 |
  |
|
|
|
06-22-2012, 10:11 PM
|
#1 |
|
:: كاتبة فضيّـة :: |
المرأة صاحبة المشكلة:
أنا امرأة متزوجة من عشر سنين زوجي له علاقات كثيرة سواء مع الرجال او النساء مشاكلنا اغلبها علا علاقته بالنساء حاولت معه بكل الطرق ولكن بدون جدوى ومنذ 8 شهور تعرف على امرأة مطلقة مرتين ولديها ولد وبنت واحبها وكان يتردد على بيتها يوميا واصبح لا يأتي الى البيت الا بعد 3 او 4 ايام ثم قام بخطبتها ولم تتم الملكة وبعد فترة قام بالزواج منها سرا دون علمي او علم والديه وقد قامت بالحديث معي بالهاتف لتبلغني عن العلاقة وأنها تريد الزواج منه الان بعد زواجه منها لم يحضر الى البيت نهائيا وانا أعيش مع أولادي الاثنين وحامل في الشهر التاسع ولا استطيع قبول وضعه الجديد وطلبت منه ان يعتبرني طليقته وان يأتي للبيت في ليلتي للبقاء مع أولادي ولكن لم يحضر نهائيا وبعد زواجه بأربعة ايام حلمت أخته بان خالها المتوفي قبل شهرين أتاها في المنام ويقول لها أخوك فلان انتبهو عليه ويكررها اكثر من مرة أنا بالفعل أدعو الله ان يكفيه شرها ويصرفها عنه وأريد حلا لمشكلتي مع العلم انني لا أتقبل وجود شريكة معي في زوجي رد المستشارة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين .. وبعد ,, عزيزتي .. ذكرتِ أن زوجكِ له علاقات كثيرة مع الرجال ..!! أتقصدين علاقات محرمة ..؟!! لم تذكري عمره ولا مستواه التعليمي ولا البيئة التربوية التي عاش فيها , وهل طبيعة عملة مختلطة ؟.. عموماً .. أحيي فيكِ صبركِ ومثابرتكِ في ثني زوجكِ عن الحرام _ أسأل الله أن يجزل لكِ الأجر والثواب _ وسؤالي لكِ - أيتها الفاضلة الشريفة - ابنة الشرفاء أهكذا بكل بساطة تعلني استسلامكِ وانهزامكِ أمام تلك اللوثة القذرة التي لم تخشى الله ولم تحافظ على عرضها وسعت بالحيلة للتطفل بكل دونية على أسرتكِ ..؟ أين قوة المؤمن ..؟ أين قوة الحق ..؟ حتى تستردي زوجكِ يجب أن تقفي وتحاربي بكل قوتكِ وبما أن وضعكِ الآن – وأنتِ في الشهر التاسع وعلى وشك ولادة - أسأل الله أن ييسرها لكِ وأن يمتعكِ ومولودكِ بالصحة والعافية .. فأقول وبالله التوفيق / 1- يجب عليكِ في الوقت الحالي أن تجهزي كل الترتيبات المادية التي تستلزمها ولادتكِ وذلك بالحديث مع زوجكِ وطلب مساندته لكِ يوم ولادتكِ وإبقاء طفليكِ عند من تأمنيه إما والديكِ أو والدي زوجكِ ,فإن كان والدا زوجكِ يتسمان بالصلاح والطيبة فالأفضل أن تبقيهما عندهما . 2- حاولي أن تقضي فترة النفاس عند والدتكِ لتقوم برعاية أطفالكِ ولتبدئي بتهيئة نفسيتكِ لما بعد فترة النفاس , واحرصي كل الحرص على راحتكِ وصحتكِ فلا يوجد من يستحق أن تهدري صحتكِ وترتدي رداء الحزن والأسى من أجله , واعتبري أن هذه الفترة فترة نقاهة واستجمام واقنعي نفسكِ أن زوجكِ في سفر وسيعود عما قريب . 