ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   منتدى اسلامي (https://fashion.azyya.com/56)
-   -   ليس بعيد ، فهم أجدادنا (https://fashion.azyya.com/389023.html)

المحبه لله الودود 11-10-2012 04:03 PM

ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
من نحن ؟


ليس ببعيد ، فهم أجدادنا

فكرت فى هذا الموضوع أن أتتبع قصص الأنبياء مختصرة جدا ، وأن أتابع صفة النسب حتى نشعر سويا بارتباط بين بنى آدم ، فنشعر بأننا أبناء عائلة واحدة ، وهذا الإقتراب يجعلنا نشعر أن سلسلة حياتنا واحدة والحديث من الله لنا خاصة فيزيد الخوف والخشوع لله .
نبدأ بأبينا آدم عليه السلام


وهو موضح بدقة فى سورة البقرة وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم

" ان الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنوا آدم على قدر الأرض ، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود، وبين ذلك والسهل والحزن وبين ذلك والخبيث والطيب وبين ذلك "

خلق الله آدم بيده الكريمة من قبضة من الأرض قبضها له ملك الموت

نفخ فيه من روحه وكان طوله ستون ذراعا ( 34 متر تقريبا )

أمر الملائكة بالسجود له فسجدت إلا إبليس

علمه أسماء الأشياء

أنزله وحواء والشيطان على الأرض يوم الجمعة منذ بدأت حرب الشيطان والتوعد بإخراجه وذريته من رحمة الله

علمه الحرفة والزراعة

وأنجب من الأبناء

ودارت القصة المعروفة بين اثنين من أبنائه اختلافا على المرأة واستمرار حرب الشيطان

المحبه لله الودود 11-10-2012 04:06 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
ولدى آدم


قال تعالى : ( واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك . قال إنما يتقبل الله من المتقين * لإن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك . إنى أخاف الله رب العالمين * إنى أريد أن تبوء بإثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار . وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين * ) المائدة 27 – 30

وملخص القصة كما ذكرها أئمة السلف : أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى البطن الأخرى ، وهابيل أراد أن يتزوج بإخت قابيل الأكبر منه ، وكانت أخت قابيل حسناء ، فأراد قابيل أن يستأثر للزواج منها على أخيه ، ولكن آدم أمرهما أن يقربا قربانا لله ، وذهب آدم ليحج وترك بنيه .

فقرب هابيل جذعة سمينة جيدة لأنه كان صاحب غنم ، وقرب قابيل حزمة من ردئ زرعه لأنه كان صاحب زرع ، فنزلت النار من السماء ، فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل ، فغضب قابيل وقال لأخيه لأقتلنك ، حتى لا تتزوج من أختى الحسناء ، و قتل قابيل هابيل نتيجة لما استولى على قلبه من حسد لأخيه على حظه من زوجة حسناء تمناها قابيل لنفسه وهى لا تحق له .

وهكذا ... كان الحسد سببا فى تدمير أخوين ، هابيل الذى قتل ظلما ، وقابيل الحاقد الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية ابن مسعود : "لا تقتل نفسا ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ، لأنه كان أول من سن القتل "رواه الجماعة .

وذكر مجاهد : ( أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه فعلقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى اشمس كيفما دارت تنكيلا به وتعجيلا لذنبه وبغيه وحسده لأخيه لأبويه )

وقال صلى الله عليه وسلم : " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته فى الدنيا مع ما يدخر لصاحبه فى الآخرة من البغى ، وقطيعة الرحم "

ثم أنه قال تعالى : ( فبعث الله غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين ) المائدة 31

وحصد قابيل من حسده الندم والعقوبة .

مكان الحادث
مغارة تسمى مغارة الدم بجبل قاسيون شمالى دمشق

عقوبته
علقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى الشمس

انظرى معى هذه الآية إذ قال تعالى :

( هو الذى خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن أتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين . فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون ) الأعراف 189 ـ 190

قال صلى الله عليه وسلم فى معنى الآية

" لما ولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث فإنه يعيش ، فسمته عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحى الشيطان وأمره " .

ظنت حواء ان تسميته هى التى جعلته يعيش وهذا شرك

وبعد وفاة هابيل ولد لآدم ولده شيث ومعناها( هبة الله )

وكانت لآدم لحية لسرته سوداء

ويسمى فى الدنيا أبو البشر وفى الآخرة أبو محمد

وفاته
أنزل الله على آدم 54 صحيفة ، وعلى شيث 50 صحيفة ،

لما حضرت آدم الوفاة علم إبنه شيث ساعات النهار والليل والعبادات ،وأعلمه بوقوع الطوفان

سائر أبناء آدم بادوا وانقرضوا وبقى شيث ، وسائر أنساب بنوا آدم حتى اليوم ترجع إلى شيث .

واشتهى آدم لثمار الجنة وطلب منهم أن يحضروا له منها

ولما ذهبوا قابلتهم ملائكة الموت معهم الفئوس والحنوط والأكفان

فقالوا ، ارجعوا فقد قضى أبوكم أجله

لاذت حواء بزوجها ، ولكنه قال لها بك عنى فقد أتيت قبلك فتركته

قبضه الملائكة وغسلوه وكفنوه وحفروا له ودفنوه وحثوا عليه التراب ، وقالوا يا بنى آدم هذه سنتكم

ماتت حواء بعده بسنة واحدة



ودفنا عند جبل بالهند الذى اهبط عنده

نقل نوح جثمانهما زمن الطوفان فى تابوت فى بيت المقدس زمن الطوفان
عاش 930 سنة ميلادية وتعادل 957 هجرية بالاضافة ل 43 بالجنة = 1000 سنة

المحبه لله الودود 11-10-2012 04:09 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
شيث وذريته

تولى بعد آدم شيث ولده وكان نبيا ونزلت عليه 50 صحيفة

ثم ابنه أنوش

ثم ولده قينن

ثم ولده مهلاييل اول من قطع الأشجار وبنى الحصون والمدائن ومدينة بابل وطرد ابليس إلى الجبال وأطراف الشعاب وقتل الجان والغيلان وكان له تاج عظيم ودامت دولته 40 سنة

ثم تولى ولده يرد

ثم ولده خنوخ وهو إدريس عليه السلام

إدريس عليه السلام
ويسمى أيضا ( إليا س )


* هو الجيل السابع من ولد آدم

* وهو أول نبى بعد آدم عليه السلام

* أدرك من حياة آدم 308 سنة

* أول من خط بالقلم على الرمل

" سؤل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط بالقلم فقال " إنه كان نبى يخط به فمن وافق خطه فذاك " ـــــــ يعنى له مثل فضله من الكتابة

* أول من لبس المخيط ، وكان كلما غرز بالإبرة قال ( سبحان الله )

فأخبر الله الملك أنه يرفع له مثل عمل بنو آدم جميعهم فى عصره

فأحب أن يزداد فطلب من صديق له من الملك أن يكلم له ملك الموت ليدعه أكثر وقت ممكن حتى يزداد من العمل الصالح ، فطار به الملك وهو على ظهره إلى السماء الرابعة ، فقابل ملك الموت وكلمه فى ذلك ، فقال ملك الموت أنه يندهش أن طلب منه قبض روح إدريس فى السماء بالرغم من أنه يعلم أنه يعيش على الأرض

وهذا تفسير قوله تعالى : ( ورفعناه مكانا عليا ) مريم

* عانى النبى إدريس فى سبيل دعوته ولهذا ذكره الله من ضمن الرسل والأنبياء الذين صبروا وعانوا

فقال : ( وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين ) الأنبياء 85

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

وعلى ذلك نجد أن سلسلة العائلة هى :

آدم ـــ هابيل وقابيل ، وبعد موتهما ولدت حواء

شيث الذى أنجب أنوش الذى أنجب قينان الذى أنجب مهلاييل الذى أنجب يرد الذى أنجب خنوخ ( أدريس ) الذى أنجب متوشلح وآخرون الذى أنجب لامك وآخرون الذى أنجب نوح الذى أنجب ( سام ويافث وحام و يام )

*********************
سام ( أبو العرب والفرس والروم وبنو اسرائيل )

حام ( أبو السودان والبربر والقبط )

يافث ( أبو الصقالين والترك ويأجوج ومأجوج )

يام ( هلك مع من هلك فى الطوفان لكفره )

المحبه لله الودود 11-10-2012 04:10 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
نوح عليه السلام

• هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدريس

• ولد بعد وفاة آدم ب 126 سنة
• وبينه وبين آدم 10 قرون ( 1000 ) سنة كلها على الإسلام والتوحيد
• هو أول رسول يبعث فى الأرض ، لأن من قبله كانوا أنبياء
• قومه يسمون بنو راسب
• نزلت عليه الرسالة وعمره ( 50 أو 350 أو 480 ) ـ هناك اختلاف
• سور ( نوح ـ هود ـ المؤمنون ـ الشعراء ـ العنكبوت ) تحكى قصته كاملة
• كانت هناك رجال من الصالحين ، ماتوا ، وحزنت أتباعهم كثيرا عليهم فنصبوا لهم على قبورهم نصبا ، ثم حولوها إلى تماثيل ، وبالتدريج تمسحوا فيها كما يحدث هذه الأيام من أضرحة الأموات، وبالتدريج عبدوها
• هؤلاء الصالحين هم ( ود ـ سواع ـ يغوث ـ يعوق ـ نسر ) ، وقد وردت أسماءهم بسورة نوح
• اشتدت الناس فى المعاصى ورسول الله يدعوهم ويناله الأذى ويسب ويقال مجنون، وإمرأته تصفه كما وصفه الناس بالجنون ، وهو لايمل الدعوة لتوحيد الله والطاعة ، ( للأسف هذا مشابه لما يحدث الآن ) هو يكبر فى السن والناس لم تكن كلها من مثل عمره ، فكانت تأتى أجيال وتموت أجيال وهو على دينه يدعوالناس، ولكن إزداد الطغيان
• شكى رسول الله نوح لربه عناد الناس
• مر به رجل يحمل حفيده على ظهره وقال لحفيده ( أوصيك يابنى عندما تكبر أن لا تتبع هذا الرجل المخبول ، فهو يسب آلهتنا ويعيبهم ويسفه أحلامنا ، فقال له الحفيد وما دام كذلك لماذا لا تتخلصوا منه ؟ٌ
• قال الرجل : لأنه شيخ عجوز ، وكيف نتخلص منه؟ قال : أنزلنى لأريك فأنزله فمسك بصخرة وشج بها رأس نوح عليه السلام
• وهنا تأكد نوح أن الأجيال التالية ستموت فى قلوبها الرحمة وأن لا جدوى من دعاءهم فقال لربه كما ذكر الله تعالى فى كتابه الكريم : ( قال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا * فلم يزدهم دعائى إلا فرارا * وإنى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم فى آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا * ثم إنى دعوتهم جهارا * ثم إنى أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا * فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * ما لكم لا ترجون لله وقارا * وقد خلقكم أطوارا .......) يصف الله ما دعى نوح وشرح من آيات الله وفضله ، ثم قال ( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا * إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا * ...)
• فأمره بأن يزرع فى الصحراء شجرا ويقطع أخشابه ويبنى به سفينة ضخمة ، وبعضا من أبنائه المذكورين أعلاه آمنوا به وأحفاده عاونوه فى ذلك ، وصنع مسامير ضخمة من الخشب ليمسك بها أجزاء السفينة
• كلما مر به أحد يسخر منه ومن معه ويقولون مجنون ، فهل من المعقول أن يبنى أحد فى الصحراء سفينة ويصبر على نمو الأشجار وأين الماء الذى تسير فيه السفينة؟
• وصبر نبى ورسول الله على الأذى ومن معه

