|
#1 | |
:: كاتبة قديرة :: |
مهر بدون زواج ..للكاتب حارس الارواح
مهر بدون زواج
في غرفه موجوده بجناح في سكن جامعة الامارات للطالبات ، قعدت سعاد مع هدى ، وسعاد كانت ساكنه بهذي الغرفه ، بينما هدى ساكنه في جناح ثاني موجود في مبنى آخر .. وكانت هذي اول مره اتزور فيها هدى غرفة سعاد في المبنى ، بالرغم من مرورحوالي سنتين على دخولهم الجامعه ، وكانوا مسجلين مع بعض بنفس المساقات او اكثرها، وما كانوا ايعرفون بعض الا في الجامعه ، حيث ان كل وحده منهن من اماره مختلفه ، ولما دخلت هدى غرفة سعاد اللي كانت بروحها قالـت : هدى : سلام عليكم . سعاد : وعليكم السلام . هدى : اشحالج سعاد . سعاد : بخير وعافيه ، اشحالج انتي . هدى : انا زينه الحمدالله . سعاد : يا مرحب فيج ، شو ها الزياره المفاجئه ، هذي اول مره اتزوريني فيها بغرفتي ، مع اني عيزت وانا اقولج تعالي ... وانتي ما اتيين . هدى : شو اسوي ياالغاليه ، وايد مشغوله صراحه .. سعاد : وشو شاغلنج ، الصبح او العصر بنقول في الكليه ، لكن الظهر و الليل وين اتسيرين . هدى : اكثر وقتي يا نايمه ، يا قاعده اذاكر ، حتى ما اقعد مع بنات جناحي الا شويه . سعاد : عيل شو دق عليج اليوم وخلاج اتزورينا . هدى : صراحه مليت من بنات الجناح ، وقلت بغير جو شوي . سعاد : مرحب فيج دايما يا هدى . هدى : مشكوره الله يخليج . سعاد : لحظه شوي هدى . وقامت سعاد من مكانها ، وافتحت درج المكتب ، وطلعت شريط اغاني ، مكتوب عليه عبد الكريم عبد القادر ، واتجهت صوب المسجل ، وحطت الشريط فيه وضغطت زر التشغيل ، وبدأ صوت المطرب ينتشر في الحجره كلها . ساعتها قالت هدى : هدى : اتحبين تسمعين اغاني عبد الكريم . سعاد : يعني .... على حسب المزاج . هدى : انا ما اعرف ارقد الا يوم اسمعه ....بس قوليلي ، ها المسجل شكله غريب ، اول مره اشوف مسجل بها الشكل ، من تحت شكله مربع ومن فوق حلزوني . سعاد : هههه ها المسجل انا مشترتنله من فرنسا يوم كنت هناك في الصيف الماضي ، وعلى فكره ها المسجل فيه مميزات اضافيه غير تشغيل الشرايط او السيديهات او الام بي ثري او الدي في دي . هدى : ليش ؟ شو فيه زياده . سعاد : لاحظي زين . وقامت سعاد وضغطت على زر معين ، فانفتح من اعلى الجهاز جيب معدني مجوف من الداخل . هدى : شو الفايده من ها الجيب المعدني يا سعاد . سعاد : بعدج ما عرفتي ، هذا عباره عن مدخن كهربائي صغير ، وبضغطه وحده ينزل الجيب وانحط العود وتتدخن الحجره . هدى : الله عليج شو ها الابتكارات . سعاد : شو انسوي المدامات ما مخلينا بحالنا ، من طلع قرار منع المداخن ، واحنا بحاله ، وانا ما استغني عن الدخون . هدى : ومحد كشفج مول . سعاد : المدام متخبله ، تبى اتعرف ها الريحه وين اتيي ... ومن كم يوم وحده من الجناح واشت علينا يوم شمت الريحه بغرفتنا وقالت للمدام ان حجرتنا فيها دخون ، وعلى طول يت المدام ، ويوم دشت قالت النا : طلعوا المدخن احسلكم ولا بتحصلون انذار ، قلنالها يامدام ما عدنا مدخن واذا ما مصدقه فتشي الغرفه ، وفتشت الغرفه وما حصلت شي . هدى : اكيد ما بتحصل كيف بتتوقع ان المسجل هوه المدخن . سعاد : شو