ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   روايات مكتملة (https://fashion.azyya.com/118)
-   -   مهر بدون زواج ..للكاتب حارس الارواح (https://fashion.azyya.com/298221.html)

مصممة أزياء إسلامية 10-19-2011 01:54 PM

مهر بدون زواج ..للكاتب حارس الارواح
 
مهر بدون زواج


في غرفه موجوده بجناح في سكن جامعة الامارات للطالبات ، قعدت سعاد مع هدى ، وسعاد كانت ساكنه بهذي الغرفه ، بينما هدى ساكنه في جناح ثاني موجود في مبنى آخر ..
وكانت هذي اول مره اتزور فيها هدى غرفة سعاد في المبنى ، بالرغم من مرورحوالي سنتين على دخولهم الجامعه ، وكانوا مسجلين مع بعض بنفس المساقات او اكثرها، وما كانوا ايعرفون بعض الا في الجامعه ، حيث ان كل وحده منهن من اماره مختلفه ، ولما دخلت هدى غرفة سعاد اللي كانت بروحها قالـت :
هدى : سلام عليكم .
سعاد : وعليكم السلام .
هدى : اشحالج سعاد .
سعاد : بخير وعافيه ، اشحالج انتي .
هدى : انا زينه الحمدالله .
سعاد : يا مرحب فيج ، شو ها الزياره المفاجئه ، هذي اول مره اتزوريني فيها بغرفتي ، مع اني عيزت وانا اقولج تعالي ... وانتي ما اتيين .
هدى : شو اسوي ياالغاليه ، وايد مشغوله صراحه ..
سعاد : وشو شاغلنج ، الصبح او العصر بنقول في الكليه ، لكن الظهر و الليل وين اتسيرين .
هدى : اكثر وقتي يا نايمه ، يا قاعده اذاكر ، حتى ما اقعد مع بنات جناحي الا شويه .
سعاد : عيل شو دق عليج اليوم وخلاج اتزورينا .
هدى : صراحه مليت من بنات الجناح ، وقلت بغير جو شوي .
سعاد : مرحب فيج دايما يا هدى .
هدى : مشكوره الله يخليج .
سعاد : لحظه شوي هدى .
وقامت سعاد من مكانها ، وافتحت درج المكتب ، وطلعت شريط اغاني ، مكتوب عليه عبد الكريم عبد القادر ، واتجهت صوب المسجل ، وحطت الشريط فيه وضغطت زر التشغيل ، وبدأ صوت المطرب ينتشر في الحجره كلها .
ساعتها قالت هدى :
هدى : اتحبين تسمعين اغاني عبد الكريم .
سعاد : يعني .... على حسب المزاج .
هدى : انا ما اعرف ارقد الا يوم اسمعه ....بس قوليلي ، ها المسجل شكله غريب ، اول مره اشوف مسجل بها الشكل ، من تحت شكله مربع ومن فوق حلزوني .
سعاد : هههه ها المسجل انا مشترتنله من فرنسا يوم كنت هناك في الصيف الماضي ، وعلى فكره ها المسجل فيه مميزات اضافيه غير تشغيل الشرايط او السيديهات او الام بي ثري او الدي في دي .
هدى : ليش ؟ شو فيه زياده .
سعاد : لاحظي زين .
وقامت سعاد وضغطت على زر معين ، فانفتح من اعلى الجهاز جيب معدني مجوف من الداخل .
هدى : شو الفايده من ها الجيب المعدني يا سعاد .
سعاد : بعدج ما عرفتي ، هذا عباره عن مدخن كهربائي صغير ، وبضغطه وحده ينزل الجيب وانحط العود وتتدخن الحجره .
هدى : الله عليج شو ها الابتكارات .
سعاد : شو انسوي المدامات ما مخلينا بحالنا ، من طلع قرار منع المداخن ، واحنا بحاله ، وانا ما استغني عن الدخون .
هدى : ومحد كشفج مول .
سعاد : المدام متخبله ، تبى اتعرف ها الريحه وين اتيي ... ومن كم يوم وحده من الجناح واشت علينا يوم شمت الريحه بغرفتنا وقالت للمدام ان حجرتنا فيها دخون ، وعلى طول يت المدام ، ويوم دشت قالت النا : طلعوا المدخن احسلكم ولا بتحصلون انذار ، قلنالها يامدام ما عدنا مدخن واذا ما مصدقه فتشي الغرفه ، وفتشت الغرفه وما حصلت شي .
هدى : اكيد ما بتحصل كيف بتتوقع ان المسجل هوه المدخن .
سعاد : شو انسوي فيهم ، كل شي ممنوع .... السجن أرحم .
هدى : صدقج والله .
قطع كلامهم صوت الموبايل ، قبل لاتقول سعاد :
سعاد : وهذا بعد كان من قائمة الممنوعات .
قامت سعاد وبطلت جيب خفي في شطنتها وطلعت الموبايل وردت على المكالمه وهيه اتقول :
سعاد : الووو .
المتصل : مرحبا عيوني .
سعاد : هلا هلا بالغلا اشحالك .
المتصل : تسملين يا عمري ، ويسلملي ها الصوت الحلو .
سعاد : آآ اقولك حبيبي ، انا مشغوله الحين ، تتصلي بعدين .
المتصل : ليش حبيبتي ، انا مشتقالج وايد .
سعاد : ما عليه حياتي ، عشان خاطري مشغوله شوي.. بكلمك بعدين .
المتصل : متى يعني ... الليله ...
سعاد : الليله ما اقدر ، انته عارف ان اليوم الثلاثاء وكالعاده عدنا حفله وبنتأخر فيها لين الفجر .
المتصل : لا حرام عليج ......... انزين متى بتكمليني .
سعاد : باجر الاربعاء ، وطبعا برد البلاد على المغرب تقريبا ، وبرتاح شوي ، وبتصلك الساعه 12 فالليل ، وبتم وياك للفجر حبيبي .
المتصل : وانا شو يصبرني لين باجر ، ما اقدر اتحمل فراقج ثانيه واتقوليلي باجر .
سعاد : شو انسوي ، ما باليد حيله .... المهم بخليك الحين وموعدنا باجر ، انزين عمري ، مع السلامه .
المتصل : مع السلامه يا روحي .
وسكرت سعاد الموبايل ، ورجعت مره ثانيه لصديقتها هدى ، واول ما قعدت على الكرسي قالت هدى :
هدى : ما شا الله هذا خطيبج .
سعاد : لا... رفيجي .
هدى : يعني حبيبج .
سعاد : انا قلت رفيجي ، ماقلت حبيبي .
هدى : وفي فرق بينهم .
سعاد : طبعا فيه فرق ، الرفيج حق التسليه والمصالح ، والحبيب ما موجود الا في الاحلام .
هدى : وشو بينفعج ربيعج .
سعاد : قلتلج ، تسليه ومصالح ، وبعدين عندي غيره وايد ، واغيرهم باستمرار ، ومثل ما هم فاكرين عمرهم اذكياء ويلعبون علينا ، احنا بعد نلعب فيهم .
هدى : وما تخافين اهلج يشكفونج .
سعاد : ما اعتقد ، واللي اتشغل مخها ماتنكشف .
هدى : كيف يعني .
سعاد : يعني اولا : ما اتعرف على واحد من سكان امارتي الشارجه، واحاول ابعد قد ما اقدر ، وبعدين دايما اغيرهم كل ست شهور .
هدى : ليش انتي كم واحد اتعرفين .
سعاد : حاليا على ذمتي اربعه ... وفي واحد منهم انتهت مدة صلاحيته ، والثاني دمه ثجيل ، وانا ناويه اغيرهم جريب .
هدى : كيف قدرتي تتعرفين على كل ها الشباب .
سعاد : هههه المسأله سهله ، مكياج خفيف او ثجيل ... زياره لمركز من مراكز دبي اوالشارجه ، وقصه طالعه شوي ، وحركات دلع خفيفه ، وضحكه حنونه واتحصلين الارقام مثل المطر عليج ..
هدى : وكيف اتعرفين ان اللي مرقمنج من برع الشارجه .
سعاد : وايد اساليب عندي ، مثلا ...شباب الشارجه اعرفهم من اشكالهم وتصرفاتهم ، وبعدين اللي اكلمه اسأله انته من وين ، واللي يجذب علي ويقول انه من نفس امارتي وهوه من اماره ثانيه ، اكشفه بطريقتي الخاصه .
هدى : آآ سعاد شرايج نطلع برع المبنى نتمشى شويه ، وبعدها انسير المطعم ونتعشى .
سعاد : بنت حلال ، تونيه بقولج ، يالله سرنا .
وطلعوا برع المبنى يتمشون ، واستكملوا كلامهم السابق بحيث قالت هدى .
هدى : سعاد.. بغيت اسألج.. .
سعاد : سألي حبيبتي .
هدى : البنت اللي اتكلم شاب في التلفون ، ممكن اتحبه .
سعاد : على حسب طبيعة البنت نفسها وظروفها ، في منهم يمكن يحبون او يتوهمون انهم يحبون بصدق حتى لو كانت عارفه ان الريال ايقص عليها .
هدى : والشباب ما يحبون .
سعاد : اكثرهم جذابين ومنافقين وتافهين ، اسأليني انا عنهم ، يتحرون عمرهم اذكياء ... يقصون على البنت ويوم ياخذون منها اللي يبونه يفرونها مثل الجلب الايرب .
هدى : يعني ما في حد منهم قصده شريف ابدا .
سعاد : يمكن فيه ، بس هذيل ينعدون على الاصابع ، يعني قولي من الالف واحد .
هدى : ومدام هم جذابين انتي ليش اتكلمينهم .
سعاد : لاني مستفيده منهم ، انا شهريا اغير الموبايل على حسابهم ، والفواتير نتدفع اول باول ، والهدايا مثل السيل اتييني .. وبعدين مسليني وايد ..وانا احب اتعرف على اشكال مختلفه من البشر ... واكتسب ثقافات يديده ...و
هدى : يعني ها الكثر عرفتي شباب .
سعاد : اوو لا تعدين ، انواع واشكال... الذكي والغبي ، الحلو والخسف ، الغني والفقير ، العازب والمتزوج ..و
هدى : حتى المتزوجين ما سلموا منج .
سعاد : هههه ها المتزوجين سالفتهم سالفه ... كلهم يتشكون من حريمهم ، اللي ايقول حرمته هاملتنه ، واللي مطينه عيشته .... واسباب ما الها اول من آخر ودايما الخاين يبرر فعلته ...
هدى : والشباب ما يطلبون منج تطلعين معاهم مثلا .
سعاد : يطلبون طبعا .. واللي يطلب مني ، اتهرب منه ، ليما ايي دوره في التغيير والحذف .
هدى : والبنات ليش ينقص عليهم بها السهوله وهم يدرون ان هدف الشباب خبيث .
سعاد : الحرمه بداخلها غرور انثوي ، وعاطفه ، ومب شرط انها اتحب ، لكنهاو بطبيعتها اتحب اتقول و تسمع كلام حلو من طرف ثاني يحسسها انها مرغوبه ويشبع انوثتها .. وو