3- بعد انتهاء فترة النفاس .. رتبي أوراقكِ ,وأذكرك بقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [ الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ] رواه مسلم : أ / ابدئي بنفسكِ : زيدي ثقتكِ بنفسك , ولا تسمحي لأي كان بأن يهزمها أو أن ينال منكِ .. اجعلي دائماً بينكِ وبين ما يؤذيكِ زجاج عازل ليصطدم به فلا يصلكِ , واجعلي في حساباتكِ ملف خاص تجمعي فيه كل المشاعر السلبية وكل ذما يسؤوكِ من زوجكِ أو المحيطين بكِ وأرسليه بشكل يومي لسلة المحذوفات فلا تنامي إلا وقد أزلتي كل ما يمكن أن يضعفكِ أو يهزكِ . ب / لا قوة إلا بالله : استمدي قوتكِ منه سبحانه بالقرب منه بالأعمال الصالحة وعلى رأسها الصلاة في وقتها بخشوع وستجدي فيها أمانكِ واطمئنانكِ وثبات قلبكِ ,ثم عليكِ بالمداومة على قرع أبوب السماء بالدعاء متحينه الأوقات مظنة الإجابة , ألحي عليه سبحانه فإنه يحب الملحين عليه بالدعاء , واعلمي - حفظكِ الرحمن - أن قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء ,أحسني الظن بالله وتيقني أنه سميع مجيب الدعاء يقول سبحانه : { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } , { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } ,ثم أوصيكِ بركعتين في جوف الليل تبثي فيها همومكِ لخالقكِ ففيها العجب من الخيرات ولا تنهي يومكِ إلا وقد استغفرتِ 100 مرة يقول سبحانه :{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا } . ج / احرصي على أن لا تنتهي فترة النفاس إلا وأنتِ عروسٌ جديدة : جددي في نفسكِ ( في قصة ولون شعركِ – باقتناء ملابس جديدة يومية وخاصة بالنوم – اهتمي بنضارة بشرتكِ وجسمكِ وصحتكِ ) . د / وهذه الخطوة مهمة والنقطة الحاسمة في منحى حياتكِ الجديدة ,ألا وهي حسن تبعلكِ لزوجكِ : ستقولين أبعد ما كان؟! سأقول نعم بعد كل ما كان .. لعلكِ أخطأتِ عندما قلتِ لزوجكِ ( اعتبرني طليقتك واحضر للبيت في ليلتي للبقاء مع الأولاد) لا تكوني عوناً له على عدم العدل وإهمال وظلم أفراد بيته الأول , وأحسبكِ زوجةً عاقلةً صالحةً تعين زوجها على الخير والبر لذا احتسبي كل عمل عند الله , وتالله لن يضيع الله عملكِ وسيثيبكِ عليه خير الثواب متى كنتِ صادقة في نيتكِ , قوي الجانب الإيماني لديه تعاوناً على أداء الصلاة ولا أجمل من تعاون الزوجين على طاعة الله وعبادته , اقتني من الكتب التي توضح أهمية الصلاة وفضلها واجعليها قريبة من ناظريه فتكوني قد دعوته بشكل غير مباشر ,احرصي على قراءة سورة البقرة كل يومين في منزلكِ ويمكنكِ تحميلها من النت يقول - صلى الله عليه وسلم - : [ اقرؤوا سورة البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ] ,احرصي على الأذكار فهي حصن المسلم , استودعي الله حياتكِ وزوجكِ وأبناءكِ وبيتكِ ولن يضيع الله ودائعه ,انسي تماماً أن هناك من تشارككِ في زوجكِ واهتمي بشأن حياتكِ وأسرتكِ وتذكري - رعاك الله - أن خير ما تقدميه لأبنائكِ بيئة صالحة مستقرة آمنه ينشؤون فيها بنفسية سوية , لن أقول اجعلي زوجكِ محور حياتكِ وفي نفس الوقت لا تنحيه, إنما وازني أمركِ ففي الأيام التي تكون من نصيب الثانية املئيها أنشطة وألعاب وترفيه تربوي لأطفالكِ واستعدي فيها نفسياً ليومكِ بالتخطيط لتحقيق هدفكِ بواسطة الورقة والقلم : ( كيف ستستقبليه وتودعيه – ما الذي ستعدينه من أطعمه – كيف تضعي لمسة جديدة في المنزل تجذبي بها زوجكِ ) . غاليتي ..