انسوي فيهم ، كل شي ممنوع .... السجن أرحم . هدى : صدقج والله . قطع كلامهم صوت الموبايل ، قبل لاتقول سعاد : سعاد : وهذا بعد كان من قائمة الممنوعات . قامت سعاد وبطلت جيب خفي في شطنتها وطلعت الموبايل وردت على المكالمه وهيه اتقول : سعاد : الووو . المتصل : مرحبا عيوني . سعاد : هلا هلا بالغلا اشحالك . المتصل : تسملين يا عمري ، ويسلملي ها الصوت الحلو . سعاد : آآ اقولك حبيبي ، انا مشغوله الحين ، تتصلي بعدين . المتصل : ليش حبيبتي ، انا مشتقالج وايد . سعاد : ما عليه حياتي ، عشان خاطري مشغوله شوي.. بكلمك بعدين . المتصل : متى يعني ... الليله ... سعاد : الليله ما اقدر ، انته عارف ان اليوم الثلاثاء وكالعاده عدنا حفله وبنتأخر فيها لين الفجر . المتصل : لا حرام عليج ......... انزين متى بتكمليني . سعاد : باجر الاربعاء ، وطبعا برد البلاد على المغرب تقريبا ، وبرتاح شوي ، وبتصلك الساعه 12 فالليل ، وبتم وياك للفجر حبيبي . المتصل : وانا شو يصبرني لين باجر ، ما اقدر اتحمل فراقج ثانيه واتقوليلي باجر . سعاد : شو انسوي ، ما باليد حيله .... المهم بخليك الحين وموعدنا باجر ، انزين عمري ، مع السلامه . المتصل : مع السلامه يا روحي . وسكرت سعاد الموبايل ، ورجعت مره ثانيه لصديقتها هدى ، واول ما قعدت على الكرسي قالت هدى : هدى : ما شا الله هذا خطيبج . سعاد : لا... رفيجي . هدى : يعني حبيبج . سعاد : انا قلت رفيجي ، ماقلت حبيبي . هدى : وفي فرق بينهم . سعاد : طبعا فيه فرق ، الرفيج حق التسليه والمصالح ، والحبيب ما موجود الا في الاحلام . هدى : وشو بينفعج ربيعج . سعاد : قلتلج ، تسليه ومصالح ، وبعدين عندي غيره وايد ، واغيرهم باستمرار ، ومثل ما هم فاكرين عمرهم اذكياء ويلعبون علينا ، احنا بعد نلعب فيهم . هدى : وما تخافين اهلج يشكفونج . سعاد : ما اعتقد ، واللي اتشغل مخها ماتنكشف . هدى : كيف يعني . سعاد : يعني اولا : ما اتعرف على واحد من سكان امارتي الشارجه، واحاول ابعد قد ما اقدر ، وبعدين دايما اغيرهم كل ست شهور . هدى : ليش انتي كم واحد اتعرفين . سعاد : حاليا على ذمتي اربعه ... وفي واحد منهم انتهت مدة صلاحيته ، والثاني دمه ثجيل ، وانا ناويه اغيرهم جريب . هدى : كيف قدرتي تتعرفين على كل ها الشباب . سعاد : هههه المسأله سهله ، مكياج خفيف او ثجيل ... زياره لمركز من مراكز دبي اوالشارجه ، وقصه طالعه شوي ، وحركات دلع خفيفه ، وضحكه حنونه واتحصلين الارقام مثل المطر عليج .. هدى : وكيف اتعرفين ان اللي مرقمنج من برع الشارجه . سعاد : وايد اساليب عندي ، مثلا ...شباب الشارجه اعرفهم من اشكالهم وتصرفاتهم ، وبعدين اللي اكلمه اسأله انته من وين ، واللي يجذب علي ويقول انه من نفس امارتي وهوه من اماره ثانيه ، اكشفه بطريقتي الخاصه . هدى : آآ سعاد شرايج نطلع برع المبنى نتمشى شويه ، وبعدها انسير المطعم ونتعشى . سعاد : بنت حلال ، تونيه بقولج ، يالله سرنا . وطلعوا برع المبنى يتمشون ، واستكملوا كلامهم السابق بحيث قالت هدى . هدى : سعاد.. بغيت اسألج.. . سعاد : سألي حبيبتي . هدى : البنت اللي اتكلم شاب في التلفون ، ممكن اتحبه . سعاد : على حسب طبيعة البنت نفسها وظروفها ، في منهم يمكن يحبون او يتوهمون انهم يحبون بصدق حتى لو كانت عارفه ان الريال ايقص عليها . هدى : والشباب ما يحبون . سعاد : اكثرهم جذابين ومنافقين وتافهين ، اسأليني انا عنهم ، يتحرون عمرهم اذكياء ... يقصون على البنت ويوم ياخذون منها اللي يبونه يفرونها مثل الجلب الايرب . هدى : يعني ما في حد منهم قصده شريف ابدا . سعاد : يمكن فيه ، بس هذيل ينعدون على الاصابع ، يعني قولي من الالف واحد . هدى : ومدام هم جذابين انتي ليش اتكلمينهم . سعاد : لاني مستفيده منهم ، انا شهريا اغير الموبايل على حسابهم ، والفواتير نتدفع اول باول ، والهدايا مثل السيل اتييني .. وبعدين مسليني وايد ..وانا احب اتعرف على اشكال مختلفه من البشر ... واكتسب ثقافات يديده ...و هدى : يعني ها الكثر عرفتي شباب . سعاد : اوو لا تعدين ، انواع واشكال... الذكي والغبي ، الحلو والخسف ، الغني والفقير ، العازب والمتزوج ..و هدى : حتى المتزوجين ما سلموا منج . سعاد : هههه ها المتزوجين سالفتهم سالفه ... كلهم يتشكون من حريمهم ، اللي ايقول حرمته هاملتنه ، واللي مطينه عيشته .... واسباب ما الها اول من آخر ودايما الخاين يبرر فعلته ... هدى : والشباب ما يطلبون منج تطلعين معاهم مثلا . سعاد : يطلبون طبعا .. واللي يطلب مني ، اتهرب منه ، ليما ايي دوره في التغيير والحذف . هدى : والبنات ليش ينقص عليهم بها السهوله وهم يدرون ان هدف الشباب خبيث . سعاد : الحرمه بداخلها غرور انثوي ، وعاطفه ، ومب شرط انها اتحب ، لكنهاو بطبيعتها اتحب اتقول و تسمع كلام حلو من طرف ثاني يحسسها انها مرغوبه ويشبع انوثتها .. وو واثناء ما كانوا يتمشون مروا بنتين امامهم ، البنت الاولى تتحرك بسرعه ، والثانيه تلحقها ، وسمعوا البنت الثانيه وهيه اتقول للاولى : حبيبتي وين سايره عني ، انا مشتاقتلج وايد ، صدقيني انا ما اعشق غيرج في هالدنيا ، ليش تمشين مع وحده غيري .. انا اغار عليج ، انا ما ارضى وحده غيري تاخذج عني وو وبعد ما غابوا البنتين عن نظرهم بدخولهم مبنى جريب قالت سعاد : سعاد : شوفي... هاييلا مثلا .. متعاشقين وهم بنتين . هدى : انا وايد استغرب منهم . سعاد : هذا نوع من التنفيس العاطفي ، لكن بصوره شاذه شوي ، وعلى فكره ترا البنت المعشوقه تستانس اكثر من البنت العاشقه . هدى : آآ سعاد وصلنا المطعم ، خلينا نسير نتعشى . سعاد : على رايج ، خلينا نتعشى ، عشان نستعد من وقت لحفلة اليوم ، انتي نسيتي ان اليوم الثلاثاء . هدى : لا مب ناسيه ... ودخلوا المطعم واتعشوا ، وبعدها ساروا غرفهم يستعدون حق سهرة الليله ... ليلة الثلاثاء .......... بعد يومين وفي يوم الخميس بالتحديد وعند الساعه الثالثه عصرا ، كانت سعاد يالسه بغرفتها اللي في بيتها بالشارجه ، واثناء ذلك رن جرس التلفون ، فقامت سعاد بالرد على المكالمة وقالت : سعاد : هلا اشوق اشحالج .. اشواق : بخير وعافيه اشحالج انتي سعاد : والله تمام ... هدى شو قاعده اتسوين . اشواق : ماشي قاعده على النت اقرا قصص. سعاد : ايواا .. اقولج ااشواق بتسيرين مكان اليوم العصر. اشواق : لا... ما بسير مكان ، مع اني كنت ابي اسير السوق بس ما حصلت حد ايوديني . سعاد : شوفي انا اليوم بسير بيت هناء ربيعتي اللي ساكنه بجناحنا ... ليش ما تيين معاي وبعدين بوديج السوق . اشواق : أي هناء هذي . سعاد : هناء البنت المدينه المطوعه اللي ساكنه مع سهام بغرفتها .. اشواق : ايوا عرفتها .. بس انتي اتعرفينها من قبل . سعاد : هيه من ايام المدرسه اعرفها . اشواق : ايوا ... بس غريبه انج اتزورينها . سعاد : ليش . اشواق : يعني هيه بنت مدينه ، وانتي صايعه .. سعاد : هههه الله يقطع سوالفج ... ..امممم صحيح احنا مختلفين وايد ، بس ما ادري ليش ، اعز هاالبنيه وايد . اشواق : انزين الساعه كم بتمرين عليه . سعاد : الساعه سته اوكيه . اشواق : اوكيه . وعند الساعه سته العصر ، كانت سيارة سعاد واقفه امام بيت اشواق ، ونزلت اشواق وركبت معاها السياره ، وبعد عشر دقايق كانوا جالسين في صالة بيت هناء وبدوا كلامهم بالسلام .. سعاد : السلام عليكم . هناء : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . سعاد : اشحالج هنوي . هناء : بخير ولله الحمد ، كيف حالج انتي . سعاد : الحمدالله بخير وسهاله . هناء : ومن ها البنيه الحلوه اللي معاج . سعاد : هذي اشواق ربيعتي . هناء : اهلا اختي اشواق ، كيف حالج.. اشواق : الحمدالله زينه . هناء : الله ايباركم فيكم ، ويدوم عليكم الصحه والعافيه. سعاد : دام فضلج . هناء : شو تشربون . سعاد : مشكوره ما قصرتي .ما نبى شي والله . هناء : ابدا ... لازم تشربون شي ، مدام اكرمتونا بزيارتكم ، لازم تكرمونا بقبول ضيافتنا .. سعاد : الله ايخليج ، هذا من ذوقج بس . . هناء : دقايق والعصير بيكون جاهز . كان البيت عباره عن صاله متصله بمعظم الغرف ، واثناء ما كانوا يتكلمون انفتح باب احد الغرفه ، وطلع منها شاب ملتحي ، ايبين من ملامحه انه مدين وملتزم ، ولما فتح الباب ما كان يدري ان الصاله فيها بنات ، وهوه اصلا كان متجه للباب الرئيسي للبيت في طريجه للخروج ، ولما دخل الصاله ، تفاجأ بالبنات القاعدات في الصاله مع اخته ، وعلى طول نزل راسه في الارض ، والقى عليهم السلام ، واتحرك بسرعه صوب الباب وطلع ، ولما شافته سعاد قالت لهناء: هذا اخوج ما شا الله . هناء : هيه هذا اخوي احمد والظاهر انه ما كان يدري انكم بالصاله . سعاد : واضح انه انحرج شويه . هناء : احمد طبعه هادي ، ومن صغره وهو ملتزم ومدين ، وحاليا يدرس في كلية الدراسات الاسلاميه . ظلت سعاد اتفكر شوي ، وبعدين قالت : سعاد : آآ هناء ، مدام اخوج يدرس بها المعهد ، بغيتج تسألينه عن كتب اسلاميه معينه ، كانت اختي سائلتني عنها . هناء : فالج طيب ، دقيقه بييب التلفون من داخل وباتصله . سعاد : لا تعبين نفسج ، خلج قاعده مكانج وخذي تلفوني اتصلي منه . هناء : لا مايصير و سعاد : لا خلاص حلفت الا تتصلين من تيلفوني ، كفايه تعبناج يوم يبتي العصير . وناولت سعاد التلفون لهناء ، واتصلت في اخوها ، واستفسرت عن بعض الكتب الاسلاميه اللي قالت عنها سعاد ، وهوه بدوره خبرها عن اماكن وجود ها الكتب ، وبعد ما سكرت رجعت التلفون لسعاد ... مواضيع ذات صلة |