واثناء ما كانوا يتمشون مروا بنتين امامهم ، البنت الاولى تتحرك بسرعه ، والثانيه تلحقها ، وسمعوا البنت الثانيه وهيه اتقول للاولى : حبيبتي وين سايره عني ، انا مشتاقتلج وايد ، صدقيني انا ما اعشق غيرج في هالدنيا ، ليش تمشين مع وحده غيري .. انا اغار عليج ، انا ما ارضى وحده غيري تاخذج عني وو
وبعد ما غابوا البنتين عن نظرهم بدخولهم مبنى جريب قالت سعاد :
سعاد : شوفي... هاييلا مثلا .. متعاشقين وهم بنتين .
هدى : انا وايد استغرب منهم .
سعاد : هذا نوع من التنفيس العاطفي ، لكن بصوره شاذه شوي ، وعلى فكره ترا البنت المعشوقه تستانس اكثر من البنت العاشقه .
هدى : آآ سعاد وصلنا المطعم ، خلينا نسير نتعشى .
سعاد : على رايج ، خلينا نتعشى ، عشان نستعد من وقت لحفلة اليوم ، انتي نسيتي ان اليوم الثلاثاء .
هدى : لا مب ناسيه ...
ودخلوا المطعم واتعشوا ، وبعدها ساروا غرفهم يستعدون حق سهرة الليله ... ليلة الثلاثاء ..........
بعد يومين وفي يوم الخميس بالتحديد وعند الساعه الثالثه عصرا ، كانت سعاد يالسه بغرفتها اللي في بيتها بالشارجه ، واثناء ذلك رن جرس التلفون ، فقامت سعاد بالرد على المكالمة وقالت :
سعاد : هلا اشوق اشحالج ..
اشواق : بخير وعافيه اشحالج انتي
سعاد : والله تمام ... هدى شو قاعده اتسوين .
اشواق : ماشي قاعده على النت اقرا قصص.
سعاد : ايواا .. اقولج ااشواق بتسيرين مكان اليوم العصر.
اشواق : لا... ما بسير مكان ، مع اني كنت ابي اسير السوق بس ما حصلت حد ايوديني .
سعاد : شوفي انا اليوم بسير بيت هناء ربيعتي اللي ساكنه بجناحنا ... ليش ما تيين معاي وبعدين بوديج السوق .
اشواق : أي هناء هذي .
سعاد : هناء البنت المدينه المطوعه اللي ساكنه مع سهام بغرفتها ..
اشواق : ايوا عرفتها .. بس انتي اتعرفينها من قبل .
سعاد : هيه من ايام المدرسه اعرفها .
اشواق : ايوا ... بس غريبه انج اتزورينها .
سعاد : ليش .
اشواق : يعني هيه بنت مدينه ، وانتي صايعه ..
سعاد : هههه الله يقطع سوالفج ... ..امممم صحيح احنا مختلفين وايد ، بس ما ادري ليش ، اعز هاالبنيه وايد .
اشواق : انزين الساعه كم بتمرين عليه .
سعاد : الساعه سته اوكيه .
اشواق : اوكيه .
وعند الساعه سته العصر ، كانت سيارة سعاد واقفه امام بيت اشواق ، ونزلت اشواق وركبت معاها السياره ، وبعد عشر دقايق كانوا جالسين في صالة بيت هناء وبدوا كلامهم بالسلام ..
سعاد : السلام عليكم .
هناء : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سعاد : اشحالج هنوي .
هناء : بخير ولله الحمد ، كيف حالج انتي .
سعاد : الحمدالله بخير وسهاله .
هناء : ومن ها البنيه الحلوه اللي معاج .
سعاد : هذي اشواق ربيعتي .
هناء : اهلا اختي اشواق ، كيف حالج..
اشواق : الحمدالله زينه .
هناء : الله ايباركم فيكم ، ويدوم عليكم الصحه والعافيه.
سعاد : دام فضلج .
هناء : شو تشربون .
سعاد : مشكوره ما قصرتي .ما نبى شي والله .
هناء : ابدا ... لازم تشربون شي ، مدام اكرمتونا بزيارتكم ، لازم تكرمونا بقبول ضيافتنا ..
سعاد : الله ايخليج ، هذا من ذوقج بس . .
هناء : دقايق والعصير بيكون جاهز .
كان البيت عباره عن صاله متصله بمعظم الغرف ، واثناء ما كانوا يتكلمون انفتح باب احد الغرفه ، وطلع منها شاب ملتحي ، ايبين من ملامحه انه مدين وملتزم ، ولما فتح الباب ما كان يدري ان الصاله فيها بنات ، وهوه اصلا كان متجه للباب الرئيسي للبيت في طريجه للخروج ، ولما دخل الصاله ، تفاجأ بالبنات القاعدات في الصاله مع اخته ، وعلى طول نزل راسه في الارض ، والقى عليهم السلام ، واتحرك بسرعه صوب الباب وطلع ، ولما شافته سعاد قالت لهناء: هذا اخوج ما شا الله .
هناء : هيه هذا اخوي احمد والظاهر انه ما كان يدري انكم بالصاله .
سعاد : واضح انه انحرج شويه .
هناء : احمد طبعه هادي ، ومن صغره وهو ملتزم ومدين ، وحاليا يدرس في كلية الدراسات الاسلاميه .
ظلت سعاد اتفكر شوي ، وبعدين قالت :
سعاد : آآ هناء ، مدام اخوج يدرس بها المعهد ، بغيتج تسألينه عن كتب اسلاميه معينه ، كانت اختي سائلتني عنها .
هناء : فالج طيب ، دقيقه بييب التلفون من داخل وباتصله .
سعاد : لا تعبين نفسج ، خلج قاعده مكانج وخذي تلفوني اتصلي منه .
هناء : لا مايصير و
سعاد : لا خلاص حلفت الا تتصلين من تيلفوني ، كفايه تعبناج يوم يبتي العصير .
وناولت سعاد التلفون لهناء ، واتصلت في اخوها ، واستفسرت عن
بعض الكتب الاسلاميه اللي قالت عنها سعاد ، وهوه بدوره خبرها عن اماكن وجود ها الكتب ، وبعد ما سكرت رجعت التلفون لسعاد ...



