ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي أمـهـات ـآ‘لـمـؤٍمـنـيـن يوجد هنا أمـهـات ـآ‘لـمـؤٍمـنـيـن منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #6

مجاهدة فى سبيل الله


Thumbs up الطاهرة زينب بنت علي


أمـهـات ـآ‘لـمـؤٍمـنـيـن

11-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطاهرة
(زينب بنت علي)
نسبها

أبوها علي بن أبي طالب

أمها فاطمة بنت محمد

من أقوالها: "من أراد أن يكون الخلق شفعاءه إلى اللَّه فليحمده..

ألم تسمع قولهم: سمع اللَّه لمن حمده.. فخف اللَّه لقدرته عليك! واستحِ منه لقربه منك".

لُقبت بالطاهرة لطهارة سريرتها ونسبها، فقد وُلدت فى السنة السادسة للهجرة

لأبوين شريفين؛ فأبوها على بن أبى طالب - رضى الله عنه-،

وأمها السيدة "فاطمة الزهراء" بنت رسول اللَّه ( -رضى اللَّه عنها- وإخوتها:

"الحسن" و"الحسين" و"أم كلثوم" ..

تزوجت "عبد اللَّه بن جعفر بن أبى طالب"، وأنجبت له ستة أولاد،

منهم: "علي" و"محمد" و"عون"، و"عباس"، و"أم كلثوم".

أدركت السيدة زينب جدها النبي ( فى طفولتها فحملها بين يديه، ونعمت برؤيته المباركة)

نشأت فى بيت علم ودين، وشهدت اتساع دولة الإسلام فى عهد جدها عليه الصلاة والسلام

فى عهد "أبى بكر" و"عمر" و"عثمان" وأبيها "علي" -رضوان اللَّه عليهم أجمعين

عاشت السيدة "زينب" أحداث الفتن التي وقعت فى صفوف المسلمين،

فقد احتضنت أباها حين قُتل، ورحلت مع أخيها "الحسين" إلى الكوفة،

وشهدت يوم كربلاء وكان أشد الأيام عليها حزنًا وألمـًا

ففى هذا اليوم -وهو يوم العاشر من شهر المحرم سنة 61 من الهجرة- كانت مع

أخيها الحسين تحت الحصار الذي فرضه عليهم "عبيد اللَّه بن زياد" والى الكوفة،

وفى أثناء الليل.

قال لها أخوها "الحسين": يا زينب إنى رأيت رسول اللَّه ( في المنام؛

فقال لي: "إنك تروح إلينا". فاضطربت "زينب" وأدركت أن ذلك يعنى أن الحسين

قد حان أجله؛

فقالت: يا ويلتاه.

فقال لها "الحسين": ليس لكِ الويل يا أخُيَّة! اسكتى يرحمك اللَّه. فاغرورقت عيناها بالدموع

وقالت: واثكلاه؛ ليت الموت أعدمنى الحياة اليوم؛

ماتت "فاطمة" أُمي، و"علي" أبي، و"حسن" أخي،

فنظر إليها الحسين بعطف وشفقة

وقال: ياأُخية، لايذهبن حلمَكِ الشيطانُ.

فقالت "زينب": بأبى أنت وأمى يا أبا عبد اللَّه، جعلت نفسي فداك،

فقال: يا أُخية، اتقى اللَّه ،تعزِّى بعزاء اللَّه، واعلمي أن أهل الأرض يموتون،

وأن أهل السماء لايبقون، وأن كل شيء هالك إلا وجه اللَّه الذي خلق الأرض بقدرته، ويبعث

الخلق فيعودون، وهو فرد واحد؛ أبى خير مني، وأمى خير مني، وأخى خير مني،

ولى ولهم ولكل مسلم برسول اللَّه ( أسوة. فعزاها بهذا وبمثله،

وقال: يا أُُخية، إنى أقسم عليك فأبرِّى قسمي، لا تشقِّى على جيبًا، ولا تخمشى على وجهًا،

ولا تدعى على بالويل والثبور إذا أنا هلكت.

وبالفعل استشهد الحسين -رضى اللَّه عنه- واستشهد معه ولداها "محمد" و"عون"

وآخرون من أهل بيتها.

فجعلت "زينب" تنظر إلى جثثهم، وتجمع أشلاءهم يشاركها فى ذلك من بقى معها

من النساء والأطفال ودموعها لاتنقطع، وقلبها يكاد ينفطر من شدة الحزن والألم..

وحين أخذوها ومن معها إلى قصر ابن زياد بالكوفة، ومرت على جثة أخيها

الحسين" هاجت أشجانها وأحزانها وأخذت تنادي:

"يا محمداه.. يا محمداه، صلى عليك ملائكة السماء، هذا حسين بالعراء،

مُزَمَّل بالدماء، مقطع الأعضاء،.. يا محمداه، وبناتك سبايا، وذريتك مقتَّلة".

فأبكت كل عدو وصديق.

ولما وصلوا الكوفة، أدخلوا زينب وأهلها على ابن زياد والى الكوفة وقتئذٍ، فلما رآها

قال لها: الحمد للَّه الذي فضحكم، كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟

فانتفضت قائلة: الحمد للَّه الذي أكرمنا بمحمد

( وطهرنا تطهيرًا، لا كما تقول أنت، وإنما يُفتضح الفاسق ويكذَّب الفاجر،

والذين قتلتهم رجال كُتب عليهم القتال فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع اللَّه بينك

وبينهم فتختصمون عنده. فغضب ابن زياد وأمر بقتل على بن الحسين وكان صبيًا صغيرًا.

فأسرعت عمته زينب، واحتضنته

وقالت: حسبك يا بن زياد منَّا، أما يكفيك ما رُويت من دمائنا،

وهل أبقيت منَّا أحدًا؟ أسألك باللَّه إن كنت مؤمنًا، إن قتلته اقتلنى معه.

فقال ابن زياد: عجبًا للرحم ! واللَّه إنى لأظنها ودَّت لو أنى قتلتها معه؛

وصاح: دعوا الغلام مع نسائه.

ثم انطلقت جنود ابن زياد بالسيدة زينب ومن معها إلى دمشق مقر خلافة يزيد بن معاوية،

فلما دخلوا على "يزيد" فى قصره، بكت نساء آل هاشم إلا زينب،

فقد قالت:صدق اللَّه يايزيد ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ

وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون) [الروم:10].

أظننت يا يزيد أنه حين أُخذ علينا بأطراف الأرض وأكناف السماء فأصبحنا نُساق

كما تساق الأساري، أن بنا هوانًا على اللَّه وأن بك عليه كرامة؟

وتوهمت أن هذا لعظيم خطرِك ،فشمخت بأنفك،

ونظرت في عطفيك، جذلان فرحًا حين رأيت الدنيا مستوثقة لك والأمور متسقة عليك؟

إن اللَّه إن أمهلك،

فهو قولهوَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ

إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [آل عمران: 178].

واللَّه ما فريت إلا في جلدك، ولا حززت إلا في لحمك! وسترد على رسول اللَّه

( وآله برغمك، ولتجدن عترته ولحمته من حوله في حظيرة القدس يوم يجمع اللَّه

شملهم من الشعث

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) [آل عمران: 169].

وستعلم أنت ومن بوَّأك ومكَّنك من رقاب المؤمنين -إذا كان الحكَم ربنا،

والخصم جدنا، وجوارحك شاهدة عليك- أيُّنا شر مكانًا وأضعف جندًا.

فواللَّه ما اتقيتُ غير اللَّه، وما شكوت إلا للَّه، فكِد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك".

فكان لهذه الكلمات وقع الصاعقة على يزيد، حيث صعب عليه الأمر فتاب إلى اللَّه،

وقيل إنه قال للصبى "على بن الحسين" حين دعاه مودعًا:

لعن اللَّه ابن مرجانة -يقصد عبيد اللَّه بن زياد- أما واللَّه لو أنى صاحب أبيك ما سألنى

خصلة أبدًا إلا أعطيته إياها،

ولدفعت عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدي، ولكن قضى اللَّه ما رأيت.

ثم قال يزيد: "يا نعمان بن بشير" جهزهم بما يصلح، وابعث معهم رجلا من أهل

الشام أمينًا، وابعث معهم خيلا وأعوانًا فيسيرون إلى المدينة.

ثم كساهم وأوصى بهم الشامي، فمازال ذلك الشامى يلطف بهم حتى دخلوا المدينة

فقالت فاطمة لأختها "زينب"

:يا أُخية لقد أحسن هذا الرجل الشامى إلينا فى صحبتنا فهل لكِ أن نكافئه؟

فقالت زينب: واللَّه ما معنا شيء نكافئه به إلا حُلينا.

قالت فاطمة: فنعطيه حُلينا.

فأخذت "زينب" سوارها وبعض حليها، وأخذت أختها "فاطمة" سوارها، وبعثتا بذلك إليه،

واعتذرتا إليه،

وقالت له:

هذا جزاؤك بصحبتك إيانا بالحسن من الفعل.

فقال الشامي: لو كان الذي صنعت إنما هو للدنيا كان فى حُـلِـيِّـكُنَّ ما يُرضينى ،

ولكن واللَّه ما فعلته إل اللَّه ولقرابتكم من رسول اللَّه

أخذت "زينب" بعد ذلك تحكى لأهل المدينة ما فُعل بهم وما تعرضوا له، فخشى "يزيد"

أن تؤلب عليه الناس، فأرسل إلى والى المدينة آمرًا بأن يفرق "آل البيت" فى الأقطار والأمصار.

فجاء الوالى إلى السيدة "زينب" وطلب منها أن تخرج من المدينة فتقيم حيث تشاء.

فاختارت السيدة زينب أرض "مصر"، وسافرت إليها، فاستقبلها شعبها وأميرها "

مسلمة بن مخلد الأنصاري" استقبالاً عظيمًا؛ فبقيت -رضى اللَّه عنها- فيها حوالى عام

وتوفيت سنة 65 للهجرة ودفنت فى جزء من هذه الدار، التي تحولت بعد ذلك إلى مسجد

تقام فيه شعائر الصلاة؛ وهو المسجد الزينبى المشهور بالقاهرة.

وقد روت السيدة "زينب" الكثير من الأحاديث، وروى عنها، فرضى اللَّه عنها وأرضاها.

 
قديم   #7

مجاهدة فى سبيل الله


Thumbs up المجيرة أم هانئ


أمـهـات ـآ‘لـمـؤٍمـنـيـن

10-المجيرة
(أم هانئ)
قال لها رسول اللَّه (: "قد أجرنا من أجرت، وأمَّنَّا من أمَّنت" [متفق عليه].

إنها ابنة عم النبي (، َتَرَّبتْ معه فى بيت أبيها أبى طالب، فكانت تُكِنّ له المودة التامة

والحب الكثير، وكانت قبل إسلامها تدفع عنه أذى المشركين، وتنصره فى كل تحركاته

فى سبيل اللَّه، وكان ( يصل فيها رحمه؛ فكان يزورها ويطمئن عليها

إنها أم هانئ فاختة بنت أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم، ابنة عم النبي

( وأخت الإمام على -رضى الله عنه-، وأمها: فاطمة بنت أسد -رضى الله عنها

روى أنه لمّا عاد رسول الله ( من ثقيف (الطائف)، وكان حزينًا لإعراض أهلها

عن دين اللَّه، توجه لزيارتها، ثم بات عندها، فكان ما كان من حادثة الإسراء والمعراج،

فكانت أم هانئ تحدث بحديث الإسراء والمعراج،

حتى قيل: ما ذكر الإسراء والمعراج إلا وذكر معه اسم أم هانئ.

قالت أم هانئ -رضى الله عنها-:

ما أُسرى برسول اللَّه ( إلا وهو فى بيتي، نام عندنا فى تلك الليلة، فصلى العشاء الآخرة،

ثم نام ونمنا، فلما كان قبيل الفجر أيقظنا رسول اللَّه

وقال: يا أم هانئ! لقد صلَّيتُ معكم العشاء الآخرة كما رأيتِ بهذا الوادي،

ثم جئتُ بيت المقدس فصلَّيتُ فيه، ثم صليت صلاة الغداة معكم الآن كما تَرَيْنَ"،

وقام ليخرج، فأخذت بطرف ردائه، فقلت له: إنى أذكرك الله، أنك تأتى قومك يكذبونك

وينكرون مقالتك، قال: "واللَّه لأحدثنّهُمُوه"،

وقلت لجارية لى حبشية: ويحك اتبعى رسول اللَّه

( حتى تسمعى ما يقول للِناس، وما يقولون له.

فلما خرج رسول اللَّه ( إلى الناس أخبرهم، فعجبوا، فذكر لهم دلائل وعلامات على صدق ما يقول.

[ابن هشام]. وقد أسلمت أم هانئ يوم فتحت مكة، بينما فَرَّ زوجها هبيرة هاربًا، وقال فى ذلك شعرًا

لَعَمْرك ماولَّيْتُ ظهرى محمدًا وأصحابه جبنًا ولاخيفة القَتــلِ

ولكنى قَلَّبتُ أمرى فلم أجد لسيفى غناءً إن ضُربتُ ولانبِْلي

فلما علم النبي ( بأمرها وفرار زوجها هاربًا لايلوى على شيءٍ كارهًا أن يدخل فى دين

اللَّه، تقدم إليها ليخطبها فقالت: واللَّه إنى كنت لأحبك فى الجاهلية فكيف فى الإسلام،

ولكنى امرأة مُصبية (أى عندى صبيان) وأكره أن يؤذوك. فقال

نساء قريش خير نساء ركبن الإبل: أحناه على طفل، وأرعاه على زوج فى ذات يده" [البخاري].

وفى رواية أخرى أَنها قالت: يا رسول اللَّه! لأنتَ أحبُّ إلى من سَمْعِى وبَصَرِي،

وحقُّ الزوج عظيم؛ فأخشى إن أقبلتُ على زوجى أن أضيع بعضَ شأنى وولدي،

وإن أقبلتُ على وَلَدِى أن أضيع حق الزوج.

وعن أم هانئ قالت: ذهبتُ إلى رسول الله ( يوم الفتح، فوجدتُُه يغتسل، وفاطمة تستره بثوب، فسلمتُ.

فقال: "من هذه"؟

قلت: أنا أم هانئ بنت أبى طالب.

فقال: "مرحبًا بأم هانئ".

فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثمان ركعات ملتحفًا فى ثوب واحد.

فقلتُ: يا رسول الله، زعم ابن أمى -تعنى عليَّا- أنه قاتل رجلاً قد أجرتُه: فلان بن هبيرة

فقال (: "قد أجرْنا من أجرتِ يا أم هانئ" [متفق عليه].

وكانت -رضى الله عنها- قبل إسلامها زوجة لهبيرة بن أبى وَهْب بن عمرو المخزومي

، وأنجبتْ منه: عمرة، وجعدة، وهانئًا، ويوسف، وطالبًا، وعقيلا، وجمانة. وقد تولى ابنها

جعدة بن هبيرة ولاية خراسان فى عهد الإمام على -رضى الله عنه

وقد روتْ عن النبي ( أحاديثَ، بلغت ستة وأربعين حديثًا.

وتُوفيت أم هانئ -رضى الله عنها- سنة أربعين هجرية، وقيل: سنة خمسين هجرية
مع درة أخرى
يتبع ان شاء الله

 
قديم   #8

مجاهدة فى سبيل الله


Thumbs up المرضعة حليمة السعدية


أمـهـات ـآ‘لـمـؤٍمـنـيـن

7-المرضعة
(حليمة السعدية)
أرضعتْ رسول اللَّه (، وأتمتْ رضاعه حتى الفصال، وقد عرف النبي ( لها ذلك الجميل؛

فعن أبى الطفيل

قوله: رأيت رسول اللَّه ( يقسِّم لحمًا بالجعرانة، فجاءته امرأة فبسط لها رداءه،

فقلت: من هذه؟ فقالوا: أمه التي أرضعتْه. [الطبراني].

