ازياء, فساتين سهرة

العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > الحياة الخاصة و الصحة > اسرار البنات مشاكل وحلول
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
اسرار البنات مشاكل وحلول زوجة الأب: ليست ملاكا ولا شيطانا!! يوجد هنا زوجة الأب: ليست ملاكا ولا شيطانا!! هنا توضع نصائح عامة للبنات وحلول مسبقة لبعض المشاكل اللتي ربما يقعن فيها خلال مسيرة حياتهم وكذلك يستطعن وضع مشاكلهن للبحث عن حلول


 
قديم 06-29-2011, 11:59 PM   #1

كلمة غرام

:: كاتبة قديرة ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 132572
تاريخ التسجيـل: Aug 2010
مجموع المشاركات: 3,458 

زوجة الأب: ليست ملاكا ولا شيطانا!!


زوجة الأب: ليست ملاكا ولا شيطانا!!

صفحات الجرائد والمجلات وعلى شاشات السينما والتليفزيون وقبل ذلك وبعده - أيضا - على ألسنة الناس تبدو شيطانا رجيما، وحشا كاسرا مجردا من الإنسانية فهي امرأة بلا قلب، ولا دين!، مهمتها تخريب البيوت وتشتيت الأطفال،لا لشيء سوى لأنها رضيت أن تكون زوجة أب. صحيح أن هناك من زوجات الآباء من تضرب أسوأ المثل، وفي المقابل فإن منهن من تضرب أروع المثل في العطف والحنان والعطاء، فلماذا نظر دوما إلى نصف الكوب الفارغ، ولماذا أعمتنا أخطاء بعضهن عن عطايا بعضهن الآخر وتضحياتهن. نحن لا ندين الأب لأنه أب أو الأم لأنها أم، وكذلك العم والعمة والخال والخالة، ولكنا ندين كل من يقصر في دوره الاجتماعي أبا كان أو أما أو عما ولا نستثني من ذلك زوجة الأب. صرخة العقل! لماذا لا نفكر في هذه القضية بعقل؟! هل يقترف الأب الذي يتزوج بعد زوجته جريمة لا تغتفر؟! وهل زوجة الأب شيطان يرتدي صورة الإنسان؟! قد يسبق اللسان فيقول نعم. غير أننا بحكم العقل لابد أن نقول لا؛ فزوجته الجديدة ليست شيطانا رجيما غير أن تشويها كبيرا تعرضت له صورتها خلال العقود الماضية أدى إلى ترسيخ هذه الفكرة في أذهاننا حتى وإن لم نعش التجربة بأنفسنا.. ليس معنى ذلك أن كل زوجات الآباء نسوة صالحات، ولكن بين أيدينا من الشهادات الحية ما يؤكد أن العكس ليس صحيحا. قصص واقعية لأفراد ناجحين في مجتمعاتهم؛ أطباء ومهندسون ومدرسون وغير ذلك من التخصصات يؤكدون جميعا أن زوجة أبيهم لعبت دورا في تمهيد الطريق الذي عبروه نحو المستقبل. بعض هؤلاء فتح عينيه على الدنيا وهو لا يعرف غير زوجة أبيه التي كان يظن لسنوات طويلة أنها أمه، ولم يشعر نحوها يوما بإحساس غير إحساس البنوة، وبعضهم عاش تجربة الحياة في منزل تتقاسمه أسرتان لهما أب واحد وأمان مختلفتان ورغم ذلك لم تعرف هاتان الضرتان غير طريق الود والتعاون لتحافظا معا على البيت والأطفال الذين تركهما زوجهما أمانة بين أيديهما. صاحبة الفضل القصة الأولى صاحبها اسمه علي محمد الشرقاوي - مهندس كمبيوتر - يقول: كان أبي فلاحا بسيطا متزوجا من امرأتين يقتسمان معا دارا واحدة. وفي هذه الدار نشأنا ونحن لا نعرف الفرق بين أمي أم أحمد وأمي أم سيد، رغم أن الأولى هي زوجة أبي فقد كنا ننادي الاثنتين باللقب نفسه، وكانتا ترضعاننا معا، فإذا كانت أمي مشغولة في وقت رضاعتي فإن زوجة أبي تقوم لترضعني، وحتى إذا كانت أمي مريضة ولا تستطيع أن تستيقظ لترضع أحدا من إخوتي أو تستجيب لصراخه ليلا فقد كانت أمي أم أحمد تقوم بهذا الدور دون أن تفرق بين أبنائها وأبناء (ضرتها)، وكانت أمي تقوم بالدور نفسه تجاه إخوتي من أبناء (ضرتها). وبالنسبة لي أستطيع القول أن زوجة أبي لعبت في حياتي وتكويني الدور الأكبر. فأمي مات وعمري 5 سنوات وكنت أصغر إخواني جميعا - الأشقاء وغير الأشقاء - وكانت هي التي ألحت على