مصممة أزياء إسلامية 10-19-2011 01:56 PM

رد: مهر بدون زواج ..للكاتب حارس الارواح
 
وظلوا جالسين دقايق قبل لا تتطلب سعاد من هناء الاذن بالمغادره ، بحجه انها بتودي اشواق السوق ...
وبعد ما طلعوا ، ظلوا ساكتين في السياره ، الى ان قطعت اشواق الهدوء وهيه اتقول :
اشواق : سعاد .. ممكن أسألج .
سعاد : شوه ..
اشواق : من متى اختج تهتم بالكتب الاسلاميه ، انا احيد مكتبها كله قصص حب رومانسيه وقصايد شعر غزليه ....
سعاد : ولازالـــــت .
اشواق : عيل ليش خليت هناء تسأل اخوها عن الكتب .
سعاد : عشان تتصل من موبايلي لاخوها واعرف رقمه .
اشواق : شو تقصدين يعني .
سعاد : من شفته عجبني ، فقلت بتسلى وياه شويه ..
اشواق : شووه ، انتي شو اتقولين ، هذا ريال مطوع وما عنده ها السوالف ..
سعاد : حتى لوكان مطوع .. مب ريال يعني ... حبيبتي أي ريال بشوية دلع وحرفنه من البنت تقدر اتييب راسه .... الريال مهما كان ايموت على الحريم .. اساليني عنهم ... وبعدين هذي فرصه زينه عشان اكتشف قدراتي في السيطره عليهم ...
اشواق : ما اعتقد انه بيكلمج ، اول ما يسمع صوتج ، بيسكر التلفون بويهج .
سعاد : بنشوف ، وبتقولين سعاد قالت ....وو
ورن موبايل سعاد ، ورفعت سعاد الموبايل عشان اتعرف رقم المتصل ، وشافت رقم مألوف الها ، وحاولت تتذكر ، وبعد ثواني اتذكرت وعشان جذيه ما ردت على التلفون ..
اشواق : ليش ما تردين على التلفون .
سعاد : ما ابغي ارد ، هذا سعود مال ام القيوين ، واحد تافه لآخر درجه ودمه ثجيل و وأبله متخلف .
اشواق : وهذا وين اتعرفينه بعد .
سعاد : قبل اسبوعين رقمني في سيتي سنتر دبي .
اشواق : ومدام انه تافه ودمه ثجيل وأبله ومتخلف ، ليش اتكلمينه .
سعاد : لانه دفع فاتورتي ها الشهر ، بس ما عليه هذي آخر مره بكلمه ، لاني ناوي اغير رقمي بالمره وافتك من بلاهته .
وسكت التلفون ، ورن مره ثانيه وثالثه ورابعه وعاشره وو
اشواق : اف حشرنا هذا ردي عليه خليه يسكت .
سعاد : انا شو الله بلاني فيه ، برد وامري لله ... الوووو
سعود : هلا والله با الغلا ..
سعاد : هلا سعود اشحالك .
سعود : ايسرج الحال حياتي .
سعاد : ويسرك .
سعود : سعاد .
سعاد : نعم .
سعود : انا مألف قصيده عنج ، تبين لج طوفان حبي ...
سعاد : الله ايسلمنا من طوافينك.
سعود : سمعي القصيده سمعي ..............
حبج بوســـط الحشا فكــــــــس
............................يط حن القلب ويهرســـه هرس
غذيتي قلبي بالعسل والدبـــــس
.........................وغسلت ي روحي كالسمج الهس
سعاد : آآ سعود عن اذنك انا نازله السوق الحينه ..
سعود : انزين لحظه بعدني ما كملت القصيده ..
سعاد : ما عليه ، كلمها بعدين انا مستعيله الحينه يا الله باي .
سعود : بااي .
وسكرت سعاد الموبايل ..وقالت :
سعاد : اف شو ها الانسان التافه والابله انا ما ادري ليش اتخبلت واتصلت فيه ... حد ايشبه الحب بالدبس والسمج الهس .
اشواق : خلاص انتي بتغيرين رقمج وبتفتكين من صدعته .
سعاد : طبعا لازم اغيره ، بس قبل هذا لازم اتصل الحينه باحمد .....
اشواق : مره ثانيه احمد ....
سعاد : انا اللي في راسي بسويه ..... و بتكون لعبه يديده وفريده من نوعا.... لعبه ما لعبتها من قبل ..... اغازل مطوع ...هههههههه.
ورفعت سماعة التلفون واتصلت على آخر رقم ... وكان رقم احمد ....
دخلت اشواق على سعاد بغرفتها ، ولاحظت اشواق ان سعاد قاعده سرحانه واتفكر ، لدرجه انها ما حست بدخول اشواق لغرفتها.. وهذا اللي خلى اشواق اتقول :
اشواق : ياجماعه اللي هنيه وينكم .
لحظتها بس انتبهت سعاد لوجود اشواق والتفتت الها وقالت :
سعاد : اشواق متى ييتي .
اشواق : صارلي دقيقه وانا داشه .
سعاد : اتصدقين ما حسيت فيج .
اشواق : هههه ، اكيد حد ماخذ عقلج ..
سعاد : شو قصدج .
اشواق : ههه انتي اكيد قاعده تترين تلفون من الشيخ احمد هههه .
سعاد : احمد اتصل قبل شويه .
اشواق : اووو بها السرعه ، .... وشلي صار بينكم وبشوه افتالج .
سعاد : اسكتي...... اتضاربت وياه .
اشواق : اتضاربتوا ! ليش عاد .
سعاد : اتصدقين عرف اني اكلم شباب .
اشواق : مستحيل ، هوه ما يعرف عنج الا اسمج ورقمج .
سعاد : وها الشي اللي بينني ، كيف عرف ، مع انه كان مقتنع بالعكس .
اشواق : شي غريب ... وشو استوى بعدين .
سعاد : قال لي شو نهاية ها العلاقه .. الزواج .
اشواق : هههه ما اتخيلج ماخذه مطوع هههه .
سعاد : ههه انا قلتله هذا بعدك ، سعاد تاخذ مطوع هههه.
اشواق : هههه ... بس علاقتك ما طولت وايد من امس المغرب لين اليوم فاليل ، يعني تقريبا اكثر من يوم بشوي .
سعاد : هيه صح ، ما استمرت اكثر عن يوم واحد بس ، اقصر تجربه مريت فيها ....
اشواق : يا الله اتسليتي وياه في عطلة نهاية الاسبوع ههههه .
سعاد : ههههه صدقج كانت تسليه حلوه ..... اممم لكن .
اشواق : لكن شوه بعد .
سعاد : قبل لا يسكر المكالمه ونفترق ، قال لي كلام غريب وبلهجه عجيبه .
اشواق : شو قال .
سعاد : قال بيدفع لي مهر .
اشواق : مهر ... يبى يتزوجك يعني .
سعاد : لا هذا مهر بدون زواج .
اشواق : مهر بدون زواج !!! .... ابي افهمها هذي كيف مهر بدون زواج ؟
سعاد : اتصدقين انا لحد الآن ماعرفه شو يقصد .
اشواق : وانتي ليش ماسألتيه شو يقصد .
سعاد : حاولت ، لكنه سكر بويهي ، ويوم حاولت اتصل فيه مره ثانيه اغلق التلفون .
اشواق : ما عليج منه خليه ايولي ، اتلاقينه ايخربط يوم حس انج قصيتي عليه.
سعاد : ايجوز .
اشواق : المهم خلينا من سالفته الحينه .. وخلينا نتصل حق عارف مال راس الخيمه ونتمصخر عليه شوي .
سعاد : على رايج ، وانا محتاجه اضحك شوي ، قبل دوام باجر .
اشواق : اوكيه دقيقه وبطلع التلفون .....
ومضت الايام ، وسعاد اتحاول تنسى سالفة احمد نهائيا ، واتحاول تشغل عمرها باي شي ، سواء اكان بالدراسه او بالسوالف مع الشباب ، لكن كان كلام احمد الاخير ايتردد في تفكيرها
( مهر بدون زواج )وبعد خمسة ايام حاولت تتصل باحمد ، في محاولة لاشباع الفضول عندها ، وقالت: حتى لوسبني عادي ،على الاقل يمكن ايقولي معنى كلامه الاخير ، ولما اتصلت حصلت التلفون مغلق ، وحاولت مره ثانيه ونفس الشي ، وقالت بحاول في يوم ثاني ، وحاولت ونفس النتيجه ...
واستمرت على الوضع هذا شهر كامل ، دايما تلفونه مغلق ....
وبدت الاجازه الصيفيه للجامعة للعام الدارسي....
ومع بدايتها ، وانتهاء الدارسه واعبائها ومشاغلها ، زاد التفكير عند سعاد ، سواء بسبب كلام احمد او بسبب الاغلاق الدايم لتلفونه .....
وفي النهاية قررت تتصل باخته هناء وتسألها بشكل غير مباشر عن احمد ...
ورفعت سماعة التلفون واتصلت بهناء وقالت :: السلام عليكم .
هناء : وعليكم والسلام والرحمه .
سعاد : شخبارج هنوي .