إنها السيدة حليمة بنت أبى ذؤيب عبد الله السعدية مرضعة النبي
قدمت السيدة حليمة -رضى اللَّه عنها- مكة تلتمس طفلاً رضيعًا، وكانت تلك السنة

مقحطة جافةً على قبيلتها -قبيلة بنى سعد- جعلت نساءها -ومنهن حليمة-

يسعين وراء الرزق، فأتين مكة؛ حيث جرتْ العادة عند أهلها أن يدفعوا بصغارهم

الرُّضَّع إلى من يكفلهم.

وتروى لنا السيدة حليمة قصتها،
فتقول: قدمتُ مكة فى نسوة من بنى سعد، نلتمس الرضعاء فى سنة شهباء (مجدبة)
على أتان ضعيفة (أنثى الحمار) معى صبى وناقة مسنة.
ووالله ما نمنا ليلتنا لشدة بكاء صبينا ذاك من ألم الجوع، ولا أجد فى ثديى ما يعينه،

ولا فى ناقتنا ما يغذيه، فِسْرنا على ذلك حتى أتينا مكة، وكان الرَّكْبُ قد سبقنا إليها،

فذهبتُ إلى رسول الله ( فأخذتُه، فما هو إلا أن أخذته فجئتُ به رحلي، حتى أقبل

عَلى ثدياى بما شاء من لبن، وشرب أخوه حتى رَوِي، وقام زوجى إلى الناقة

فوجدها حافلة باللبن؛

فحلب وشرب، ثم شربتُ حتى ارتوينا، فبتنا بخير ليلة،

فقال لى زوجي: يا حليمة! واللَّه إنى لأراك قد أخذتِ نسمة مباركة، ألم ترى ما بتنا به الليلة

من الخير والبركة حين أخذناه؟!
كانت حليمة -رضى اللَّه عنها- أمينة على رسول اللَّه (، حانية عليه، ما فرَّقت يومًا بينه
وبين أولادها من زوجها، وما أحس عندها رسول الله ( شيئًا من هذا.
وكان لها من زوجها الحارث بن عبد العزى أبناء، هم إخوة لرسول اللَّه

( من الرضاعة، وهم عبد اللَّه، وأنيسة، وحذافة (وهى الشيماء).

وكان رسول اللَّه ( َيصِل حليمة، وُيْهِدى إليها، عِرْفانًا بحقها عليه؛ فقد عاش معها قرابة

أربعة أعوام، تربى فيها على الأخلاق العربية، والمروءة، والشهامة، والصدق، والأمانة،

ثم ردَّته إلى أمه السيدة آمنة بنت وهب، وعمره خمس سنوات وشهر واحد.

وقد أحبها النبي ( حُبّا كبيرًا؛ حتى إنه لما أخبرته إحدى النساء بوفاتها -بعد فتح مكة-

ذرفت عيناه بالدموع عليها.

الى لقاء مع درة أخرى
يتبع ان شاء الله

 
قديم   #9

مجاهدة فى سبيل الله


Thumbs up أم الخليفة معاوية بن أبي سفيان


أمـهـات ـآ‘لـمـؤٍمـنـيـن

3-أم الخليفة :
معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما
إمرأة حازمة شاعرة
هند بنت عتبة بن ربيعة
هي أم معاوية، أسلمت يوم الفتح،
بعد إسلام زوجها أبي سفيان،
فأقاما على نكاحهما،
ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيعة الرِّجال، بايع النساء،
وفيهنَّ هند بنت عتبة وكانت متنكرة،
خوفاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعرفها،
- لما صنعت بحمزة ـ
على ألاَّ يشركن بالله شيئاً، ولا يسرقن، ولا يزنين، ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن، وأرجلهن، ولا يعصين في معروف،
ولما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ولا يسرقن قالت هند: يا رسول الله،
إن أبي سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني، ويكفي بنيَّ،
فهلَّ عليَّ من حرج إذا أخذت من ماله بغير علمه؟
فقال لها صلى الله عليه وسلم: خذي من ماله ما يكفيك وبنيك بالمعروف،
ولما قال: ولا يزنين قالت هند: وهل تزني الحرّة؟
ولمّا عرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها:
وإنك لهند بنت عتبة؟
قالت: نعم، فاعف عمّا سلف عفا الله عنك،

