ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - *لا تثريب عليكم اليوم*

أسمع تأنيبا على خطأ صدر مني منذ زمن.. أتألم وتُحدثني نفسي .. ألا يكفيني ألمي لذنبي.. لماذا يصرون أن يزيدوني ألماً بلومهم.. لماذا أُعيّر طويلا.. قد أقلعت عن ذنبي فليكفّوا عني لومهم :(
**
ولكن.. دونما شعور ، في أول موقف أتذكر فيه لسعة من قد آذوني أجد نفسي أتصرف بذات القبح وألوم المذنبين بحقّي وأعيّرهم رغم ندمهم خشيةً مني أن يكرروا ايذاءهم.

ولكن.. في سورة يوسُف استوقفتني بضع كلمات لعلها أصلحت من خُلُقي كثيرا..

لما عرف إخوة يوسف أن عزيز مصر هو أخاهم يوسف عليه والجديد وقالوا
{قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين}
لقد عرفوا واعترفوا بخطإهم فماذا أجابهم يوسف عليه السلام??
{قال لا تثريب عليكم اليوم..}
لا تثريب عليكم اليوم... لا تأنيب لكم.. لا لوم عليكم..

دُهشت.. لله درّك يا يوسف.. لا أظنّك نسيت ظُلمة ووحشة البئر.. أو غربةً عن أبيك سنين بفعلهم.. أيّ خلق يا يوسف تُعلمني حين قلت
{لا تثريب عليكم اليوم..}
ولم تكتفِ بذاك ، بل تُكمل قائلا
{لا تثريب عليكم اليوم #يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}
#يغفر الله لكم وهو #أرحم الراحمين. :)

قرّرتُ في نفسي أنّ أخلاق يوسُف عليه السلام لابدّ وأن أتحلى بها وأقلع عن التأنيب...
******
ملامحُ اعجابي ودهشتي لم تختف بعد.. وإذا بي أقرا قول إخوة يوسف لأبيهم
{قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين}
فيجيبهم يعقوب النبي
{قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم}
دُهشتُ مجددا... عليك سلام الله يا يعقوب..
عليك سلامُ الله يا من ابّيضّت عيناك حزناً على يوسف..
يا من جفّت عيون الباكين من كثرة ما بكوا حين قرأوا
{إنّما أشكوا بثّي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون}
ثم تمسحُ هذا الحزن وكأنّ شيئا لم يكن وتجيبهم
{سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم}

سلامُ على يوسف.. وسلام على أبيه وسلامٌ على كل من آذاني بماضي.. سوف أستغفر لكم ربي..
وسلامٌ على كل من أتى معتذراً.. لا تثريب عليكم اليوم.. يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين...