ازياء, فساتين سهرة

العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > الحياة الخاصة و الصحة > التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية موضوع شامل يهم كل متزوجه يوجد هنا موضوع شامل يهم كل متزوجه العلاقة الزوجية Marital relationship و حياة زوجية سعيدة Married life مشاكل الحياة الزوجية و الحلول الثقافة الزوجية السعادة الزوجية حقوق الزوجين


 
قديم 04-30-2010, 02:21 PM   #1

اغلى حبيبة

عضوة شرفية

الملف الشخصي
رقم العضوية: 12524
تاريخ التسجيـل: Mar 2008
مجموع المشاركات: 16,712 

موضوع شامل يهم كل متزوجه


موضوع شامل يهم كل متزوجه

كيف تؤثرين على زوجك


هل
لديك زوج لا يصلي ، أو حليق الحية ، أو يسمع الأغاني ، أو يشاهد الدش ، أو بذي السان ، أو عصبي ، أو بخيل ، أو .. ، أو .. ، أو .. وتمنين تغيره وإصلاحه ،وتساءلين بحرقة ولهفة : كيف أستطيع أن أؤثر عليه وأغيره ؟!!
إذن اقرئي هذاالكتاب




بسم الله الرحمن الرحيم
* " لم تخلق من رأس الرجل لئ لا تتعالى عليه ، ولا من رجله لئ لا يحتقرها ، بل استلت من ضلعه لتكون تحت جناحه .. وقريبة إلى قلبه فيحبها وتحبه .... "

* " حنان وأنوثتهاورقتها هي النبع الجميل الذي يذوب فيه رأس الرجل كما تذوب صخرة في عمق الماء .... "

*الوداعة : امرأة وأنوثة ....
والرجل يذوب حباً في الوديعةالهادئة البقة والتي يحس أنها " تطاوعه " و " تجري على هواه " وأن تكون أطوع له منيده وأرق من أحلام يقظته ..
هنا يهبها الرجل قلبه وعقله ولبه وماله ومستقبله ... "



لماذا هذا الكتاب ؟!

1.فيه تسلية وعزاء لكل من ابتليت في زوجها لتعلم أن الكثيرات مثلها فلا تأسى .
2.فيه حث وتشجيع لكل يائسة من حالة زوجها – أو لم تفكر أصلاً في تغيره وإصلاحه – لتنهض بكل جد وعزم ، لا يبده إلا القنوط من رحمة الله .
3.فيه جرعات من الأمل يقذفها في قلوب المترقبات للحظات الفرج والمتلهفات على السعادة الزوجية .
4.فيه نفي لبعض التصرفات والحلول الخاطئة والتي درجت عليها بعض النساء في مواجهة مشاكلهن معأزواجهن من خلال تجارب صحيحة واقعية .
5.فيه تأكيد قوي لقول الشاعر :
ألابالصبر تبلغ ما تريد وبالتقوى يلين لك الحديد



لست وحدك

قرأت عن دراسة أجريت على مجتمعنا خرجت منها بمعلومة مذهلة ، وهيأن ما يقرب من (80%) من العلاقات الزوجية قائمة على الصبر ومحاولة التكيف ولا يوجدبينهما توافق وانسجام تام وأن الكثير منهم لو خير للعودة إلى الوراء لما اختار هذاالشريك الذي يعيش معه
إن هذه الدراسة تقول لك يا أيتها الزوجة التي تعانين منمشكلة ما مع زوجك : لستِ وحدك من يكابد ، فهذه سنة الحياة ، وما من أسرة حولكِ إلاوتعاني حتى ولو لم تلاحظي ذلك ، أو حاولوا هم إخفاء حقيقة الأمر للستر على حياتهم ،أو زيفوها ليلبسوا ثياباً ليست بثيابهم ، أو ربما لأن ما يرونه مشكلة عظيمة تنغصحياتهم ترينه هيناً في عينيك فتعتقدين خلو حياتهم من المشاكل .
كلنا نعاني .... وفي هذا عزاء لنا جميعاً حتى لا نبالغ في الحزن وردود الأفعال التي تدمر ولا تصلح .
إن المشاكل الزوجية أمر طبيعي لن تنجو منه أي علاقة زوجية مهما عظم الحبوالاحترام ومقدار التدين ... وحتى البيت النبوي والذي طرفاه نبي وزوجة نبي مبشرةبالجنة لم يسلم منها ....
فقد ذهب أبو بكر – رضي الله عنه – عنه إلى بيت ابنتهعائشة ذات مرة فسمعها من خلف الباب وهي ترفع صوتها على النبي صلى الله عليه وسلمغاضبة منه ، فغضب أبو بكر غضباً شديداً وهمَّ أن يضربها لولا أنها هربت واحتمت بظهرزوجها وحبيبها صلى الله عليه وسلم ليحميها .
أيضاً اتفقت زوجاته صلى الله عليهوسلم على أن يطالبنه بتحسين أوضاع بيوتهن ، وزيادة النفقة عليهن ، فما كان منه عليهالسلام إلا أن هجرهن شهراً كاملاً حتى نزل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّقُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا [الأحزاب: من الآية28] .فاخترن الله ورسوله على الدنيا وزينتها .
إذن ليستا لمشكلة في وجود " مشكلة " وإنما المشكلة ومكمن الخطورة في :


1.كيف نتصرف بشكل إيجابي لحل هذه المشكلة .
2.كيف يمكنا أن نقل وقتها ، وأن نخرجمنها كذلك دون أن نترك أثراً سيئاً يتراكم على هرم حياتنا وعش سعادتنا حتى يدفئه؟!!



هل يمكني أن أغير ما أكرهه في زوجي ؟

هذا السؤال الذي تطرحينه بتعجب واستغراب ...
وأجيبك : نعم .. يمكنك أن تصلحي ما تكرهينه في زوجك .
قد تقولين بيأس : ولكن أنا لست متعلمة ،أو لا أحمل شهادات عليا ، أو ليست لدى شخصية قوية ، أو لا أملك أسلوباً للتعامل أوالحديث الحلو مع الزوج ، أو لا أملك جمالاً كبيراً ، أو .. أو ... وكل ما يدور فيخاطرك وتعتقدين بأنه موانع .
فأقول : كلنا نستطيع أن نغير أزواجنا ، المتعلمةوغير المتعلمة ، وذات الشخصية القوية والضعيفة ، ومن تملك جمالاً ومن لا تملك ،والهادئة والعصبية .
بشروط :
1.أن تكون لديك عزيمة على تغيره وإرادة قويةتواجه الصعاب .
2.أن تتأكدي أولاً من صلاح نفسك لأن الله تعالى يقول : إِنَّ الَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ .
3.أن تجاهدي نفسك على التحلي بالحلم وحسن الخلق والصبر على ما تواجهينه منه ،والبشاشة والكلمة الطيبة والعفو وسعة الصدر .
4.أن لا تسمحي لليأس أن يتسل إلىقلبك مهما طالت المدة دون أن تجدي نتيجة .
والآن ما رأيك ؟ هل تعتقدين بأن هذهالشروط صعبة أو هي حكر لامرأة دون أخرى ، أو هو شيء خارج عن إرادة الإنسان كالجمالمثلاً .
كلا .. فلقد يسرها الله لكل البشر وكلٌ يأخذ منها بمقدار ، بحسب مقدارتدينه وهمته .. إذن حضري عقلك للنجاح . فمهما كانت نظرتك لنفسك .. فأنت أكثر ماتصورين .




قصص واقعية

سأتركبعد قليل تعيشين لحظات متعة ومفيدة مع تجارب واقعية ناجحة سجلتها لك بعد أن أجريتبنفسي القاءات مع صاحباتها ، أو مع من يعرفنهن ، واستمتعت بحلاوة الشهد وهو يقطرمن أفواههن ، وحلاوة الفخر بالنجاح وتحق الفرح وهو يغمر شغاف قلوبهن .
كانت كلقصة – لتشابه مضمونها – تؤكد الأخرى وكأنها تقول بصوت واحد :

" إن طريقالنجاح واحد ... "

تفاعلن معي محتسبات للأجر عند الله حينما أخبرتهن بأنيأجمع تجارب ناجحة لأنفع بها المبتدئات في الحياة الزوجية والجاهلات لطريق الحكمة فيمعالجة بعض المشكلات ، وأني سأنشرها بمجلة " الدعوة " بحكم عملي كاتبة فيها ، وفيكتيب " أيضاً – ليعم النفع بها .. فتحدثن معي بكل صراحة واستفاضة وأهدين إليَّوإليكن صفحة طُويت من صفحات حياتهن كانت ملأى بالمعاناة والدموع والهموم والصبروالكفاح حتى طوتها يد الفرج وأعقبتها صفحة جديدة سطورها الحب الزوجي والتفاهم والودوالانسجام والراحة والسعادة بعد تحق الأمل الجميل .
لقد أثرن والله عليّوجعلني أصح شيئاً من مسار حياتي الزوجية ، فاستفيدي منها أيضاً وانفعي بها غيركفإن " أحب العباد إلى الله أنفعهم للناس colr=bakfevdn" .
ولا تنسي الدعاء لصاحباتها .. ولمنتمنى لك السعادة دائماً ، أختك كاتبة هذه السطور ....
والآن اقلبي هذه الصفحةواقرأي ما بعدها .. لعلك تفتحين بعدها صفحة زوجية جديدة وجميلة ...




(1) زوجي لا يقوم لصلاة الفجر

هذه هي إجابة أم عبدالله عندما سألتها : ما هي مشكلتك مع زوجك ؟
ثم قالت : تفاجأت من حالة زوجي هذه لأنه مدح لي كثيراً قبل الزواج .. تضايقتبشدة وأحياناً كنت أبكي حين آراه أمامي غارقاً في نومه والمسلمون في المساجديتعبدون ، ولكني لم أستسلم للواقع .. قرت أن أغير هذا الواقع المزعج وأن أظل وراءهحتى يتغير مهما طال بي الأمر ومهما واجهت .
لقد كنت أدرك بأنا لن نصلح أي شخصإلا بعد أن نصلح أنفسنا أولاً ، ولذا كنت ولله الحمد محافظة تماماً على أداء صلاةالفجر في وقتها ، وعاهدت الله ثم نفسي على الحرص عليها وعدم التأثر به أو بغيره ... أسأل الله الثبات .
ثم جعلت البداية مع الله ، فالبداية والنهاية ومسافة الطريقكلها لابد أن تكون مع الله ... طرقت بابه .. تضرعت بين يديه .. أكثرت من الدعاء فيكل وقت وبالذات في السجود وبين الأذان والإقامة ولا أكر أن يوماً مر دون أن أدعو لهبالهداية إلا ما قل .
وكلما صدح الفجر دنت منه يدي لتمسح على جبينه وتوقظهوتذكره بموعد مع قرآن الفخر ، ولكن الرفض التام كان نصيبي في كل مرة ، وكلما ألحتعليه شتمني بألفاظ قذرة وأحياناً يضربني أو يدفعني بقوة ويطردني خارج الغرفة .. وربما لجأ إلى العناد وصرح به فيقول : " عناداً لك فقط لن أصلي " .
تألمتكثيراً لما يصيبني منه بشكل يومي ، وبكيت أكثر وأكثر لكن ذلك لم يكن أبداً سباًلكي أيأس وأدعه ، ولا سباً في الانتقام منه أو الغضب أو الهجر له أو التقصير فيحقوقه بسب معاملته السيئة تلك .
فما أن تحين الساعة السابعة صباحاً موعداستيقاظه للدوام إلا وأستقبله بابتسامة أرق من نسيم الصباح ، وقد جهزت له ملابسهوإفطاره وكل ما يحتاج إليه ثم أودعه بدعوات صادقات بأن يكتب له التوفيق في يومه ،وكأني لا أواجه معه أي مشكلة ولا يصيبني منه أي أذية ... ليس لأني لا أملك إحساساًكالأخريات ، ولكني أعرف أني لن أتمكن من أسر قلبه إلا بالمعروف والدفع بالتي هيأحسن وطيب المعاملة وحلاوة الكلمة وبريق الابتسامة الذي ينبغي أن لا ينطفئ أبداً ... وقمة الاهتمام بما تقع عليه عينه من ملابسي وبشكلي وبيتي .. "فالدين – قبل كلشيء – المعاملة " .
حاولت أن أذكره بمعظم هذه الفريضة بين فترة وأخرى استجابةلأمر الله وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [ الذريات:55] . ولكن لا أفتح معه موضوع الصلاة في أي وقت ، وإنما إذا حان وقت أي صلاة وتقاعس عنالقيام لها وأقيمت الصلاة وهو لم ينهض بعد ..
حاولت أن أسمعه بعض الأشرطة عنالصلاة وعظمها وعن الموت وغيره كلما ركبنا السيارة وأذن لي ، وكذلك أضع بالقرب منهبعض الفتاوى والمنشورات ولكن لا أطلب منه سماع الشريط ولا قراءة الكتب حتى لا يشعربأني أتهمه بالذنب والتقصير أو أني أفضل منه .. والرجل لا يقبل نصح بسهولةولا يحب أن يدع شيئاً بتأثير منها ولذلك لابد أن تدرك أن نصح الزوج يختلفتماماً عن نصح باقي البشر .
ولزوج حق عظيم عليها ، يحرم عليها أن ترفع صوتهاعليه ولو قصر في حق الله تعالى ، ولا أن تجعل من ذلك سباً في التقصير في حقوقه ،وإنما تخاطبه حال النصح بكل هدوء وتلطف ورقة وحنان وذل وشفقة ، بحيث لا تظهر لهأنها أفضل منه أو أنه سيء وآثم ، وإنما تتحدث عن الذنب بطريقة غير مباشرة دون أنتحدث عنه هو وأنه لا يقوم لصلاة من خلال قصة مؤثرة ، أو فتوى تذكرها ، أو غير ذلك .
سنة كاملة هي قصة جهادي اليومي مع زوجي لم أتخلف عن إيقاظه يوماً واحداً وبكلإلحاح ، والآن – ولله الحمد على ذلك – زوجي يوقظ نفسه لصلاة الفجر دون أن أوقظه .