وقد بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير مصافحة،
فقد كان لا يصافح النساء، ولا يمس يد إمرأة إلا إمرأة أحلّها الله له، أو ذات محرم منه،
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: أنها قالت: لا والله!
ما مست يد رسول الله يد إمرأة قط(البخاري رقم 5288 مسلم رقم 1866 .).
وروى ابن سعد بسنده عن عبد الله بن الزبير إنه لما بايعت هند تكلمت فقالت: يا رسول الله،
الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه،
لتنفعني رحمك يا محمد، إنني إمرأة مؤمنة بالله، مصدقة برسوله،
ثم كشفت عن نقابها وقالت: أنا هند بنت عتبة،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مرحباً بك،
فقالت: والله ما كان على الأرض أهل خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل خبائك
ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض من أهل خباءٍ أحب إليَّ أن يذلوا من أهل خِبائك،
قال: وأيضاً والذي نفسي بيده.

قالت: يا رسول الله، إنَّ أبا سفيان رجل ممسك،
فهل عليَّ حرج أن أُطعم من الذي له عِيالنا قال: لا أراه إلا بالمعروف(1).
ولما أسلمت هند وبايعت عادت إلى بيتها فجعلت تكسر صنماً كان عندها
حتى فلذته فلذة وهي تقول: كنت منك في غرور(2)،
ولما رأت المسلمين ببيت الله الحرام قالت:
والله ما رأيت الله عُبد حق عبادته في هذا المسجد قبل الليلة،
والله إن باتوا إلا مصلين قياماً وركوعاً وسجوداً(3).
وكان لهند في جاهليتها موقف مع زينب بنت المصطفى صلى الله عليه وسلم،
فقد كانت بمكة مع زوجها أبي العاص بن الربيع وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم من يأتيه بها إلى المدينة،
وكان ذلك بعد ((بدر)) ولم تجف دماء قريش بعد،
وكانت ((هند)) قد أصيبت بأبيها وأخيها وعمها،
وكانت تطوف على مجالس قريش وأنديتها تُذكي نار الثأر،
وتؤجج أوار الحرب، وفي الطريق لقيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وكان قد تسرَّب خبر استعدادها للخروج لأبيها
فقالت هند: أي بنت محمد: بلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك!!..
أي إبنة عمي، إن كانت لك حاجة بمتاع مما يعينك في سفرك،
أو بمال تبلغين به إلي أبيك،
فعندي حاجتك فلا تستحي مني،
فإنه لا يدخل بين النساء ما يكون بين الرجال،
تروي زينب رضي الله عنها ذلك،
وتقول: ووالله ما أراها قالت إلا لتفعل(4).
ثم يوم خروج زينب يتعرض لها رجال من قريش،
يريدون إرجاعها، فتسقط من على ناقتها وكانت حاملاً،
فتنزف، وتسمع هند، فتخرج مسرعة وترفع عقيرتها في وجه قومها: معركة مع أنثى عزلاء؟؟
أين كانت شجاعتكم يوم بدر؟
وتحول بينهم وبين زينب وتضمها إليها وتمسح عنها ما بها،
وتصلح شأنها، حتى إستأنفت الخروج إلى أبيها في أمن وأمان(5).