• حتى إذا انتهى البناء ، وفار التنور ( قيل أن التنور هو عين ماء بالهند ، وقيل بالكوفة ، وقيل بالجزيرة العربية ، ـــــــــــ أما علىّ بن أبى طالب فقال معناها فلق الصبح وظهور النهار ، وعند الجمهور أن التنور فلق سطح الأرض وخروج البراكين من كل مكان حيث معناها فى اللغة نار الفرن ، ومن المعروف أن بعد البركان تخرج الماء والفيضانات من البحور لتغطى الأرض ) وانهمرت السماء بالمطر الغزير ، وانفجرت العيون ، وارتفع الماء والسفينة تعلو على سطحه
• وأمر الله رسوله نوح أن يجمع المؤمنون معه وكانوا من أهله إلا إبن له يسمى يام ، وزوجته أمر بتركهم حيث أخذ ينادى عليه ولم يستجب وأصر الكفر والعصيان وقال سأحتمى بالجبل ولكن الماء غطى الجبل وغرق يام
• أمر الله نوحا أن يأخذ من كل نوع من المخلوقات نبات ، وحيوان ، زوجان ذكر وأنثى ، لتستمر الحياة بعد ذلك
• قال محمد صلى الله عليه وسلم ( لما حمل نوح فى السفينة من كل زوجين اثنين قال أصحابه وكيف نطمئن أو كيف تطمئن المواشى ومعنا الأسد ، فسلط الله عليها الحمى ـ أى على الأسد ليضعفه ـ فكانت أول حمى نزلت فى الأرض ، ثم شكوا الفأرة فقالوا : الفويسقة تفسد علينا طعامنا ومتاعنا فأوحى الله إلى الأسد فعطس فخرجت الهرة منه ـأى خافت القطة من عطسه فخرجت ـ فتخبأت الفأرة منها
• وركبوا فى السفينة 150 يوما ، وخرجوا منها يوم عاشوراء من محرم ، وصاموا يومهم
قصة نوح موجودة بالتوراة ، وفى معتقدات النصارى على لسان حام إبن نوح الذى أحياه عيسى عليه السلام بإذن الله

سالوه عن السفينة فقال : " طولها 1200 ذراع ـ والذراع 64 سم ـ وعرضها 600 ذراع ، مكونة من 3 طبقات
طبقة فيها الوحش ، وطبقة فيها الإنس ، وطبقة فيها الطير
ولما كثر روث الدواب أوحى الله إلى نوح أن أغمز ذنب الفيل فوقع منه خنزير وخنزيرة فأقبلا على الروث فأكلاه
ولما وقع الفأر يحزز السفينة ويقرضه أوحى الله إلى نوح أن أضرب بين عينى السد فخرج من منخره سنور وسنورة فأقبلا على الفأر

سال الحواريون عيسى عليه السلام كيف علم نوح أن البلاد غرقت ؟
قال بعث الغراب ياتيه الخبر فوجد جيفة فوقع عليها فدعا عليه نوح بالخوف ولذا الغراب لا يألف البيوت
ثم بعث حمامة فجاءت بورق زيتون بمنقارها وطين برجلها ، فعلم بأن البلاد غرقت وطوقتها الخضرة
وأخذ يرسلها كل فترة حتى عادت برجلها جفاف فعلم أن الأرض جفت فنزل ومن معه من السفينة

بنى نوح قرية سماها ثمانين بعدد من كانوا معه ، وأصبحوا على 80 لغة لا يفهمون بعض وقام نوح يعبر عنهم
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( صام نوح الدهر إلا يوم الفطر ويوم الأضحى )

مكث نوح فى قومه بعد ان بعثه الله وقبل الطوفان 950 سنة يدعوا قومه وهذا ما ورد فى القرآن
وذكر ابن عباس أنه عاش بعد الطوفان 350 سنة ، وبعث وعمره 480 سنة
فيكون مجموع ما عاشه 1780 سنة

مات ودفن بالمسجد الحرام الذى جدد بعد الطوفان

المحبه لله الودود 11-10-2012 04:12 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
هـــــــــــــــــود عليه السلام

من هو ؟

هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح
من قبيلة عادجدهم الأكبر ، يسكنون الأحقاف ( جبال الرمل ) باليمن بين عمان وحضرموت ، المطلة على البحر
يسكنون الخيام ذات الأعمدة الضخمة
هم من ذرية نوح وأولاده الذين نجوا معه وكانوا مؤمنين وموحدين بالله
وقوم عاد أول من زين لهم الشيطان بعد الطوفان عبادة الأصنام
وأصنامهم هى ( صمدا ، صمودا ، هرا ) .

طبيعة حياتهم : .

منحهم الله بسطة فى الجسم وقوة البدن ورغد العيش ، وفجروا العيون ، وزرعوا الأرض وعمروها ، وشيدوا القصور ، ولكن أفسدوا فى الأرض ،
فأرسل الله لهم هودا نبيا لهدايتهم ، وما كان منهم إلا العناد والأستكبار.

الأعراف ( 66 ـــ 69 )
الشعراء ( 128 ــ 135 )
هود ( 52 )
حبس الله عنهم المطر ثلاث سنين حتى كادوا أن يهلكوا ، فأمرهم هود بالتوبة والأستغفار ووعدهم بذلك أن ينزل الله لهم المط ، ولكنهم أصروا العناد
المؤمنون ( 33 ــ 38 )
أنكروا واستعجلواالعذاب كدليل لهم أنه من الصادقين ( الأعراف 71 )
فجاءهم رد السماء بالعذاب

هلاكهم :

قال تعالى : ( فارسلنا عليهم ريحا صرصرا فى أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون )

أرسل الله عليهم ريحا صرصرا ،( أى شديدة ولها صوت مزعج وباردة ) فى أيام نحسات ( متتابعات ) لمدة سبع ليال وثمانية أيام متتابعة ( الحاقة 6 ـ 8 )
فأصبحوا صرعى فى ديارهم كأنهم أصول نخل متآكلة جوفاء ، وقيل أن الريح كانت تقطع رؤوسهم .

قال تعالى ( وتلك عاد جحدوا ربهم وعصوا رسله ) هود 59

عاد جحدت نصيحة هود وهو رسول واحد ، ولكن صيغة الجمع فى الآية ( رسله ) لأن كل رسول يدعوا إلى نفس الشئ وجميع الرسل تدعوا لعبادة الله وحده ، فمن عصى رسولا فكأنما عصى الرسل كلها .

المحبه لله الودود 11-10-2012 04:16 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
قوم ثمود ونبيهم صالح

من هم ..؟

هم قبيلة مشهورة تسمى ثمود باسم جدهم الأكبر أخوه جديس ( حيث جديس وثمود ابنا عابر بن أرم بن سام بن نوح )
وهم عرب عاربة ( أى عرب من قوم العرب أصلا ولكن قوم اسماعيل ومن بعده يقال لهم عرب مستعربة حيث تزوج من قبيلة جرهم العاربة فأصبح ينتمى لهم )

مكانهم :
سكنوا الحجر الذى بين الحجاز وتبوك.

زمانهم ودينهم :

كانوا بعد عاد ويعبدون الأصنام ولم يعتبروا مما كان من امر عاد ونبيهم هود
كانوا يبنون القصور فى السهول وينحتون فى الجبال بيوتا شاهقة محكمة الصنع ويزرعون النخل .

من صالح ؟

رسول الله صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عابر بن ارم بن سام بن نوح

وهؤلاء المشركون فى كل زمان ، قتلوا أنبياءهم حسدا وحقدا عليهم بما فضلهم الله برسالاته ، ودوما قالوا مثل ما قال قوم ثمود لنبيهم صالح :

قال تعالى : ( فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر * أألقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر ) القمر 24 ـ 25

سخرية ، واستهزاء ، واستعلاء وكبرياء مدمر لصاحبه ، تعجب من أمر الوحى ، كيف يلقى الذكر والنبوة والرسالة على واحدغير هذه النفوس المريضة التى تتكبر على الداعية وتخشى اتباعه حتى لا يكون له الإيثار عليهم .
يعلمون الحق بدليل اشتراطهم عليه بأن يأت النبى بالآيات ليستدلوا بها على صدقه ، فبأت بها بإذن الله .
تشددوا فى اشتراطهم وطلبوا خروج ناقة ضخمة عظيمة من بين الصخور فأخرجها الله لهم ، ولكن العتو والكبر والحسد فى نفوس تبغض أن يتفضل النبى من الله خالقه عليهم ، فدمروا أنفسهم.
كان اشتراطهم فى خروج الناقة أن أخرجها الله لهم عشراء ضخمة وعلى الصفة التى طلبوها ، ولكنهم جحدوا بها عندما رأوا أن وجودها فى ضررهم ، فالماء أصبح قسمة بينهم وبينها، وبالرغم من أنهم كانوا يشربون لبنها ، وتأتي يوما تشرب ماء البئر فيرفعون احتياجهم من الماء ، ولكنهم لم يصبروا ، دبروا وخططوا وذبحوها بالرغم من تحذير نبيهم لهم من ذبحها ، فآتاهم العذاب ، والعذاب الذى استعجلوه لأنفسهم ، فقد قالوا لنبيهم قل لربك أن ينزل بنا العذاب إن كنت من المرسلين .

