو عبادتي لله
20
الأمّيين
مشركي العرب
22
حبطت أعمالهم
بطلت أعمالهم وخلت عن ثمراتها
24
غرّهم
خدعهم وأطمعهم في غير مطمع
24
يفترون
يكذبون على الله
27
تولج
تُدخل
27
بغير حساب
بلا نهاية لما تعطي أو بتوسعة
28
أولياء
بطانة أودّاء وأعوانا وأنصارا
28
تتقوا منهم تقاة
تخافوا من جهتهم أمرا يجب اتِّقاؤه
28
يحذركم الله نفسه
يخوفكم الله عضبه وعقابه
30
مُحضرا
مشاهدا لها في صحف الأعمال
33
آل عمران
عيسى وأمه مريم بنت عمران
35
محرّرا
عتيقا مفرّغا لعبادتك وخدمة بيت المقدس
36
أعيذها بك
أجيرها بحفظك وأحصنها بك
37
كفّلها زكريا
جعله كافلا لها وضامنا لمصالحها
37
المحراب
غرفة عبادتها في بيت المقدس
37
أنّى لك هذا
كيف أو من أين لك هذا ؟
37
بغير حساب
بلا نهاية لما يعطى أو بتوسعة
39
بكلمةٍ
بعيسى - خلق بِـ"كُنْ" بلا أب
39
حصورا
لا يأتي النساء مع القدرة على إتيانهن تعففا وزهدا
40
أنّى يكون؟
كيف أو منْ أين يكون ؟
41
آية
علامة على حمل زوجتي لأشكرك
41
أن لا تكلّم النّاس
أن تعجز عن تكليمهم بغير آفة
41
إلاّ رمزا
إلا إيماءً وإشارةً
41
سبِّح بالعشيِّ
صلِّ من الزّوال إلى الغروب
41
الإبكار
من طلوع الفجر إلى الضّحى
43
اقنتي
أخلصي العبادة وأديمي الطاعة
44
يُلقون أقلامهم
يطرحون سهامهم للاقتراع بها
45
بكلمة منه
بقول " كنْ" مُبتدِإٍ من الله
45
وجيها
ذا جاهٍ وقدْرٍ وشرف
46
في المهْد
في مقرِّه زمن رضاعِه قبل أوان الكلام
46
كهلاً
حال اكتمال قُوَّتِه (بعد نزوله)
47
قضى أمرًا
أراد شيئًا . أو أحكمهُ وحتَّمه
48
الكتاب
الخط باليد كأحسن ما يكون
48
الحكمة
الفقه أو الصَّواب قولا وعملا
49
أخْلقُ لكم
أُصوِّر لكم وأقدِّر لردِّ إنكاركم
49
أُبرئُ الأكمه
أخلِّص الأعمى خِلقةً من العمى
49
ما تدّخِرون
ما تخبئونه للأكل فيما بعد
52
أحسَّ
عَلِمَ بِلا شُبهةٍ
52
الحواريّون
أصدقاء عيسى وخواصُّه وأنصاره
54
مكروا
أي الكفار فدبّروا اغتياله
54
مَكَرَ الله
دبّر تدبيرا مُحكما أبطل مكرهم
55
مُتوفِّيك
آخِذُك وافيًا بروحك وبدنك
59
مثل عيسى
حاله وصفته العجيبة
60
الممْترين
الشّاكِّين في أنه الحقّ
61
تعالوا
هلمُّوا، أقبِلوا بالعزم والرأْي
61
نبْتهل
ندْع باللّعنة على الكاذب منّا
64
كلمة سواءٍ
كلامٍ عدل أولا تختلف فيه الشرائع
67
كان حنيفًا
مائلاً عن الباطل إلى الدِّن الحق
67
مُسلما
موحّدا . أو منقادا لله مطيعا
68
وليّ المؤمنين
ناصرهم ومجازيهم بالحسنى
71
تلبِسون
تخلِطون أو تستُرون
75
عليه قائما
ملازما له تطالبهُ وتُقاضيه
75
في الأمٍّيِّين
فيما أصبنا من أمول العرب
75
سبيل
عِتاب وذمٌّ أو إثمٌ وحرجٌ
77
لا خلاق لهم
لا نصيب من الخير أو لا قدْر لهم
77
لا ينظُر إليهم
لا يُحسن إليهم ولا يرحمهم
77
لا يزكّيهم
لا يطهِّرُهم أو لا يُثني عليهم
78
يلوون ألسنتهم
يُميلونها عن الصحيح إلى المحرَّف
79
الحُكْمَ
الحِكمة أو الفهم والعِلم
79
كونوا ربَّانيِّين
علماء مُعلِّمين فقهاء في الدِّين
79
تدْرسون
تقْرؤون الكِتاب
81
إِصري
عهدي
83
له أسلم
له انقاد وخضع
84
الأسباط
أولاد يعقوب أو أحفاده
85
الإسلام