مصممة أزياء إسلامية 10-19-2011 01:57 PM

رد: مهر بدون زواج ..للكاتب حارس الارواح
 
هناء : بخير والحمدالله ، اشحالج انتي .
سعاد : تسملين حبيبتي ......آآ هنوي بشري شو تقاديرج ها الكورس .
هناء : اممم اربع مساقات يبت فيهم جيد ومساقين مقبول مرتفع .
سعاد : هاااه مو معقوله هنوي ، انا احيدج شاطره ، واتصفين الامتيازات صف كل كورس ، واقل تقدير اتيبينه جيد جدا .. شو صارلج .
هناء : والله استوتلنا ظروف عائليه صعبه ، شغلت بالي شوي و بسببها ما قدرت اذاكر ..
سعاد : ايواا .. الله ايعينج .
هناء : الحمدالله على كل حال .
سعاد : آآ هنوي بغيت منج خدمه .
هناء : آمري .
سعاد : ما يامر عليج عدو ... بغيت تسأليلي اخوج احمد عن بعض المراجع الاسلامية .
سكتت هناء فتره ، وسعاد تنتظر ردها على احر من الجمر ... وبعد فتره مب بسيطه قالت هناء بصوت حزين :
هناء : احمد مش موجود .
سعاد : ليش وين سار .
هناء : اممم ليش انتوا ما عرفتوا .
سعاد : لا .. ليش شو صاير احمد بلاه شي لا سمح الله .
هناء : ما ادري ..
سعاد : ما تدرين ؟؟ شو قصدج ...
هناء : والله ما ادري شو اقولج يا سعاد .
سعاد : يا هناء انتي مثل اختي ، واحمد اعتبره مثل اخوي .
هناء : يا سعاد احمد مختفي .
سعاد : شو اتقولين ... مختفي ... ياهل هوه عشان يختفي !!
هناء : انا اقولج الصدق يا سعاد .
سعاد : انزين وما دورتوا عليه يمكن صارله شي لا سمح الله .
هناء : طبعا دورنا عليه ، وما حصلنا الا سيارته كانت واقفه عند مغسلة السيارات .
سعاد : طيب والشرطه والمستشفيات والمطارات وو .
هناء : دورنا عليه في كل مكان ، ليما خبرتنا الشرطه بشي عنه .
سعاد : شو قالوا .
هناء : قالوا ان احمد ، طلع من حدود الامارات عن طريق باص للنقل الدولي ، وان الباص نزل احمد في الدمام .
سعاد : انزين وبعدين ما سألتوا السلطات السعوديه عنه .
هناء : سألنا عنه ، ودوروه وما حصلوا أي اثر له لغاية اليوم ، وهم اكدوا انه ماطلع من حدود السعوديه لانه ما غادر أي مركز حدودي من دخوله الها .
سعاد : شي غريب ... على العموم الله ايرجعه بالسلامه .
هناء : الله يسمع منج يا سعاد .
سعاد : انزين هنويه ما تامرينا بشي .
هناء : تسملين يا الغاليه .
سعاد : الله ايسلمج ، يا الله مع السلامه .
هناء : مع السلامه .
وسكرت سعاد عن هناء ، وبدل ما تشبع فضولها زادت حيرتها ، ولكن اخيرا قالت في نفسها : وانا اشعليه منه ، انا ليش مصدعه راسي ، وشاغله بالي ، ايسير مكان مايسير .... احسن حل اني انسى موضوعه نهائيا واريح راسي ... يعني انساه نهائيا.....
وفعلا قررت سعاد انها ما تتصل نهائيا لا في احمد ولا في حد من اهله ....... مهما كانت الاسباب والظروف ..... ويصير اللي ايصير ................
في نفس هاليوم اللي ايصادف الخامس والعشرين من شهر سته من عام الفين وثلاثه للميلاد ، وفي نفس الوقت اللي كانت تتكلم فيه سعاد مع هناء ....
كان احمد موجود بغرفه صغيره ، مع واحد من نفس جنسيته ، ومعاهم ثلاثة اجانب مسلمين ..... وكانت ها الغرفه الصغيره والقديمه ، موجوده في مدينــة ( الرمادي ) التابعه لمحافظة ( الانبار ) اللي تقع بغرب العاصمه العراقية المحتله ( بغداد ) ، وكان احمد وزميله ناصر من نفس الدوله والاجانب المسلمين الثلاثه قد انضموا للمقاومة الاسلاميه بالعراق للجهاد ضد جنود الاحتلال من حوالي شهر كامل.... ودار ها الحوار ما بين احمد وناصر :
ناصر : قولي يا احمد ، كيف قدرت توصل للعراق .
احمد : اول شي وقفت سيارتي عند المغسله ، وركبت في باص دولي على اساس ايوصلني للدمام ، ومن الدمام وعن طريق بعض الاصدقاء اللي اعرفهم من زمان ، قدرت اتسلل عبر الحدود السعوديه العراقيه ليما استقبلنا واحد من الاخوان هنيه . .
ناصر : اممم انا عاد طلعت من العين مع واحد من الربع ، وخليته ايوصلني لمطار ابوظبي ، ومن مطار ابوظبي وصلت العاصمه السوريه دمشق ، وعن طريق الحدود الشرقيه لسوريا وبمساعدة الربع هناك قدرت اتسلل للعراق ..
احمد : الحمدالله اللي سهل علينا ها الشي .... بس بسألك يا ناصر .
ناصر : اتفضل .
احمد : في سؤال محيرني لحد الآن.. منو اللي ينظم المقاومه الاسلامية في العراق ويوجه المجاهدين عشان ايقومون بالعمليات العسكرية ضد الاحتلال .
ناصر : ما عندي اجابه لها السؤال ، وكل الاخوه هنيه ما يعرفون أي شي عن منظمي المقاومه ، وحتى الوسيط اللي ما بينا وبين قياده المقاومه ما يعرف من ينظمها ، هذا عمل سري على اعلى مستوى ..... ومب مهم انعرف .
احمد : ليش ...
ناصر : احنا طلعنا من بلدنا واتغربنا ووصلنا للعراق وخاطرنا بحياتنا لهدف واحد وهوه الجهاد في سبيل الله وطرد المحتلين الطغاه من ارض المسلمين ، ومهما كان القائد ،............... ولا انته عندك هدف ثاني ...
احمد : لا طبعا هدفي الاكبر والاسمي الجهاد وبكل نتايجه من نصر او شهاده ، ومع هذا عندي هدف ثاني اتمنى احققه بعد ما يتحقق انشا الله الهدف الاول.
ناصر : شو ها الهدف الثاني .
احمد : المهـــــــر .
ناصر : ها .... شاني سمعتك اتقول مهر ...
احمد : هيه يا ناصر اذا الله وفقني بدور على المهر .
ناصر : أي مهر هذا اللي بتحصله هنيه .
احمد : اغلى مهر بحصله هنيه يا ناصر ، لكنه مهر بدون زواج .
ناصر : مهر بدون زواج ... كيف يكون المهر من غير زواج .... لالا انا ما فاهم شي من اللي اتقوله ...
