ازياء, فساتين سهرة

العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > الحياة الخاصة و الصحة > الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب البديل
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب البديل القــولـــون Colon يوجد هنا القــولـــون Colon المشاكل الأسرية و الفردية و الحلول , المواضيع والنصائح الطبية


 
قديم 02-14-2016, 12:57 PM   #1

*ام جوجو*

㋡الادارةツالعامة㋡

الملف الشخصي
رقم العضوية: 13516
تاريخ التسجيـل: Apr 2008
مجموع المشاركات: 83,810 

قلم القــولـــون Colon


القــولـــون Colon

ما هو القولون؟

القولون هو ما يسمى بالأمعاء الغليظة أو (المصران الغليظ)، وهو الجزء من الأمعاء الذي يصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم الشرج، ويبلغ طول القولون حوالي 1.5 متر، وفي التقسيم الطبي الحديث يتألف القولون من أربعة أجزاء رئيسية هي:



1. القولون الصاعد أو القولون الأيمن (Ascending Colon).

2. القولون المستعرض (Transverse Colon).

3. القولون النازل أو القولون الأيسر (Descending Colon).

4. القولون السيني (Sigmoid Colon).







ما هي وظيفة القولون؟

وظيفة القولون الأساسية هي امتصاص الماء والأملاح من بقايا الطعام المهضوم قبل دفعه إلى الخارج على شكل كتلة برازية شبه صلبة، وللقولون جدار عضلي يتقلص وينبسط دافعا تلك المواد باتجاه الوسط الخارجي وفي القولون تتجمع الغازات، كما يؤمن القولون وسطاً مناسب لنمو البكتيريا المعوية والتي لها أهمية في صنع بعض الفيتامينات مثل فيتامين (K).



كيف يعمل القولون؟

يقوم القولون بأداء وظيفته التي ذكرتها.. فيدفع بقايا الطعام إلى الخارج للتخلص منها من خلال تقلصات عضلات جداره الرقيقة التي تتحكم بها الأعصاب والهرمونات واستجابة القولون نفسه لمحتوياته، وهذه العملية البسيطة تحتاج إلى تناغم بين تقلصات عضلات القولون والمخارج وعضلات الحوض لتتم بسلاسة ونجاح.

عندما يحدث خلل في التقلصات الوظيفية التي يقوم بها القولون فتصبح هذه التقلصات قوية أو ضعيفة؛ يتسبب هذا في سرعة أو تأخر حركة محتوياته مسبباً في حدوث مشاكل كثيرة منها الإمساك (Constipation) والإسهال (Diarrhea).

القولون العصبي Irritable Bowel





الجهاز الهضمي من أكثر الأجهزة التي تتعرض للأمراض المختلفة والأمعاء الدقيقة والغليظة جزء من هذا الجهاز الحساس والدقيق، ويوجد في الأمعاء ما يقارب 100,000,000 مستقبلة عصبية تبطن جدران الأمعاء من الداخل، وهذا العدد من المستقبلات العصبية هو نفس العدد الموجود في الدماغ لذلك يطلق أحياناً على الجهاز الهضمي بأنه "الدماغ الثاني".

وجود هذه العدد الكبير من المستقبلات العصبية ليس عبثاً فالأمعاء تحتاج لهذا الجهاز العصبي لكي تقوم بعملها على أكمل وجه، فالغذاء وهو في الأمعاء يحدث له العديد من التفاعلات والحركة التي يمر بها وينتقل خلال الأمعاء ليست حركة عشوائية أو عادية، وعند حدوث خلل في الجهاز العصبي للأمعاء تحدث المشاكل عندها.. وفي الأسطر القادمة سأحاول شرح ما هو القولون العصبي ولماذا سمي بهذا الاسم.





ما هو القولون العصبي؟..

متلازمة القولون العصبي يسمى بالإنجليزية (Irritable Bowel Syndrome) ويطلق علية مصطلحات عدة منها القولون المثار والقولون المتشنج وتهيج القولون ولكنه مشهور باسم القولون العصبي ولدى الأطباء باختصاره العلمي (IBS)، والقولون العصبي هو أكثر أمراض الجهاز الهضمي انتشاراً والأقل وضوحاً لدى الأطباء، حيث يشكل حوالي (50%) من كل المرضى الذين يراجعون عيادات أمراض جهاز الهضم، وحتى وقت قريب كان الاعتقاد بأنه أحد أعراض التوتر النفسي وليس مرضاً قائماً بذاته.



والقولون العصبي ليس معناه أنك تعاني من مشكلة عضوية في الجهاز الهضمي وإنما هو اعتلال وظيفي مؤقت للجهاز الهضمي عند حالات معينة.. وابسط توضيح ووصف لمرض القولون العصبي هو:

حصول اضطراب في الحركة العصبية للقولون، ينتج عنه سرعة أو بطئ في حركة وتقلصات جدران القولون مما يؤثر في عمليات الهضم والامتصاص؛ فمعروف أن بقايا الفضلات المارة في القولون تكون اقرب في قوامها للسائل قبل امتصاص الماء منها في القولون، ففي حالة سرعة حدوث التقلص فأن هذه الفضلات تخرج بشكل سائل وهنا يحصل عند المريض الإسهال (Diarrhea)، وفي حالة بطئ تقلص عضلات القولون فأن الماء الموجود في الفضلات يُمتص بشكل اكبر وزائد عن المطلوب فيحدث حينئذٍ الإمساك (Constipation).



القولون العصبي عادة ما يبدأ بشكل بسيط إلى درجة أن العديد من الأشخاص يتعايشون معه ولا يعرفون أنهم مصابون به, ولكنه أيضاً في الكثير من الحالات يسبب أعراض عنيفة وألم شديد لمن يعاني منه.



وهذا الاضطراب تحدث معه أعراض أخرى كثيرة ومختلفة من شخص لأخر، فبجانب الإمساك والإسهال فأن العلامة الأكثر بروزاً ووضوحاً في اغلب مرضى القولون العصبي هي حدوث مشاكل نفسية وتوترات عصبية.



سبب تسمية القولون العصبي

على الأرجح فأن الحركة الغير طبيعية والتقلصات العصبية لجدران القولون هي السبب في تسمية القولون العصبي بهذا الاسم وليس بسبب الحالة النفسية والعصبية التي ترافق مريض القولون العصبي، كما يعتقد عامة الناس.

أعراض القولون العصبي



أعراض القولون العصبي كثيرة ومتنوعة ومختلفة من شخص لأخر حسب شدة الخلل الحادث في وظيفة القولون وحسب العمر والحالة النفسية وعوامل أخرى مهمة، وقد تتأرجح حالة مريض القولون العصبي فتهدئ الأعراض في أيام وفترات معينة وتعود بشدة أو بشكل متفاوت في أيام معينة.



يمكن تلخيص أهم الأعراض التي عايشتها ورأيتها في مرضى كُثر بالتالي:

انتفاخ البطن نتيجة زيادة الغازات ومرافقة ذلك مع آلام في المنطقة السفلية من البطن وصوت زغولة وقرقرة (قراقر) صادرة من البطن وقد يبدأ الألم في الانتقال إلى الجهة اليسرى أسفل البطن عند غالبية المرضى أو إلى الجهة اليمنى عند البعض منهم، ومن ابرز الأعراض كذلك ظهور الإمساك المتكرر أو الإسهال المتكرر أو الاثنين معاً في كثير من المرضى، وشكوى المريض من عدم راحته عند التغوط وصعوبة التبرز رغم شعوره برغبة شديدة في ذلك.



هذه الأعراض تبدأ في الظهور عند الإصابة بالقولون العصبي تقريباً وتزيد أو تقل من مريض لأخر.. وبعد فترة وعند إهمال المرض أو الإفراط في استخدام المهدئات فقط يتطور المرض ويبدأ الشعور بضيق في الصدر وآلم في أعلى منطقة القلب نتيجة ضغط الغازات على الحجاب الحاجز وقد يمتد هذا الألم إلى الخلف باتجاه لوح الظهر.



بعدها بفترة وجيزة يبدأ مريض القولون في الأغلب بالدخول في أعراض القولون المزمن وهنا يحدث تدهور في الحالة النفسية للمريض هذا إن لم تكن الحالة النفسية السيئة هي المسببة للقولون للعصبي أصلاً..!



تزداد المشاكل النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب عند مريض القولون العصبي وفي النهاية يتطور الأمر إلى الوسواس القهري وهي من اشد المراحل على مريض القولون العصبي، حيث يبدأ غالبية المرضى باستخدام العلاجات والأدوية النفسية.



كذلك قد تظهر أعراض غريبة تشكل عائقاً أمام الأطباء والمختصين فيعجزون عن تشخيص القولون العصبي من هذه الأعراض الحرارة في مناطق معينة في الجسم كحرارة غير مبررة في الظهر وأسفل الظهر وبعض المرضى تتركز الحرارة في الأطراف أو حتى حرارة في الجوف، وهناك أعراض مرافقة أخرى مثل الشعور بالاختناق والحموضة وسوء الهضم وآلم في الجانب الأيسر أسفل البطن وظهور البواسير وبالذات في مرضى القولون العصبي المزمن بسبب الإمساك الدائم، وفي الوقت الحالي لعل احد أكثر أسباب ظهور البواسير مضاعفات القولون العصبي لذلك يصعب علاج البواسير ما لم نتخلص من العلة الرئيسية.