قال تعالى : ( وقالوا ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ) الأعراف77

فقال لهم صالح بم أخبرنا به تعالى : ( قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة ) ــــ ( لولاتستغفرون الله لعلكم ترحمون )
ـــ توبوا إلى الله وإرجعوا عن شرككم وآذاكملبعضكم البعض وللمؤمنين ، ولكن دون جدوى من دعائه ومناجاته .

قال تعالى : ( فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين )

وحاولوا قتل صالحا ، ومن تبعه من المؤمنين ، فكان عقاب الحسدوالكبر والاستعلاء ( فأخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين ) الأعراف 78

وقال تعالى : ( وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا فى ديارهم جاثمين . كأن لم يغنوا فيها ألا أن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود ) هود 67 ــ 68

قال تعالى : ( فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين * فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن فى ذلك لآية لقوم يعلمون ) النمل 51 ـ52

وجاء العذاب ......

قتلوا الناقة يوم الأربعاء ، فأنذرهم بثلاثة أيام ، فأصبحت ثمود يوم الخميس وجوههم مصفرة ، وفى يوم الجمعة وجوههم محمرة ، ويوم السبت الثالث وجوههم مسودة ، ويوم الأحد تحنطوا وقعدوا ينتظرون العذاب من الله ، فجاءت صيحة من السماء ورجفة شديدة ففاضت أرواحهم وزهقت أنفسهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية عن جابر : " لا تسألوا الآيات ــ دلائل الحق ــ فقد سألها قوم صالح فكانت ــ الناقة ــ ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها وكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون لبنها يوما ، فعقروها ، فأخذتهم صيحة أهمد الله بها من تحت أديم السماء ــ ما أظلهم من السماء ــ منهم إلا رجلا كان فى حرم الله "
وقالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " هو أبو رغال ، فلما خرج من الحرم ، أصابه ما أصاب قومه " رواه أحمد .

المحبه لله الودود 11-10-2012 04:19 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
قصة إبراهيم عليه السلام

من هو ؟

ابراهيم بن تارح بن ناحور بن ساورغ بن راعو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لامك بن متوشلح بن ادريس بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم

..........ليس ببعيد
كلما ربطنا النسب هكذا نشعر أن عائلة البشر متصلة وكلنا تحت إمرة الواحد الجبار الذى أمرنا بعبادته وحده على دين واحد وهو الإسلام ولكن تحت مسميات مختلفة وفقا للقوم والنبى بينهم

.... فهيا نتتبع قصتنا

أبوه ؟ ... يسمى تارخ أوآزار
تزوج من بونا بنت كرنبا بن كرثى بن أرفخشذ بن سام ، وولد له ثلاث
هم ( ناحور ، إبراهيم ، هاران )
ناحور تزوج بنت أخيه هاران
هاران أنجب لوط ثم مات فى حياة أبيه فى أرض بابل
إبراهيم ولد ببابل وتزوج سارة
خرج تارخ من بابل أرض الكلدانيين إلى أرض الكنعانيين ونزلوا فى حران هو وابنه إبراهيم
وزوجته سارة ومعهم لوط



لم تكن هناك شريعة تمنع الزواج من العم


ديانتهم

كانوا يعرفون سبعة كواكب وكانوا يعبدونها فيتجهون نحو القطب الشمالى ويؤدون أفعال وأقوال
وكان لدمشق سبعة أبواب وعلى كل باب هيكل لكوكب ويعملون لها أعياد وقرابين
وبذلك كان جميع أهل حران فى بيت المقدس كفارا يعبدون الأصنام والكواكب ماعدا إبراهيم وسارة زوجته وابن أخيه لوط

ديانة إبراهيم

وتوضح الآيات فى القرآن الكريم أن إبراهيم عليه السلام فكر وتدبر بالفطرة على أن للكون خالق مدبر
نهى قومه عن عبادة الأصنام ، ولكن أباه رفض أن يعقل
وعظ أهل بابل وكسر أصنامهم ، ووعظ أهل حران وراجعهم عن عبادة الكواكب

ماذا فعل بالأصنام ..؟


كان لهم عيد يخرجون للإحتفال به خارج البلاد
طلب آزار من ابنه إبراهيم الخروج معه ، فتعلل إبراهيم وقال أنه مريض
تركه آزار وعمد إبراهيم إلى الأصنام التى كانوا قد وضعوا أمامها الطعام والشراب وأخذ يوبخهم أنهم لا يأكلون ولا يشربون ، وأخذ القدوم وصار يضرب أعناقها ويكسرها وترك الكبير منها وعلق فى رقبته القدوم
عاد القوم ورأوا ما كان عليه من حال الأصًنام وسألوا إبراهيم
فقال إنه كبيرهم فاسألوه
ففكروا لحظة فوجدوا أنهم مخطئون فى زعمهم أنه آلهة
ولكن الكبر والعتو عاد لنفوسهم وأمروا بمعاقبة إبراهيم


كيف عاقبوه ...؟
جمعوا الحطب وأوقدوه فى حفرة كبيرة حتى أن المرأة إذا مرضت تنذر إذا عوفيت أن تحمل الحطب
لتوقد به حريق إبراهيم وذلك لمدة كبيرة من الزمن ، حتى تأججت
ثم وضعوا إبراهيم فى كفة منجنيق ( مثل كفة الميزان ) صنعها رجل من الأكراد يسمى هزن
( وهو أول من صنع المجانيق ـ آلات حربية ـ فخسف الله به الأرض )

كتفوا إبراهيم وهو يقول " لا إله إلا أنت سبحانك لك الحمد ولك الملك لا شريك لك "
وعندما ألقوا به فى النار قال : " حسبنا الله ونعم الوكيل "
قال محمد صلى الله عليه وسلم :" لما ألقى إبراهيم فى النار قال : اللهم ‘نك فى السماء واحد وأنا فى الأرض واحد أعبدك "
ظهر جبريل لإبراهيم يعرض له المساعدة ، وعرض له ملك المطر العون ،
ولكن الله كان أسرع منهم إجابة فقال : ( يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم )
وعاش أربعين يوما لا يشعر بحر النار وفى روضة خضراء لا تمسه النار
والملائكة تحرسه .

يأمر رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم بقتل الوزغ ( البرص ) وقال أنه كان ينفخ النار على إبراهيم
فقال " إن إبراهيم حين ألقى فى النار ولم يكن فى الأرض دابة إلا تطفئ عنه النار غير الوزغ كان ينفخ عليه "

المحبه لله الودود 11-10-2012 04:20 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
إلى لقاء غدا إن شاء الله ... فانتظرونى

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:51 AM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
خروج إبراهيم من النار
كان يملك بابل ملك يسمى النمرود

اسمه :
النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح
( من هذا النسب نجد سلسلة الأجداد متقاربة فنشعر بأننا عائلة واحدة )

مدة ملكه : 400 سنة
( فهو عاش أكثر من ذلك بكثير )
وكان كافرا ممن ألهوا أنفسهم
سمع النمرود بإبراهيم ، فاستدعاه
ونشأت مناظرة بينهما
سأل إبراهيم من ربك هذا ..؟
قال إبراهيم : ربى الذى يحيى ويميت
قال النمرود : أنا أحى وأميت
( باعتبار أنه يحكم بقتل الرجل ويقتل ، وهذا من جهله أن الله قدر الأسباب وهو مجرد سبب )
قال إبراهيم : فإن الله يخرج الشمس من المشرق ، فلو استطعت فاخرجها من المغرب
وهنا كانت مناظرة فاحمة لعدو الله فبهت
واستمر خليل الله فى عرض قدرات الله فى خلقه وتسخير السحاب ونزول المطر والرياح وغيرها ...

وكان للنمرود طعاما يأت إليه الناس ، وكان إبراهيم ممن يأتون إليه ،
وبعد المناظرة لم يعطه شئ وملأ له عدليه ( شوالين ) تراب بدلا من طعام ، حتى يثبت له أنه هو الذى يرزقه .
عاد إبراهيم إلى أهله حزينا وترك العدلين ونام
قامت سارة زوجه وفتحت العدلين وجدت طعاما فأصلحت ( طبخت ) بعضه.
ولما استيقظ إبراهيم سألها من أين الطعام ؟
قالت من العدلين
فعرف إبراهيم أن الله رزقه
وهذا تحدى الله للنمرود

ماذا فعل إبراهيم بعد كل هذا ...؟
هجر إبراهيم قومه ، وهاجر مع زوجته سارة العاقر ، وإبن أخيه لوط إلى الشام
أوحى له الله أنه جاعل هذه الأرض لخلفه من بعده ، فبنى مذبحا لله شكرا على هذه النعمة وبنى قبة شرق بيت المقدس ،
ثم رحل إلى التيمن ( أرض بيت المقدس ) وكان فيها قحط ، فرحلوا إلى مصر

كان فى مصر ملك يأخذ كل زوجة تعجبه من زوجها
قال إبراهيم لسارة زوجته قولى إنك أختى حتى لا يأخذك منى
أرسل الملك إلى سارة وحاول أن يتناولها بيده ، لكنه شئ منعهمن المقدرة على ذلك
فقال لها : أدع الله أن يشفينى ولا أضرك
فدتع له ، فحاول أن يمسك بها ثانيا ، فمنع ، فقال : ادع لى ولا أضرك ، فدعت له
فقال : إنك لست بإنسان بل شيطان ، فتركها وأعطى لها خادمة تسمى هاجر
وأموالا وعبيد وأنعام وعادت إلى إبراهيم

عاد إبراهيم إلى أرض التيمن ( الأرض المقدسة ) وترك مصر
ومعه أنعام وعبيد وسارة وهاجر القبطية ( فأهل مصر الأصليين يسمون القبط )
وأعطى لوطا أموال ونزل بسدوم وكان أهلها كفارا أشرار يأتون الفواحش
أوحى الله لإبراهيم أن يمر بالبصرة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، وبشره بأن تكون هذه الأراضى له ولمن خلفه ،
وأنه سبحانه سيجعلها لذريته حتى يصيروا بعدد تراب الأرض

تسلطت طائفة من الجبارين على لوط وأسروه وأخذوا أمواله وأنعامه
بلغ إبراهيم ذلك فجمع لهم 318 رجلا وقاتلهم وأنقذ لوط ، واسترجع له ماله.
طاردهم إبراهيم حتى وصل شرق دمشق وعسكر عند منطقة برزة .
ثم رجع منصورا إلى بلاده وتلقته ملوك بيت المقدس خاضعين معظمين

