ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   منتدى اسلامي (https://fashion.azyya.com/56)
-   -   هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم (https://fashion.azyya.com/149712.html)

عاشقة الفردوس 06-07-2010 02:56 PM

هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
نعم صدقت يارسول الله فأنت الصادق المصدوق صلى الله وسلم وبارك عليك وعلى آ لك وذريتك وأزواجك وأصحابك الكرام ورضي الله عنهم أجمعين.
صدقت يامن بلغت الرسالة على مراد الله تعالى ونصحت وصبرت وجاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين.
صدقت في قولك وكل أقوالك صادقةمصدوقةعندما قلت:"ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوةالإيمان:أن يكون الله ورسوله أحب إليه ما سواهما،وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،وأن يكره أن يعود في الكفربعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار"متفق عليه.
صدق الله العظيم القائل:"وإنك لعلى خلق عظيم".
صدق الله العلي العظيم الذي قال:"محمدرسول والذين معه أشداء على الكفارحماء بينهم..."الفتح.
صدق الله القائل في محكم التنزيل:"لا تجد قومايؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو ابناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ..."المجادلة.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين" أخرجه مسلم رحمه الله تعالى.
والذي نفسي بيده إن قولك يارسول الله لحق ولا مجال فيه من شك أو ريب أو ظن حيث قلت:"لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه" أخرجه مسلم رحمه الله تعالى .
نعم أيها الكرام إنهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم الذين اختارهم الله عزوجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم . وهم الذين رباهم المصطفى صلى الله عليه وسلم على الإيمان والسلوك السوي وعلى مكارم الأخلاق قولا وعملا وتطبيقا ليس له ما يماثله في هذه الحياة مهما بلغت أس ونظريات العلماء من بحث وتطويروتعديل مقارنة بتربية المربي الأول والمعلم الأول وقائدالأمةوسيدالأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم.
انظروا معي بعين البصر والبصيرة ماذا نتج عن هذه التربيةوعن هذا الإيمان العظيم وأثره الطيب المبارك في سلوك وأخلاق الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين. نماذج كثيرة ومواقف عظيمة ليس بوسعنا أن نأتي عليها كلها وما أكثرها وما أعظمها وما أجملها. ولكن سنبحر في غمار أحد هذه النماذج لنعلم جميعا أن الإيمان بالله عزوجل ليس مجرد أقوالا مجردة بل الإيمان الصحيح الخالص كله سلوك يظهر في حياة المؤمن في الشدة والرخاء في اليسروالعسر في المكره والمنشط.
يتبع بمشيئةالله تعالى...

عاشقة الفردوس 06-07-2010 02:57 PM

رد: هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
أيها الكرام والكريمات هناك مبادئ وأس وقيم ومثل عليا وحقوق واجبات لا يمكن لأي مؤمن أن يتنازل عنها أو يسمح أن تخدش أو تهان أو تنتهك مهما كانت الأسباب والدوافع.
الأصل الإيمان بالله عزوجل ومحبته وطاعته وكذلك الإيمان برسوله صلى الله عليه ومحبته وطاعته.وهناك محبة المؤمنين لله وبالله وكذلك التحلي بمكارم الأخلاق التي جاء بها هذا الدين الخاتم وأمر بها وشد عليها منها برالوالدين وصلةالرحم وإصلاح ذات البين ونحو ذلك.
وهناك مواقف تجعل المرء في حيرةمن أمره خاصة إذا كان إيمانه ضعيفا أو يصاب بالحرج والخوف إذا أقدم أو تأخر وربما يداري ويجامل ويحابي ولكن للأسف الشديد على حساب إيمانه وعقيدته ودينه في هذه المواقف تظهر قوة الإيمان ويظهر الإيمان الثابت من عدمه أو من ضعفه.

