ازياء, فساتين سهرة

العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > الحياة الخاصة و الصحة > التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية الحقوني زوجي يعاكس يوجد هنا الحقوني زوجي يعاكس العلاقة الزوجية Marital relationship و حياة زوجية سعيدة Married life مشاكل الحياة الزوجية و الحلول الثقافة الزوجية السعادة الزوجية حقوق الزوجين


 
قديم 07-17-2012, 12:01 PM   #1

مهجة الفؤاد

عضوة شرفية

الملف الشخصي
رقم العضوية: 7303
تاريخ التسجيـل: Jan 2008
مجموع المشاركات: 33,292 

الحقوني زوجي يعاكس


الحقوني زوجي يعاكس

حين بدأ استعمال ( البيجر ) طار الناس فرحاً ، كونه أمراً جديداً ، يستطيع معه ، مَنْ يريدك أن يبلّغك بذلك ، أين كنت .. ولم يمض كبير وقت ليكتشف الناس أنه أدخل مزيداً من الشقاء إلى حياتهم ، فقد كان على من يُتصَل عليه ، من خلال البيجر ، أن يركض إلى اقرب هاتف ( ثابت طبعاً ) ليتصل .. ومن ثم فقد كان البيجر يصبّ في مصلحة المتصل ، لا المتصل عليه .. ولذا فإن الناس الذين كانوا يركضون ، لمجرد أن يدق رقم ، حتى لو لم يعرفوه ، على بيجر أحدهم .. أصبحوا ، مع مرور الوقت ، يتثاءبون ، وهم يمشون ببطء ، حتى لو كان المتصل أحد افراد اسرهم .!!
ولذا ما إن أعلن عن قدوم الهاتف الجوال ، حتى حدثت معارك ، في زحمة الطوابير ، التي تقف أمام بوابات موظفي الاتصالات ، مسابقة في حضورها حضور موظفي الاتصالات أنفسهم .. ولم يبال الكثيرون أن يدفعوا عشرة آلاف ريال ، رسماً للجوال ، في بداية الأمر .
وبالفعل فقد أدخل الجوال البهجة والسرور على حياة الكثيرين ، وإن كان يكدر ذلك السرور ، خروج الفاتورة المثقلة بالريالات ، آخر كل شهرين .
وحاول البعض أن يخفف من ضغط الفواتير النفسي عليه فلجأ إلى البطاقات المسبقة الدفع .
أصبح الجوال يسمعنا صوت من نريد ، في غالب الأماكن ، التي نكون فيها .. وأصبح وسيلة تجبر الجسر الذي كاد ينهدم بيننا ، وبين بعض أقاربنا ، وبعض أصدقائنا القدامي أو البعيدين ، عن طريق الرسائل .. بل أصبحت رسالة طريفة قد تغيّر مزاج صاحب الهاتف المتعكر ، حين تندلق ابتسامته ، إثر قراءة تلك النكتة ، التي نقلها له الجوال .
بل كم من حالات الإنقاذ التي تمت عبر الجوال ، وكم الخدمات الأمنية ، التي كان الجوال هو الوسيط فيها ، ضد مخترقي الأمن ، ومثيري الشرور والفتن .
بل هناك خدمات ترفيهية ، لا يزال الجوال يطالعنا بها ، بين حين وآخر .
لكن ، في مقابل تلك الجوانب الإيجابية كلها ، ثمة سلبيات مزعجة ، ولكن لم يكن الجوال هو المسؤول عنها ، بل مستخدموه السذج والسفهاء .
ولعل أبرز سلبيات استخدام الجوال تورط الأزواج ، في المعاكسة وإقامة العلاقات ، مع النساء . ولكن المعاكسة لا تقتصر على الجوال ، حيث يقاسمه فيها التواصل عبر الانترنت . وإن كان الانترنت يفوق الجوال كونه يجمع إلى الصوت الصورة .
بين يوم آخر تتصل عليّ زوجة مفزوعة ، وهي تشير إلى أنها كشفت زوجها يعاكس ، في الجوال .. أو أنها اطلعت على رسائل غزلية ، مرسلة منه أو له ، تقطر شوقاً ورقة .!
وتشير زوجة أخرى إلى أن زوجها يجري محادثات يومية ، مع بنات ، من خلال برنامج ( what's app ) .
وهناك من تكون مفاجأتها أكبر ، وفزعها أشد ، لأنها وجدت مع الرسالة صورة للفتاة ، التي بعثت الرسالة . أو صورة لزوجها ، قد بعث بها إلى فتاة . وقد تكون تلك الصور ، في أوضاع مخلّة .
وهناك من تريد الاتصال على زوجها ، من مقر عملها ، فتفاجأ بأن شحن جوالها انتهى أو كاد .. فتضطر إلى الاتصال على زوجها من جوال زميلتها ، لتفاجأ بأن زوجها أقام علاقة مع تلك الزميلة ، أو تفاجأ بتلك الزميلة تشكو لها من شخص يضايقها ، لتكتشف بعد أن ترى الرقم ، بأنه رقم زوجها ، الذي خزّن رقم الزميلة ، حين اتصلت زوجته ، وكأنه كان يبحث عن امرأة يعاكسها ..!
وهناك من تعلّم زوجها الدخول إلى شبكة الانترنت ، وتؤسس له بريداً الكترونياً ، وحين يمضي بعض الوقت ، وتدخل الحاسب بعده ، ترى آثاراً تدل على بدايات عبث ..!
بل إن هناك من يقدر له الدخول ، من حاسب زوجها ، أو الحاسب المشترك بينهما ، أو من حاسبها الذي دخل منه زوجها للشبكة ، ثم تفاجأ بأن زوجها لم يغلق الإيميل ، فتجد فيه عدداً من البنات المضافات .. وربما ملفات منهن ، تحوي صورهن ..!
وأسوأ الحالات أن تدخل الزوجة فجأة على زوجها ، في وقت يظنها غارقة في النوم ، ثم تفاجأ به ، في وضع مخلٍّ ، وهو يمارس الجنس الالكتروني ، مع فتاة ، على شبكة الانترنت ، من خلال المايك والكمرة .
ولكني ، من خلال سنوات طويلة من سماع مثل هذه الشكاوى ، أؤكد أن ( أكثر ) العلاقات ، التي يتورط فيها الأزواج ، هي علاقات لا تتجاوز الكلام والرسائل .

ولا فرق بين الأزواج ، في التورط بالمعاكسة ، بين الصغير والكبير ، والغني والفقير ، والمدني والعسكري ، وذو الرتبة الصغيرة والكبيرة .. فكل من هذه الشرائح مندوبون ، في دائرة المعاكسة ، وإقامة العلاقات .. وإن تفاوت حجم تمثيلهم فيها ..!
وليس هناك اعتبار للعمر ، في موضوع معاكسة الأزواج ؛ فبعضهم يعاكس ، وهو في الستين ، وبعضهم وهو في الأسبوع الأول ، من الزواج . لكن بالتأكيد أن الشريحة الأولى هي الأقل . والأغلب هو ما يكون عمر الزواج فيه بين سنتين وعشر سنوات .
ولعل من أطرف المشكلات ، المتعلقة بهذا الجانب ، تلك الزوجة التي شابت علاقتها بزوجها الكثير من المشكلات ، وحين اكتشفت أن زوجها له علاقات ببعض الفتيات ، لم تلبث أن اشترت بطاقة مجهولة الهوية ، وظلت تتصل عليه ، باعتبارها شابة غريبة ، حتى أدخلها دائرة علاقاته .. حتى إنها لتقول – ساخرة - : ربما أنزل السماعة مني ، إثر اتصال صاخب بيني وبينه ، ليتصل عليّ من الرقم الآخر ، ليعاكسني ، طبعاً دون أن يدرك أني أنا زوجته ، التي انهى الحديث معه مخاصماً ، منذ دقائق ..!!
ولكي يتخلص الأزواج المتورطون ، بالعلاقات والمعاكسات ، من حصار زوجاتهم ، أو مفاجآتهن ( التفتيشية ) راح بعضهم يستخرج رقماً آخر ، يخفيه – عادة - في السيارة .. ولكن الزوجات بحدسهن لا يلبثن أن يكتشفن ذلك ، ليظل الأزواج يمارسون أدواراً ( تمثيلية ) تضحك منها الزوجات ، في دواخلهن ؛ فبعض الأزواج ليس الجوال له ، بزعمه ، ولكنه لصديقه أعطاه إياه ، ليحفظه له ..!
وذلك يذكرني بالنكتة ، المنسوبة إلى بهلول المجنون ، وقد رأى معه رجل طعاماً يأكله ، فطلب منه أن يطعمه منه ، ولكن مفاجأته كانت كبيرة ، وبهلول يقول له : إنه ليس لي ..! فسأله – بتعجب - : ولمن هو إذن ؟ .. فقال بهلول : إنه لزبيدة ، زوجة هارون الرشيد .. أعطتني إياه ، لآكله لها ..!!
وبعض الأزواج حين تكتشف زوجته رسالة ( مريبة ) ، مرسلة من جواله ، وتسأله ، يبادر بالقول : إنها بالتأكيد ، لزميله ، فهو قد استعار منه جواله ، هذا اليوم ..! ثم يبدي أساه ، على وضع ذلك الزميل ، منتقداً ذلك السلوك ..!
وثمة إجوبة ( غريبة ) يسارع بعض الأزواج ، في رميها ، في وجوه الزوجات ، حين يكتشفن علاقاتهم ؛ فهناك من يتحوّل لمفتٍ ، فيقول لزوجته : إنه مجرد كلام ، وأنه لا شيء في ذلك ..!
ومنهم من يزعم أنها زوجة ثانية ، أو أنه قد تزوجها مسياراً .
لكن هناك أزواج ، تصل فيهم الوقاحة مداها ، وهو يقول لزوجته : نعم أعاكس ، ولي علاقات .. يعجبك ، وإلا فإن الباب يطلع جمل ..!
ولكل زوجٍ معاكسٍ حكاية ، ولكن أروعهم الذي يدرك أن سلوكه ذاك خاطئ ، ومن ثم يدرك أن انزعاج زوجته وصدمتها ، دليل على عمق حبّها له ، ومن ثم يتحمّل عتابها ، بل ويكون شجاعاً ، وهو يعدها أن يغلق ذلك الملف .