هناك أعراض أخرى قد يشتكي منها بعض مرضى القولون العصبي ولا يوجد عليها أي إثبات بأن القولون العصبي مسئول عنها مسؤولية مباشرة، فالصداع مثلاً والشقيقة (الصداع النصفي) قد نجد بعض مرضى القولون العصبي يشتكون منهما وشخصياً اعتقد أما بأن الحالة النفسية والتوتر الذي يسببه القولون العصبي هو المسئول عن حدوث الصداع والشقيقة أو أن لهما أسباب أخرى غير القولون العصبي. المزيد عن الصداع والقولون العصبي..



أعراض القولون العصبي العامة:

الانتفاخ والغازات.

أصوات صادرة من البطن.

الإمساك في الأغلب أو الإسهال بعد الطعام أو في الصباح الباكر أو كلاهما معاً.

الشعور بعدم استكمال الإخراج بعد الذهاب للحمام.

آلام في البطن ومغص تزول بعد الذهاب للحمام.

القلق والتوتر والاكتئاب.

أسباب القولون العصبي



لم يتوصل الطب لمعرفة الأسباب الحقيقية والدقيقة لمتلازمة القولون العصبي على وجه التحديد، وهناك الكثير من النظريات حول هذا الموضوع.. ولكن النظرية الأرجح تقول أن القولون عندما يكون حساساً للضغط النفسي وبعض أنواع الأطعمة يختلّ عمله مسبباً ما يسمى بالقولون العصبي، وهناك نظريات أخرى تشير إلى أن جهاز المناعة الذي يقوم بحماية الجسم من الجراثيم ربما يكون له تأثير في حالات القولون العصبي.



الاضطراب والأعراض التي تحدث لمريض القولون العصبي قد تكون لها أسباب كثيرة ومتداخلة لكن لا يوجد سبب واضح ومثبت علمياً، وأغلب هذه الأسباب هي أسباب بديهية ويمكن استسقائها من خلال مراقبة النظام الغذائي وطريقة العيش والحالة النفسية للمرضى.. ومن رأيي فأن النظام الغذائي الخاطئ والمفرط والحساسية لبعض الأغذية وانتشار السموم والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية التي صارت تدخل في كل ما نأكله، وكذلك طريقة العيش في العصر الحديث من رفاهية سلبية بعيداً عن الحركة كل هذه تؤدي لحدوث القولون العصبي أو قد تكون سبباً لحدوث التوتر العصبي نتيجة لمثل هذه الطريقة من الحياة وهذا التوتر يؤدي إلى انتفاخ وتقلصات ومشاكل معوية.. وسأتكلم عن أهم وابرز الأسباب المحتملة لانتشار القولون العصبي فيما يلي من اسطر.


أسباب انتشار القولون العصبي

يشير أغلبية المختصين والباحثين إلى انتشار القولون العصبي خلال العشرين سنة الأخيرة بشكل ملفت للنظر، فأصبح من أهم وأكثر أمراض العصر انتشاراً وتواجداً، ولا أبالغ لو قلت أن خمسين في المائة من السكان في دول الخليج العربي يعانون من أعراض القولون العصبي، فتغير نمط الحياة وانتشار الرفاهية المفرطة وقلة الحركة والنظام الغذائي السيئ وانتشار مطاعم ما بات يُعرف بالوجبات السريعة وتقلبات المزاج والتوتر العصبي والنفسي وكثير من الأسباب كلها أدت إلى توسع رقعة انتشار مرض القولون العصبي.



كذلك وبسبب ارتباط القولون العصبي بالحالة النفسية كالتوتر والقلق والاكتئاب، فأن انتشار هذا المرض يكثر بين الأشخاص المعرضين للضغوط النفسية فنجد القولون العصبي يكثر في رجال الأعمال والمضاربين بالأسهم وبين المدرسين والمدرسات، وبالنتيجة فأن القولون العصبي ينتشر بين أصحاب المهن التي يزيد فيها التوتر كثيراً.



في دراسة أجريت قبل أربع في بعض الدول العربية ومنها اليمن ومصر تبين أن القولون العصبي ينتشر بين الذكور والنساء على حد سواء في كلاً من مصر وبنسبة تصل لـ (41 %) وفي اليمن بنسبة (39 %) وهي نسبة مخيفة خصوصاً أن القولون العصبي في اليمن ومصر كان نادر الحدوث، وكذلك لأن سكان مثل هذه الدول كانوا يعتمدون في غذائهم على توازن نتيجة تميز البيئة ونشاط أهلها الاجتماعي والسكاني.



ويمكنني تلخيص ابرز أسباب انتشار القولون العصبي في الدول العربية على الأقل إلى التالي:



سوء استخدام الغذاء:

فالإفراط في تناوله وعدم وجود جدول لمواعيده وتناول الوجبات الدسمة في أوقات غير مناسبة كتناول الأرز مع اللحم (الكبسة) على العشاء ليلاً وقبل الذهاب إلى النوم، وتوقف النساء عن الطبخ في المنازل وانتشار وجبات المطاعم السريعة والتسابق على تناولها والاستخدام الجنوني للمشروبات الغازية والمنبهات مثل القهوة والشاي.. كل هذه أسباب مهمة قد تشكل سبب رئيسي ومهم لحدوث القولون العصبي.

زيادة الرفاهية وقلة الحركة:

بسبب تطور الحياة وانتشار وسائل الراحة من سيارات ووسائل نقل حديثة والاعتماد عليها كلياً في التنقل وإهمال الحركة وأهميتها.. كلها عادت بالضرر البالغ وأدت لانتشار القولون العصبي.

الحالة النفسية والتوتر العصبي:

في تسعينات القرن الماضي وبسبب تزايد وتيرة الانفتاح على العالم ودخول عصر السرعة والتكنولوجيا كلها أمور انعكست في أهدافها لتصبح مصدر قلق وتوتر لبني البشر مما أدى لزيادة التوتر النفسي والعصبي وبالتالي تأثر القولون وحركته وحدوث مرض القولون العصبي.

الحرارة والظروف المناخية السيئة:

اغلب دول الخليج وبسبب الطفرة النفطية انتقلت المدن ومعها السكان وامتدت من المناطق ذات المناخ الصحي إلى الصحاري والمناطق ذات المناخ السيئ المرتفع الحرارة صيفاً وشديد البرودة شتاءً وكل هذه العوامل أضرت الكثير وحدت من النشاط وقللت من الحركة إلا باعتماد وسائل مريحة يرافقها المكيفات التي شاركت ولو بنسبة ضئيلة في الإصابة بإمراض عديدة من بينها القولون العصبي.

طرق تشخيص القولون العصبي



يجب أن يدرك الجميع بأنه لا يوجد تحليل مختبري أو أشعاعي نستطيع من خلالها تشخيص وإثبات بأن الأعراض التي يعاني منها المريض هي أعراض القولون العصبي، ويتم التشخيص من خلال مقابلة الطبيب وأخذ تاريخ المرض بالكامل، وبعدها يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات التي تشمل فحصاً للدم والبراز ومنظاراً للقولون من خلال فتحة الشرج، وكل هذه الفحوصات تجرى فقط لاستبعاد أسباب عضوية أخرى قد تسبب وتشابه أعراض مثل أعراض القولون العصبي، وسأقوم بتوضيح الأعراض والأمراض التي تُشابه القولون العصبي في موضوع مستقل لاحقاً.

بعد أن يتأكد الطبيب من استبعاد الأسباب العضوية لاعتلال الجهاز الهضمي سوف يبدأ بسؤالك عن أنواع المأكولات والمشروبات التي تظهر معها الحالة وكذلك يتأكد من هدوء نفسيتك وأنك لا تعاني من مشكلات نفسية.





المعايير المعتمدة للتشخيص

قام الباحثون بتطوير معايير كثيرة للتشخيص وأشهر هذه المعايير ما يُعرف بمعايير روما (Rome Criteria) للقولون العصبي واضطرابات الأمعاء الوظيفية الأخرى، ووفقاً لهذه المعايير يجب وجود أعراض محددة ليتم تشخيص الحالة كقولون عصبي، ومن أهمها ألم واضطراب معوي يستمر لمدة 12 أسبوع على الأقل خلال العام وليس بالضرورة أن تكون الأسابيع متواصلة، ويجب أيضاً تأكيد وجود اثنين على الأقل من الأعراض الآتية:

1) تغير في عدد مرات التبرز أو طبيعة البراز.

لأن طرح البراز قد يتغير من كتلة طبيعية لينة متماسكة ما بين مرة يومياً إلى مرة كل ثلاثة أيام، إلى طرح براز رخو سائل غير متشكل عدة مرات في اليوم، أو طرح براز جاف متصلب مرة واحدة كل ثلاثة أو أربعة أيام.

2) الانحشار أو الرغبة الملحة في التبرز أو الشعور بعدم القدرة على طرح البراز بشكل كامل.

