برودكستات
جُلد الإمام أحمد و سُكب الماء والملح على
جروحه حتى أغشي عليه !
فلما أفاق عفا عمن جلده !
وصُلب الإمام مالك وشدُ على خشبة حتى
انخلعت كتفيه !
فلما أفاق عفا عمن ضربه !
وطُرد صاحب الوجه الأنور من مكة !
فلما دخلها قال اذهبوا فأنتم الطُلقاء !
و أهدر دم رجل آذاه في نفسه و أهله !
فلما أقبل عليه يبايعه عفا عنه !
أتُرى هؤلاء الأكابر جلاميد صخر !!
لم يشعروا بالظلم كما نشعر نحن ؟!
أم نحسبهم ضعفاء لم يفهموا لعبة الدنيا ؟!
اسمع الآذان
لتعلم من تخلد الدنيا ذكراه :') !
وانظر ماذا اشتروا عند الله بكظمهم
الغيظ وعفوهم ..
طهر قلبك ، سامح ، و اعفو ، و اهتد بهدي نبيك صلي الله عليه وسلم
وتذكر /
ليس الواصل بالمكافئ !
تأمل قوله تعالى:
( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك
وبينه عداوة كأنه وليٌّ حميم * وما يلقاها
إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)
نعم صاحب الحظ العظيم !!
هو صاحب تلك الصفات العظيمة ..
لو أننّا كلّما نادى بنا الأذان و كبّر ،
أدركنا كمّ أن اللھ أكبر !
أكبرُ من الصعوبات التي قد تكسرنا ،
أكبرُ من العقبات ، و الأحزانِ الصغيرة ..
كم أنّه أكبرُ من خوفنا من الغد ،
و أكبرُ من المرض الذي يكادُ يُهلك من نُحب !
لو أننا نثقُ بذلك !
قصــہ
..يحكى أن رجل اشترى قطعة لحم وفي طريقه أذن لصلاة وأقيمت الصلاة فدخل الرجل مسجد ومعه اللحم فوضعه جانبا وصلى وحين فرغ من الصلاة اخذ قطعة اللحم وذهب الى بيته
اخذت زوجته تعد العشاء الذي هو عبارة عن اللحم الذي كان مع زوجها وضعت اللحم في القدر وتركته لساعة وعادت بعد ان تم سواء اللحم (في اعتقادها)! لتجده كما هو وكأنها لم تضعه على نار وكأن النار لم تمسه !!!!
فأخبرت زوجها لدهشتها الشديده مما حصل تذكر زوجها أنه ادخل هذا اللحم للمسجد فخاف أن يكون قد أخطأ بفعله فذهب الى شيخ المسجد ليخبره ماحصل لكن ماذا قال الشيخ ..؟
قال مقولة جميلة لم يتوقعها الرجل؛
قال (دعوت وأنا في الصلاة أمس ان لاتمس النار كل من في هذا المسجد )
فهنيئا لمن صلى ذلك اليوم مع ذلك الامام تلك الصلاة ..
^
اللهم ياحي ياقيوم لاتدع النار تمس لحومنا ولا جلودنا نحن واهلونا وجميع المسلمين
اللهم املأ قلوبنا بحبك حتى ننسى سواك حين نذكرك حتى نعبدك وكأننا نراك حتى اذا حانت لحظة وفاتنا قلنا بملء افواهنا (لا اله الا الله )
|