والمعاكسة وإقامة العلاقات ، لدى الأزواج يكون المشجع عليها الفتور الزوجي .. ومن مظاهر الفتور الزوجي ، الانشغال بالأبناء .. فالزوجة ، حين يبدأ لديها إنجاب الأطفال قليلاً ما تكون قد خططت لذلك .. أو تثقفت في إدارة ذاتها ووقتها ، بين زوجها وأولادها .. ومن ثم فقد تتباعد عن زوجها .. ويكون الأمر أكثر وضوحاً ، حين يحدث إنجاب ( عدد ) من الأبناء المتتالين ، في سنوات الزواج الأولى .. فالزوج محتاج إلى زوجته ، نفسياً وجسدياً ، وزوجته تمسي منهكة من معركة عنايتها بأولئك الأطفال .
وقد تعمدت أن اسأل ، ضمن أسئلتي ، في مشكلات وجود علاقات للزوج ، فرأيت أن من الحالات ، التي يكثر فيها تورط الزوج ، في إقامة علاقات ، خارج نطاق الزوجية ، وجود عدد من الأطفال ، في سنوات الزواج الأولى .. فمثلاً قد تنجب الزوجة ثلاثة أطفال ، خلال سنوات الزواج الأربع الأولى ..! وسواء أكان ذلك رغبة منها ، أو حباً في الأطفال ، من قبل زوجها ، أو كونه أمراً لم يحسبا له ، فإن ذلك سيترك أثراً سلبياً ، في العلاقة بين الزوجين ، ما لم ينتبها له .

ما بعد الصدمة :
راجعي نفسك :
العقل يقتضي من الزوجة أن تتأكد هل هي قد اشبعت حاجات زوجها .. لست ممن هوايتهم رمي كرة المسؤولية – دائماً – في مرمى الزوجة ، لكني أرى أن من الجيد أن تتأكد المرأة ألا مسؤولية لها ، في وقوع زوجها ، في مثل تلك العلاقات .
يفترض أن ينتهي الموال : " ما قصرت معه في شيء " .. أو إنني سألته : هل قصّرت معك في شيء ، وأجاب بالنفي .
لأني وجدت أن بعض الزوجات تكون مثل بعض وزراء الخارجية ، فيما هو عليها ، فتعمد للنفي ، وتكون وزير إعلام ، فيما هو لها ، فتعمد إلى الإشادة ..!!

الزوج ذو العلاقة ليس دائماً سيئ :
ليست وجود العلاقات ، في حياة الزوج – دائماً – علامة على سوئه .. إن وجود مثل تلك العلاقات ، قد يكون بسبب ضعف الزوج ، حين تتصل عليه فتاة ، وتظل تطرق باب جواله ، ثم تمدّ معه حبل حديث ، لا يلبث ذلك أن يتحول إلى علاقة .. وقد يكون وجود العلاقات ، في حياة الزوج ، بالفعل ، دليلاً على سوئه ، خاصة حين يكون ذا علاقات قبل الزواج ، ثم فقط جمّدها وقت الزواج ، ليستأنفها بعد ذلك .!
وهذا يكون – غالباً – حين تكتشف الزوجة وجود علاقات لزوجها ، في أيام الزواج الأولى ، او على الأقل ، في شهر الزواج الأول .
وقبل مدة كلمتني فتاة ، ذكرت أنها سافرت مع زوجها لقضاء أسبوع العسل ( !! ) .. وحين كانت تجلس معه ، في غرفة الفندق ، دقّ جواله ، فنظر فيه ولم يرد ، وبعد دقائق استأذنها أن يحضر لها عصيراً طازجاً .. ولم يفت الزوجة ، فإذا هي تطالع – من النافذة – خروجه .. ولم يخب ظنها فقد خرج وهو يتكلم في الهاتف ، وظل يتمخطر في الشارع ، وهو يتحدث ، قرابة ربع ساعة .. ورجع ، ومضى بعض الوقت ، لتستغل غفلة منه عن جواله ، ولترجع إلى الرقم الذي كان يتحدث معه ، تلك الساعة ، وإذا هي فتاة ..!
وربما أستطيع القول إن هناك فرقاً ، في دنيا الأزواج ، بين من يكون سوءه ( مقصوراً ) على وجود علاقات نسائية ( هاتفية أو نتية ) .. فهو يعامل زوجته باحترام ، ويشبع غالب حاجاتها ، ولا يقصّر في النفقة عليها ، قدر ما يستطيع .. ثم هو رجل له احترامه بين أهله وزملائه .. ويعطي الناس حقوقهم .. ويجتهد في أداء حقوق الله عليه .
فرق ( كبير ) بين مثل هذا الزوج ، وزوج آخر تعدّ العلاقات النسائية ، في حياته ، واحدة من الخروق ( الخلقية ) ، التي يمتلئ بها ثوب سلوكه .. بحيث إنه لا يشبع حاجات زوجته ، ويتهرب منها ، وربما قصّر في النفقة عليها وعلى أولاده .. ثم إن تعامله معها غير جيد .. وهو قبل ذلك ذو دين رقيق ، فقد يجمع الصلوات ، فضلاً عن كونها يؤديها في البيت ، بل ربما كسل عن أدائها .
وعلاج النموذج الأولى أرجى من علاج النموذج الثاني .. والأول قد يكون وراء تورطه – غالباً – سبب .. وهو يشعر أن ما يمارسه سلوك سيء ، حتى وهو يمارسه .. ثم هو حريص على الحفاظ على سمعته ، وهو يضع اعتباراً كبيراً لأبنائه .. على حين يكون النموذج الثاني قد خلع رداء المسؤولية .
وقد يكون الأول خضع لتربية جيدة ، لكنه بشر اعترضته حفرة فوقع فيها ، على حين يكون النوذج الثاني قد تعرض لتربية غير جيدة ، وإن كانت النية فيها طيبة ( !! ) .. ومن ثم فهو قد يكون يعشق الحُفَر ..!!

قوة الشخصية في الموطن الخطأ :
لكني وجدت أن من أسباب تورط ضعاف النفوس ، من الأزواج ، في العلاقات ، من أسبابه قوة شخصية الزوجة ، التي قد تكون طغت على شخصية الزوج .. وفي ظل ذلك قد تتعامل معه كولد ، لا كزوج ، فلا تشبع حاجته للتقدير والاحترام ، ولأن الزوج يحب أن يشعر بذلك فإنه يبحث عن صوت أنثوي حانٍ ، يشبع ذلك عنده . فكيف حين يكون سلوك الزوجة قد طبع البيت بطابع الصخب ، خاصة حين تكون الزوجة سريعة الانفعال والغضب .
وكذلك ضعف تفاعل الزوجة ، في العلاقة الخاصة مع الزوج ، وتحويلها إلى علاقة ميكانيكية ؛ باسم الخجل حيناً ، وعدم الاعتياد ، حيناً آخر .
وكذا اعتياد الزوجة على ارتفاع صوتها ، أو خشونة لغتها مع زوجها وأولادها . ولا أزال أذكر حين كلمني شاب ، قدم للمشكلة بقوله : أريد أن أكون صريحاً معك .. ثم راح يحكي كيف أن زوجته ضبطته أكثر من مرة ، في علاقة هاتفية ، بفتاة ، ما دعاها إلى تركه ، والذهاب لأهلها .. ويسأل كيف له أن يحل مشكلته ، ويعيد زوجته .. ورحت أسأله ، وأنا أثني على صراحته ، واعترافه بخطئه : لا أود إحراجك .. ولكني أود أن توضح لي ما الذي دعاك إلى أن تتحدث مع فتاة أجنبية ، وقد حباك الله بزوجة ..؟! .. فأجابني ، والخجل يغلف كلماته : أنا وزوجتي كلنا تزوجنا صغار .. ولم نعرف التعامل الأمثل ، في الحياة الزوجية ، فكان يغلب علينا الخشونة .. وحين تعرفت على هذه الفتاة أحسست باهتمام غير عادي منها بي ؛ تسألني عن أكلي ونومي ... بينما تصفق زوجتي في وجهي الباب ..! ومع أن هذا الإحساس له بعده النفسي .. إلا أني عقّبت على كلامه بقولي : أنت تدرك تماماً أن هذه الفتاة تسوّق نفسها لديك .. ولكنك لو ارتبطت بها لربما صفقت الباب بوجهك ..!!
حين يكون دور زوجته معه كثرة الطلبات ، ولا تتبع ذلك ، بصورة عفوية ، الشكر والدعاء ، ثم يسقط في براثن امرأة تغرقه ، في بحيرة من المديح .
أحياناً حين لا تتاح للزوج فرصة الخلو بزوجته سوى وقت النوم المتأخر
، كأن يكون ساكناً مع أسرته ، وتكون زوجته منشغلة معهم ، ولأن البيت يسكنه إخوة الزوج البالغون ، فإنها لا تستطيع أن تبدي زينتها لزوجها سوى في غرفتهما الخاصة ، وربما بعد أن تنهي أعمال بيت العائلة ..!