لنتأمل
"أم عبدالله " محافظة على صلاة الفجر في وقتها : وهذاالسر الأول من أسرار نجاحها في مواجهة هذه المشكلة ، لأنها تعلم قول الشاعر : لنتصلح الناس وأنت فاسد .. وكثير من النساء الاتي اشتكين من هذا الموضوع حين سألنهنعن مدى مداومتهن على القيام لصلاة الفجر يقلن أنها تفوتهن كثيراً .
هيهات ،هيهات ، أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ [البقرة: من الآية44]، إِنَّ الَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ [ الرعد : من الآية11] .
2.الصبر والاستمرار على طريق العلاج : حتى ظهور النتائج وعدم اليأس إذا طالت المدة والسقوط في منتصف الطريق ، " فأمعبدالله " ظلت توقظ زوجها سنة كاملة وبشكل يومي رغم أنه لا يستجيب بل ويؤذي أيضاً .
وهذا عكس حال كثير من النساء الاتي وقفت بنفسي على حالاتهن ، توقظه ثلاثة أيامأو أربعة فإذا لم يستجب قالت : حالة ميؤس منها ، ثم نامت معه ، وهذا هو السر الثاني .
3.طيب المعاملة مع الزوج واحترامه وطاعته : وعدم الغضب منه أو معاملته بالمثلوالتقصير من حقوقه إن هو أساء سر ثالث من أسرار نجاح هذه التجربة .
4.ولزومالدعاء من أقوى : الأسباب وأعظمها ، إن لم يكن سر الأسرار على الإطلاق .




(2) زوجي يدخن

قالت : " كان منشروط موافقتي على زوج المستقبل ألا يكون مدخناً ، ولكن شاء الله أن يتقدم إلينا شابمن عائلة طيبة ، محافظ على الصلاة ومستقيم فوافقت عليه .
وبعد عقد القران عرفتأنه مدخن ، فأصبت بصدمة عنيفة ... ولكن ما حيلتي وقد عقد قراني ودنا زفافي وعلمالناس بزواجي .
فكرت كثيراً : ماذا يجب عليّ أن أفعله ؟ وخرجت بعد تفكيريبعزيمة قوية على أن أجعله يترك هذا البلاء .
قمت وصليت ركعتين سألت الله فيهابإلحاح أن يفتح عليَّ بحسن التصرف معه وأن يهديه لتركه ويبغضه إلى قلبه وأن يكونبرحمته عوناً لي في مهمتي هذه .
وفي ليلة الزفاف وبعد أن ذهبنا إلى شقتنا أخذتأتنقل بين الغرف فوجدت طفاية سجائر وبها بقايا ، فالتفت إليه وقلت له : ما هذا ؟سجائر في بيتي ؟ بعد اليوم لا أريد رفاقك الذين يدخنون أن يدخلوا بيتي ، ولم أتهمههو بالتدخين ولم أظهر له معرفتي بذلك ، ثم أخذت الطفاية ، وألقيت بها في سلةالمهملات ، فتلعثم لي بادئ الأمر إلا أنه وعدني بتلبية طلبي ، وفي الصباح أخذ علبةالسجائر والولاعة وأخفاهما في السيارة فكان كلما اشتاق لهذا السم نزل بحجة ، وعندماينتهي يعود برائحته النتنة ، وكنت لا أتغاضى عن أي شيء أراه أو أشمه في ملابسه ،فأستنكر الرائحة وآخذ الملابس منه وأبعدها ولا أسمح أن تبقى على جسده ولو لثواني ،وأدعو للأشخاص المدخنين بالهداية .
وهكذا في كل مرة تقع عيني على بقايا سجائربالسيارة أو أشم رائحتها يكثر لي من الأعذار بأنه أوصل فلاناً وعلاناً .. وداوم علىهذه الحال فترة حتى انقطع عنه بالتدريج وأصبح الآن لا يدخن بتاتاً .
وقد لاحظبعض أقاربه بأنه لا يدخن فسألوني : ما الذي فعلته ؟ فأنكرت معرفتي بتدخينه وقلت : " إنها قد تكون نزوة " .

لنتأمل
1.هذه التجربة تنفع : حينما تعلم عن زوجها أمراً سيئاً كالتدخين ولا يدري أنها تدري ، ولم تخبره بعد ... وهو يحاولإخفاءه عنها .
وأسلوب التغافل هذا مفيد جداً في علاج الكثير من المشاكلوالأخطاء مع الزوج أو غيره ، لأنه طريق غير مباشر لا يجرح الشخص ، ويجعل الزوجيتشجع في ترك ما هو عليه حتى لا تتغير صورته عند زوجته .
والزوجة التي تحرص علىفضح زوجها أمام نفسه وإخباره بأنها تعلم وتعتقد بأن سكوتها يشجعه على النفاق تعتبرمخطئة ، لأن هذا الأسلوب يشجعه على المجاهرة بالمعصية أمامها دون حياء أو مراعاةلمشاعرها فتكون مصيبتها في هذه الحالة مصيبتين.
2.لابد من عدم التسامح أو السكوتعن أي منكر : مهما تكرر كثيراً من الزوج فقد ظلت أختنا تنكر رائحة الدخان كلماشمتها سواء في البيت أو في السيارة .. لأن السكوت يشجع الزوج على الاستمرار ويجعلهيعتقد بأنك رضخت للواقع ورضيت به، بعكس الاستنكار الدائم فإنه يحاصر المنكر حتىتضيق دائرته ثم ينهيه.
3.إتمام المعروف لطيفة من لطائف هذه القصة : حيث لم تعنفهبعد الهداية أو تخبره بأنها كانت على علم ، أو أنها سب هدايته ، ولم تخبر الناسأيضاً بل قالت لهم حين سألوها عن السر : " ربما كانت نزوة .. "
4.المعافاة منأي بلاء لا تكون بين تغميضة جفن وانتباهتها : وإنما بالتدرج ولذا يتطلب الأمر صبراًعظيماً وعدم يأس ، وليبشر الصابر بمعية الله تعالى ، ومن كان الله معه فسيوفقه ،ويسده ويثبته ويعينه ويعطيه مطلبه، قال تعالى: إِنَّ الَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ .
والصابر له أجر لا حد له ولا منتهى ، بعكس باقي الأعمال الصالحة ، فعلى قدرعمل الإنسان يؤجر ويجازى ، أما الصابر فأجره بلا حدود يقول تعالى : إِنَّمَايُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر: من الآية10] . ألاتكفي هذه البشرية لتحفز على الصبر الجميل على ما تلاقيه من معاناة مع زوجها، مقابل أجور من يد الكريم المنّان لا حد لها ولا منتهى؟!



(3) وجدته حليق الحية

قالت ( أ، ع) : تقدم لي شاب فوافقإخواني عليه ومدحوه لي كثيراً ، لأنهم كانوا يعرفونه ويحبونه وحاولوا إقناعي بقبولهفقبلت .
وبعد عقد قراني عليه أحضروا لي صورته لأراه فما كادت عيني تقع علىصورته حتى ضاقت بي الدنيا بما رحبت ، لأني وجدته حليق الحية . غضبت من إخواني وقلتلهم : تعلمون بأن شرطي الوحيد فيمن يرغب الارتباط بي أن يكون ملتزماً ، مستقيماًعلى أمر الله ، فلماذا خدعتموني ؟ فقالوا : إن في الرجل مميزات كثيرة تغطي علىعيوبه ، ولن نرده من أجل " لحية " ، بإمكانك بعد الزواج إقناعه كي يُطلقها ، ثمرفضوا طلبي بفسخ عقد النكاح.
رضيت بالأمر الواقع وحمدت الله على كل حال ، وسألتالله أن يجعل في هذا الأمر "خيرة" وبعدها بدأت أهيء قلبي لتقبل هذا الزوج الذي لميكن يوماً ما حلم حياتي .. أقنعت نفسي بأنه أصبح زوجي الآن ولا مفر من ذلك ، وأنهينبغي عليَّ بدلاً من التسخط والحزن أن أعمل جاهدة كي أؤثر عليه وأغيره حتى يصبحالزوج الذي ظلت أحلم به .
وبعد الزواج بدأت رحلة الجهاد الكبير معه والذي جعلتسلاحي فيه هو : "الحب " ... "الحب" بسحره الأخاذ .
لقد كنت أعرف بأني لن أتمكنمن تغيره إلا إذا اكتسبت قلبه أولاً ، ولن أكسب قلبه إلا إذا أحبني ، ولن يحبنيإلا إذا رأى حسن خلقي ، وسعة صدري ، وكل ما يحبه فيَّ ، ومتى ما ملكت الزوجة قلبزوجها وأصبح يحبها حباً عظيماً فسيصبح طوعاً لها ، ومستجيباً لها في كل ما تطلبهمنه . يقول الشاعر :
إن المحب لمن يحب مطيع
ولذلك تركت الإنكار عليه فيالبداية وركزت على إسعاده في كل ما يطلبه مني وما لا يطلب ، كنت أظهر له أحاسيسالحب وأعبر بها صراحة ، وأؤكدها بالحرص على ما يرضيه، ولو كرهته نفسي لأن الرجل لايعرف مقدار حب له وتقديرها له إلا من خلال طاعتها له في كل ما يأمرها بهفي غير معصية الله – ولو كانت نفسها تكره بعض ما يطلبه أو يشق عليها .
ومن خلالحرصها على إرضائه في أكله وحال نومه وبيته وتهيؤها الدائم ، له فلا يراها إلا فيأجمل صورة وأكمل زينة .. فقد كنت لا أدع التزين له حتى ولو كنت غاضبة منه ، وربماجرحني بكلمة أو أهاني أو ظلمني ثم خرج ، فأكفكف دموعي وأقوم لأستعد له وكأن شيئاًلم يكن ، فإذا عاد قربت له قهوته ، وضعت لقمة في فمه ، وأهش له وأبتسم حتى إذا قاممن عندي عدت إلى دموعي من جديد .
أفعل ذلك وأنا أتذكر قول الله تعالى : ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌكَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وهذا ما حصل فعلاً .. فقد وقع في حبي حتى أخمص قدميهوأصبح يحرص – بفضل الله تعالى – على أن لا يعكر صفو علاقتنا الحميمة أي شيء ولذلكيحرص على رضاي وإسعادي لتدوم سعادته .
وبعدها بدأت أنتهز الفرصة لتذكيره بموضوعالحية فكنت أضع يدي على وجهه وأنا أمسحه بحنان فأقول له : سبحان من صاغ الجمالوصوره ، وجهك جميل لكنه لن يكون في عيني أجمل إلا حين تزينه بلحية كثة سوداء ، إنهازينة الرجل عندي وجماله وبهاؤه وعنوان رجولته ، والفارق بينه وبين وجوه النساء ،فهل يسعدك أن تكون في عين محبتك أجمل فتقر عيني فلا ترى بعدك بهاءً ولا جمالاً ؟!
كنت أشعر بأنه يتأثر بكلامي وكان في كل مرة يعدني خيراً ، وأنا أعلم بأنه لنيقتنع بين عشية وضحاها ، ولذلك كنت أتحين الفرصة ، تلو الفرصة وأزيد حماسه حينأربطه بالأجر العظيم من الله واقتفاء أثر أحبّ حبيب إلينا، وهو محمد صلى الله عليهوسلم وبعد خمسة أشهر من زواجي أطلقها بحمد الله وتوفيقه فرأى من شدة احتفائيوسعادتي ما ثبته أكثر بإذن الله .
ومع كل ما بذلته معه وما تحملت لأجل تحقمطالبي ، لم أنس أبداً أعظم سب وأقوى سلاح وهو الدعاء ، فكانت لي كل ليلة وقفة بينيدي الرحمن أرفع إليه حاجتي وأفزع ، وكنت أكثر من هذا الدعاء : "اللهم يا صارفالفيل عن الكعبة ، ويا صارف يوسف عن الفحشاء والمنكر ، اصرف قلب زوجي عما حرمت" . ولم يكن حلق الحية وحده هو ما آخذه عليه إنما عرفت بعد زواجي بأشهر أنه مُدخنأيضاً ، وأن إخواني كانوا على علم بذلك ولم يخبروني ، ولكني تركت أمر الدخان جانباًوقلت : أحاول معه لكي يطلق لحيته أولاً ، فإذا أطلقها سيكره كل منكر بعدها وفعلاً .. بعد أن أطلق لحيته وثبت عليها بدأت أحدثه عن هذا الموضوع فكنت أقول : انظر إلىشكلك في المرآة ، هل يعقل أن تجد رجلاً ملتحياً ، عليه سيما الصلاح والتقوى ويدخنهذا الخبيث ؟!! أليس تناقضاً تأباه نفسك أولاً قبل أن يستنكره الآخرون ؟! أنت رجلمستقيم ، محافظ على الصلاة ، قد أطلقت لحيتك وقصرت ثوبك وسمعتك الآن طيبة عند الناس، فكيف تسمح لهذا الخبيث أن يدنسها ويطفئ النور الذي يكسو وجهك الآن ........!!
لقد كان لإطلاق الحية دور كبير في تركه للدخان ولغيره من المنكرات ،مع حرصي الشديد على أن لا أشعره بأني أقوم بدور الناصح الآمر الناهي وإنما أحدثهبكل رفق وذل ولين بعيداً عن رفع الصوت أو السخرية منه وتعيره .
وما هي إلافترة قصيرة حتى صرفه عنه صارف الفيل عن الكعبة فجاهد نفسه على تركه حتى تركهنهائياً ...


