ازياء, فساتين سهرة

العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > الحياة الخاصة و الصحة > التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية اختر بيني وبينه! يوجد هنا اختر بيني وبينه! العلاقة الزوجية Marital relationship و حياة زوجية سعيدة Married life مشاكل الحياة الزوجية و الحلول الثقافة الزوجية السعادة الزوجية حقوق الزوجين


 
قديم 12-28-2010, 11:28 AM   #1

♥ نــــ الهــ ღ ـــدى ـــور♥

عضوة شرفية

الملف الشخصي
رقم العضوية: 49344
تاريخ التسجيـل: Feb 2009
مجموع المشاركات: 23,666 

19751925771893157491 اختر بيني وبينه!


اختر بيني وبينه!

استبدَّ بجاسمِ الحزن، واعترتْه الحيرة ولم يعدْ قادرًا على التفكير، فانقلبتْ حياتُه إلى جحيم، حين طلبتْ منه زوجته المدلَّلة صراحة، ولأوَّل مرَّة، إخراج والده مِن بيته، فعَلَى الرَّغم من أنَّها كانتْ كثيرةَ التبرُّمِ منه في السابق، ولم تكن تجدْ غضاضة في التصريح بذلك أمامَ ابنه؛ إذ لم تستطعْ أن تخفي ضيقَها الشديد وانزعاجَها مِن بقائِه معهم في البيت، وكان كلَّما اشتكَتْ منه لزوجها يعتذر لها بلُطف، بأنَّه ليس له أحدٌ غيره في هذه الحياة، ويطلب منها الصبر عليه متعلِّلاً بأنَّه لم يتبقَّ من عمره إلا أيام قلائل، فقدْ يغادر الدُّنيا في أيَّة لحظة.

وما كان يُدهِش جاسِمًا، هو أنَّ أباه لم يَشْتكِ له من تصرُّفاتها قط، ولم يشعرْه يومًا أنه غاضبٌ منها، غير أنَّ نظراتِ العجوز الحزينة كانتْ تحمل الكثيرَ مِن الهموم والأسرار في طِيَّاتها، وكان كثيرًا ما يعبر عمَّا يختلج في صدرِه بالزَّفرات والعَبَرات، وإذا سأله ابنُه عن سبب حزنه وغمِّه، كان يجيبه بجملة مقتضبة لم يفهمْها، حيث يقول: "كلما أتذكَّر أبي يا بنيَّ، ينتابني الحزن".

وذات يوم، فاضتْ كأسُ الغضب لديها، عندما وقَع إناء الخزف مِن يدِ العجوز فانْكَسَر، فصرخَتْ في وجهه، وأخذتْ تعاتبه بقسوة كما يُعاتَب الطفلُ الصغير حين يرتكب خطأً! ولمَّا رجع زوجها إلى البيت متعبًا من العمل، وجدَها في غاية الغضب، فسألها عن سببِ ذلك فأخبرتْه بالأمر، فجعل يُهدِّئ مِن رَوعها، ويُطيِّب خاطرَها، ويعتذر لها نيابةً عن أبيه، وَعَدها بأن يُحضِر لها إناء بدلاً منه، فقالت له بحدَّة:
وما الفائدة، إذا كان سيَكْسِره؟!
وماذا تُريديني أن أفعلَ الآن؟
لقدْ سئمتُ هذه الحياة، فابحثْ لي عن حلٍّ.
لا تَغْضبي يا سلوى، فسأشتري له إناءً من البلاستيك، لتضعي له فيه الطعام، فقط أريدُ أنْ أراك مبتسمةً يا عزيزتي!

وفي اليوم التالي أحْضَر جاسمٌ إناءً مصنوعًا من البلاستيك إلى البيت، فوضعتْ زوجته الطعامَ فيه للعجوز، وعندما رأى ابنُهما الصغير الإناء، سأل أمَّه بدهشة:
لِمَ وضعتِ الطَّعام لجَدِّي في هذا الإناء يا أمِّي؟
لأنَّ جَدَّك كَبِر في السِّن، وأصبح خرفًا، وأخذ يكسِر الأواني.

ومَن أحضرَه؟
أشارتْ إلى جاسم الذي كان جالسًا يراقب المشهد، وقالت:
طبعًا.. أبوك!

نظَر الطفل إلى أبيه وقال بعفوية:
سأحتفِظُ بهذا الإناء لكَ يا أبي، لأُقدِّم لك فيه الطَّعام عندما تُصبح عجوزًا مِثل جَدِّي.

اغْرَوْرقتْ عينَا جاسم بالدَّمْع، وقام مِن فوره، فأحْضَر إناءً آخر من الخزف وطلَب من زوجته أن تضَعَ طعامًا لأبيه فيه، فرفَضَتْ!

