يتراقص النعاس فوق أهدابي ويتمايل..ليثقل رمشي فاغلق عيني لأسافر بعيدا..!

كآن يوم زفافي..كنت البس فستاني الابيض..لأبدو كأميرة من إحدى الحكايات والأساطير القديمة
كانت أمي في قمة سعادتها المتهورة..وكنت أنا في قمة فرحي المقلق.. المجنون
كانت الفرحة تؤثر على يداي..فترتجف لتآخذ برودة الكون وتحتويها في داخلها..
كنت سعيدة لدرجة أن قلبي الصغير سيتوقف من فرط السعآدة..
كيف لا ومن سأزف له الليله حلم الطفولة..والمراهقة والصبا؟!
بدأت أصوات أمواج البحر وهي ترتطم بنفسها تصدح بالقاعة وبدأت معها المعزوفات الغنائية..
ليتزامن وقتها مع وقت خروجي..ضربات قلبي تزداد بشكل مخيف..
لأتسمر في مكاني بلا حراك..أنه ليس هووو.....!!

ليس من اعتقدتني سأزف اليه..
لا يمكنني التراجع ولا وقت للبكاء..
فأمي تامرني بالسير..ولف ذراعي حول ذراعه ومبادلته القبل..
نهضـت وأنـــا أسحب نفس عميق وسريييع..آآآه كم هو مرعب هذا الحلــم..!
لم التفت ولكني اكتفيت بتمرير يدي على مكانه..
لا اريد ان انصدم..!