لنتأمل
الحب ... الحب ... الحب .
في هذه الكلمة تكمنكل أسرار السعادة الزوجية ....
الحب : أقوى سلاح فعال تملكه .. وألذ شرابتعشقه القلوب البشرية ، فتظل تشرب منه دون أن تفتر ، لأن له سكرة عجيبة كلما شربمنه شارب ذاب في سكرته وخضع لساقيه أكثر ..
يقول صلى الله عليه وسلم : (( مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرج الحازم من إحداكن )) فتأملي هذا الحديث فهوبشرى لك ولكل امرأة تعاني من زوجها ، فمهما كان زوجك شديداً صارماً حازماً فإنكقادرة بعون الله وتوفيقه على أن تسلبي عقله وتفكيره وقلبه وتكوني بصمة قوية فيحياته متى ما أسقيته من قلبك شراب الحب .
نعم .. من داخل قلبك استخرجي مفتاحقلبه فسعادة الرجل – والتي هي سعادتك أيضاً ، كلمة السر فيها على شفتيك ومفتاحهابيديك وليس بيده . الحب في قلبك عطر في زجاجة ومتى ما رفعت الغطاء وتركت شذى العطريفوح في حياتكما فستملكين كل مفاتيح قلبه .
فإياك – ثم إياك – أن تحبسي العطرفي زجاجة ....
برقتك معه ، بعذوبة حديثك ، بشاشتك ودوام ابتسامتك ، بحركاتكالأنثوية الجذابة الفاتنة ، بحنانك وعطفك ورفقك به ، بإظهارك لكل مشاعر الحب وبكلصراحة ستكونين بصمة قوية في حياته وتملكين مجامع قلبه .
يقول الكاتب عبداللهالجعيثن : " حنان وأنوثتها ورقتها هي النبع الجميل الذي يذوب فيه رأس الرجلكما تذوب صخرة في عمق الماء .. " .
نعم بالحب : لا بالحرب تستجيب القلوب الرقيقةوتنصاع وتذوب ولو كانت جلمود صخر .... قد تقولين : لكني لا أحبه .. وطباعه وأخلاقهتجعلني أكرهه وأعامله بكل سوء إنه "ما يستاهل" أن أعطيه شيئاً من حبي واهتمامي .
إن التي تحب هي التي تستطيع أن تعطي ، أما أنا فلا أستطيع لأن فاقدالشيء لا يعطيه فأقول : ليس شرطاً أن تجدي في زوجك ما تحبينه لكي تعطيه جرعات الحب، فهذه مقايضة ستؤدي بحياتك إلى الخسران والدمار وستسير حياتك من سيء إلى أسوأ ولنتنقطع المشكلات منها أبداً .
إنك إن وجدت ما تحبين في زوجك فلن تحتاجي إلىتغيره والتأثير عليه فهو الحبيب وأنت المحبة ولا غبار يلوث حياتكما ... لكن إنوجدت في زوجك مالا تحبينه ، فبالحب ستغرسين كل ما تحبين فيه وبكل قوة ستؤثرين عليه .
وتأملي هذا السر الجميل في نجاح هذه التجربة في قصة أختنا هذه .. فزوجها ليسكما تحب وتمنى لا ديناً ولا خلقاً ، ومع ذلك قهرت بكل قوة وعزيمة مشاعر الحزن وعدمالرضا التي وجدتها في قلبها وجعلت مكانها سحر الحب الأخاذ الذي سحر فؤاد زوجهاوأصبح طيعاً هيناً ليناً عاشقاً لها وساعياً في رضاها ما استطاع ، قد يكون في ذلكشيء من الصعوبة وبالذات في البداية وعند فئة الحساسات بالذات ، ولكنها ضريبة النجاحوستصبح فيما بعد متعة وليست صعوبة . فتحملي بعض التنازلات والتضحيات والصعوبات فيالبداية فقط ثم ستحمدين العاقبة بعدها – بإذن الله - .
عاملي زوجك كأنه أحبحبيب إلى قلبك ، وسيكون يوماً ما أحب حبيب إلى قلبك فعلاً .
* نستفيد من هذهالقصة : أن إطلاق الحية – باعتبارها رمزاً للتدين في مجتمعنا – سب كبير في تغيركثير من الطباع والمنكرات في الزوج ، ولذلك من الخير أن تبدأ بإقناع زوجهاعلى إطلاق لحيته أولاً ، ثم سيكون ما بعدها أيسر – بإذن الله – .




(4) هجر الزوج

جلست " أمعبدالرحمن " تروي لي قصتها المؤلمة والتي تغص بالعبر والعظات فقالت : "بعد ثمانيسنوات من زواجي ، وحين كنت عند أهلي وقد انقضت العشرون الأولى من نفاسي ، لاحظت أنزوجي تغير عليَّ فجأة وهجرني تماماً .. فقد كان يتصل علينا كل يوم ، ويسأل عنأبنائه ولكن ما عاد يتصل أبداً ، وإذا اتصلت به لا يرد أو يختصر المكالمة في كلمتينثم ينهيها بسرعة ، أما إذا طلبت منه أغراضاً ليشتريها ، ويضعها عند باب أهلي ثميذهب دون أن يدخل كالعادة ليسلم عليَّ وعلى أبنائه ، وكلما سألته عن سب هذاالانقطاع تعذر بأنه مشغول جداً .
وبعد تمام الأربعين تهيأت للعودة إلى بيتي كماتهيأ العروس عند زفافها إلى زوجها .. وصلت للمنزل وانتظرت ذلك الاستقبال المفعمبالشوق والذي عودني زوجي أن يستقبلني به كلما عدت إليه بعد غياب طويل . ولكن ، يبدوأن انتظاري سيطول ، فقد أدخلني بيتي ثم خرج ولم يعد إلا الفجر .
تحدثت إليه .. ولكنه لم يتحدث معي ..
هجرني في الفراش .. وفي الحديث وفي الجلوس لم يعد يجلسمعي ولو لشرب كوب من الشاي أصبت بصدمة عنيفة ، وبكيت حتى نضب دمعي ، وحاولت أنأتذكر ذنباً جنيته فما وجدت . وجثوت على ركبتي بين يديه أبكي ، وأتوسل إليه أنيخبرني ما به وماذا جنيت ؟! ولكن دون جدوى .
لقد فقدت حبيبي ... زوجي الذي لاتسكن نفسي إلا بقربه ... وفقدت بعده طعم الحياة . ولم يعد لي في الحياة سوى معنىواحد فقط .. هو البكاء .. دموع تلو دموع تحاول أن تبل جفاف حياتي ... حتى انتهيتإلى المستشفي وأصبحت أعالج من حالة نفسية سيئة .
بعد فترة من الزمن قدر الله أنأتذكر صاحبة لي ذات دين وعقل وحكمة ، فاتصلت بها وشكوت لها مأساتي لعلي أجد عندهاحلاً .
وبدأت تنهال عليَّ نصائحها كالماء العذب أُرسل على نار ..ذكرتني بالعزيزالرحيم في وقت كنت أحوج ما أكون لمثل هذا التذكير .. قالت لي إنه ابتلاء من اللهولابد أن تخرجي من هذا البلاء فائزة برضاه والجنة .. اصبري فالله مع الصابرين .
تحسّني إلى زوجك وأكرميه كما لو كان أبر رجل في الدنيا ، ولا تلتفتي لما يفعلهمعك ولا تنتظري منه جزاءً ولا شكوراً ،وإنما انتظري من الله فقط وأبشري فإن اللهلا يضيع أجر من أحسن عملاً . الزمي الاستغفار والدعاء ، وانتظري بعده الفرج .
انتقلت إلى رحاب الإيمان .. ولزمت الدعاء ليلي ونهاري ... وما جف لساني منالاستغفار ومن الدعاء أزيد وأقول : " حسبنا الله ونعم الوكيل " .
قمت إلى زوجيأُرضي الله تعالى فيه .. وأرجو ما عند الله لا ما عنده ، أُحسن إليه وهو يسيء إليَّ .. أحلم كلما غضب وأعفو .. أكرمه وأحترمه وأحسن استقباله وآمر أطفالي باحترامهوالقيام له إذا أقبل وتقبيل رأسه .. كنت أدعو له كثيراً وهو يسمع وأسأل الله أنيحفظه ذخراً لهذا البيت الذي لا يستغني عنه .. والدعاء للشخص وهو يسمع كلما أقبلوكلما أحسن إليك وأحضر شيئاً من أعظم ما يقرب بين القلوب ويلينها ويؤلف بينها .
تقربت إليه بكل ما كان يحبه قبل الهجر من طعام وشراب ولباس ، حتى إني لأتزين لهكل ليلة قبل منامه ، وكأني عروس تزف لزوجها .. ما بين عطور .. ماكياج .. إكسسوارات .. ملابس أجددها بين فترة وأخرى .. رغم أنه – وأقسم بالله على ذلك – لا يرفع إليَّولو حتى طرفه بل وهاجر لفراشي .. وإنما كنت أفعل ذلك إرضاء لله ، وحتى لا أكون عندالله مقصرة في حقوقه .. مرت الأيام القاسية وهذا هو دأبي معه .
وكلما ملت أويأست اتصلت بصديقتي تلك فثبتني وذكرتني حتى أصبر .
وبعد سنة كاملة وفي ليلةبلغت فيها حداً من المعاناة والتعب النفسي مالا أطيق بعده صبراً ؛ اتصلت بصديقتيأبكي ، فقالت : إذا أقبل الثلث الأخير من هذه اليلة فقومي إلى سجادتك وأكثري منالصلاة والدعاء وألحي على الله بالدعاء ولا تفتري ولا تيأسي ، ثم استغفري اللهبكثرة حتى يتردد آذان الفجر ورددي : " حسبنا الله ونعم الوكيل " .
أخذتبنصيحتها وقمت تلك اليلة التي ما نمت فيها أصلاً من كثرة البكاء والدموع ، انطرحتبين يدي أرحم الراحمين وجعلت أنادي : يا فارج كربات المكروبين رحمة تغنيني بها عنرحمة من سواك ..." ثم وضعت رأسي على المخدة وأنا أنتظر الفجر وجلست أستغفر اللهوأردد ( حسبي الله ونعم الوكيل ) .
ثم في الصباح قمت لأبنائي لأعدهم للذهاب إلىالمدرسة . ثم لما ذهبوا ذهبت إلى غرفتي وأنا أظن زوجي نائماً فوجئت به مستيقظاًوجالساً بجانب المدفأة ، فتراجعت إلى الخلف وخرجت فلما خرجت سمعت صوته يناديني " يافلانة " ، فالتفت إليه فإذا بتلك الابتسامة كأنها فلقة قمر ، والتي ما رأيتها علىمحياه سنة كاملة . وإذا به يقول : " تعالي إلى جانبي " .
لم أصدق ما رأت عينيوما سمعت أذني ، وطرت إليه كعصفورة أطلقت من قفص ، وتهاطلت دموع الفرح مدراراًوحمدت الله تعالى على ما فرج وعافى وأعاد لي زوجي كما كان .

