التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجيةهيا نهدم المعبد على رؤوسنا
يوجد هنا هيا نهدم المعبد على رؤوسنا العلاقة الزوجية Marital relationship و حياة زوجية سعيدة Married life مشاكل الحياة الزوجية و الحلول الثقافة الزوجية السعادة الزوجية حقوق الزوجين
هيا نهدم المعبد على رءوسنا:
إن الشعور بالأمان إذا لم يتوافر لدى كلا الزوجين فإن الولاء للمؤسة الزوجية ينتهي حتمًا، وذلك لعدم شعورأحدهما بالأمان تجاه الآخر والاطمئنان لتصرفاته.
وقد اشتكت لي إحدى الزوجات أن زوجها يتصرف بشكل غريب، فهو دائم الخروج بغير سبب، وأحيانًا البيات خارج المنزل، وإذا سألته زوجته عن أسباب كثرة خروجه وبياته خارج البيت يثور ويغضب ويقول: هذه حياتي وأنا حر فيها, وليس لك دخل بي وبما أفعل، وأصبحت العلاقة بينهما تتطور من سيء إلى أسوأ, والآن لا يربطهم شيء إلا أن لديهم أبناء.
وهي تفكر بشكل جديِّ في الطلاق أو تترك بيتها وأولادها وتذهب إلى بيت أهلها حتى يعود زوجها إلى رشده.
في قصة هذه الزوجة من الواضح أن حياتها تفتقد إلى الأمان المادي والمعنوي, الأمان المادي يتمثل في عدم وجوده في البيت وعدم إنفاقه على أولاده, والأمان المعنوي يتمثل في عدم وجود التفاهم بين الزوجين وجود مشاعر الحب والود.
ومن علامات الأمان أن يبث كل من الزوجين همومه للآخر ويتحدث كل منها عن طموحه وأحلامه، ويردد بين حين وآخر أنه بحاجة للطرف الآخر, وأنه يشكر الله تعالى أن جمع بينهما في علاقتهما الزوجية, وهذا من الإشعار بالأمان في القول، فدفاع كل واحد منهما عن الآخر عن ماله واسمه وسمعته وعمله، بل وحتى عن عيوبه وأخطائه، هذا ما يزيد شعورهما بالارتياح وتحقيق الأمن.
ولعل حاجة للشعور بالأمان أكثر منها بالنسبة للرجل ولهذا نقول للزوج كن صريحًا معها، وأخبرها عن حبك وعن حاجتك لها.
واعلم أن عندما تفتقد الشعور بالأمن فإن (خيارها الوحيد أن تتفادى مشاعر الحب....وأن تقوم بتخدير تلك المشاعر عن طريق السلوكيات الإدمانية مثل الإفراط في الأكل, والإفراط في العمل, أو ربما الإفراط في الرعاية.
ولكن حتى مع هذه السلوكيات الإدمانية، فإنها تسقط في بئر من مشاعر الإحباط التي لا يمكن التحكم فيها بسهولة) [الرجال من المريخ النساء من الزهرة، جون جراي، ص(169)، بتصرف].