ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

https://up.azyya.com/do.php?imgf=1431198212452.jpg

في صباح يوم جميل , أيقضني ضوء الشمس ,وأنار بصيرتي قبل بصري
وأزال ظلام الليل بكل همومه وأحزانه

وبدون سبب , إلا أنها أخذتني العزة بالإثم , تشاجرت مع الشمس , تماديت في غيي , زلزلت في غضبي ,
أزبدت أرعدت حطمت كسرت

أكسفت الشمس
فأظلمت بصيرتي , وخرجت من منزلي , أتسكع في الطرقات, متجهم الوجه , يغلي الدم في عروقي

الناس كلا منهم يذهب في أمره, يسيرون هنا وهناك , وأنا لا ادري أين أسير

عدت بأفكاري , وتأملت صباحي

نعم انه ليس خطأي , إنها دائما ما تحاول أن تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياتي ,

لم اعد طفلا !!

فاجئني صوتا من خلفي , التفت قليلا , فرأيت سيارة تسرع نحوي

ارتعدت أطرافي , وعجزت عن الحراك

جذبني احدهم بسرعة إلى الرصيف , توقفت السيارة

واطل السائق برأسه من نافذتها , يلعن فيني ويسب

لم أرد , وكنت من هول الصدمة ارتعد

شتمني قذفني ثم مضى

مرت بي شمس احدهم , ضوئها خفيف يكاد يأفل , ودورانها بطيء

نادتني : يا ولدي أنتبه للطريق

واصلت طريقي , وعند تجمهر الناس وقف بصري

ودعاني فضولي وألح

اقتربت منهم

صراخ وعويل لأمراه في منتصف العمر , تجثوا بجوار النعش , قد افلت شمسها وغابت إلى الأبد

همس احدهم : لم يبقى لها ألا الضوء الذي جمعته من شمسها , لينير لها ما بقي من حياتها

وأضاف : لو كانت تعلم الغيب , لاستكثرت من جمع الضوء

عدت طريقي ومضيت , متأثرا بما رأيت

ربما أنا أيضا أخطأت , لم يكن خطأ شمسي وحدها

استوقفني طفلا في حجر شمسه يصيح , يتمسك بملابسها بقوه , يرفض أن يصرف بصره عنها

تحاول هذه ويحاول هذا أن يأخذانه , لكنه يصرخ ويصيح

كم كنت غبيا , عندما قارنت نفسي بالطفل , فالطفل يعرف مصلحته جيدا , ويعلم مصدر النور والفائدة له

أما أنا فماذا اعلم !؟

رفضت نور شمسي , وخرجت أتحسس الطريق بلا بصر ولا بصيرة ,

لقد أخطأت في حق شمسي , والاعتذار لا يكفي

بينما أسير في الضوء , كانت شمسي تحرق نفسها لتوفر لي الضوء

مهما كبرت شمسي أو صغرت ,مهما اتسعت رقعت ضوئها أو انحسرت

فهي دائما تحرق نفسها , لتضيء لي الطريق

عدت إلى المنزل معتذرا , منكسر الفؤاد

باب المنزل مفتوحا , فدخلت

شمسي ليست في المطبخ

والغرفة فارغتا أيضا

تفقدت المنزل غرفة غرفة

كانت شمسي على سجادتها

وكفها إلى السماء ترفعها

تسأل ربي أن يغفر لي

تتضرع كثيرا من اجلي

ربي احفظ شمسي واغفر لها , وأحفظ شموسا لأهلها , وارحم شموسا قد افلت وغاب ضوئها
.............................. .................... .............................. .....

القصهه منقوولهه