لنتأمل
1.عزلة الزوج وهجره لزوجته من أقسى وأشد البلاءات : التي تمر علىالزوجة ولذلك من شدتها ، جعلها الله أحد أسباب تأديب الناشز التي وردت فيالقرآن الكريم . وهجر الزوج وبالذات إذا طال قد يصل ب إلى حالة نفسية مترديةتضطرها إلى العلاج والمستشفيات ... فلله درك .. من يطيق ما تطيقين يا أم عبدالرحمن .
2. كالوردة : إذا لم يسقها الرجل حباً ودلالاً وتشجيعاً واهتماماًفإنها لا تحيا .. ولكن هذه الزوجة المفجوعة في حبيبها ورغم حالتها النفسية السيئةأحياها الإيمان وحب رضا الرحمن ، وشجعها فعملت دون أن ترى مقابلاً ودفعت السيئةبأحسن منها ، وصبرت حتى فازت وظفرت ، وهذا من أعظم أسرار هذه القصة .. وإلا فمن منتطيق أن تصبر على هجر زوجها وأذيته سنة كاملة وتقابل ذلك بالتلطف والتحب والتزينوالتجمل ، وكأنه أحب حبيب إلى القلب !! .
3.الدعاء والاستغفار : في هذه القصةمن أقوى الأسباب في علاجها ، وابن القيم رحمه الله يؤكد ذلك بقوله :"الدعاءوالاستغفار من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ويدفعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أويخفه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن كما روى الحاكم في صحيحه من حديث علي بن أبي طالبرضي الله عنه . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الدعاء سلاح المؤمنوعماد الدين ونور السموات والأرض )) .
وله مع البلاء ثلاث مقامات : أحدها : أنيكون أقوى من البلاء فيدفعه . والثاني : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاءفيصاب به العبد، ولكن قد يخفه وإن كان ضعيفاً. والثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحدمنهما صاحبه ، وقد روى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قالرسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع ما نزل ومالم ينزل ، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة )) وقد روىالحاكم من حديث ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يردالقضاء إلا الدعاء .. ))( ) .




(5) "دش" في منزلي

قبل أن أحكي لكم تجربة أختنا أحب أن ألف انتباهكم إلى أمر مهم :
دخول الدش إلى المنزل ليس سهلاً حتى تتساهل في السماح لزوجها بإدخالهمتى ما رغب في ذلك ، فإذا كان الرجل غير مفتون به ، لا يخرج لأجل مشاهدته كل يومإلى المقاهي والاستراحات ، ولديك في البيت أبناء مراهقون ، أو كنت من النوع الذييفتن به ولو دخل بيتك لانشغلت به عن بيتك وأطفالك وكان له خطورة على دينك وأخلاقكوقلبك ، فإنه في هذه الحالة عند توفر أحد هذه الأسباب فلابد أن تكوني صارمة وحازمةوتمنعي دخوله إلى بيتك منعاً باتاً .
وقد حدثتني إحدى الأخوات عن تجربتها فيمنع إدخال الدش للأسبا السابقة .فقالت : أخبرني زوجي بأنه سيحضر طبق الدش فيالمنزل فرفضت رفضاً شديداً ولما جاء الغد ، دخل به عليَّ في المنزل فلما رأيته بيدهقمت من مكاني غاضبة ، وقلت : ( والله إن دخل بيتي خرجت أنا منه ) وظل طول ذلك اليومموجوداً لم يخرجه ولم يركبه ، ثم جاء الغد حمله بين يديه وخرج به .
وستحدثناالآن أم نايف عن تجربتها مع مصيبة "الدش" حين حلت في بيتها فقالت : "كان زوجي منالشباب الذين فتنوا بهذا الجهاز ، لدرجة أنه كان يخرج من عندي كل يوم أربعاء وخميسوجمعة من بعد صلاة العشاء وحتى الفجر ليسهر مع شلة من رفاقه في أحد المقاهي أوالاستراحات .. وكان بعضهم مدخنين ، عدا غيرهم من رواد هذا المقهى والذين لا تؤمنفتنتهم على دينه وخلقه وأفكاره .
لقد طلب مني السماح له بإدخاله في البيت أكثرمن مرة ولكني كنت أرفض ... ثم في آخر مرة فكرت بإمعان ما إذا كانت مصلحة إدخالهترجح على منعها أم لا :
فأولاً : وجدت أبنائي لا زالوا صغاراً جداً وأرجوخروجه قبل أن يكبروا ، وقد لاحظت أن زوجة أخيه ظلت ترفض دخوله منذ كان أبناؤهاصغاراً فلما كبروا وأصبحوا في سن المراهقة الخطرة أدخله زوجها دون إذنها ورضاها وهيالآن تكتوي بناره ليل نهار .
ثانياً : أرجو في إدخاله درء مفسدة أعظم ، وهوالسهر في المقاهي مع شل لا يؤتمنون في دينهم وأخلاقهم وبين أفجر القنوات وأسوأها .
ثالثاً : أنا جربت نفسي مع الدش وأجدني لا أحبه ولا أضعف أمام إغراءاته أبداًفي أي مكان أجده ، ولذلك حينما دخل بيتي ما كنت أفتحه في غياب زوجي أبداً ، ولاأتابعه حال حضوره ، بعكس بعض النساء الاتي لو دخل في بيت إحداهن لفسدت هي قبلزوجها وأبنائها ، وبعد تفكير طويل أخبرت زوجي أني موافقة على إدخاله لبيتي ولكنبشروط :
1.أن يقتصر وجوده على غرفة نومنا فقط ، دون باقي غرف البيت .
2.أنيترك تماماً عادة الخروج إلى المقهى والسهر إلى الفجر في أيام الأربعاء والخميسوالجمعة .
3.أن يخرجه من البيت إذا كبر أبنائي .
وافق زوجي على شروطيونفذها وأصبح لا يسهر مع رفاقه كالسابق أبداً .
وحل الضيف البغيض في بيتي ،وعشت الأيام الأولى معه في حالة نفسية يرثى لها خشية من حلول العقوبة في بيتنا أوخوفاً من تأثيره على سلوك زوجي .
لم يكن إدخاله هو الحل لمشكلة زوجي وإنماالخطوة الأولى في طريق الحل .. إذا الحل الصحيح هو إخراجه تماماً .
كان لديَّيقين بأن إخراجه من منزلي لن يكون سهلاً – إلا أن يشاء الله غير ذلك – ولذا عاهدتنفسي على الصبر الجميل ، وعدم اليأس ، وإتباع الخطوات الصحيحة لمواجهة هذه المشكلة .
بإدخال الدش عزلته عن رفاقه ورفقة السوء تفسد ولا تصلح ، وهذه خطوة جيدة حتىلا يكون تأثيرهم أقوى من تأثيري عليه ولا يهدموا ما أحاول أن أبنية دائماً .
بإدخال الدش عزلته عن كثير من قنوات الفجور التي تسمح بها المقاهي لأني لم أسمحبدخولها بيتي ، وقلصت عدد الأوقات التي يجلس فيها عند المشاهد المخلة للحياء لأنيلم أتركه وحده مع هذا الشيطان ليفترسه ، وإنما كنت أجلس معه إذا فتحه وكلما جاءمشهد تخجل منه جدران غرفتي غيرّ القناة احتراماً لرغبتي ، وإن كنت أراه يستمتع بهاحين أكون خارج الغرفة .. لكن لا يهم نصلح القليل إن عجزنا عن الكثير .
إدخالالدش أعطاه إحساساً بأنه تملك ما كان ممنوعاً ، ولم يحرم ما يتمتع به الآخرون ،والمثل يقول : " كل ممنوع مرغوب" ، والإنسان إذا حاز على ما كان ممنوعاً منه خفشغفه به وتفكيره فيه ، وبالتالي يترك مساحة للعقل لكي يعمل فيبدأ يمحص ويقلب ويفكربعقلانية ويميز بين الصواب والخطأ ، ويقارن بين الأولويات في الحياء .. وأيضاًتملكه يعطيه إحساساً بالتشبع منه ، فلا يبالي به إذا أراد أن يخرجه فيما بعد .
كانت هذه هي رؤيتي لهذه المشكلة ، ولا أدري أن كانت صحيحة أم لا ، لكنها أجدتمع زوجي نفعاً ، فلعل الله ينفع بها من كان على شاكلته .. والرجال بلا شك يختلفون .
أما خطواتي التي اتبعتها حتى انجلت هذه الغمة فهي :
-الدعاء : وهو أهموأقوى الأسباب التي أعانتني في محنتي هذه فالإنسان بلا دعاء كالوح بلا مساميرسرعان ما يهتز ويسقط ، فهو المثبت لك مهما طال الطريق وهو سب الفرج – بإذن اللهولأن هذا الخبيث كان هماً جثم على قلبي ما استطاع لساني أن يفتر عن الدعاء والإلحاحأبداً وكيف ينسى مهموم همه ؟!! .
-أصحبت أُكثر من الصدقة : وتقديم النفعلمسلمين لأن الصدقة تدفع البلاء – بإذن الله – وهل من بلاء أعظم من أن يكون صندوقشياطين الإنس والجن في بيتي !! .
-حرصت حرصاً مضاعفاً على أن أكون دائماً فيلباسي وشكلي وتسريحة شعري بل وحتى لونه ، وفي تنظيم غرفتي وسريري ، وأهيء أجواءالغرفة كل ليلة – استطعت – بما أجدده من أفكار لتكون محضناً لليلة رومانسية تجذبهعن هذا الجهاز .
وكنت دائماً بجانبه في الغرفة ، أعطي التلفاز ظهري ، وأقبلعليه بوجهي وأحدثه بأحاديث أعلم أنه يحبها – وبالطبع ليس فيها أحضر طماطماً ، ولاحُلَّ مشكلة – حتى أجده ينجذب إليَّ كما ينجذب الفراش إلى العورد .
قد تعتقدينأن هذا السب ليس له أهمية كبرى لكن من تجربتي أقول إنه من أقوى الأسباب لمواجهةهذا البلاء ، فهذا الجهاز ينافسك في حياتك ويسلب منك زوجك وقرة عينك فلابد أن تكونيفي قوة المنافسة من حيث أسلوب في الحديث معه وذكائك في جذبه إليك واهتمامك الشديدبه وبأوقات تواجده ، فتفرغي نفسك من كل شاغل لتجلسي معه وتنافسي هذا الجهاز عليه ،واهتمامك الكبير بزينتك ولباسك والحرص على التجديد حتى لا يتفوق هذا الجهاز عليكفيأخذ زوجك منك ثم لا تجدينه في أي ساعة من ليل أو نهار ويفسد دينه وخلقه ويميتقلبه ، وهذا يحصل كثيراً في البيوت . وسمعنا وقرأنا عن شكاوي النساء من أزواجهن حينأدمنوا الجلوس عند هذا الجهاز بل وكان سباً في كثير من المشكلات بين الزوجين وربماوصل إلى حد الطلاق .
ولا أجدني أقول حينما أسمع مثل هذه المآسي إلا أن الزوج ماوجد امرأة بارعة تأخذه من بين هذا الطبق المجرم بحسن خلقها معه ، وتحبها الدائمإليه وحرصها الشديد على إسعاده وإشاعة البهجة في حياته بخفة دمها وسعة صدرها وطولبالها عليه ، وصبرها وحلمها وتهيؤها الدائم له في نفسها وزينتها وبالذات في اليل .
-من الخطوات المهمة أيضاً في علاج هذه المشكلة تقوية الوازع الديني في قلبالزوج لأن ضعف الوازع الديني في قلبه هو أكبر سب لإصراره على اقتناء هذا الجهاز ،وتقوية الوازع الديني لديه لا يكون بإعطائه دروساً ومحاضرات تنفر أكثر ما تنفع ،وإنما بإعطائه شيئاً من الجرعات ، بطريق غير مباشر ، كنت حريصة جداً على إحضار كلما يخص هذا الموضوع من فتاوى ونشرات وكتيبات ، فأضعها قريبة من متناول يده إماقريبة من مكان جلوسه أو قرب سريره ولا أطلب منه إطلاقاً قراءتها ، وقد تجلس أياماًدون أن يقرأها ، وربما قرأها فور رؤيته لها وربما لا يقرؤها أبداً .
ومع ذلكأجعل مهمتي مقتصرة على جعلها قريبة منه فقط ، وأحياناً كثيرة قد آخذها وأقرؤهاوكأني لم أقرأها من قبل ، ثم أعلق على بعض ما اقرأه سواء قصة أو فتوى ، دون أنأوجه أي تهمة إليه أو أشعره بأني أقصده هو ، وكأني أوجه الحديث إلى أبنائي وأيضاًالأشرطة أحاول أن أسمعه إياها في السيارة وكأني أرغب في سماعها وأذكره بالأجر الذينأخذه حين يكون وقتنا في سماع محاضرة أو كلمة تذكرنا بالله .
-وينبغي العنايةباختيار الشريط المؤثر الذي يحب الزوج في متابعة الاستماع وبرغبة في سماع أشرطةجديدة غيره . ومن تجربتي أطمئن أخواتي إلى أن الزوج بمجرد أن يسمع شريطاً أو شريطينحتى يحبها ولا يمانع من سماع أي شريط آخر تحضرينه ، المهم هو أن ترغميه على سماعها ... فإذا لم يوافق المرة الأولى فاتركيه دون مانعة وتحيني الفرصة في وقت لاحق .
لكن أهم شيء على أن تنتبه إليه هو أسلوبها في النصح فلا تلجأ إلى أيأسلوب يشعره بأنها أفضل منه أو أنه سيء ومقصر ، بل تتحدث معه بكل رقة ولطف وأدبوتحاول أن تجعل حديثها معه من باب الاستشارة وأخذ رأيه ، وكذلك ضرب الأمثلة وتركهيتفاعل في الحديث ويستنتج بنفسه دون إملاءات وذلك حتى يشعر بالثقة في نفسهوبالتالي حين يترك أي شيء يتركه عن قناعة وعزة نفس ، لأنه لو شعر بأنه سيترك شيئاًخوفاً من أو بتأثيرها فلن يتركه لأن الرجل لا يحب بفطرته إملاءات عليه ولا تفوقها عليه ولو في الدين .
فمثلاً بدلاً من أن تقولي : متى تُخرج هذاالجهاز الذي أخذ قلبك ودينك ، قولي : "أنا متأكدة بأن مكثه عندنا لن يطول لأنالإيمان في قلبك عظيم وسينتصر إيمانك على الشيطان " . هذه خطوات لكنها ثقيلة ومضنيةمع ثقلها كان الطريق طويلاً إلا أني وصلت إلى آخره بعد أربع سنوات مؤرقات حين دخلعليَّ في إحدى اليالي وبشرني بأنه قر إخراجه من المنزل .