أبي حتى أدخل المدرسة بدلا من مساعدته في الحقل أو أحتراف المهن التي احترفها إخوتي الكبار. وبعد أن وافق كانت تدفعني دائما إلى مواصلة المذاكرة وتضربني إذا لعبت مثلما تفعل أي أم مع ابنها، بل والعجب أنها كانت تتشاجر مع أبي إذا قسا علي أو كلفني بمهمات تشغلني عن الدراسة. أم رؤوم ويتابع علي قصته قائلا:ظلت ورائي حتى أنهيت مراحل التعليم كلها وتخرجت في قسم الحاسب الآلي بكلية العلوم. وللمهندس علي الشرقاوي ولد واحد عمره 3 سنوات ينادي زوجة جده أم أحمد بجدتي ولا يعرف بطبيعة الحال جدة غيرها. وحسب وصف أبيه فهي لا تفتعل مشاعرها تجاهه أو تجاه ابنه بل تمارس معه الأمومة الفطرية كما يمكن أن تمارسها أي أم، فقد تعطف أو تغضب بل وقد تغار أحيانا من زوجته التي أخذته منها والتي خطبتها له بنفسها! ضرتان رائعتان شهادة أخرى يقدمها محمد الفاتح - الناظر السابق في التعليم الثانوي - فهو يحكي عن والده الذي توفي قبل 45 عاما تاركا وراءه 9 أطفال صغار لا يزيد عمر أكبرهم على 18 عاما ترعاهم زوجتان أرملتان تشتركان في بيت واحد، وقد آلت كل واحدة منهما على نفسها ألا تتزوج بعد وفاة زوجها لتفرغ لتربية الأطفال ورعايتهم جميعا. وبالفعل فقد تقاسمتا العمل في الخارج إضافة إلى أعباء المنزل حتى استطاعتا أن تصلا بنا جميعا إلى مستويات تعليمية متقدمة. وقد كانتا تمارسان علينا صلاحيات مشتركة. وعندما كنت أغضب من زوجة أبي لأنها عنفتني أو ضربتني فأتطاول عليها كانت أمي تنهرني هي الأخرى لعدم احترامي لها! والغريب أننا لم نشاهدهما أبدا وهما تتشاجرن، لا لتقسيم الميراث ويقول محمد: بل والأغرب أني لم أسمع زوجة أبي تتهم أمي بأنها خطافة كما هو شائع اليوم، مع أن الفرصة كانت سانحة لذلك بعد وفاة أبي وكان من الممكن أن تتنازع كثيرا حول تقسيم الميراث، ولكن زوجة أبي رأت أيضا أن من الأفضل أن يتركا الميراث كاملا دون تقسيم حتى يكبر الأبناء جميعا ويكملوا تعليمهم، رغم أن هذه القسمة كانت بلاشك ستصبح من مصلحة زوجة أبي وإخوتي غير الأشقاء منها؛ لأن عددهم 5 منهم 4 ذكور بينما نحن أربعة أنا الولد الوحيد بينهن. وبعدما كبرت وعيت بالظلم والتشويه الفادح الذي تعرضت له زوجة الأب، فكنت حريصا دائما على أن أذكر قصتي مع زوجة أبي لطلابي حتى أحصنهم من هجوم وسائل الإعلام على زوجة الأب. قضية تربية ويقول الأستاذ محمد الفاتح: من وجهة نظري الزوجة الأولى لا تختلف كثيرا عن الزوجة الثانية، فالأمر أولا وأخيرا يعتمد على دينها وأخلاقها. فالزوجة التي تتحلى بالخلق والدين ترعى زوجها وأهله سواء كان هؤلاء الأهل أمه وأباه وأقاربه ومحارمه، أو كانوا أبناءه من أم سابقة. وإن لم تكن تتحلى بهذه الصفات الحميدة فقد تسيء إلى أولادها قبل أن تسيء إلى أي أحد آخر، ثم لا تفتأ تحرضه على أمه وعلى أخته وأخيه وجميع من حوله من الأقارب والأصدقاء، حتى وإن لم تكن تعاني - كما تقول النساء - من وجود زوجة ثانية، ولهذا فإني لا أدعي أن جميع زوجات الآباء سيكن مثل زوجة أبي - رحمها الله - لأن علاقتهن بأبناء أزواجهن ستشكل حسب دينهن وأخلاقهن. أحسن من أمي! ويروي مفلح الشمري - وكيل مدرسة في الرياض - واقعة كان طرفا فيها فيقول: بحكم عملي كنت أتلقى اتصالات هاتفية من أولياء الأمور يعتذرون عن غياب أولادهم ونحو ذلك، وكانت هناك امرأة كبيرة في السن ولها أولاد في المرحلة الثانوية وفي المتوسطة ولا يكاد ينقضي الشهر إلا وتصل عدة مرات إما تعتذر عن غياب ابنها الصغير، وإما تطلب خروج الكبير لإيصالها إلى المستشفى، وكانت امرأة عامية ولكنها ذات دين وخلق كما يظهر من خلال اتصالها وحرصها. وذات صباح فوجئت بغياب أبنائها ثم علمت أن السبب وفاة هذه المرأة، فاسترجعت ودعوت الله لها وكان الخبر مفاجئا وهكذا هو الموت. ثم لما حضر الولد قدمت له التعزية وشدت من أزره لعلمي بمدى حبه لأمه وبره بها، وبدا عليه التأثر الشديد وانقضى الأمر. ثم بعد عدة أيام فوجئت باتصال هاتفي وإذا به صوت الأم نفسها فذهلت حقا وسألتها ألست أم فلان؟ قالت بلى. قلت لقد أخبرني قبل مدة بأن والدته توفيت فكيف هذا؟ قالت لقد صدق (والله إنها أحسن من أمه -تعني أن ضرتها أحسن منها-) إنها خالته زوجة أبيه. يا إلهي ماذا أسمع إننا لم نتعود على مثل هذا ومع الذهول الشديد أنهيت المكالمة وأنا غير مصدق لما يحدث. مثل أمي ثم فورا استدعيت ابنها وقلت له بشدة كيف تقول إن والدتك توفيت وقد كلمتني الآن. قال إنها خالتي ولكنها أحسن من أمي قلت يعني زوجة أبيك قال نعم.. وأدعوها أمي وكذلك إخواني، ثم قدر لوالده أن يحضر للمدرسة بعد أيام قليلة فأردت التثبت منه وذكرت له القصة فقال العبارة نفسها: إنها خالته وهي أحسن من أمه. ثم شرح لي من حسن معاملتها ورقة قلبها ومحبتها ما لم أسمع به من قبل.. غفر الله لها وأدخلها فسيح جناته وأكثر من أمثالها في نساء المسلمين. بروها ولو.. وربما يكون بر الأولاد بزوجة أبيهم دافعا لتغيير نظرتها إليهم، ومفجرا لعاطفة الأمومة تجاههم. في الرياض مازال كثير من الناس يتناقلون قصة مؤثرة التي لم يكف مرور نصف قرن على نسيانها: طفل لم يتجاوز عمره عاما واحدا، توفيت والدته، فتزوج والده من امرأة أخرى، كبر هذا الطفل وهو لا يرى إلا تلك المرأة التي يناديها (بأمي)، ولكن الغيظ والجفاء ملأ قلب هذه المرأة التي لا تطيق هذا الطفل وتحس بأنه عبء ثقيل عليها. في أحد الأيام وبينما كانت هذه الزوجة تعد طعاما، وتضع القدر المليء بالماء على النار، ضاقت ذرعا بذلك الطفل وأرادت الانتقام منه فالتفت إليه وهو بجانبها يلعب براءة وهدوء وأخذت يده الصغيرة وغمستها في الماء الذي يغلي وسط عويل المسكين. وعندما عاد زوجها من العمل ادعت أن ابنه وضع يده في الماء المغلي أثناء انشغالها في خدمة البيت. توالت الأيام وأصبح لهذه المرأة أربع من البنات ولم تنجب ذكورا فتزوجت البنات وتفرقن، العفو عند المقدرة ومات الأب وبقيت زوجة الأب في البيت مع ابن زوجها الذي كبر وتزوج وتولى رعايتها والاهتمام بها، وكان يظن أنها أمه الحقيقية فعرض عليها ذات يوم الذهاب معه إلى الحج فوافقت فسافر بها، وفي الحج وعندما أحست بالتعب والإجهاد أصر على حملها على ظهره فحملها وأمسك بإحدى يديها فلما أراد أن يمسك يدها الأخرى فلم يستطع لتشوه أصابعه منذ واقعة الماء المغلي، فقال لها: أمسكي أنت بذراعي فلما نظرت إلى يده بكت فسألها: ما بالك يا أماه.. فقالت: كنت السبب في احتراق يدك وتعطيلها عندما كنت صغيرا. وذكرت له ما صنعت ندما وحسرة على ما فعلت وهي ترجو منه أن يسامحها! فتفاجأ الابن بقولها ثم نظر إليها وقد كبرت وعجزت واحتاجت إلى من يرعاها ويرحمها فردد قائلا سامحك الله وعفا عنك يا أماه. أشعر بالذنب !! وحدثتنا اعتماد أحمد وهي تبكي: رحم الله زوجة أبي، فقد أفنت عمرها في تربيتي أنا وإخوتي الثمانية. كنا نسيء إليها فتحسن إلينا. نقاطعها فتودنا، وظلت هكذا ينبوعا للحنا حتى مات في موقف بطولي لا أنساه أبدا، وما زلت أعاتب نفسي عما فعلت تجاهها وأتمنى أن يغفر الله لي. فقد دخلت المستشفى لإجراء عملية فاكتشف الأطباء أني في حاجة إلى كلية من شخص آخر لأني مصابة بفشل كلوي تام، فوجئت بها تصر على أن تتبرع هي بكليتها، وكانت المفاجأة أن تدهورت حالتها الصحية، ولم تمر أيام إلا وانتقلت إلى جوار ربها، فأحسست بالذنب أكثر لأني لم أجد الوقت