عالجي بحكمة :
الزوجة ، وهي تشكو وضع زوجها ، المتورط بالعلاقات ، قد تبدو منفعلة ، ومن ثم فإن حماسها يصل إلى القول : " إني كرهته .. كيف يخونني " .. أو : " أنا سأطلب الطلاق .. لا يمكن أن أبقى مع زوج خائن " ..! لكني وجدت أن ذلك – في الغالب – ليس هو الحقيقة ، وأن الزوجة تحب زوجها ، بدرجة كبيرة ، لكنها مصدومة .. وتريد أن توصل ، بمثل كلامها السابق ، من تحدثه ، مستوى الصدمة لديها ، وتحسسه بشدة وقع المشكلة عليها ..!
إذا قدّر لك وفاتحت زوجك ، في الموضوع ، فمن الحكمة ألا يكون ذلك وأنت منفعلة ، فستكون النتائج غير جيدة .. وأن تكوني ، حين الحديث معه ، قادرة على ( ضبط ) نفسك .. ثم لتُفَرّقي ، في الحديث معه ، بين ذاته وسلوكه .. يمكنك – مثلاً – أن تقولي : أنا مصدومة جداً .. أنا لم أكد أصدق نفسي .. معقول فلان يفعل هذا ..!
كما يمكنك الحطّ من شأن ذلك الفعل ، كأن تقولي – مثلاً - : " هذا سلوك غير جيد إطلاقاً .. هذا سلوك لا يمكن أن تحتمله زوجة ، تحب زوجها "
وفي المقابل ليس من الجيد إطلاقاً أن تنال الزوجة من ذات زوجها ، لأن هذا سيستفزه ، ومن ثم فبدلاً من أن تدفعه إلى الاعتذار ، قد يركب رأسه ، ويحاول شرعنة سلوكه ، ويصبّ عليها الاتهامات .. فلتجتنب الزوجة العاقلة – مثلاً – قول : " أنت خائن .. أنت لم تتربّ ، أنت إنسان فاشل .. الآن ادركت ان لك وجهين .. عرفت أنك كنت تخادعني .. عرفت أن كل علاقتك بي تمثيل في تمثيل " .
ولو قدر ألا تملك الزوجة نفسها ، وتفوّهت بمثل هذا الكلام ، فمن الجيد ألا تكرره ، على الأقل ..!!
لكن الأولى أن تتكلم معه ، إن قدر لها المواجهة ، بـ( قوة ) ولكن بـ( أدب ) .. بحيث يكون كلامها على النحو التالي : " أنت زوجي وأنا زوجتك .. عشنا حياة جميلة .. لست كاملة لكني حرصت على أن أبذل كل جهدي .. وقد أكون مقصرة ، فأنا أنتظر منك تنبيهي ..
ثم أنت رجل كبير ولست صغيراً .
رجل متعلم ولست جاهلاً .
رجل عاقل ولست أحمق .
أقسم لك لو لم يعجبك لون ثوب ، لما دخل بيتي .
ولو لم يعجبك لون من الطعام ، لما شممت رائحته ، في المطبخ .
ولو لم تعجبك مني كلمة ، لحاولت مسحها من ذاكرتي .
لكن هذا السلوك لا أرضاه ، ولا أقبله .. أبداً "
وجميل – وقتها – أن تقوم بمحاذاته ، وأن تضع عينيها في عينيه ..!
وما مضى يمكن إذا كانت الزوجة ( مصرّة ) على مكاشفة الزوج .. لكني ، في الحالات العادية ، أي حين تكتشف الزوجة علاقة ، في حدود المكالمات أو الرسائل ، وهي لا ترغب – إطلاقاً – أن يحدث هجر بينها وبين زوجها ، فضلاً عن الطلاق .. فأرى أن تتماسك جيداً .. ثم تراجع قراءتها لـ( شخصية ) زوجها ، لتتأكد من ( تقاربها ) معه .. فمثلاً قد تكون الزوجة ( وقورة ) أكثر من اللازم ، والزوج يحب المزاح .. وقد تكون الزوجة ( حساسة ) ، بحيث أن الزوج يرى ان عليه أن يتحفظ ، في كل كلمة يقولها لها ، وإلا راحت تفسرها تفسيراً سلبياً .
وقد يكون الزوج ( رومانسياً ) ، وعجز أن يدخل الزوجة ، في ذلك العالم ، لأنها تربّت في مجتمع لم يعتد ، على تلك الأمور .
وقد يكون الزوج يحب الرومانسية ، لكنها يخجل من ممارستها علنياً ، مع زوجته ، ولذلك يسرقها ، ويستمتع بها عبر العلاقات ، باعتبار أن من يكلمها لا تعرفه ..!
وهنا تكون الزوجة هي المبادرة ، ويكون الزوج كمن يدخل مدرسة محوّ الأمية ، ليتعلم الحروف الهجائية ..!
احرصي – قدر الإمكان – ألا تخرجي مشكلتك خارج بيتك ، حتى ولا لأهلك ، إلا في ظل ظروف محدودة ، لأن ذلك قد يفاقم المشكلة ، وقد يأخذ أهلك صورة سلبية عن زوجك ، في وقت لا يستطيعون تقديم حلٍّ ناضج لك .