"هذه التجربةالحكيمة لا تحتاج إلى أي تعليق "






(6) زوجي عصبي وبذيء السان

تقول أم لمياء : "حين تزوجت تفاجأت بزوجشديد العصبية ويملك قاموساً قذراً من الألفاظ النابية والدارجة في مجتمعنا ، حتىالعن لم يسلم لسانه منه .
وكان هذا ديدنه على كل صغيرة تافهة أو كبيرة فكل شيءعنده جرائم .
لن أقول لكم بأني حزنت بل ذرفت الدموع تلو الدموع لأني تمنيتزوجاً هادئاً لطيفاً رومانسياً لا زوجاً يصيبني بالقلق والتوتر ليلي ونهاري .
والمفترض أن لا تكون هذه الألفاظ وهذه العصبية بين الزوجين لأنها تقتل كل معانيالاحترام والود والحب بينهما ، فكيف وهي ألفاظ ستخط الله تعالى ورد النهي الصريحعنها في كتابه جلّ وعلا فقال : وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ وقال في نهايةهذه الآية وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ فليت المصرين علىعدم التوبة والمشاهلين بها يتأملون هذه الآية جيداً ويسألون أنفسهم هل يرضيهم أنيقدموا على الله بصحيفة طبع فيها عباة "الظالم" ؟!
أعود لزوجي الذي أسمع أذنيمن غثاءه أكثر ما أسمعها من عذب حديثه ، فلم يكن الاستسلام للواقع والرضا بهمنهجاً لي أبداً وإنما قرت المواجهة رغم بذاءة لسانه وشدة غضبه
فأولاً : أهمشيء لإصلاحه أن لا أبادله غضباً بغضب ، ولا كلمة سيئة بأسوأ منها ، كنت إذا غضبولا يمكن أن يمر يوم دون أن يغضب - ، ألزم الصمت مهما ظلمني واعتدى عليَّ وأحاول أنأدفع غضبه بابتسامة وطبطبة على كتفه وكلمة طيبة رغم براكين القهر والكره التي تتفجر colr=bakfeiي نفسي تلك الساعة ، لكني أستعين بالله المعين وأردد في نفسي : "حسبي الله الذي لاإله إلا هو ، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " ، وأحاول أن أرضيه تلك الساعة بأيشيء ولا أخالفه في رأيه ، ولا أقول له أنت مخطئ ، أو تظلمني ، أو أنت عصبي ، أو ماأقبح أخلاقك .
وأما ألفاظه النابية فلا أرد عليه بمثلها ، وإنما أظهر كرهيوامتعاضي من خلال تعابير وجهي . وأحاول أن أسمعه دعاء له طيباً مثلاً . أقول : رباغفر لي وله ، أسأل الله أن لا يسلط علينا شيطاناً يحرمنا الجنة ، وهكذا . اللهم لاتؤاخذنا بما ظلمنا به أنفسنا وأحياناً أهدئه وأقول : "استعذ بالله من الشيطانالرجيم ولن يكون إلا ما يرضيك " .
أما أن أبادله التراشق بتلك الألفاظ فلم يحصلأبداً ، ليس احتراماً أو خوفاً من كما تفعل بعض النساء ، بل خوفاً من الله تعالىواحتساباً لما عنده ، وقناعة تامة تجلجل في نفسي بأنه داء لا بد أن يتطهر منه بيتيولن أطهره بالمشاركة فيه حتى أبنائي – رغم أنهم يثيرون غضبي – لم أكن اسمعه هذهالألفاظ أبداً رغم انتشارها في مجتمعي . وإنما كنت أكتفي بالدعاء لهم : الله يهديكم .. الله يصلحكم .. وأستغفر الله .
وأعتقد بأن هذا السب من أقوى الأسباب ولوجاء وحده لكفى فكيف إذا دعم بأسباب أخرى .
وذلك لأن الله إذا رأى صدق عبده فيتجنب منكر ما أعانه على نفسه وعلى من حوله ، يقول تعالى : إِنَّ الَّهَ لايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد: منالآية11] .
أما السب الثاني : فهو استمراري على رفض هذه العصبية وهذه الألفاظ ،واستنكارها كلما خرجت من فمه ، حتى ولو كررها مليون مرة . لم أيأس أبداً وهذا الذيينبغي أن تكون عليه الزوجة ، فتكون حازمة في عدم تقبل ما تكرهه من زوجها ، وتستمرعلى الإنكار مهما طال الأمر وتكرر ، أما من تنكر في البداية ثم تيأس وتستسلم للواقع colr=bakfei، فهي لم تبذل شيئاً من الجهد ولم تفعل شيئاً تستحق عليه العون من الله والتوفيق .
لقد كنت أنكرها باستمرار رغم أني واجهت منه سخرية واستهزاء ولكني أنبه إلى أن إذا غضبت من هذا التصرف فلا ينبغي أن يدفعها غضبها إلى التقصير في حقوقزوجها أو إساءة المعاملة له . بل تلزم الصمت فإذا أصبح هادئاً تأتيه بانشراح صدر ،وتحدث حديثاً تظهر فيه الشفقة عليه والحب له ، وأنها تتمنى الاجتماع به في الجنةوأن في الجنة وأن ما تراه يضايقها ، وتربط ما تقول بوعد الله وعيده وأمره ونهيهبعد أن تكون تهيأت له في نفسها وزينتها وتجملها .
أما السب الثالث : فهو شدةالدعاء والإلحاح على الله ، فكنت دائماً أدعو الله أن يرزقني وزوجي الحلم والصبروحسن الخلق ، وأن يطهر فم زوجي وقلبه ما لا يرضيه وكنت أردد : "اللهم اهدنا لأحبالأعمال إليك وأحب الأقوال إليك ، وأحب الأخلاق إليك ، لا يهدي لأحسنها إلا أنتواصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت" .
السب الرابع : إني ما كنت لأسمحلأبنائي أن يقلدوا والدهم في التلفظ بالألفاظ السيئة وكل من يزل لسانه أعقابه فأضعفي فم المخطيء منهم "الفلفل الحار" ليرتدعوا .
والآن ولله الحمد بعد سنة كاملةتخلص من تلك الألفاظ بالتدريج ، إذ بدأ يخف كثيراً ثم أصبح لا يقوله سوى مرتين فيالسنة أو ثلاث ثم غادرت فمه بتأشيرة خروج بلا عودة ، فأصبح أكثر هدوءاً من ذي قبلإذ خفت نسبة عصبيته بنسبة 80% وذلك من فضل الله . أسأل الله أن يرزقنا شكره .