وكانت هند إمرأة حازمة شاعرة ذات نفس وأنفة.
ويروى أنها كانت قبل أبي سفيان عند الفاكه بن المغيرة،
وكان من فتيات قريش، له مجلس يأتيه ندماؤه فيدخلون بغير استئذان،
فدخلته هند يوماً وليس فيه أحد، فنامت فيه،
وجاء بعض ندماء الفاكه فدخل البيت، ورأى هند نائمة فخرج،
فلقيه الفاكه خارجاً، ثم دخل فوجد هند في المجلس نائمة فقذفها بالرجل فشرى(6)
الأمر إلى أن إتفقوا على أن يتحاكموا إلى كاهن في بعض النواحي،
فحملها أبوها عتبة وخرج معهم الفاكه حتى إذا دنوا من الكاهن رآها أبوها متغيرة مصفراً لونها،
فخلا بها وقال: يا بُنية مالي أراك قد اصفرّ لونك وتغيّر جسمك،
فإن كنت قد ألممت بذنب بأخبريني حتى أفلّ(7)
هذا الأمر قبل أن نفتضح على رؤوس الناس.
فقالت: يا أبتي إني لبريئة،
ولكني أعلم أنا نأتي بشراً يخطئ ويصيب،
فأخشى أن يخطئ فيّ بقول يكون عاراً علينا إلى آخر الدهر.
قال عتبة: فإني سأختبره، فخبأ له حبة بُرّ في إحليل مهر(8)،
ثم ربط عليها، فلما أتى الكاهن قال: قد خبأت لك خبيئاً فما هو؟
قال: ثمرة في كَمَرةٍ، قال: بيِّن، قال: حبة بُر في إحليل مهر
. فأجلسوا هنداً بين نساء ثم سألوا الكاهن،
فقام فضرب بيده بين كتفي هند وقال:
قومي حصاناً غير زانية وَلَتَلِدَنَّ ملكاً يقال له معاوية:
فوثب الفاكه، فأخذ بيدها وقال: إمرأتي،
فنزعت يدها من يده وقالت: والله لأحرصنَّ أن يكون من غيرك،
فتزوجها أبو سفيان، وولدت له معاوية(9).
وهذا وقد توفيت في ولاية عمر بن الخطاب رضي الله عنه(10).
الكتاب : الدولة الأموية للصلابي

__________
(1) الطبقات الكبرى (8/172) ، البخاري رقم 3825 .
(2) الطبقات (8/172) .
(3) نحو رؤية جديدة للتاريخ صـ 200 .
(4) المصدر نفسه صـ 208 فرسان من عصر النبوة صـ 853 .
(5) المصدر نفسه صـ 208 .

(6) فشرى : بمعنى عظم وتفاقم .
(7) أي : حتى أفك .
(8) من إختبار الكاهن ، فإن عرف سألوه وإلا تركوه .
(9) التبيين في أنساب القرشيين صـ 219 .
(10) المصدر نفسه صـ 219 .

 
قديم   #10

مجاهدة فى سبيل الله


Thumbs up أ ُ منا ساره


أمـهـات ـآ‘لـمـؤٍمـنـيـن

-(أمنا / سارة)
""""""""""""
خرجتْ مهاجرة فى سبيل الله مع زوجها وابن أخيه لوط -عليهما السلام- إلى فلسطين.

ولما اشتد الجفاف فى فلسطين هاجرت مع زوجها مرة أخرى إلى مصر.
وسرعان ما انتشر خبرهما عند فرعون مصر الذى كان يأمر حراسه

بأن يخبروه بأى امرأة جميلة تدخل مصر.

وذات يوم، أخبره الجنود أن امرأة جميلة حضرتْ إلى مصر، فلما علم إبراهيم بالأمر

قال لها: "إنه لو علم أنك زوجتى يغلبنى عليكِ، فإن سألك فأخبريه بأنك أختي،

وأنت أختى فى الإسلام، فإنى لا أعلم فى هذه الأرض مسلمًا غيرك وغيري".

وطلب فرعون من جنوده أن يحضروا هذه ، ولما وصلت إلى قصر فرعون

دعت اللَّه ألا يخذلها، وأن يحيطها بعنايته، وأن يحفظها من شره،

وأقبلت تتوضأ وتصلى وتقول:

"اللهم إن كنتَ تعلم أنى آمنتُ بك وبرسولك، وأحصنتُ فرجى إلا على زوجي،

فلا تسلط على هذا الكافر".فاستجاب اللَّه دعاء عابدته المؤمنة فشَلّ يده عنها

-حين أراد أن يمدها إليها بسوء-

فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدى ولا أضرك. فدعت سارة ربها؛
فاستجاب الله دعاءها، فعادت يده كما كانت، ولكنه بعد أن أطلق اللَّه يده

أراد أن يمدها إليها مرة ثانية؛ فَشُلّت، فطلب منها أن تدعو له حتى تُطْلق يده

ولا يمسها بسوء، ففعلت، فاستجاب الله دعاءها، لكنه نكث بالعهد فشُلّت مرة ثالثة.
فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدي، وعهدٌ لا نكث فيه ألا أمسّك بسوء،

