ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   قصص و روايات (https://fashion.azyya.com/81)
-   -   أبي لاتلومن ذاتك ابدا (https://fashion.azyya.com/455666.html)

وردة الياسمين البيضاء 01-02-2014 09:40 PM

أبي لاتلومن ذاتك ابدا
 
بثَوبِهآ آلآحمَر آلمتنآسقَ , وعينآهآ آلسودآء
وشَعْرِهآ الأسْودِ البرّاق !
تشعرّ انها تفوقّ وصف السعَادة , خرجت من آلحديقة مُسرِعةَ
تركض بخفهَ الى قصْرهمَ
ودخلتِ أرجاءّ القَصرَ , أبي أبي أين أمَيّ ؟
شعرتّ وكأنمّا هناكَ شُيءٌ يخفىَ عَنهَا
ودموع تحَجّرت بِعينَاهَا ابي ايَن امِّي
فظَهرتْ امرأه بشعة المظهرَ , هذهِ يا جِنانَ أمّك الثانية
سقطتِ على الأرضِ الملساَء الباردهَ , وصوتها يُدميَ آلما
وهيَ تقولّ : لا ليستَ هي أميَ وبدى صوتُها يختفيَ وتلآشا وهيَ تهمس هي ليستَ أميُ
وحينهآ استيقظتَ ورأيت تلكِ المرأه , بعينان تشتعلان قهرا وحِقدا
قالتِ وهي تدمعّ اين اميَ , فصفعتها على وجههآ ,
فَصوت ذآك آلكَف آصْبح سُمفونيّة رَنّمهآ آلحُرمآن وآلْآلَم تسْمَعهآ فِي كُلّ ثآنية بَين جُدرآن ذآك آلقَصر
سمعتَ صوتُ طرقآت حذائه , فأسرعتِ المرأه وآمسكتِ يديهآ وقالت : آبنتي آلجميلة مَآذآ تُريد آن تآكل آليوم
آعتنَقت صَدر وآلِدهآ وَقبلت جَبينه وبَيآض يديه وَقآلت : آبي , آيْنُك ؟! لِمَ تَتركُني لِيلعب بِي آلزمن كِيف يَشآء ,
قَطع عَليهم حَوآرهمآ صَوت حَقير قَد لُحّن بِلحن بُكآء آلتمآسيح ! , تَرك يَديهآ آلصغيرتين وآخذ يركض مُسرعًآ يلآحِق ذآك آلصّوت ! ,
تَوسع جَفنيهآ وَنزلت دُموعهآ وَلكن سُرعآن مآ تدآركت نَفسهآ وَصعدت خَلف وآلدهآ , كَآنت هي آلصّدمة بعينهآ ,
صَدى ضَجيجه قَد عَمّ ذآك آلقصر آلذي آتشحه آلسوآد بعين [جِنان] بَعد آن آختفى نُوره تَحت آلثرى بآكمله وَكآن صَدآه يَحمل بجعبته [ آهَكذآ تُعآملين آمك آلثآنية ؟! , مآهَذه آلدمآء ؟! ]
توسعتِ عيناهاَ وبشده , لآوّل مَرة تَسمع آبآهآ يُعآملهآ بكل ذلك آلجفآء دُون آن يتآكد آسآسًآ !! ,
آخفضت رآسهآ وَقآلت : آمّي لآ تتَبدل بِغيرهآ من حُثآلة آلبَشر , آمّي مَلَآك كآن يُحلق في آرجآء بَيتنآ ويملَآه ضِيآءً ممزوجٌ بآلفرح
, هَذه آلتي تَقول عَنهآ آمي آلثآنية هِي آلآن تَكْذب عَليك وآحْلف لَك بِطهر آلمصحف آلشريف ! , مَد يدهّ وشدّها معَ شعرها الحريريّ :
أتكذبين عليَ , أنظريّ الى هذه الدماء ! هلّ أنا طفل سهل آلمنآل لتكذبي على أبآكِ !
آبدًآ ولَكن هَل تُصدق هذه آلآنسآنة آلتي كآنت هُنآ بَين يوم وَليلة وتُكَذب من رَبيتهآ آنت آربعة عَشر حَولًآ كَآمِلين ,
أنتظرتُ منكِ ان تقدم ليّ هديهَ فآليوم أكملتِ الرآبعَة عشَر
آعتلى صَوته مُجلجلًآ : سَوف آهديك ! , آبشرّك يآبنتي هَديّتُكِ آن تُلملمي آغرآضك وَتخرجي من مَنزلي آلآن ,
نَظرت لهُ نَظرة تَعجب وَ صَدمة وَلكن كَرآمتهآ مَنعتهآ من آلكلآم ! ذهبتِ ودموعها بعينها الى غرفتهآ, فوق سخرية زوجةَ آبيهآ آلشمطآءَ !
وَلملت بَعض من مَلَآبسهآ و تَسآرعت بخُطوآتهآ لِتخرجَ من سجنٍ لَطآلمآ حلمت آن تَخرج منه
وَلكن كآنت تتَحملهُ كرآمَةً لِمقآم وآلدهآ وَلكنه آلآن هُو من طَلب ذلك ! ,
خَرجت وَ آتّفقت مع نَفسهآ آنْ يكون ذلك ذَآكِرة آلِيمة للِنسيآن !
بَينمآ هُو يَهدّآ آعْصآبه ويَمر بِه شَريط ذآكَ آلموقف آلذي تسبب بِطرد آبنته وَ تَعمّق في كُل حَرفٍ آطلقهآ فَمهآ آلصغير وَ بينمآ هو يَتمعن تَوقف عِند جُملتهآ [هِي آلآن تَكْذب عَليك وآحْلف لَك بِطهر آلمصحف آلشريف ]
, مَد يديه بآتجآه آلبقع آلحمرآء آلتي تنآثرت في آلآرض وآلتي تَسببت بِخروج فلذة كَبده من آلمنزل ! ,
وَبينمآ كآنت زَوجته تتظآهر بآنهآ ذهبت لِتغسل مآ تَبقى من آلدمآء , لَآمَس تِلك آلبقع وقربهآ من آنفه وَشم رِيحهآ ثُمّ تَذوقهآ , آجَل آنه طِلَآءٌ فَقط !
, آسرع بخطوآته آلى خآرج آلمنزل وكآنه ثور هآئج ! ,خَرج من بآب آلمنزل يَصرخ : [ جِنان ] آينكِ ؟! آرجعي لكَنف وآلدك عَزيزتي
, لَمح جَسدهآ آلنّحيل عَلَى ذآك آلكرسي آلقريب من قَصره , فَركض مُتّجِهًآ لِجسدهآ
ومَد يديه لِكتفهآ بِهُدوء : جِنآن حَبـ , كآنت صَدمة كَبيرة , نَعَمْ آرتفع طُهر رُوحهآ للسمآء فَهَذآ آلطّهر لَآ تَستحقهُ نَجآسة آلدُّنيآ !



منقول.
:e065:

دودي وبث 01-19-2014 11:22 AM

رد: أبي لاتلومن ذاتك ابدا
 
تتتسلم آيديك ~

وردة الياسمين البيضاء 01-19-2014 07:38 PM

رد: أبي لاتلومن ذاتك ابدا
 
الله يسلمك.
اسعدني كثيرا مرورك الطيب.


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 06:07 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0