لنتأمل
قد يقول من من يقرأ هذه التجربة بأنه ليس فيها كبير فائدة ، لكنإن أمعن النظر في واقع بعض الأسر والزوجات على وجه الخصوص ، وما يعانينه من قلةاحترام أزواجهن لهن ، وكثرة إهانتهن بالكلام البذيء حتى أمام الأبناء والأهل ليدركبحق أهمية هذه التجربة .
إحدى الزوجات كانت تبكي كثيراً إذا واجهت مثل هذاالتصرف من زوجها ، ومن أبنائها أيضاً . وكانت دائماً تتمنى لو يهدي الله أبناءهاعلى الأقل ، ولكن لم تبذل أي جهد في إصلاح الوضع ، بل إذا غضبت تفوهت هي أيضاً بهذهالألفاظ على أبنائها ، وأصبح لسانها كالبركان يقذف حماً من شدة الغضب ، وحينحثتها على محاولة إصلاح الوضع وتغير الزوج ، قالت : بيأس وحرقة : خلاص هذا رجل ،والرجال ميؤس منهم ، وتركت حياتها تعج بالغثاء .
بل لم تصدق هي مع الله فتطهرفمها من هذه الألفاظ ولو صدقت مع الله لأعانها وفقها ولو أحسنت الظن بالله وتوكلتعليه وعلمت بأنه لا يأس مع الله ، وأنه على كل شيء قدير ، قادر على أن يحيل الصخرماء بعظيم قدرته ؛ لما يئست بل عملت وكلها ثقة بما عند الله ، ولو وجدت من ربهاالكريم ما تتمنى colr=bakfevdn.
ولو وجدت من ربها الكريم ما تتمنى .. كان الصحابة رضي اللهعنهم يقولون : "يُسْلم حمار عمر ولا يُسلم عمر" أي نصدق بأن حمار عمر بن الخطابيسلم ونتوقع ذلك ولا نتوقع إسلام عمر ولا نصدقه ، فهو أمر مستحيل ؛ وذلك من شدةيأسهم منه ، فلما سمعهم رسول الله الذي يعلم بأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمنيقلبها كيف يشاء . قال : "اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين " يقصد عمرو بن هشاموعمر بن الخطاب . ليُعلم صحابته بأن لا ينظروا في كل أمر إلى قدرة البشر وحالهم ،وإنما ينظرون إلى قدرة الله تعالى ، فيعلمون وهم يتطلعون إلى قدرة الله دون أنينظروا بيأس إلى أسباب البشر .

وبعد ...
وبعد قراءتك لهذه القصص التيحوت تجارب واقعية مؤكدة :
هل لك أن تجلسي مع نفسك جلسة مصارحة : وتسأليها بعدأن أعياها كثرة الشكوى والأنين من هذا الزوج الذي لم تجدي فيه ما كانت تتمني – هلأنت يا نفس سائرة في طريق الإصلاح والتغير الذي تحملين به كما يحب الله ورسوله لاكما تهوين أنتِ ؟!
وكما هو طريق الحكمة والموعظة الحسنة ؟!
وكما هو ملائملفطرة الرجل التي فطره الله عليها والتي تجهلينها أنتِ ؟!
أم أنك تسيرين منذأمد بعيد في طريق وعرة مظلمة خطتها يد الهوى ، وضلال الجهل ، والغفلة عن كتاب اللهوهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ، وغواية وسائل الإعلام الفاسدة ، ونصائح مرافقةسيئة جاهلة تلبس ثياب الرفيقة المشفقة الناصحة ؟!!
فتشي في أوراقك جيداًومحصيها ، ثم إذا أحبت طريق النجاح ورغبت السير فيه : فَإِذَا عَزَمْتَفَتَوَكَّلْ عَلَى الَّهِ ، واجعلي بداية الطريق ومنتصفه ونهايته مع الله .
واجعلي أهازيجك وأنت تسيرين في هذا الطريق هذه الآيات التي ترددينها وتسلينبها وتثبتين بها أوتاد قلبك كلما أوشكت أوتاده على السقوط :
وَالْكَاظِمِينَالْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [آل عمران: من الآية134] .
ادْفَعْبِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُوَلِيٌّ حَمِيمٌ[فصلت: من الآية34]
إِنَّ الَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة: من الآية153] .
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِحِسَابٍ [الزمر: من الآية10] .
وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ الَّهِ إِنَّهُلا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ الَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ[يوسف: منالآية87]
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: من الآية60] .
إِنَّ الَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ [ الرعد : من الآية11] .
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍفَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشورى: من الآية30] .
وتذكري أيضاً : أن زوجكطفل فدلّيه . وأنكِ إن كنت له أمة سيكون لك عبداً ...





كيف تتصرفين حال حدوث خلاف بينكما؟!

لابد وأن يحصل خلاف حاد بين الزوجين .. لكن المؤسف أن كثيراً منهذه الخلافات تكون على شيء تافه ، وإنما سوء التصرف أثناء وقوع الخلاف يجعله يتطورويصل إلى الهجر ، وربما ذهبت الزوجة إلى بيت أهلها ، أو وصل إلى حد الطلاق ، عدا ماله من آثار شديدة الخطورة على نفسيات الأبناء ، ذلك أن الغضب يعمي صاحبه ، فلا تسمعأذنه إلا صوت الشيطان وسوسته ونفثاته ، ولا يرى إلا واقعاً يصوره الشيطان ويضخمهحتى إذا سكت الغضب وعاد العقل المغيب ندم الزوجان ولات ساعة مندم .. ولا يندم إلامن خسر شيئاً عظيماً ، وهل من خسارة أعظم من فقد البيت والأبناء ؟!
إذن لاتخسري بيتك وزوجك وأبناءك وسعادتك من أجل لحظة لا تحسنين التصرف فيها.
إحدىالأخوات كان زوجها يحبها حباً عظيماً وصل إلى حد العشق لدرجة أنه كتب لها مزرعةباسمها وشقته كذلك ، فلما عاتبه أهله ولاموه على ذلك . قال : والله لو أملك أن أكتبلها ثيابي لكتبت ، ثم تشاجر معها ذات مرة فرفعت صوتها عليه ، وبدأ كل منهما يقذفعلى الآخر الشتائم والتهم فهدها بالزواج عليها ، فسخرت منه وتحدته بكبرياء، ضناًمنها بأن حبه لها سيمنعها ، ثم خرج من عندها وفي أقل من شهر إذا به يرقد في أحضانامرأة أخرى . لترقد هي في جحيم لحظة لم تحسن التصرف فيها .
هذه قصة واقعية .... وليست من نسج الخيال .. ولما رأيته من خطورة هذا الموضوع وتكرره بشكل دائم فيحياتنا ، أفردت له هذه المساحة من الكتاب لعلها تأخذ بيدك إلى طريق الحكمة فيمواجهة لحظة الخلاف ، والتأثير على الزوج في موضوع الخلاف . فاقرأي هذه الخطوات :
أولاً : إذا رأيت زوجك غاضباً وبدأ يصرخ ويشتم ويتهم فالزمي الصمت ، الزميالصمت ، الزمي الصمت ... حتى ولو كان قلبك يغلي كأزيز المرجل وقد امتلأ بالغيظوالقهر ما تسعينه منه ، وأكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ومنالاستغفار فإنهما يثبتانك بإذن الله وهذا مجرب كثيراً .
إنك بصمتك تغلقين البابفي وجه الشياطين ، والذي هو أحرص ما يكون عند هذه الحظات فقد ورد في الحديث الصحيح " أن إبليس ينصب عرشه على البحر ثم يرسل جنوده من الشياطين ليغوا بني آدم فيأتيهمن يقول : لازلت بفلان حتى زنى ، والآخر يقول لازلت به حتى قتل ، وهو يقول لهم : لمتفعلوا شيئاً . حتى إذا جاء به من يقول : لازلت به حتى فرقت بينه وبين زوجته يقولله إبليس : أنت ، أنت ، ويقر به منه ويدنيه".
أيتها البيبة : هل من الحكمةوالعقل أن تجدي ناراً تشتعل فتصبي فوقها بنزيناً وأنت تعتقدين بأنه سيطفئها !!
لا أشك بأنك ستقولين : لا ...
إذن تذكري بأن نقاشك معه في تلك الحظة هوالبنزين الذي تصبينه على قلب زوجك فيشتعل أكثر .
وإن خدعك الشيطان وقال لك : (( ناقشيه ليفهم فقط فيسكت ويقتنع )) فتذكري في تلك الحظة بأنه :
لن يفهم ... لنيفهم .... لن يفهم .
إذ لا يمكن في جو مثل هذا الجو المشحون أن تحلي مشكلة ولاتفهمي زوجك أي شيء ، لأن كليكما غاضب ، والعقل مغيب ، والنفسية سيئة للغاية ،والشيطان يجلب بخيله ورجله .
يقول صلى الله عليه وسلم : (( من كان يؤمن باللهواليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) إنك في تلك الحظة وبالذات إذا كنت عصبية لنتقولي خيراً أبداً ، ولذا فيجب عليك الصمت إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر . وكوني من مدحهم الله بقوله : وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِالنَّاسِ .
فالرجل بطبيعته عصبي ، سريع الاستثارة ، وإذا غضب لا يميز ما أمامهمن خلفه ، وليس من الحكمة أبداً أن تناطحيه كما يتناطح الرجال ، وأن تشتدي كلمااشتد وتثوري كلما ثار ، بل إذا اشتد فأرخي وإذا لان فتدلي .
يقول الكاتبعبدالله الجعيثن في كتابه المبدع (( فن الاستمتاع بالحياة )) : (( إذا تناطح رأسانناشفان آلما معاً ، وإذا تصارعت إدارتان قويتان انكسرت إحداهما وانكسرت معهاالكرامة )) .
ثانياً : إذا كنت من النوع العصبي قد لا تستطيعين التزام الصمت عندوقوع الخلاف فاخرجي فوراً من الغرفة التي هو فيها .
ثالثاً : إذا كنت من النوعالحليم الهادئ فلا تلزمي الصمت بل حاولي امتصاص غضبه في تلك الحظة بلمسة حنانتمرين بها على وجهه وجسده وتحتضينه فيها ، أو ابتسامة هادئة تشرق من فمك لتطفئالنار في جوفه . وتردفين معها كلمة طيبة رقيقة تطيبين بها خاطره مثلاً : (( مالكإلا ما يرضيك ، ما عاش من يزعلك ....)) وغيرها . وتأملي الحديث : (( فليقل خيراً أوليصمت )) . فقدم قول الخير على الصمت والكلمة الطيبة التي تمتصين بها غضبه هو منقول الخير المقدم على الصمت .
رابعاً : والجئي إلى الله بالدعاء والصلاة بأنيفتح على قلبك لأحسن التصرف معه ، وأن يفتح على قلبه ويريكما الحق حقاً ويرزقكمااتباعه ، ويريكما الباطل باطلاً ويرزقكما اجتنابه ، وستجدين بعد هذا الدعاء بأن مافي قلبك قد غسل ، وما فيه خير لك تيسرين للعمل به تيسيراً وهذه من بركات الدعاء .
والدعاء لابد أن يكون في كل الأوقات ، لكن بعد وقوع الخلاف وقبل الحديث معالزوج يكون أكثر ضرورة .
خامساً: تجملي لزوجك بلبس أجمل الثياب وأكمل الزينة . وضعي العطور ورشي البخور ثم اذهبي إليه لتفاتحيه في موضوعك وأؤكد على ضرورة أن لاتحدثي إليه إلا بعد تهيؤ وتجمل لأن تزينك له يجعله يشعر بأنك مقبلة عليه لأجل رضاهوإسعاده لا لأجل مخاصمته ومحاكمته ، كما أن تزينك له يهيؤه نفسياً لك ولكل ماتقولين ، وفيه أيضاً استجابة لأمر الله تعالى : ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُفَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ[فصلت: من الآية34] ، ولكن تذكري باقي الآية : وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَصَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت: من الآية35] .
سادساً : اذهبي إليه بخطى هادئة وأنت تنظرين إليه نظرة يستشف منها الحب والشوقالحنان ، وتبسمي في وجهه ثم إذا دنوت منه فضعي يدك في يده وقولي له وأنت تمسحينبيدك على أجزاء من جسده : (( والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى )) ستخجله هذه المعاملةالطيفة منك رغم أنه هو المخطئ والمسيء ، وسيحفظها لك في قلبه ، وسيفتح لك سمعهوبصره وعقله وقلبه في تلك الساعة الجميلة ، ثم ناقشيه في سب الخلاف الذي حصل .
قد تقولين بأن في ذلك (( مثالية )) ، أو لا يمكن لامرأة مجروحة الكرامة أنتحلى بكل هذه الأريحية وتدوس على كل مشاعر الغضب التي يغلي منها فؤادها ، وتقومبكل بلادة لتبتسم وتزين وتداعب وكأنه قدم لها هدية .
أعود يا أختي المسلمةلأذكرك بقوله تعالى : وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَايُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت: من الآية35] .
لكن نتائجهاالهائلة ستجعلك تعاودين الكرة بكل سعادة وتسنين موضوع الكرامة المزيف ، والذي لمتحصلي عليه حتى الآن رغم كل براكين الغضب التي فجرتها على مدى سنوات زواجك ،وستجدين زوجاً كأنه ولي حميم لا يحيد عن رهن إشارتك طرفة عين .
حدثتني زميلة ليفقالت : (( كنت أنا وزوجي في شجار دائم ولا نكاد نرتاح من الشجار أسبوعاً واحداًإلا ونعود إليه ، وكلما أعطاني كلمة أعطيته عشراً ، وما كنت أقصد إيذاءه أو إغضابه، وإنما أريد الحديث معه إفهامه فقد وتبرئة ساحتي ، ولكني وجدته لا يفهمني ولايصدقني فيما أقول ، وإنما يصب عليَّ سيلاً من الشتائم المقزة ما يجعلني أغضب منهوأهجره لأيام وربما لأسابيع ، ثم لا أخرج بنتيجة لأنه لا يعتذر ولا يعترف بخطأ ،ولا حتى يتحسن سلوكه وتفكيره في المستقبل .
وفي ليلة من اليالي اتصلت بإحدىصديقاتي وكنت هاجرة لزوجي إثر خلاف بينا ، فاشتكيت لها لتسليني فإذا بها . تضعالوم عليَّ في هذه الطريقة السيئة لمواجهة الخلاف والتي لا تُخلِّف سوى خلافاتدائمة ، ثم قالت : قومي الآن والبسي أجمل ثيابك وسرحي شعرك وضعي عطراً يحبه ثمأقبلي عليه بخطى فيها دلال وهدوء وتغنج ، وابتسمي في وجهه وانظري إليه وأنت تسيرينإليه ، حتى إذا دنوت منه فضعي يدك في يده وقولي (( والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى )) ثم فاتحيه في موضوعك بعد قليل من المداعبات .
قمت صليت العشاء ودعوت الله أنيعيني ويفتح على قلبي وقلبه ثم نفذت وصيتها بكل إتقان وبراعة .
ماذا تتوقعن colr=bakfeiالتيجة ؟!
لقد فوجئ زوجي وذهل – لكنها مفاجأة لذيذة بلا شك – واستجاب لياستجابة ما كنت أعهدها فيه من قبل ، فهو في السابق كجلمود صخر لا يغير رأيه شيء . بل إن أشد ما أثار عجبي هو تلك الدمعة الحانية التي تحدرت منه وأنا أشكوه بعبْرةوأتحدث إليه ، وما أعقبها من أسف . واعتذر – أقسم بالله العظيم – ما اعتذر لي زوجيفي حياتي قط إلا في تلك الحظة .
لأول مرة في حياتي أعلم بأن زوجي بهذه الحرقةوالطيبة ، ولكني ما كنت أعرف الطريق إلى قلبه حتى اهتديت إليه الآن ...!!