التوحيد أو شريعة نبينا صلى الله عليه وسلم
88
يُنْظَرون
يؤخّرون عن العذاب لحظة
92
البِرّ
الإحسان وكمال الخير
93
إسرائيل
يعقوب بن إسحاق عليهما السلام
95
حنيفا
مائلاً عن الباطل إلى الدِّين الحقّ
96
بِبكّة
مكة المكرمة
99
تبغونها عِوجاً
تطلبونها مُعْوجّة أو ذات اعوجاج
101
من يعتصِم بالله
يلتجِئ إليه أو يستمسك بدينه
102
حقّ تُقاتِه
حقّ تقواه : أي اتقاءً حقًّا واجبا
103
اعتصموا بحبل الله
تمسّكوا بعهده أو دينه أو كتابه
103
شفا حُفرة
طرف حفرة
111
أذى
ضررًا يسيرا بالكذِب أو التهديد
111
ُيولّوكم الأدبار
ينهزموا ويُخْذلوا
112
ضُرِبت عليهم
أحاطت بهم أو ألصقت بهم
112
الذِلة
الذلّ والصَّغار والهوان
112
ثُقِفوا
وُجٍدوا أو أُدْرِكوا
112
بحبلٍ من الله
بعهدٍ منه تعالى وهو الإسلام
112
حبل من الناّس
عهدٍ من المسلمين
112
باءُوا بغضب
رجعوا به مستحِقّين له
112
المَسْكنة
فقر النفس وشُحُّها
113
ليسوا سواءً
ليس أهل الكتاب بمُستوين
113
أُمّة قائمة
طائفةٌ مستقيمة ثابتة على الحقّ
116
لنْ تغني عنهم
لنْ تدفع عنهم أو تجزي عنهم
117
فيها صِرٌّ
بردٌ شديد أو سمومٌ حارّة
117
حرث قوم
زرعهم
118
بِطانة
خواصَّ يستبطنون أمركم
118
لا يألونكم خبالا
لا يقصِّرون في فساد دينكم
118
ودُّوا ما عنتُّم
أحبّوا مشقّتكم الشديدة
119
خَلوْا
مَضَوْا . أو انفرد بعضهم ببعض
119
من الغيظ
أشدّ الغضب والحَنَق
121
غدوت
خرجت أوّل النهار من المدينة
121
تبوّئُ
تُنزِلُ وتُوطّن
121
مقاعدَ للقتال
مواطن ومواقف له يوم أُحُد
122
أن تفشلا
تجْبُنا وتضْعُفا عن القتال
123
أذلّةٌ
بقلّة العدد والعُدّة
124
أن يمِدّكم
يقوّيكم ويعينكم يوم بدر
125
يأتوكم
أي المشركون
125
فورهم هذا
ساعتهم هذه بلا إبطاء
125
مسوّمين
مُعلنين أنفسهم أو خيلهم بعلامات
127
ليقطع طرفا
ليُهلِك طائفة
127
يكبِتهم
يُخزيهم ويغمّهم بالهزيمة
130
مضاعفة
كثيرة وقليل الرّبا ككثيره حرام
134
السرّاء والضرّاء
اليسر والعسر
134
الكاظمين الغيظ
الحابسين غيظهم في قلوبهم
135
فعلوا فاحشة
معصية كبيرة متناهية في القُبح
137
خلت
مضت وانْقضت
137
سننٌ
وقائع في الأمم المُكذّبة
139
لا تهِنوا
لا تضعفوا عن قتال أعدائكم
140
قرْحٌ
جراحة يوم أُحُدْ
140
قرحٌ مثله
يوم بدر
140
نداولُها
نصرّفُها بأحوالٍ مُختلفة
141
لمحِّص
ليُصفي ويُطهّر من الذنوب
141
يمحق
يُهلك ويستأصل
145
كتابا مُؤجلاً
مؤقتا بوقت معلوم
146
كأيّن من نبيّ
كم من نبيّ - كثير من الأنبياء
146
رِبّيون
علماء فقهاء أو جموع كثيرة
146
فما وهنوا
فما عجزوا أو فما جبُنوا
146
ما استكانوا
ما خضعوا أو ذلّوا لعدوّهم
150
الله مولاكم
الله ناصركم لا غيره
151
الرّعب
الخوف والفزع
151
سُلطانا
حُجّةً وبرهانا
151
مثوى الظّالمين
مأواهم ومُقامُهم
152
تحُسّونهم
تقتلونهم قتلاً ذريعاً
152
فشِلتم
فزعتم وجبُنتُم عن عدوّكم
152
ليبتلِيكم
ليمتحِن صبركم وثباتكم
153
تُصعِدون
تذهبون في الوادي هربا
153
لا تلوون
لا تُعرّجون
153
فأثابكم
فجازاكم الله بما عصيتم
153
غمّا بغم
حزنا متّصلا بحزن
154
أمنةً
أمنا وعدم حوف
154
نُعاسا