مولد إسماعيل :
بعد مضى عشرون سنة ببيت المقدس قالت سارة لإبراهيم أن يتزوج من جاريتها هاجر ليرزق منها الولد لأنها عاقر
فلما حملت غارت منها سارة وقالت لإبراهيم : إن هاجر تعاظمت عليها
فقال لها إبراهيم افعلى بها ماشئت
خافت هاجر وهربت عند عين ماء
قال لها ملك أن لا تخف لأنها ستلد ولد له شأن
رجعت وولدت إسماعيل ولإبراهيم 86 سنة

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:53 AM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
وبشره بإسحاق :
بعد 13 سنة بشره باسحاق من سارة العجوز وبشرة أن يولد له 12 عظيما ، وكانوا هم الخلفاء الراشدين.
لما ولدت هاجر اشتدت غيرة سارة وطلبت من ابراهيم أن يبعد هاجر عن وجهها ،
فذهب بها وباسماعيل إلى مكة وكان ولدها رضيعا
تركهما وأدار ظهره فقامت هاجر تتعلق به وتقول ياإبراهيم أين تذهب وتتركنا هاهنا وليس معنا ما يكفينا ؟
فلم يجيبها ... ولما ألحت عليه وهو لا يجيب قالت له : أالله أمرك بهذا ؟
قال : نعم
قالت : فإذا لا يضيعنا
( هذا هو الإيمان والتوكل على الله والإستسلام لأمره )

كانت سارة قد أقسمت أن تقطع من هاجر 3 أعضاء ،
وحتى يبرها إبراهيم فى قسمها أمرها أن تثقب أذنيها ، وأن تخفضها ( تختتنها )
وبذلك كانت هاجر أول من اختتن من النساء وأول من تثقب أذنيها ، فكانت سنة

قلب رحيم :
رجع إبراهيم ، واستقبل البيت بوجهه ودعا
قال : " ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة
فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون " إبراهيم 37
جعلت هاجر تشرب مما معها من ماء وترضع وليدها اسماعيل حتى نفد ما فى السقاء وعطشت وعطش وليدها وصار يلتوى
انطلقت بين الصفا والمروة تبحث عن ماء سبعة مرات وتصعد الجبلين تنظر إلى الوادى
ولما اشرفت على المروة سمعت صوتا فإذا بالملك عند موضع زمزم بحث بجناحه حتى ظهر الماء
جعلت تغرف من الماء فى السقاية وتقول زمى زمى
شربت وارضعت وليدها
قال لها الملك : لا تخافى الضيعة فإن ها هنا بيت الله يبنى هذا الغلام وابوه ، وإن الله لا يضيع أهله

صفة البيت
كان البيت مرتفعا عن الأرض تأتى السيول فتمر عن يمينه وشماله حتى مرت بهاجر واسماعيل جماعة من قبيلة جرهم ،
ونزلوا أسفل مكة ، فرأوا طائرا فقالوا إنه يبحث عن ماء ، فقد كانوا من قبل يعلمون أنه لا ماء فى هذا المكان
أرسلوا عبدين فوجدوا ماء وأخبروا قومهم
أقبل القوم فطلبوا من هاجر أن تأذن لهم فى الماء والنزول عندها ، فأذنت على أن يأخذوا أحتياجهم ولا حق لهم فيه
كبر اسماعيل وتعلم اللغة العربية منهم حيث كانت له لغة أمه وأبيه العبرانية
لما كبر اسماعيل تزوج من قبيلة جرهم وماتت أمه

إبراهيم يأمر اسماعيل باختيار الزوجة الصالحة :
جاء إبراهيم لرؤية ابنه إسماعيل فلم يجده ، فسأل امرأته قالت : خرج يبتغى لنا
فسألها عن معيشتهما ، فشكت الضيق والشدة لأنها تعيش على اللحم والماء
فقال لها : إذا جاء زوجك بلغيه السلام وقولى له يغير عتبة بيته .
ولما عاد اسماعيل ذكرت له ما حدث وقال لها هذا أبى وأمرنى أن أفارقك ... ثم ألحقها بأهلها ، وتزوج بأخرى .

وبعد فترة عاد إبراهيم ليرى ابنه فوجد الزوجة الأخرى ، فسألها عن حالهما ،
فقالت : نحن بخير وسعة وأثنت على الله
فقال لها ابراهيم : ما طعامكم
قالت : اللحم
فقال : وما شرابكم
قالت : الماء
قال : اللهم بارك لهم فى اللحم والماء
أقرئى زوجك السلام وقولى له ثبت عتبة بيتك
فلما عاد إسماعيل أخبرته
فقال : هو أبى وأمرنى أن أمسكك
وهذه من صفات الزوجة الصالحة

بناء البيت

انقطع إبراهيم عن إسماعيل ما شاء الله ، ثم جاء إليه
قال : يا إسماعيل إن الله أمرنى بأمر
قال : فاصنع ما أمر به ربك
قال : وتعيننى ؟
قال : وأعينك
قال : فإن الله أمرنى أن أبنى هنا بيتا ... وأشار إلى أكمة مرتفعة عن ما حولها
عند ذلك رفعا قواعد البيت ( الأساس كان موجود من قبل آدم عليه السلام بنته الملائكة )
وكان اسماعيل يأت بالحجارة ، وإبراهيم يبنى حتى ارتفع البناء ، فجاء بحجر وضعه وقام عليه وهو يبنى
وهما يقولان ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ) البقرة 127

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:55 AM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
قصة الذبيح
تقص لنا سورة الصافات ( 99 ـ 112 ) القصة كاملة
فلما بلغ اسماعيل سن الشباب وبدأ يسعى مع أبيه فى شئون الحياة ، رأى إبراهيم عليه السلام ـ ورؤيا الأنبياء حق ـ فى المنام أنه يذبح ابنه ، ولده العزيز الذى رزقه الله به وهو قد بلغ من العمر 86 سنة وبعد أن امره الله أن يسكنه وأمه بلاد قفراء بلا أنيس ولا زرع ولا ماء ، وليس له غيره
ولكنه يسارع إلى طاعة ربه وعرض الأمر على ولده كى لا يأخذه على غرة ، ويسارع الإبن للإستسلام لأمر ربه ويشجع الأب على تنفيذ ما أمر الله به
ألقاه على وجهه لئلا يشاهده فى حال ذبحه وسمى إبراهيم واستشهد الإبن لملاقاة الرب
أمر السكين على حلقه فلم تذبحولم تقطع
ونودى يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ونجحت أنت وإبنك فى الإختبار الواضح
وجعل الله له فداء بكبش أبيض أقرن ، رآه مربوطا بشجرة صغيرةمن أشجار الطلع ، فى فجوة جبل وعليه قطعة من الصوف الأحمر ، وقيل أنه الكبش الذى قدمه هابيل ولد آدم عليه السلام وتقبل منه وكان يرعى فى الجنة أربعين خريفا
فذبحه إبراهيم بمنى وقيل فى مقام إبراهيم .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
مولد إسحاق

ذكرنا من قبل أن سارة زوجة إبراهيم عاقرا وبلغت من العمر التسعون ، فيما لا يمكن أن تلد النساء
وإبراهيم عليه السلام فاق المائة
كان قوم لوط كافرين فجار ، ابتدعوا الفواحش والشذوذ الجنسى مما لم يكن معروفا من قبل ، وكانوا يأتون الرجال بدلا من النساء
وطغوا بكل معانى الطغيان
أرسل الله لهم ثلاثة من الملائكة ( جبريل وميكائيل وإسرافيل ) فى صورة ثلاث شبان حسنة المظهر، أقوياء
بدأوا بزيارة إبراهيم عليه السلام ، فأمر زوجته بإحضار عجل سمين مشوى ـ فقد كان يعرف عنه الكرم والعطاء دون الأخذ ـ وقدمه لهم
ولكن لم تمتد له أيديهم ليأكلوا ، فخاف أن يكونوا قد أرادوا شرا
ولكنهم عرفوه بأنفسهم وبشروه بأنه سينجب ولدا من زوجته سارة
فضحكت ضحكة استغراب وهى عجوز وزوجها شيخا
فقالوا لها أن هذا أمر الله الذى إذا قضى أمرا فإنه يقول له كن فيكون

تعجب إبراهيم فرحا ، فبشروه بأن هذا جزاء صبره وإيمانه ، وأنه سيولد لإسحاق ولد يسمى يعقوب من بعده ومن ذريته الأنبياء
( وهذا دليل على أن الذبيح هو اسماعيل وليس اسحاق كما ادعى اليهود حسدا لأبناء عمومتهم من أن يكون منهم من كرم الله لصبره ) فكيف ينبئ الله إبراهيم باسحاق وأبناءه ثم يطلب ذبحه اختبارا ؟
وهكذا بنى إبراهيم واسماعيل المسجد الحرام ، ثم بنى يعقوب المسجد الأقصى ببيت المقدس وبينهما أربعون سنة كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه

فعن أبى ذر قال : قلت يا رسول الله أى مسجد وضع أول ؟
قال : المسجد الحرام
قلت :ثم أى ؟
قال : المسجد الأقصى قلت كم بينهما ؟
قال أربعون سنة
قلت : ثم أى ؟
قال : ثم حيث أدركت الصلاة فصل ، فكلها مسجد

موت إبراهيم
كان مولده فى زمن النمرود الذى ملك ألف سنة ببابل وعانت الأرض من ظلمهوقال له كاهن أنه يولد مولود تكون نهاية ملكه على يديه فكان يقتل المواليد ونجى الله إبراهيم من يده كما سبق الإيضاح
تزوج إبراهيم من سارة ابنة عمه وانجب إسحاق
وتزوج هاجر المصرية من قبل وأنجبت إسماعيل
توفيت سارة ولها من العمر 127 سنة فاشترى لها إبراهيم مغارة ودفنها بها على حزن شديد
خطب لإبنه اسحاق وزوجه من رفقا بنت بتوئيل بن ناحور بن تارح
تزوج إبراهيم من قنطور الكنعانية وأنجب 6 أبناء
ثم تزوج من حجون بعدها وانجب 5 أبناء
ثم مات فجأة عن 200 سنة ودفنه اسماعيل واسحاق فى المغارة مع سارة
وكانت جميع أبناءه أنبياء
ولذا سمى أبو الأنبياء

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:56 AM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
قصة قوم لوط
وهذا إبن الأخ لإبراهيم
لوط بن هاران
وقد سبق التعريف به
نزح مع عمه ، وأنزله مدينة سدوم
كان أهلها يأتون المنكر فى ناديهم وفعل الفواحش التى ابتدعوها ولم يكن يعرفها من قبل أحد وهى الشذوذ الجنسى
فكانوا يأتون الرجال بدلا من النساء
وكانوا يفعلون جميع الشرور
نهاهم لوط ولكن دون جدوى مع الإيذاء والسخرية منه ومن المؤمنين
أرسل الله لهم ثلاثة ملائكة ( جبريل وميكائيل وإسرافيل ) الذين مروا أولا على إبراهيم وبشروه بمولد اسحاق ،
ثم أخبروه بأنهم قد أرسلهم الله لإهلاك قوم لوط ،
وأمروا لوطا أن يترك القرية هو ومن تبعه من المؤمنين ويترك زوجته التى كانت ترسل إلى قومها إذا أتى ضيف الى زوجها ليفعلوا به الفاحشة
وحاول أهل القرية أن يغتصبوا الملائكة الذين ظنوا أنهم شبان حسنة المظهر وقاومهم لوط وقاوموه
ضرب جبريل وجوههم بطرف جناحه فطمست أعينهمكما قال تعالى ( ولقد راودوه عن ضيفه ، فطمسنا اعينهم ...)
وخرج لوط باهله إلا زوجه ، فاقتلع جبريل بطرف جناحه بلادهم وكانت 7 مدائن بمن فيهن من أحياء وزرع ومبانى وحيوانات ، وقيل كان عددهم 400 نسمة وقيل 4 آلاف نسمة ، ورفعها إلى السماء ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها
ثم أمطرت عليهم السماء حجارة من سجيل ( شديدة الصلابة ) منضود ( يتبع بعضها البعض ) مسومة ( مكتوب على كل حجر اسم من يسقط عليه )
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ولهذا كانت عقوبه اللائط الرجم بالحجارة
وقال صلى الله عليه وسلم " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به "
وقال أبو حنيفة : ( إن اللائط يلقى من شاهق جبل ويتبع بالحجارة كما فعل بقوم لوط )

وجعل الله مكان هذه القرية بحيرة منتنة لا ينتفع بمائها ، وصارت عبرة لمن يتعظ .

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:57 AM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
إلى لقاء قادم إن شاء الله مع أجدادنا

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:41 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
شعيب وقومه أهل مدين أصحاب الأيكة

* توجد مدين عند أطراف الشام ناحية الحجاز قريبا من بحيرة قوم لوط
* شعيب هو الحفيد الرابع لأحد أبناء إبراهيم عليه السلام
وقيل فى نسبه كثيرا وهو ممن آمن بإبراهيم مع لوط ،
* وهم ليسوا ببعيد عن قوم لوط من الناحية الزمنية
* سمى خطيب الأنبياء لفصاحته
* أهل مدين كانوا كفارا لهم شجرة من نبات الآيك ( نبات عشبى لا ثمر
له ) تلتف حولها نباتات كثيفة وكانوا يعبدونها ، وكانوا من أسوأ الناس فى المعاملات من بخس الميزان والتطفيف وقطع الطريق
* نهاهم نبيهم عن ذلك ولكن استهزؤا به
والأحداث تتكرر مع كل نبى من إيذاء وسخرية واصرار على المعصية والكفر والعناد وتضرب لهم الأمثال بمن سبقوهم ، ودون فائدة
• كان شعيبا ضعيفا بينهم بسبب ضعف بصره فقد كان ضريرا بسبب كثرة البكاء من شدة خوفه من الله وحبه له وخوفه من النار وشوقه إلى الجنة
• كانت له عشيرة وقبيلة تحميه
• وبعد الإصرار على المعصية يأت العذاب من السماء
• سلط الله عليهم زلزالا عنيفا زهقت أرواحهم معه
• أرسل عليهم صيحة من السماء أخمدت الأصوات
• سلط عليهم الحر الشديد ثم أرسل عليه ظلة تجمعوا تحتها فأسقطت عليه الشرر والنيران التى أبادتهم جميعا


تذكرة
ألا ترون معى أن كارثة كل قوم أنهم يأتون المعاصى وترسل السماء التنبيهات ، وإصرار القوم على المعصية تأت معه العقوبة
وإذا استعرضنا مساوئ كل قوم سنجدها موجودة بيننا مثلها ، مما يدعونا إلى شديد الخوف من عقوبة السماء ؟
اللهم طهر المسلمين من المعاصى والذنوب والآثام
.

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:42 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
ذرية إبراهيم
اسماعيل
عليه وعلى نبينا السلام


الذبيح ـ النبى العظيم ـ ابن إبراهيم من هاجر المصرية القبطية ، ولد ولإبراهيم 86 سنة من العمر

عاش بأرض مكة وتزوج من قبيلة جرهم وتكلم العربية مثلهم وهو سن 14 سنة

انجب 12 ولد وبنت تسمى نسمة

عرب الحجاز كلهم ينتسبون إليه



إسحاق

ابن إبراهيم من سارة وانجبه بعد بلوغه 100 سنة من العمر

عاش مع أبيه وأمه بالشام

تزوج رفقا بنت بتواييل العاقر فدعا ربه

فأنجب ولدين هما يعقوب والعيص التوأمين وهو من عظيم الأنبياء



ونستعرض قصته وقصة إبنه يعقوب عليه الٍسلام

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:44 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
* كان أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام لما بلغ 86 عاما ولد ت له هاجر ابنه إسماعيل واسكنهما أرض الحجاز ولما بلغ مائة عاما ولدت له سارة ابنة اسحاق.قال تعالى :( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين )

الصافات 112

* تزوج اسحاق وعمره أربعون عاما من رفقا بنت بتواييل وكانت عاقرا فدعا الله لها فحملت وولدت له غلامين توأمين ..

الأول : سموه العيصو أو العيص وهو والد الروم.

الثانى : خرج من عقب أخيه فسموه يعقوب وهو ما تنسب إليه بنو إسرائيل.

* كان إسحاق يحب ولده العيص أكثر من يعقوب فهو الأكبر الذى يعتمد عليه

وكانت رفقا تحب ولدها الصغير يعقوب.

* ولما ضعف بصر اسحاق وكبر فى السن اشتهى على ابنه العيص طعاما وأمره يذهب فيصطاد له ويطبخ له ليبارك له ويدعو له وكان العيص يحب الصيد وذهب ليلبى طلب أبيه.

فأمرت رفقا ابنها يعقوب أن يذبح جديين ويصنع طعاما ويقدمه لأبيه قبل أخوه ليدعو له وألبسته ثياب أخيه وجعلت على كتفيه جلد الجديين حتى إذا اقبل على أبيه اذا ضمه ظن أنه العيص ويدعو له.

فعل يعقوب ما أمرته به أمه وقدم الطعام لأبيه ولكنه تشكك فى أن يكون هو العيص فالصوت صوت يعقوب والجسد والثياب العيص ولكنه دعا له.

حضر العيص بالطعام لأبيه فقال له أما جئتنى من قبل الساعة وأكلت ودعوت لك ، فعلما لما فعله يعقوب.

غضب العيص وأقسم لأن يقتل أخاه بعد وفاة أبيه.

خافت أمهما وأمرت يعقوب أن يأخذ متاعه ويذهب إلى أخيها لابان فى حران فى الجنوب ويعيش معه من ويتزوج إحدى بناته حتى يسكن غضب أخيه.

* خرج يعقوب وأدركه المساء فى موضع فنام فيه وأخذ حجرا ووضعه كوساده ونام عليه

رأى فى المنام أن معراجا نصب بين السماء والأرض تصعد وتنزل عليه الملائكه ويقول له الرب : إنى سأبارك عليك واكثر ذريتك وأجعل هذه الأرض لك ولمن بعدك.

إستيقظ يعقوب ففرح ونذر أنه اذا رجع إلى أهله سالما أن يبنى معبدا لعبادة الله وحده وأن ما يرزقه الله به يكون عشره لله

ثم دهن الحجر بالدهن ليكون دليلا له على المكان عند عودته وسمى المكان بيت آيل ( أى بيت الله ).

* قدم يعقوب إلى خاله بأرض حران وكان له بنتان الكبيرة دميمة وتسمى ليا والصغرى جميلة وتسمى راحيل

فطلب يعقوب من خاله أن يزوجه راحيل فاشترط خاله أن يرعى له غنمه 7 سنين.

* مضت المده وزفت العروس ليلا إلى يعقوب.

فى الصباح وجد يعقوب أن العروس التى زفت إليه هى ليا ضعيفة العينين قبيحة المنظر فعتب على خاله أن يفعل ذلك فقال له أن من عاداتهم ان تزف الكبرى أولا وعرض عليه الزواج من راحيل اذا رعى له غنمه 7 سنوات أخرى.

* وبعد أن قضى المدة تزوج راحيل وكان ذلك سائغا فى ملتهم حتى نسخت فى التوراة.

وهب لابان لكل واحدة من ابنتيه جارية فكانت زلفى جارية ليا ، وبلهى جارية راحيل

ولدت ليا ليعقوب ولدين " روبيل و شمعون " ثم " لاوى و يهوذا "

كانت راحيل عاقرا فغارت من أختها فوهبت جاريتها بلهى ليعقوب فولدت له " دان ونيفتالى " .

وهبت ليا جاريتها زلفى ليعقوب فولدت له " حاد و أشير " .

ولدت ليا " إيساخر " زابلون " وولدت بنتا أسمتها " دنا ".دعت راحيل الله وسألته الولد فأعطى لها ولدا جميلا أسمته " يوسف"

بعد أن انتهى 6 سنوات أخرى فقضى بذلك عشرين سنة فى أرض حران طلب من خاله ان يسمح له بالعوده إلى أرض الأهل – فقال له خاله : سلنى من مالى ما شئت .. فطلب منه أغناما تولد فى هذه السنه بصفات معينه فأعطاه غنما وإبلا ومالا وعبيدا وماشيه كثيره

وتحققت دعوة أبيه اسحاق .

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:45 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
سرقت راحيل أصنام أبيها ثم خرج يعقوب وزوجاته وأولاده بدون علم خاله فأتبعه وعاتبه وأخذ هو والعبيد يبحثون عن الأصنام فى متاع القافله فلم يجدوها إذ أن راحيل جلست عليها وأخفتها فى درع الجمل وتعللت بأنها حائض لا تستطيع النزول عن الجمل فتركوها وعادوا إلى الديار.

* عاد يعقوب فى طريق ديار الأهل وأثناء ذلك أرسل إلى أخيه العيص القوافل من المال والعبيد والغنم ليترفق له ولكن العيص ركب إليه فى ربعمائه رجل فأخذ يرسل له القوافل الواحده بعد الأخرى وجعل كل قافله تلحق بالأخرى بعد يومين ليهدأ غضب العيص.