حتى يكون حوارك ناجحاً

وحتىيكون حوارك ناجحاً مع زوجك في تلك الحظة وفي كل لحظات حديثك أذكرك بعض الأمور :
1.اختاري الوقت المناسب لفتح الحوار معه فلا تحدثيه وهو قادم للتو من عمله ،ولا إذا كان مريضاً ، ولا إذا كان متوتراً ومتضايقاً من شيء ما حتى ولو لم يكن منك، ولا تحدثيه أمام الأبناء ، ولا أثناء وقوع خلاف واشتعال نار الغضب ، وكل امرأةتعرف متى يكون زوجها هادئاً ، ولو تأخر فتح الموضوع ، المهم : الحصول على نتيجة ،ولعل أفضل الأوقات أوقات اليل المبكرة إذا كان مقبلاً عليك .
2.تكلمي معه بصوتمنخفض وهادئ ورقيق وناعم : وكلما رقته أكثر كان لك أعظم أجراً عند الله وأكثروقعاً على قلبه .
3.لا تشيري أثناء الحديث بيديك بانفعال: وكأنك في حلبةملاكمة، وإنما أشغلي يديك بالقبض على يده والمسح على جسده والمسح على الجسد يهدئنفسيته ويهيؤها لك .
4.قبل أن تفتحي حديثك أكدي له مسألة حرصك على رضاه : وأنهمهما اختلف رأيك عن رأيه فلن يكون في الأخير إلا ما يرضيه ولو على حساب نفسك .
إن هذه العبارات تقطع ظنونه وساوس الشيطان على قلبه فلا يعتقد – كما يعتقدالكثير من الرجال – بأنك تريدين فرض رأيك عليه ، أو إلصاق المعائب والتهم به .
5.ابدأي حديثك معه بذكر الإيجابيات والصفات الحسنة في شخصيته : واشكريه وشجعيهعليها، قبل فتح الموضوع ، فهي طريقة رائعة ومجربة في التأثير عليه مثلاً قولي: أنتطيب القلب ، وكريم اليد ، ولم تقصر معنا في شيء قط و...... و......
6.ادخلي فيموضوعك بتدرج : ولا تحكمي عليه بالخطأ والاعتداء ، وإنما اتركيه يفهمها هو بنفسه منخلال ضربك للمثل ، مثلاً تقولين : لو جاءك شخص وقال لك كذا وكذا .... وأنت تحب هذاالشخص كثيراً وفعلت ذلك بقصد كذا وكذا ما رأيك في تصرفه وكيف تحكم عليه ... وهكذا .
7.حاوريه ولا تجادليه : وكلما قال أمراً فقولي : نعم ، معك حق ، كلامك صحيحوفوق رأسي – حتى ولو لم تكوني ترينه صحيحاً – ولكن ما رأيك لو نجرب فكرة أخرى أورأياً آخر ، واحكم أنت عليه فإن أعجبك وإلا فارفضه... وصدقيني من تجربة أقول لكسيعجبه لا محالة .
8.لا تدخلي مع موضوعك موضوعات أخرى مدفونة : أو قديمة سبقوأن أشبعت بالطرح .
9.لا تذكريه بأخطائه السابقة : كلما فتحت معه موضوعاً .
10.لا تحاولي تشبيهه في أخطائه بأحد : كأن تقولي : أنت مثل أبيك ، أو أخيك .
11.حاولي أن تنظري للموضع من وجهة نظره هو : من وجهة نظرك أنت ، فلعله له وجهةنظر صحيحة وأنت لا تعلمين .
12.استمعي له كلما تحدث بإعجاب : - حتى ولو لمتكوني حقاً معجبة – ولا تقاطعيه أبداً أثناء الحديث ، حتى ولو لم يعجبك حديثه . وإنما اصبري حتى ينهي حديثه ثم ابدأي مداخلتك ، إنك كلما احترمتيه أثناء الحديثبادلك احتراماً مثله .
13.لا تسخري منه أثناء حديثه : ولا من آرائه ولا تعيريهولا تسخري من أهله كذلك حتى ولو كان مقتنعاً بخطأ أهله أو سوء تصرفهم .
14.اغلقي الحوار إذا رأيت أنه سيتطور إلى الأسوأ : وأجليه إلى وقت لاحق .


يتبع

 
قديم 04-30-2010, 02:21 PM   #2

اغلى حبيبة


رد: موضوع شامل يهم كل متزوجه


موضوع شامل يهم كل متزوجه

احذري

وأخيراً قبل أن أغلق ملف الخلافات الزوجية أذكر بأمور :
1.احذري الهجر بهد الخلاف ، فإنه يبني حواجزرهيبة في نفس الزوجين ، يصعب هدمها وربما لن تشعري بأثرها إلا مع امتداد الزمن وتكرر الهجر .
2.الخلاف إذا شب بين الزوجين كان شرارة صغيرة : فإذا جعلتِه يخرج خارج حدود المنزل سيصبح حرائق ، فإياك أن تشتكي لأحد إلا لأهل الاختصاص فقط .
3.لا تدعي الخلاف يستمر حتى اليوم التالي : وتعودا دائماً أن لا تناما إلامتصافين ، وقد كان هذا نهج عائشة رضي الله عنها مع حبيبها صلى الله عليه وسلم ،فكانت تقول : كنت أهجره ولكن لا أهجر إلا إلى اليل .
4.إياك ثم إياك الذهاب إلى منزل أهلك : لأن في ذلك تكبير لشرارة الموضوع وكسر لكرامة زوجك لن تجبريه ولوعدت إليه مرة أخرى .