سكونا وهدوءًا أو مُقاربة للنّوم
154
يغشى
يُلابس كالغشاء
154
لبرز
لخرج
154
مضاجعهم
مصارعهم المقدّرة لهم أزلا
154
لبتلِي
ليختبر وليمتحِن وهو العليم الخبير
154
ليُمحّص
ليخلّص ويزيل أو ليكشف ويميز
155
استزلّهم الشّيطان
حملهم على الزّلة بوسوسته
156
ضربوا
سافروا لتجارة أو غيرها فماتوا
156
غزًّى
غُزاةً مجاهدين فاستشهدوا
159
فبما رحمة
فبرحمة عظيمة
159
لِنْتَ لهم
سهّلْتَ لهم أخلاقكَ ولم تُعنِّفهم
159
فظّا
جافيا في المُعاشرة قولا وفعلا
159
لانفضّوا
لتفرّقوا ونفروا
160
فلا غالب لكم
فلا قاهر ولا خاذل لكم
161
يغُلّ
يخون في الغنيمة
162
باء بسخطٍ
رجع متلبِّسا بعضب شديد
164
يُزكّيهم
يُطهّرهم من أدناس الجاهلية
165
أنّى هذا ؟
من أين لنا هذا الخذلان ؟
168
فادْرءُوا
فادفعوا
172
أصابهم القرح
نالتهم الجراح يوم أُحُدْ
178
أنّما نُملي لهم
أنّ إمهالنا لهم مع كفرهم
179
يجتبي
يصطفي ويختار
180
سيُطوّقون
سيُجعل طوقا في أعناقهم
183
عهِدَ إلينا
أمرنا وأوصانا في التوراة
183
بقربان
ما يُتقرّب به من البرّ إليه تعالى
184
الزُّبُر
كتب المواعظ والزواجر
185
زحزِح عن النّار
بُعِّد ونُحّيَ عنها
185
الغرور
الخِداع أو الباطل الفاني
186
لَتُبْلونّ
لتُمتحنُنّ وتختبرنّ بالمحن
187
فنبذوه
طرحوه ولم يُراعوه
188
بِمفازة
بفوز ومنجاةٍ
191
باطلاً
عبثا عاريا عن الحكمة
191
فقنا عذاب النّار
فاحفظنا من عذابها
192
أخزيته
فضحته أو أهنته أو أهلكته
193
مناديا
الرسول أو القرآن
193
ذنوبنا
الكبائر
193
كفِّر عنّا سيّئاتنا
أزِل عنّا صغائر ذنوبنا
196
لا يغُرّنّك
لا يخدعنّك عن الحقيقة
196
تقلُّبُ
تصرّف
197
متاع قليل
بُلغة فانية ونعمة زائلة
197
بِئس المهاد
بئس الفراش، والمضجع جهنم
198
نُزلا
ضِيافة وتكرِمة وجزاءً
200
صابروا
غالبوا الأعداء في الصبر
200
رابطوا
أقيموا بالحدود مُتأهّبين للجهاد

سندس عصيده 06-27-2014 11:30 PM

رد: سندس عصيده
 
2
لا يُفتنون
لا يُمتحنون بالمشاقّ والشّدائد ليتميّز المُخلص من المنافق
4
أن يسبقونا
أن يُعجزونا ويفوتونا
5
أجل الله
الوقت المعيّن للبعث والجزاء
8
وصّينا الإنسان
أمرناه
8
حسنا
برّا بهما وعطفا عليهما
10
فتنة النّاس
ما يُصيبه من أذاهم وعذابهم
12
خطاياكم
أوزاركم
13
أثقالهم
خطاياهم الفادحة
13
يفترون
يختلقونه من الأباطيل والأكاذيب
17
تخلقون إفكا
تكذبون أو تنحتون كذبا
21
إليه تُقلبون
تـُــردّون وترجعون لا إلى غيره
22
بمعجزين
فائتين من عذابه بالهرب
25
مودّة بينكم
للتوادّ والتّواصل بينكم لاجماعكم على عبادتها
25
مأواكم النّار
منزلكم الذي تأوون إليه النّار
29
تقطعون السّبيل
بمقارفة المعاصي والقبائح
29
ناديكم
مجلسكم الذي تجتمعون فيه
32
من الغابرين
من الباقين في العذاب كأمثالها
33
سيء بهم
اعتراه الغمّ بمجيئهم خوفا عليهم
33
ضاق بهم ذرعا
ضعُـفـتْ طاقته عن تدبير خلاصهم
34
رجزا
عذابا شديدا
36
لا تعثوْا
لا تُفسِدوا أشدّ الإفساد
37
فأخذتهم الرّجفة
الزلزلة الشديدة بسبب الصّيحة
37
جاثمين
هامدين ميّـتين لا حراك بهم
38
كانوا مستبصرين
عقلاء متمكّنين من التدبّر
39
سابقين