عاشقة الفردوس 06-07-2010 02:57 PM

رد: هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
أيها والكريمات
حديثي مزيج متداخل بين الإيمان العظيم وأثره وتطبيقه في سلوك المؤمن الصادق من طاعةلله عزوجل وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم وبر عظيم للوالدأب جم ومحبة وخوف على الأخوة الإيمانية وتضحية لهذا الدين العظيم وإظهار القول الحق وقوله دون خوف من بشر وتقديم أمر الله عزوجل وأمرسوله صلى الله عليه وسلم على من سواهما مهما كان ذلك.
وعلينا جميعا أن نقارن هذه الأمور التي حصلت بالفعل سابقا بأحوالنا هذه الأيام والبيب تكفيه الإشارة.
في هذه الأيام نجد أن الأبناء يمنون على الآباء في كل شيئ إلا من رحم الله . ويغلظون لهم في القول والمعاملة والنقاش والجدال ويرفعون أصواتهم على أصوات والديهم وربما ينظرون إليهم ويحملقون في عيونهم وباختصار يعاملونهم الند بالندمع العقوق وغير ذلك!!
أما في موضوعي فنحن مع شخصية نادرةجدا جدا !! تخيلوا معي أن هذا الشخص كان من أبر الناس في والده !! هذه واحدةأيهالكرام!
تخيلوا من شدةاحترامه لوالده وهيبته لوالده لم يتأمل وجهه قط!هذه الثانيةياكرام!!!
أما نحن في هذه الأيام فنظر إلى الوالدين ونقارعهم ونمازحهم المزاح الثقيل ونحو ذلك ولا أريد الدخول في ذلك فنحن في حديث أهم وأعظم حتى نأخذ العبرةوالعظة والاقتداء.
يتبع بعون الله تعالى...

عاشقة الفردوس 06-07-2010 02:58 PM

رد: هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
كما لاحظنا عند هذا الشخص الكريم والصحابي الجليل والبطل الفذ وكل الصحابة الكرام أبطال أفذاذ رضي الله عنه وعنهم أجمعين.إيمان راسخ محبة لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وأدب جم وبر عظيم وسوف نجد محبته للمؤني بعد قليل.
وقبل ذلك لنفكر قليلا عندما يحصل لنا بعض المواقف الصعبةوالمحرجة في الاختيار وقول الحق!! خاصة إذا كنا مع أقارب أو معارف أو أصدقاء فلا شك بأن العواطف في معظم الأحيان هي التي تسيطر على العقول في الحق والباطل وتختلف المقايس والمعاير والموازين خاصة إذا كان إيماننا ضعيفنا"همنا الوحيد نصرة من نعرفه حقا وباطلا مهما كان الوضع إلا من رحم الله".
والأمر يختلف كليا وجذريا إذا كان صاحب الموقف أحد أقاربك أو قل أقرب الناس إليك أو هو "والدك" فماذا ستفعل ؟ علما بأن كل المؤشرات والدلائل تفيد وتدل بأن والدك ظالم وفاسد ومفسد بل قل هو سبب المشاكل كلها!! لا شك بأن كل واحد فينا ومنا له طريقة خاصةفي هذا الموقف الصعب والمحيراليس كذلك؟!
ولكن المؤمن الصادق هو الذي يقف موقفا معتدلا ويحكم أولا وأخيرا رضى الله وحكم الله حيث يقول الحق ولا يخشى لومةلائم في رضى رب العالمين ولا يجامل ولا يحابي على حساب دينه.
يتبع بعون الله تعالى...

عاشقة الفردوس 06-07-2010 02:59 PM

رد: هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
وأنا أسطر لكم هذه الكلمات يهتز قلبي بل ويرتعش وكأني أعيش تلك الحظات وأنا متأكد بل وأجزم أنكم تبادلوني بل تعيشون تلك المواقف ولن أبتعد عن موضوعي خوفا من التشت والإطالةوالملل وضياع الأفكار.
نعود لشخصيتنا الفذة لنعيش تلك الحظات من إيمان صادق وثابت وراسخ رسوخ الجبال الشامخات ومحبةصادقة من القلب ومواقف رائعة يصعب علينا تمثيلها أوالإحاطة بها كلها.
هذه الشخصية البارة بوالدها المؤمنةبربها الطائعةلربها ولرسول ربها صلى الله عليه وسلم والمحبة لأخوتها الإيمانية قد طرأت عليها مواقف لا يتحملها أي شخص بل تجعل المرء فينا في حيرة وعدم ثبات من شدتها وقوةتأثيرها.
لنرى كيف تصدى لها هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه وموقفه الفذ الذي آثر فيه خالقه سبحانه وتعالى وحبيبه وحبينناصلى الله عليه وسلم على من كان به بارا ألا وهو "والده" الذي لم يتأمل وجهه قط هيبةله !! إنه الإيمان الراسخ والتربيةالمحمدية التي أبرزت أناس لا يخشون إلا الله ضحوا بالغالي والنفيس لأجل هذا الدين العظيم الذي ارتضاه الله لنا ياكرام.
أشكر الجميع على مرورهم الكريم.
يتبع بعون الله تعالى...