3) وجود مخاط في البراز.

4) النفخة (تطبل الأمعاء) أو تمدد الأمعاء.



يقوم الطبيب بتقييم حالتك وفقاً للمعايير السابقة، بالإضافة إلى أي أعراض أخرى موجودة قد تدل إلى احتمال وجود مشكلة صحية أخرى، ومن الأعراض المثيرة للشكوك والتي تتطلب من الطبيب عمل فحوصات إضافية:

بداية الحالة بعد سن الخمسين.

نقص الوزن.

ارتفاع الحرارة.

التقيؤ المتكرر.

إذا تواجدت لديك أحد هذه الأعراض، يجب عمل فحوصات إضافية لتشخيص الحالة.

وإذا كانت الأعراض تقع ضمن معايير تشخيص القولون العصبي وليس هناك أي من الأعراض الخطيرة السابقة، فعندها لا حاجة للمزيد من الفحوصات ويشخص المرض على أنه مرض القولون العصبي.

نسبة حدوث مرض القولون العصبي





لا توجد إحصائيات دقيقة تكشف نسبة حدوثه وانتشاره بين الجنسين والفئات العمرية، لكن بعض المراجع الأجنبية تقول بأن خمس أفراد المجتمع مصابون بهذا المرض.. أي أن حوالي عشرين شخصاً من كل مائة شخص ممن حولك مصابون بهذا المرض، وفي أمريكا وحدها تدل الإحصائيات على أن هذا المرض هو السبب وراء ثلاثة ملايين زيارة للطبيب في كل عام، وأن نصف مراجعي عيادة القناة الهضمية هم مرضى القولون العصبي.



شخصياً ومن واقع خبرة واحتكاك مع المرضى أجد أن هذه النسبة تزيد كثيراً في الدول العربية وارتفعت خلال العشرين سنة الأخيرة بسبب التغير في النمط الغذائي، وتزيد المسألة عندنا نحن العرب نظراً لطبيعة أكلنا المليء بالدهون وعدم التوازن فيما نتناوله وهذا يجعل عاداتنا الغذائية مضطربة ولا تحترم هذا القولون الرقيق.



في دراسة أجريت في بعض الدول العربية قبل أربع سنوات ظهرت أرقام مهولة كشفت نسباً تقترب من 40%، واستطيع القول بأنه حتى الآن من الصعب توفير وعي صحي في الدول العربية لمحاولة تفادي هذي النسبة الكبيرة والتي ترتفع وتزيد كل يوم بكل تأكيد، ولا أحد يملك مناعة ضد الإصابة به فالكل معرض لذلك ما لم يتوفر الوعي والالتزام المناسبين.



متلازمة القولون العصبي تظهر عادة في مقتبل العمر، ونادراً ما تظهر ولأول مرة بعد سن الخمسين، وأغلب الأبحاث رجحت إلى أن سنّ بداية ظهور أعراض القولون العصبي يكون غالباً بين 25 عام إلى 55 عام إلا أنه سُجلت حالات أصابه في مرحلة المراهقة، ولأسباب غير معروفة فالنساء أكثر احتمالاً (خاصة قبل الدورة الشهرية) للإصابة باضطراب القولون العصبي من الرجال بمقدار ثلاثة أضعاف (لا تعليق!).

مآل القولون العصبي



دائما ما يتساءل مرضى القولون العصبي عن المضاعفات الخطيرة والتي قد تؤدي إلى حدوث أمراض خطيرة أو مُميتة كأورام القولون أو سرطان القولون أو غيرها من الالتهابات القولونية.. ولأهمية هذا السؤال وعدم معرفة العامة من الناس به بل ومبالغة البعض في التحدث عن خطورة القولون العصبي أفرد هذه المساحة للحديث عن تطور ومآل مرض القولون العصبي.





هل يؤدي القولون العصبي إلى أمراض خطيرة مثل الأورام وسرطان القولون؟..

القولون العصبي لا يسبب مضاعفات وخيمة وخطيرة على حياة المريض به ويتعايش أغلبهم مع المرض رغم ألآمه، كما لا يتعرض المصاب بالقولون العصبي إلى النزيف أو السرطان أو يتطور إلى أمراض القولون الأخرى مثل كرونز والتقرحات القولونية أو غيره، لكن مرضى القولون العصبي قد يدخلون للمستشفى بسبب اشتداد أعراض القولون العصبي وقد حدثت في مواقف كثيرة قيام الأطباء بعمليات جراحية بالخطأ بسبب الاشتباه في أمراض أخرى.



ويتركز الخوف بالنسبة لمرضى القولون العصبي في أنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية على الوضع النفسي ومن ثم الصحي، كما أن للقولون العصبي تأثيرات أيضاً على معدل الغياب ومستوى الإنتاجية سواء في الدراسة أو العمل، لذلك يعد القولون العصبي ثاني أشهر أسباب التغيب عن العمل بعد الزكام.

الأعشاب التي تعمل على تهدئة نوبات القولون العصبي





تلعب الأعشاب دورا ً هاما ً في العلاج وتخفيف حدة الأعراض كما وإنها تخلو من الأعراض الجانبية إذا استعملت باعتدال، وهناك الكثير من الأعشاب التي تعمل على ترويض وكبح أعراض القولون العصبي وأغلبية من المرضى يستخدمونها وبكفاءة عالية، وفي الأغلب تنشط النساء المصابات بالقولون العصبي في استخدام هذه الأعشاب أكثر من الرجال المصابين به.

ووفقاً لديفيد هوفمان في كتابه الهضم الصحي (Healthy Digestion) فأن أفضل الأعشاب التي تخفف من أعراض القولون العصبي هي النعناع والشمر وبذور الشبت وكذلك يمدح كثيراً بالزنجبيل والقرفة فهما من الأعشاب التي تستخدم بكثرة بين المصابين بالقولون العصبي.



في هذه الجزئية اذكر بشيء من الاختصار أهم الأعشاب التي تساعد في تخفيف أعراض والآم القولون العصبي.



1- النعناع:

نبات النعناع المشهور والمستخدم شعبياً في علاج المغص المعدي (من المعدة) والمعوي يستخدم كعلاج فعال لأمراض القولون؛ نظراً لاحتوائه على زيوت طيارة تساعد على تهدئة حركة القولون واسترخاء عضلاته، ومن الأفضل استخدام كبسولات زيت النعناع.



2- الكراويا:

يمكن تناول مشروب الكراويا فهو يساعد الكثير من مرضى القولون العصبي، والكراويا معروف ومشهور باستخدامه كمضاد للانتفاخ، وبذلك فأنه يساهم في التخفيف من أهم أعراض القولون العصبي.



3- الينسون:

الينسون أو اليانسون من الأعشاب التي تستخدم على نطاق شعبي كبير، ومعروف أن الينسون يعمل على تهدئة الأعصاب والمزاج العام، ولأنه يقوم بتهدئة التوتر فهو بذلك ممتاز في التخفيف من أعراض القولون.



4- الحلبة:

الحلبة من الملينات ذات الأثر اللطيف على الأمعاء فقد أكدت الأبحاث أن الحلبة تعيد للقولون عافيته وتخلصه من المخاط الزائد، كما تساعد الحلبة في عملية الإخراج وبذلك تداوي الإمساك الحاصل عند اغلب مرضى القوى العصبي.



5- الشمر:

فمغلي بذور الشمر يسكن ويلطف القولون ويقضي على الألم الحاصل بسبب حركة جدران القولون.



6- الزنجبيل:

تفيد أخر الدراسات بأن ريزومات الزنجبيل علاج فعال لراحة القولون العصبي، فالزنجبيل غني بالعديد من المواد الفعالة والتي لها تأثير الحركة العصبية للقولون.

أهمية العسل لمريض القولون العصبي



ورد ذكر عسل النحل في القرآن الكريم في الآية (69) من سورة النحل، يقول الله تعالى: (يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، وفي السنة النبوية أشار وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن العسل في أكثر من موضع، ففي صحيح البخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنا أنهي أُمتي عن الكي).. فالعسل لم يشرف هكذا شرف عبثاً، فهو يملك من الفوائد ما لا نستطيع حصره.



أكد خبراء التغذية اكتشاف وسيلة جديدة ضمن خواص عسل النحل للعلاج من بعض الأمراض، وذلك لما يمتاز به من طبيعة وبساطة تؤدي إلى شفاء أسرع من وسائل العلاج الأخرى، وأوضح الخبراء وفقا لصحيفة (الرياض) أن عسل النحل مفيد جدا للوقاية من أمراض المعدة والقولون وأيضاً الانتفاخ والغازات وعسر الهضم والحموضة وما إلي ذلك من أمراض الجهاز الهضمي.



ولقد ثبت أن العسل لا يكلف الجهاز الهضمي أدنى مجهود للهضم، لأن المنجنيز والحديد الموجودين في العسل يساعدان على الهضم وتمثيل الغذاء، بعكس السكر الصناعي فأنه يؤدي إلى الاضطرابات الهضمية المتزايدة يوماً بعد يوم، والعسل ذو فضل كبير على كل أعضاء الجهاز الهضمي إضافة لفوائده العديدة التي تساعد في الشفاء والمعالجة السريعة.



