ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   منتدى اسلامي (https://fashion.azyya.com/56)
-   -   آداب استقبال صيام رمضان (https://fashion.azyya.com/496043.html)

اشجان السعوديه 05-14-2015 08:57 AM

آداب استقبال صيام رمضان
 
لحمد لله رب العالمين، وصَلَّى الله وسَلَّم وبارك على نَبيِّنا مُحمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
من المعروف بأن شرط قبول أي عبادةٍ من العبادات: أن يفعلها الإنسان موافقةً للشرع مع إخلاص النية لله جل وعلا، و"طلب العلم فريضة على كل مسلم" والمقصود القدر الذي تصح به عباداته. وما دمنا مقبلين على عبادة عظيمة هي ركنٌ من أركان الإسلام وهو الصيام، فيجب أن يتعلم الإنسان الأحكام الشرعية المتعلقة بهذه العبادة حتى يتأكد أنها وقعت على وجهٍ مقبول عند الله جل وعلا لم يتلبس بها شيءٌ يفسدها، وقد بَيَّنَ الله جل وعلا الأحكام المتعلقة بالصيام في كتابه في سورة البقرة، في الآيات التي بدئت بقول الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة:183)، إذا سمعت الله جل وعلا يناديك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} (البقرة:183)، فأرع سمعك وانتبه، فهو كما يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه: " إما خيرٌ تؤمر به، أو شرٌ تنهى عنه "، والمسلم إذا أَدَّى عبادة الصيام فليستحضر هذا النداء من الله جل وعلا، وأنه يصوم امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى، إن استحضر هذا وجد أثر الصيام في قلبه، ويَتَرقَّى حتى يصل إلى مرتبة الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. لذا قال عليه الصلاة والسلام: « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانَاً وَاحْتِسَابَاً » ، إيماناً بفرض الله جل وعلا له، واحتساباً للأجر عند الله سبحانه وتعالى: « غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ » ، لا أنه صامه عادةً اعتادها وأخذها من آبائه. {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} (البقرة:183)، كتب، أي: فُرِض، كما قال الله جل وعلا: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً} (النساء:103)، أي: فرضاً موقوتاً، وفرض الصيام لم يكن من بداية الدعوة الإسلامية منذ بداية البعثة، بل تَأخَّر فرض الصيام إلى السنة الثانية من الهجرة، وكان قبل فرض صيام رمضان قد فُرِض الصيام، لكن صيام ماذا؟ صيام يوم عاشوراء، فكان صيام يوم عاشوراء فرضاً صامه النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، ثم لَـمَّا جاء إلى المدينة ووجد اليهود يصومونه، فسأل عن ذلك، فقالوا: ذاك اليوم الذي نجا الله جل وعلا فيه موسى وقومه من فرعون وجنوده، فقال عليه الصلاة والسلام: « نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ » ، فصامه وأمر الناس بصيامه، فصار صيامه حتماً واجباً. حتى جاءت السنة الثانية من الهجرة، فنسخ وجوب صيام يوم عاشوراء، وبقي صيامه مستحباً يُكفِّر ذنوب سنة، وأبدلنا الله جل وعلا خيراً من ذلك: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} (البقرة:106)، ففرض الله جل وعلا علينا صيام شهر رمضان .
ومثل كثيرٍ من أحكام الشرع جاء الصيام مُتَدرِّجَاً في فرضه، ففي بداية الأمر كان من شاء صام ومن شاء أفطر، وأطعم عن كل يومٍ مسكيناً، يمكن أن يفطر الإنسان فلا يصوم، لكن لا بد أن يفعل البدل: وهو أن يطعم عن كل يوم مسكيناً، وهذا كما ورد في قول الله جل وعلا: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} (البقرة:184)، هم يطيقون ويقدرون على أن يصوموا، فعليهم فديةٌ طعام مسكين، يعني: إذا أفطروا، وهذا أحد التفسيرين لهذه الآية. ثم صار الصيام حتماً واجباً بالآية التي بعدها: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (البقرة:185)، فلم يعد هناك تخييرٌ بعد هذا، بل صار الصيام ركناً من أركان الإسلام التي بني عليها: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً » ، فصار ركناً من أركان الإسلام. {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} (البقرة:183)، يعني: فُرِض عليكم الصيام: {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} (البقرة:183)، إذاً: الذين من قبلنا من أهل الكتاب فُرِض عليهم الصيام أيضاً، {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} (البقرة:183)، ففرض علينا الصوم في أول الأمر على نفس الكيفية التي فرض بها على أهل الكتاب، كان أهل الكتاب لا يَتسحَّرون، فإذا نام أحدهم حرم عليه الطعام والشراب.