وتأكيدا على ما سبق ، فليس من الحكمة مصارحة الزوج .. فحين مصارحة الزوج باكتشاف علاقة له مع امرأة أو نساء قد يراعي ردّة ( الفعل ) القوية ، فيعتذر ، لكن بالتأكيد ستكون ردّة الفعل ، في كل مرة ، أقل من سابقتها ، ومن ثم فإن هذا قد يجرئ الزوج ، على المضي أكثر في ذلك الطريق .
وقد يقلب بعض الأزواج الطاولة – كما يقال – على الزوجة ، فيفتعل مشكلة أخرى ، تكون هي المسؤولة الأولى عنها ، لكي تنسى المشكلة الأولى ، وتؤثر السلامة .. فحين تسأله عن وجود علاقات له ، غير جيدة ، يلتفت إليها ، وهو يقول : قبل ذلك ( كله ) أجيبيني : من الذي سمح لك أن تفتحي جوالي ..؟!! ليجعل من فتح الجوال ، أو الحاسب ، مشكلة يهرب بها عن المشكلة الأصلية ، التي حاولت زوجته مناقشتها معه .
وقد يكون بعض الأزواج وقحاً ، كما أسلفت ، فيبدي عدم المبالاة ، وهو يعترف بذلك .
حين يقدر أن تكتشفي ، لزوجك علاقة ما ، ثم تصارحيه ، ويعتذر لك ، عن تورطه ، في معاكسة أو وجود علاقة ، بادري إلى شكره ، وأظهري إعجابك بثقته بنفسه ، وتجدد حبّك له .
احذري الاتصال ، على ما تجدينه ، في جوال زوجك ، من أرقام تشكين أنه لنساء ، له معهن علاقات ، فقد يكون لذلك عواقب وخيمة ، أقلها تعبك النفسي ، في ظل لا مبالاة من تتصلين عليها ، وأسوأها أن يكون من تتصلين عليه رجلاً ، له علاقة صداقة أو زمالة بزوجك ، فإما أن يكون سيئاً ، ويظل يتصل عليك ويحرجك ، دون أن يدري أنك زوجة زميله أو صديقه . وقد يذكر لزوجك اتصالك ، ثم يطّلع زوجك على الرقم ، ليعرف انك المتصلة ، وقد يداخله شك ، أو على الأقل يقع ، في نفسه أنك تتابعين اتصالاته ، وهو أمر له وقع سيء على نفسه .