فائتين من عذابه تعالى
40
حاصبا
ريحا عاصفا ترميهم بالحصباء
40
أخذته الصّيحة
صوتٌ من السّماء مُهلك مُرجف
41
العنكبوت
حشرة معروفة
53
أجل مسمّى
هُو يوم القيامة
53
بغتة
فجأة
55
يغشاهم العذاب
يُـجلـّـلهم ويُحيط بهم
58
لنبوأنّهم
لنُنزلنّهم على وجه الإقامة
58
غرفا
منازل رفيعة عالية
60
كأيّ من دابّة
كثيرٌ من الدّواب
61
فأنى يُؤفكون؟
فكيف يُصرفون عن توحيده ؟
62
يقدر له
يُضيّـقه على من يشاء لحكمة
64
لهو ولعب
لذائد مُتصرّمة، وعبث باطل
64
لَهي الحيوان
لَهِيَ دار الحياة الدّائمة الخالدة
65
الدّين
العبادة والطّاعة
67
يُتخطـّــف النّاس
يُسلبون قتـْـلا وأسرا
68
مثوا للكافرين
مكانٌ يَثـْوُون فيه ويقيمون

سندس عصيده 06-27-2014 11:36 PM

رد: سندس عصيده
 
حم ( 1 ) سورة الدخان
( حم ) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.
وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ( 2 ) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ( 3 ) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ( 4 ) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ( 5 ) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 6 ) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ( 7 ) لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ ( 8 )
أقسم الله تعالى بالقرآن الواضح لفظًا ومعنى . إنا أنزلناه في ليلة القدر المباركة كثيرة الخيرات, وهي في رمضان. إنا كنا منذرين الناس بما ينفعهم ويضرهم, وذلك بإرسال الرسل وإنزال الكتب؛ لتقوم حجة الله على عباده. فيها يُقضى ويُفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة من الملائكة كلُّ أمر محكم من الآجال والأرزاق في تلك السنة, وغير ذلك مما يكون فيها إلى آخرها, لا يبدَّل ولا يغيَّر. هذا الأمر الحكيم أمر مِن عندنا, فجميع ما يكون ويقدره الله تعالى وما يوحيه فبأمره وإذنه وعلمه. إنا كنا مرسلين إلى الناس الرسل محمدًا ومن قبله؛ رحمة من ربك - أيها الرسول- بالمرسل إليهم. إنه هو السميع يسمع جميع الأصوات, العليم بجميع أمور خلقه الظاهرة والباطنة. خالق السموات والأرض وما بينهما من الأشياء كلها, إن كنتم موقنين بذلك فاعلموا أن رب المخلوقات هو إلهها الحق . لا إله يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له, يحيي ويميت, ربكم ورب آبائكم الأولين, فاعبدوه دون آلهتكم التي لا تقدر على ضر ولا نفع.
بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ( 9 )
بل هؤلاء المشركون في شك من الحق, فهم يلهون ويلعبون, ولا يصدقون به.
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ( 10 ) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 11 ) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ( 12 )
فانتظر - أيها الرسول- بهؤلاء المشركين يوم تأتي السماء بدخان مبين واضح يعمُّ الناس, ويقال لهم: هذا عذاب مؤلم موجع, ثم يقولون سائلين رفعه وكشفه عنهم: ربنا اكشف عنا العذاب, فإن كشفته عنا فإنا مؤمنون بك.
أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ( 13 ) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ( 14 )
كيف يكون لهم التذكر والاتعاظ بعد نزول العذاب بهم, وقد جاءهم رسول مبين, وهو محمد عليه الصلاة والسلام, ثم أعرضوا عنه وقالوا: علَّمه بشر أو الكهنة أو الشياطين, هو مجنون وليس برسول؟
إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ( 15 )
سنرفع عنكم العذاب قليلا، وسترون أنكم تعودون إلى ما كنتم فيه من الكفر والضلال والتكذيب، وأننا سنعاقبكم على ذلك.
يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ( 16 )
يوم نعذب جميع الكفار العذاب الأكبر يوم القيامة وهو يوم انتقامنا منهم.
وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ ( 17 )
ولقد اختبرنا وابتلينا قبل هؤلاء المشركين قوم فرعون, وجاءهم رسول كريم, وهو موسى عليه السلام, فكذبوه فهلكوا, فهكذا نفعل بأعدائك أيها الرسول, إن لم يؤمنوا.
أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ( 18 )
وقال لهم موسى: أن سلِّموا إليَّ عباد الله من بني إسرائيل وأرسلوهم معي؛ ليعبدوا الله وحده لا شريك له, إني لكم رسول أمين على وحيه ورسالته.
وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ( 19 ) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ ( 20 ) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ ( 21 )
وألا تتكبروا على الله بتكذيب رسله, إني آتيكم ببرهان واضح على صدق رسالتي, إني استجرت بالله ربي وربكم أن تقتلوني رجمًا بالحجارة, وإن لم تصدقوني على ما جئتكم به فخلُّوا سبيلي, وكفُّوا عن أذاي.
فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ ( 22 )
فدعا موسى ربه- حين كذبه فرعون وقومه ولم يؤمنوا به- قائلا إن هؤلاء قوم مشركون بالله كافرون.
فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ( 23 )
فأَسْر- يا موسى- بعبادي- الذين صَدَّقوك, وآمنوا بك, واتبعوك, دون الذين كذبوك منهم- ليلا إنكم متبعون من فرعون وجنوده فتنجون, ويغرق فرعون وجنوده.
وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ ( 24 )
واترك البحر كما هو على حالته التي كان عليها حين سلكته, ساكنًا غير مضطرب, إن فرعون وجنوده مغرقون في البحر.
كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ( 25 ) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ( 26 ) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ( 27 )
كم ترك فرعون وقومه بعد مهلكهم وإغراق الله إياهم من بساتين وجنات ناضرة, وعيون من الماء جارية, وزروع ومنازل جميلة, وعيشة كانوا فيها متنعمين مترفين.
كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ( 28 )
مثل ذلك العقاب يعاقب الله مَن كذَّب وبدَّل نعمة الله كفرًا, وأورثنا تلك النعم من بعد فرعون وقومه قومًا آخرين خلفوهم من بني إسرائيل.
فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ( 29 )
فما بكت السماء والأرض حزنًا على فرعون وقومه, وما كانوا مؤخَّرين عن العقوبة التي حلَّت بهم.
وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ ( 30 )
ولقد نجَّينا بني إسرائيل من العذاب المُذلِّ لهم بقتل أبنائهم واستخدام نسائهم.
مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ ( 31 )
من فرعون, إنه كان جبارًا من المشركين, مسرفًا في العلو والتكبر على عباد الله.
وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ( 32 )
ولقد اصطفينا بني إسرائيل على عِلْم منا بهم على عالمي زمانهم.
وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ ( 33 )
وآتيناهم من المعجزات على يد موسى ما فيه ابتلاؤهم واختبارهم رخاء وشدة.
إِنَّ هَؤُلاءِ لَيَقُولُونَ ( 34 ) إِنْ هِيَ إِلا مَوْتَتُنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ ( 35 )
إن هؤلاء المشركين مِن قومك - أيها الرسول- ليقولون: ما هي إلا موتتنا التي نموتها, وهي الموتة الأولى والأخيرة, وما نحن بعد مماتنا بمبعوثين للحساب والثواب والعقاب.
فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 36 )
ويقولون أيضًا: فَأْتِ- يا محمد أنت ومَن معك- بآبائنا الذين قد ماتوا, إن كنتم صادقين في أن الله يبعث مَن في القبور أحياء.
أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ( 37 )
أهؤلاء المشركون خير أم قوم تُبَّع الحِمْيَري والذين مِن قبلهم من الأمم الكافرة بربها؟ أهلكناهم لإجرامهم وكفرهم, ليس هؤلاء المشركون بخير مِن أولئكم فنصفح عنهم, ولا نهلكهم, وهم بالله كافرون.
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ ( 38 ) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ( 39 )
وما خلقنا السماوات والأرض وبينهما لعبًا, ما خلقناهما إلا بالحق الذي هو سنة الله في خَلْقِه وتدبيرُه, ولكن أكثر هؤلاء المشركين لا يعلمون ذلك, فلهذا لم يتفكروا فيهما; لأنهم لا يرجون ثوابًا ولا يخافون عقابًا.
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ( 40 )
إن يوم القضاء بين الخلق بما قدَّموا في دنياهم من خير أو شر هو ميقاتهم أجمعين.
يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ( 41 ) إِلا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( 42 )
يوم لا يدفع صاحب عن صاحبه شيئًا، ولا ينصر بعضهم بعضًا, إلا مَن رحم الله من المؤمنين, فإنه قد يشفع له عند ربه بعد إذن الله له. إن الله هو العزيز في انتقامه مِن أعدائه, الرحيم بأوليائه وأهل طاعته.
إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ( 43 ) طَعَامُ الأَثِيمِ ( 44 )
إن شجرة الزقوم التي تخرج في أصل الجحيم, ثمرها طعام صاحب الآثام الكثيرة, وأكبر الآثام الشرك بالله.
كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ( 45 ) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ( 46 )
ثمر شجرة الزقوم كالمَعْدِن المذاب يغلي في بطون المشركين, كغلي الماء الذي بلغ الغاية في الحرارة.
خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ ( 47 )
خذوا هذا الأثيم الفاجر فادفعوه, وسوقوه بعنف إلى وسط الجحيم يوم القيامة.
ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ( 48 )
ثم صبُّوا فوق رأس هذا الأثيم الماء الذي تناهت شدة حرارته, فلا يفارقه العذاب.
ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ( 49 )
يقال لهذا الأثيم الشقيِّ: ذق هذا العذاب الذي تعذَّب به اليوم, إنك أنت العزيز في قومك, الكريم عليهم. وفي هذا تهكم به وتوبيخ له.
إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ ( 50 )
إن هذا العذاب الذي تعذَّبون به اليوم هو العذاب الذي كنتم تشكُّون فيه في الدنيا, ولا توقنون به.
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ( 51 )
إن الذين اتقوا الله بامتثال أوامره, واجتناب نواهيه في الدنيا في موضع إقامة آمنين من الآفات والأحزان وغير ذلك.
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ( 52 )
في جنات وعيون جارية.
يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ ( 53 )
يَلْبَسون ما رَقَّ من الديباج وما غَلُظَ منه, يقابل بعضهم بعضًا بالوجوه, ولا ينظر بعضهم في قفا بعض, يدور بهم مجلسهم حيث داروا.
كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ( 54 )
كما أعطينا هؤلاء المتقين في الآخرة من الكرامة بإدخالهم الجنات وإلباسهم فيها السندس والإستبرق, كذلك أكرمناهم بأن زوَّجناهم بالحسان من النساء واسعات الأعين جميلاتها.
يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ( 55 )
يطلب هؤلاء المتقون في الجنة كل نوع من فواكه الجنة اشتهوه, آمنين من انقطاع ذلك عنهم وفنائه.
لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلا الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ( 56 ) فَضْلا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 57 ) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ( 58 )
لا يذوق هؤلاء المتقون في الجنة الموت بعد الموتة الأولى التي ذاقوها في الدنيا, ووقى الله هؤلاء التقين عذاب الجحيم؛ تفضلا وإحسانًا منه سبحانه وتعالى, هذا الذي أعطيناه المتقين في الآخرة من الكرامات هو الفوز العظيم الذي لا فوز بعده. فإنما سهَّلنا لفظ القرآن ومعناه بلغتك أيها الرسول; لعلهم يتعظون وينزجرون.
فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ ( 59 )
فانتظر - أيها الرسول- ما وعدتك من النصر على هؤلاء المشركين بالله, وما يحلُّ بهم من العقاب, إنهم منتظرون موتك وقهرك, سيعلمون لمن تكون النصرة والظَّفَر وعلو الكلمة في الدنيا والآخرة, إنها لك - أيها الرسول- ولمن اتبعك من المؤمنين.


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 08:50 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0