وفجأة انفجر بركانُ الغضب في صدرِها، فحملقتْ في وجهِ زوجها وصرخَتْ بحِدَّة:
ولماذا أحضرتَه إذًا؟!

ثم قامتْ ودخلت غرفتَها، وأوصدتْ بابَها، فلحقِ بها زوجها ليشرحَ لها موقفه، فوجدَها تضع ملابسَها في حقيبتها وهي تبكي، وما إنْ رأتْه يقترب منها حتى صرخَتْ في وجهه:
لقدْ بلغ السيلُ الزُّبَى، ولن أرضى أن أعيشَ خادمةً لك ولأبيك، فقد كرهتُ الحياة التي اختلطتْ بسُعاله، ومُخاطه، فاخترْ بيني وبينه!

ردَّ عليها بهدوء:
اتَّقي الله يا سلوى، ولا تَنْسَي أنَّه أبي.

صرخَتْ في وجهه بحدة:
أنا لا أفْهَم شيئًا، وقد اتخذتُ قراري.
أرجوكِ يا سلوى هدِّئي مِن أعصابكِ، وفكِّري جيدًا، فهذا أبي، وقد أمَرَني ربِّي بالإحسان إليه كما أحْسَن إليَّ عندما كنتُ صغيرًا.
قلتُ لكَ: قد اتخذتُ قراري، ولن أدخُلَ هذا البيت وفيه هذا العجوزُ الهرم.. أفهمتَ؟!

مَرَّ أسبوعانِ ولم تَعُدْ سلوى إلى بيتها، ومرَّ الأسبوع الثالث، ولم تَلُحْ بوادر الانفراج في الأفق، فذهب إليها بعدما عصفَتْ به رياحُ الشوق؛ علَّه يجدها قد هدأتْ وغيَّرت رأيَها، ولكنَّه - وللأسف - وجدَها أشدَّ إصرارًا على موقفها.

فقَفَل راجعًا إلى بيتِه يُجَرْجِر حبال الخيبة والأسَى، وقد أظلمتِ الدنيا في وجهه، فاستشار صديقَه فائزًا؛ لعلَّه يستطيع مساعدته في حلِّ المشكلة، فعاتَبَه على ضعف شخصيته أمامها، وعلى إعطائها فرصةً كي تتمادَى في انتقادِ والده، ثم قال له:
لا أستطيع أن أساعدَك بشيءٍ، فالوقت متأخِّر، غير أنِّي أُحذِّرك من مغبَّةِ الإساءة إلى أبيك لتنال رِضاها، فالعقوق عاقبتُه وخيمة في الدنيا والآخِرة.

وماذا تُريدني أن أفعلَ يا فائز؟
عليكَ أن تَحُلَّ المشكلة دون الإساءةِ إلى والدك، وإذا أصرَّتْ على رأيها، فاعلمْ أنَّها لا تُريد لك الخير، فطلبُها منكَ التخلُّصَ من والدك يَنُمُّ عن سوءِ مَعدنِها.

ولكنَّها زوجتي وأمُّ ابني، وهي حامل، ولا أستطيع أن أفارقَها.
هزَّ فائزٌ رأسَه مندهشًا:
افعلْ ما يحلو لك، لقدْ نصحتُك، وقد أعْذَر مَن أنْذَر.

لاذ جاسمٌ بالصمت، ثم قام من مكانه ودَّع فائزًا وهو غير مقتنع بقولِه.

وبعد شهر، عِيل صبرُه، وطال انتظارُه، فذَهَب إلى زوجتِه، مرةً أخرى ليرَى ابنه، وليحاول إقناعَها بالعدولِ عن رأيها والرجوع معه إلى البيت، فاستقبلتْه أمُّها بفتور، وطلبتْ منه الجلوس ريثَما تُنادي ابنتها، غير أنَّها رجعت بعدَ دقائق إليه، وقالت له:
إنَّها لا تُريد أن تراك، طالمَا لم تُنفِّذْ طلبَها.
أين ابني سامِي؟ فقدِ اشتقتُ إليه.
إنَّه نائمٌ معها في غرفتِها.

سكتَتْ برهة، ثم قالتْ بحزْم:
يا جاسم، على ما يَبدو أنَّه مِن الأفضل لكَ ولنا فضُّ العلاقة، فسلوى لا تُريد أن ترجعَ حتى تُخرِجَ أباك من البيت، وأنت مُصرٌّ على عدمِ تنفيذ رغبتِها.

ماذا تقصدين يا عمَّتي؟
أنا لا أرى حلاًّ إلا الفراق، وليذهب كلٌّ منكما إلى حالِ سبيلِه!

أتقصدين، أن أُطلِّقها؟
نعم، فعلى ما يبدو لا يوجد حلٌّ غيره، ثم يجب أن تَفهمَ أنَّنا لن نصبرَ عليك طويلاً.