عاشقة الفردوس 06-07-2010 02:59 PM

رد: هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
قصة شخصيتنا كلكم بل معظمكم يعرفها وربما أكثرمني. اسمه عبدالله واسم أبيه أيضا عبدالله! فهو عبدالله بن عبدالله،أي اسمه على اسم ابيه ولكن شتان بين الابن والده!!
إن والد شخصيتنا قد أساء للدين ولرسول صلى الله عليه وسلم ولمسلمين كثيرا وبصور متعددة وأشكال متنوعة وخطيرة.كان يظهرالإسلام ويبطن غيره يفرح بكل مصيبة وهزيمةتلحق بالإسلام ويحزن لكل نصروظفرلإسلام والمسلمين.كانت عداوته للإسلام والمسلمين أكثر من عداوة الكفاروالمشركين. أشاع الفتنة وحاول تفريق الصف وتشتيت الكلمة لإضعاف الإسلام والنيل منه ومن أهله بكل الوسائل والطرق والأساليب.وله أعمال مخزية والعياذ بالله.ولنلقي الضوء على موقف هذا الابن البار من أبيه حيث يتجسد في البراء من المنافقين مهما كانت قرابتهم أمام الإخلاص والولاء لله سبحانه وتعالى ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم على الوالد والأهل وكل الناس.

عاشقة الفردوس 06-07-2010 03:00 PM

رد: هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
لعلمكم بأن "عبدالله"الأب من الخزرج ومن بني عوف وعندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينةكان عبدالله الأب من أشرافها وأرادوا أن يتوجوه ولكن جاء الإسلام وأسلم قومه ومن هنا بدأ يكيد للإسلام وأهله ودخل في الإسلام كارها مبغضا حاقدا مظهرا الإسلام ومبطنا للنفاق بسبب الضغينة والحقد والتكبروالإعجاب وقد نزل فيه قرآنا يتلى.
ومن جرأته فقد آذى الرسول صلى الله عليه وسلم في أهله"حادثةالإفك"وآذى المسلمين .ومن هنا تتجلى المواقف العظيمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين ومواقفهم البطولية النادرةوخاصة من "عبدالله"الابن البار بوالده"عبدالله"الأب.
لنأخذ موقف الصحابة الكرام ومنهم موقف الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن تعدى "عبدالله"الأب حدوده في الإساءةلنبي صلى الله عليه وسلم ولأهله ولدين وأهله قائلا:دعني يارسول الله أضرب عنق هذا المنافق!
فيتجلى لنا موقف رسول الله رسول الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم قائلا:"دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه".
وعلم "عبدالله"الابن الصحابي الجليل ما حدث من أبيه من نفاق وعداوته للنبي صلى الله عليه وسلم وغيرذلك وعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يقتل أبيه ، وهنا تتجلى مواقف هذه الشخصية في هذه الأحداث المتتالية وهذه الأمور المتداخلةوالصراعات الداخلية والخارجية التي أحاطت بقلب وتفكير"عبدالله"الابن !!
اتجاه هذه الأحداث !!
يتبع بعون الله تعالى...

عاشقة الفردوس 06-07-2010 03:01 PM

رد: هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
ليس الإيمان بالتمني ولا كلمات جافة تقال أو أقوال تقال للمباهة والسمعةوالرياء وتفوح منها مظاهرالكذب والخداع والنفاق ولكن الإيمان الواضح الصريح الراسخ هو الذي يصنع المواقف الرجولية والسلوك السوي. الإيمان الحق هو الذي يثبت صاحبه على الحق كثبوت الجبال!! المواقف الصعبة هي التي تميز بين الحق والباطل وبين الخبيث والطيب !!
الإيمان الحق يجعل صاحبه يصدع بالحق وقول الحق في كل الأحوال ولا يخشى لومة لائم في الله!!
شخصيتنا العظيمة التي تربت على مائدةالقرآن ورباها رسولها صلى الله عليه وسلم على الإيمان الثابت ومكارم الأخلاق ومحاسنها . وعلى الولاء التام والكامل ترجم إلى واقع عملي ملموس أدهش العالم بأسره .نحن أمام "عبدالله"الابن البار بوالده!هذا الوالد الذي عادى الرسول صلى الله عليه وسلم وآذاه والصحابة الكرام! لنتابع سويا مواقفه المشرفة المشرقة الناصعة بنور الإيمان الصادق.
إننا لو حاولنا أن نقارن ذلك بما نحن عليه الآن لما وجدنا أي شيئ نعتمد عليه في المقارنة!
يتبع بعون الله تعالى...