احذري أن يكون همّك أن تستشيري ، في مشكلتك تلك ( أيّ ) أحد حولك ؛ من صديقة أو زميلة ، فقد يكون حماسها كبيراً ، وتفاعلها صادقاً ، ونيّتها طيبة ، لكن ذلك كله لا يلزم منه أن يكون حلّها صحيحاً ، أو حتى قريباً من الصحة .

ليس من العقل أو الحكمة ، حين تريد الزوجة مناقشة زوجها ، وثنيه عن المعاكسة ، وعتابه حين التورط فيها أن يكون ضمن إقناعك له بترك العلاقات ، أو عتابك له ، على وجودها ، أن تقولي : هل ترضا أن أعاكس أنا .. أو تقولي ، وهو أسوأ : ألا تخشى أن أعاكس مثلك .؟!! لأن بعض الأزواج الحمقى ، قد يأخذ هذا المر محمل الجد ، ثم يظل يضيق على زوجته .
بعض الزوجات تتذمر من كثرة أسئلة زوجها لها ، عمن اتصلت عليه ، ومن اتصل عليها ، مع تأكدها بأن له علاقات بنساء .. وهنا فإن صبر الزوجة ، في ظني ، أولى ، من أن تفاتحه بشيء من ذلك .
هناك فرق ، في رأيي ، بين زوج له علاقات ( متعددة ) بنساء ، وبين زوج له علاقة بامرأة ( واحدة ) ، فهو في الأولى ( عابث ) بالتأكيد ، وهو في الثانية ، قد يكون مبتلى ..!

احذري أن تحاولي اختبار زوجك ، أو التأكد من تورطه ، في مثل ذلك السلوك ، عن طريق الاتصال عليه ، من بطاقة هاتفية ، وإن كانت مجهولة الهوية ، أو تطلبي من إحدى صديقاتك القيام بذلك الدور .

الشيء الذي أقف عنده كثيراً ، ويصعب عليّ تجاوزه ، حين تكتشف الزوجة ، بأدلة قاطعة ، علاقة لزوجها تصل حدّ اللقاء الجنسي ، وليس مرة واحدة ، أخطأ فيها ، وبدا عليه الأسى .. ولكن أكثر من مرة .. أو أن يكون يصارح زوجته بذلك دون مبالاة .. وبعض الزوجات ، تبتلى بمثل هذا اللون من الأزواج ، مع قلّتهم ، ومع أنها تشعر بضيق لا ضفاف له ، وتعيش حياة بئيسة ، وتظل تشكو لكل أحد .. إلا أنها لا تستطيع اتخاذ قرار ، ولو بالذهاب لأهلها .. لأنها تخشى أن يطلقها ، فهي – على حسب تعبير من سمعت منهن – ( تحبّه ) ..!!
صحيح أن بعض الزوجات تجد نفسها مضطرة للبقاء مع زوج كهذا .. فوالداها متوفيان ، أو في حكم المتوفيين .. وليس ثمة إخوة ، أو ان إخوتها يتلافون التدخل ، في أمرها خشية أن يتورطوا بها وبأولادها ..! خاصة وقد تكون لا مال لديها ، وليست مرتبطة بعمل .. فهنا قد يعذرها الإنسان .. وإن كان يرثي لها ، لأن جدار نفسها سيظل يتصدع يوماً بعد آخر .. وستموت بالتقسيط .
لكن حين يكون لديها المال ، الذي تستغني به عنه ، أو يرزقها الله بأهل يقفون – بعقلٍ – إلى جانبها ، ويناصرونها بحكمة .. فإن بقاءها لديه ، بحجة حبّها له ، هو دليل حاسم ، على أنها لا تحبّ نفسها ..!!
وقد يمنع من ابتليت ، بمثل هذا الزوج ، من تركه ( خوفها ) من أخذه الأبناء ، وممارسته الضغط عليها من خلالهم .. وهنا فإن على الزوجة ، منذ البداية ، ألا تبدي للزوج ، أن ما يربطها به ، ويبقيها لديه هم الأولاد .. بل من الجيد أن تظهر عكس ذلك تماماً ، فتشير إلى أن الأولاد أولاده ، وعليه أن يقوم عليهم ويرعاهم .. وحينها سيدرك أنها ستورطه بهم ، وأنى لرجل مهما كان أن يرعى أطفالاً ، منهم الصغار ، الذين يحتاجون إلى رعاية أكبر .
كما أن على الزوجة ، التي قدر أن يسلك زوجها هذا المسلك ، أن تحرص على أن تمتلك أدلة ، على تورطه بذلك الأمر ، لا لتفضحه ، فهو سيظل أبو أولادها .. ولكن لتجعل من تلك الأدلة وسيلة ضغط عليه ، فيما يتصل بالأبناء .. وكأنها تشير أن الأمر لو وصل المحكمة ، فإنها ستطالب بحضانة الأبناء ، لأن والدهم ليس كفؤاً للحضانة ، بسبب ما يمارسه من سلوكات تسقط العدالة والمروءة .. بحيث ربما تنازل لها ، قبل المحكمة ، أو حتى أمامها ، لكن بهدوء ، ودون إثارة ، خوفاً على سمعته .. بل إن بعضهم لم تكن الزوجة تملك شيئاً من الأدلة ، لكن جزمها في تهديده ، جعله يتخوف ، ومن ثم ينصاع .

