|
07-15-2012, 08:38 PM | #1 |
:: كاتبة فضيّـة :: |
لاشيء يربطني بزوجي
السؤال:
السلام عليكم ورجمه الله وبركاته سأدخل فى الموضوع حتى لا اطيل عليكم أنا متزوجه من سبعه شهور وهو ابن خالتى وكانوا يشكرون لي فيه وانك ستحبيه ورضيت بالزواج به حتى ترضي امى وحتى يكف الناس عن قول لما لم تتزوجي ومن هذه الاسئله المستفزه مع العلم ان عمري 22 فقط فتزوجت منه ولكنى احس انى لست متزوجه دائما هناك مشاااكل لا تنتهى خصوصا انى تزوجت زواج تقليدي ولم احبه فى فتره الخطوبه لانه كان مغترب وتزوجت به لانى حلمت بالخروج من بلدي الى اوروبا التى اعيش فيها حاليا المشكله انى لا احب زوجي كحب الازواج ولا اجد شيئا يربطنا ببعض افكارنا دائما مختلفه انا اريد كذا وهو يريد كذا وحتى فى حياتنا الجنسيه دائما يريدنى ولكنى لا اريده لانى دائما اتالم من الجماع فهو مزعج جدا وطلباته المتكرره تجعلنى ازيد كرها له ويطلب منى طلبات افعلها مرغمه عنى واحيانا اعترض فننام متخاصمين هل هذاحلال ام حرام عليه انا؟ فاحيانا ياتينى من ناحيه دينيه ويقول لى لا تريدين ان تنامى والملائكه تلعنك فيجعلنى ارضي لانى لا اريد اغضاب ربي وعند اي مشكله حتى لو كانت تافهه افكر فى الطلاق ولكن يصالحنى ويقول انه لا يستطيع العيش بدونى فنعود لبعض ولكن فى داخلى لا اكن له سوى الاحترام وليس الحب والمشكله الاخرى انى لم احس بالميل له حتى لو 1 فى المئه على الرغم انى كنت اميل لاحد الاشخاص لمجرد انه مدحنى فقط والذي يزيد الطين بله ان هناك شخص خطبنى وانا متزوجه فاحسست بالميل له وامتلأ حبه فى قلبي لانى دائما كنت اريد انا اعجب بشخص ويعجب بي ونتزوج لا اريد ان يكون الحب من طرف واحد كما هو الحال الان وافكر احيانا به فارجو المساعده هل ابقي معه مع انى احس انى اظلمه واظلم نفسي ام اتركه ؟ المستشارة: السلام عليكم أختي الكريمة.. شاكرة لكِ تواصلكِ معنا وآمل أن تجدي ما يجعل حياتكِ سعيدة ومستقرة. مشكلتكِ يا أختي تكمن في: (عدم قناعتك الداخلية بما تفعلينه) أختي الفاضلة .. ما رأيكِ أن تبدئي بتغيير محاولاتكِ وتحركاتكِ في اتجاه حل المشكلة، فالله تعالى يقول: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} واسألي نفسكِ ما الذي يعجبكِ في زوجك؟ وقد ذكرتِ أنه لا يستطيع العيش بدونك فماذا تريدين أكثر من ذلك؟ بدايةً: يرى خبراء علم الاجتماع أن بعض الأزواج تكون لديهم عادة أو خصلة تعودوا عليها ولا تعجب الطرف الآخر، وغالبًا لا يستطيع هؤلاء الأزواج التخلص من تلك الخصلة إلا أن الطرف الآخر يترك كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولًا اقتلاعها بالقوة الأمر الذي يقود لمشكلات زوجية لا نهاية لها. وفي هذه الحالة يجدر التغاضي عن تلك الخصلة تمامًا حتى يستمتع الزوجان بحياة هادئة سعيدة. ويرى علماء النفس أن مفاتيح السعادة الزوجية في أيدي المرأة؛ لأنها نبع الحنان الذي يستمد منه الرجل سعادته. أختي لازلتِ في بداية حياتكِ مع زوجك، بل في الخطوة الأولى لسنوات من السعادة والاستقرار -بإذن الله- ( سنة أولى زواج ) كما نطلق عليها دائمًا، هي أهم مرحلة في تأسيس الحياة الزوجية وتليها الأسرية السعيدة؛ لذا أول ما أنصحكِ به القراءة عن هذه المرحلة بتعمق. شاركي زوجكِ اهتماماته وتفاعلي معه في كل الأمور التي تدخل البهجة على نفسه، ولا تترددي أبدًا، واهتمي بجمالكِ وأناقتكِ وصحتكِ، ولا تهملي مظهركِ بل كوني أنثى في كل الأوقات. كذلك ابتعدي عن العتاب فإن كثرة العتاب تزيد المسافات وتوسع الفجوة بين الزوجين، وأي شخص مهما كان غلطان لا يحب النقد المباشر، ولا يوجد شخص خالي من العيوب. وكذلك كثرة المعاتبة تسبب أزمة نفسية، ويشعر الزوج أن زوجته لا تحب له الراحة والأنس بصحبته وإنما هي أنانية تبحث عن تحقيق مصالحها هي فقط، ضعي نفسكِ في مكانه فماذا سيكون سلوككِ تجاهه فيما لو داوم على عتابكِ بشكل متكرر. راعِ ظروف زوجكِ النفسية، وهل لديه ضغوط في العمل أو مشاكل أخرى يعاني منها في علاقتكِ معه؟ وكوني صريحة معه ولكن في حدود الاحترام والتقدير. أرضي بالقليل يبارك الله لكِ فيه ويعطيكِ المزيد، وأعملي على تنمية الاحترام الموجود بينكم إلى محبة وود. تكلمتِ عن العلاقة الجنسية فأقول لكِ تقبلي الموضوع ترتاحي، وتذكري أن: كل أمر يجري في حياة الناس قد جعلت الشريعة له ضوابط يسير من خلالها، وإن كان الأصل في صور الجماع والاستمتاع بين الزوجين هو الجواز لقوله تعالى: {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ..}، وقوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ..}. إلا أن هناك بعض الضوابط الشرعية -ولا حياء في الدين-: - أن يكون في فترة الطهر للمرأة. -أن يكون في محل الولد وهو القبل دون الدبر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ملعون من أتى امرأة في دبرها". -أن لا يكون الزوجان محرمين أو صائمين أو أحدهما محرم أو صائم، فللزوج أو الزوجة الاستمتاع بالأخر دون أي حدود عدا إتيان الدبر والمقصود فيه الإيلاج الكامل في الدبر. وقبل كل هذا أنصحكِ بأن تحتسبي الأجر في كل ما تفعلينه وتذكري أنكِ مأجورة -بإذن الله- على ذلك. وركزي على علاقتكِ بالله -جل جلاله- يمكن بها تقصير وأنتِ لم تدققي في ذلك لأن كل شيء يصيبنا ويؤلمنا من عمل أيدينا؛ رحمة من الله لنا لتكفير سيئاتنا .. فقط أخلصي النية أنه حسن تبعلكِ لزوجك لله -جل جلاله- الذي أمرنا بذلك، ويا حبيبتي الزوجة .. الله -جل جلاله- أمرنا بالدعاء ووعدنا الإجابة، قال الله –تعالى-:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ( غافر 60 ). أسأل الله لكِ راحة البال والعيش بأمان ويوفقكِ وزوجكِ لما يحبه ويرضاه، ويجمع بينكم في خير حال وأحسن مآل، ويجنبكم أسباب الخلاف والفتنة والفرقة، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . مواضيع ذات صلة |