للتكفير عن ذنوبي السابقة تجاهها، فإني أشعر الآن بالذنب، ورحت أكفر عن ذلك، وذلك بأن أديت الحج والعمرة عنها وأقمت دارا للأيتام باسمها أقدم من خلالها المعونات والتبرعات للمحتاجين صدقة جارية لها. فقد علمتنا أن نعطي بسخاء ولا نتظر المقابل. إنه ابني! تقول أم ناصر: عشت مع زوجي الأول خمس سنوات ولم أنجب منه إلى أن توفاه الله، ثم تقدم لي رجل طيب كان مطلقا وله ابن عمره ثلاث سنوات، فوافقت ومنذ أن دخلت بيته وأنا أعتبر ابنه ابني تماما، وأفرغت فيه كل أمومتي التي حرمت منها. والآن بعد أن أصبح عمره 17 عاما يناديني ماما ولا يشعرني أبدا أني غريبة عنه، على العكس أشعر أحيانا بغربته عندما يزور أمه الحقيقية التي تناسته تماما بعد زواجها وإنجابها عددا من الأولاد وانشغلت بهم عنه، فالأم ليست التي تلد فقط إنما التي تربي أيضا. المهم.. التقوى وتقول خديجة الغامدي: منذ أن تزوجت وأنا أعلم أن زوجي له زوجة أخرى وأربعة من الأبناء. ولقد اتفقنا على المعاملة الطيبة وتقوى الله في كل كبيرة وصغيرة. وبالفعل هذا هو نهج زوجي في معاملتي ومعاملة زوجته الأولى أيضا، والآن بعد أن رزقني الله منه خمسة من الأبناء نعيش جميعا في تفاهم ومودة، وأحيانا كثيرة يأتي أبناؤه من زوجته الأولى ويقضون مع أبنائي يومين أو ثلاثة وأعاملهم جميعا معاملة واحدة، والأمر نفسه يحدث مع أبنائي حيث يذهبون إلى بيت زوجة أبيهم ويقضون مع إخوتهم يومين أو أكثر.. المهم تقوى الله قبل أي شيء. أصابع مختلفة الشهادات السابقة تؤكد حقيقة واحدة وهي أن أصابع اليد ليست متشابهة كما يقول المثل المصري، وبالتالي فلا يمكن أن نطلق حكما تعميميا واحدا على زوجة الأب التي تعرضت -كما يقول الدكتور أحمد المجدوب (خبير الاجتماع)- لأكبر حملة تشويه خلال العقود الماضية، هذه الحملة بدأتها السينما العربية في أثناء سعيها إلى تقديم النماذج الغريبة في المجتمع، غير أن أيدي مغرضة التقطت هذه النماذج لتستغلها في تحقيق أهدافها الخاصة. فالحرب المعلنة على زوجة الأب جزء من الحرب غير المعلنة - التي كان الاستعمار الغربي يقودها في بلادنا - ضد نظام أسري مختلف ترفضه عقيدة الغرب، وهي محاولة للقضاء على الأسر الممتدة والكبيرة التي اعتاد المسلمون إنشاءها، فقد كان من أهداف الاستعمار الرئيسة الحد من النمو السكاني المتزايد الذي يهدد وجودهم، وإبقاء المواطنين في البلاد المحتلة يعانون الجهل والفقر والمرض والانغماس في المتع والرذائل حتى لا تحدثهم أنفسهم بالثورة، والانشغال بالخلافات البينية التافهة، وهو الأمر الذي فعلوه في كل بلد وطأته أقدامهم. رفض المجتمع وجود زوجة الأب كان أمرا متبعا حتى وقت قريب، وزوجات الرجل الواحد ولاسيما في المجتمعات الريفية الصغيرة كن معروفات بالاسم لجميع الجيران وسكان القرية، كما أنهن قد يكن من القريبات، كذلك ولو حدث من إحدى هؤلاء الزوجات أن أساءت معاملة أبناء زوجها لأكل الناس وجهها كما نقول بالتعبير الدارج، ولأصبحت مرفوضة من مجتمع القرية كله. فالمجتمع هنا يمثل جماعة ضغط تدفعها إلى السير في الطريق الصحيح بما يحقق مصالح أولادها وأولاد زوجها على السواء اختلفت الصورة الصورة في مجتمعاتنا اليوم مختلفة بتأثير وسائل الدعاية المختلفة، وبسبب هذه الدعاية المضادة تجد زوجة الأب نفسها في مواجهة مع جميع من حولها وهي ظروف لا تسمح لها بإبراز الجوانب المشرقة في شخصيتها، بل تشعرها أنها في معركة مع جميع من يرفضونها، وأن صورتها ستبقى سيئة سواء أحسنت أو أساءت، ولذلك تتعامل مع الجميع بمنطق المحاربة التي لا يهمها أن تتوقف كثيرا لتعالج الصورة المشوهة التي رسمت لها، وبهذه الصور، فإن وسائل