(26) نصيحة لحياةزوجية سعيدة

1.الحب المتبادل : حجر الزاوية في العلاقة الزوجيةفتفني في إبراز هذا الحب .
2.الاحترام.. الاحترام.. الاحترام.. إنه الخط الأحمر الذي ينبغي أن لا يتجاوزه الزوجان مهما كانت الظروف، وهو الوحيد الذي إذااختل لا يستطيع الحب إصلاحه.
3.تبادل الأحاديث : فالأذن تعشق قبل العين أحياناً، ولها حاجة فطرية الاستمتاع كباقي أعضاء الجسد ، ولا يمتعها إلا صوت من تحبه ،وهو يحدثه في كل مناحي الحياة ، وتزداد المتعة حينما تكون غزلاً وتحباً .
4.الحضور في المنزل : وكثرة البقاء فيه ، فالغياب قد يكون سباً في فشل الزواج، سواء غياب الرجل أو ، وما أجمل أن يجدك زوجك كلما دخل أمامه تستقبلينه بكل حفاوة كما يستقبل الملوك .
5.الملامسة والتقارب الجسدي ، والمداعبة ، والتقبيل : كلها من أعظم وأصدق التعبيرات عن الود الصادق ، وأنا لا أقصد بها ما يكون في الفراش قبل الجماع ، وإن كان هذا مهماً ، لكن أقصد بها ما يكون بشكل عابر طوالاليوم ، مثلاً عند مشاهدة التلفاز ، أو في المطبخ ، أو عند تناول وجبات الطعام وفي كل وقت بلا استثناء .
6.الصنفرة : وأقصد بها أن لا تكتمي في قلبك ما تكرهينه في زوجك حتى يتراكم كالجبل العظيم ، ثم تنفجري بعه ، وإنما عليك بالمصارحة والشفافيةحتى ولو لم تجدي نتيجة فالحديث بحد ذاته تنفيس .
7.إياك وتعود الكذب والخداع : الصدق منجاة والكذب مهلكة في الدنيا والآخرة ، إلا ما اضطرت إليه كأن يكون في الصدق خطورة على علاقتك الزوجة في موقف ما .
8.الإعراب عن المشاعر بإطالة النظرإلى عيني زوجك وهي وسيلة مهمة تغفل عنها الكثير من الزوجات .
9.محاولة تجديدالحياة بمفاجاءات وهدايا وابتكارات جديدة ورحلات خاصة بكما فقط.
10.التكيف : فمهما حاولت إصلاح زوجك فلن يكون كما تحبين 100% فحاولي التكيف بكل أريحية مع وضع زوجك وبرمجي حياتك على ذلك دون تذمر .
11.لا تحاولي الاستماع لكل من هب ودب ولوكانت أمك وإنما أعطي أذنك لأهل الرأي والمشورة والحكمة والتعقل كلما احتجت مشورة منأحد .
12.الكتمان : اكتمي كل تفاصيل حياتك حتى عن أقرب الناس إليك ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )) .
فإماتحسدين على نعمة أو تصبحين محل سخرية أو فاكهة مجلس ، لكل من هب ودب . عدا ما فيه من غيبة الزوج التي حرمها الله .
13.الابتسامة.. الابتسامة.. الابتسامة.. فمهمابلغت من جمال وزينة فأنت بلا ابتسامة كمنزل جميل بلا مصابيح ، وهي السهم النافذالذي يشق لك قلب زوجك شقاً.
14.التنازل : اجعليه شعاراً في حيباتك الزوجيةتنازلي عن أشياء تحبينها في شخصيتك لتستمتعي بصفات أجمل في شريك حياتك .
15.المعاملة تولد مثلها : ولذلك فلا تنتظري شيئاً من زوجك يكون قد غفل عنه فكلما تحبين سماعه منه اسمعيه أنت أولاً ليتعلم منك ، وكل ما ترغبين أن يعاملك بهعامليه به وستبهرك النتيجة .
16.لا تضخمي الصغائر والتوافه : وانسيها تماماً ،ولا تحاولي التصحيح المستمر على كل خطأ يقع منه ، فغضي الطرف وتغافلي ، ولن يشدأحد إلا يشد الله عليه .
17.ازرعي الثقة في نفسه : فكل الرجال يحتاجونها ،فامدحيه كثيراً ، واستشيريه على الصغيرة والكبيرة – حتى ولو لم تأخذي رأيه – وأظهري دائماً حاجتك الدائمة إليه وأنك لا تستغنين عنه ، وأنك دائماً تشعرين بالأمان ،والسعادة ، والإطمئنان مادام بقربك ، ولا تخالفيه حتى في اختيار الألوان ، وكلماأعجب بشيء أكدي له أنك معجبة به مثله حتى ولو لم تكوني صادقة .
18.النظافة في نفسك وبيتك ولدك : عنوان إيمانك بالله وعنوان حبك لزوجك واحترامك لذاتك وكم منامرأة طلقت لهذا السب فاحذري .
19.حاربي في نفسك الاستسلام للهم والقلق والبلاء وكوني بشوشة دائماً .
20.اشكريه على كل صغيرة وكبيرة وادعي له وهو يسمع، فالدعاء للشخص وهو يسمع من أعظم ما يلين القلوب ويقرب بينها .
21.حاولي أنتغيري في شكلك وشعرك وتجددي ملابسك باستمرار .
22.لغرفة النوم قدسية خاصة في الحياة الزوجية ، فاعتني بنظافتها وبجمالها ، ورائحتها ، وتهيئتها كل ليلة لتكون محضناً لليلة رومانسية دافئة ، وأحسني استقبال زوجك فيها ، وأظهري مشاعر الحب فيهابلا خجل أو حياء .
23.القاء الزوجي الخاص شيء أساسي في حياة الرجل ويحتل المرتبة الأولى في قائمة احتياجاته وليست المرتبة الأخيرة كما تجعلينها أنت بإهمالك، ومهما كان لديك من مشاغل ومسؤوليات بيت وأطفال فكل ذلك لا يشفع لك عنده ولايعتبره عذراً يبر إهمالك في حقه لهذا حتى وإن سكت ولم يفصح لك عن ذلك .
وكم من امرأة قد ترينها بلا جمال أو علم وتساءلين عن سر حظوتها عند زوجها ولا تدرين بأن السر هو حسن صنيعها في تلك الحظة .
فاحذري ... ثم احذري... ثم احذري:
-أن تهملي التهيؤ والتجمل له حتى ولو كنت غاضبة منه .
-أن تمتنعي عن النوم في فراشه حتى ولو كنت غاضبة منه .
-أن يقبل عليك بشوق وتعاملي معه برود عاطفي بحجة عدم رغبتك في المعاشرة .
-أن تسبقيه إلى النوم .
-أن تمتنعي من فراشه إذا طلبك أو تحبيبيه بتذمر وكره .
-أن تتعاملي معه بأنانية فتنتظرين منه ولا تبادلينه .
-أن تجعلي الخجل يمنعك من الإفصاح عن مشاعر الحب الصريحة ، وعن رغبتك الخاصة في زوجك لأن ذلك الكتمان سيطفئ وهج التواصل الفطرية بينكما ، فمتى انطفأ من نفسك بسب كتمانك لتلك المشاعر الفطرية سيفتر من نفس زوجك لا محالة لأنكما كفتي ميزان لايستغني أحدهما عن الآخر .. كما أن كتمانك لتلك المشاعر الفطرية مخالفة للفطرة ولهآثار خطيرة على نفسيتك وتعاملك مع زوجك حتى ولو لم تدركي ذلك .
24.المعصية لهاشؤم على الحياة الزوجية وكم من مشكلات ربت في حياة الزوجين كانت عقوبة على معاصي انتهكت فاحذري من التهاون فيما حرم الله ، وكوني عوناً لزوجك على طاعة الله ، وبروالديه ، وصلة رحمه .
25.علمي أبناءك احترام والدهم وتقديره وتقبيل رأسه ويده ،ولا تجرحيه بكلمة أمام الأبناء أو تخالفيه في رأي ، ولا تتشاجر أمامهم ، ولا تسمحيله أن يجرحك أو يهينك أمامهم .
26.الطاعة له فيما تكرهينه أو في ما يخالف رأيك أوذوقك ، سر الأسرار في كسب قلب زوجك حتى ينقلب الوضع فيما بعد فيصبح هو المطيع لك . " كوني له أمة يكن لك عبداً " ولكن إذا أطعتِه في شيء تكرهه نفسك فأخبريه بذلك دون منّة وأخبريه أن حبك له وحرصك على رضاه هو السب ، وذلك حتى يرى معروفك هذا ويقدره .






أفكار تجدد (( الحب ))

قد تكونين متأكدة بأن زوجك يحبك ومع ذلك تفرحين بأي هدية يقدمها لك، أو حركة يفعلها ، أو مشاعر يبديها ليعبر لك عن صدق حبه لأنها علامات تبرهن لك صدقمحبته وهي الوقود الذي يشعل الحب في قلبك لتغرقي في عالمه الساحر .
كذلك زوجك ،فإنه يفرح بكل همسة إحساس منك تعبر له عن صادق حبك له ويحتاج –كحاجتك تماماً– إلىأن تبدعي وتنوعي في إيصال رسائل الحب هذه إلى قلبه بما تجددينه من أفكار وطرق يتجددمعها الحب في حياتكما كلما جعله روتين الحياة ومشاغلها يخبو ويفتر .
ولأجل ذلكأضع بين يديك بعض الأفكار التي ستنشر عبق الحب رياناً في حياتكما – بإذن الله - ،وقد استفدت من تجارب بعض الأخوات ، وبعض ما نشر في الإنترنت ، ونتظر تجاربك أنتوأفكارك لنشرها في الطبعات التالية .:
1- قارورة الحب :
أحضري زجاجة مشروبذات غطاء محكم واكتبي على ورقة أبيات شعر من إنشائك أو ما تحفظينه ، أو كلمات غزل، أو ثناء على بعض الصفات الطيبة التي تحبينها فيه وتكون قصيرة ثم رشي عليها عطراًثم أدخليها في القارورة وأحكمي الغطاء عليها ثم ضعيها في البانيو الملوء بالماءقبل استحمامه .
ومن الممكن أن تفضي على جو الحمام جواً رومانسياً فتجعليهكالغابة الخضراء ، تطفئين الأنوار وتشعلين شموعاً وتضعين كُبساً أزرق الون موجهإلى ماء البانيو حتى يبدو كالموج الأزرق ، وتضعين فوطة خضراء وفرش الحمام بالونالأخضر وكذلك الستائر وفي أحد زوايا الحمام تضعين شجيرة خضراء جميلة .
2- يوم الرسائل :
هذه الفكرة تجعل زوجك على مدى يوم كامل مشبعاً برسائل الحب والطريقةهي :
اكتبي عدداً من الرسائل القصيرة جداً والرومانسية جداً ثم وزعيها في الأماكن التي يرتادها زوجك بشكل يومي كالمغسلة ومخدة النوم والأريكة الخاصة به التي يجلس عليها أو صينية الشاي التي تقدمينها له وباب الشارع .
3- ملصقات الحب :
قبل أن تقدمي كوباً من العصير لزوجك الصقي عليه ملصقة مكتوباً عليها عبارة حب لطيفة ، ولا بأس لو زينت الكوب بوردة صغيرة بجانب تلك الملصقة . وسيتفاجأ زوجك منهذه الحركة الجميلة التي سيشرب بعدها كوباً من الحب ، أيضاً من الممكن أن تلصقي هذهالملصقة على أشياء أخرى تفاجئينه بها بين فترة وأخرى مثلاً على فوطته أو الطاولة ،أو الريموت كونترول ، أو زجاجة عطره .
4- اكتبي مرة على مرآة المغسلة أوالتسريحة بقلم الروج كلمة : (( أحبك ))
5- انثري مرة فوق سريره مجموعة من الوردالأحمر سواء صناعي أو طبيعي .
6- غيري لبسك وطريقة تسريح شعرك تماماً وغيريإضاءة الغرفة فضعي أنواراً ملونة متحركة وأشعليها حال دخوله للغرفة ثم أبدليهابالشموع الهادئة بعد فترة قصيرة .
7- علقي لوحة جميلة من صنع يدك على الحائطمكتوباً عليها عبارة غزل لطيفة .
8- اشتري له بيجامة نوم خاصة وضعيها في صندوق وانثري عليها وروداً حمراء . ورشي عليها عطراً يحبه ، مع قطعة شيكولاته – واكتبي عبارة : سأكون أسعد امرأة حين أراها على جسدك في هذه اليلة .
9- ارسمي أواطبعي على ورق مجموعة كبيرة من القلوب أو القبلات ثم قصيها ثم وزعيها من بداية مدخل البيت وحتى باب الغرفة لتُكون مراً طويلاً ، وأخيراً يجد ورقة فيها قلب كبير مكتوب عليها عبارة مثل : (( ما أسعد الأرض التي تمشي عليها )) .
10- أرسلي له رسالةجوال رقيقة تذكره بك وتفعمه بالشوق إليك حين يكون في عمله ، أو ضعي رسالة حب داخل حقيبته التي يحملها إلى مقر عمله ، أو داخل حقيبته إن كان سيسافر ، أو داخل محفظةنقوده بحيث تكون على شكل بطاقة جميلة يتفاجأ بوجودها حين يفتح محفظة نقوده .
11- عشاء الحب :
فاجئيه في إحدى اليالي بطريقة جديدة ، بتناول وجبة العشاءغيري المكان المعتاد لتناولكم العشاء فيه وغيري الطاولة والصحون والأكواب ، وكذلك غيري في شكلك بحيث تضعين تسريحة غير معتادة في شعرك وتلبسين لباساً مختلفاً وتلبسين الكعب العالي . وتضعين للعشاء أطباقاً يحبها بشغف ولا يأكلها كل يوم ، ورشي العطوروالبخور في المنزل . ولا تنسي وضع باقة ورد فوق الطاولة ، وضعي على جدران المدخل عبارات ترحيبية وكل ذلك لن يتوقف على عباراتك الرشيقة الرقيقة التي تستقبلين بهاضيفك وحبيبك والذي لا شك بعد هذا ستقضيان معاً ليلة سعيدة تعبق بالحب .
12- ربما اعتدت على أن تضعي كعكعاً لزوجك باستمرار ، لكن هل فكرت ولو لمرة أن تكتبي عليها كلمة (( أحبك )) .
13- قبل أن تخرجي من المنزل إلى بيت أهلك أو إلى أيمكان غيره ضعي وردة حمراء فوق مخدته واربطي بها شريطة ستان بعد أن تربطي في طرفالشريطة رسالة قصيرة تعبرين فيها عن حبك وشوقك الدائم له وحزنك لفراقه .
14- أطفئ جميع أنوار المنزل وبالذات إذا كان المنزل صغيراً وأضيئيه بالشموع من بدايةالمدخل وحتى سلالم الدرج والصالون وغرفة النوم ، فتضعين في كل ركن الشموع والشمعدانات والأباجورات خافتة الإضاءة إن لزم الأمر ، بعد أن تكوني تهيأت له بلباس جميل وعشاء لذيذ .
ولكم اجمل اتحيات

 
قديم 04-30-2010, 07:32 PM   #3

شاجيزا


رد: موضوع شامل يهم كل متزوجه


موضوع شامل يهم كل متزوجه


 
قديم 04-30-2010, 08:00 PM   #4

♥ نــــ الهــ ღ ـــدى ـــور♥


رد: موضوع شامل يهم كل متزوجه


موضوع شامل يهم كل متزوجه

كفيتي و وفيتي يا الغلا

نصائح و حلول و رومانسيات

دائما مبدعة يا الغلا

الله لا يحرمنا منك و لا من مواضيعك الحلوة

 
قديم 04-30-2010, 08:03 PM   #5

♥ نــــ الهــ ღ ـــدى ـــور♥


رد: موضوع شامل يهم كل متزوجه


موضوع شامل يهم كل متزوجه


 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 08:21 AM.

 

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. يمنع انتهاك أي حقوق فكرية علماً أن جميع مايكتب هنا يمثل كاتبه وباسماء مستعارة ولمراسلة الإدارة يمكنكم استخدام الإتصال بنا
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0