احمد : هذي قصه طويله ما في مجال لشرحها الحينه .... الا قولي ناصر .
ناصر : ايوه .
احمد : احنا تقريبا كملنا شهر كامل في العراق ، ولحد الآن ما خلونا انشارك بأي عمليه .... ليش ؟ احنا ما يايين عشان نيلس ... احنا متلهفين انشارك في المقاومه اليوم قبل باجر ...
ناصر : والله ماادري ليش بالضبط ، بس لا تنسى انه اول عشرين يوم النا هنيه كانت تدريب على الاسلحه كون احنا مب عسكريين في الاساس ،... وثاني شي يكمن ايكون هذا تخطيط او تكتيكات عسكرية من القاده ، عشان يضمنون استمرار العمليات ، ولا تنسى انه فيه مئات غيرك يتريون دورهم في القتال ضد الاحتلال .
احمد : ايوااا ، بس انا ما قادر اصبر اكثر عن جذيه .
ناصر : الله كريم ...
وفجـــأه دخل عليهم قائد الفرقه وقال :
القائد : ابشروا يا شباب جاء اليوم اللي تتريونه من زمان ، اليوم صدرت تعليمات بمشاركتكم بعمليه عسكرية ضد جنود الاحتلال بعد شوي .
اول ما سمعوا ها البشرى ارتفع صوتهم بكلمه وحده : الله اكبر الله اكبر ...
وتابع القائد كلامه وهوه ايقول :
سمعوني زين ونفذوا كلامي حرفيا ... العملية بتكون بعد عشرين دقيقه من الحين ، انتوا بتنفذون كمين ضد خمس دبابات للعدو ، وها الدبابات احنا رصدناها قبل شوي وبتوصل ها الشارع بعد عشرين دقيقه تقريبا ، وبتستخدمون في ها العملية المدفع او القاذف اللي ينحط على الكتف واللي يسمى ( ار بي جي ) ... المضاد للدبابات ......
وبتشتركون انتوا الخمسه في العملية ، يعني بيكون مجموعكم خمسه اشخاص ، كل شخص يطلق صاروخ واحد من مدفعه على دبابه وحده ... واول ما تطلقون الصواريخ ، انتظروا دقيقه ، اذا صدر امر انسحاب انسحبوا فورا ، خوفا من وجود قوات ثانيه خلفها ....
ولا تنسون ... افضل مكان اتصوبون عليه قذيفتكم او صاروخكم ، ..الجنزير اللي هوه سير الدبابه ، والمكان الثاني اسفل برج الدبابه ، يعني البرج اللي ايدور واللي يكون فيه مدفعها .... مفهوم يا اخوان ..
قالوا بصوت واحد : مفهوم .
القائد : خلاص تعالوا معاي عشان ادليكم على مواقعكم ، وها المواقع بتكون خلف الشجر ، عشان العدو ما يشوفكم وتقدرون تنسحبون بسرعه ...
يا الله على بركة الله .....
التفت احمد جهة ناصر وقال :
احمد : الحمدالله اللي كرمنا بهذا .
ناصر : الحمد الله .
ورفع احمد ايده للسماء وقال : اعاهدك يا ربي اني ما ارجع من ارض المعركه الا بعد ما اقتل كل جنود الاحتلا ل الموجودين هناك ، او اموت في سبيلك اتحركت فرقتهم واتخذت مواقعها ، وظلت تنتظر مرور الدبابات الخمس التابعه للاحتلال ، ومرت لحظات صمت رهيبه والكل حامل مدفعه على كتفه وينتظر ، وبعد شوي سمعوا اصوات دبابات تقترب اكثر واتحفزوا اكثر ، واقتربت الدبابات اكثر واكثر ، ليما صارت في مرمى مدافعهم ... امامهم مباشرة ....وكانوا ينتظرون بس سماع امر الاطلاق وباي لحظه ووو
وصدر أمر الاطلاق ...... اطلق
وانطلقت الصورايخ الخمس باتجاه الدبابات الخمس ....
وبالنسبه لصواريخ احمد وناصر فقد اصابت الدبابتين اللي رموا عليهما اصابه مباشره ودمروهما بالكامل ، وهذا يعني ان كل من في الدبابابتين انقتلوا ، وبالنسبه لباقي الفرقه ، فان اثنين غيرهم سووا نفس الشي ، اصابه مباشره للدبابتين الثانيتين وقتلوا كل اللي فيهم ، لكن الشخص الخامس ، اصاب الدبابه الخامسه اصابه جانبيه غير مباشره، وهذا يعني ان اللي فيها ما انقتلوا مع ان الدبابه اتعطلت ...... وظلوا الخمسه ينتظرون الامر ثاني ,,, وصدر الامر الثاني بالانسحاب الفوري يوم قال القائد: انسحبوا بسرعه فيه دوريه ثانيه تقترب واحنا ما نعرف كم عددها ، وعلى طول انسحب ثلاثة من مجاهدين ، وبقى ناصر واحمد ، وكان ناصر يستعد فعلا للانسحاب ، لكنه شاف احمد جالس في مكانه ما تحرك ولا نفذ الامر بالانسحاب وعشان جذيه قاله :
ناصر : احمد ليش ما تنسحب ، جانا امر انسحاب ، خلاص العملية انتهت .
كان احمد يطالع الدبابه الخامسه ، اللي اصابتها كانت خفيفه ، ولمح الجنود الاربعه اللي فيها قاعدين يطلعون من الدبابات عشان يشردون ، فقال :
احمد : يا ناصر انا عاهدت ربي اني ما انسحب من ارض المعركه الا بعد ما اقتل كل الجنود اللي في ارض المعركة ، وانته على شوفة عينك الدبابه الخامسه فيها جنود يستعدون للهرب .
ناصر : انته شو ناوي اتسوي قولي .
وماقاله احمد شي ، وعلى طول طلع احمد الرشاش ماله وركض باتجاه الجنود الاربعه وهم بدورهم لما شافوه طلعوا رشاشاتهم واشتبكوا معاه ...
وقدر احمد بعزيمته واصراره انه يقتل ثلاثه جنود منهم .. وبقى الرابع .. والتفت احمد اتجاه الجندي الرابع واطلق رصاصاته اتجاهه .. لكن في نفس الوقت كان هالجندي مطلق رصاصاته اتجاه احمد ...
واصابت الرصاصات الجندي المحتل في راسه وانقتل في الحال ..
لكن حتى رصاصات الجندي الغزيره اصابت بطن احمد وايده اليمني باصابات قويه ... حتى انه ما عاد يشعر بايده اليمنى وكانها انبترت ....
وسقط احمد على الارض من شدة اصاباته.....
وكل هذا كان يصير وناصر قاعد يتفرج ما عارف شو ايسوي ، وبعد ما انتهت المعركه ، سار ناصر ووقف عند احمد الطايح على الارض والمتعور واللي قاعد ينزف بشده وقاله :
ناصر : لا تخاف يا احمد بنسعفك الحين ، اهم شي انحاول انوقف ها النزيف الفظيع اللي فيك .