الإعلام - التي تعاني التبعية للرؤية الغربية - والمجتمع من ورائها هما الجاني الأكبر في قضية زوجة الأب؛ لأنهما لم يتركا لها الفرصة لتثبت حسن نواياها وألصقوا بها تهمة قد لا تصدق إلا على عدد محدود من زوجات الآباء. رؤية نفسية ويلتقط الدكتور فكري عبدالعزيز رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي طرف الحديث في هذه القضية، مؤكدا أن زوجة الأب تعيش في أجواء نفسية محبطة لا تدفعها في الاتجاه الصحيح.. هل سمعتم عن الفيلم السينمائي جعلوني مجرما؟ إن المجتمع يضع زوجة الأب في هذه الظروف نفسها، ويدينها ويجعل منها مجرمة لمجرد أنها تزوجت من رجل متزوج أو كان متزوجا، وتبدأ (ضرتها) في الكيد لها والتشهير بها ووصفها بكل الصفات الذميمة التي تجعلها منبوذة من جيرانها وتضخم أخطاءها بصورة لابد أن تجعل داخلها نقمة عارمة على هذا المجتمع وعلى (ضرتها) وعلى أبناء زوجها الذين يشاركون أمهم في الكيد لها. فإذا ارتكبت خطأ بعد كل ذلك نصبوا لها المشانق ومضوا يؤكدون اتهاماتهم السابقة لها. الاختيار تقع على الأب مسؤولية كبيرة في التقريب بين أبنائه وزوجته، ذلك أنه لاشك أن زوجة الأب تمثل هاجسا قلقا للأبناء من الزوجة الأولى. وللغيرة دور مهم في ثورة زوجة الأب على أبناء زوجها، ولاسيما إذا كانت سطحية التفكير أو من أنصاف المتعلمات. ولذلك تنصح سميرة ربيع - الاختصاصية الاجتماعية - الأب عند إقدامه على الزواج للمرة الثانية لأي سبب من الأسباب أن يشرح لأبنائه دور زوجته الجديدة في حياتهم حتى لا تحدث أي توترات نفسية، وعليه أن يحسن الاختيار فيختار المرأة الحنون اللبقة ذات الخلق والدين فهي تمثل الأم بالنسبة لأبنائه بعد أن ابتلوا بفقدان أمهم بالطلاق أو الوفاة. حقوق شرعية أخيرا فإن لزوجة الأب حقوقا شرعية أغفلها الجميع وهو ما يجب أن نبدأ بإعادته إليها، كما يؤكد الدكتور محي الدين الصافي - العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر - رأس هذه الحقوق وهو حق الاحترام من جانب الأبناء؛ لأن الله أعطاها في مقابلتهم حرمة تماثل حرمة الأم، ولذلك فإن من أهم حقوقها على هؤلاء الأبناء حق البر والصلة حتى بعد وفاة أبيهم، وألا يغمطوها حقها في الميراث بعد موت أبيهم، ولا يخرجوها من بيته طالما لم تتزوج بغيره بعده، وأن يحفظوا حرمتها وعرضها اللذين هما من حرمة وعرض أبيهم، فلا يشهروا بها بقول أو غمز، ولا يستعدوا أحدا عليها وليعلموا أن أباهم لم يخطئ عندما اختار طريقا حلالا للارتباط بها. وإذا كانت الآية الكريمة تقول وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم فإن هذه الآية هي أكبر الوصايا التي يجب أن يراعيها الأبناء وتراعيها (الضرات) في التعامل مع بعضهم بعضا، وليكن العدل هو الأساس استجابة للآية الكريمة التي تقول ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى. اختبار ويقول الشيخ صالح الريمي - إمام جامع الفرقان في الرياض - تقع على عاتق زوجة الأب مسؤولية كبيرة تجاه أبناء زوجها - حتى ولو كانت أمهم حية ترزق - وهي في موقع الاختبار، إذ جعل الله تحت يديها هؤلاء الأبناء. وقد تكون هذه المرأة صالحة تؤدي حقوق ربها، لكنها ربما تغفل عن هذا الاختبار الصعب والمسؤولية العظيمة في رعاية حقوق هؤلاء الأبناء الذين هم ليسوا من صلبها ولكنهم في منزلة أبنائها إذا راعت الله سبحانه في تربيتهم وفي العناية بهم. ولاشك أن لهؤلاء الأبناء حقوقا عظيمة على هذه المرأة إذا أدتها كما يجب فإن لها من الله سبحانه الأجر والمثوبة وهو جهاد عظيم نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب لمن تخلص فيه الأجر العظيم.

