ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   قصص و روايات (https://fashion.azyya.com/81)
-   -   قصة ثوب السهرة وماكياجها (https://fashion.azyya.com/479800.html)

أملي رضا الله 09-15-2014 04:29 PM

قصة ثوب السهرة وماكياجها
 
بادئه لبدء، أعجب أشد العجب من ولي يسمح لموليته بالذهاب إلى الأسواق لوحدها، كم من امرأة خرجت لأول وهلة إلى السوق تحمل فطرتها السوية، ولكنها رجعت بفطرة ملوثة...

لست بصدد الخروج إلى السوق للذهاب للمحلات بحد ذاته، ولكنني بصدد لفت انتباه الأولياء من آباء وأمهات إلى ظاهرة ارتياد محلات الملابس الداخلية والماكياج والعطورات بالذات، كم من ساقط للقول يجري على أعتاب تلك المحلات فإلى الله تعالى المشتكى.

يخبر عما في داخلها خصوصاً محلات الملابس الداخلية من خلال ما هو معروض على واجهت تلك المحلات بصورة تثير الاشمئزاز، لقد نحرت الفضيلة على أعتاب تلك المحلات، همسات وضحكات يندى لها الجبين، لقد شج عالم الأسواق جرماً وإثماً وغماً وفقد القيم والأخلاق ونسي نصوص الميثاق وأغرق في الفحش وسوء الأخلاق، كم تتقطع النفس أساً وحسرة حينما يميل عليها صاحب المحل ولقد لبس أجمل الثياب وتعطر بغالي الأثمان وتحدث بصوت متغنج متخنث..

هذا القميص مناسبٌ للسهرة، وذلك الماكياج مناسبٌ للبشرة البيضاء أو السمراء كبشرتك، يقول ذلك بعد أن تأمل بشرتها وصعد النظر في جسمها، بل لقد زالت الكلفة تماماً بين بعض النساء وبين بعض الباعة، تارةً تقول له: هذا يناسبي ومرة أخرى تقول بكل صفاقة وحماقة متسائلة: تتوقع هذا يليق بي ؟

ثم تسرح بعيداً فيتولى رأيها الذئب حين تقول له: اختر لي على ذوقك، حينها تبدأ الخطوة الأخرى بعد هذه الخطوة والشيطان يحسن ويزين ويرفع، لقد جف الماء الغيرة بل لقد غاب في دياجين الظلمة.

ياأختاه أما سمعت قول فاطمة (رضي الله عنها ) حينما سألت أي شيء خير للمرأة ؟ قالت: "ألا ترى الرجال وألا يراها الرجال ".

وحينما تشتد الظلمة لا ظلمة الليل ولكنه ظلمة الغربة، يصور في مخيلتي قامت أم سلمة ( رضي الله عنها ) حين قال النبي (صلى الله عليه وسلم) في ثياب الرجال "ما أسفل من الكعبين ففي النار" قالت والنساء ماذا يصنعن بثيابهن ؟ قال (صلى الله عليه وسلم)"يرخينه ذراعاً " قالت: إذاً تنكشف أقدامهن " -لا إله إلا الله- تبحث عن الستر والحياء. فقال: إذاً يرخينه شبراً ولا يزدن.

حينها تنطفئ لوعة الحر في نفسي، ما تلبث أن تعود حين أتأمل في بعض نساء قومي، كم يتملكني العجب حين يرى بعض الأولياء في أيدي نسائه بعض هذه الملابس وهو يعلم علم اليقين أنها سألت البائع وطلبت مقاساً أكبر أو أصغر وسألت عن أجود الأنواع حينها يتمعر وجهي وأتساءل ألا من غيرة في نفوس الرجال تطفئ لهيب ذلك العفن..

إننا معشر الأخوة والأخوات أمام قضية تستحق الوقوف والتأمل قبل أن يحصل مالا تحمد عقباه والله تعالى المستعان.


ينابيع الشر-الشيخ خالد الصقعبي-


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 12:02 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0