مصممة أزياء إسلامية 10-19-2011 01:59 PM

رد: مهر بدون زواج ..للكاتب حارس الارواح
 


واثناء ما كان ايكلمه سمعوا اصوات دبابات عسكرية تتجه صوبهم ، فقال احمد
احمد : اهرب يا ناصر ، الدبابات بتوصل بعد ثواني .
ناصر : كيف اهرب واخليك هنيه يا احمد .
احمد : اهرب يا ناصر واحفظ حياتك .
قال ناصر بكل اصرار وتحدي :
ناصر : لو كنا انخاف من الموت لحظه وحده، ما كنا وصلنا هنيه ...
وقام ناصر من مكانه وهوه شال مدفعه على كتفه بعد ما عباه بقذيفه او صاروخ كان ملعق في كتفه ... وواجه الدبابات الثلاث اليايه ويه بويه ..
في منظر عجيب ما صدقه جنود الاحتلال اللي كانوا في الدبابات .... كيف لشخص واحد انه ايواجه وجه لوجه ثلاث دبابات وهيه بكامل قوتها وعتادها ... شي ما تخيلوه ابدا حتى في افلاهم الخياليه ....أي شجاعه يمتلكها ها الريال .....
ومن شدة رعبهم وخوفهم اتجمدوا في مكانهم مع انهم كانوا الاقوى ، واطلق ناصر الصاروخ الاولى فنسف الدبابه باللي فيها ، والجنود بعدهم في حالة ذهول ورعب ، ... وأخذ ناصر الصاروخ الثاني اللي كان معلق وراء ظهره وعبى مدفعه واطلقه صوب الدبابه الثانيه وفجرها كلها في الحال.... ولكن ..
ولكن .. اكتشف ناصر ان هذا كان آخر صاروخ او قذيفه عنده .....
وما تم عنده الا الرشاش والرشاش ما ينفع لمواجهة دبابه مصفحه ضد الرصاص ، وبعد ما استوعب جنود الدبابه الثالثه والاخيره الموقف ، وجهوا مدفع دبابتهم اتجاه ناصر ... وناصر واقف مكانه ما يتحرك .... واتاكد ناصر وقتها انه مافي مفر من الموت ... كلها ثواني وينطلق الصاروخ بويه ناصر وينتهي من الوجود .. وعشان جذيه قام ينطق بالشهادتين ...واستعد ناصر لاستقبال الموت اللي كان على بعد خطوه او اقل منه ..
لكن ....
امر عجيب استوا في ها اللحظه .... شي ولا في الخيال .... منظر لا يمكن ينساه ناصر طول حياته ..
لان اللي شافه ناصر كان المستحيل بعينه ....
فزت سعاد من النوم وهيه خايفه ومذعوره ، واول ما انتبهت انها في عالم اليقظه حطت ايدها على قلبها وقالت : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، شو فيني ، انا حاسه انه قلبي مقبوض ... ليش ما ادري ...
وقامت سعاد من سريرها ونزلت الصاله .. واطالعت الساعه فشافتها اتشير للساعه ثمان في الليل .. وشافت امها يالسه في الصاله فقالت الها .
سعاد : امي ما ادري شو فيني .
ام سعاد : ليش شو فيج .
سعاد : ما ادري... احس ان قلبي مقبوض ، وجسمي يرتعش .
ام سعاد : كم مره قايلتلج لا ترقدين العصر او بعد المغرب ، الارقاد في ها الاوقات اييب الكوابيس .
سعاد : انا عارفه ها الشي ، بس ها المره غير ، قلبي مقبوض بالقوو.
ام سعاد : اتعوذي من الشيطان واقري آية الكرسي بيخوز عنج ها الوسواس .
سعاد : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، على امرج امي .
وصعدت سعاد لغرفتها ، وهيه اتحاول تشغل نفسها باي شي عشان اتخفف ها الانقباض والرعشه اللي في جسمها ...
وما كانت تدري ان سبب الانقباض كان يواجه اصعب لحظات حياته .
كان الموت قادم لا محاله ، وناصر قد استلم نهائيا يوم ايقن واتأكد انه ما في فايده ابدا من أي مقاومه ، ولكن ... حدث أمر عجيب ... لانه بينما كان ناصر واقف ينتظر حتفه ، والجندي المحتل يستعد لاطلاق نيران مدفعه ..
شعر ناصر وكأن خيط من نار جاي من خلفه واتجه ها الخيط صوب الدبابه مباشره ودمرها باللي فيها ، والتفت ناصر وراه ، وشاف المستحيل ..
شاف احمد واقف على ريله وهوه شايل المدفع على كتفه ... واثر طلقة الصاروخ بعدها في مدفعه .... وكان هالشي مستحيل ، لان احمد مصاب برصاصات كثيره في بطنه فكيف قدر يوقف على ريله ، اضافه الى ان ايده اليمنى كانت شبه متحطمه من كثرة الاصابات اللي فيها ، فكيف قدر ايشل مدفع قاذف ثقيل الوزن ويطلق منه صاروخ بكل ها الدقه والاتقان ....
طالما سمع ناصر عن كرامات المجاهدين ... لكنه اول مره ايشوف ها الشي بعينه ، في منظر لايمكن ينساه طول ما هو حي ..
وماهي الاثواني وانهار احمد على الارض بعد المجهود الخرافي واللي ايفوق قدرة أي بشري على احتماله ..حتى ان راسه اصطدم بالارض
واتحرك ناصر باتجاه احمد الملقى على الارض ، ورفع راس احمد الطايح على الارض بعد انهياره ، وقال له :
ناصر : فداك روحي يا احمد ، انته انقذتني من الموت .
ابتسم احمد رغم كل الاصابات اللي فيه وقال :
احمد : لكل اجل كتاب ، محد ايموت قبل يومــه .
ناصر : بس قولي يا احمد كيف قدرت توقف وتطلق الصاروخ وانته مصاب جذيه ، هذا الشي مستحيل !!
احمد : صدقني انا نفسي ما عارف كيف ، كان همي الوحيد اني اساعدك ساعه ما استهدفتك الدبابه .
ناصر : احمد انته تنزف بشده ، بحاول اخبر حد من الاخوان عشان ايدورلك طبيب الفرقه .
احمد : خلاص يا احمد انتهى كل شي .
ناصر : شو قصدك يا احمد .
احمد : (( ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها )) واذا اقترب الاجل شعر فيه الانسان .
نزلت الدموع من عيون ناصر وهوه ايقول :
ناصر : لاتقول جذيه يا احمد ، انته انشا الله بتعيش و
احمد : انا عاهدت ربي اني ما ارجع من ارض المعركه الا بمقتل كل الجنود او اقتل في سبيله ، والحمدالله اتحققت لي الامنيتين ، قتلنا كل الجنود ، وانا الحين في طريقي لاكون انشا الله شهيد في سبيله .
ناصر : احمد حرام عليك ، لاتعذبني بكلامك .
