نمت علي امل استيقظوقد اختفيت تلك الدمعة الحزينة
( مما خطته أناملي و رسمه خيالي و سطرته حروفي لكم )
توقف هطول المطر و لا زال لدي أمل بتساقط المزيد منه .... فتحت قبضة يدي التي أمسكت بداخلها قطرة من قطرات المطر إحتفظت بها لكي أتأملها فإذا هي قد تبخرت و جفت بفعل الحرارة و لم يبق لها أثر ... أدهشني هذا الأمر كثيرا و توقفت عن مواصلة سيري إلى منزلي الذي كنت أقصده ... و جلست على جذع شجرة متوسطة الحجم سقطت بفعل الرياح التي هبت قبل نزول الأمطار فساقاي لم تعد تقوى على الوقوف والمشي فالمشوار طويل و لا بد من الراحة قليلا ... رائحة التربة بعد المطرتملأ الجو بعبيرها الخاص المميز فتنعشني و تجدد في داخلي النشاط و الحيوية ... تفحصت المكان من حولي فاستنكرته و تعجبت هل حقا ما أراه أمامي ؟ أم أن خيالي و إرهاقي الشديدين سيطرا على مركز التفكير في عقلي و أجبراني على تخيل أشياء غريبة لم تحدث ... فقد أصبحت ملامح الطريق واضحة أمامي كوضوح الشمس .. تلمست المكان من حولي فتأكدت من أنه حقيقة و واقعا لا خيالا ... لقد كان الطريق الذي أسير عليه غامضا كغموض الأحوال الجوية في الوقت الحالي ، و غير واضح الرؤية و الملامح ... مما زادني حيرة في معرفة الطريق الذي يؤدي إلى الوصول إلى منزلي بأمن و سلام دون ضياع أو دخول في متاهات لا تحمد عقباها ، لأنه كان مليئا بالأتربة و أوراق الشجر و أغصانها المتساقطة هناك و هناك حمدت الله كثيرا سرا و جهرا فذهني كان منشغلا بكيفية تجاوز تلك الأزمة ، أوقف دوران التناقضات و التساؤلات المتلاحقة في عقلي كدوران عقارب الساعة بصوتها الكئيب و الممل ، ميلان قرص الشمس الذهبي إلى الغروب فقمت فزعة من مكاني حتى لا يداهمني الظلام فلا أجد من يؤنس و حدتي في هذا المكان فتمزقني السباع بأنيابها المخيفة حينئذ مهما صرخت بكل قوتي فصدى صوتي لن يثير انتباه آذان من كان في سبات عميق سكران ... و لن يلفت اهتمام إنسان يقظان العين لاهي العقل سرحان ... |
الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:03 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by
vB Optimise (Pro) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.