ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - إمرأة استثنائية !!!!!!!!!

إمرأة استثنائية !!!!!!!!!
--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

أمس ، وأنا أشاهد قناة الجزيرة ، مستمتعا بحلقة جديدة من برنامج "زيارة خاصة " ، والتي كان ضيفها الكاتب المصري الكبيرالدكتور" حسين نصار" ، لفت انتباهي وشدني ذلك المشهد الذي تناول فيه هذا الرجل الحديث عن زوجته، حين كان يبرز ارتباطه بمكتبته المنزلية ، فذكر أن زوحته ـ رحمها الله ـ كانت تحرم هذه الغرفة ، ولا تسمح لأحد بأن يدخلها أبدا . في هذه اللحظة اغتنم محاوره الفرصة وسأله : هل كان لها دور في حياتك ؟ فأجابه بالحرف" دور كبير جدا فهي التي أعطتني الوقت الطويل العريض الذي استطعت أن أستغله ووفرت لي الهدوء الذي يجعلني أركز في العمل الذي أعمله..لا هي من هذه الناحية إلى الآن أحس أني خسرت خسارة كبيرة و..يعني الواحد يعجب أحيانا لماذا تموت زوجته قبله..." هنا توقف الدكتور عن الكلام وتحشرجت الكلمات في حلقه ، وكم كان ذلك مؤثرا عندما اغرورقت عيناه بالدموع قائلا " يعني هي الحقيقة لها فضل كبير "
فهذه حقيقة هي المرأة التي لا ينساها الرجل ، وتبقى ذكراها حاضرة في القلب والذاكرة . واقول للدكتور : حق لك أن تبكيها يا استاذ الأساتذة .
وتذكرت على إثر هذا المشهد، كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم إحتفظ بذكرى خديجة رضي الله عنها، حيث كان كثيرا ما يذكرها ،ويتعاهد صديقاتها بالهدايا والأعطيات ، حتى إن عائشة رضي الله عنها غارت من مجرد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها وهي متوفية ، فقالت له يوما : أراك تكثر من ذكرها كأنه ليس في الدنيا إلا خديجة ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم " إنها كانت وكانت " يعدد مناقبها ، فقالت : وما تفعل بعجوز حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيرا منها .فقال : " والله ما أبدلني الله خيرا منها ، لقد آمنت بي إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها ، وكان لي منها الولد ".
رضي الله عن خديجة ، لقد اجتمعت فيها صفات ،استحقت بها أن تكون فعلا الزوجة التي لا تنسى ،من أعظمها صفتان:
الاولى: الإيمان برسالة الزوج وتأييده
الثانية: المواساة بجميع أشكالها
ينسى الرجل كل شيء إلا المواقف التي كان لها أثر كبير في مسارحياته و قضاياه الكبرى، ينسى أنها كانت تغسل الصحون ..! فكل النساء يغسلن الصحون..وأنها تنظف وتنشر الغسيل وتطبخ ...! فكل النساء يفعلن ذلك ، لكن المواقف العظيمة لا ينساها الرجل ابدا، غيرأن هذا يحتاج إلى امرأة تخرج عن القاعدة، لتكون بذلك امراة استثنائية .
منقول