احمد : واتمنى من ربي يحقق لي آخر امنيه في حياتي قبل لا ارجعله .
ناصر : شو تقصد .
احمد : ناصر .. ممكن اطلب منك ها الطلب .
ناصر : اطلب عمري كله يا احمد .
احمد : افتح حقيبتي وطلع منها علبه بيضاء صغيره ، واوراق وقلم .
ناصر : انشا الله .
وقام ناصر على الفور وطلع العلبه الصغيره والاوراق والقلم وعطاها لاحمد ، واول ما مسك احمد العلبه ، فتحها وملأ نص العلبه بالرمل ، ... ورفع ايده المصابه واللي تنزف بشده وملأ النص الثاني من العلبه من دمه ، فاصبح الموجود في العلبه خليط من رمل الارض ودم احمد ....
وبعد ما اغلق العلبه ، مسك القلم بايده اليمني وحاول يكتب على الورقه فما قدر من شدة اصابته مع ان ها اليد بالذات هي اللي فجرت دبابه قبل شوي وهي مصابه ،... ولهذا حول احمد القلم على اليد الثانيه وكتب رساله قصيره فيها وطواها ثم قال لناصر :
احمد : اسمع يا ناصر ، اذا الله كتب واتحررت العراق ورديت انته البلاد بالسلامه ، بكلفك بتوصيل ها الامانه ،.... العلبه الصغيره والرساله ..
ناصر : انشا الله بس اكيف اوصلها .
احمد : انا كتبتلك على ظهر الرساله رقم وحده اسمها سعاد ، ويوم توصل بحول الله الى ارض الوطن اتصلها تلفون وقولها انا احملج امانه من احمد ، واذا سالتك منو احمد قولها ... مهر بدون زواج .. وهيه بتعرفني .... والرقم الثاني اللي بتحصله هذا رقم اهلي بالشارجه اتصلهم وخبرهم عني .
ناصر : انشا الله لا تحاتي ، انا بحاول باذن اوصل الامانه حتى لو كان ايصالها آخر عمل اسويه في حياتي .
احمد : ووصيتي الاخيره يا ناصر ، بعد ما انتقل لجوار ربي ، ادفنوني في ارض العراق ، الارض اللي انقبضت فيها ، عشان تشهد لي انشا الله يوم القيامه باني دافعت عنها في سبيل ربي .
ورفع احمد راسه الى السماء ، وكأنه يتوسل الى الله انه ايحققله الامل الاخير له في حياته. وبعدها نطق بالشهادتين .. لاله الا الله محمدا عبده ورسوله...
وصعدت روحه الطاهره من الحياة الدنيا الى الحياة العليا ...
وانفتحت السماوات فرحا واستبشارا باستقبال شهيد جديد ......
وفي نفس اللحظه اللي اغمضت فيها عين احمد اغماضتها الاخيره ، كانت سعاد جالسه في غرفتها ، وساعتها حست بحراره شديده في صدرها ، وحست باختناق شديد في انفاسها ، وعلى طول فتحت البالكونه عشان تتنفس هواء طبيعي ، ووقفت برع تتطالع السماء ناحية الجنوب ، وكانت السماء مظلمه في ليله غير مقمره ، واثناء ما كانت مركزه على السماء ، اتخيلت او شافت فعلا عامود من نور يصعد من الارض باتجاه السماء ، ولما شافت ها الشي حركت راسها بقوه وقالت في نفسها : انا شو فيني اليوم ، انا اكيد مب طبيعيه ، انا قمت اهلوس واشوف اشياء غريبه ، هذا اكيد وسواس ضاربني ... احسن شي ادورلي مصحف اقراه ...
وراحت سعاد ادور مصحف تقراه ، واتذكرت انها من شهور ما فتحت المصحف ، ودورت المصحف لفتره ليما حصلته ... وفتحت المصحف وقرت فاتحة الكتاب و صورة ياسين ، وصورة الرحمن ...
وبعدها حست بشوية راحه وخفت ضيقتها وانقباض قلبها ، وفكرت بطريقه تسلي عمرها شويه ، فقالت احسن شي انزل تحت واشوف أي برنامج حلو موجود في التلفزيون يمكن ارتاح اكثر .
وفعلا نزلت الصاله ، وكان موجود في الصاله اخوها راشد فقالتله :
راشد : راشد حبيبي ، فر القناه على محطة المستقبل لانهم ايحطون برنامج مكياج في هالوقت ...
راشد : ولا يهمج ، بس لحظه بقوم بييب الرموت من على الطاوله وبفر القناه .
كان راشد اصلا يطالع قناة الجزيره ، وقام من مكانه عشان اييب الرموت ، ولحظة ما قام وقبل ما يفر القناة ، سمعوا مذيع الجزيره وهو يقول :
خبر عاجـل مقتل ثلاث جنود للاحتلال في هجوم للمقاومه في مدينة الرمادي غربي العاصمه العراقية المحتله بغداد ، وقد حصل مراسلنا على صور الدبابات المحترقه في موقع الهجوم ..
وظهر على شاشه القناة مشاهد للدبابات المحترقه ومكان الهجوم ...
وساعتها علق راشد على الخبر وقال : معقوله ها الكثر دبابات مدمره ، ويموت منهم ثلاث بس ، صدق انهم جذابين ، عدد القتلى ما يقل عن 15 برايي .
كانت سعاد تتطالع التلفزيون وهيه فاتحه عينها على الاخر ومتجمده في مكانها ، حتى راشد لاحظ عليها ها الشي فقالها سعاد شو فيج مبطله عينج ووافقه جذيه .
سعاد : راشد ، ما ادري شو فيني ، ها المكان اللي تحترق فيه الدبابات كأني كنت موجوده فيه قبل شوي .
راشد : انتي شو اتقولين .. كيف كنت هناك ... اممم يا سعاد احنا مرات اتمر علينا مواقف او انشوف اماكن انحس انها مرت علينا من قبل وهذا طبيعي يستوي لكل انسان .
سعاد : انا عارفه ها الشي ومجربتنه ، بس ها المره غير .. غير .. غير.. ، حاسه كاني كنت موجوده قبل شوي هناك، وخصوصا في الجهه الثانيه من الشارع ، صدقني انا قبل شوي كنت هناك ... كل تفاصيل المعركه قاعده اشوفها كاني حضرتها ..
راشد : سعاد شو فيج انتي صاحيه .
سعاد : والله ما ادري شو فيني اليوم ، كل شي فيني اليوم مب طبيعي ، اشوف اشياء واحس باشياء غريبه ، واحس قلبي كانه بيطلع من صدري ...
راشد : قومي بوديج فوق انتي اكيد تعبانه ، انا بعطيج مهدىء وانشا الله بتستوين زينه .
سعاد : ياريت اهدأ يا راشد ياريت ..
ومرت الايام والاشهر ، وعاشت سعاد حياتها مثل ما كانت .. ضياع ولعب ولهو .. وشباب .، ادوام الصبح في الكليه وفي الليل تسهر مع آثام الشباب .. حياتها فساد وظلال ....
ولكن ....

