عبدالله بـن جـعـفـرٍ بـن أبـي طـالـب -رضي الله عنه
ـأبـنـاء ـآ‘لـصـحـابـة - رضي الله عنهم -
عبدالله بـن جـعـفـرٍ بـن أبـي طـالـب -رضي الله عنهما-
فاطمة : بطلنا اليوم هو عبدالله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي .
ندي : أليس هو ابن جعفر بن أبي طالب " الطيار " ذي الجناحين .؟
نادية : ماذا تقولين الطيار .؟
أحمد : ذلك أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حين تسلم الراية فى غزوة مؤته التي كانت بين المسلمين وجيوش الروم التي بلغت مائتي ألف مقاتل ، قاتل فى شجاعة وبأس وإقدام ، فتكاثر الروم عليه وضربوا بالسيوف يمينه ، فتلقي الراية بشماله ، فلما قطعت شماله احتضن الراية بعضديه ، ثم سقط شهيداً وظلت الراية مرفوعة ، فسماه الرسول صلي الله عليه وسلم بذي الجناحين لأنه طار بهما إلي الجنه ..
محمود : هذا عن الأب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخي الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فماذا عن أمه ومن هي .؟
محمد : أمه هي أسماء بنت عميس الخثعمية الصحابية الجليلة .
أحمد : آه ..إنها أخت أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث لأمها .
فاطمة : والأب والأم من السابقين الأولين إلي الإسلام .
نادية : أما فارسنا الذي نتكلم عنه اليوم فقد ولد فى الحبشة .؟
طارق : حين هاجر جعفر وأسماء رضي الله عنهما ، فكان أول مولود مسلم يولد فى أرض الحبشة عند النجاشي ملك الحبشة ....
محمد : مهلاً يا أخي فإني كنت أود والله أن أذكر بعضاً من خصال الخير التي شرفت بجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، فأقول لكم فى عجالة أن النبي صلي الله عليه وسلم سماه " أبا المساكين "
مصطفي : هذا ماورد فى حديث البخاري .
آية : ومن أجل تعليم الإسلام الإنفاق فى الخير ، وإطعام للفقراء والمساكين واليتامي .
الأم : يقول ربنا تبارك وتعالى " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا " .. الإنسان:8 ..
أيمن : وشاهد ونشأ وتأسس ابن جعفر علي ما يفعله أبوه فتعلقت فيه خصال الخير وسمات البر ...
محمود : وجعفر رضي الله عنه الذي تحدث إلي النجاشي وقرأ عليه القرآن الكريم ، فقال النجاشي لعمرو بن العاص : الذي جاء يطلب من النجاشي هو وزميله وكان عمرو لم يسلم بعد ، تسليم المسلمين الذين هاجروا بدينهم إلي الحبشة لقريش .
أحمد مقاطعاً : قال النجاشي : والله لا أسلمهم إليكما أبداً ، فإن ما سمعته من جعفر والذي جاء به المسيح -عليه السلام- من مشكاة واحدة .
فاطمة : وبعدما استقرت الأوضاع فى المدينة المنورة عاد المسلمين المهاجرين إلي الحبشة إلي المدينة .
ندي : كان ذلك فى السنة السابعة من الهجرة إلي المدينة .
فرح : فأرسلهم النجاشي فى سفينتين .
عايدة : وكان بطلنا عبدالله بن جعفر له أخوان هما عون ومحمد .
قـدوٍم جـعـفـرٍ إلي ـآ‘لـمـديـنـة
الأم : وأشرقت المدينة بجعفر وولده بعدما كانت قد أنارت وشرفت وأضاءت وسعدت بهجرة الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ..
طارق : وصل جعفر رضي الله عنه بعد فتح خيبر هو ومن هاجر معه وكانوا نحو السبعين رضي الله عنهم ...
عصام : أذكر أني قرأت أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال حين قد م عليه جعفر " ماأدري بأيها أفرح بقدوم جعفر أم بفتح خيبر " ..رواه الحاكم ..