يمتاز العسل باحتوائه على مواد طبيعية سهلة الهضم والامتصاص, لذا فهو لا يحتاج إلى عمليات تحويل، إضافة إلى أن العسل يحتوي على خمائر تساعد جهاز الهضم على إتمام مهامه, كما يُنصح للمصابين بالقرحة المعدية, فهو مسكن للآلام الناجمة عنها ويساعد على التئامها واندثارها.



والعسل ليس له تأثير معكوس على الجهاز العصبي فهو يتركب من سكر الفواكه وسكر العنب وأكثر من خمسة عشر نوعاً من أنواع السكر، وهذه السكاكر سهلة الهضم ولا يحتاج الجسم إلى أية عمليه معقده لتمثل هذه السكاكر، فالعسل يتجه مباشرة إلى الكبد ليتحول إلى جليكوجين دون أي عمليه أخرى، ولأن العسل يتمتع بهذه الخاصية فهو لا يرهق القولون ولا يحتاج لوقت طويل للبقاء فيه، وقد وجد العلماء بأن للعسل تأثير طبيعي كامن ويجعل عملية الإخراج سهلة مما يعالج مشكلة الإمساك المرافقة للقولون العصبي، ولا يسبب العسل اضطرابات لأغشية القناة الهضمية الرقيقة وبالتالي يحافظ على بطانة القولون ويرمم البطانة المتأثرة والمتضررة بسبب الإمساك الشديد أو الإسهال الدائم.



وتأثير العسل سريع جداً في الوصول إلى أعضاء الجسم المستهدفة فور تناوله بسهوله، ولذلك يعد عسل النحل غذاء مفيدا للمصابين بالقولون العصبي ويعالج العيب الوظيفي لحركة الأمعاء حيث انه غذاء مريح للقولون ولا يتسبب في حدوث عفونة أو تكون غازات بل انه يقاوم العفونة التي كثيراً ما تصاحب هذه الحالة بفضل خاصيته المقاومة للجراثيم، ومن ناحية أخرى فان تناول العسل يساعد على تهدئة النفس المضطربة مما ينعكس أثره على حركة القولون فتصبح أكثر انتظاماً وانضباطاً.



أما تأثير العسل على بقية أجزاء الجهاز الهضمي فهي إيجابية جداً، فلقد اقرَ كثير من الأطباء أن العسل يلغي الحموضة الزائدة في المعدة، لذلك ينصحون المصابين بالقرحة أو الإثنى عشر والذين يشكون من الحموضة الزائدة في المعدة أن يكون معظم طعامهم العسل أو ممزوجاً بالعسل، لكي ينظم الحموضة وينظم كمية العصارة المعدية، ويؤثر تأثيراً طيباً على الأعراض مثل حرقان الجوف والتجشؤ، لذلك يُنصح في حالة قرح المعدة والإثنى عشر أن يؤخذ العسل في كوب ماء فاتر قبل الأكل بساعتين على الأقل أو بثلاث ساعات بعد العشاء، لأن العسل المذاب في الماء الفاتر يسهل إسالة المخاط المعدي ويسبب سرعة الامتصاص بدون إلهاب الأمعاء كما يسبب نقص الحموضة، وأما العسل المذاب في الماء البارد فإنه يبطئ إفراغ المعدة ويلهب الأمعاء.


ومن التجارب العلاجية باستخدام العسل تقول أحدى الأخوات التي كانت تعاني من القولون العصبي وشُفيت منه باستخدام العسل:

"عانيت فترة طويلة من القولون العصبي ولم تجدي الأدوية الطبية فلجأت إلى العسل بحيث آخذ ملعقة من عسل السدر صباحاً على الريق وملعقة أخرى قبل النوم، وبدأت الآلام تخف شيئاً فشيئاً إلا أنني استمررت في أخذ العسل ما يقارب العام وها أنا لا أشعر بأي من الآلام السابقة وقد أمضيت على فترة علاجي سبع سنوات ولم احتاج لمراجعة الطبيب منذ ذلك الحين ولله الحمد والمنة".

ويقول أبو (عبدالله) احد المرضى السابقين بعد أن مَنَّ الله عليه بالشفاء:

"أتعبني القولون العصبي كثيراً إلى جاء أمر الله بالشفاء ونصحني احد الأخوة جزاه الله ألف خير باستخدام العسل فأصبحت اتبع طريقته وهي انه أقوم بشرب كوب من الماء الدافئ ومعلقة من العسل قبل (30) دقيقة من الأكل، وبالفعل خفت الأعراض كثيراً وصرت لا استطيع الامتناع عن هذا العلاج الرباني".

العلاج الطبيعي لمرض القولون العصبي



في هذا الجزء أتحدث عن أفضل علاج توصلت إليه واستخدمه مع كل مرضى القولون العصبي، واغلبهم تماثل للشفاء والحمد لله، الدواء الذي أقدمه هنا هو علاج طبيعي ولا أضرار جانبية له إن استعمل بالطريقة الصحيحة، فحتى الأعشاب وأساليب الطب القديم لا تخلو من المضاعفات بسبب الجهل في الاستنفاع بها، وهذا العلاج لن يكون حكراً على احد بل سأقوم بسرد تفاصيله بلا موانع أو تحفظات أو حتى اشتراط بتوفير هذا العلاج من طرفي.



العلاج الطبيعي هو خلطة مكونة من عسل النحل وأعشاب طبية مأمونة ومجربة، ويتركز عمل وتأثير هذا العلاج في منع حدوث التقلصات الغير طبيعية لعضلات جدران القولون وبالتالي يمنع ويوقّف ظهور أعراض القولون العصبي.



تحدثت في صفحة سابقة بالموقع عن العسل وأهميته لمريض القولون العصبي، والعسل علاج رباني لا يحتاج لأدنى ذرة شك، لكن يجب أن نعلم بأن ليس كل أنواع العسل مناسبة لمرضى القولون العصبي، فهناك العسل الأسود أو ما نسميه في اليمن بالسُمر ويسمى في الحجاز وجنوب المملكة بعسل شوكة وهذا العسل على منافعه الكبيرة ليس بالمناسب لمرضى القولون العصبي، وما يناسبهم هو نوعين من العسل إما عسل السدر أو العلب والنوع الثاني وهو الأجود والأكثر منفعة للقولون العصبي لكنه غير متوفر بكميات كبيرة ويسمى عسل الصال.



طبعاً بدون الخوض في موضوع غش العسل فهو من المواضيع الشائكة والطويلة، لكن كل ما أريد أن أنبه وأشير إليه أنه عند الرغبة في شراء العسل المناسب لمريض القولون العصبي يجب التركيز على العسل العلاجي (وليس الغذائي) الحار في طبعه فهو نوعية العسل الجيدة والمناسبة لمريض القولون العصبي وبالذات الذين تدهورت حالتهم النفسية، فالعسل الحار في طبعه يعمل على تهدئه الأعصاب نتيجة تثبيطه لإفراز هرمون الكورتيزول وزيادة إفراز الهرمونات التي تعمل على إراحة التوتر النفسي والقلق.



بالنسبة للأعشاب المستخدمة مع العسل في الخلطة العلاجية فهي عبارة عن عشبتين، احدهما مشهورة وهي الآس وتسمى في اليمن (الهدس)، والأخرى غير مشهورة وتكثر في اليمن في فصل الخريف وبداية فصل الشتاء وهي ليست مصنفة علمياً ونسميها بالعامية "روحب".



يجب أن يعلم الجميع بأن العلاج الذي أقدمه هنا آمن تماماً ويحمل في مكوناته الحل والدواء الشافي بإذن الله، ومريض القولون العصبي يستجيب لهذا العلاج بسرعة خصوصاً المريض الذي لم يستخدم بعد أدوية الحالات النفسية أو الخاصة بالوسواس القهري.



في الأخير وحتى لا ادخل بموضوع التآلي على الله في الشفاء فالجاهل هو الذي يخوض في هكذا مواضيع، ولن أكون مثل غيري أقول بأن العلاج الذي أقدمه في هذا الموقع هو الحل والدواء الوحيد والشافي، فلا شفاء إلا شفاء الله وما نحن وما نتوصل إليه إلا أسباب، وقد يضع الباري الشفاء بيد اضعف خلقه وأني لا احسب نفسي إلا من اضعف خلقه.



ملحوظة: في حالة أن المريض يعاني من القولون العصبي منذ فترة طويلة وقد وصل إلى درجة الوسواس القهري ويستخدم أدوية نفسية مهدئة، فأنه يحتاج لخطة علاجية شاملة أسميها خطة العلاج الثلاثي وسأقوم بشرح تفاصيلها كاملة. خطة العلاج الثلاثي..

خطة العلاج الثلاثي لمرض القولون العصبي



العلاج الطبيعي الأساسي لمرض لقولون العصبي يرتكز على استخدام خلطة العسل مع الأعشاب الطبية المأمونة كما فصلتها في صفحة "العلاج الطبيعي"، لكن في حالة أن القولون العصبي مزمن منذ فترة طويلة عند المريض وحالة المريض النفسية سيئة وقد أدمن في استخدام الأدوية الكيميائية المهدئة وأدوية الحالات النفسية والوسواس القهري؛ ففي هذه الحالة يجب على المريض إتباع خطة علاجية شاملة أطلقت عليها مسمى (خطة العلاج الثلاثي لمريض القولون العصبي)، ومن المسمى فأنها تحتوي على ثلاثة محاور، وسأقوم بشرح هذه المحاور في الأسطر القادمة.



