ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - قصه مياده قصه حلوه جدا

تروج لبضاعتها باللغة الإنجليزية
طفلة مصرية تتفوق في الدراسة نهارا.. وتبيع الزهور ليلا

https://www.mbc.net/mbc.net/Arabic/Im...0/mayada-l.jpg

من أوائل المدرسة

ميادة تعرض بضاعتها

القاهرة - mbc.net
في أحد شوارع حي المنيل بالقاهرة؛ اعتادت الطفلة المصرية ميادة رواش ( عاما) الوقوف في انتظار المارة من الأجانب والخليجين، وأيضا من الأثرياء المصرين؛ لتعرض عليهم بضاعتها من الورود باستخدام اللغة الإنجليزية، لكي تتحصل في نهاية اليوم على مقابل مادي يساعدها في توفير نفقات الدراسة.
فالعمل والدراسة شيئان متلازمان عند ميادة بسبب ظروف أسرتها الفقيرة؛ الأمر الذي يجعلها تذهب صباحا إلى مدرستها في منطقة إمبابة الفقيرة، ثم تنزل إلى عملها عصرا لتجمع ما تستطيع من أموال تساعدها في تدبر نفقاتها الخاصة، بعدها تعود مرة أخرى إلى منزلها لتستكمل دروسها.
وعن هذا البرنامج اليومي تقول ميادة: "يوميا أصحو كل يوم الساعة لأذهب إلى المدرسة، وبعد العصر أنزل الشغل في حي المنيل بالذات؛ لأن فيه ناسا محترمين يساعدوني، وعلى فكرة أنا لا أتسول.. لو شخص أعطاني فلوس لا بد أن أعطيه وردة.. وبالفلوس أصرف على دراستي.. والباقي أعطيه لأمي"، مشيرة إلى أنها اشترت هاتفا محمولا كي تتيح لوالدتها فرصة الاتصال بها في أي وقت لتطمئن عليها.
من أوائل المدرسة
وتخاطب ميادة زبائنها باللغة الإنجليزية، فعندما يقترب منها الزبون تعرض عليه بضاعتها بالقول: ""فلاور مستر"، وفي حال سألها عن السعر تبادره بقولها: "جاست فايف باوند (فقط خمسة جنيهات)".
وردا على سؤال عن أسباب استخدامها اللغة الإنجليزية في عملها؛ تقول ميادة إن ذلك يوحي للزبائن بأنها مختلفة عن الباعة الآخرين، فتمكن من تحصيل مبلغ مالي معقول في وقت محدود يساعدها في الإنفاق على نفسها وعلى أسرتها.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"؛ فإن مشكلة ميادة الحالية هي أن المدرسة التي تنتسب إليها ترفض تسليمها الكتب المدرسية إلا بعد أن تدفع المصاريف المقرة، وهو الأمر الذي جعلها تكثف من جهدها في العمل، وخاصة بعد رفض زملائها إعارتها كتبهم.
ورغم أن هذا العمل يصيبها بالإرهاق والتعب، الأمر الذي يقل من فرصتها في مراجعة دروسها واستذكارها؛ إلا أن ميادة استطاعت أن تصبح ضمن الأوائل على مدرستها العام الماضي.