غــزٍوٍة مــؤٍتــة
آية : وكانت غزوة مؤتة واستشهاد جعفر بن زيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة .
محمود : وكان أن قطعت يداه فى الحرب فحمل راية الإسلام بعضديه حتي قتل .
أحمد : ومسح الرسول صلي الله عليه وسلم رأس عبدالله بن جعفر بيده الشريفة وقال : " ألا إن جعفراً قد استشهد وقد جعل الله له جناحين يطير بهما إلي الجنه " دلائل النبوة (قصة الجمل الذي شكي لرسول الله صلي الله عليه وسلم
محمد : ويروي عبدالله بن جعفر رضي الله عنه ( فارسنا ) الذي نتحدث عنه ونسعد بسيرته .
مصطفي : قصة الجمل الذي رآه الرسول فإذا بالجمل ينظر إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ويقبل إليه والدموع تنهمر من عيني الجمل .
آية : ولماذا بكي الجمل .؟
مصطفي : بكي من قسوة صاحبه فمسح رسول الله صلي الله عليه وسلم عليه فسكن الجمل وقال صلي الله عليه وسلم :" أين صاحب هذا الجمل " فأتي فتي من الأنصار وقال : هو لي يارسول الله ، فقال صلي الله عليه وسلم :" ألا تتقي الله فى هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ، فإنه شكا إلي تجيعه وتدئبه " آي تشق العمل عليه ..
دعــاء ـآ‘لـرٍسـوٍل لـعـبـد الله بـن جـعـفـرٍ
أحمد : دعا له رسول الله بالبركة فى تجارته .
فاطمة : هذا حين بدأ عبدالله وهو مازال غلاماً العمل بالتجارة .
عايدة : أما أن فسوف أذكر لكم ياإخواني أن عبدالله بن الزبير وعبدالله بن جعفر رضي الله عنهم جميعاً بايعا النبي وهم أطفال لم يتجاوزا السابعه إلا بقليل ..
أيمن : وليس هذا بحسب يا إخواني بل إن عبدالله ظل يذكر بفرح وسرور ما سمعه من النبي حين قال له أنت أشبه الناس بأبيك الذي كان أشبه الخلق بي في الخلق والخلق أي :(فى المنظر والأخلاق) ...
حنان : نعم نعم وقال له يومها : " هنيئاً لك ياعبد الله إن أباك ليطير مع الملائكة فى السماء " من حديث لابن العساكر ..
آية : وكان أبو بكر الصديق يقرب عبدالله منه ويقسم له من الأموال ويناديه .
قائلا : مرحباً بك يا أبن الطيار ..
جهاد : حدث فى هذه الواقعة قصة طريفة تدل علي إنفاق عبدالله وشرف نفسه وجوده .. فقد رأي أعرابي الخليفة الصديق يقسم الفئ من المسلمين فنادي المنادي : أهل البيت أولاً ، فأمسك الأعرابي يد عبدالله التي ناداه الصديق قائلاً : مرحبا بابن الطيار فقال الأعرابي شعراً يحتج فيه علي تأخيره وتقدم عبدالله عليه فقال له عبدالله : انتظر قليلاً ، لما دخل عبدالله عند الصديق رضي الله عنه وأعطاه المال خرج إلي الإعرابي فأعطاه له جميعاً .
ايمن : إنه عبدالله بن جعفر الذي وصف بأنه كان ينفق كل مامعه تقريباً علي المحتاجين واليتامي والمساكين .
أحمد : يفعل مثل ماكان والده يعمل ألم يكن جعفر حبيب المساكين .
سماح : هكذا عاش عبدالله بن جعفر حتي وافته المنية .
ومات وهو فى التسعين ودفن بالبقيع أي مدفن أهل المدينة وصلي عليه والي المدينه أبان بن عثمان رضي الله عنه وأرضاه ...
الأب : والآن نأتي للدعاء فمن عليه الدور اليوم .؟
طارق : ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنه وقنا عذاب النار ...
|