عاشقة الفردوس 06-07-2010 03:02 PM

رد: هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
والآن تعالوا معنا لهذه الحظات المشرقة في حياةالصحابةرضي الله عنهم وكل أحوالهم مشرقة ومشرفة. حيث نكمل مواقف الصحابي الجليل عبدالله الابن من أبيه المنافق. بعد أن علم رضي الله عنه بكل شيئ عن أبيه وتيقن من نفاق أبيه المخزي وسبه للرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في هذه الحظات تبدأ المواقف الإيمانية.
استل عبدالله الابن سيفه وقف على باب المدينة والناس يمرون عليه فلما جاء أبوه عبدالله قال له :وراءك . فقال:مالك ويلك؟فقال:والله لا تدخل المدينة أبدا حتى تقول رسول الله الأعز وأنت الأذل!
هذه الأولى.
ثم جاء عبدالله الابن للرسول صلى الله عليه وسلم وقال:يا رسول الله بلغني أنك تريدأن تقتل أبي فوالذي بعثك بالحق ما تأملت وجهه قط هيبةله، لئن شئت أن آتيك برأسه لأتيتك فإني أكره أن أرى قاتل أبي"
وفي رواية "فإن كنت فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني، إني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبدالله بن أبي يمسي في الناس فأقتله فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار.
فيرد عليه الحبيب صلى الله عليه وسلم قائلا:"بل نترفق به ونحسن صحبته مابقي معنا".
ما أجمل موقفك ياعبدالله من أبيك !وأجمل منه موقف الرسول صلى الله عليه وسلم!!
هذا موقف المؤمن الصادق من النفاق وأهله إنها العقيدة والتوحيد الصحيح الخالص والتربية المحمدية التي أبهرت العالم بأسره والولاء لله والرسول والدين والبراء من النفاق وأهله وكذلك من الكفر وأهله.
وهذا الصحابي الجليل هو عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول.رضي الله عنه وأرضاه.
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينامحمد.

عاشقة الفردوس 06-07-2010 03:02 PM

رد: هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
لقد عرفنا موقف الصحابي الجليل "عبدالله"الابن من أبيه "عبدالله"الأب وكذلك موقف الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق العظيم الذي أرسله الله عزوجل رحمة للعالمين. ولنكمل هذه التربية وهذه المواقف العظيمة .
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!
لمامات عبدالله بن أبي ،أتى ابنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يارسول الله إنك لم تأته لم نزل نعير بهذا،فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد أدخل في حفرته،فقال:"أفلا قبل أن تدخلوه؟"فأخرج من حفرته فتفل عليه من قرنه إلى قدمه،وألبسه قميصه.أخرجه أحمد والطحاوي بسندعلى شرط مسلم.
وعن جابربن عبدالله رضي الله عنه قال:أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن أبي بعدما أدخل حفرته،فأمر به فأخرج ،فوضعه على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه،وألبسه قميصه"قال جابر:وصلى عليه" فالله أعلم،وكان كسا عباسا قميصا. أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم رحمهم الله تعالى.
وعند البخاري:أن ابن عبدالله بن أبي قال:يارسول الله ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك،وفي روايةأنه قال:أعطني قميصك أكفنه فيه.
إذن عبدالله الابن سأل النبي صلى الله عليه وسلم وكافأ عبدالله بن أبي حيث في بدر لما أتي بالأسارى وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب فوجدوا قميص عبدالله بن أبي فكساه النبي صلى الله عليه وسلم إياه،فلذلك ألبسه صلى الله عليه وسلم قميصه.
وبعد أن صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من سورة براءة"ولا تصل على أحد منهم مات أبدا..."إلى وهم فاسقون. فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله.
وهذا إكرام لولده الذي تحقت صلاحيته ومن صفحه وعفوه صلى الله عليه وسلم حيث قال:"لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه". بأبي وأمي يارسول الله ما أعظم أخلاقك وما أروع تربيتك وتعاليمك وصدق الله عندما مدحك وصفك بقوله عزوجل:"وانك لعلى خلق عظيم".القلم.
وإلى موقف آخر أستودعكم الله.والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد..