مواضيع ذات صلة
تبين موخره وفخوذ مشدوده لاترهلات ولاتشققات وتوحيد لون مالج الا سنفرة الكيكه بالكوفي والزنجبيل
كان يتعشى مع زوجته شوفوا ايش اللي صار
دهن العود الكمبودي والمسك الأبيض من عبدالصمد القرشي عرض خاص للجمله
سرطان الثدي عند النساء و الرجال المبكر و الحميد اعراضه و علاجه
الزنجبيل والثوم والليمون مفيده في الشتاء
فوائد الزنجبيل مع الليمون --
للتفاعل هل الزوجة الثانية مظلومة ولا ظالمة؟
الزوجة الثانية ليست نهاية العالم بل بداية حياة جديدة



 
قديم 06-30-2011, 11:25 AM   #2

أمل بعد ألم


رد: زوجة الأب: ليست ملاكا ولا شيطانا!!


زوجة الأب: ليست ملاكا ولا شيطانا!!


 
قديم 06-30-2011, 12:16 PM   #3

زهرة الازياء


رد: زوجة الأب: ليست ملاكا ولا شيطانا!!


زوجة الأب: ليست ملاكا ولا شيطانا!!

يسلمو

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 06:32 AM.

 

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. يمنع انتهاك أي حقوق فكرية علماً أن جميع مايكتب هنا يمثل كاتبه وباسماء مستعارة ولمراسلة الإدارة يمكنكم استخدام الإتصال بنا
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0