* وفى ساعير تلقته الملائكه وعند الفجر ظهرله ملك فى صورة رجل فظن يعقوب أنه أتى ليصارعه من قبل أخيه فغلبه يعقوب ولكن الملك أصاب ورك يعقوب فعرج ، فقال له الملك ما اسمك ؟ قال : يعقوب ، فقال الملك : لا ينبغى أن تدعى بعد اليوم إلا إسرائيل ثم ذهب وتركه.

* وصل العيص فتقدم يعقوب وسجد له سبع مرات فإحتضنه العيص وسجدت له زوجاته وأولاده وقبل هديته ورجعا سويا.

مروا بساحور فبنى يعقوب بيتا ومر على أورشليم واشترى مزرعة وبنى مذبحا سماه ( يل إله إسرائيل ) وهو بيت المقدس الآن وهو مكان صخرة الدهن.

* حملت راحيل فولدت بنيامين ولكنها ماتت بعد ولادته فدفنها فى افراث وهو بيت لحم وصنع يعقوب على قبرها حجاره معروفه حتى الأن بقبر راحيل ، ثم عاد إلى أبيه اسحاق الذى مات عن 180 سنة.

وعلى ذلك أصبح أولاد يعقوب هم 12 ذكور وبنتا .

وهؤلاء هم الإثنى عشر سبطا من أسباط بنى إسرائيل ( أبناء يعقوب عليه السلام ).

* ثم بعد ذلك قام اخوة يوسف بالكيد له غيرة من حب أبيهم له فهو يتيم الأم وإبن راحيل الجميلة الحبيبة

ثم انتقل يعقوب وبنيه مصرا بعد أن أتى يوسف الملك والنبوة

وعندما أتت يعقوب الوفاه أوصى بنيه بعبادة الله وحده



* ثم فى عهد موسى عليه السلام أمره الله أن يأخذ بنى إسرائيل إلى بيت الأجداد فأبوا وعتوا وجزاهم الله بأن جعل منهم قرده وخنازير ، إلى أن فتحوها بعد وفاته فى عهد تلميذه يوشع بن نون

ثم فتح بيت المقدس المسلمون فى عهد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

*أما يهود هذا العصر فهم من كفر برساله نبيهم موسى عليه السلام وبالتوراه التى أخبرتهم بقدوم محمد صلى الله عليه وسلم .

ولو آمنوا بنبيهم لآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ولكانت بيت المقدس بلادهم وبلاد المسلمين .
ولكن كفروا وظلموا وليس لهم من الحق شىء غير نصيب قابيل من القتل وسفك الدماء

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:46 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
يعقوب أسماه الله أسرائيل
* لما ضعف بصر اسحاق وكبر فى السن اشتهى على ابنه العيص ـ توأم يعقوب ــ طعاما وأمره يذهب فيصطاد له ويطبخ له ليبارك له ويدعو له وكان العيص يحب الصيد وذهب ليلبى طلب أبيه.

فأمرت رفقا أمهما يعقوب أن يذبح جديين ويصنع طعاما ويقدمه لأبيه قبل أخوه ليدعو له وألبسته ثياب أخيه وجعلت على كتفيه جلد الجديين حتى إذا اقبل على أبيه اذا ضمه ظن أنه العيص ويدعو له.

فعل يعقوب ما أمرته به أمه وقدم الطعام لأبيه ولكنه تشكك فى أن يكون هو العيص فالصوت صوت يعقوب والجسد والثياب العيص ولكنه دعا له.

حضر العيص بالطعام لأبيه فقال له أما جئتنى من قبل الساعة وأكلت ودعوت لك ، فعلما لما فعله يعقوب.

غضب العيص وأقسم لأن يقتل أخاه بعد وفاة أبيه

هرب يعقوب إلى خاله بحران وتزوج من بنتيهليا وراحيل وأنجب 12 ولد وبنتا ، وبعد سنوات :

* عاد يعقوب فى طريق ديار الأهل وأثناء ذلك أرسل إلى أخيه العيص القوافل من المال والعبيد والغنم ليترفق له

* وفى ساعير تلقته الملائكه وعند الفجر ظهرله ملك فى صورة رجل فظن يعقوب أنه أتى ليصارعه من قبل أخيه فغلبه يعقوب ولكن الملك أصاب ورك يعقوب فعرج ، فقال له الملك ما اسمك ؟ قال : يعقوب ، فقال الملك : لا ينبغى أن تدعى بعد اليوم إلا إسرائيل ثم ذهب وتركه.





وفى حياة يعقوب ( إسرائيل ) حدثت أحداث عجيبة

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:46 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
قصة يوسف
نزلت سورة كاملة باسمه تقص قصته



كان ليعقوب 12 ولد ذكرا من البنين

وإليهم تنسب أسباط ( شعوب ) بنى إسرائيل وأشرفهم وأعظمهم يوسف ، وخصه الله بالنبوة أما باقى أخوته فتكونت منهم شعوبا جاءت من بينهم النبوة .

ذكر القرآن الكريم أن يوسف عليه السلام رأى وهو صبى صغير كأن أحد عشر كوكبا ( وهى إشارة لأخوته ) والشمس والقمر ( إشارة لأبويه ) قد سجدوا له

فلما استيقظ قصها على أبيه يعقوب ، فعرف أبوه أنه سينال منزلة عالية ، وأمره بعدم روايته رؤيته على أخوته كيلا يحسدوه ويكيدوا له .

وفهمه أن الله يخصه بالرحمة والعلم وتفسير الأحلام بالوحى إليه ، وأنه يحدث لآل يعقوب الخير به فى الدنيا والآخرة كما أنعم على أبويه إبراهيم وعمه إسحاق وأبيه يعقوب من قبل .

الآيات ( 7 ـ 10 ) يوسف
حسد أخوة يوسف يوسف وأخيه بنيامين على محبة أبيهم لهما ، وقالوا نحن جماعة أحقبالمحبة منهما ، فإن أبانا لفى ضلال بهذا الحب .
وتشاوروا فيما بينهم أن يتخلصوا من يوسف الجميل ابن الجميلة راحيل بالقتل أو بإبعاده إلى أرض لا يعود منها لتخلص لهم محبة أبيهم .
وقال أخوهم الأكبر ( روبيل ) لا تقتلوه وإنما ألقوه فى ظلمة البئر حتى يأخذه أحد المسافرين
وهذا كان من حكمة الله وتدبيره

الآيات ( 11 ـ 14 )

ذهبوا إلى أبيهم يطلبوا منه أن يترك لهم يوسف ليخرج معهم للعب ، فقال لهم أنه يخشى أن يتلهوا عنه باللعب فيأكله ذئب . فاقنعوه أنهم سيخشون عليه ويحافظون عليه.

( 15 ـ 18 )

ما زالوا بأبيهم حتى ترك لهم يوسف ليخرج معهم ، ثم ألقوه فى ظلمات بئر الماء على الصخرة التى يقف عليها الرجل ليملأ الماء

فأوحى الله ليوسف أن لا يخاف وأنه منجوه وأنه سيلقى أخوته وسيخبرهم بما فعلوا معه ، فاطمأن يوسف ، وأخوته لا يشعرون بهذا الإيحاء له

وعادوا إلى أباهم يبكون ، ويدعون أن الذئب قد أكل يوسف ، وقد كانوا أخذوا الفكرة من خوف أبيهم

وعادوا لأبيهم ومعهم قميص يوسف وقد لطخوه بدم دجاجة ونسوا أنه إذا كان قد أكله الذئب فلابد من أن يتمزق قميصه

وعندما وجد يعقوب الأب القميص سليما علم أنهم كاذبون وقال لعم أن أنفسهم سولت لهم التخلص من يوسف وما عليه إلا الصبر حتى يحكم الله ما يريد ويكشف أمرهم .

( 19 ـ 22 )

وجلس يوسف فى البئر ينتظر ، فجاءت مسافرون وأنزلوا أحدهم بدلوه ليملأ الماء من البئر ، فصاح فرحا عندما وجد يوسف يتعلق بالدلو ، وادعوا المسافرون أن هذا الغلام كان من ضمن بضاعتهم ومتجرهم .

ولكن لحقت بهم أخوته وقالوا لهم إنه عبد هارب منهم ، وباعوه لهم بعدة دراهم قليلة .

ونزلت به المسافرون إلى مصر وباعوه واشتراه وزير الخزائن من مصر واسمه ( أطفير بن روحيب ) ، وكان ملك مصر حينئذ هو ( الريان بن الوليد ) رجل من العماليق .

واسم إمرأة العزيز ( راعيل بنت رعاييل ) وقيل لقبها زليخة .

وقال العزيز لإمرأته التى لم تنجب لأن زوجها كان ليس له من معاشرة النساء أحسنى إليه معاملة لعله ينفعنا أو نتخذه ولدا

وسخرها الله للعناية بيوسف .

( 23 ـ 29 )

بلغ يوسف سن الأنبياء والوحى ، وكانت إمرأة العزيز على درجة كبيرة من الجمال ، والمنصب ، والمال ، وقيل أن زوجها كان لا يستطيع أن يأت النساء

وكان يوسف على درجة عظيمة من البهاء والجمال لم تسبق لرجل من الرجال فى عهده ، ولكن الله عصمه عن الفحشاء.

وهذه الزليخا تراوده عن نفسه وتغلق الأبواب وتعرض نفسها عليه فيأب إلا أن يخشى الله ويعتصم به

وقال لها عن زوجها ( إنه ربى أحسن مثواى ) وأنه رباه صغيرا ولا يصح خيانته

ولكنها تصر على فتنته فيهرب منها نحو الباب وهى تجذبه من قميصه فتمزق القميص من الظهر وفتح الباب فوجد زوجها

فأرادت أن تنتقم لكرامتها من يوسف فقالت لزوجها أنه حاول اغتصابها ولابد من معاقبته .