تختلف طريقة وأسلوب استخدام الخطة العلاجية من شخص إلى آخر ومن فئة عمرية إلى فئة عمرية أخرى، فليست هذه الخطة واحدة لجميع مرضى القولون العصبي وإنما على حسب المريض وشدة أعراض القولون العصبي عنده، فالمحور الأول وهو العلاج الطبيعي باستخدام العسل والأعشاب يترافق معه محورين مهمين هما العلاج بالحجامة والعلاج بالمستفرغات التي تقوم بتنظيف القولون، وبهذا يحقق مريض القولون العصبي (حتى وإن كان المرض مزمناً) أفضل طريقة لمحاصرة القولون العصبي وإجباره على الخضوع والتشافي بإذن الله تعالى..



نزولاً عند رغبة الكثير من زوار الموقع سأقوم بالحديث عن الأسلوب أو الطريقة العامة في خطة العلاج الثلاثي، وعند الرغبة في معرفة التفاصيل أكثر يقوم المريض بالتواصل معي عن طريق الإيميل أو الجوال (وهي الطريقة الأفضل)، ويوضح لي في اتصاله بعض البيانات المهمة وهي العمر وبداية إصابته أو اكتشافه للقولون العصبي وهل توجد أمراض أخرى مرافقة مثل السكري أو الضغط أو الكولسترول أو أي مرض أخر، وهناك مجموعة من الأسئلة سأقوم بطرحها على المريض.. بعدها سأكون قادراً على تحديد الطريقة المُثلى والجرعة المناسبة لعلاج القولون العصبي.

العلاج الثلاثي يتألف من ثلاث طرق علاجية بسيطة تجرى في وقت متزامن واحد، هذه الطرق العلاجية هي:

1- العلاج بالعسل والأعشاب.


2- العلاج بالحجامة.


عندما تكون الحالة النفسية سيئة لا يأتي أي علاج بنتيجة لأن الجسم ليس عنده استعداد لاستقبال أي شيء فهو في حالة ارتباك، والعكس صحيح فالحالة النفسية الممتازة والجيدة تجعل العلاج أسهل كثيراً ويعطي نتائج ايجابية، والحجامة تنظم الحالة النفسية وتساعد في هدوء واستقرار النفس بسبب الراحة التي تتركها الحجامة بعد خروج الدم المليء بالأخلاط والرواسب وكريات الدم الحمراء الهرمة والشاذة.

يحس ويعلم الكثير من الذين سبق لهم إجراء الحجامة بالتأثير المدهش لها وخصوصاً على الحالة النفسية، وعند قيام مريض القولون العصبي بإجراء عملية الحجامة في بداية العلاج فأننا نسيطر على الحالة النفسية والعصبية وهي التي تقوم بالدور الواضح في ظهور وتفاقم أعراض القولون العصبي، ومريض القولون العصبي الذي يعاني من الوسواس القهري فأن الحجامة تكون السبب الرئيسي لتحسن حالته النفسية وشفاءه بإذن الله.

ولعل السبب في تأثير الحجامة الايجابي هو أنها تقوم بموائمة الناحية النفسية عن طريق تنظيم عمل الجهاز السمبثاوي والباراسمبثاوي المسئولين عن الغضب والانفعالات، وهذا إنما يتأتى نتيجة التأثير على الأطراف العصبية في الظهر والقريبة جداً من الجهاز العصبي المركزي

هنا يجب أن أشير إلى أن مواضع الحجامة بالنسبة لمريض القولون العصبي مهمة جداً لظهور التأثير العلاجي المطلوب، وتختلف هذه المواضع تبعاً لقوة أعراض القولون العصبي وحالة المريض الصحية وبنيته وعمره.. وسأقوم بتحديد هذه المواضع تبعاً لهذه العوامل بعد تواصلي مع المريض.

3- العلاج بالمستفرغات.

استطيع القول جازماً بأن الاهتمام بتنظيف القولون كل فترة وأخرى من العوامل المهمة التي تقي الجميع من مرض القولون العصبي وتساعد كذلك على شفاء القولون العصبي ولعل أهم المنظفات للقناة الهضمية بما فيها القولون هو نبات (السنامكي أو السنا) وهذا النبات مما أوصى به طبيب ورسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان الرسول يستخدم السنامكي ويأمر أصحابه باستخدامها وكانت السنامكي تستخدم على نطاق واسع أيام الرسول صلى الله عليه وسلم.

والسنامكي لها من الفوائد ما لا يحصى ولا يعد واعتقد أن فاعليتها على المصابين بمرض القولون العصبي بسبب أن مفعولها لا يبدأ إلا في القولون، حيث يتم تحلله بواسطة البكتيريا القولونية، ولذا فإن السنا لا يؤثر على المعدة ولا على الأمعاء الدقيقة، وبالتالي لا يؤثر على امتصاص الغذاء كما تفعل معظم الملينات والمسهلات، ولا يسبب إمساكاً بعد الإسهال، ولا يسبب السنا تقلصات في الأمعاء كما تفعل معظم المسهلات الأخرى، وقد يحدث منه مغص خفيف سرعان ما يزول، ويبدأ تأثير المسهل عندما يصل السنا إلى القولون ويستدعي ذلك من 6 إلى 12 ساعة أو أكثر.

ومريض القولون العصبي عند استخدامه للسنامكي يشعر بتحسن فوري فتختفي اغلب أعراض القولون العصبي، فهي تلين الأمعاء وبذلك ينتهي الإمساك عند المريض كما تعمل على تنظيم حرارة الجسم فتختفي تلك الحرارة المزعجة في الظهر أو الأطراف ولا انسي دور السنامكي في التخفيف من احتقان البواسير التي ترافق بعض مرضى القولون العصبي.

وحتى في حالة كان المريض يعاني من الإسهال المستمر فأن السنامكي ممتازة وتوقف الإسهال في أيام معدودة، لكن هنا يجب أن أشير وأنبه إلى أن الإفراط في استخدام السنامكي يؤدي لنتائج سيئة لمريض القولون لأنها قد تسبب ارتخاء في غشاء أو بطانة القولون وقد تستثير عضلات القولون فتسبب مشاكل في الإمساك على المدى البعيد.

وأشير لنقطة مهمة في موضوع استخدام السنامكي وهي أن طريقة استخدامه مهمة للحصول على تأثيره ومنفعته المرجوة منه، فالغالبية من الناس تستخدم السنامكي بطريقة خاطئة تفقده الخصائص العلاجية.

وهناك مستفرغات طبيعية أخرى مثل زيت الخروع وهو من أشهر المستفرغات وعشبة (الرواند) والتي لها فوائد رائعة كذلك، لكن المشكلة أنها تحتاج لحذر عند استخدامها ولا تُعطى للأطفال أو كبار السن.

الغذاء ودوره في مرض القولون العصبي



الطعام الذي نتناولهُ له الدور الكبير في حدوث الكثير من الأمراض.. والرسول صلى الله عليه وسلم يلخص ذلك ويشير له صراحة في الحديث الحسن الصحيح الذي رواه الترمذي في صحيحه، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ؛ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ؛ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ)..



ويشير العلماء إلى أن العلاج الدوائي في حالة القولون العصبي مجرد عامل مساعد بينما العلاج الحقيقي يكمن في إتباع أنظمة غذائية صحية، فالإنسان المصاب بالقولون العصبي طبيب نفسه وعليه أن يختار غذائه وما يناسبه بعناية، ومن المؤكد أن التغذية الصحية المتوازنة من حيث الكم والكيف تكفي لعيش حياة سعيدة وبلا أمراض


هل توجد أطعمة تسبب في حدوث مرض القولون العصبي؟

لا توجد أطعمة تسبب في حدوث القولون العصبي ولم يتوصل العلماء إلى أن هناك مادة غذائية معينة تسبب الإصابة بالقولون العصبي، لكن هذا لا يعني أن نغفل عن دور الغذاء فلا نختار ما يدخل جوفنا ونصبح مجرد وعاء لا يعيّ، فالجميع يعلم بأن الغذاء له دور كبير في صحتنا ككل والقولون هو ممر لما تبقى من فضلات هذا الغذاء لذلك فالتركيز على النظام الغذائي يقينا من الإصابة بالقولون العصبي ويساهم في تجنب آلام ومضاعفات القولون العصبي، وإذا قدر الله ووقعنا ضحية للقولون العصبي فيجب أن ندرك عندها أن إهمالنا للغذاء هو احد المسببات ما لم يكن السبب الرئيسي في ذلك، وفي حالة الإصابة بمرض القولون العصبي فأن هناك بعض الأطعمة التي من الممكن أن تزيد من الحالة أو الأعراض سوءاً، ونظراً لأهمية هذا الموضوع لمريض القولون العصبي سأدرج في الفقرة القادة أهم الأطعمة التي قد تضاعف من أعراض القولون العصبي.


