رد: متى يقرر الطبيب عملية إزالة اللوزتين؟
متى يقرر الطبيب عملية إزالة اللوزتين؟
التهابها أكثر من سبع مرات في السنة يؤكد أهمية التخلص منها جراحياً (2)
بقلم د. بندر محمد القحطاني
هناك عدة طرق لازالة اللوز سواء (اللوزتين او اللحمية) ويرجع تعدد العمليات والطرق الى تقدم التكنولوجيا لهدف تقليل ومضاعفات العملية عموماً.
ومبدئياً تعتبر عمليات ازالة اللوزتين واللحمية من العمليات السهلة الا ان وجود مضاعفات ما بعد العملية التي من الممكن ان تكون خطيرة تجعل كلا من الجراح والمريض نفسه يتردد في اجراء العملية.
والحقيقة ان تعدد طرق العمليات الهدف منه تقليل هذه المضاعفات من الألم والنزيف وضمان ازالة الانسجة كاملة لتقليل فرص عودة للانسجة للنمو مرة اخرى.
وسيتناول هذا المقال عمليات اللوزتين واللحمية على حدة.
أولاً(عمليات ازالة اللحمية):
ويعتبر عملية ازالة اللحمية اصعب نسبياً من ازالة اللوزتين وذلك لأن اللحمية موجودة في سقف الحلق ولأنها لاتحتوي على كبسولة تضم نسيجها اللمفاوية مما يسهل من عملية الازالة الكاملة.
وتجاور اللحمية قنوات تهوية الاذن الوسطى المسماة بقناة استيكيس واحتمالية اصابتها خلال العملية واردة مما ينتج عنه استرجاع السوائل في الاذن الوسطى ومن ثم تقليل السمع في الاذن المصابة وتشمل عمليات ازالة اللحمية الطرق التالية:-
أ- الطريقة التقليدية او طريقة الكحت بالمكحت وهي الآلة حادة جداً مفتوحة من الداخل بحيث يمكن ادخال اللحمية عبر هذه الفتحة ثم يتم الكحت وهذه الطريقة قديمة جداً وسريعة الا انها قد تبقى بعض الانسجة في مكان الكحت مما يجعلها تعاود النمو مرة اخرى وايضاً من مضاعفات عملية الكحت امكانية جرح القوس الأمامي للفقرة العنقية الاولى مما يتسبب بنزيف شديد صعب السيطرة عليه احياناً.
والملاحظ ان نزيف ما بعد عملية ازالة اللحمية هو بالدرجة الاولى اولى اي يحدث خلال اربع وعشرين ساعة بعد العملية ومن النادر رؤية نزيف ثانوي اي نتيجة التهاب بكتيري علماً بأن منطقة سقف الحلق تعتبر من المناطق الملوثة في الجسم والمفتوحة للخارج عن طريق المنخرين الخلفيين وفتحة الاتصال بالبلعوم من الاسفل.
كما يلاحظ قلة الالم بعد العملية مقارنة بالآلام الناتجة عن ازالة اللوزتين وربما يرجع السبب الى قلة العضلات في منطقة سقف الحلق مقارنة باللوزتين المحاطة بالعضلات من الامام والخلف والجانبين.
وطريقة الكحت هي الطريقة السائدة في مختلف مستشفيات المملكة سواء الخاص منها او العام وهي بجانب سرعتها وسهولتها تتميز برخص اسعار الآلات المستعملة فيها.
ب- طريقة ازالة اللحمية عن طريق المنظار وهنا تتم ازالة الانسجة اللمفاوية في سقف الحلق عن طريق الانف بمساعدة المنظار.
وهذه الطريقة حديثة نسبياً او يمكن استعمال الملقاط لازالة اللحمية او عن طريق الليزر حيث تتم الازالة بتبخير الانسجة وتجلط الاوعية الدموية بعد ذلك.
وبهذه الطريقة يتم التأكد من ازالة الانسجة بشكل افضل من الطريقة التقليدية واحياناً كثيرة لكون هذه الطريقة مصاحبة للطريقة التقليدية.
وبهذه العملية وخصوصاً الليزر يكون النزيف اقل كثيراً مقارنة بالطريقة التقليدية حيث ان الليزر يقوم بتبخير وتجلط الانسجة بشكل افضل من غيره الا انه من سيئات هذه الطريقة عدم معرفة اغلب الجراحين بهذه الطريقة واحتياجها لإجراءات خاصة تتعلق بالحماية من اخطار من اخطار اشعة الليزر على الانسجة والعيون والغاز المستخدم في التخدير.
ومن افضل الميزات لاستخدام الليزر في ازالة اللحمية عن طريق المنظار هو امكانية اجراء العملية تحت التخدير الموضعي في العيادة وهذا فقط يتم للبالغين فقط وليس للاطفال.
ج- طريقة الموجات المتذبذبة:- وهي تقريباً احدث الطرق في علاج اللحمية واللوزتين وهنا لا يتم ازالة الانسجة بل ادخال قضيب متذبذب في الانسجة يقوم برفع درجة حرارة الانسجة بشكل تدريجي الى درجة حرارة 75- 90درجة مئوية وفي هذه الدرجة يتم تكسير الروابط بين بروتين الانسجة مما ينتج عنه التهاب موضعي وعلى فترة 3اسابيع تستبدل الانسجة اللمفاوية بأنسجة ليفية تكون منقبضة وصغيرة مما يصغر حجم اللحمية ويقلل الاعراض من وجودها في سقف الحلق.
وهذه الطريقة جيدة حيث لا يوجد هناك قطع للانسجة ومن ثم احتمالية نزف بعد العملية وهي ليست مؤلمة وهي سريعة الا ان نتائجها تحتاج الى فترة ثلاثة اسابيع او اكثر حتى يرى الاهل تأثيرها على الطفل.
ويجب ملاحظة نقتطين هامتين عند ازالة اللحمية.
1- لحمية الاطفال الاقل من 6اشهر.
2- لحمية البالغين فوق 10- 12سنة.
وذلك ان اللوز (اللوزتين واللحمية) تكون نشطة ومتوقعة ما بين 2- 7فأي لحمية اقل من سنتين (وخصوصاً 6اشهر) يجب ان ينظر لها على انها ورم حميد او خبيث او امتداد من انسجة الدماغ حتى يثبت عكس ذلك.
وكذلك اللحميات في سن اكبر من 10- 12سنة يجب ان ترسل اللحمية للفحص المخبري وكثيرًا ما يأتي التقرير المخبري على انها اورام في منطقة سقف الحلق.
|