وهكذا كان الأمر بالنسبة لنا في أول فرض الصوم، كان الإنسان إذا نام حرم عليه الطعام والشراب وإتيان النساء يبدأ صيامه، فهل كان الناس يَتسحَّرون؟ الجواب: لا، لا يَتسحَّرُون، حتى حصلت قصة لرجلٍ من الأنصار وهو قيس بن صِرْمَة الأنصاري رضي الله تعالى عنه، الرجل صائم، ويعمل في نهار رمضان، وجاء متعباً في آخر النهار ينتظر زوجته أن تُقدِّم له طعام الإفطار، فذهبت لتحضر الطعام، فمن شدة التعب نام الرجل، فأتت بالطعام والرجل نائم، فقال له: خيبةً لك، لماذا ستكون عليه الخيبة؟ لأنه لن يأكل الآن من هذا الطعام، وفعلاً بقي صائماً، وفي اليوم التالي ذهب لعمله ولا بد له من هذا وهو مواصلٌ الآن، فمن شدة الإعياء أغشي عليه رضي الله تعالى عنه: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} (البقرة:216)، {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} (النساء:19)، فلما بلغ هذا النبي عليه الصلاة والسلام، نزل قول الله جل وعلا: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} (البقرة:187)، فصار لنا أن نأكل وأن نشرب ما لم يطلع الفجر، وصار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وصِيَامِ أهْلِ الكِتَابِ: أكْلَةُ السَّحَرِ ». فهم لا يَتسحَّرون وكنا كذلك، ثم جاء الفرق بين صيامنا وصيامهم أكلة السَّحَر، وقد حَثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على أكلة السَّحَر مخالفة لأهل الكتاب، فأكلة السَّحُور: « السَّحُوْرُ طَعَامٌ مُبَارَكٌ » ، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم، « فَلَا يَدَعْهُ أَحَدُكُمْ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ جَرْعَةَ مَاءٍ » ، والسحور، يكون في آخر الليل، وقد كان ما بين فراغ النبي صلى الله عليه وسلم من سحوره وقيامه إلى الصلاة مقدار قراءة خمسين آية لصلاة الفجر. وكان من هديه عليه الصلاة والسلام أنه يُؤخِّر السحور ، ولاحظ في الحديث السابق قالوا، أي: الصحابة: مقدار ما بين فراغه من تَسحُّرِهِ وقيامه للصلاة قراءة خمسين آية، ولاحظ كيف أن القوم كانوا يعيشون مع القرآن ليلاً ونهاراً، حتى صار تقديرهم للفترات الزمنية بقراءة القرآن، كم آية يمكن أن تقرأ في هذه المدة؟ فيا عجباً لهم وهم أهل القرآن رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم. فالسحور طعامٌ مبارك، فيه مخالفة لأهل الكتاب، فيه اتباعٌ لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، هو وإن كان طعاماً تأكله، إلا أنه قربةٌ لله جل وعلا، أنت تَتَقوَّى به على طاعة الله جل وعلا: « وَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ » ، كما قال عليه الصلاة والسلام، فالله جل وعلا يصلي على المتسحرين، فيرحمهم ويذكرهم في الملأ الأعلى من الملائكة، والملائكة أيضاً يصلون على المتسحرين، أي: يدعون لهم، فهي عبادة وقربة لله جل وعلا، وهي فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب. وقال الله سبحانه : {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} (البقرة:183)، والحكمة من فرض الصيام: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة:183)، هذه أول آية، وآخر آية: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (البقرة:187)، فبُدِئَت آيات الصيام بالتقوى، خُتِمَت أول آيةٍ بالتقوى وخُتِمَت آخر آيةٍ بالتقوى، لأن الصيام مدرسة يتعلم فيها الإنسان تقوى الله جل وعلا.
وصَلَّى الله وسَلَّم وبارك على نَبيِّنا مُحمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اثاث الخير 05-14-2015 02:45 PM

رد: آداب استقبال صيام رمضان
 
جزاك الله خيرا .....

اشجان السعوديه 05-14-2015 02:58 PM

رد: آداب استقبال صيام رمضان
 
ولك بالمثل بوركتي

*ام جوجو* 05-14-2015 05:44 PM

رد: آداب استقبال صيام رمضان
 
جزاك الله خيرا

بلغنا الله واياكم الشهر الفضيل

وكل عام وانتم بخير

ازياء ام حمزة الاسد 05-14-2015 09:53 PM

رد: آداب استقبال صيام رمضان
 
اللهم بلغنا رمضان
جزاك الله خيرا


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 11:39 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0