ما هي المثيرات المباشرة للقولون العصبي؟

ليس هناك مثير واحد لكل الناس، إذ تختلف المثيرات من شخص لآخر، ولكن الإفراط بأي نوع من أنواع الطعام وتناول وجبات كبيرة قد يسبب في إثارة القولون العصبي، وهناك بعض الأطعمة قد تمثل مصدر تهييج للقولون لذلك يجب على الفرد المصاب بالقولون العصبي اختيار أصناف الغذاء ومحاولة الابتعاد عن المأكولات التي قد تثير حالة القولون العصبي، ولا يستطيع الطبيب تحديد أنواع هذه المأكولات فهي تختلف من شخص لآخر، فمثلاً الخضروات الغير مطبوخة والسلطة قد تثير حالة القولون العصبي عند بعض الأشخاص، ولكن وفي نفس الوقت البعض الأخر قد يتعافى من حالات القولون باستخدام هذه الخضروات نفسها مثل الجرجير والخيار وأنواع أخرى، لذلك يجب على مريض القولون العصبي أن يركز قليلا في تأثير المأكولات على حالته الصحية ومن ثم أن يستشير الطبيب وبهذا يمكنه معرفة حالته ومدى قابلية جسمه للمأكولات المختلفة.


بعض المأكولات والأطعمة التي قد تثير القولون العصبي:

1. الدهون أو الأطعمة العالية في دهونها كاللحوم الحمراء والزيوت الحيوانية والنباتية، وهذه الدهون لها تأثير انقباضي قوي على جدران الأمعاء مما يؤدى إلى حدوث التقلصات.

2. الكحوليات والشوكولاتة تساهم في ازدياد الحالة سوءاً.

3. وإذا كانت الغازات تسبب مشكلة للشخص فعليه الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من حدتها وخاصة تلك التي تتضمن على البقوليات والكرنب وبعض أنواع الفاكهة.

4. الألبان ومنتجاتها من الأطعمة التي يكثر الكلام عليها في حالة الإصابة بالقولون العصبي، وأغلب الأطباء يقومون بمنع المرضى منها وهذه من الأخطاء الشائعة، الواجب على الشخص المصاب بالقولون العصبي أن يركز على تأثير الألبان ومشتقاتها على مرضه وهل هناك أعراض تزيد بعد تناولها أم لا؟.. فإذا كانت تضايق الشخص فهذا معناه احتمالية وجود حساسية من اللاكتوز (الحساسية من اللاكتوز هو أن جسد الفرد لا يستطيع هضمه)، واللاكتوز هو السكر المتواجد في اللبن، وقد تزيد الألبان ومنتجاتها من حالة القولون سوءاً إذا كان الشخص يعانى من هذه الحساسية، وإذا كان الأمر هكذا فلابد من الحد من كم الألبان ومنتجاتها في النظام الغذائي.

5. المنبهات أو الأطعمة التي تحتوى نسبة عالية من الكافيين كالشاي والقهوة، والكافيين له تأثير يشابه الدهون حيث يسبب في انقباض الأمعاء مما يؤدى إلى حدوث التقلصات.

6. البهارات التوابل الحارة تمثل أحياناً من المهيجات لمريض القولون العصبي.

7. بعض العقاقير الطبية قد تزيد من أعراض القولون العصبي فيجب الانتباه والتوقف عن استخدامها.

القولون العصبي والوسواس القهري



القولون العصبي في مراحله المتقدمة يتسبب في حدوث مشاكل نفسية كبيرة تجعل من هذا المرض مصدر إزعاج متواصل بجانب آلامه ومضاعفاته الكثيرة.. وفي كثير من الأحيان تتحول المشاكل النفسية والتوترات إلى صورة اعنف بشكل وسواس قهري مزعج، وبالتالي يصل اغلب مرضى القولون العصبي والمهملين في متابعته وعلاجه إلى الوضع الذي يستخدمون فيه الأدوية والعلاجات النفسية الخاصة بذوي الحالات النفسية والعصبية المتدهورة.



صحيح أن القولون العصبي لا يشكل خطراً على حياة المريض، لكن مع تدهور الحالة العصبية والدخول في دوامة الوساوس النفسية فأن مريض القولون العصبي يشعر بعدم قدرته على التواصل مع الناس أو الأصدقاء فيبتعد عن ممارسة أي نشاط اجتماعي وينزوي بعيداً وقد يتغيب عن عمله أو حتى يتركه نهائياً..!.



يجب أن يعلم الجميع بأن هناك ارتباطاً وثيقا بين الوسواس القهري والقولون العصبي، وفي أغلب المرضى يكون القولون العصبي هو المسبب والمؤدي إلى الوسواس القهري وفي حالات أخرى يكون الوسواس القهري وسوء الحالة النفسية هو السبب في ظهور أعراض القولون العصبي.



إذا ومن هذا يتضح لنا أمران مهمان وهما:

1- إذا كان الوسواس القهري وتدهور الحالة النفسية للمريض هي احد أعراض ومضاعفات القولون العصبي، هنا يجب استخدام علاج متوازي ومتوازن للخروج بالشفاء العاجل بإذن الله تعالى، ويتمثل هذا العلاج في التركيز على القولون العصبي "فهو المسبب للوسواس القهري" لأنه بإزالة السبب (المرض) يزول أعراضه.



2- أما إذا كان الوسواس القهري هو ابرز الأسباب التي أدت إلى تأثر القولون وحدوث أعراض القولون العصبي، في هذه الحالة يجب إتباع إستراتيجية ثنائية تتمثل في التركيز على الوسواس القهري أولاً باعتباره المسبب للمرض وموازاة مع ذلك نقوم ثانياً بالتخفيف من أعراض القولون العصبي الأخرى حتى يسهل معنا رفع وعلاج نفسية المريض ليتخلص بذلك من هذا المرض المستشري.



أساليب تساعد في التخلص من التوتر والقلق

- واظب على الصلاة والنوافل والإكثار من السجود لله.

- استعن بالله في كل أحوالك واستخر عند كل صلاة ولا تجعل الدنيا همك.

- تعامل مع المشاكل بهدوء وروية واعلم أن الغضب هو أكثر ما يهيج القولون.

- أترك مساحات في جدولك للراحة والأمور غير المتوقعة.

- اجعل من العمل متعة، ولا تحرم نفسك من الإجازة.. استفد منها وحاول استغلالها في الراحة.

- حاول شغل وقتك بما ينفع واكتشف هوايات جديدة.

- حافظ على قسط كاف من النوم من 6 إلى 8 ساعات وإذا لم تشعر بالاكتفاء والرغبة بالزيادة فنم 10 ساعات كحد أقصى لان النوم لمدة طويلة يزيد الشعور بالإجهاد النفسي.

- تعلم تمارين الاسترخاء العضلي أو التنفسي.


الأدوية المستخدمة في علاج القولون العصبي



الأدوية التي يصفها الطبيب أو يتناولها أغلبية مرضى القولون العصبي لا تخرج عن دور تهدئة أعراض المرض فقط.. فمن الأدوية الملينة للأمعاء أو المضادة للإمساك إلى الإنزيمات الهاضمة والتي تستخدم وقت الشعور بالآلام وكثير من الأدوية يرتكز دورها في المساعدة على تنظيم حركة القولون.



اغلب الأدوية الكيميائية التي تستخدم في حالات القولون هي أدوية تقوم بتهدئة الأعراض فقط، فمثلاً عقار (prozac) له أثر علاجي في كبح أعراض القولون العصبي لكنه وعند استعماله على المدى البعيد يسبب مشاكل وأعراض جانبية كثيرة منها الإخلال بإفراز وبوظائف الهرمونات الذكرية، وكذلك الدواء الشهير (Zantac) المستخدم لعلاج قرحة المعدة والذي يستخدم على نطاق واسع في تقليل أعراض القولون العصبي فأنه وعلى المدى يؤثر كذلك على بعض الهرمونات وعلى الهرمونات الذكرية وعلى الجهاز العصبي المركزي.



أيضاً ينبغي التنبيه على أنه يجب تجنب العقاقير التي تعالج الإمساك من خلال استثارة عضلات القولون مثل مركبات الألياف (Senna compounds) فعندما تعمل هذه الأدوية لأكثر من أسبوع فأنها قد تؤدي للإمساك على المدى الطويل.



أيضاً من العقاقير التي أخذت شهره كبيرة دواء (زلماك Zelmac) وهو الذي وجد إقبال منقطع النظير وانتشر في دول العالم بعدما قامت منظمة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA) باعتماده وأعدت له شركات الأدوية حملة دعائية ضخمة وقالت أنه يجعل من أعراض القولون العصبي كوابيس من الماضي، إلا أنه وبعد فترة اتضحت أضراره الكبيرة على متناوليه وتم سحبه من الأسواق الأمريكية والأوربية في شهر مارس 2007م. ولم يسحب من الأسواق الخليجية والعربية إلا بعد أربعة أشهر تقريباً من سحبه في أمريكا والدول الأوربية، وهذا الدواء بمادته الفعالة تيجاسيرود (Tegaserod ) كان الأطباء وبعض المرضى يعلمون حتى عند بداية استخدامه بأن من أثاره الجانبية انخفاض ضغط الدم والإغماء والصداع الشديد والغثيان، وبعد سحبه من الأسواق قالت شركة نوفارتس العالمية (Novartis) المنتجة له بأن الدراسات الحديثة توصلت بأن الدواء قد يزيد من احتمال الإصابة ببعض المتاعب في القلب مثل الأزمات القلبية, الجلطات وألم شديد في الصدر..!.