عاشقة الفردوس 06-07-2010 03:03 PM

رد: هذه تربيةنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
 
لا شك بأن ما أسلفنا ذكره فيه من العبر والمواعظ والمواقف المشرقةما لا تخفى على عاقل أو عاقلة.
وقبل أن نتقل إلى موقف تربوي آخر أحبت أن أختم ما سبق بوقفة تذكيرا للعاقل وتنبيها وتحذيرا للغافل لربطها بواقعنا الحاضر.
لقد مر معنا الصحابي الجليل عبدالله بن عبدالله بن أبي رضي الله عنه وأرضاه صاحب المواقف الصادقة في الإيمان والطاعة والبر والولاء والبراء لهذا الدين.
حيث هذا الصحابي بلغ من بره أنه لم يتمعن النظرفي وجه أبيه هيبةله!! ياله من برعظيم!!!
إنه الإيمان والتربيةالمحمدية!!
ولنظرإلى هذا البر في واقعنا الحالي!بالطبع أقصد "العقوق" من بعض الأولاد"بنين وبنات" إلا من رحم الله.
لقد أمر الإسلام برالوالدين والإحسان إليهما والدعاءلهما والاستغفارلهما ونهى عن عقوقهما وقطيعتهما في آيات وأحاديث كثيرةمعلومةعند الجميع.
وعندماأتحدث عن العقوق فهو يشمل الولد والبنت ، فتجد أن العاق ينظر إلى والديه ليس نظرةرحمةأومحبةأوعطف بل نظرةازدراء وسخرية واستهزاء وتجده يمعن النظرإلى والديه ليس ليملأ عينه من ملامحهما بل لصب الحقد والغضب والتحدي دون خوف أو حياء أو تقدير!! ياليته وقف عند هذا الحد!بل يرفع صوته عليهما بقوة وشدة وقسوة يريد تأديبهما!!وياليته وقف عند هذا الحد وأشبع قسوته وغلظته لهما بأقواله وألفاظه القاسية!! بل يتعدى ذلك محاولا تأديبهما بالضرب باليد والعصا ونحو ذلك"معتقدا أنه الأب وهو ولي أمرهما".ويا ليته وقف عند هذا الحد في التأديب والإهانة والقهر!! ولكنه تعدى كل أوامر الدين وكل الأنظمةوالقوانين وأسرف في الظلم والبغي والعدوان والاستبداد والتسلط في تعذيب والديه كلاهما أو أحدهما وجعلهما سخرية بين الناس عند القريب والبعيد!!
وإن كان هذا العاق متزوجا فحدث عن عقوقه ولا حرج! حيث يفضل زوجته وأولاده على والديه في كل أمر!!
وأخيرا وليس آخرا تجده في نهاية المطاف يتبرأ من والديه ويرسلهما بطريقةأو بأخرى إلى أماكن العجزةوكبار السن حتى يهنأ بحياته ويسعدبزوجته وأولاده وقد استراح من عدوه الدود"هذا العدو هو والده والدته"..
هذه بعض الصور من البر في عصرنا الحاضر!!!
آه ثم آه ثم مئة ألف من الآهات !! إلى الله وحده أشكو عقوق الوالدين فهو الوحيد القادر على الانتقام من العاقين والظلمة في الدنيا والآخرة.
قال تعالى:"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"الشعراء..
ما أجمل الحديث عن بر الوالدين!!وما أسوأ وأشنع الحديث عن عقوقهما!!.
يروى عن أحد السلف رحمه الله تعالى،أنه لما فرغ من دفن أمه بكى عند قبرها بكاء مرا،فقيل له في ذلك فقال: كيف لا أبكي وقد أغلق علي باب من أبواب الجنة!!!.
أيها العاق كيف يهنأ لك بال أو حال أو تهنأ لك عيشة؟ وأنت عاق لوالديك!تذكر أخيرا أن عقوق الوالدين محرم ومن كبائر الذنوب وأنهما سببا في وجودك في هذه الدنيا بعد الله عزوجل،وتب إلى الله واندم واستغفرالله واتق الله قبل فوات الأوان وحصول المكروه، ومن كان بارا بوالديه فأوصيه ونفسي بشكرالله تعالى على هذا الفضل العظيم والدوام على البر واستغلال وجودهما برهما والإحسان إليهما في كل الظروف ولنعلم جميعا أن للأم ثلاثة أمثال الأب في البر لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع،
ولنحرص على رضاهما وإسعادهما لعلنا نصيب دعوة صالحة منهما..اللهم اغفرلنا ولوالدينا ولوالديهما ولجميع المسلمين والمسلمات.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 01:55 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0