البخلاء 1
https://up.azyya.com/do.php?imgf=1469463361331.jpg
أمر بخيل أولاده بشراء لحم وطبخه، ففعلوا، فأكله كله ولم يبق إلا عظمة، وعيون أولاده ترمقه. فقال: ما أعطي أحداً منكم هذه العظمة حتى يحسن وصف أكلها. فقال الأكبر: أمشمشها وأمصها، حتى لا أدع للذر فيها مقيلاً. قال: لست بصاحبها. فقال الأوسط: ألوكها وألحسها حتى لا يدري أحد لعام هي أم لعامين. قال: لست بصاحبها. فقال الأصغر: أمصها ثم أدقها وأسفها سفًّا. قال: أنت صاحبها زادك الله معرفة وحزمًا. كان المنصور شديد البخل جدًّا، مر به مسلم الحادي في طريقه إلى الحج، فحدا له يومًا؛ فطرب وطابت نفسه. ثم قال: يا ربيع أعطه نصف درهم. فقال مسلم: نصف درهم يا أمير المؤمنين، والله لقد حدوت لهشام، فأمر لي بثلاثين ألف درهم. فقال: تأخذ من بيت مال المسلمين ثلاثين ألف درهم... يا ربيع: وَكِّلْ بِهِ من يَسْتَخْلِصُ منه هذا المال. قال ربيع: فما زلت أمشي بينهما وأروضه حتى شَرَطَ مسلم على نفسه أن يحدو له في ذهابه وإيابه بغير مؤنة. قال مروان بن أبي حفصة: ما فرحت بشيء أشد مما فرحت بمائة ألف درهم وهبها لي المهدي، فوزنتها فرجحت درهماً، فاشتريت به لحماً. واشترى يومًا لحمًا بدرهم، ثم رده على القصاب بنقصان دانقين. واجتاز يوماً بأعرابية، فأضافته، فقال: إن وهب لي أمير المؤمنين مائة ألف درهم وهبت لك درهمًا، فوهبه سبعين ألف درهم فوهبها أربعة دوانق. |
رد: البخلاء 1
جميله
تسلم ايدك حبيبتى |
رد: البخلاء 1
مشكوره
|
الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 11:30 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by
vB Optimise (Pro) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.