هناك أيضاً العقاقير المهدئة للحالات النفسية كالقلق والتوتر وهي تقوم بتخفيف الضغط النفسي حتى لا يحصل إثارة للقولون، ولكن للأسف اغلب هذه الأدوية تعود بأثر سلبي على الرغبة والقدرة الجنسية وتسبب الإدمان عليها.



ولا ينتهي المجال بذكر الأدوية التي تستخدم لكبح أو تخفيف أعراض القولون العصبي، فهي كثيرة ومتنوعة بتنوع وكثرة شركات الأدوية.

نصائح في التغذية العلاجية



أقدم هنا التغذية العلاجية وهي عبارة عن نصائح شاملة تصلح وحدها أن تكون علاجاً شافي لمرض القولون العصبي، ولكن.. يجب أن أوضح قبلها للجميع أن تطبيق هذه النصائح يحتاج لتركيز من جانب مريض القولون العصبي، فإذا لاحظ المريض أنها تسبب له غازات وانتفاخ فعليه الابتعاد عنها.. فكما قلت سابقاً بأنه لا يوجد جدول غذائي أو أطعمة نستطيع تطبيقها على جميع مرضى القولون العصبي فكل مريض هو طبيب نفسه وحالة منفردة، لذا يجب على جميع المصابين بالقولون العصبي التركيز واختيار ما ينفعهم وتجنب ما يزيد من أعراض هذا المرض.



العسل:

شراب أو محلول العسل الصباح على الريق مفيد جداً لمرضى القولون العصبي ومحلول العسل أي العسل مخلوطاً كما كان يستخدمه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويستطيع مريض القولون العصبي أن يتناول ثلاث ملاعق عسل في كوب ماء فاتر صباحاً وقبل تناول أي شيء ولا يفطر إلا بعد مرور ساعة كاملة على الأقل.



زيت الزيتون:

استخدام زيت الزيتون 3 ملاعق كبيرة على الريق مفيد جداً لكثير من مرضى القولون العصبي ما لم يحدث تهيج لأعراضه، ولا تختفى فوائد زيت الزيتون على احد وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدامه.



الخل:

شرب ملعقة خل تفاح بلدي مخففة بكوب ماء بعد الوجبات مباشرة يساعد مرضى القولون في معادلة الطعام، لا وبل يساعد في تنظيف القولون من بقايا الطعام العالقة بين خملاته التي تمتص المواد الغذائية، ولو احتجنا أن نتكلم عن الخل وفوائده لحتجنا لمؤلفات كثيرة لما له من نفع كبير وملحوظ.



التلبينة:

التلبينة مهمة جداً لمريض القولون العصبي، وهي مما أوصى به رسولنا الكريم.





بذور الكتان (seedFlax):

تناول ملعقة كبيرة أو ملعقتين من زيت بذرة الكتان يومياً، هذا يساعد على جعل البراز لينا، وأيضاً يحتوي بذر الكتان على المعادن التي يفقدها الجسم مع الإسهال المصاحب للقولون العصبي، كما أنه يساعد في تهدئة الأمعاء.

من ناحية أخرى أثبتت لجنة الخبراء الألمان التي تقيم الأدوية العشبية لصالح الحكومة الألمانية، والتي تناظر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن استخدام 1 إلى 3 ملاعق كبيرة من العشب المسحوق مرتين إلى ثلاث مرات يومياً مع الكثير من الماء يعالج من التهاب الردب.



التمر:

التمر في غاية الأهمية لمريض القولون العصبي.. فالتمر بما يحتويه من عنصر الماغنسيوم يعمل على تهدئة حالة التوتر والقلق لدى المريض فتقل بذلك أعراض القولون العصبي.



التين

التين من الفواكه التي ذكرت في القرآن الكريم بل وشرفها الله بالقسم العظيم (والتين والزيتون وطور سنين)، والتين سواء طازجاً أو حبات التين المجففة فعال جداً لمرضى القولون العصبي، فهو ملين للطبيعة مخرج للفضول.



اللبن الرائب

اللبن الرائب أو ما نسميه بالزبادي مهم جداً لمريض القولون وخصوصاً لمن يعانون من الإسهال الدائم، وفي اللبن الرائب بكتيريا تساعد القولون في القيام بوظائفه على أكمل وجه.

تنبيهات ونصائح



- الابتعاد عن التوتر النفسي والعصبية قدر الإمكان وتعلم كيفية التعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.

- تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، بحيث تكون هذه الوجبات منتظمة ومتوازنة وفي أوقات محددة.

- الانتباه والتقليل عند تناول بعض الوجبات الدسمة والتي تكون صعبة الهضم، وعدم الإفراط في البهارات والفلفل الحار.

- تناول كمية كبيرة من الماء ويفضل بعد الوجبات، والإكثار من السوائل بقدر المستطاع.

- محاولة السيطرة على الإمساك الحادث من القولون العصبي، وذلك بالتركيز على الخضروات والفواكة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف حيث تنشط هذه الألياف حركة الأمعاء عامة والقولون خاصة، ومن الخضروات والفواكة المحتوية على الألياف: الخس والجرجير والجزر والبطيخ والعنب والملوخية... وغيرها.

- التحكم والحد من الإسهال عن طريق شرب الملينات والمسهلات كشراب الحلبة وزيت الخروع والسنا مكي وذلك للمساعدة في عملية الإخراج.

- المداومة على الرياضة فهي تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون.

- عدم تناول أي دواء كيميائي إلا بمشورة الطبيب، والخضوع للفحص الكامل، بغرض استبعاد أي أمراض أخرى.

- الابتعاد عن شرب القهوة والشاي والمنبهات، والتوقف عن التدخين حيث وجد في حالات كثيرة أن مثل هذه العادات الاجتماعية تساعد علي ظهور أعراض القولون العصبي.

- الإكثار من المشي والحركة والنشاط، ومزاولة أي نشاط رياضي ولو كان خفيفاً فالحركة الدائمة وقليل من الرياضة تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون وتساعد على التحسن والشفاء.

- مضغ الطعام جيداً قبل بلعه وعدم الإسراع في الأكل وتهيئة جو هادئ أثناء الأكل وعدم الضجيج وتجنب الشجار.

- الاهتمام بنوعية الأطعمة التي من الممكن أن تكون أحد العوامل المؤدية إلى اضطراب وظيفة القولون، ومن هذه الأطعمة:

• البقوليات: مثل الحمص والفول والعدس وبعض أنواع الخضراوات والتي ينتج عن هضمها كميات كبيرة من الغازات المسببة للاضطرابات الهضمية.

• الحليب ومشتقاته: قد يحدث سوء هضم عند شرب الحليب أو احد مشتقاته لأنه يؤدي إلى انبعاث كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية الهضم ويشتكي (40 %) من المرضى من صعوبة هضم سكر الحليب.

• العلكة أو اللبان: فمضغ العلكة وبالذات لفترة طويلة يساعد على ابتلاع كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية المضغ.

المشروبات الغازية: تحتوي المشروبات الغازية على كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى انتفاخ في منطقة البطن وبالتالي اضطرابات في الجهاز الهضمي.

الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة



حتى نكون على علم واطلاع بأحدث ما توصل له العلماء والباحثين حول أمراض القولون بما فيها القولون العصبي، لذلك ارتأيت أن أقدم في هذه الصفحة أهم واحدث الأبحاث الطبية.





القولون العصبي وفيتامين (أ).



اظهر بحث جديد لعلماء جامعة نانشانج الصينية أن احد أشكال فيتامين (a) والتي تسمى حمض الريتينويك قد يكون فعال في علاج الأفراد الذين يعانون أمراض القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي.

وأجرى العلماء اختبارات على الفئران والأنسجة البشرية حيث أظهرت النتائج فاعلية حمض الريتينويك في تخفيض الالتهاب المصاحب لأمراض القولون العصبي عن طريق زيادة نشاط بعض جينات المناعة وتخفيض نشاط مركبات الالتهاب.

ويقول العلماء أن البحث الجديد يعتبر مفيد للغاية حيث أن معظم الالتهابات التي تحدث بالجسم غير معلومة السبب كما انه من الصعب علاجها.



فوائد الزنجبيل لمرضى القولون العصبي.

أثبت العلماء أن ريزومات الزنجبيل علاج فعال لراحة القولون العصبي، وتقول الدكتورة نيفين عبدالهادي المدرسة بكلية الصيدلة جامعة الأزهر بمصر أن الزنجبيل غني بمجموعة من المواد الفعالة التي تعالج الكثير من الأمراض فهو يحتوى على زينجيبارين وشوقولز وساينول وغيرها من المواد المهمة والفعالة، ونصحت طبقاً لما نشر بالقاهرة أمس بإضافة 50 جراماً من الزنجبيل المطحون على نصف كأس من الماء المغلي يترك ليبرد ثم تضاف ملعقة صغيرة من الخل ويشرب عند الشعور بآلام القولون.