مصممة أزياء إسلامية 10-19-2011 02:02 PM

رد: مهر بدون زواج ..للكاتب حارس الارواح
 
امر عجيب استوا في ها اللحظه .... شي ولا في الخيال .... منظر لا يمكن ينساه ناصر طول حياته ..
لان اللي شافه ناصر كان المستحيل بعينه ....
فزت سعاد من النوم وهيه خايفه ومذعوره ، واول ما انتبهت انها في عالم اليقظه حطت ايدها على قلبها وقالت : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، شو فيني ، انا حاسه انه قلبي مقبوض ... ليش ما ادري ...
وقامت سعاد من سريرها ونزلت الصاله

وفعلا نزلت الصاله ، وكان موجود في الصاله اخوها راشد فقالتله :
راشد : راشد حبيبي ، فر القناه على محطة المستقبل لانهم ايحطون برنامج مكياج في هالوقت ...
راشد : ولا يهمج ، بس لحظه بقوم بييب الرموت من على الطاوله وبفر القناه .
كان راشد اصلا يطالع قناة الجزيره ، وقام من مكانه عشان اييب الرموت ، ولحظة ما قام وقبل ما يفر القناة ، سمعوا مذيع الجزيره وهو يقول :
خبر عاجـل مقتل ثلاث جنود للاحتلال في هجوم للمقاومه في مدينة الرمادي غربي العاصمه العراقية المحتله بغداد ، وقد حصل مراسلنا على صور الدبابات المحترقه في موقع الهجوم ..
وظهر على شاشه القناة مشاهد للدبابات المحترقه ومكان الهجوم ...
وساعتها علق راشد على الخبر وقال : معقوله ها الكثر دبابات مدمره ، ويموت منهم ثلاث بس ، صدق انهم جذابين ، عدد القتلى ما يقل عن 15 برايي .
كانت سعاد تتطالع التلفزيون وهيه فاتحه عينها على الاخر ومتجمده في مكانها ، حتى راشد لاحظ عليها ها الشي فقالها سعاد شو فيج مبطله عينج ووافقه جذيه .
سعاد : راشد ، ما ادري شو فيني ، ها المكان اللي تحترق فيه الدبابات كأني كنت موجوده فيه قبل شوي .
راشد : انتي شو اتقولين .. كيف كنت هناك ... اممم يا سعاد احنا مرات اتمر علينا مواقف او انشوف اماكن انحس انها مرت علينا من قبل وهذا طبيعي يستوي لكل انسان .
سعاد : انا عارفه ها الشي ومجربتنه ، بس ها المره غير .. غير .. غير.. ، حاسه كاني كنت موجوده قبل شوي هناك، وخصوصا في الجهه الثانيه من الشارع ، صدقني انا قبل شوي كنت هناك ... كل تفاصيل المعركه قاعده اشوفها كاني حضرتها ..
راشد : سعاد شو فيج انتي صاحيه .
سعاد : والله ما ادري شو فيني اليوم ، كل شي فيني اليوم مب طبيعي ، اشوف اشياء واحس باشياء غريبه ، واحس قلبي كانه بيطلع من صدري ...
راشد : قومي بوديج فوق انتي اكيد تعبانه ، انا بعطيج مهدىء وانشا الله بتستوين زينه .
سعاد : ياريت اهدأ يا راشد ياريت ..
ومرت الايام والاشهر ، وعاشت سعاد حياتها مثل ما كانت .. ضياع ولعب ولهو .. وشباب .، ادوام الصبح في الكليه وفي الليل تسهر مع آثام الشباب .. حياتها فساد وظلال ....
ولكن ....
في حلم كان دايما يطاردها ، وما عارفه شو تفسيره ...
حلم اتشوفه باستمرار ... يمكن ينقطع يوم او اثنيه او اسبوع او حتى شهر .. لكنه يرجع مره ثانية .........
... وبالرغم من مرور كل ها الاشهر .. الا ان الحلم ما زال يراوها ...
كانت تحلم انها قاعده في غرفه مظلمه جدا ومعاها شخص يطالعها ويبتسم ، وكان النور يشع من عينيه ... ومع ان ملامحه ما كانت واضحه الا انا حاسه انها شايفتنه من قبل ... بس وين ما تدري ... حاولت تتذكر وين شايفنه .. لكن بدون فايده ..
حلم ما له تفسير ... شخص يشوفها وهوه يبتسم ووجه يشع بالنورفي حجره مظلمه مثل ظلمة الليل ... وهيه اتحس انها اتعرفه من زمان مع ان ملامحه غير واضحه ......
واستمر الحلم معاها مده طويله ... شهور... او حتى سنين ... لكن لا تفسيـــــر .....
بعد حوالي سنه وسبعة شهور من استشهاد احمد ، وفي ها اليوم كانت ارض العراق قد تحررت من الاحتلال ، وتم طرد كل قوى الاستبداد والطغيان من كل شبر من ارض العراق..
في هذا اليوم ، وقف ناصر اما قبر احمد المدفون في مقبرة الشهداء في مدينة الرمادي ،.... كانت الذكريات القديمه تمر سريعه في خيال ناصر ، وكانها حصلت اليوم ، اتذكر ناصر لحظاته الاخيره مع احمد ، وبدت الدموع تسيل من عينه .... وفي يده اليمنى كان ماسك العلبه البيضاء ... العلبه اللي فيها دم احمد المخلوط بتراب البلد..... ورفع ناصر العلبه ووضعها على صدره ... وفتح غطاءها وشاف الدم الاحمر اللي مازال طازج مثل ما كان قبل شهور طويله .. وهذا شي ما يحدث ابدا الا للشهداء لان الدم يتجلط بعد خروجه بدقايق قليله فقط ...
وما حس ناصر الا بيد تمسكه من كتفه ، فالتفت ناصر للخلف وشاف احد المسؤولين العراقين وكانت عينه ما تزال تدمع ، فقال له المسئول العراقي :
المسئول : الله يرحمه ، كان فعلا مثال للانسان المؤمن المجاهد الطاهر النقي ، نادر جدا اتحصل انسان مثله ...
ناصر : الله يرحمك يا احمد .
المسئول : آآآ على فكره يا اخ ناصر ، ترا المسئولين الكبار خصصولكم طياره خاصه تقدرون من خلالها تحملون جثة احمد وتدفنونها في بلده .
ناصر : مشكورين على اهتمامكم ،... لكن احمد وصى قبل لايستشهد بأن يدفن في ها الارض عشان تشهد له بانه دافع عنها يوم القيامه . .
المسئول : انا بعد كنت اتمنى ها الشي.... عشان انخبر عيالنا وعيال اعيالنا وانروايهم قبر ها الانسان العظيم اللي ضحى بدمه وروحه في سبيل تحرير ارضهم ووطنهم .
ناصر : هيه والله صدقت ...
المسئول : ومع هذا ، فان المسئولين عملوا حسابهم لها الامر ، وخصصوا تذاكر سفر سنويه مجانيه على الخطوط الجويه العراقيه لكل افراد اسرة احمد ومع الاقامه بعد .. عشان يقدرون ايزورون قبره متى ماشائوا سنويا .
ناصر : شكرا الكم ماتقصرون .
المسئول : احنا اللي علينا واجب الشكر ، لانكم جئتوا من ابعد الاماكن في سبيل تحرير ارضنا اللي هيه ارضكم .
وبعدها اتعانق المسئول مع ناصر قال المسؤول :
المسئول : سلم على كل اهلنا في الامارات الحبيبه .
ناصر : يوصل انشا الله .
والتفت ناصر مره ثانيه اتجاه قبر احمد ، واقترب منه ، وقال له كلمة الوداع الاخيره (( السلام عليك يا احمد .. وسنلتقي باذن الله عند الواحد الاحد .. الفرد الصمد ))
والقى ناصر نظرة وداع اخيره حزينه على قبر احمد ، قبل لا ينطلق عائدا من ارض الوطن العراق الــى ارض الوطن الامارات .....
كانت الساعه تشير للوحده ليلا في مدينة الشارجه .. وكانت سعاد نايمه في فراشها ...
وفجأه ..صحت من النوم ... لكنها ما كانت خايفه او مفزوعه ...
جائها نفس الحلم القديم ، لكن بصوره مختلفه ها المره ...
كانت متعوده تحلم انها قاعده بغرفه مظلمه ومعاها شخص يبتسم ويشع ويهه بالنور من غير ما تقدر تتعرف عليه ...
لكن ها المره الحلم غير ..
في البدايه حلمت كالعاده انها قاعده في غرفه مظلمه ومعاها هذا الشخص ، ولكن الجديد في الحلم انه قام من مكانه ومسك ايدها وقادها واتحرك معاها باتجاه باب الغرفه ، ولما فتح الباب دخلوا بغرفه ثانيه تشع وتتوهج بالنور عكس الحجره الاولى ، ولما دخلوا الحجره الثانيه بكل انوارها وبريقها بانت ملامحه بشكل اوضح بكثير من المرات السابقه...
وها المره نطق ها الشخص .. لكنه ما قال الا كلمات وها الكلمات عباره عن آيات كريمه هيه (( إن موعدهم الصبح ، اليس الصبح بقريب ))
ولحظتها صحت سعاد من النوم ....
وقامت اتفكر .. وتفكر ... ملامح الشخص اليوم كانت واضحه ...وابحرت سعاد في بحور ذكرياتها على امل انها اتعرف ها الشخص ..
واخيرا ... حست ان نفق عميق امتد للماضي البعيد ... لتاريخ قديم امتد لشهور طويله او ... حوالي سنه وتسع شهور ... التقت ها الشخص بتاريخ الثاني والعشرين من شهر خمسه لعام الفين وثلاثه .. وفي يوم الخميس ....
كانت جالسه مع ربيعتها هناء واشواق في الصاله ..وفجأه دخل عليهم شخص من غرفه متصله في الصاله وما كان يدري انهم موجودين اصلا ... والقى السلام عليهم بعد ما نزل راسه ....
ما شافته غير مره وحده وللحظات بسيطه لكنها تتذكر شكله تماما كانها قاعده اتشوفه الحينه .... هذا احمد اللي ما استمرت علاقتها معاه اكثر عن يوم واحد ...... واتفارقوا بعد ما عرف علاقاتها المتعدده مع الشباب .. وقاللها كلام غريب قبل لايمشي وهوه انه بيقدملها مهر بدون زواج .... وبعدها اختفى .. وانقطعت اخباره بالمره ..
لكن .. ليش كان ايزروها دايما في احلامها ....
ليش كانت تحلم دايما انه يجلس معاها في حجره مظلمه وكان وجهه ايشع بالنور ؟
ليش مسك ايدها في الحلم الاخير وطلعها من الغرفه المظلمه ودخلها الغرفه المشعه بالنور ...
وليش قال هذي الايه بالذات الايه رقم 81 من سورة هود (( ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ))
شو يقصد من ها الايه ... هل يقصد هناك موعد مع القدر في الصباح


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:35 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0