هناك من هو ضد ارتباط الفتاة بشاب اصغر سنا ، على الرغم من

ظهور هذه الظاهرة على السطح ، لأنها غير مألوفة ومستهجنة

،بالنسبة إلى الكثير من العائلات ، خصوصا التي لا تزال تتمسك

بالقيم المجتمعية القديمة ، التي تفضل أن تكون الفتاة اصغر

سنا بكثير من الشاب ، وفي الوقت نفسه يرفضون بشدة أن

يقترن ابنهم بفتاة اكبر منه مهما كانت الأسباب.



وهناك من يعتبر زواج الفتيات بشبان اصغر منهن سنا ظاهرة ولكنها ليست حالة عامة ، بل ظاهرة


فردية تخضع لظروف خاصة جدا ، علما أن نسبة نجاح هذا النوع من الزواج ضئيلة جدا ، حيث يمر

الزواج بالعديد من المشكلات ، أولها غيرة الزوجة على زوجها بسبب صغر سنه وعدم اهتمام الزوج

بزوجته لأنه يشعر بفارق العمر بينهما منذ الوهلة الأولى ، ما يخلق حاجزا نفسيا يصعب إزالته.


والبنت مهما تزوجت وهي صغيرة في العمر نجدها قد كبرت بسرعة بسبب الحمل والولادة والتربية

لذا يُفضّل الشاب أن تكون زوجته اصغر منه بسنوات ،

لكي يحافظ على النسبة والتناسب ولكي لا يشعر بالخجل حينما يخرج معها إلى الأماكن العامة

حيث يعتقد البعض أنها أمه وليست زوجته ، وهناك من يرى أن الشاب يجب أن يكون هو رب الأسرة

والمسؤول الأول والأخير عنها . وهذه المسؤولية لا يتحملها إلا الشخص الناضج الواعي ، علما أن

النضوج والوعي هما نتاج طبيعي للخبرة التي يكتسبها الفرد من الزمن ومن احتكاكه

بالآخرين .فإذا كان الشاب اصغر سنا أو في عمر الفتاة فهو بالتالي تنقصه الخبرة وسوف تكثر

بينهما المشكلات الناتجة عن تقارب العمر . لذا من الأفضل أن لا يقل الفارق عن خمس سنوات.