إن بين النساء بوناً شاسعاً ، في ردّة الفعل ( الحقيقية ) ، وليست المبدئية .. أعني التي يتخذ على إثرها موقف فعلي .. فعلى حين قد تلجّ زوجة بطلب الطلاق ، لأنها عرفت أن زوجها يحادث امرأة .. ومع أنه اعتذر ، وابدى ندمه ، وعاهدها على عدم الرجوع ، أصرت على الفراق .. وعلى الطرف الآخر هناك من يغرق زوجها ، في الاتصالات ، التي قد تصل للقاءات والممارسات ، ولكنها تدس رأسها ، في الرمل ، وتبدي العجز ، عن اتخذا أي قرار .
ولا أنسى كيف صدمت جداً ، وشعرت بألم نفسي ، وزوجة لم يمضي قطار زوجها كثيراً ، تتصل عليّ وتخبرني أن زوجها ، الذي اعتاد على التردد على دول يمارس فيها الفسق ، وتتواجد فيها المومسات ، قد نقل لها مرض نقص المناعة ، الإيدز .. وأن أهلها غضبوا جداً ، وأرجعوها إلى منطقتهم .. وهي تتساءل ، وقد أصيبت الآن ، وهي تحب زوجها ، عن رأيي في رجوعها له ..!!
ومن خلال مشواري ، في الاستشارات ، أعترف أن عامة الزوجات ، خاصة من يكون لديها أطفال ، يصعب عليها نفسياً طلب الطلاق ، بل هناك من تقف عن بعض التصرفات السهلة ، خشية أن يؤول الأمر إلى الطلاق .. وهذا الأمر هو الذي يتوافق – نفسياً – مع طبيعة المرأة ، التي هي أكثر اهتماماً من الرجل بأمور البيت ، والحفاظ عليه .
ومن هنا فإني أهمس في أذن كل مستشار ألا يعجل في طرح موضوع الطلاق ، فإن هذا المقترح ، بحد ذاته ، قد يصرف صاحبة المشكلة ، في الاستمرار عرض مشكلتها ، ويجعلها تحاول البحث عن مستشار آخر ..!

مواضيع ذات صلة
لحظة من فضلكِ عروستنا الحلوة
بطاقة زفافك تحاكي اسلوبك الخاص
ربيع-صيف 2012 زهير مراد
أهمية بناء الأسرة السعيدة
رساله الى الزوجين : انكما تفرحان عدو الله .
موضوع في غاية الأهمية لكل زوجة تحرص على سعادتها الزوجية
اسرار المودة بين الزوجين
نصائح لاستمرار الحب والانسجام بين الزوجين
39 نصيحة لتحافظين على علاقتك الزوجية
تراكم الخلافات يؤدي إلى وفاة الزوج أو الزوجة
الملل الزوجي الخراب الصامت
فن إدارة الخلافات الزوجية ؟



 
قديم 07-17-2012, 06:15 PM   #2

زهرة بابلية


رد: الحقوني زوجي يعاكس


الحقوني زوجي يعاكس

يعطيكي العافية

 
قديم 07-17-2012, 06:47 PM   #3

مهجة الفؤاد


رد: الحقوني زوجي يعاكس


الحقوني زوجي يعاكس

شكرلكم

 
قديم 07-17-2012, 07:21 PM   #4

غيمة عطر


رد: الحقوني زوجي يعاكس


الحقوني زوجي يعاكس

طرح رائع

تسلم الأيادي

 
قديم 07-17-2012, 09:00 PM   #5

مهجة الفؤاد


رد: الحقوني زوجي يعاكس


الحقوني زوجي يعاكس

شكرلكم

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 12:40 PM.

 

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. يمنع انتهاك أي حقوق فكرية علماً أن جميع مايكتب هنا يمثل كاتبه وباسماء مستعارة ولمراسلة الإدارة يمكنكم استخدام الإتصال بنا
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0