فدعت اللَّه فعادت سليمة، فقال لمن أتى بها: اذهب بها فإنك لم تأتِ بإنسان،

وأمر لها بجارية، وهى "هاجر" -رضى الله عنها- وتركها تهاجر من أرضه بسلام.
ورجع إبراهيم وزوجه إلى فلسطين مرة أخري، ومضى "لوط" -عليه السلام-

فى طريقه إلى قوم سدوم وعمورة (الأردن الحالية) يدعوهم إلى عبادة اللَّه،

ويحذرهم من الفسوق والعصيان. ومرت الأيام والسنون ولم تنجب سارة بعد

ابنًا لإبراهيم، يكون لهما فرحة وسندًا، فكان يؤرقها أنها عاقر لا تلد، فجاءتها

جاريتها هاجر ذات مرة؛ لتقدم الماء لها، فأدامت النظر إليها، فوجدتها صالحة

لأن تهبها إبراهيم، لكن التردد كان ينازعها؛ خوفًا من أن يبتعد عنها ويقبل

على زوجته الجديدة، لكن بمرور الأيام تراجعت عنها تلك الوساوس، وخفَّت؛

لأنها تدرك أنّ إبراهيم - عليه السلام - رجل مؤمن، طيب الصحبة والعشرة،

ولن يغير ذلك من أمره شيئًا.
وتزوَّج إبراهيم -عليه السلام- "هاجر"، وبدأ شيء من الغيرة يتحرك فى نفس سارة،

بعد أن ظهرت علامات الحمل على هاجر، فلمّا وضعت هاجر طفلها إسماعيل -

عليه السلام - طلبت سارة من إبراهيم أن يبعدها وابنها، ولأمر أراده اللَّه أخذ

إبراهيم هاجر وابنها الرضيع إلى وادٍ غير ذى زرع من أرض مكة عند بيت الله الحرام،

فوضعهما هناك مستودعًا إياهما اللَّه، وداعيا لهما بأن يحفظهما الله ويبارك فيهما،

فدعا إبراهيم -عليه السلام- ربه بهذا الدعاء:

(رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ
فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاس تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [إبراهيم :37] .
لكن آيات الله لا تنفد، فأراد أن يظهر آية أخرى معها. وذات يوم، جاء نفرٌ لزيارة

إبراهيم عليه السلام؛ فأمر بذبح عجل سمين، وقدمه إليهم، لكنه دهش لما وجدهم

لا يأكلون، وكان هؤلاء النفر ملائكة جاءوا إلى إبراهيم -عليه السلام-

فى هيئة تجار، ألقوا عليه السلام فرده عليهم . قال تعالى:

(وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
. فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ

لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوط) [هود: 69-70] .
قال تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ

لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) [هود : 47-48]

وأخبرت الملائكة إبراهيم - عليه السلام- أنهم ذاهبون إلى قوم لوط؛ لأنهم عصوا
نبى الله لوطًا، ولم يتبعوه.
وقبل أن تترك الملائكة إبراهيم -عليه السلام- بشروه بأن زوجته سارة سوف تلد ولدًا

اسمه إسحاق، وأن هذا الولد سيكبر ويتزوج، ويولد له ولد يسميه يعقوب.

ولما سمعت سارة كلامهم، لم تستطع أن تصبر على هول المفاجأة، فعبَّرت عن فرحتها،

ودهشتها كما تعبر النساء؛ فصرخت تعجبًا مما سمعت، وقالت:

(قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِى شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ.

قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)

[هود: 72-73] .
وحملت سارة بإسحاق - عليه السلام - ووضعته، فبارك اللَّه لها ولزوجها فيه ؛
ومن إسحاق انحدر نسل بنى إسرائيل .

هذه هى سارة زوجة نبى اللَّه إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- التى كانت أول

من آمن بأبى الأنبياء إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - حين بعثه اللَّه لقومه يهديهم

إلى الرشد، ثم آمن به لوط ابن أخيه - عليه السلام -، فكان هؤلاء الثلاثة

هم الذين آمنوا على الأرض فى ذلك الوقت. وماتت سارة ولها من العمر 127 عامًا . وسيتبع ان شاء الله
مع أم أخرى
رضى الله عن الجميع

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:19 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0