إن الكلمة الطيبة العذبة والبسمة الرائقة التي تزيد الوجه جمالاً ,والاستقبال والتوديع بالقبل والدعوات كل تلك الأسلحة ينبغي استخدامها بإتقان " والسيف بضاربه " بمعنى أن هذه الأسلحة عند كل أنثى لكن الفرق هو كيفية وتوقيت وحسن استخدامها بذكاء ,ابرزي أنوثتكِ وثقي أن الرجل لن يصمد أبداً أمام أسلحة الأنثى لأنها فطرة قد فُطر عليها . هـ / اتقني فن الحوار الإيجابي : المقنع والحازم وفي نفس الوقت يغلفه الاحتواء والتفهم .. دربي نفسكِ عليه من خلال الورقة والقلم انثري مفرداتكِ بعناية , وقفي أمام المرآة وتخيلي أنكِ أمام زوجكِ واطرحي الحوار بدون انفعال أو تقاذف للاتهامات بعيداً عن التجريح بكل وضوح وشفافية .. أخبريه حاجتكِ له ولوجوده في حياتكِ وحياة أطفالكِ ولحبكِ له فإنكِ تخشي أن يقف أمام الله يوم العرض بجسدٍ نصفه مائل لذا يجب أن يعدل بينكِ وبينها يقول - صلى الله عليه وسلم - : [من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط ] رواه أحمد . و / يتبقى الخطوة الختامية وبالغة الأهمية لنجاح هدفكِ في تغيير حياتكِ الأسرية للأفضل وهي الصبر : طبقي ما أوردتُ من خطواتٍ بروحٍ متفائلة وإرادة قوية متوكلة على الله مستعينة به وستجدي - بإذن الله - ما يسركِ . ي / وبعد كل هذا إن لم يعدل وأجحف بحقكِ وحق الأبناء بالإهمال وعدم النفقة بعد تطبيق الخطوات السابقة لمدة 5شهور, اجلسي مع حكماء عائلتكِ وعائلته العادلين المنصفين كوالدي زوجكِ ووالدكِ ومن تري من إخوتكِ ومن له تأثير إيجابي على زوجكِ ,ووضحي لهم الصورة كاملة واطلبي منهم الجلوس مع زوجكِ والتفاهم معه بالحسنى ليتم وضع النقاط على الحروف . ربما تقولين في نفسكِ : لا أستطيع أن أقوم بتلك الخطوات فقد كان وكان . سأقول لكِ : عزيزتي ..الأمر باختياركِ والتغيير يحتاج إلى قرار ووقفة حاسمة والسعادة صناعة تحتاج إلى بذل الجهد وعمل مالا تحبه النفس في وقت ما لتحظى بما تحب مدى العمر .. يقول - عز من قائل - :{ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }. أخيراً :: أرجوا من الله أن توفقي في تطبيق الخطوات كلها بنجاح وأن لا تكوني بحاجه للخطوة ( ي ) , كما يسعدنا ويشرفنا أن ترسلي لنا بالنتائج فنحن هنا لسماعكِ ومساعدتكِ وفقكِ الله لكل خير . ختاماً :: أسأل الذي رفع السماء بلا عمد أن يشرح صدركِ ويزيل همكِ ويسعد قلبكِ بتحقيق ما تحبين ويسخر لكِ زوجكِ ويصلح شأنكما ويظلل عليكما ظلال المودة والرحمة والأمان والسكينة والاطمئنان .. إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم مواضيع ذات صلة |
|
06-24-2012, 10:04 PM
|
#2 |
|
|
رد: لم أتقبل شريكة معي
 |
|
06-25-2012, 08:27 PM
|
#3 |
|
|
رد: لم أتقبل شريكة معي
نور الندى
اهلا نورتي |
لم أتقبل شريكة معي