أنكر يوسف وشهد بمحاولتها معه أن تفتنه وهى تنكر

شهد أحد أقاربها ويقال أنه ابن عمها فقال ( إذا كان قميصه قطع من الأمام فهى صادقة بأنه هاجمها وهى مزقته ، وإذا كان القطع من الخلف فهو كان يهرب وهى تجذبه من الخلف فمزقته )

ووجدوه قد مزق من الخلف

فقال لها زوجها استغفرى لذنبك ولا تعودى لمثله

وقال ليوسف أكتم الأمر ولا تتحدث فيه لأحد

وكان أهل مصر فى ذلك الوقت يعبدون الأصنام والله الذى يملك المغفرة

( 29 ـ 34 )

وبدأت نساء المدينة العيب على امرأة العزيز والطعن فى حقها لما بدر منها

فأرادت ان ترد عليهن بما يوقعهن فيما وقعت فيه فدبرت وخططت

فأعدت لهن ضيافة فى بيتها ودعتهن وأحضرت ما يحتاج القطع بالسكين مثل التفاح وأعطت كل واحدة سكينا

ألبست يوسف أجمل الثياب وأمرته أن يخرج عليهن وهو كالبدر فبهرهن جماله واشتغلت كلا منهن عن ما بيدها فقطعن أيديهن بالسكين

عذرت الناس إمرأة العزيز فى محبته ، فمدحته هى وقالت أنها معذورة وهو رفض واستعصم ولكنها أصرت أنه إذا لم يجيبها ستعاقبه بالسجن ، حرضته بعض النساء على طاعة سيدته ولكنه أبى وفضل أن يسجن ولا يعصى أمر الله فهو من سلالة الأنبياء

ودعا ربه أن لا يتركه لهن ويحفظه بقوته

استجاب له ربه وصرفهن عنه ولكن عوقب بالسجن ...ولله حكمة فى ذلك

الآيات 35 ـ 41

( بالرغم من الإعتراف ببراءة يوسف ، أدخلوه السجن ليقل كلام الناس فى الأمر وليظهروا للناس أنه هو الجانى وليست إمرأة العزيز وهذا ايضا من فضل الله عليه ليبعده عن معاشرتهم

دخل معه السجن فتيان ، أحدهما ساقى الملك واسمه بنو ، والآخر الخباز واسمه مجلث وكانا متهمين فى أمر ما

ولما رأيا يوسف فى السجن أعجبهما سلوكه الطيب وعبادته وحسن تعامله

رأى كلا منهما رؤية تناسبه

فأما الساقى فرأى أنه يعصر عنبا ليجعل منه خمرا ، وأما الخباز فرأى أنه

على رأسه سلال بها خبزا وتأكل منه الطير

وحكى كلا منهما رؤيته ليوسف

فقال لهما أنه يمكنه أن يبلغهما عن كل ما يأتيهما من طعام قبل مجيئه ، وأنه أنعم عليه ربه بأن يؤول الرؤيا لأنه مطيع لله ومن سلالة الأنبياء

ودعاهم للتوحيد بالله وتقواه والتمسك بطاعته مهما تعرضا لشر فى سبيل طاعة الله وأن الله وحده هو المتصرف فى شئون العباد

ـ وهذه من الطرق الجيدة التى علمها لنا يوسف عليه السلام للدعوة بأن يتخذ من شئون الناس طريقا للدعوة لتوحيد الله وتقواه ، ثم يحدثهم فى مشاكلهم الخاصة ـ ثم فسر لهما رؤياهما بأن الأول الساقى بأنه ناج خارج من السجن ويسقى الملك الخمر ، أما الثانى وهو الخباز فلا ينجو ويصلب وتأكل الطير من رأسه .

ثم طلب من الساقى وهو الناج منهما أن يذكره للملك حيث مر على سجنه 7 سنوات ويريد أن يعرف الملك الحقيقة ويخرجه من سجنه .

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:47 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
الآيات 43 ـ 49

رأى ملك مصر ( الريان بن الوليد ) رؤيا كأنه على حافة نهر وخرج منه 7 بقرات سمان ، وظللن يرعين فى روضة ، فخرجت 7 أخريات هزال ضعاف من النهر يرتعن مع الأوليات ثم أكلهن ،فاستيقظ مذعورا ، ونام ثانية فرأى 7 سنبلات خضر فى قصبة واحدة و 7 أخريات ضعيفة مالت عليهن وأكلتهن

استيقظ مذعورا وجمع حاشيته وقص عليهم ما رأى فقالوا له أضغاث أحلام

وهنا تذكر الساقى الذى كان مع يوسف فى السجن قول يوسف فقال للملك بعد أن تذكر أرسلوا ليوسف فإنه يعلم من تأويل الأحلام فعبر يوسف عن تأويل الرؤيا بأنه تأت 7 سنين من الخير والرفاهيه وتليها 7 أخريات جدباء يعتمد فيه الناس على ما ادخروا

ألآيات 50 ـ 53

علم الملك برجاحة عقل يوسف وكماله فأرسل له ليكون من رجاله الخاصة ، ولكن يوسف أراد أن يثبت براءته فقال للرسول إرجع إلى سيدى العزيز ليعلم براءتى فقل للملك يسأل النسوة كيف حثونى على الفاحشة ، وسألهن فقالت إمرأة العزيز الآن ظهر الحق وأنا التى راودته عن نفسه ورفض وقالت النساء ما علمنا عليه من سوء

وقالت أنها لم تخن العزيز وانما كانت مراودة لم تقع معها فاحشة

وأن النفس أمارة بالسوء

الآيات 53 ـ 57

قال الملك عندما ظهرت براءة يوسف ااتونى به لأجعله من أكابر رجالى وأجعله من حاشيتى واجعله ذو مكانه عالية

وطلب منه الملك ان ينظر فيما يحدث بعد مضى السبعة سنين الخصبة

جعله وزيرا للماليه والإقتصاد ومكن الله ليوسف فى الأرض وكان ابن ثلاثين سنة وزوجه امرأة عظيمة الشأن

وقيل انه عزل وزير المالية وبعد وفاته زوجه زليخة لأنها كانت عذراء وزوجها لا يستطيع أن يأتى النساء

وكان يتكلم جميع اللغات وهذا من جزيل ثواب الله له .

الآيات 58 ـ 62

قدم أخوة يوسف إلى مصر فى سنوات الجدب فى كل البلاد ، وكان يوسف وزيرا حاكما فى أمور الديار المصرية دينا ودنيا ودخلوا يطلبون الطعام ، ودخلوا عليه أخوته وهم لا يعرفونه، وهو يعرفهم

أعطاهم يوسف ما جرت به العادة ثم سألهم عن أخوهم بنيامين الأصغر له من أمه ،وقال انتم ترون كيف أجزى لكم الكيل والعطاء ، فأتونى بأخيكم العام القادم

وإن لم تأتونى به فلا كيل لكم عندى

قالوا سنجتهد مع أبينا ليرسله معنا

أمر رجاله أن يعيدوا بضاعتهم التى جاءوا بها ليستعيضوا عنها بالطعام فى أمتعتهم ، حتى إذا رأوها عند عودتهم إلى أهلهم يرجعوا ليعيدوها فيأتوا بأخيهم معهم

الآيات 63 ـ 68

عاد الأخوة إلى أبيهم وأخبروه بأنه منع العطاء لهم من العام المقبل إن لم يأخذوا معهم أخيهم

وفتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم ودارت أساليب الإقناع لأبيهم أن يرسل أخيهم ويحافظوا عليه وعلى بضاعتهم والأب يشم رائحة أخيه فيه فيضن به عليهم ويطلب العهود والمواثيق بالعودة به ونصحهم أن يدخلوا من أبواب متفرقة حتى يقيهم شر العين ولا يغنى ذلك من قدر الله ولكن ليطمئن قلبه

ودخل الأبناء كما أمرهم أبوهم

الآيات 69 ـ 79

أخبر يوسف أخاه بنيامين بأمره وأنه هو أخاه ، وطمأنه وهون عليه أمر أخوته معهما

وخطط ليأخذ أخاه معه ، والتخطيط كله بأمر الله

أمر رجاله بأن يضعوا الإناء الذى يشرب فيه الملك فى أمتعة أخيه

ونادى مناد بأن الإناء مختفى وأن أحدهم سرقه ولابد من التفتيش للأمتعة

وقيل أنه من يوجد فى متاعه سيعاقب بأخذه للملك للبت فى أمره

ثم بدأوا بتفتيش أمتعة أخوته للتمويه ثم متاع بنيامين وأخرجوه من وعاء بنيامين

فقال الأخوة إنه سارق مثل أخيه يوسف من قبل

فلم يعلق يوسف وأسر فى نفسه أنهم كاذبون وأشرار

( والقول أن يوسف كان قد سرق أصنام أمه وكسرها ، وكان يسرق الصدقات التى تمنع عن مستحقوها لإعطائهم إياها )

وقال الأخوة أنهم يخشون على أبيهم ولو أمكن أخذ أحدهم بدلا منه ، فرفض يوسف .

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:48 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
الآيات 80 ـ 87

عندما يئس أخوة يوسف من أن يرجعوا ببنيامين عاتبهم كبيرهم فى التفريط فى يوسف من قبل وفى بنيامين الآن وقال لن أعود إلى أبى ولن أترك هذه الأرض حتى يأذن لى أبى فى العودة والدخول عليه ، وأخبروه بأن ابنه سرق وان لم تصدق أسأل القرية التى كنا بها

وعندما قالوا ذلك لأبيهم قال لهم ( لقد أمرتكم أنفسكم بسوء فعلى بالصبر حتى يحدث الله أمرا ويعيدهما لى )

وحزن بشدة حتى أن عيناه ابيضت ـ اصابها الماء الأبيض ـ من كثرة البكاء

وهذه من العلم الحديث الذى أشار له القرآن

وقال لهم اذهبوا وتحسسوا من أمره ولا تيأسوا من رحمة الله فإنه لا ييأس من رحمة الله إلا الكافرون

الآيات 88 ـ 93

وعندما ساءت حالة يعقوب من حزنه على ولديه ذهب الأخوة إلى العزيز وزير المالية وقالوا له خذ أحدنا مكانه فله أب شيخ كبير ساءت صحته لشدة حزنه عليه وعلى أخيه من قبله

فرق قلب يوسف وعرفهم على نفسه وعرفوه أنه يوسف

ونصح لهم أن الله لا يهدى كيد الخائنين وأنه من يصبر ويتق فإن عند الله الجزاء الوفير

وأعطاهم قميصه وقال لهم ألقوه على وجه أبى يأت بصيرا

فهو النبى ابن النبى

وعاد الأخوة وفعلوا ما أمرهم به



الآيات 99 ـ101

وتنتهى القصة بأن يرجع الأخوة إلى يوسف ومعهم أبويهم وتتحقق رؤية يوسف التى كان قد رآها فى صغره، ويسجد له أبواه ( ويقال خالته التى هى أم أخوته والخالة بمنزلة الوالدة ، حيث أن القصص تروى بموت أمه بعد ولادته )

أما السجود فكان من عادة الملوك ان تنحنى لهم الرعية عند الدخول عليهم وليس السجود بمعناه الذى هو للخالق وحده

المحبه لله الودود 11-11-2012 06:49 PM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
وإلى لقاء مع أيوب عليه السلام إن شاء الله تعالى .

