رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
ليس بعيد ، فهم أجدادنا
ولدى آدم
قال تعالى : ( واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك . قال إنما يتقبل الله من المتقين * لإن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك . إنى أخاف الله رب العالمين * إنى أريد أن تبوء بإثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار . وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين * ) المائدة 27 – 30
وملخص القصة كما ذكرها أئمة السلف : أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى البطن الأخرى ، وهابيل أراد أن يتزوج بإخت قابيل الأكبر منه ، وكانت أخت قابيل حسناء ، فأراد قابيل أن يستأثر للزواج منها على أخيه ، ولكن آدم أمرهما أن يقربا قربانا لله ، وذهب آدم ليحج وترك بنيه .
فقرب هابيل جذعة سمينة جيدة لأنه كان صاحب غنم ، وقرب قابيل حزمة من ردئ زرعه لأنه كان صاحب زرع ، فنزلت النار من السماء ، فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل ، فغضب قابيل وقال لأخيه لأقتلنك ، حتى لا تتزوج من أختى الحسناء ، و قتل قابيل هابيل نتيجة لما استولى على قلبه من حسد لأخيه على حظه من زوجة حسناء تمناها قابيل لنفسه وهى لا تحق له .
وهكذا ... كان الحسد سببا فى تدمير أخوين ، هابيل الذى قتل ظلما ، وقابيل الحاقد الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية ابن مسعود : "لا تقتل نفسا ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ، لأنه كان أول من سن القتل "رواه الجماعة .
وذكر مجاهد : ( أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه فعلقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى اشمس كيفما دارت تنكيلا به وتعجيلا لذنبه وبغيه وحسده لأخيه لأبويه )
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته فى الدنيا مع ما يدخر لصاحبه فى الآخرة من البغى ، وقطيعة الرحم "
ثم أنه قال تعالى : ( فبعث الله غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين ) المائدة 31
وحصد قابيل من حسده الندم والعقوبة .
مكان الحادث
مغارة تسمى مغارة الدم بجبل قاسيون شمالى دمشق
عقوبته
علقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى الشمس
انظرى معى هذه الآية إذ قال تعالى :
( هو الذى خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن أتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين . فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون ) الأعراف 189 ـ 190
قال صلى الله عليه وسلم فى معنى الآية
" لما ولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث فإنه يعيش ، فسمته عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحى الشيطان وأمره " .
ظنت حواء ان تسميته هى التى جعلته يعيش وهذا شرك
وبعد وفاة هابيل ولد لآدم ولده شيث ومعناها( هبة الله )
وكانت لآدم لحية لسرته سوداء
ويسمى فى الدنيا أبو البشر وفى الآخرة أبو محمد
وفاته
أنزل الله على آدم 54 صحيفة ، وعلى شيث 50 صحيفة ،
لما حضرت آدم الوفاة علم إبنه شيث ساعات النهار والليل والعبادات ،وأعلمه بوقوع الطوفان
سائر أبناء آدم بادوا وانقرضوا وبقى شيث ، وسائر أنساب بنوا آدم حتى اليوم ترجع إلى شيث .
واشتهى آدم لثمار الجنة وطلب منهم أن يحضروا له منها
ولما ذهبوا قابلتهم ملائكة الموت معهم الفئوس والحنوط والأكفان
فقالوا ، ارجعوا فقد قضى أبوكم أجله
لاذت حواء بزوجها ، ولكنه قال لها بك عنى فقد أتيت قبلك فتركته
قبضه الملائكة وغسلوه وكفنوه وحفروا له ودفنوه وحثوا عليه التراب ، وقالوا يا بنى آدم هذه سنتكم
ماتت حواء بعده بسنة واحدة
ودفنا عند جبل بالهند الذى اهبط عنده
نقل نوح جثمانهما زمن الطوفان فى تابوت فى بيت المقدس زمن الطوفان
عاش 930 سنة ميلادية وتعادل 957 هجرية بالاضافة ل 43 بالجنة = 1000 سنة
|