رد: ليس بعيد ، فهم أجدادنا
ليس بعيد ، فهم أجدادنا
قصة الذبيح
تقص لنا سورة الصافات ( 99 ـ 112 ) القصة كاملة
فلما بلغ اسماعيل سن الشباب وبدأ يسعى مع أبيه فى شئون الحياة ، رأى إبراهيم عليه السلام ـ ورؤيا الأنبياء حق ـ فى المنام أنه يذبح ابنه ، ولده العزيز الذى رزقه الله به وهو قد بلغ من العمر 86 سنة وبعد أن امره الله أن يسكنه وأمه بلاد قفراء بلا أنيس ولا زرع ولا ماء ، وليس له غيره
ولكنه يسارع إلى طاعة ربه وعرض الأمر على ولده كى لا يأخذه على غرة ، ويسارع الإبن للإستسلام لأمر ربه ويشجع الأب على تنفيذ ما أمر الله به
ألقاه على وجهه لئلا يشاهده فى حال ذبحه وسمى إبراهيم واستشهد الإبن لملاقاة الرب
أمر السكين على حلقه فلم تذبحولم تقطع
ونودى يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ونجحت أنت وإبنك فى الإختبار الواضح
وجعل الله له فداء بكبش أبيض أقرن ، رآه مربوطا بشجرة صغيرةمن أشجار الطلع ، فى فجوة جبل وعليه قطعة من الصوف الأحمر ، وقيل أنه الكبش الذى قدمه هابيل ولد آدم عليه السلام وتقبل منه وكان يرعى فى الجنة أربعين خريفا
فذبحه إبراهيم بمنى وقيل فى مقام إبراهيم .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
مولد إسحاق
ذكرنا من قبل أن سارة زوجة إبراهيم عاقرا وبلغت من العمر التسعون ، فيما لا يمكن أن تلد النساء
وإبراهيم عليه السلام فاق المائة
كان قوم لوط كافرين فجار ، ابتدعوا الفواحش والشذوذ الجنسى مما لم يكن معروفا من قبل ، وكانوا يأتون الرجال بدلا من النساء
وطغوا بكل معانى الطغيان
أرسل الله لهم ثلاثة من الملائكة ( جبريل وميكائيل وإسرافيل ) فى صورة ثلاث شبان حسنة المظهر، أقوياء
بدأوا بزيارة إبراهيم عليه السلام ، فأمر زوجته بإحضار عجل سمين مشوى ـ فقد كان يعرف عنه الكرم والعطاء دون الأخذ ـ وقدمه لهم
ولكن لم تمتد له أيديهم ليأكلوا ، فخاف أن يكونوا قد أرادوا شرا
ولكنهم عرفوه بأنفسهم وبشروه بأنه سينجب ولدا من زوجته سارة
فضحكت ضحكة استغراب وهى عجوز وزوجها شيخا
فقالوا لها أن هذا أمر الله الذى إذا قضى أمرا فإنه يقول له كن فيكون
تعجب إبراهيم فرحا ، فبشروه بأن هذا جزاء صبره وإيمانه ، وأنه سيولد لإسحاق ولد يسمى يعقوب من بعده ومن ذريته الأنبياء
( وهذا دليل على أن الذبيح هو اسماعيل وليس اسحاق كما ادعى اليهود حسدا لأبناء عمومتهم من أن يكون منهم من كرم الله لصبره ) فكيف ينبئ الله إبراهيم باسحاق وأبناءه ثم يطلب ذبحه اختبارا ؟
وهكذا بنى إبراهيم واسماعيل المسجد الحرام ، ثم بنى يعقوب المسجد الأقصى ببيت المقدس وبينهما أربعون سنة كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه
فعن أبى ذر قال : قلت يا رسول الله أى مسجد وضع أول ؟
قال : المسجد الحرام
قلت :ثم أى ؟
قال : المسجد الأقصى قلت كم بينهما ؟
قال أربعون سنة
قلت : ثم أى ؟
قال : ثم حيث أدركت الصلاة فصل ، فكلها مسجد
موت إبراهيم
كان مولده فى زمن النمرود الذى ملك ألف سنة ببابل وعانت الأرض من ظلمهوقال له كاهن أنه يولد مولود تكون نهاية ملكه على يديه فكان يقتل المواليد ونجى الله إبراهيم من يده كما سبق الإيضاح
تزوج إبراهيم من سارة ابنة عمه وانجب إسحاق
وتزوج هاجر المصرية من قبل وأنجبت إسماعيل
توفيت سارة ولها من العمر 127 سنة فاشترى لها إبراهيم مغارة ودفنها بها على حزن شديد
خطب لإبنه اسحاق وزوجه من رفقا بنت بتوئيل بن ناحور بن تارح
تزوج إبراهيم من قنطور الكنعانية وأنجب 6 أبناء
ثم تزوج من حجون بعدها وانجب 5 أبناء
ثم مات فجأة عن 200 سنة ودفنه اسماعيل واسحاق فى المغارة مع سارة
وكانت جميع أبناءه أنبياء
ولذا سمى أبو الأنبياء
|