رد: تجربتي المتواضعة في تعليم الأطفال (عمر سنتين تقريباً)
تجربتي المتواضعة في تعليم الأطفال (عمر سنتين تقريباً)
سادساً الآداب الاجتماعية
وهذه كنت أحمل همها بصراحة لأني أردت ان تكون ابنتي مثالاً في الأخلاق والأدب.. وهذا قد يبدو سهلاً لدى البعض ولكنه بالنسبة لي كان أصعب من مراحل كثيرة فزوجي من عائلة الله يهديهم لا يقيمون للكلمة الطيبة وزناً كبيرا بل وبعضهم يضحك من كلمة يعطيك العافية أو صحتين أو سلامتك، وهي اختلاطها بالعائلة أكثر نم اختلاطها بي بسبب عملي وسفري وغير ذلك.
المهم ان زوجي متفق معي الحمد لله على أهمية تعليمها تلك الآداب وعلى ان الطريقة الصحيحة هي التعامل معها كالكبار تماماً: خرجت من الحمام الكل يقول لها نعيماً وهي الآن تطالب بنعيماً مع قبلة الحمام كلما خرجت.. أما المفاجأة فهي انها لا تفوت مرة من دون ان تقول لي ولأبيها : نعيمااااااااً كلما عرفت ان أحدنا يستحم.
إذا عطست تعلمت أن تقول الحمد لله وإذا أكلت وشبعت كذلك، أذكرها دائماً ببدء الطعام ببسم الله الرحمن الرحيم، وعندما تنتهي من الطعام أقول لها صحتين وعافية.. ومن فترة قالت لجدتها عندما انهت طعامها : صحتين وعافية على قلبك تيتا... ما تتخيلو فرحتي ساعتها.
أهم أهم شي هو عدم جعل الطفل يفهم أنك تلقنينه درساً... كرري الكلمة خمس مرات على الأكثر في مناسبتها الصحيحة وسيقولها هو بدون أن تفهيمه ذلك. كلمة سلامتك للمريض أو شكرا الهاااااامة جداً و عفواً اجعليها درساً يومياً للطفل: لو سمحت أحضر لي منديلي. اشكريه بحرارة فور أن يحضره .. وعلميه أن يقول شكراً لمن يعطيه حلوة او لعبة او عيدية..
ابنتي الآن ولله الحمد تتصرف كالكبار من هذه الناحية ولا أعلم ان كان الأدب مبالغاً فيه ولكني لا أحتمل شخصاً لا يقول شكرا أو سلامتك أو غيرها.. أصبحت الآن تردد في الوقت الصحيح كلمات الشكر و الكلام الصحيح عند الأكل والعطس او السعال وترحب بالقادم وتطلب بأدب (لو سمحت) و حتى انها فاجأتني مرة بقولها اسم الله عليك ايش مالك :)...
اجعلي هذه الأمور روتينية وعفوية في بيتك فلا شيء كحسن الأخلاق والكلمة الطيبة.
|