وبينما كان في طريقِه إلى البيت عائدًا، يكاد الحزنُ يقتُلُه، تساءَل في قرارةِ نفسه: "ما العمل يا تُرى؟ وكيف أتصرَّف في هذه المصيبة التي حَلَّت بداري؟!".

فلم يلبثْ أن أتاه الجوابُ مِن الشيطان الذي نفَث في رُوعه: "كُن شجاعًا يا جاسم، واحسمِ الأمر، فطالما لا تُطيق فراقَ زوجتك وابنك، لِمَ لا تتخلَّص من أبيك؟! كي لا تُخرب بيتَك بيدك، فأنتَ معذورٌ، وهذا مِن باب الضرورة!".

فلمَّا جنَّ اللَّيْل، قرَّر أن يتخلَّص من والده، إلا أنَّ شعورًا غريبًا انتابَه فأحسَّ بالخوف والتردُّد فلم يمهلْه الشيطان فوسوس له: "هيَّا نفِّذْ خُطتك التي عزمتَ عليها، ولا تكن متردِّدًا، فالتردُّد لا يحلُّ مشكلة، وهو نوعٌ من الجُبن".

وبعدَ تفكيرٍ عميق، عزَم على تنفيذ قراره، فاصطحبَ والده معه في سيَّارته، وسار به بين الجبال، والوديان والسُّهول، حتى وصلاَ إلى مكانٍ بعيدٍ ناءٍ.

عقدتِ المفاجأةُ لسانَ العجوز، وهو يتأمَّل ويحملق في المكان فاغِرًا فاه، وحين همَّ جاسم بركوبِ سيَّارته بعدما وضعَه على الأرض.

انفجر العجوز باكيًا، فأخذتِ جاسمًا الشفقة، وسرَتْ في فؤاده الرأفة، فرجَع إليه مسرعًا، وسأله بدهشة:
ما الذي يُبكيك يا أبتِ؟!

كَفْكَف العجوزُ دموعَه، وقال بلوعة والعَبْرة تكاد تخنقه:
إيه يا جاسمُ يا ولدي! أنا لا أبكي لأنَّك ستركني هنا طعامًا للوحش، ولكنَّني أبكي مِن شدَّة النَّدَم!

اغرورقتْ عينَا جاسم، وسألَه مندهشًا:
ولماذا أنت نادمٌ يا أبي؟
لأنَّني تركتُ والدي في هذا المكان منذُ أربعين عامًا، ولم أرَه بعدَها أبدًا! لقدْ طلبتْ منِّي أمُّك، ما طلبتْه منك زوجتُك!

جثَا جاسم على رُكبتيه، وأخَذ يُقبِّل يدَ والده، ويطلُب منه الصَّفْح.

 
قديم 12-28-2010, 01:24 PM   #2

fo0ofo0o


رد: اختر بيني وبينه!


اختر بيني وبينه!

يا الله جد الدنيا دين :(
معقول فيه زوجات كذا ؟
لو تحب زوجها تحبه دنيا واخره وماترضى انه يكون من اهل جهنم

الله المستعان على مثل ذي القصص انشاء الله مانكون من العاقين ويرزقنا بر والدينا يارب

يسلمو قلبو على القصه الرائعه

 
قديم 12-28-2010, 02:14 PM   #3

عاشقة سنة رسول الله


رد: اختر بيني وبينه!


اختر بيني وبينه!

كما تدين تدان
مشكورة يا نور على الموضوع الحلو

 
قديم 12-28-2010, 09:22 PM   #4

♥ نــــ الهــ ღ ـــدى ـــور♥


رد: اختر بيني وبينه!


اختر بيني وبينه!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fo0ofo0o مشاهدة المشاركة
يا الله جد الدنيا دين :(
معقول فيه زوجات كذا ؟
لو تحب زوجها تحبه دنيا واخره وماترضى انه يكون من اهل جهنم

الله المستعان على مثل ذي القصص انشاء الله مانكون من العاقين ويرزقنا بر والدينا يارب

يسلمو قلبو على القصه الرائعه
للاسف يوجد زوجات و اولاد كذا

الله يجيرنا من هالزمن و يجير اولادنا من الي جاي يارب

مشكورة لمرورك يا عسل

 
قديم 12-28-2010, 09:23 PM   #5

♥ نــــ الهــ ღ ـــدى ـــور♥


رد: اختر بيني وبينه!


اختر بيني وبينه!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة سنة رسول الله مشاهدة المشاركة
كما تدين تدان
مشكورة يا نور على الموضوع الحلو
فعلا يا قلبي

العفو انا الي بشكرك على تواجدك العطر يا حبي

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:09 AM.

 

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. يمنع انتهاك أي حقوق فكرية علماً أن جميع مايكتب هنا يمثل كاتبه وباسماء مستعارة ولمراسلة الإدارة يمكنكم استخدام الإتصال بنا
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0