المحبه لله الودود 11-12-2012 07:11 AM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
أيوب عليه السلام

ــــــــــــــــــــ

صورة حية للصبر عند الشدائد
الصبر هو قوام الحياة كلها فلا حياة بلا مصائب وابتلاءات
ويكون البلاء
لإختبار قوة إيمان العبد
وهذا أيوب الذى قال فيه ربه : ( إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب )

فهو أحد الأنبياء الكرام من ذرية إبراهيم عليه السلام
وزوجه ليا بنت يعقوب قدوة فى الزوجة الوفية
وذكر الله قصته فى سورتى الأنبياء 83 ـ 84 ، ص 41 ـ 44
فقد كان من الأنبياء الأغنياء وزوجه ليا بنت يعقوب كانت تعيش فى رغد ونعيم
ولم يؤمن بنبوته إلا ثلاث نفر
كان أيوب برا تقيا يحسن لليتامى والفقراء والأرامل والمساكين ويكرم الضيف وشاكرا لأنعم الله
وكان له أولاد وأهلون كثيرون
وكانت ليا زوجه عابدة شاكرة لله
ابتلى أيوب فى جسده بأنواع كثيرة من البلاء
وبقى لسانه شاكرا ذاكرا لله
ابتعد عنه الناس والأقارب والأبناء وانتهى ماله ونعيمه الذى كان
كانت ليا تخدم الناس لتأت له بالطعام إلى أنها باعت ضفائر شعرها لتحصل على لقيمات قليلة
وكلما سألته ليا بأن يدعوالله ليرفع عنه فتنته رفض رغبة منه أن يكفر عنه الله ويرفعه درجات فى الجنات
إلى أن رجلين من أقاربه كانا يروحان ويجيئان عليه فقال أحدهما للآخر ( لقد أذنب أيوب ذنبا عظيما ولهذا يعاقبه الله )
حزن أيوب ودعا ربه فقال ( رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين ) وخرجت زوجه لحاجته فأوحى له ربه أن أركض برجلك وضرب الأرض برجله فانبعث الماء من عين فاغتسل فبرئ بإذن الله
أرسل الله فى أندران له فملأ أحدهما ذهب والآخرفضة
وكشف الله البلاء مقابل الصبر الجميل

وقال الله تعالى له : ( وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث )


قيل فى ذلك أن إمرأة أيوب كانت لها ضفائر شعر جميلة وغزيرة فباعتها لتحضر له خبز وأطعمته إياه ، فغضب أيوب وأقسم لإن عاد إلى الصحة ليضربنها مائة جلدة
فأشار له الله بأن يأخذ حزمة من قش الشعير بها مائة قضيب ويضربها ضربة واحدة ليفى بقسمه
وهذا المخرج لأنه كان نعم العبد أواب إلى ربه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بينما كان أيوب يغتسل عريانا خر عليه رجل من جراد من ذهب ، فجعل يحثى فى ثوبه ، فناداه ربه : يا أيوب ، ألم أغنك عما ترى ؟ قال : بلى يارب ، ولكن لا غنى لى عن بركتك )

والرجل من جراد : سرب من الجراد

مهما تمرد الإنسان على ابتلاء الله ، فهل يستطيع أن يذهب عنه البلاء ؟
فالصبر الجميل يقابله الله برفع الأذى والجزاء الأوفى
فاصبر وما صبرك إلا بالله

ويستفاد من القصة

* المؤمنين هم أصبر الناس على البلاء وأرضى نفس عند الشدائد

* المؤمن لا يطمع فى الدنيا ( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى )

* لنا فى الأنبياء القدوة الحسنة ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب )

* ما ينزل من مصائب فهو لحكمة من الله ولقضاء مكتوب
( ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير )

• قال صلى الله عليه وسلم " من يرد الله به خيرا يصب منه "

• وقال " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط "

• وقال صلى الله عليه وسلم " يقول الله تعالى : إذا ابتليت عبدى المؤمن فلم يشكنى إلى عواده أطلقته من إسارى ، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، ثم يستأنف العمل "

وهذا قوله تعالى فى سورة العنكبوت ( الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )

المحبه لله الودود 11-12-2012 07:12 AM

رد ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
من هو ذى الكفل ...؟

إلى لقاء معه إن شاء الله تعالى .

المحبه لله الودود 11-13-2012 10:27 AM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
من هو ذى الكفل ...؟
قال تعالى
( وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين * وأدخلناهم فى رحمتنا إنهم من الصالحين )

نبى الله لأن اسمه اقترن بهؤلاء النبيين
لما كبر اليسع أراد أن يستخلف على الناس ، فجمعهم وقال من يتقبل لى ـ يتكفل ـ بثلاث أستخلفه
يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب
فقام رجل وقال : نعم وسكت الناس
وقال اليسع فى اليوم التالى مثلها ، فقام نفس الرجل وقال : نعم وسكت الناس
فاستخلفه وسماه الله ذا الكفل

المحبه لله الودود 11-13-2012 10:32 AM

رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
 
نبى الله يونس عليه السلام

قال تعالى :

( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى فى الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين ) الأنبياء 87 ، 88

أرسل الله نبيه يونس فى قرية نينوى من الموصل ودعاهم فكذبوه وتمردوا وأصروا
توعدهم يونس بالعذاب بعد ثلاث وخرج غاضبا من بينهم ولم يصبر على الدعوة لهم
خاف أهل نينوى وقذف الله فى قلوبهم الإيمان فآمنوا جميعا

وكانت ساعة عظيمة من توبة التائبين والإنابة إلى الله والتضرع والبكاء من النساء والرجال والصبيان والدواب والأنعام

كشف الله عنهم العذاب فى الدنيا والآخرة

مضت الثلاثة أيام وجاء يونس ليرى ما حدث فوجد هم سالمين فأغضبه ذلك
خاف أن يقتله أهل القرية ويظنوه كاذبا فقد كان عقاب من يكذب القتل فهرب منهم
سار حتى شاطئ البحر فوجد سفينة تبحر فطلب من أصحابها أن يأخذوه معهم فأخذوه
اضطربت السفينة وأوشكت على الغرق وأيقنوا أنه لابد من إلقاء أحدهم فى البحر لتستقر بهم
عرض يونس نفسه ليلقوا به ولكنهم رفضوا إذ أنه ضيف استجار بهم ولكنه أصر
اتفقوا على أن يقترعوا فيمن يلقون به وكرروا ثلاث مرات وفى كل مرة تقع على يونس فأيقن أن هذه مشيئة الله وأنه المستهدف
ألقوه فى البحر فابتلعه حوت ضخم
قال تعالى ( وإن يونس لمن المرسلين * إذ أبق إلى الفلك المشحون * فساهم فكان من المدحضين * فالتقمه الحوت وهو مليم )

ساهم : المقصود بها القرعة
أبق : هرب كالعبد

أمر الله الحوت أن لا يهضمه ولا يكسر له عظما وطاف الحوت به البحار كلها
ولما استقر فى بطن الحوت ظن أنه مات ولكنه حرك جوارحه وعلم أنه حى
سجد يونس لله شكرا وعذرا وقال ( يارب اتخذت لك مسجدا لم يعبدك فيه أحد من قبل ... سبحانك إنى كنت من الظالمين )

وسمع يونس وهو يطوف فى البحر ببطن الحوت أصوات الحيتان والأسماك تسبح فأخذ يدعوا الله حتى أمر الله الحوت أن يخرجه ويلقى به إلى شاطئ أرض لا نبات بها وهو ضعيف البدن
( فنبذناه بالعراء وهو سقيم )

( وأنبتنا عليه شجرة من يقطين )
فكان إلقائه بأرض لا نبات فيها حتى لا يتلوث بدنه الضعيف العارى وجلده الذائب بالماء المالح
ثم أنبت فوقه شجرة القرع ذات الأوراق العريضة التى من خواصها أنها لا يقف عليها ذباب ولا حشرات

وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يأكل من ثمارها حتى برئ ويبست
فبكى عليها يونس فأوحى له الله عز وجل معاتبا " أتبكى على شجرة أن يبست ولا تبكى على مائة ألفأو يزيدون أردت أن تهلكهم
عندما صح جسد يونس خرج يمشى فلقى غلام يرعى الغنم ، فسأله عن قومه فقال إنه من قوم يونس
فطلب منه أن يسلم على قومه ويخبرهم بأنه لقى يونس
فقال له الغلام إن كنت تكذب فإنه من كذب فعقابه القتل فمن يشهد لى ؟
قال تشهد لك هذه الشجرة وهذه البقعة

فشهد له الغلام بأنه هو
وكان ذلك حيلة من ذكاء الغلام ليتأكد أنه يونس

فقال يونس للشجرة والمكان : إذا جاء كما هذا الغلام فاشهدا له
قالتا : نعم

وهذا بالطبع من قدرة الله وارادته

فعاد الغلام إلى قومه وأخبر الملك بأمر يونس بعد أن ظنوا هلاكه فى البحر

فأمر الملك بقتل الغلام حيث أنه ظنه كاذبا

فأكد الغلام صدقه وطلب البرهان فأرسل معه بعض خاصته

وشهدت الشجرة والبقعة بما كان بينه وبين يونس

فكرم الملك الغلام وجعله على كرسى الحكم اربعين سنة كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان ذلك من الشهادة بأن يونس كان على حق فيما قال يونس عن ربه وأنه نبى الله
المستفاد

قال تعالى : ( فلولا أنه كان من المسبحين * للبث فى بطنه ‘لى يوم يبعثون )

كان يونس كثير الصلاة والعبادة والتسبيح قبل أن يبتلعه الحوت ، وكانت هذه رخصة نجاته وخروجه من بطن الحوت

فإذا كان للعبد عمل صالح فإن الله يذكره عند الشدة ويرفع عنه البلاء

قال صلى الله عليه وسلم : " من استطاع منكم أن تكون له خبيئة من عمل
صالح فليفعل "

وقال أبو الدرداء : اذكر ربك فى السراء يذكرك الله عز وجل فى الضراء .

قال تعالى : ( وكذلك ننجى المؤمنين )
وقال عليه الصلاة والسلام : "إن من دعا بدعوة يونس فى مرضه أربعين مرة فمات أعطى أجر شهيد ."

" لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
"

وهذا ما نحصده من هذه القصة
من كان داءه المعصية فدواءه الطاعة


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 06:29 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0