كيف تفوز بمحبة الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم كل عام و أنتم بكل الخير كل عام و أنتم إلى الله عز و جل أقرب مباركة عليكم أطهر أيام و جعلنا الله و إياكم من عتقاء رمضان0 احرص علي أن تفوز بمحبة الله _جل و علا * من وجد الله فماذا فقد؟! ... و من فقد الله فماذا وجد؟! -إذا فزت بمحبة الله فلا عليك ما فاتك من الدنيا فإن الله إذا أحبك فقد ضمنت سعادة الدارين. و عن أبى هريرة رضى الله عنه و أرضاه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم :(( إن الله - تعالى _ قال : من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب , و ما تقرب إلىّ عبدى بشىء أحب إلى مما أفترضت عليه , و ما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل ؛ حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به , و بصره الذي يبصربه و يده التي يبطش بها, و رجله التى يمشى بها , و إن سألنى أعطيته , و لئن أستعاذنى لأعيذنه )) . و عنه عن النبى صلي الله عليه و سلم قال: ((إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله تعالى يحب فلانا فأحببه , فيحبه جبريل فينادى فى أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء , ثم يوضع له القبول فى الأرض )) . * و إليك _ أيها الأخ الحبيب _ الأسباب التى تجلب لك محبة الله _ جل و علا - : * قال الأمام ابن القيم - رحمه الله - - : (( الأسباب الجالبة للمحبة و الموجبة لها , و هى عشرة : أحدها : قراءة القرأن بالتدبر و التفهم لمعانيه و ما أريد منه . الثانى : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض , فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث : دوام ذكره على كل حال : باللسان و القلب و العمل و الحال . فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر . الرابع : إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى , و التسنم إلى محابه و إن صعب المرتقى . الخامس : مطالعة القلب لأسمائه و صفاته و مشاهدتها و معرفتها , و تقلبه فى رياض هذه المعرفة و مباديها , فمن عرف الله بأسمائه و صفاته و أفعاله أحبه لا محاله , و لهذا كانت المعطلة و الفرعونية و الجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها و بين الوصول إلى المحبوب . السادس : مشاهدة بره و إحسانه و آلائه , و نعمه الظاهرة و الباطنة . السابع : - و هو من أعجبها - انكسار القلب بين يدي الله تعالى . و ليس التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء و العبارات . الثامن : الخلوة به وقت النزول الإلهى لمناجاته و تلاوة كلامه , و الوقوف بالقلب و التأدب بأدب العيودية بين يديه , ثم ختم ذلك بالأستغفار و التوبة . التاسع : مجالسة المحبين و الصادقين , و التقاط أطايب ثمرات كلامهم , كما ينتقى أطايب الثمر , و لا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام , و علمت أن فيه مزيدا لحالك و منفعة لغيرك . العاشر : مباعدة كل سبب يحول بين القلب و بين الله - عز و جل . فمن هذه الأسباب العشرة : وصل المحبون إلى منازل المحبة , و دخلوا على الحبيب , و ملاك ذلك كله أمران : 1 - استعداد الروح لهذا الشأن : بدم المحب يباع و صلهم فمن الذى يبتاع بالثمن أنت القتيل بكل من أحببته فاختر لنفسك فى الهوى من تصطفى 2- و انفتاح عين البصيرة . و بالله التوفيق )) . ا . ه . من كلام ابن القيم. رحمك الله يا طبيب القلوب يا من غرقت فى بحور الحب الإلهى , فما نفد شراب مولاك و ما ارتويت .. كم الفرق بين أناس موتى تحيا القلوب بذكرهم , و أناس أحياء تموت القلوب برؤيتهم . * * * * * * يحبهم و يحبونه قال تعالى : ( يحبهم و يحبونه ) قال بعضهم : ليس العجب من قوله : يحبونه , و لكن العجب من قوله : يحبهم . هو الذى خلقهم و رزقهم وتولاهم و أعطاهم , ثم يحبهم . **وحب الله لعبد من عبيده أمر لا يقدر على إدراك قيمته إلا من يعرف الله - سبحانه - بصفاته كما وصف نفسه , و إلا من وجد إيقاع هذه الصفات فى حسه و نفسه و شعوره و كينونته كلها .. أجل لا يقدر حقيقة هذا العطاء إلا الذى يعرف حقيقة المعطى ... الذي يعرف من هو الله ... من هو صانع هذا الكون الهائل . من هو ... و من هذا العبد الذى يتفضل الله عليه منه بالحب ... و العبد من صنع يديه - سبحانه - و هو الجليل العظيم , الحى الدائم , الازلى الابدى , الأول الأخر , و الظاهر الباطن . ** وحب العبد لربه نعمة لهذا العبد لا يدركها كذلك إلا من ذاقها ... و إذا كان حب الله لعبد من عبيده أمرا هائلا عظيما و و فضلا غامرا جزيلا , فإن إنعام الله على العبد بهدايته لحبه , و تعريفه هذا المذاق الجميل الفريد , الذى لا نظير له فى مذاقات الحب كلها و لا شبيه ... هو إنعام هائل عظيم ... و فضل غامر جزيل . *عن سهل بن سعد رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوم خيبر(لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله علي يديه, يحب الله و رسوله , و يحبه الله و رسوله )) . قال فبات الناس ليلتهم , أيهم يعطاها؟ و فى روايه : أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال يوم خيبر : (( لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله و رسوله, يفتح الله علي يديه )). قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الأمارة إلا يومئذ . قال : فتساورت لها رجاء أن أدعى لها , قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم على بن أبى طالب فأعطاه إياها ...)) . الموضوع منقول و سلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
رد: كيف تفوز بمحبة الله
يسلمو
الله يعطيكي العافية |
رد: كيف تفوز بمحبة الله
جزاكى الله خيرا حبيبتى
وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال |
رد: كيف تفوز بمحبة الله
|
رد: كيف تفوز بمحبة الله
بارك الله فيكي يا الغالية
|
الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:07 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by
vB Optimise (Pro) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.