ومن المعروف أن القولون العصبي من أمراض الجهاز الهضمي التي تصيب العديد من الناس وتتأثر ببعض الأطعمة والمأكولات بالإضافة إلى الحالة العصبية التي تهيج القولون كما انه يعاني منه الكثير من المصريين بصفة خاصة.



علاج القولون العصبي يتطلب تغيير الأنماط الغذائية



أكثر الناس إصابة بالقولون العصبي هم أشخاص مرهفو الحس، فالقولون هو محرار (ترمومتر) أعصاب الإنسان، ويؤكد الأطباء أن أكثر من 80% من أعراض القولون العصبي تكشف أسلوب حياة يتسم بالتوتر والقلق، ويرتكز علاجهم على تغيير أنماط سلوكية اعتادوا عليها.

وهناك علاقة وثيقة تربط بين القولون والجهاز العصبي اللاإرادي، هذا الجهاز الذي يلعب بجميع أعضاء الجسم الداخلية فهو يصدر أوامر بتسريع ضربات القلب عند الخوف ويسبب زيادة إفرازات اللعاب عند مشاهدة الطعام وبالتالي تفرز المعدة حامضها، وقد يؤدي الجهاز العصبي اللاإرادي إلى سرعة حركة القولون فيصاب الإنسان بالإسهال أو يقلل من سرعة الحركة فيصاب بالإمساك.



ويشير الدكتور محمد النادي استشاري الجهاز الهضمي والكبد، إلى إن القولون ليس له أي دور في هضم الطعام لكنه يمتص الماء فقط ويبقى مخزنا لفضلات عملية الهضم ومن المعروف عن أعراض القولون العصبي تعددها وتنوعها وتبدأ بالشعور بالامتلاء السريع للمعدة أثناء أو بعد الأكل مباشرة وكذلك انتفاخ البطن السريع مع الشعور بألم أسفل البطن بجانبها الأيسر والأيمن مع اضطراب في عمليات الإخراج ما بين إسهال مزمن أو إمساك مزمن، وقد يشكو المريض من الم أسفل الظهر مما يعطي انطباعا خاطئا بوجود مشكلة في العظام وغالبا ما يصحب القولون العصبي ضيق تنفسي وألم أعلى البطن وعدم انتظام في ضربات القلب، متى تظهر هذه الأعراض؟.. يجيب الدكتور النادي قائلا: عندما يتعرض الإنسان لضغط عصبي أو توتر أو قلق وتعتريه المخاوف.



نمط غذائي من جانبه يشير الدكتور عبد اللطيف رضا أستاذ الجهاز الهضمي إلى أن العلاج الدوائي في حالة القولون العصبي مجرد عامل مساعد بينما العلاج الحقيقي يكمن في أتباع أنظمة غذائية صحية، فالإنسان المصاب بالقولون العصبي طبيب نفسه وعليه أن يعلم العوامل المحفزة لإثارة قولونه والابتعاد عنها.



ومن أعداء القولون لغالبية المرضى المخللات بكافة أنواعها والأكلات الحريفة (المشبعة بالمتبلات)، وهي مواد لا تمتص فتسبب تهيجا بالغشاء المخاطي للقولون، كما أن هناك بعض الأطعمة تزيد من متاعب القولون ينبغي الابتعاد عنها قدر الإمكان مثل الأغذية التي تحتوي على الكبريت كالفجل والبصل والثوم والكرنب والقرنبيط ومن الفواكه البطيخ والجوافة كذلك البقول الجافة كاللوبيا والفاصوليا والألبان ومنتجاتها، والمريض يكتشف بمرور الوقت الأطعمة التي تسبب له متاعب وتثير قولونه وعليه الابتعاد عنها فوراً.



ولان التوتر والقلق والخوف أعداء للقولون العصبي فينبغي بقدر الإمكان تجنب هذه المشاعر وتغيير نمط الحياة المشجع على هذه المشاعر السلبية، وينصح الدكتور عبد اللطيف مرضى القولون العصبي بالمواظبة على ممارسة الرياضة منها المشي والامتناع عن الأطعمة الدسمة وقبل ذلك ينبغي مراجعة الطبيب من آن لآخر للتأكد من أن القولون العصبي فقط وراء الأعراض التي يشعر بها المريض نظرا لتشابه هذه الأعراض مع أمراض أخرى كالالتهابات المزمنة بالمرارة وقرحة المعدة والاثني عشر.


المشي يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون.



أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة رياضة المشي بانتظام يمكن أن تخفض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 25%. وقال باحثون، في الدراسة التي نشرت في "مجلة السرطان البريطانية"، إن ممارسة الرياضة بانتظام ومن ضمن ذلك المشي يمكن أن يخفض احتمال الإصابة بواحد من بين أكثر أمراض السرطان انتشاراً. وذكرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية الخميس أن الباحثين توصلوا إلى هذه النتيجة بعد الاطلاع على نتائج 52 دراسة أجريت خلال السنوات الخمس والعشرين الأخير حول هذا الموضوع.



وتبين من الدراسة، التي شملت آلاف الأشخاص، أن الأكثر نشاطاً منهم كانوا الأقل عرضة للإصابة بأمراض سرطان القولون، مشيرة إلى أن ممارسة الرياضة والمشي يمكن أن تخفف أيضاً من خطر المشاكل التي لها علاقة بأمراض مثل السرطان والبدانة والتدخين. وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد دراسة التأثير الإيجابي للرياضة والمهن التي تتطلب بذل مجهود بدني والهرولة والتدرب في النوادي الرياضية والمشي السريع، مشيرين إلى أن الرجال والنساء يستفيدون بنفس القدر من وراء ذلك. ويقول أطباء إن ممارسة الرياضة تمنع البدانة وتزيد سرعة خروج المواد الكيميائية التي تسبب السرطان من الجسم وتخفض خطر الإصابة بالتهابات الامعاء والهرمونات التي لها علاقة بنمو الأورام السرطانية. وتعد الإصابة بمرض سرطان الأمعاء ثالث أكثر الأمراض انتشاراً في بريطانيا إذ يؤثر على أكثر من 36500 شخص سنوياً، وتحصل ثلثا الأمراض في القولون والباقي في المستقيم.

في الأخير..

يجب على مريض متلازمة القولون العصبي أن يتعلم طريقة السيطرة على مرضه ولا فأن المرض سيسيطر عليه وتزيد أعراضه شدة وألماً، ويجب عليه أن يعلم بأن مفتاح الباب للسيطرة عليه يكمن في شيئين أثنين: أولهما التركيز والتنويع على الغذاء والثاني السيطرة على الانفعالات والتوترات العصبية والعمل على رفع الحالة النفسية.



من خلال معايشتي لمرضى القولون العصبي وهم كُثر.. فأن أصعب شيء خلال تعاملي معهم هو إقناعهم، لذا فأن توصيل المعلومة إليهم من الصعوبة بمكان حتى يقتنعوا بها فيقبلوها، وفي هذا فأني لا ألومهم أبداً فالحالة النفسية والعصبية للمريض هي التي تلعب ذلك الدور وتضع الحواجز بين المريض وطبيبه، وهنا أدعو المرضى للتثقف والبحث عن كل ما يدور حول القولون العصبي، فمعلوم أن الطريقة الأكثر تأثيراً على أي مرض هي معرفة المريض بتفاصيل مرضه، وبالتالي يسهُل العلاج عليه وعلى الطبيب.



كما من الأهمية بمكان معرفة الجميع.. الصحيح قبل المريض.. بأنه ما من داء إلا وله دواء مصداقاً لقول رسولنا العظيم طبيب القلوب والأبدان عليه الصلاة والسلام: "ما من داء إلا وأنزل له دواء؛ إلا السام، علمه من عمله وجهله من جهله".. والدعوة هنا صريحة بضرورة البحث عن الدواء في حالة جهله، فهو موجود في مكان ما يعلمه الذين لا ييأسون من رحمة الله ورضوانه.



أتمنى للجميع حياة هادئة بعيداً عن القولون العصبي والتوترات.. وأسأل الله أن يعينني على طاعته وأن يجعلني عونا للمحتاجين وسبباً في الشفاء التام لجميع مرضى المسلمين، اللهم لا شفاء إلا شفائك.. اللهم اشفي وعافي وأحفظ كل مسلم من هذا الداء ومن كل داء.. اللهم آمين.



الدكتور سليم بن طلال.





 
قديم 02-14-2016, 03:04 PM   #2

نودى نينو


رد: القــولـــون Colon


القــولـــون Colon

موضوع جمييييييييل ومفيد
بارك الله فيكى حبيبتى

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 12:41 PM.

 

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. يمنع انتهاك أي حقوق فكرية علماً أن جميع مايكتب هنا يمثل كاتبه وباسماء مستعارة ولمراسلة الإدارة يمكنكم استخدام الإتصال بنا
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0