رد: سلسلة رحلتي إلى النور المشتاقة لله
 

وكان هذا هو الحادث......

في بداية تلك السنة ذهبنا لنشتري اسدالات جديدة وطلبت من ابي ان اشتري نقابا ولم يكن موافقا ولكني اشعر في احيان كثيرة اني عنده شيء اخر هو يحبنا كلنا نفس مقدار الحب ولكن اقصد في التفاهم وبالفعل اشتراه لي ولم اكن اصدق ذلك كنت طائرة من الفرحة وظلت طوال السنة من اولها لاخرها البس لبسا كاملا كاني ساخرج الان من البيت واقف امام المرآة وبعدها اذهب اقول لامي وابي ( انا هروح الكلية بكرة كدة ) وما كان منهم الا ان يقول لي ابي ( ايه العبط ده( لا يقصد البس ولكن ما افعله) امشي بقى من قدامي) ههههههه والله حينما اتذكر تلك الايام افرح كثيرا لاني كنت اشعر حينها بمعنى المجاهدة في الله سبحان الله وكيف ثبتني الله في تلك الحظات الحرجة ، اما امي كانت تقول لي ( مش هتلبسيه وخلاص امشي بقى) وكما ذكرت فقد دخلت تلك الكلية وفيها من الجماعات ما يعلمه الله واكثرها جماعة الاخوان المسلمين وما ادراك هداهم الى طريق الحق والصواب ولذلك كانوا يخافون علي كما فعلوا مع اخي من قبل ....

المهم في تلك السنة وجدت اخيرا من يقف الى جانبي الا وهو اخي وكان دائما يقول لي ( خليكي كدة الي عايز حاجة بيعملها انتي مش قادرة تجاهدي شوية وتاخدي قرار بلاش تكوني جبانة ) وهكذا وحدثت مشادات بينه وبين اهلي كثيرا لانه في بداية الالتزام كاي احد يريد ان تاتي الامور كلها بسرعة رهيبة وفي الوقت نفسه كان اسلوبه جامدا جدا وكنت اقول له ( دعني اتصرف معهم لا تتدخل بيني وبينهم انا اعرف كيف لي ان اقنعهم )كنت اخاف من ان تتوتر العلاقات بينا جميعا بسببي ولكن الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون ودائما كنت اقول كل شيء باوانه لابد للوقت ان يطول حتى ياذن الله وكنت دائما اسمع تلك الاية ( ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا ويعلم الصابرين) فكنت ادخل على الفتاوى في النت واتي باسئلة عن النقاب والرد عليها واطبعها واعطيها لامي وابي لقراوها واحيانا كثيرة جدا لم يكونوا ليأخذوا مني الورق ويقراوه ولكن كان هناك اصرار وعزيمة امدني الله تعالى بهما....

في ذلك الوقت كنت بدات اعرف عن الشيخ حازم شومان بارك الله فيه ونفع به وكان دائما يقول الجنة مش بلاش عايز جنة يبقى لازم تصبر لازم تشتغل لام تجاهد وسبحان الله العظيم كانت تلك الكلمات في محلها تماما ...

في هذه الاثناء عرفني اخي على احد اعز صديقاتي الان هي كانت معنا وزوجها كان معنا في الكلية ايضا وهما الاثنان كانا في نفس العام الذي فيه اخي السنة الخامسة من الكلية ( البكالوريوس) كانت منتقبة وايضا واجهت الكثير من الصعوبات مع ابيها ايضا في البيت احبتها كثيرا ومازلت احبها زساظل لاننا عرفنا بعضنا في الله وبالله فسبحان الملك كانت تقول لي اصبري ولا تحاولي ان تنشب بينك وبين اهلك مشاكل لان هذا يؤخر من تمام الموضوع واتبعي اسلوب السياسية وسبحان الله فعلت كما قالت ويا الله كان الفرج قريب والله ( الا ان نصر الله قريب) ان علم الله في عبد خيرا اتاه خيرا مما هو عليه في تلك السنة كان كم من الدعوات الهائلة لم يكن لدي الوقت الكافي لانام فلابد ان انجز الكثير من الاشياء اولها واخرها الدعاء بان ارتدي تاج الوقار في اقرب وقت وان يمهلني الله الحياة حتى القاه به وقد رباني هذا التاج الجميل وربى اخلاقي واصرت اني ساتفوق في الرتم الثاني ويكون لي مجموع كبير جدا افاجئ به اهلي ولكن كانت هناك مساومة جميلة حينها فقد اقترب موعد ظهور النتيجة وانا خائفة جدا ويالله ....

كم هو كريم وعظيم و ودود ورحيم سبحان الله ...الله يحب عباده كثيرا والا لما خلقهم ظهرت النتيجة في اتذكره كثيرا 15/7/2007 ....وظهرت النتيجة وفي الترم الثاني كانت المفاجأة انا الوحيدة من اصدقائي التي زدت وكلهم قلوا في الدرجات حتى كان ينقص لي 2.5 في المائة على الامتياز وصار مجموع السنة كلها 79 في المائة جيد جدا مرتفع ويالها من فرحة لم اصدق وفي نفس اليوم كان ظهور نتيجة الثانوية العامة وظهرت و حصلت اختي الصغرى على 98.5% ودخلت صيدلة فيما بعد فلا استطيع وصف الفرحة حينها وعندها وجدت لساني ينطق ( ها يا بابا ها يا امي فين الهدية) قالت امي ( انا معيش حاجة اديهالك دلوقتي ) اسرعت قائلة ( انا مش عايزة حاجة بس حاجة صغيرة اوي مش هتكلفك شيء غير انك تنطقي بكلمة اه البسيه) وما كان منها الا ان قالت ( روحي اعملي الي انتي عايزاه انا قولتلك الي عندي ) فرحت كثيرا فقلت ( ها يا بابا قول بقى ( قال لي ( اقول ايه) قلت ( قول اه ) قال ( اهه ومدها وامسك بظهره كانه يقول اه من الالم وضخك) والله العظيم حينها لم استطع ان امسك دمعتي دخلت الغرفة وبكيت كثيرا وصليت لله ركعتين شكر ومعاهدة اني ساعمل به ان شاء الله كما يرضي الله عني ) ....

ولكن هيهات هيهات هل يترك الشيطان ابدا انظرن ماذا حدث وقتها.....